كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

'مازالت أليس' ترفع جوليان مور إلى قمة الأداء

العرب/ أمير العمري

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم (أوسكار)

   
 
 
 
 

فيلم 'مازالت أليس' يتناول التغيرات من خلال الانتقال التدريجي لشخصية امرأة تكتشف بعد أن تتخطى الخمسين أنها مصابة بأعراض مبكرة من مرض الزهايمر.

قليلة هي الأفلام التي تصور شخصية مصابة بمرض ما، دون أن تبتعد عن المبالغات المألوفة، سواء في السرد أو في تصوير الانفعالات وردود الفعل لدى الشخصيات الأخرى من حولها.

الفيلم الأميركي الجديد “مازالت أليس” المقتبس عن رواية أخصائية أمراض الجهاز العصبي، ليزا غينوفا، عمل مختلف، يبدو للوهلة الأولى بسيطا، لكن مع تتابع المشاهد والتعمق أكثر في الموضوع، يكتشف المشاهد أنه أمام فيلم يقوم أساسا، على تعدد المستويات، يكشف عن كل مستوى منها تدريجيا، إلى أن نصل في النهاية إلى تلك الاستنارة البديعة التي تنجم عادة عن كل الأعمال الكبيرة في الفن.

نعم، هذا فيلم تقليدي في بنائه، فليس فيه أيّ التواءات في البناء، أو طموح في تحطيم الشكل والتمرّد على اللغة، باستثناء مشاهد محدودة خاطفة، تتدفق فيها الذكرى من خلال صورة أو أكثر، تتكرر علاقة الأم بالابنة، أو ربما أيضا، علاقة البطلة، الأم، المريضة، بطفولتها.

هي لقطات تتداعى على هيئة صور سريعة أقرب إلى عالم الأحلام، تشوبها زرقة، وضبابية، مع إضاءة شاحبة تجعلها منفصلة عن ذلك السياق الواقعي المدهش للفيلم الذي أخرجه الثنائي ريتشارد جلاتزر وواش ويستمورلاند، اللذان تجمعهما رفقة حياة مشتركة.

أولهما جلاتزر، ينقل هنا أيضا جانبا من تجربته الشخصية، بكثير من الدقة والموضوعية والتأثير، فالفيلم يمكن اعتباره، دراسة لحالة امرأة ناجحة بكل المقاييس في حياتها الشخصية والعملية، تكتشف بعد أن تتخطى الخمسين، أنها مصابة بأعراض مبكرة من مرض الزهايمر وأهمها بالطبع، فقدان الذاكرة القريبة، الذي يزداد قسوة مع مضي الوقت، ويقلب حياتها بأسرها رأسا على عقب.

المخرج ريتشارد جلاتزر هو مصاب بالمرض نفسه، ولا شك أن مشاركته لرفيقه ويستمورلاند في العمل بالفيلم، ولو من خلال الـــرغبة في المقــاومة، جزء من متعة السينما.

جوليان مور حصلت على جائزة أفضل ممثلة درامية في "غولدن غلوب" الأخير، عن دورها في فيلم "مازالت أليس"

“مازالت أليس” من أكثر الأفلام التي ظهرت عن مرضى الزهايمر دقة وبراعة رغم تقليديته. بطلة الفيلم هي أستاذة علم اللغويات الناجحة “أليس هولاند” التي تقوم بالتدريس في الجامعة، وهي امرأة ناجحة متمكنة كثيرا من عملها، تعيش حياة أسرية ناجحة، زوج يحبها، ثلاثة من الأبناء: ابنتان وشاب، رعتهم حتى أصبحوا يعيشون حياة مستقلة.

تزوجت الابنة الكبرى “أنا” وتستعد لإنجاب توأم، أما الابنة الصغرى “ليديا” فقد اختارت أن تشق طريقها في عالم التمثيل رغم اعتراض الأم، ويرتبط الابن “توم” بعلاقة حب مع فتاة يرغب في الزواج منها. تعيش أليس مع زوجها “جون هولاند” الباحث في علم الميكروبيولوجي، في منزل رائع بنيويورك.

لكن أليس التي تمارس الجري في شوارع وحدائق نيويورك، لكي تحافظ على لياقتها البدينة، تكتشف ذات يوم أنها فقدت القدرة على التركيز، وعجزت عن تذكر أبسط الأشياء، فقد أصبحت لا تذكر طريق العودة إلى منزلها، كما اضطرّت للعودة إلى الوصفات المكتوبة لإعداد الأطعمة التي كانت تجيد صنعها في الماضي.

تجسيد التغيرات

بعد إجراء الفحوص الضرورية يخبرها الطبيب أنها مصابة بمرض الزهايمر المبكر في مثل عمرها، والأسوأ، أن المرض وراثي، وأن من المحتمل بنسبة مئة في المئة أن ينتقل إلى أبنائها أيضا.

وتكشف الاختبارات أن هناك بدايات للمرض فعلا عند ابنتها الصغرى “ليديا”، وهي ممثلة شابة تسعى لشق طريقها في عالم المسرح.

زوج أليس “جون” لا يستطيع تصديق الأمر في البداية، لكنه يصبح داعما لها، وإن كان لا يستطيع التخلي عن طموحه المهني من أجل أن يتفرغ للبقاء معها لمدة عام كما تطلب بإلحاح.

جمال الفيلم يكمن في قدرة مخرجيه على تصوير التغيرات التي تزحف تدريجيا على جسد ووجه وشخصية أليس وعلاقتها بالعـالم وبالآخرين، وخصوصا بأفراد أسرتها.

إنها تتردد على أحد بيوت رعاية المسنين من المصابين بمرض الزهايمر، تريد أن تشاهد صورة لما ستكون عليه مستقبلا. لكنها تعود في البداية أكثر رغبة في مقاومة المرض اللعين، فتسجل كل ما يمكنها من معلومات على جهاز التليفون المحمول، تعود إليه لتسترجعه كلما اقتضى الأمر.

بل وهناك أيضا تلك الرسالة المسجلة بالصوت والصورة التي تملي عليها ما يجب أن تفعله عندما تبلغ قمة الإحساس، كما نرى بالفعل عندما تعجز عن الوصول إلى مكان الحمام بمنزلها بعد أن نسيت مكانه، بل وبدأت تفقد القدرة على التفرقة بين أبنائها، وعند تلك النقطة تقرر الانتحار بتناول كمية كبيرة من الحبوب المنومة.

لكن المحاولة تفشل بعد أن تدخل ابنتها فجأة، لتدير معها حوارا، تقترب فيه من حالة أمها، تريد أن تفهم انعكاسات المرض عليها، وأن تساندها وتشدّ من أزرها.

يستخدم المخرجان اللقطات القريبة لوجه جوليان مور، في لقطات طويلة، تعبر خلالها بالإيماءة والحركة المحسوبة التي تأتي تلقائية تماما، وباستخدام كلمات الحوار الطبيعية، كما يستخدمان الكاميرا المحمولة المهتزة في مشهد الحوار العصبي بينها وبين زوجها في غرفة النوم، عندما تحاول أن تشرح له أن أمر إصابتها بالمرض حقيقي، وأن عليه قبول هذه الحقيقة.

يرصد الفيلم تلك التغيرات من خلال الانتقال التدريجي من وجه أليس الجميل الصبوح، إلى ذبول الوجه وتلاشي ذلك التألق الذي كان يشع من عينيها، وأفول الجفنين، وتغضن الخدين. وتتقمص جوليان مور الدور بإجادة تامة تجعلها تنجح في تجسيد الشخصية بكل تفاصيل حالتها، من التألق إلى التدهور التدريجي.

البعد عن المبالغات

من مزايا هذا الفيلم ذلك التحكم المدهش المثير للإعجاب في الدراما التي نشاهدها بحيث لا تنحرف في أي وقت، في اتجاه الميلودراما أو المبالغات، سواء في بناء المشاهد عموما، أو في الأداء التمثيلي لجوليان مور التي تبدو شديدة التلقائية وكأنها تحاكي الحياة، دون أن تستطرد حتى تستدرّ دموع المشاهدين، فهدف الفيلم الأساسي هو تصوير علاقة أليس بحالتها، وانعكاسها على حياتها، وليس تصوير مبالغات عاطفية ناتجة عن حالة تثير المشاهدين.

فنحن نشاهد الحالة المرضية من وعي أليس نفسها -وليس من خلال المحيطين بها- التي يسري المرض في جسدها، هي التي يصفها زوجها غير ذي مرة في سياق الفيلم، بأنها المرأة الأكثر براعة التي قابلها طيلة حياته.

ينصرف الآخرون إلى شؤونهم بعد أن أدركوا أن لا حيلة لهم، فقط الابنة الصغرى “ليديا” التي كانت علاقتها بها قد عرفت توترا في الماضي بسبب اختيارات الابنة في الحياة، هي التي تنجح في استعادة علاقتها بأمها، وتبدي تعاطفها وفهمها لها بعيدا عن الانفعالات السطحية والبكائيات المألوفة في مثل هذه المواقف، بل كصديقة وابنة تشعر أيضا بما ارتكبته من خطإ وتعتذر عما سببته من ألم لأمها.

جمال الفيلم يكمن في قدرة مخرجيه على تصوير التغيرات التي تزحف تدريجيا على جسد ووجه وشخصية أليس وعلاقتها بالعـالم وبالآخرين

ينتهي فيلم “مازالت أليس” وأليس لا تزال تقاوم، ولكننا نعرف ما ستنتهي إليه حتما، بعيدا عن فكرة الانتحار التي نعرف أنها لن تتجرأ على تنفيذها مجددا، وهي نهاية مفتوحة، لا تميل إلى التفاؤل الكاذب، ولا إلى التشاؤم السوداوي والقتامة، فمقاومة بلوغ النهايات هي قدر الإنسان.

يتميّز الأداء لدى كل الممثلين في الأدوار الرئيسية بمستوى عال: أليك بالدوين (الزوج جون)، كيت بوسورث (الابنة الكبرى أنا)، وكريستين ستيوارت (الابنة الصغرى ليديا)، ستيفن كونكن (الدكتور بنجامين) وغيرهم، غير أن أداء جوليان مور في دور “أليس”، يتجاوز الجميع.

إنها حاضرة في كل مشهد من مشاهد الفيلم، وهي تؤدّي من خلال معايشة كاملة للدور، وليس مجرّد تقمصه، فنحن لا نشاهد ممثلة تمثل، بل امرأة تشعر وتمرّ في أعماقها بما تمرّ به المريضة بالزهايمر، خاصة عندما يضرب مبكرا قبل الأوان كثيرا، ويصيب هذه المرأة التي تتمتع بكل ما يحسدها عليه الآخرون من حيوية وتألق ذهني وجسماني.

إنها تستخدم التعبيرات الدقيقة للوجه والعينين، تقلّص العضلات، حركة الجسد، في تجسيد الشعور بالتيه والضياع في فضاء المدينة وداخل أسوار المنزل، وتلك اللوعة التي تصيبها بعد أن تعرف، أن مرضها يمكن أن يصاب به أبناؤها أيضا بنفس الطريقة. إن تكرارها عبارات الاعتذار لهم، في مزيج مرهق من مشاعر الارتباك والفزع والذنب، لا يمكن أن ينسى.

إننا هنا أمام أداء كبير ربما يتجاوز حجم الدور نفسه وأبعاد الشخصية الدرامية، وهو أداء يرتفع بصاحبته إلى آفاق جديدة في مسيرتها الفنية، باتت تستحق أن تتوّج عنها كواحدة من أفضل الممثلات في عصرها.

العرب اللندنية في

16.01.2015

 
 

«فندق بودابست» و»الرجل الطائر» يتصدران ترشيحات الأوسكار

من حسام عاصي

لوس انجلس – «القدس العربي» تصدر فيلمي «فندق بودابست الكبير» للمخرج ويز اندرسون و»الرجل الطائر» للمخرج اليخاندرو غونزاليس انيوريتو ترشيحات جوائز الاوسكار ال 87، التي اعلنت في لوس انجلس، بتسعة ترشيحات لكل منهما. ويذكر ان «فندق بودابست الكبير» فاز بجائزة «الغولدن غلوب» لافضل فيلم كوميدي يوم الاحد بينما حصد «الرجل الطائر» الجائزة لأفضل سيناريو وافضل ممثل.

وفي المرتبة الثانية تربع فيلم المخرج مورتين تيلدون «لعبة المحاكاة» الذي توّج بثمانية ترشيحات، بينما حصل كل من فيلمي «القناص الامريكي» لكلينت ايستوود و»الصبا» لريتشارد لينكلاتر على ستة ترشيحات.

كل الافلام المذكورة رشحت في فئة أفضل فيلم فضلا عن «سلمى» و»نظرية كل شيء» و»سوط» وفي فئة افضل مخرج ما عدا ايستوود الذي تم تبديله ببينيت ميلر (صائد الذئاب). ويلاحظ ان مصوتي الاوسكار تجاهلوا انجلينا جولي وفيلمها «انبروكين»، كما حرموا المخرجة السوداء افا دوفيرني من ترشيح افضل مخرجة رغم ترشيح فيلمها سلمى لجائزة افضل فيلم، وهذا سوف يثير حفيظة منتقدي اكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الامريكية الذين يتهمونها بالتمييز ضد النساء والسود، علما ان دوفيرني كانت قد رشحت لجائزة غولدن غلوب.

كما تجاهل اعضاء الأكاديمية غيليان فلين، كاتبة سيناريو فيلم «فتاة مختفية» في فئة افضل سيناريو مقتبس رغم ترشيحها في جوائز «الغولدن غلوب» ورابطة الكتاب في هوليوود. وضمت هذه الفئة: بول توماس اندرسون (انهيرينت فايز)، الذي لم يحظ باي اهتمام من جوائز سابقة، وجاسون هول (قناص امريكي)، غراهام مور (لعبة المحاكاة)، انطوني مكارتين (نظرية كل شيء) و داميان غزال (سوط). 

اما ترشيحات افضل سيناريو اصلي فكانت من نصيب «الرجل الطائر»، «الصبا»، «صائد الذئاب»، «فندق بودابست الكبير» و»زاحف ليلي».

وللمرة الثالثة على التوالي تم ترشيح برادلي كوبر (القناص الامريكي) لجائزة افضل ممثل، رغم انه فشل في الحصول على ترشيحات في جوائز الغلودن غلوب ورابطة الممثلين في هوليوود. وينافسه بينديكت كامبرباتش (لعبة المحاكاة) وستيف سيغال (صائد الذئاب) وايدي ريدمين (نظرية كل شيء) ومايكل كيتين (الرجل الطائر). وتم تجاهل الممثل الاسود دافيد اويولو (سلمى) وجاك جيلينهول (زاحف ليلي) اللذين تم ترشيحهما آنفا لجوائز الغلودن غلوب.

كما حققت الممثلة الفرنسية ماريون كوتيلارد (يومين وليلة واحدة) ترشيحا مفاجئا في فئة افضل ممثلة. وسوف تواجه جوليان مور (ما زالت اليز)، ريس ويذيرسبون (بري)، والبريطانيتين روزمان بايك (فتاة مختفية) وفيليسيتي جونس (نظرية كل شيء). ولم يظهر اسم امي ادامز (عيون كبيرة) في هذه الفئة رغم فوزها بجائزة الغلودن غلوب لافضل ممثلة في فيلم كوميدي مؤخرا.

وحطمت ميريل ستريب رقمها القياسي في حصولها على الترشيح رقم 19 لجائزة افضل ممثلة مساعدة عن دورها في «في الغابة». وانضمت اليها باتريشا اركيت (الصبا)، ايما ستون (الرجل الطائر)، لورا ديرن (بري) والبريطانية كيرا نايتلي (لعبة المحاكاة).

اما فئة افضل ممثل مساعد فكانت خالية من المفاجآت اذ تم ترشيح روبرت دوفال (القاضي)، وهو اكبر المرشحين سنا اذ يبلغ 84 عاما، ايثان هوك (الصبا)، ادوارد نورتون (الرجل الطائر)، مارك رافالو (صائد الذئاب) و ج.ك سيمنس (سوط).

ولأول مرة يحقق فيلم موريتاني وهو «تمبكتو» للمخرج عبد الرحمن سيسكو على ترشيح لجائزة افضل فيلم اجنبي. وينافسه الفيلم البولندي «ايدا» والروسي «حوت» والاوستوني «تانجارين» والارجنتيني»اساطير غريبة». وقد تم اختيار هذه الافلام من 83 دولة.

وكانت اكبر المفاجآت هي عدم ترشيح فيلم «ليغو»، الذي قوبل بحماس من قبل النقاد والجماهير، في فئة افضل فيلم رسوم متحركة. وقد برز في هذه الفئة الفيلم الياباني «اسطورة الاميرة كاغييا» و»نشيدة البحر» و»كيف تدرب تنينك 2» و»باكسترولس» و»هيرو الكبير 6».

رغم فشل فيلم انجلينا جولي «انبروكين» في الحيزعلى ترشيحات في التمثيل والاخراج الا انه نجح في اقتناص 3 ترشيحات في فئات افضل تصوير، توليف صوت ودمج صوت. كما حاز فيلم كريستوفر نولن «بين النجوم» على 5 ترشيحات تقنية.

تتكون أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الامريكية من 6124 عضوا مصوتا. اكبر فرع هو فرع الممثلين الذي يضم 1150 عضوا. اعضاء الفروع ال 14 يدلون بترشيحاتهم في مجالهم فقط فضلا عن ترشيحات افضل فيلم. ولكن كل الاعضاء يشتركون في اختيار الفائزين الذين سوف يعلن عنهم في حفل يقام في هوليوود في 22 شباط/فبراير. 

القدس العربي اللندنية في

16.01.2015

 
 

دروس «جولدن جلوب» في الأناقة

أبوظبي (الاتحاد) ترجمة عزة يوسف

وسط أجواء من الفخامة وموائد العشاء المترفة، أقيم، مؤخراً، حفل توزيع جوائز جولدن جلوب، التي لا تقل أهمية عن الأوسكار. وبعيدا عن أسماء الفائزين؛ يستخلص تقرير نشره موقع «telegraph»، ما أطلق عليه «دروسا مستفادة» من إطلالات النجمات على سجادة الحفل الحمراء:

• القلم أصدق إنباءً من الثوب

تعد الممثلة هيلين ميرين مثالاً للمرأة التي لا تزال تحتفظ برونقها. وزينت ميرين ثوبها الأحمر، من دار «دولتشي أند غابانا» بقلم حبر. وكأنها استبدلت دبوس الزينة بضمير معلق على صدرها. وتقصد من هذا الدفاع عن حرية الرأي.

• اختيار فتحة الفستان اختبار صعب

ظهرت كيت هيدسون بثوب مفتوح الصدر من تصميم «فيرساتشي»، لكنها لم توفق في اختياره. بينما نجحت سينا ميلر في اختيار تصميم جميل.

• انتقاء اللون المناسب فن

اتجهت نجمات البساط الأحمر مثل كريستن ويج، وإميلي بلانت، وروزاموند بايك، وسلمى حايك، للون الأبيض في تناغم جميل، فيما كانت كاترين زيتا جونز واحدة من نجمات كثيرات انتقين اللون الأحمر لإطلالة جريئة.

بينما اختارت نجمات أخريات ألواناً مبهرة أخرى مثل ناعومي ووتس في ثوب من «جوتشي»، والنجمة ليسلي مان في ثوب صممته لها دار أزياء مغمورة، والاثنتان فضلتا اللون الأصفر الجميل.

أما أماندا بيت وإيمي آدمز فقد بدتا في غاية الأناقة في الأزرق الفاتح.

• تصفيفة الموجة تعود من جديد

أليسون ويليامز، وروث ويلسون، وريس ويذرسبون، وديان كروجر عليهن التقدم بشكوى ضد مصمم الشعر الذي أضفى لمساته عليهن، فكلهن ظهرن بالتسريحة ذاتها، ما يدل على عودتها إلى الواجهة.

• الفستان المحتشم الأفضل لمن وضعت طفلاً مؤخراً

هكذا كان يجب أن تفكر النجمة الموهوبة روزاموند بايك حين قررت اختيار ثوبها مكشوف الظهر والجانبين والذي أظهر بالتأكيد أي ترهل ناتج عن الحمل والإرضاع.

• حيل إخفاء الحمل

يمكن بالفعل إخفاء البطن المنتفخ جراء الحمل كما فعلت كييرا نايتلي في فستانها الواسع كالفراشة وحقيبتها الأنيقة التي ملأتها بالبندق لتستمتع بوجبة خفيفة كأي امرأة حامل.

• الحزام علامة الأناقة

زينت أنا كيندريك فستانها المنسدل الشفاف بحزام أنيق. كذلك فعلت سلمى حايك بحزام فضي لامع.

• المصممون ليسوا كلمة السر

بدت إطلالة لينا دنهام بشعة في فستان أحمر من الساتان لم يناسبها مطلقا. رغم أن المصمم نفسه صنع ثوبا رائعا لزميلتها كريتستين بارانسكي، بدا مذهلا عليها.

وبدت باتريشا آركيت محشورة في فستان ضيق للغاية طويل الذيل. بينما غاص جسد فيليسيتي جونز النحيل في ثوب فضفاض من التول الأزرق من تصميم ديور.

الإتحاد الإماراتية في

16.01.2015

 
 

19 وجها لميريل ستريب.. في تاريخ الأوسكار

خاص ـ «سينماتوغراف»

الأرقام لا تصنع المعجزات، وإنما تجسدها فقط، وترشيح أعظم ممثلة حية على وجه الأرض «ميريل ستريب» لنيل جائزة الأوسكار للمرة التاسعة عشرة، ليس مجرد رقم يذكر للفخر، وإنما هو تجسيد لقدرتها الهائلة على التعبير بصدق عن شخصياتها، فهي الأم المسنة المريضة سليطة اللسان، ورئيسة التحرير القاسية، وهى أيضا المعذبة بالحب على جسور ماديسون، إنها ميريل ستريب صاحبة الـ 19 وجها في ترشيحات أفضل ممثلة.

واصلت النجمة العالمية ميريل ستريب تحطيم الأرقام القياسية فى مسابقة جوائز الأوسكار، حيث حصلت أمس الخميس على الترشيح رقم 19 لنيل جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم « Into the Woods» وهو رقم غير مسبوق، ولم تصل إليه أى من الفنانات أو النجوم العالميين بشكل عام، متفوقة بذلك على الممثل جاك نيكلسون الذي رشح للجائزة 12 مرة.

وسبق أن نالت نجمة هوليوود ميريل ستريب جائزة الأوسكار ثلاث مرات عن أدوارها في أفلام «كرامر مقابل كرامر» (1979) و«اختيار صوفي» (1982) و«المرأة الحديدية» (2012)، وكان آخر ترشيح لها للفوز بالأوسكار عام 2014 عن فيلم «أغسطس : مقاطعة أوساج».

وستريب، واحدة من أقوى الممثلات الموجودات حاليا في العالم، وليس في الولايات المتحدة فقط، عمرها 65 عاما، وتعرف بقدرتها الكبيرة على إتقان عدد من اللغات، وهو ما تبرره بأن مساعديها يعاونونها في ذلك. وإلى جانب ترشيحها 19 مرة للأوسكار، فإن «ستريب» رشحت 26 مرة لجائزة الغولدن غلوب التي يمنحها اتحاد الصحفيين الأجانب في هوليوود، وفازت بها ثماني مرات.

وتمتاز «ستريب» بقدرة رائعة على التلون بين الشخصيات، فقدمت الكوميديا والاستعراض في «ماما ميا»، كما تستطيع تقمص الشخصيات الحقيقية مثل رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر، وهو ما تحدثت عنه في تصريح لها مع برنامج «إن سايد»: “يبدو أنني أفلت من قاعدة حبس الممثلات في لون محدد، فلا تسألوني مثل هذا السؤال واتركوني حرة على الأقل في تنويع أدواري السينمائية، بما أنني لست حرة في الانتقال على مزاجي بين السينما والمسرح، صحيح أن الدور الذي أطلقني حقيقة هو من النوع الدرامي في فيلم «كرامر ضد كرامر»، لكنني اتجهت بسرعة نحو الكوميديا من خلال فيلم «مانهاتان»، ثم المغامرات الرومانسية الكبيرة في كل من «عشيقة الملازم الفرنسي» و«جسور ماديسون كاوتي»، فهل يعتبرني جمهوري فنانة متقلبة؟ هذا ما لا أعرفه أبدا”.

وتبقى أدوارها التي تنتقيها، وتبرع في تقديمها، علامة فارقة عبر تاريخ سينمائي طويل يستحق الرصد، فقد حققت ميريل ستريب نجاحا كبيرا وأشاد بها النقاد عن دورها في فيلم «The Deer Hunter» “صائد الغزلان” عام 1978 حيث رُشحت لجائزة الأوسكار للمرة الأولى كأفضل ممثلة مساعدة عن هذا الفيلم، ولكنها حازت الجائزة من ثاني ترشيح عام 1979عن دورها الرائع في فيلم «كرامر مقابل كرامر أو Kramer vs Kramer»، بعدما قدمت دور الأم الشابة التي تتنازع على حضانة ابنها الوحيد مع زوجها وقام بدوره النجم داستين هوفمان.

ولم تنتظر ميريل كثيرا لتحصل على مقعدها مجددا ضمن المرشحات للأوسكار، ففي عام 1981 كانت على موعد مع «الآنسة مأساة» أو سارة بطلة أحداث «امرأة الملازم الفرنسي ـ The French Lieutenant’s Woman»، الفيلم المقتبس عن الرواية الشهيرة للكاتب جون فوليس، إلا أن الممثلة الكبيرة «كاترين هيبورن» خطفت الجائزة منها عن دورها في فيلم «فوق البحيرة الذهبية». ولكن يبقى لهذا الدور رقم غير مسبوق في عالم السينما فقد حصلت ميريل على أول مليون دولار كأجر.

هل يمكنك ان تختاري من بين ابنيك من ينجو ومن يذهب للمحرقة؟ هذا هو «اختيار صوفي أو Sophie’s Choice» الذي منح ميريل ستريب جائزة الأوسكار عام 1983.

وفي العام التالي مباشرة كانت على القوائم نفسها بعد بطولتها فيلم «سيلك وود Silk wood»، وقدمت فيه قصة واقعية لسيدة اسمها كارين سيلك وود، وهي مهندسة تقنية لدى محطة نووية وناشطة في اتحاد العمال تحتج على مستوى السلامة في المفاعلات النووية، وتثور ضد النظام الذي يستهتر بصحة العمال، وتموت في حادث سير غامض، ولكنها خسرت الجائزة أمام المعجزة شيرلي مكلاين التي فازت عن دورها المميز في فيلم “شروط المحبة”.

وفي عام 1985 وهى على مشارف عامها الأربعين كانت ميريل على موعد مع شخصية البارونة الدنماركية كارين بيلكسن في فيلم «Out of Africa» «خارج أفريقيا»، المقتبس عن مذكراتها الحقيقية أثناء تواجدها في مزرعتها بكينيا في الفترة من 1914الى1931 وتحكى فيه قصة حيرتها بين غرامها بالصياد الذى يعشق الحرية وعدم الارتباط والبساطة في الحياة من جهة، والزوج المشغول في ملاحقة النساء من جهة ثانية، وقد حاز الفيلم على 7 جوائز أوسكار من بينها أفضل فيلم لعام 1985، أفضل مخرج، سيناريو وموسيقى، كما حاز على 3 غولدن غلوب.

وأهلت القصص الواقعية ميريل مجددا لقوائم ترشيحات الأوسكار في العام 1988 عن فيلم «صرخة في الظلام ـ a cry in the dark»، حيث قدمت دور أم أسترالية تفعل المستحيل لتثبت براءتها من تهمة قتل طفلها الوحيد، وقد نالت جائزة مهرجان كان كأفضل ممثلة عن هذا الفيلم، ولكنها خسرت الأوسكار.

ولم تكن الكوميديا غائبة عن مسيرة أعظم ممثلة على وجه الأرض، وأهلتها أيضا للترشح لنيل الأوسكار عن شخصية الكاتبة مادلين أشتون في فيلم «الموت تجسد فيها ـ Death Becomes Her»، الذى انتج عام 1992، ومن بطولة النجم بروس ويلز، وتدور أحداث الفيلم حول امرأتين تشتعل الغيرة بينهما منذ الصغر وتتصارع كل منهما كي تصبح أفضل من الأخرى إلى أن تسرق إحداهما (ميريل ستريب) من الأخرى (غولدي هون) خطيبها (بروس ويليز) وتغريه حتى تتزوج منه، ولذلك يزداد الصراع بينهما، ولكن بعد أن يتقدم بهما العمر تحاول كل منهما أن تكون الأجمل حتى تعثر إحداهما على دواء سحري يجعلها تعيش للأبد، ويحافظ على شبابها. وبعد ذلك تعود غولدي لخطيبها السابق وتخطط معه لقتل ميريل ولكنهما يقتلانها وهي لا تموت!.

أجمل قصص الحب قدمتها ميريل عام 1996 في شخصية فرانشيسكا السيدة الإيطالية التي تقع في غرام خاطف مع مصور صحافي عابر سبيل، في فيلم الدراما الرومانسية «The Bridges of Madison County أو جسور مقاطعة ماديسون»، وهو مأخوذ من رواية تحت نفس الاسم للكاتب روبرت جيمس ولر، وقد رُشحت لجائزة الأوسكار أفضل ممثلة.

 أما فيلم «The Manchurian Candidate أو المرشح المنغولي»، والذي جمع ميريل ستريب ودينزل واشنطون عام 2004 فقادهما معا للترشح للأوسكار، وقدمت فيه شخصية السيناتور إيلينور برينتس شو التي تعد لترشيح ابنها لمنصب نائب الرئيس مستخدمة كل الأكاذيب والحيل لصنع بطولات عسكرية وسياسية له.

وفي عام 2006 ومن كواليس عالم الموضة تخرج ميرندا بريستلي أقوى امرأة في مجال الأزياء والموضة، الشخصية القاسية المقتبسة عن القصة الحقيقية لرئيسة تحرير مجلة فوغ آنا وينتور، لتدفع ميريل لقوائم الأوسكار عن فيلم «الشيطان يرتدي برادا The Devil Wears Prada»، ولكنها هذا العام تكتفي بجائزة الغولدن غلوب كأفضل ممثلة دور رئيسي عن الفيلم نفسه.

وفي العام التالي مباشرة تغير ميريل ستريب من جلدها في فيلم «أسود في مواجهة الحملان ـ Lambs for Lions»، لتقدم دور صحافية مجتهدة ترافق الرئيس الأميركي في جولاته، وتبحث عن أسباب الحرب على أفغانستان، وعلاقته بالنفط وترشحت كالعادة ولكنها خرجت من حفل الأوسكار خالية الوفاض.

وجذبت أفلام الموسيقى هي الأخرى ميريل ستريب التي تألقت وحازت كالعادة على ترشيح للأوسكار عام 2008 عن فيلمها «Mamma Mia» المقتبس عن قصة رومانسية كوميدية للكاتبة البريطانية كاثرين جونسون، تدور أحداثها حول امرأة اسمها دونا قضت ريعان شبابها تخرج من كل تجربة حب فاشلة أكثر رغبة في استخدام جسدها في الحب، وبعد شهر صاخب من العلاقات العابرة تصبح حاملاً، وتنجب فتاة اسمها صوفي لا تعرف عن أبيها شيئاً وعندما تكبر الفتاة وتقرر أن تتزوج باكراً تتذكر أنها بحاجة لمعرفة أبيها ولقائه، فتفتح مذكرات أمها السرية وتدعو كل من عاشرتهم الأم لحضور زواجها، لعل أحدهم يكون الأوفر حظاً في حملها إلى مذبح الزواج، المشكلة هنا أنهم أو الفتاة أو الأم لا يعرفون من هو الأب المتوج لهذه الفتاة اليافعة فعلاً، والمفارقة أن ميريل هي من طلبت القيام بدور الأم، وكانت المرشحة الأولى النجمة نيكول كيدمان.

وفي العام نفسه كانت ميريل مرشحة للجائزة نفسها، عن دور بوفير الراهبة القاسية في فيلم «الشك ـ Doubt»، المقتبس عن نص مسرحي يحمل نفس الاسم للمؤلف والمخرج الأيريكي جون باتريك شانلي.

وعام 2010 قادت شخصية السيدة جوليا تشايلد زوجة الدبلوماسي الأميركي في باريس، التي تحولت الى طباخة فرنسية ماهرة ميريل ستريب لقوائم الترشيحات عن فيلمها الكوميدي أيضا«Julie and Julia»، والفيلم مقتبس عن قصة مدونة حقيقية اسمها جولى استعارت وصفات السيدة جوليا، وقد ذهبت الجائزة وقتها للنجمة ساندرا بولوك عن فيلمها «الجانب الآخر The Blind Side».

ثم استطاعت عام 2012 ببراعة منقطعة تجسيد الحياة الشخصية والمهنية المركبة لرئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر، في «المرأة الحديدية ـ The Iron Lady» كان نهاية طابور انتظارها الطويل في موقف الترشيحات، فعن هذا الدور حصدت جائزتها الثالثة والثانية كأفضل ممثلة دور رئيسي.

وفي عام 2014، رشحت عن فيلم «أغسطس: مقاطعة أوساج»، والتي قدمت خلاله دور السيدة الأرملة فايلوت المصابة بسرطان الفم ومع هذا تدمن التدخين والمهدئات، الحريصة على تصفية حساباتها مع بناتها الثلاث وتخشى على حفيدتها من أي مكروه، العنصرية حتى النخاع والمحبة أيضا لخادمتها السمراء.

 كل هذه التناقضات تجسدها ميريل ستريب ببراعة وتجعلها تحجز لها دائما مكانا في ترشيحات الأوسكار، فهل تحصد الجائزة الرابعة عن دورها كساحره في فيلم عام 2015 « Into the Woods»؟.

«صبا» يحصد أهم جوائز رابطة النقاد الأميركيين

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

حصد فيلم «صبا ـ Boyhood» أهم جوائز رابطة النقاد الأميركيين في دورتها العشرين وفاز بجائزة أحسن فيلم وأحسن اخراج بينما فاز الممثل مايكل كيتون بجائزة أحسن ممثل وحصلت الممثلة جوليان مور على جائزة أحسن ممثلة.

وتعد رابطة نقاد السينما الأمريكية هي أكبر رابطة للنقاد في الولايات المتحدة وكندا وتضم أكثر من 250 عضوا.

وكرم النقاد مخرج «صبا» ريتشارد لينكليتر واختاروه كأفضل مخرج بعد ان نجح في تقديم الفيلم بنفس الممثلين رغم انه صوره على مدى 12 عاما وهو شيء غير مسبوق.

كما اختارت رابطة النقاد باتريشيا آركيت كأفضل ممثلة مساعدة.

واختار النقاد مايكل كيتون عن ادائه في فيلم «بيردمان ـ Birdman» الذي يدور حول ممثل لافلام الحركة انحسرت عنه الأضواء فحاول ان يجرب حظه في مسارح برودواي ومنحته رابطة النقاد جائزة أحسن ممثل في فيلم كوميدي وجائزة أحسن ممثل. كما حصل الفيلم في المجمل على سبع جوائز.

وفاز كيتون بالفعل منذ أيام بجائزة غولدن غلوب «الكرة الذهبية»، وهو مرشح أيضا للفوز بجائزة أوسكار لأحسن ممثل. وتعلن جوائز الأوسكار يوم 22 فبراير المقبل.

وفازت مور وهي أيضا مرشحة بقوة للفوز بجائزة اوسكار لأحسن ممثلة عن فيلم «مازلت أليس»التي تقوم فيه بدور استاذة جامعية تصاب بالزهايمر.

واختارت رابطة النقاد فيلم «ذا جراند بودابست هوتل ـ The Grand Budapest Hotel» للممثل رالف فاينس كأفضل فيلم كوميدي وذهبت جائزة أحسن ممثلة كوميدية لجيني سليت عن دورها في فيلم «أوبفيوس تشايلد ـ Obvious Child».

ومنحت رابطة النقاد جائزة أحسن ممثل مساعد لجيه.كيه سيمونز عن دوره كمدرس موسيقى صارم في فيلم «ويبلاش ـ Whiplash».

بينما حصل إيلار كولترين على جائزة أحسن ممثل شاب عن دوره في فيلم صبا.

وذهبت جائزة أحسن فيلم لافلام الحركة الى فيلم «جارديانز أوف ذا جالاكسي ـ Guardians of the Galaxy».

كما منح النقاد جائزة أحسن فيلم للرسوم المتحركة لفيلم «ليجو موفي ـ The Lego Movie»الذي خرج بخفي حنين في ترشيحات الأوسكار.

سينماتوغراف في

16.01.2015

 
 

عن حياة البطل الأولمبي لويس زمبريني

أنجلينا جولي تحتفي بالبطولة في «غير قابل للكسر»

عبدالستار ناجي

تدهشنا دائما النجمة الاميركية انجلينا جولي، دائما، وعلى جميع الاصعدة، تارة عبر نشاطاتها الانسانية وجهودها الخيرية واشتغالها على قضايا عالمية الابعاد، وتارة أخرى عبر الاعمال السينمائية التي تنتجها او تخرجها، او حتى تلك التي تقوم ببطولتها، حسب المواصفات الهوليودية الصنعة، وتارة ثالثة من خلال جمالها الآخاذ، الا ان من يعرف انجلينا جولي، ومن يتابعها ويرصد يكتشف ان جمالها الانساني الداخلي هو اكبر من كل الاشياء.

وفق تلك المعطيات التي تشتغل عليها، وتؤمن بها، يأتي فيلمها الجديد، غير قابل للكسر والذي يمثل أجمل هدية تقدمها لعشاق الفن السابع، في أعياد الميلاد ونهاية العام، حيث تم برمجة الفيلم للعرض في الاسواق العالمية، يوم 24 ديسمبر الحالي.

الفيلم، يأتي ضمن ما يسمى بدراما الحرب، حيث شاهدنا هذا العام، مجموعة من الاعمال السينمائية، التي تشتغل على موضوع الحرب العالمية من بينها فيلم غضب بطولة براد بيت، وفيلم لعبة التقليد من اخراج مورتون تيلديم.

والفيلم يعتمد على رواية بعنوان غير قابل للكسر: الحرب العالمية الثانية قصة البقاء والصمود والفداء

تأليف لورا هيليبراند ترصد مسيرة حياة البطل الاولمبي الاميركي لويس زمبريني، العداء المشهور الذي حصد العديد من الميداليات الاولمبية، وكان قدره ان يعيش ويلات الحرب العالمية الثانية، ويشارك بها كطيار وتسقط طائرته في البحر ويعيش الأسر عند اليابانيين، ولكنه ظل دائما نموذجا للتحدي، غير قابل للكسر والانهيار والهزيمة، مشبعا بالارادة والبطولة والاقتدار، وقبل كل هذا وذاك الفداء للوطن.

جسد شخصية لوي النجم الاميركي جاك اوكنيل، باقتدار فني رفيع المستوى، يجعله من أقوى المرشحين للأوسكار هذا العام.

حينما قرأت انجلينا جولي الراوية، أعجبت بها وقررت تحويلها الى عمل سينمائي وهو عملها السينمائي الثاني الذي تقوم باخراجه، بعد فيلمها الاول الذي أخرجته، وحمل عنوان في أرض الدم والعسل وجرت أحداثه في البوسنة.

وبعد متابعة جميع الاتفاقيات وانجاز الفيلم، حرصت على زيارة لويس زمبريني، في المستشفى ليشاهد النسخة الاولى من الفيلم قبيل وفاته بأيام قليلة، حيث أبدى اعجابه بما وصفه يومها انجاز... يخلد... البطولة.

ووفق هذا النهج اشتغلت انجلينا جولي، وايضا النص الروائي وايضا رباعي السيناريو وهم جويل كوين وشقيقه اثيان كوين وريتشارد لاغرافنس ووليم نيكلسون.

رحلة الفيلم، تأخذنا عبر حكاية لوي الطفل والصبي والشاب، المهووس بالجري، وايضا المشاركة في البطولات وتحقيق الانجازات، على خلفية كم من الأحداث الدرامية، على الصعيدين الأسرى والعالمي.

وبعد كم من الانجازات، تدق الحرب نواقيسها وتأتي المواجهة بين الولايات المتحدة واليابان، عندها ينخرط لوي بسلك الطيران، ويقوم بعدد من المهمات القتالية، حتى تصاب طائرته في المحيط الهادئ، ويسقط أسيرا لدى القوات اليابانية، ويبقى لأكثر من عامين ونصف كسجين حرب في احد المعسكرات اليابانية، ويعيش ظروفا قاسية، خصوصا، حينما يعرف اليابانيون انه بطل ورياضي ورمز من رموز الرياضة في أميركا.

ورغم ذلك يبقى لوي صامدا، لا يكسر، رغم كل المواجهات والمصاعب، لتمضي رحلته، وصولا الى عودته الى ارض الوطن وتكملة مسيرة الانجازات والعطاء لبلاده.

بالاضافة الى النجم جاك اوكتيل، هناك ايضا دونيل جيلسون والممثل الياباني ميافي وجاريت هيدلاند.

في الفيلم، رؤية ابداعية عالية المستوى، بحضور الموسيقار اليكسندر ديبلات ومدير التصوير روجر ديكنز.

سينما تذهب الى موضوع الحرب، لتخلد الانسان... والبطولة... والمقدرة على الصمود والتحدي والفداء والفيلم يمثل اضافة عالية المستوى لرصيد النجمة الرائعة انجلينا جولي، التي تعرف ماذا تصنع.

الجريدة الكويتية في

15.01.2015

 
 

الحرب العراقية جمعت النقائض واختلفت في المضامين

كلينت إيستوود يشعلها من جديد

لندن: محمد رُضا

بعد هدوء نسبي، تنطلق الحرب العراقية على شاشات السينما الأميركية من جديد. فيلم جديد عنوانه «قنّاص أميركي» يسرد حكاية شخصية لجندي أميركي حقيقي اسمه كريس كايل، شارك في الحملة الأميركية على العراق (ما يسمّى بالحرب العراقية الثانية) وقام الممثل برادلي كوبر بشراء الحقوق والمشاركة في إنتاج الفيلم الذي قام بإخراجه كلينت إيستوود.
الحرب الأميركية - العراقية التي بدأت سنة 2003 بهدف إقصاء الرئيس الأسبق صدّام حسين عن السلطة وإلقاء القبض عليه ومحاكمته، كانت شهدت الكثير من الأفلام حولها في الفترة التي امتدت من 2005 إلى 2010. ليس أن بعض الأفلام لم تتحقق قبل ذلك التاريخ أو بعده، بل شهدت الفترة المذكورة فورة اهتمام كبيرة نتج عنها أكثر من 20 فيلما تناولت الحرب ذاتها أو تأثيراتها على الأميركيين العائدين أو لمجرد وضع وصف لخلفية بطل فيلم أكشن سريع. من أهم تلك الأفلام كان «خزنة الألم» وStop - Loss. كلاهما سنة 2008 وكلاهما من إخراج امرأتين هما، على التوالي، كاثلين بيغيلو وكمبرلي بيرس. قبلهما بعام قام المخرج برايان دي بالما بتحقيق «منقح» Redacted وأخرج إيرل موريس فيلمه التسجيلي «إجراءات قياسية وعملاتية» Standing and Operating Procedure

هذا من قبل وصول مخرجين آخرين للمشاركة في وضع بعض النقاط على بعض الحروف ومنهم الآيرلندي بول غرينغراس في «منطقة خضراء» والبريطاني كن لوتش في «طريق آيرلندي» وكلاهما سنة 2010.

كما الحال مع الحرب الفيتنامية، انقسمت كل الأفلام المذكورة والكثير من الأفلام الأخرى التي اتصلت بتلك الحرب ما بين مؤيد ومعارض. هذا الانقسام كان عاديا ومتوقّعا بين أفلام وجدت الحرب الفيتنامية مأساة تدحرجت فيها الولايات المتحدة حتى احترقت أصابعها فيها («العودة للوطن» لهال آشبي: «سفر الرؤيا الآن» لفرنسيس كوبولا و«خسائر حرب» لبرايان دي بالما) وأخرى مؤيدة («القبّعات الخضر» لجون واين و«فتيان الفرقة سي» لسيدني ج. فيوري الخ..).

* جمهور شاهد كل شيء

* لكن الحرب العراقية تميّزت عن حروب أميركا السابقة، ومنها حرب فيتنام، في أنها وقعت في زمن تستطيع فيه أن تكون كاميرات التصوير موجودة في قلب المعارك تنقل على الهواء مباشرة ما يدور. هذا ما حد من نجاح الأفلام التي تناولت الحرب العراقية سواء أيدتها أو عارضتها. فالقاعدة العريضة من الناس كانت، بحلول النصف الثاني من العقد الأول من هذا القرن اكتفت بما شاهدته. وصلت إلى قناعاتها ولم يعد لديها أسئلة ملحّة يتكلّف الواحد منها 10 دولارات لشراء تذكرة لدخول السينما.

وليس صحيحا أن الأفلام المناوئة للحرب العراقية، مثل «ستوب-لوس» أو «خزنة الألم» هي وحدها التي ابتعد عنها الجمهور، إذ لم يحالف النجاح أفلاما مؤيدة، على نحو واضح أو خفي، تلك الحرب كما حال «لعبة عادلة» لدوغ ليمان و«وطن الشجعان» لإروين وينكلر.

مع فيلم كلينت إيستوود «قنّاص أميركي» تعود مسألة الحرب العراقية إلى الواجهة. الفيلم سورع بعرضه في الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي ليلحق بترشيحات الأوسكار التي تنص على أن يكون الفيلم عرض في بلاده خلال العام الفائت (2014 في هذه الحالة) لكي يستطيع اللحاق بالأوسكار. العرض كان محدودا وخلال هذا الأسبوع سينتقل إلى عدد أكبر من الصالات. مستوى الإقبال عليه غير معروف، لكن الحديث عنه لم ينتظر شيوع عروضه بل انطلق مؤيدا هنا ومهاجما هناك.

«قنّاص أميركي» في واقعه فيلم يميني يتبع سيرة حياة الجندي كريس كايل الذي منح وسامين فضّيين عن خدماته العسكرية في حرب العراق ووصف بأنه صاحب أعلى رقم في قتل الأعداء (162 حالة مؤكدة قد تصل إلى 200). إيستوود، بمرجوعه وثقافته اليمينية ينقل ما ورد في كتاب كايل (الذي قُتل في حادثة إطلاق نار في الولايات المتحدة بعد عودته من جولته الرابعة من الخدمة) الذي لا يحتاج إلى جهد لمعرفة موقع قلب كاتبه من تلك الحرب. بعد صفحات قليلة من الفصل الأول، كتب كايل قائلا واصفا العراقيين: «كثيرون وأنا منهم وصفنا العدو بـ(المتوحشين). كم كنت أتمنّى لو قتلت منهم عددا أكبر، ليس لتسجيل رقم بل لأنني أؤمن بعالم أفضل من دون متوحشين يقتلون أرواحا أميركية».

* على طرفي نقيض

* المنظور اختلف مرارا وتكرارا، وأحد أهم ملامح السينما الأميركية سعتها لأن تنتقد أو تؤيد على راحتها ومن دون أن يتّهم أحد الآخر بالنعوت السلبية. لم يصف أحد برايان دي بالما بأنه معاد لأميركا كونه أدان بشدّة الممارسات الأميركية في العراق في «منقّح» ولن يتعدى الأمر بالنسبة لفيلم إيستوود أكثر من إبداء وجهة نظر لها شعبيّتها في الولايات المتحدة وخارجها ولها معارضوها أيضا في كل مكان.

ما يفرّق الأفلام ويجمعها هو قدر من التحليل الفكري الذي يمنح العمل السينمائي (أي عمل) قيمته الضمنية. إذا ما تم سكب هذا التحليل في حرفة جيّدة ساهم في رفعه بصرف النظر عن الرأي الخاص الذي يقف وراءه. هذا ما ميّز فيلم كاثلين بيغيلو «خزنة الألم» (2008): صاغت عملا يعايش ما يواجهه الجندي الأميركي من مخاطر في العراق. طبعا كثيرون هاجموه لأنه «لم يتحدّث عن العراقيين وما يواجهونه» لكن هذا ليس مطلوبا من المخرج، ولا حتى من السينما الأميركية، بل مطلوب من السينما والسينمائيين العراقيين وربما يحدث في يوم ما.

«منقّح» هو الفيلم المعارض تماما لـ«خزنة الألم» علما أن برايان دي بالما استخدم الأدوات ذاتها: الكاميرا الرقمية المحمولة. الاقتراب الحثيث من حياة المجنّدين الأميركيين والرصد الكامل لعملياتهم. لكن في حين أن اهتمام بيغيلو كان لتأييد الجهد الفردي الأميركي، صب دي بالما اهتمامه على نقد ذلك الجهد الفردي وجهد السياسة الأميركية ككل.

والكثير من الأفلام لم ترد أن تبحث في الحرب بل في تبعاتها: أفلام مثل «وطن الشجعان» لإروين وينكلر و«النعمة مضت» لجيمس ستراوس و«في وادي إيلاه» لبول هاجيز أريد لها أن ترصد ما الذي يحدث بعد عودة المقاتل الأميركي من المعركة الدامية («وادي إيلاه») أو كيف يمكن لزوج فقد زوجته في تلك الحرب أن يشق وولداه طريقهم إلى مستقبلهم من دونها («النعمة مضت»).

في معظم الأحوال التي تتحدّث عن عودة جندي من الحرب نجد أن ذلك الجندي، وكما الحال في «قنّاص أميركي» أيضا، يعود إلى فراغ لم يكن يتوقّعه. يخفق في التعايش، وكما في فيلم «ستوب-لوس» الرائع، يقرر أن مكانه لا يزال في أتون الحرب وليس في السلام. لقد حولته منه تلك الحرب إلى البندقية التي يحملها.

الشرق الأوسط في

15.01.2015

 
 

ترشيحات جوائز الأوسكار رقم 87

البريطانيون يغزون هوليوود.. و«بويهود» الأوفر حظا كأفضل فيلم

هوليوود: «الشرق الأوسط»

أعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، أمس الخميس، أن أفلام «أميركان سنايبر» وهو دراما عن حرب العراق للمخرج الأميركي كلينت ايستوود، و«بيردمان» وهو كوميديا سوداء للمخرج المكسيكي أليخاندرو غونزاليس إيناريتو، و«بويهود» الذي يحكي قصة نشأة بطل الرواية في سن الصبا للمخرج ريتشارد لينكليتر، هي من بين الأفلام المتنافسة على جوائز أوسكار أفضل فيلم لهذا العام.

وتضم قائمة الأفلام الأخرى المرشحة لجائزة أفضل فيلم أيضا «أميتيشان غيم» و«ذا ثيوري أوف إيفري ثينغ» و«ذا غراند بودابست هوتيل» و«سلمى» و«ويبلاش». وتم ترشيح مايكل كيتون وبنديكت كومبرباتش وإيدي ريدماين وستيف كاريل وبرادلي كوبر لجائزة أفضل ممثل. وتم ترشيح روزاموند بايك وفيليسيتي جونز وماريون كوتيار وجوليان مور وريز ويذرسبون لجائزة أفضل ممثلة.
وسيتم تقديم جوائز الأكاديمية رقم 87 يوم 22 فبراير (شباط) المقبل في حفل يستضيفه نجم التلفزيون ومسرح برودواي «نيل باتريك هاريس» على مسرح «دولبي» في هوليوود. ويعتبر فيلم «بويهود» لريتشارد لينكليتر، والذي فاز بثلاث جوائز «غولدن غلوب» من بينها جائزة أفضل فيلم درامي يوم الأحد الماضي، هو الفيلم الأوفر حظا للفوز بترشيح من بين 10 ترشيحات لجائزة أفضل فيلم.

وتوقع النقاد والمهتمون بالسينما أن تشمل الترشيحات أفلام «بيردمان» وهو من أفلام الكوميديا السوداء وفيلم «أميتيشان غيم» الذي يدور حول الحرب العالمية الثانية، وفيلم «ذا ثيوري أوف إيفري ثينغ» وهو فيلم السيرة الذاتية لستيفن هوكينغ، والفيلم الكوميدي «ذا غراند بودابست هوتيل» للمخرج ويس أندرسون.

ومن بين الممثلين المتوقع ترشيحهم لجوائز الأوسكار إيدي ريدماين ومايكل كيتون وجوليان مور وباتريشيا اركيت وجميعهم فازوا بجوائز «غولدن غلوب» يوم الأحد الماضي.

ومن المقرر أن يقام حفل توزيع جوائز الأوسكار في لوس أنجليس، وسيقدم الحفل نجم التلفزيون ومسارح برودواي نيل باتريك هاريس.

وفي ما يلي قائمة بالمرشحين لـ«أوسكار 2015»:

* أفضل فيلم

·        «أميريكان سنايبر»

·        «بيردمان»

·        «بويهود»

·        «ذا غراند بودابست هوتيل»

·        «أميتيشان غيم»

·        «ذا ثيوري أوف إيفري ثينغ»

·        «سلمى»

·        «ويبلاش»

أفضل مخرج

·        أليخاندرو غونزاليس إيناريتو عن «بيردمان»

·        ريتشارد لينكليتر عن «بويهود»

·        بينيت ميلر عن «فوكس كاتشر»

·        ويس أندرسون عن «ذا غراند بودابست هوتيل»

·        مورتن تيلدوم عن «أميتيشان غيم»

* أفضل ممثل

·        ستيف كارل عن «فوكس كاتشر»

·        برادلي كوبر عن «أميريكان سنايبر»

·        بيندكت كامبرباتش عن «أميتيشان غيم»

·        مايكل كيتون عن «بيردمان»

·        إيدي ميرفي عن «ذا ثيوري أوف إيفري ثينغ»

* أفضل ممثل مساعد

·        روبرت دوفال عن «القاضي»

·        إيثان هوك عن «بويهود»

·        إدوارد نورتون عن «بيردمان»

·        مارك رافالو عن «فوكس كاتشر»

·        جي كيه سيمنس عن «ويبلاش»

* أفضل ممثلة

·        ماريون كوتيار عن فيلم «يومان وليلة»

·        فيليسيتي جونز عن «ذا ثيوري أوف إيفري ثينغ»

·        جوليان مور عن «ستيل أليس»

·        روزاموند بايك عن «غون غيرل»

·        ريس ويذرسبون عن «وايلد»

* أفضل ممثلة مساعدة

·        ميريل ستريب عن «إنتو ذا وود»

·        كيرا نايتلي عن «أميتيشان غيم»

·        إيما ستون عن «بيردمان»

·        باتريشيا أركيت عن «بويهود»

·        لورا ديرن عن «وايلد»

الشرق الأوسط في

15.01.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)