أبرز الأفلام المتنافسة على «الأوسكار» من خارج هوليود
رشا عبدالحميد
تخوض أكثر من دولة منافسة قوية للفوز بجائزة الأوسكار أفضل فيلم أجنبى،
والتى تمنح للأفلام غير الأمريكية، حيث تتنافس أفلام من قارات العالم الخمس
لنيل الجائزة الرفيعة، ورغم أننا لا نزال فى مرحلة الترشيحات الأولية،
لكنها تؤشر إلى منافسة قوية، ومن بين أبرز الدول فى قائمة هذا العام فرنسا،
السويد، اليابان ايطاليا، ألمانيا، الدنمارك وغيرها من الدول الاوروبية،
هذا إلى جانب الدول العربية التى حرصت على التقدم للمسابقة أيضا وبينها مصر
بفيلم «فتاة المصنع».
ومن المقرر اختيار تسعة أفلام ثم يجرى التصويت لاختيار خمسة ليشكلوا
القائمة القصيرة والنهائية التى يخرج منها الفيلم الفائز بالجائزة هذا
العام، وستعلن الترشيحات فى 15 يناير المقبل، أما الفائزون فسيتم الكشف
عنهم يوم 22 فبراير حيث توزع جوائز الدورة السابعة والثمانين فى حفل كبير
يقام على مسرح دولبى بلوس انجلوس.
يمثل السويد هذا العام فيلم «قوة قاهرة» أو
«force majeure»
للمخرج روبن اوستلوند، وهو يدور حول عائلة سويدية فى عطلة تزلج ولكنها
تتعرض لانهيار جليدى.
وقد فاز هذا الفيلم بجائزة لجنة تحكيم نظرة ما فى مهرجان كان السينمائى
الدولى، ومن الجدير بالذكر ان السويد رشحت إلى هذه الجائزة 14 مرة ولكن بعد
فيلم «كما هو فى السماء» الذى فاز بهذه الجائزة فى عام 2004 لم ترشح لها اى
اعمال، وكان اخر فيلم سويدى نافس فى القائمة الاخيرة لترشيحات هذه الجائزة
هو «سيمون البسيط» فى عام 2010.
إسرائيل حاضرة بقضية طلاق
تشارك اسرائيل بفيلم «جيت محاكمة فيفيان أم سالم» هذا العام فى ترشيحات
الأوسكار الاولية لأفضل فيلم اجنبى، وهو من اخراج الإخوة شلومى ورونيت
الكابيتز، والفيلم تدور أحداثه فى قاعة المحكمة حول قضية طلاق حيث تسعى
زوجة للانفصال عن زوجها الذى لا تحبه، وعرض هذا الفيلم فى مهرجان كان
السينمائى الدولى ومهرجان تورنتو السينمائى.
جدير بالذكر أن آخر فيلمين لاسرائيل لم ينجحا فى الوصول إلى القائمة
النهائية لترشيحات الاوسكار، ولكن استطاعت اسرائيل ان تصل إلى القائمة
النهائية اربع مرات قبل ذلك، واجمالى مرات تقدمها للترشيحات الاولية عشر
مرات ولكنها لم تفز بالجائزة على الاطلاق.
مصر تنافس بـ«فتاة المصنع» وخالد أبوالنجا يمثل فلسطين
تنافس مصر على الجائزة الرفيعة بفيلم «فتاة المصنع» للمخرج محمد خان وبطولة
ياسمين رئيس وهانى عادل، ويدور حول هيام فتاة فى الواحد والعشرين من عمرها
من حى فقير تعمل فى مصنع ملابس، تتفتح روحها ومشاعرها بانجذابها بعد ان تقع
فى الحب ولكنها تجد نفسها تقف وحيدة أمام مجتمع يخاف من الحب بسبب تقاليده
البالية. واختارت المغرب فيلم «القمر الاحمر» ليمثلها فى ترشيحات الاوسكار
لجائزة افضل فيلم اجنبى وهو من اخراج حسن بنجلون، وتدور قصته حول حياة
الموسيقار المغربى الضرير عبدالسلام عامر وبداياته والصعوبات التى واجهها
من سخرية وإهمال، كما يصور الفترة التى قضاها فى القاهرة متأثرا بالحكم
الناصرى، قبل أن يرجع إلى الدار البيضاء عقب هزيمة 1967، تاركا زوجته
المصرية هناك.
كما اختارت فلسطين فيلم «عيون الحرامية» للمخرجة الفلسطينية نجوى نجار
ليمثلها فى سباق الاوسكار، ويقوم ببطولته الممثل المصرى خالد أبوالنجا الذى
يلعب دور سجين سابق يعود إلى مسقط رأسه بسر اسود عظيم بعد ان قضى عشرة
اعوام فى سجن اسرائيلى، وتدور هذه القصة التى ترتكز على احداث حقيقية فى
الضفة الغربية بين عامى 2002 فى ذروة الانتفاضة الفلسطينية الثانية
والاجتياحات العسكرية الاسرائيلية والحاضر الذى نعيشه الان.
ويشارك أيضا فى بطولة الفيلم المغنية الجزائرية سعاد ماسى، ملك ارميلة،
ايمان عون، الياس نيقولا وغيرهم من النجوم.
جدير بالذكر ان فلسطين شاركت فى سباق الأوسكار العام الماضى بفيلم «عمر»
للمخرج هانى أبوأسعد الذى صعد إلى الترشيحات النهائية المنافسة على جائزة
افضل فيلم اجنبى.
كما وقع اختيار اللجنة المكلفة بترشيح الفيلم الايرانى الذى يمثلها هذا
العام فى الاوسكار على فيلم «اليوم» للمخرج رضا ميركريمى والذى عرض فى
مهرجان تورنتو السينمائى الدولى. وتدور قصة الفيلم حول اثنين من الغرباء
رجل وامرأة يتقابلان ولكن لم يستطع أى منهما معرفة ما المصير الذى ينتظر
السيدة، فتحكى القصة عن قائد سيارة اجرة كبير فى السن يدعى يونس يقوم بنقل
سيدة حامل يائسة للمستشفى فى نهاية يوم عمله ولكنه يتعرض للكثير من المشاكل
بسبب ذلك، ويقوم ببطولة الفيلم برويز برستوى، سهيلا جلستانى، وغيرهما من
النجوم، ومن الجدير بالذكر ان ايران فازت بجائزة افضل فيلم اجنبى فى عام
2012.
فائزان سابقان.. وآخرون يأملون فى الفوز لأول مرة
اختارت بولندا فيلم «ايدا» للمخرج باول باوليكووسكى ويدور حول راهبة تعرف
أنها يهودية ولم تفز بولندا بالجائزة من قبل، كما اختارت المجر فيلم «الله
الأبيض» للمخرج كورنل موندروكزكو ليشارك فى السباق، وهو الفيلم الفائز
بجائزة «نظرة ما» فى مهرجان كان السينمائى، وقد فازت المجر بهذه الجائزة
مرة واحدة منذ 33 عاما.
ووقع اختيار بلجيكا على فيلم «يومان، ليلة واحدة» من اخراج الاخوين جان
بيير ولوك داردين، ولم تفز بلجيكا بالجائزة من قبل، ايضا شاركت كندا التى
فازت بالجائزة مرة واحدة فى التقدم لترشيحات الاوسكار هذا العام بفيلم
«الأم» للمخرج كزافييه دولان الفائز بجائزة لجنة التحكيم فى مهرجان كان
السينمائى.
وقامت هولندا الفائزة بالجائزة ثلاث مرات بالتقدم للترشيحات بفيلم «متهم»
الذى يستند إلى قصة حقيقية لممرضة اتهمت بارتكاب جرائم فظيعة ضد مرضاها من
قبل محام، الفيلم من اخراج بولا فان دير اويست.
وتقدمت النرويج، التى لم تفز بالجائزة من قبل، بفيلم «1001 جرام» اخراج
بينت هامر، ويدور حول اثنين من العلماء يقعان فى الحب اثناء تواجدهما فى
مؤتمر فى الخارج، وتنافس المكسيك التى لم تفز فى هذه الفئة من قبل
Sebastian del Amo>s Cantinflas
وهو سيرة ذاتية للفنان الكوميدى الذى كان يعرف باسم «شابلن المكسيكى».
أما الدنمارك التى فازت بالجائزة مرة واحدة فتقدمت بفيلم «حزن وفرح» اخراج
نيلز مالمروس، وهو سيرة ذاتية عن مأساة عائلية مروعة.
اليابان تتحدى سوء الحظ و«النور يضىء»
تنافس اليابان، التى رشحت للجائزة اثنى عشرة مرة، وفازت بها أربع مرات،
بفيلم «النور يضىء هناك فقط» اوthe
light shines only there
للمخرجة «ميبو اوه»، وهو يدور حول رجل عاطل عن العمل يبدأ علاقة غرامية مع
شقيقة احد الاصدقاء، وقد فاز هذا الفيلم بجائزة افضل اخراج فى مهرجان
مونتريال السينمائى العالمى، وتستند القصة على رواية ياسوشى ساتو ويقوم
بالبطولة جو ايانو وشيزورو اكيواكى.
وواجهت اليابان موسما سيئا العام الماضى حيث رشحت فيلم «الممر العظيم» بدلا
من الفيلم الشهير دوليا «مثل الاب، مثل الابن» فلم تصل إلى القائمة
النهائية.
تركيا تراهن على فيلمها الفائز بـ«كان»
وضعت تركيا آمالها على فيلم «نوم شتاء» أو
«winter sleep»
لتدخل به ترشيحات الاوسكار الاولية، والفيلم من اخراج نورى بيلج سيلان،
وفاز هذا الفيلم بالسعفة الذهبية فى مهرجان كان السينمائى الدولى هذا العام.
ويسلط الفيلم الضوء على الفجوة بين الاغنياء والفقراء فى الوقت الحاضر،
وتدور احداثه حول ممثل سابق والآن يقوم بكتابة عمود فى احدى الصحف وهو ايضا
ناشط، وعلاقته المضطربة بزوجته الاصغر منه بكثير. من الجدير بالذكر ان
تركيا استطاعت ان تصل إلى الترشيحات النهائية التى يتم منها اختيار الفائز
بالجائزة مرة واحدة بفيلم «ثلاثة قرود» فى عام 2008.
«طاغوت»
روسيا مهدد بالخروج من المنافسة
اختارت اللجنة الروسية فيلم «طاغوت» او
«leviathan»
للمخرج الروسى اندريه زفياجينتسيف ليدخل السباق الاول لاختيار الافلام
المرشحة للمنافسة على ترشيحات جائزة الاوسكار افضل فيلم اجنبى لعام 2015،
وقد فاز هذا الفيلم بجائزة افضل سيناريو فى مهرجان كان السينمائى الدولى.
وقال المخرج وعضو اللجنة الروسية بافيل شوخراى، حول اختيار هذا الفيلم،
«لقد اتخذنا هذا القرار بأغلبية الاصوات»، ويصور الفيلم بشكل ساخر الفساد
المحلى فى روسيا، فيدور حول أب أخذ منه منزله المطل على البحر دون إرادته
من قبل العمدة الفاسد، وتعرض للعديد من المضايقات من السلطات المحلية.
ويطالب بعض المنتجين الان بسحب هذا الفيلم من المنافسة لأنه لم يعرض بعد فى
روسيا الا لمدة سبعة أيام متتالية فى إحدى دور العرض ليتوافق فقط مع لوائح
الأكاديمية ويتم قبوله ضمن الافلام المنافس، لذا يطالبون بسحب الفيلم حتى
يعرض فى روسيا بشكل أكبر وهو ما كان مقررا له بداية 2015.
ألمانيا المنافس الأقوى بـ«الأخوات المحبوبات»
تعتبر ألمانيا من أكثر الدول نجاحا فى الوصول لترشيحات الأوسكار من أى دولة
أخرى منذ عام 1990، حيث رشحت لها ثمانى مرات وفازت بها مرتين، واختارت هذا
العام فيلم «الاخوات المحبوبات» او
«beloved sisters»
الذى عرض فى مهرجان برلين، وتدور احداث هذا الفيلم فى القرن الثامن عشر حول
الشاعر الرومانسى الالمانى فريدريش شيلر وحياته العاطفية المعقدة حيث إنه
متزوج ولكن يعشق شقيقة زوجته الكبرى، والفيلم من اخراج دومينيك جراف.
جدير بالذكر ان المانيا لم ترشح للقائمة النهائية لهذه الجائزة منذ فيلم
«الشريط الابيض» فى عام 2009، وكان اخر فوز لها فى عام 2006 بفيلم «حياة
الاخرين».
إيطاليا تسعى للاحتفاظ بالجائزة للعام الثانى
اختارت ايطاليا الفائزة بجائزة الاوسكار افضل فيلم اجنبى العام الماضى ان
تعود للسباق وتنافس هذا العام بفيلم «رأس المال البشرى» او
«human capital»
وهو من اخراج بولو فيرزى.
وتدور قصة الفيلم حول مصير عائلتين ارتبطوا سويا بعد وقوع حادثة لهم فى
الطريق قبل ليلة عيد الميلاد، ويشارك فى بطولة الفيلم الممثلة فاليريا
برونى، وهو مقتبس من رواية للكاتب ستيفن اميدون، ووصلت تكلفته الانتاجية
إلى ستة ملايين جنيه استرلينى.
وربما تستطيع ايطاليا ان تحقق المعجزة وتفوز بالجائزة لعامين متتالين، فقد
اصبح المخرج بولو سورنتينو بطل قومى بفوز فيلمه «الجمال العظيم» بجائزة
الاوسكار افضل فيلم اجنبى العام الماضى، وقد يستطيع بولو فيرزى أن يأخذ
مكانه هذا العام.
الهند تحلم بالترشيحات النهائية للمرة الرابعة
اختارت الهند فيلم «نرد كاذب» او
«lair>s dice»
الذى عرض فى مهرجان صندانس لينافس على الترشيحات الاولى لجائزة افضل فيلم
اجنبى،والفيلم من اخراج جيتو مهندس وهى ممثلة هندية معروفة، وهى ايضا من
كتبت سيناريو الفيلم.
ويروى الفيلم قصة امرأة شابة تدعى تابا من ولاية هيماشال زبراديش فى سفوح
جبال الهيمالايا، تبدأ هذه السيدة فى القيام برحلة مع ابنتها من اجل ايجاد
زوجها المفقود فى دلهى، وعلى طول الطريق يجدون من يساعدهم للوصول إلى
وجهتهم عن طريق هارب من الجيش ولكن كانت لديه اسبابه الانانية وراء مساعدته
لهم.
جدير بالذكر وصلت الهند ثلاث مرات إلى الترشيحات النهائية لجائزة الاوسكار
افضل فيلم اجنبى وهى عن أفلام Mother India, Salaam Bombay and
Lagaan. |