كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

الترشيحات لأوسكار الأفلام الأجنبية تتوالى

حصان طروادة الأميركي الذي يهدد السينما الصينية

هوليوود: محمد رُضا

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم (أوسكار)

   
 
 
 
 

ما رأيكم بالمشهد التالي: صاحب سوابق هارب من البوليس يدخل بيت امرأة وطفليها فتخشى على نفسها منه.. هل يبدو ذلك التلخيص مثيرا بما يكفي لكي يتبوأ الفيلم المركز الأول في الإيرادات؟ الجواب لدى الجمهور وليس عندنا وهو أعطى ردّه: نعم. ربما لأن المتهم الذي قد يكون بريئا هو الممثل الموهوب إدريس ألبا، أو ربما لأن الفيلم يعد بتشويق لم يحصل عليه الجمهور في الآونة الأخيرة، أو من المحتمل أن يكون السبب ضعف الأفلام المنافسة. لكن المثير فعلا أن الفيلم ليس جديدا. السيناريو مكتوب من منتصف صيف 2011 ولم يدخل حيّز التحضير حتى الشهر الثالث من العام 2012. عندما انتهى تصويره بعد شهرين من ذلك العام وُضع على الرف لأكثر من سنتين. ولك أن تتخيل المفاجأة التي اعترت دهشة الشركة الصغيرة التي أنتجته بميزانية 13 مليون دولار فقط، وهي «سكرين جمز».

ما هو أكثر إثارة لا يقع على الشاشة رغم ما سبق. فالأحداث تتوالى والكثير منها يتمحور منذ الآن حول الأوسكار المترامي على بعد ستة أشهر من الآن. ها هي هونغ كونغ ترشّح فيلم آن هوي «الفترة الذهبية» كفيلمها الرسمي لمسابقة أوسكار أفضل فيلم أجنبي. لجانب سعادة المخرجة ذاتها، يشعر مدير مهرجان فينسيا ألبرتو باربيرا بالرضا كون واحد من أفلامه تسلل باكرا إلى عرين الترشيحات. فـ«الفترة الذهبية» كان فيلم ختام الدورة الأخيرة قبل أن ينتقل للاشتراك في مهرجان تورونتو. في كلا الموقعين أنجز إعجابا نقديا ملحوظا كونه سيرة حياة للكاتبة الصينية هسياو هونغ التي ماتت عن ثلاثين سنة في عام 1942. حياتها، كما تصوّرها المخرجة المطّلعة في نحو ثلاث ساعات، كانت مليئة بالخضّات والأحزان النفسية والعاطفية والاجتماعية. وجدت نفسها وحيدة بعد وفاة أمها فرفضت الزواج ممن أريد لها الاقتران به وهربت مع خطيب الذي هرب، بدوره، منها تاركا إياها حبلى في فندق في بيكينغ. وتوالت أحزانها وبينها ما هو عاطفي إلى أن حطت مع رجلها الأخير في هونغ كونغ وماتت بعد عامين من احتلال اليابان للجزيرة الصينية، وبعد أن كوّنت لنفسها رغم مشكلات حياتها اسما في عالم الرواية والقصّة القصيرة كما في الشعر.

* حصان طروادة

على محمل آخر، تبوأ فيلم «فجر كوكب القردة» المركز الأول بين إيرادات الأفلام المعروضة في الصين مسجلا 102 مليون دولار في 17 يوما. بذلك يصبح الثالث بين أعلى الأفلام الأميركية إيرادا في الصين، أي بعد «آيرون مان 3» و«ترانسفورمرز 4». ويلحق به على بعد يسير فيلم «المستهلكون 3» الذي أخفق في عروضه الأميركية لكنه أنجز قرابة 70 مليون دولار في الصين حتى الآن.

يأتي ذلك النجاح لينقل، رسميا، الصين من السوق العالمية الثانية لأفلام هوليوود إلى الأولى. لا تبدو الاستوديوهات الأميركية قادرة على التنفس برئة واحدة من دون استخدام تلك الصينية. على الرغم من تدني أسعار التذاكر (وإلا لكان المليون المسجل مليونين) إلا أن رواج السينما الأميركية أصبح من القوّة بحيث أن هناك أكثر من استوديو في هوليوود يعد أن السوق الأولى خارج شمالي القارة الأميركية (الولايات المتحدة، كندا والمكسيك) هو السوق الصينية.

لكن هذا الانتشار وما يمثّله من تأثير هو سبب قلق السلطات الصينية التي لاحظت أن عددا متزايدا من المخرجين الصينيين باتوا يحاولون العمل ضمن أساليب الإخراج الأميركية. هذا ما دفع قبل أيام أحد كبار مسؤولي الإنتاج الحكومي، زانغ زون، لتحذير السينمائيين الصينيين الجدد قائلا: «عندما تختارون مواضيعكم فكّروا بعمق وتجنبوا العمل على منوال القيم الهوليوودية وإدخالها عنوة في السينما الصينية».

لكن هذا قد يكون إما إنذارا مبكرا أو إنذارا متأخرا.

بالنسبة للبعض، لقد تعرّف الجمهور الصيني على السينما الأميركية ومدارسها الأسلوبية الماهرة (بصرف النظر عن رداءة الكثير من الأفلام فنيا) وأحبّوها. لذلك فأمام بعض المخرجين الصينيين فرصة التقليد رغبة باستمالة الجمهور الصيني إلى أعمالهم. ولهذا السبب، قد تكون الملاحظة تمهيدا لفرض التمسّك باختلاف الفيلم الصيني جوهريا عن الأميركي حتى وإن أدّى إلى تحجيم عدد الأفلام الأميركية المسموح لها بالعرض هناك.

لكن الحال المذكور نفسه بات يشكّل مسألة حيوية قد ينتج عنها استسلام البعض الآخر لها كون العروض الأميركية تسللت في باطن حصان طروادة كبير ولم يعد بالإمكان حماية الجيل الجديد منها إلا بقرار صادر من أعلى مستويات الحكم. السؤال هو إذا ما كان سيصدر ومتى.

* كلوني مكرّما

بالعودة إلى الأوسكارات الأجنبية فإن الفيلم الذي سيمثّل هونغ كونغ ليس الوحيد الذي سعى للانضمام باكرا إلى الترشيحات المقبلة. من لاتفيا، الدولة الواقعة على البحر البلطيقي ما بين ليتوانيا واستونيا، أرسلت بفيلمها «صخور في جيبي» Rocks in My Pockets إلى هذه الترشيحات. لكن الفيلم يصلح للترشيحات الرسمية كونه ناطقا، وبنسبة الثلثين، باللغة الإنجليزية. هذا يعود إلى أن الحكاية المرسومة كأنيميشن، تتناول حياة ثلاثة أجيال لعائلة لاتفية نزحت إلى نيويورك في القرن العشرين. هذا الفيلم كان أول فيلم أنيميشن يجري عرضه في مسابقة مهرجان كارلوڤي ڤاري قبل نحو شهرين ونال جائزة الاتحاد الفيدرالي لنقاد السينما (فيبريسكي) هناك.

وفي طي حديث الجوائز ذاته، أعلنت «جمعية الصحافة الأجنبية في هوليوود» موزّعة جوائز غولدن غلوبس عن اختيارها الممثل جورج كلوني فائزا بجائزتها الشرفية المقبلة المسمّاة بجائزة سيسيل ب. دميل وذلك عن إسهاماته السينمائية.

كلوني كان قدّم فيلما هوجم عليه في برلين السابق هو «رجال النُصُب» The Monuments Men لكن هذا لا يثنيه عن العمل فمن بين نحو عشرة مشاريع أمامه ليختار منها، أنجز تمثيل فيلم خيال علمي بعنوان «أرض الغد» لجانب برت روبرتسون وجودي غرير.

الشرق الأوسط في

20.09.2014

 
 

إيران تشارك فى الأوسكار بفيلم "Today"

كتبت - ولاء جمال جبة:

اختارت إيران فيلم "Today" أو "اليوم" للمنافسة فى جوائز الأوسكار لعام 2015 ضمن فئة أفضل فيلم أجنبى.

ذكر موقع "هوليوود ريبورتر" أن الفيلم من نوعية الدراما الإنسانية وتدور قصته حول اثنين من الغرباء الأول سائق تاكسى طاعن فى السن والثانية امرأة حامل فى عمر الشباب.

يضطر سائق التاكسى إلى القيادة مسرعاً إلى المشفى بالسيدة الحامل على الرغم من نهاية نوبة عمله، والفيلم من إخراج "رضا میرکریمی".

وقد كان العرض الأول لفيلم "Today" فى مهرجان "تورنتو" السينمائى الدولى فى دورته الـ39، ويعتبر "میرکریمی" أحد أهم المخرجين الإيرانيين وله مجموعة من الأفلام الهامة مثل " The Child and The Soldier" عام 1999 وفيلم " Under the Moonlight" عام 2000.

يذكر أن إيران قد فازت عام 2012 بجائزة الأوسكار أفضل فيلم أجنبى عن فيلم "الإنفصال" أو "Separation".

الوفد المصرية في

22.09.2014

 
 

موريتانيا تحتفي بفيلم «تمبكتو» الساعي للمنافسة في «الأوسكار»

يحكي قصة سيطرة مسلحي تنظيم القاعدة على المدينة

نواكشوط: الشيخ محمد

احتفى الموريتانيون بفيلم يحمل عنوان «تمبكتو.. شجن الطيور» للمخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو، وذلك بعد أن دخل لائحة الأفلام المرشحة للتنافس ضمن مسابقة الأوسكار، ليكون بذلك أول فيلم لمخرج موريتاني يشارك في هذه المسابقة العالمية.

وكان الفيلم الموريتاني الذي يحكي قصة سيطرة مسلحي تنظيم القاعدة على مدينة تمبكتو في شمال مالي، قد نافس على السعفة الذهبية في النسخة الأخيرة من مهرجان كانْ السينمائي، فكان الفيلم العربي والأفريقي الوحيد الذي نافس على أعلى جوائز كانْ، ولكنه اكتفى بجائزة «فرانسوا شالي»، وهي جائزة تمنح على هامش مهرجان كان من طرف لجنة من الصحافيين.

في إطار استعدادات الفيلم لدخول مسابقة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، بدأت دار السينمائيين الموريتانيين عرض الفيلم في العاصمة نواكشوط، بالتعاون مع وزارة الثقافة؛ وجرى العرض الأول مساء أول من أمس بقصر المؤتمرات بحضور الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، وعدد من أعضاء الحكومة.

على هامش العرض الأول للفيلم، قالت وزيرة الثقافة الموريتانية فاطمة فال منت اصوينع، إن اهتمام الرئيس والحكومة بحضور الفيلم «رسالة مشرقة يفخر بها كل فنان مبدع وتثلج صدر كل أديب فذ وكل مفكر متميز وكل مثقف واع»، وأعلنت منت اصوينع أن وزارتها «ستعمل على تعميم رسالة الثقافة والفن الراقيين عبر تنفيذ استراتيجية ثقافية شاملة تجعل الثقافة سفارة ورسالة تنوع ثقافي ووحدة وطنية وسلم أهلي وحوار بناء».

وأشادت الوزيرة بالمخرج الموريتاني سيساكو، وقالت إن موريتانيا «تحتفي بالتجربة الإبداعية لأحد أبنائنا الذين نشأوا نشأة عصامية، وغزوا المحافل الدولية بأدائهم الفني الرائع»، مشيرة إلى أن سيساكو «فتح الأفق واسعا أمام السينما الموريتانية من خلال فلمه تمبكتو وغيره، ليحتل الفن السابع في موريتانيا مكانته الدولية اللائقة به»، وفق تعبير الوزيرة.

الفيلم الذي تصل مدته إلى 97 دقيقة، تدور أحداثه في مدينة تمبكتو التاريخية، حيث يحكي قصة المدينة التي تحولت من واحدة من أبرز المدن الحاضنة للتاريخ والثقافة الإسلاميين في منطقة غرب أفريقيا، إلى مدينة أشباح يسيطر عليها متشددون إسلاميون ويحاولون تطبيق قانونهم الصارم على القلة الباقية من السكان.

وإن كان الصراع بين السكان والغزاة الجدد هو الأبرز في الفيلم، إلا أن صراعات أخرى تبرز في مشاهد متعددة منه، ما بين السود الأفارقة من جهة، والعرب والطوارق من جهة أخرى، وما بين المزارعين والصيادين؛ وما بين الأجيال، كل ذلك يحاول سيساكو أن يعرضه في فيلم يرى هو نفسه أنه محاولة لتسليط الضوء على «مدينة استثنائية».

تم تصوير الفيلم في مدينة ولاته، في أقصى الشرق الموريتاني، وهي واحدة من أقدم المدن التاريخية في موريتانيا، وترتبط بعلاقات قوية مع مدينة تمبكتو، وقد استفاد سيساكو من التشابه بين المدينتين خاصة فيما يتعلق بالطبيعة الصحراوية والعمارة التي تمزج بين الطابع الأفريقي والإسلامي.

وقد جرى إنتاج الفيلم من طرف سيدة أعمال فرنسية، وعمل على تصويره وتمثيله طاقم كبير ضم أكثر من 35 جنسية.

الشرق الأوسط في

23.09.2014

 
 

سباق أوسكار لأفضل فيلم أجنبي يغلق قريبا

الأربعاء المقبل آخر يوم لاستقبال الطلبات.. المغرب وموريتانيا انضما للقائمة

هوليوود: محمد رُضــا

الباب ما زال مفتوحا لانضمام أفلام من دول عربية أخرى للترشح لمنافسة «أوسكار الأفلام الأجنبية». وحدد يوم الأربعاء المقبل، الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، بأنه اليوم الذي يقفل فيه باب تسلم الأفلام غير الأميركية المنشأ وغير الإنجليزية اللغة. بعد هذا التاريخ، هناك رسالة إلكترونية جاهزة، معدّة للإرسال لكل فيلم يصل متأخرا تقول: «آسفون، لقد تم إغلاق باب القبول للترشيحات. اشتراككم لن يتم».

وإلى الآن تقدّم للاشتراك في هذا السباق المغرب، الذي رشّح «القمر الأحمر» للمخرج حسن بنجلون، وموريتانيا التي رشحّـت فيلم «تمبكتو» لعبد الرحمن سيساكو (شارك في مهرجان «كان» سابقا). وكانت ترشيحات العام الماضي لسباق أوسكار أفضل فيلم أجنبي شملت أعمالا سعودية («وجدة») وفلسطينية («عمر») ومصرية («الشتا اللي فات») ولبنانية (قصّة ثواني») ومغربية («يا خيل الله»)، ولو أنه انحسر عنها جميعا لصالح الفيلم الفلسطيني «عمر» لمخرجه هاني أبو أسعد الذي وصل إلى الترشيحات الـ5 الرسمية، وإن لم يفز (نالها طبعا الفيلم الإيطالي الممتاز «الجمال العظيم»). في إطار السينما التسجيلية اقتربت المخرجة المصرية جيهان نجيم من الفوز عبر فيلمها «الميدان»، لكن الجائزة هنا ذهبت في النهاية إلى فيلم جيد بعيد عن السياسة (عكس باقي الأفلام في ذلك القسم)، وهو «20 قدما بعيدا عن الشهرة».

* «فتاة المصنع» عن مصر؟

* في الـ8 من هذا الشهر، سبتمبر (أيلول)، عُقد اجتماع أول للجنة الترشيح لجائزة أوسكار الفيلم الأجنبي في القاهرة التي ضمت 20 اسما سينمائيا، بينهم 4 نقاد، هم سمير فريد وطارق الشناوي ورامي عبد الرازق وأحمد شوقي، وعدد كبير من المخرجين بينهم عمر عبد العزيز وعلي بدرخان وهالة خليل وشريف عرفة وعلي عبد الخالق، وممثلتان هما ميرفت أمين ويسرا.

حتى الآن لا معرفة لنا بالفيلم الذي جرى اختياره (إذا ما جرى اختيار فيلم بالفعل)، لكن جهة رسمية اتصلت بالمخرج محمد خان وتحدّثت معه حول احتمال ترشيح فيلمه «فتاة المصنع». لكن، وإلى حين تحدثنا إليه هاتفيا لاستجلاء الأمر، لم يكن اتُّخذ قرار بعد بشأن ترشيحه ممثلا عن السينما المصرية هذا العام.

وتبدو الفرصة ضائعة أمام الفيلم الأردني «ذيب» للمخرج ناجي أبو نوار لأن من أهم الشروط أن يكون الفيلم قد عُرض في بلد المنشأ تجاريا. حتى الآن ليس هناك عرض تجاري للفيلم في صالات عمان.

وعلى كثرة ما جرى تصويره من أفلام لبنانية هذه السنة، فإن الجيد منها التجاري لم يجرِ أيضا في الوقت المناسب، مما قد يعني احتجاب هذه السينما عن الظهور بين أسماء الدول المرشحة. والحال ذاته بالنسبة للسينما الفلسطينية، فهناك «عيون الحرامية» للمخرجة الموهوبة نجوى نجار، والمرجَّح أنه عُـرض عرضا خاصا في منتصف هذا الشهر، لكن ذلك لا يكفي لدفعه إلى الترشيحات المذكورة.

لكن لو كان الوضع عالميا على هذا النحو لما كانت هناك قيمة لهذه الجائزة أساسا، ولربما أوقفت الأكاديمية العمل بها، وهي التي جرى إطلاقها لأول مرة سنة 1947. آنذاك حملت اسم «جائزة أوسكار شرفية لأفضل فيلم بلغة أجنبية». لاحقا، سنة 1956، جرى تأسيس كيان منفصل بذاته باسم «أفضل فيلم بلغة أجنبية».

هذا العام بادرت أكثر من 50 دولة بإرسال أفلامها باكرا، بما فيها إسرائيل، التي اختارت دراما اجتماعية بعنوان «محاكمة فيفيان أمسالم» The Trial of Viviane Amsalem لرونيت وشلومي إلكابتز. هذه هي المرة الـ10 التي تبعث فيها إسرائيل بفيلم ترشحه من دون أن تفوز بأي أوسكار حتى الآن.

* مواقف محسومة

* من المنطقة ذاتها هناك ترشيح إيراني أُعلن قبل أيام متمثّل بفيلم «اليوم»، الذي جرى عرضه في مهرجان تورونتو الأخير. والجانب التركي اتفق على إرسال فيلم «سبات شتوي» لنوري بيلج شيلان، الذي خطف ذهبية مهرجان «كان» هذه السنة. ومن آسيا القريبة نجد «أمتار مكعّبة قليلة من الحب» الذي سيمثل أفغانستان، وهو من إخراج جمشيد محمود، ووُصف بأنه دراما عاطفية. ومن الهند «نرد الكاذب» Liar›s Dice لغيتو مهندس، وهو دراما اجتماعية حول رجل مشبوه يحاول مساعدة امرأة على إيجاد زوجها المختفي. وباكستان تقدمت بدراما اجتماعية أخرى، هي «دختار»، بينما لا تزال بنغلاديش مترددة حيال الفيلم الذي ستختاره علما بأنه من الصعب على هذه الدول اختراق الترشيحات الأولى إلى مصاف الترشيحات الثانية (9 أفلام، 9 دول) ثم الأخيرة (الـ5 الرسمية النهائية).

بعيدا عن الأعين، كان هناك تردد فرنسي أيضا بخصوص الفيلم المرشّح. اللجنة المعنية في نهاية المطاف اختارت فيلم برتران بونيللو «سان لوران»، وبذلك فضّلته على فيلم عبد اللطيف كشيش الذي لم يتسنّ له الترشيح في العام الماضي، كون عروضه التجارية لم تجرِ حسب الشروط فبقي محفوظا على أمل تمثيل فرنسا في هذه الدورة.

وفي حين لم نسمع بعد من بريطانيا اسم الفيلم الذي سيمثّلها، فإن الدول الإسكندنافية حسمت أمرها؛ السويد مع الفيلم الجديد لروبن أوستلاند «فورس ماجوري»، حول عائلة سويدية عند سفوح الألب الفرنسية تجد نفسها في مأزق بعد انهيار ثلجي. وهي اختارته عنوة عن فيلمها الفائز بذهبية مهرجان فينيسيا الأخير «حمامة جلست على غصن تفكر في الوجود» لروي أندرسن. السويد، بالمناسبة، سبق لها أن فازت بأوسكار وحيد، عام 1983، عندما جرى ترشيح فيلم إنغمار برغمن «فاني وإلكسندرا» في ذلك العام. وهي ثاني بلد بعد فرنسا وصولا إلى الترشيحات الرسمية التي كان آخرها في «كما في الجنّة» لكاي بولاك.

النقاد الدنماركيون يعتقدون أن ترشيح «أسف وبهجة» لنيلز مالمروز لن يثمر فوزا، في حين أن أترابهم الفنلنديين أكثر حماسا لاختيار «ليلة صلبة» (المأخوذ عن مسرحية للكاتب بيركو سايسكيو)، الذي أخرجه برجيو هونكاسيو. أما النرويج فقد اختارت «1001 غرام» للمخرج بنت هامر، وهو مثل الفيلم السويدي «فورس ماجوري» تقع بعض أحداثه في فرنسا.

الدول الأوروبية الأخرى تنوّعت؛ «الدائرة» وهو دكيودراما لستيفان هوبت سيمثل سويسرا (هناك فيلم تسجيلي سويسري آخر رائع عنوانه «الملجأ» لم يجر توفيره). أوكرانيا تدخل السباق بفيلم «المرشد» لأوليس سانين، الذي لم يحظ بإجماع الأصوات التي بحثت في أمر ترشيحه. ومن هولندا «متهم» لبولا فان در أوست، وكوسوفو اختارت «ثلاث نوافذ وشنق» لعيسى كوسا.

على أن الفيلم الأوروبي الأبرز الذي لا بد سنراه في الترشيحات النهائية من بولندا. وهو متمثل بفيلم «إيدا» Ida لبافل بوليكوفسكي الذي يقدّم حكاية راهبة في دير تكتشف أنها يهودية أخفتها أمها في الدير أيام النازية.

أين تُعرض؟

* خلال الأشهر القليلة المقبلة، تبدأ الأفلام المرشحة في لائحتها الأولى بالتسلل إلى نقاد «جمعية مراسلي هوليوود الأجانب»، لكي تتبارى، وسواها، لجائزة «غولدن غلوب»، حيث ستجري مشاهدة كثير منها. إلى ذلك يتميز مهرجان بالم سبرينغز الأميركي (الذي يُقام في الشهر الأول من السنة المقبلة) نحو 70% مما يجري إرساله إلى أكاديمية الأوسكار من أفلام أجنبية.

الشرق الأوسط في

26.09.2014

 
 

إيران ترشح «اليوم» للمنافسة على الأوسكار

إعداد ــ رشا عبد الحميد

رشحت إيران فيلم «اليوم» للمشاركة في المنافسة على جائزة الأوسكار أفضل فيلم أجنبي، وهو الفيلم الذي أخرجه رضا ميركريمي، وعرض في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي منذ أسابيع قليلة، ذلك وفقًا لما نشره موقع مجلة هوليوود ريبورتر.

وتدور قصة الفيلم حول اثنين من الغرباء رجل وامرأة يتقابلان ولكن لم يستطع أي منهما معرفة ما المصير الذي ينتظر السيدة، فتحكي القصة عن قائد سيارة أجرة كبير في السن يدعى يونس يقوم بنقل سيدة حامل يائسة للمستشفى في نهاية يوم عمله ولكنه يتعرض للكثير من المشاكل بسبب ذلك، ويقوم ببطولة الفيلم برويز برستوي، سهيلا جلستاني، وغيرهم من النجوم.

ويحظى المخرج رضا ميركريمي باحترام كبير في إيران وقدم العديد من الأعمال المتميزة منها فيلم «الطفل والجندي» عام 1999، وفيلم «تحت ضوء القمر» في عام 2000 والذي فاز بالجائزة الكبرى لأسبوع النقاد في مهرجان كان السينمائي الدولي في عام 2001.

يذكر أن إيران فازت بجائزة أفضل فيلم أجنبي في عام 2012، حيث حصل على الجائزة فيلم «انفصال» للمخرج أصغر فارهادي.

ومن المنتظر أن تعلن ترشيحات جوائز الأوسكار السابعة والثمانين في 15 يناير المقبل، وستعلن الجوائز في 22 فبراير على مسرح دولبي.

الشروق المصرية في

27.09.2014

 
 

المخرجة: الفيلم فرصة ليرى العالم الصراع مع إسرائيل من وجهة نظرنا

خالد أبو النجا ينافس على الأوسكار بالفيلم الفلسطيني «عيون الحرامية»

رشا عبد الحميد

اختارت وزارة الثقافة الفلسطينية فيلم «عيون الحرامية» ليمثلها في سباق الأفلام المرشحة للمنافسة على جائزة الأوسكار أفضل فيلم أجنبي، ويعد هذا الفيلم هو الروائي الثاني للمخرجة الفلسطينية نجوى نجار، وفق ما نشره موقع مجلة «هوليوود ريبورتر».

ووصفت المجلة الفيلم بأنه عمل نفسي تقع أحداثه في الضفة الغربية، وهو مبنى على أحداث حقيقية، وقد عرض لأول مرة منذ فترة قريبة في رام الله في قصر رام الله الثقافي وحضره 850 شخصًا وهو ما كان أعلى بكثير من قدرة استيعاب المكان التي تصل إلى 700 شخص فقط.

ويقوم ببطولة الفيلم، كما أشار موقع المجلة، إلى أن الممثل المصري خالد أبو النجا ويلعب دور سجين سابق يعود إلى مسقط رأسه بسر أسود عظيم بعد أن قضى عشرة أعوام في سجن إسرائيلي، وتدور أحداث القصة بين عامي 2002 في ذروة الانتفاضة الفلسطينية الثانية والاجتياحات العسكرية الإسرائيلية والحاضر الذي نعيشه الآن.

وقالت المخرجة نجوى نجار: إن ترشيح فيلم «عيون الحرامية» للأوسكار هو عبارة عن الحصول على رواية فلسطينية تعكس قصة الإنسان في قلب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هناك».

وقامت المخرجة نجوى نجار بتسليط الضوء على الصعوبات التي لا تصدق في صنع فيلم يصور بالكامل في الأراضي الفلسطينية، فقالت حول اشتراك خالد أبو النجا فى الفيلم والصعوبات التى واجهتهم إن الحصول على إذن لأبوالنجا للوصول إلى الضفة الغربية أثبت أنه واحد من أكبر التحديات، وأنها اكتشفت بعد ذلك أنه كان يمكن أن يعبر الحدود من الأردن قبل بدء التصوير بأيام مؤكدة «نحن حقًّا لم نكن نعرف إذا كان سيستطيع فعل ذلك وينجح في القدوم إلينا».

ثم أضافت: «فقد كان هناك توغلات عسكرية يومية من قبل إسرائيل في مدينة نابلس وهو المكان الذي كنا نصور فيه أغلب مشاهد الفيلم».

ويشارك في بطولة الفيلم المغنية الجزائرية سعاد ماسي، ملك أرميلة، إيمان عون، إلياس نيقولا وغيرهم من النجوم.

جدير بالذكر أن فلسطين شاركت في سباق الأوسكار العام الماضي بفيلم «عمر» للمخرج هاني أبو أسعد الذي صعد إلى الترشيحات النهائية للمنافسة على جائزة افضل فيلم أجنبي، ولكنه خسر أمام الفيلم الإيطالي «الجمال العظيم» الذي فاز بالجائزة.

وقدمت المخرجة نجوى نجار فيلمها الروائي الأول «المر والرمان» في عام 2008 الذي كان عرضه الأول في مهرجان دبي السينمائي الدولي، كما حصل على العديد من الجوائز من مهرجانات حول العالم.

ومن المنتظر أن تعلن ترشيحات جوائز الأوسكار السابعة والثمانين في 15 يناير 2015، وستعلن الجوائز يوم الأحد الموافق 22 فبراير على مسرح دولبي في لوس أنجلوس.

الشروق المصرية في

29.09.2014

 
 

«فتاة المصنع» والأوسكار!

طارق الشناوي

أحيانا ننسى وأحيانا نتذكر بعد فوات الأوان، لكننا هذه المرة لحقنا نفسنا فى الوقت المناسب، وأنت تقرأ هذه الكلمة يجرى مسعد فودة، نقيب السينمائيين، الإجراءات النهائية لمخاطبة أكاديمية العلوم والفنون الأمريكية بعد أن وقع الاختيار على فيلم محمد خان «فتاة المصنع»، اللجنة تتكون من 17 فنانا وناقدا، وأراه رقما كبيرا، فلا توجد لجنة يضمها هذا العدد الضخم. الغريب أن الأفلام التى تقدمت ثلاثة فقط، الاثنان الآخران هما: «الفيل الأزرق» مروان حامد، و«لا مؤاخذة» عمرو سلامة، ربما كانت هناك أفلام أخرى جديرة بالتنافس، لكنها لم تصل أو أخطأت فى طريق التقدم إلى النقابة.

لا أدرى بالضبط السر فى تلك الندرة، لكن سكرتير الإدارة فى النقابة أكد لنا أنه اتصل بكل الشركات، ولم يتلق سوى فقط هذه الموافقات، ولديه كل الأوراق التى تُثبت ذلك، وأمام تلك المعلومة القاطعة، لم يكن لدينا سوى أن نختار بين ما هو متاح.

أعجبنى موقف المخرج عمر عبد العزيز، وكيل أول نقابة السينمائيين، عندما انسحب من التصويت، لأن ابن شقيقه كريم عبد العزيز بطل لـ«الفيل الأزرق»، بينما كثيرا ما شاهدنا مخرجين كبارا يرأسون لجان تحكيم وأبناؤهم أو زوجاتهم مشاركون بأعمال فنية، ولا تجد على وجوههم أى لمحة، مما يطلقون عليه حمرة الخجل.

نعم، هى خطوة صغيرة جدا، لكنها هامة وضرورية، وكان ينبغى أن لا نفرط فيها، فقط علينا أن لا نبالغ فى الأمنيات، كان المركز المصرى الكاثوليكى منذ الخمسينيات هو الذى يتولى الترشيح، وشاركت فى اللجنة التى كان يشرف عليها أبونا الراحل يوسف مظلوم خلال التسعينيات، ويجب أن أذكر لكم أن المركز لم يستند أبدا فى الاختيارات إلى رؤية أخلاقية، كما قد يتبادر إلى الذهن، فهو الذى رشح من قبل فيلمى «أرض الخوف» لداوود عبد السيد، و«سهر الليالى» لهانى خليفة، رغم أن بهما مشاهد لو طبق معاييره الأخلاقية المباشرة لاستبعدهما فورا.

إلا أننا منذ 2004 قرر وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى سحب هذا الحق من المركز الكاثوليكى، وشكل لجنة برئاسة الكاتب محمد سلماوى، إلا أن اللجنة كثيرا ما كانت تنسى موعد التقدم للأوسكار، فتضيع علينا الفرصة.

منذ العام الماضى ونقابة السينمائيين هى التى تتولى الاختيار. أتمنى أن لا نبالغ فى مشاعرنا تجاه ترشيح فيلم مصرى للمشاركة فى مسابقة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبى، فنحن لم نصل طوال تاريخ تلك الجائزة إلى الترشيح قبل النهائى «15 فيلما»، باستثناء الدورة الأخيرة فى أوسكار أفضل فيلم تسجيلى طويل «الميدان» لجيهان نجيم، ووصلنا إلى قائمة الخمسة الأخيرة.

حدث قبل نحو عشر سنوات أن تمكن الممثل هشام عبد الحميد من عرض فيلمه «خريف آدم» إخراج محمد كامل القليوبى فى إحدى الولايات الأمريكية، وأصبح من حقه من الناحية النظرية المشاركة داخل المسابقة العامة، حيث إنه عرض تجاريا فى إحدى القاعات بنسخة مترجمة، أى أنه كان مرشحا لـ24 فرعا طبقا لقانون الأوسكار، ويومها حدث انفلات صحفى، وكان ما يتردد هو أن مصر تغزو الأوسكار، والوحيد الذى صمت هو كاتب ومخرج الفيلم محمد كامل القليوبى، لأنه كان يعلم الحقيقة، وهى أن الفيلم فقط توافرت له الشروط الشكلية فى العرض، إلا أنه لم يصمد فى التصفيات الأولى سوى فى فرع الموسيقى لراجح داوود، التى توفرت فيها المقاييس العلمية، لكننا خرجنا بعدها من كل الفروع.

عدد من الزملاء عندما تردد أن مصر تسعى للاشتراك قللوا من قيمة هذه الخطوة، باعتبارها لن تضيف شيئا، وأن حالتنا السينمائية لا تدعو إلى التفاؤل، رغم أن الوجود حق لكل لدول العالم، وهناك خمس أو ست دول عربية ستشارك هذا العام، وليس من اللائق أن تغيب مصر.

التحرير المصرية في

29.09.2014

 
 

جدل الأوسكار في المغرب: هل اختير الفيلم الخطأ؟

الرباط ـ عبد الرحيم الخصار

يبدو أن السينما هي الفن الوحيد في المغرب الذي يتحقق فيه مفهوم "الدخول الثقافي"، فخلال هذا الشهر انطلقت مجموعة من المهرجانات السينمائية في عدد من المدن، مثل "مهرجان الأفلام القصيرة" في الرباط، "مهرجان طنجة الدولي للأفلام القصيرة"، "مهرجان أوروبا الشرق للفيلم الوثائقي" في أصيلة، "المهرجان الدولي لسينما المرأة" في سلا.

وما يشكّل نقطة إضافية في هذا الدخول هو النقاش الذي صاحب ترشيح فيلم حسن بنجلون "القمر الأحمر" لجوائز "الأوسكار" (2015)، إذ لم يقابل القرار الذي اتخذه "المركز السينمائي المغربي" بالحد الأدنى من الإجماع، بل رأى كثيرٌ من المهتمين والنقاد أن لجنة الانتقاء لم تختر الفيلم الأنسب لترشيحه ضمن فئة "الفيلم الأجنبي".

لكن البيان الذي صدر عن المركز أشار إلى أن الفيلم الذي رشّحته اللجنة "يحتوي على المعايير التي وضعتها الأكاديمية الأميركية لفنون الصورة المتحركة وعلومها".

يحكي الفيلم عن حياة الموسيقار المغربي الضرير عبد السلام عامر (1979 - 1939)، وعنوانه هو عنوان واحدة من روائعه التي لحنها للمطرب عبد الهادي بلخياط. يعود العمل إلى مرحلة بدايات عامر، وإلى الصعوبات التي كانت تعترض طريقه، وما كان يواجَه به من سخرية وإهمال، ويحكي عن الفترة التي قضاها في القاهرة متأثراً بالمدّ الناصري، قبل أن يرجع إلى الدار البيضاء عقب هزيمة 1967، تاركاً زوجته المصرية هناك.

"يرى النقّاد أن "هم الكلاب" لهشام العسري أجدر بالترشيح"

كما يقف عند حدث مهم شكّل انتكاسة في حياة صاحب "القمر الأحمر"؛ ففي صيف 1971 قام بعض الجنرالات وضباط الجيش بمحاولة انقلابية على الحسن الثاني، راح ضحيتها مجموعة من ضيوف الملك وأركان قصره في مدينة الصخيرات المحاذية للرباط.

وصادفت لحظة الاستيلاء على مقر الإذاعة من طرف الجيش تواجد عدد من الفنانين، من بينهم عبد السلام عامر وعبد الحليم حافظ الذي طُلب منه أن يقرأ بيان نجاح الانقلاب وسقوط النظام الملكي فرفض، بينما اضطر عامر إلى قراءة البيان تحت التهديد. وعقب فشل الانقلاب أعدم الحسن الثاني المشاركين فيه، وعاقب الفنان بالاعتقال أولاً، ثم بالتهميش والإقصاء بعد إطلاق سراحه.

لكن يبدو أن "القمر الأحمر"، رغم فكرته النبيلة، لم يوفّق على المستوى الفنّي كي يحظى بالأحقية في تمثيل المغرب ضمن التباري على جوائز الأوسكار. الانتقادات، التي ملأت الصحافة الوطنية ومواقع التواصل خلال هذا الأسبوع، ركّزت خصوصاً على ضعف الجانب التقني للفيلم الذي يتضمّن تفاصيل لا تنتمي إلى مرحلة الخمسينات والستينات التي أراد المخرج نقلها إلى الجمهور، إضافة إلى تصوير مشاهد القاهرة في المغرب، والاعتماد على مجموعة من الهواة في تشخيص أدوار تحتاج إلى محترفين. كل ذلك برّره مخرج "القمر الأحمر" بضعف إمكانيات الإنتاج.

في تصريح لـ"العربي الجديد"، يقول الناقد السينمائي سليمان الحقيوي: "الفيلم لم يحقق الصدى نفسه الذي حققته بعض الأفلام الأخرى داخل المغرب، بدليل تتويجها بمجموعة من الجوائز العربية. و"القمر الأحمر" يفتقر بكل تأكيد إلى مجموعة من العناصر السينمائية التي تتوافر في غيره، علاوةً على وقوع مخرجه في هفوات إخراجية لا تليق باسمه، ولا بسجله، فقد سبق أن قدم أعمالاً أخرى مميّزة. ربما أولى في هذا الفيلم القصةَ عناية كبرى على حساب دقة الإخراج والاهتمام بالديكور وإدارة الممثلين وانتقائهم. أعتقد أن الحسم في اختيار الفيلم الذي سيمثل السينما المغربية في تظاهرات دولية كبرى يجب أن يكون من طرف سينمائيين مغاربة بشكل تشاركي، وليس من طرف مؤسسة تمثل الدولة".

والسبب الذي جعل الحقيوي يقترح أن يكون الاختيار من خارج مؤسسات الدولة، هو الاعتبارات السياسية التي جعلت فيلماً مهما مثل "هم الكلاب" لهشام العسري بعيداً عن التباري، لكونه يتطرق إلى موضوع الاعتقال السياسي.

من جهته، يرى الناقد  السينمائي محمد شويكة أن "أول ما يمكن الحديث عنه في موضوع كهذا هو عدم نزاهة معظم اللجان المغربية، سواء تعلّق الأمر بالجوائز أو بالترشيحات. ما ينبغي أن يراعى في اختيار عمل مغربي للتباري على جائزة أفضل فيلم أجنبي هو الشرط الفني والجمالي أولاً، ثم قدرة الشركة المنتجة للفيلم على الترويج، فالسباق في الأوسكار يقتضي أن يكون المنتج مؤهلاً لاختراق هوليوود على المستوى الإعلامي".

وأسف شويكة لعدم اختيار "هم الكلاب"، كونه يمثّل توجهاً جديداً في السينما المغربية ويتجاوز بكثير الاجترارات التي وقع فيها جيل الروّاد.

المخرج السينمائي علال العلاوي أشاد بتاريخ حسن بنجلون الفني، واعتبره من رموز السينما المغربية التي ساهمت في التجديد. وعن أحقية الفيلم في الترشح لتمثيل المغرب في الأوسكار قال: "إن الفيلم الذي كان ينبغي أن يرشح لمثل هذه التظاهرة الدولية الكبرى هو "هم الكلاب"، فهناك اشتغال مذهل في هذه التجربة التي فاجأت النقاد المغاربة. ثمة سيناريو مختلف، وروح شاعرية في الأداء، وخروج واضح عن الكلاسيكية في السينما المغربية".

ودعا العلاوي إلى ضرورة الاحتفاء بالسينما الجديدة التي تقف خلفها طاقات شابة، مؤكدا أن "هم الكلاب" يشكّل بالفعل قفزة نوعية في تاريخ السينما المغربية.

العربي الجديد اللندنية في

30.09.2014

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)