خاص بـ "سينماتك"

خاص بـسينماتك.. خاص بـسينماتك.. خاص بـسينماتك.. خاص بـسينماتك.. خاص بـسينماتك..     خاص بـسينماتك.. خاص بـسينماتك.. خاص بـسينماتك.. خاص بـسينماتك.. خاص بـسينماتك..     خاص بـسينماتك.. خاص بـسينماتك.. خاص بـسينماتك.. خاص بـسينماتك.. خاص بـسينماتك..     خاص بـسينماتك.. خاص بـسينماتك.. خاص بـسينماتك.. خاص بـسينماتك.. خاص بـسينماتك..     خاص بـسينماتك.. خاص بـسينماتك.. خاص بـسينماتك.. خاص بـسينماتك.. خاص بـسينماتك..     خاص بـسينماتك.. خاص بـسينماتك.. خاص بـسينماتك.. خاص بـسينماتك.. خاص بـسينماتك..    

 

السابق

 

 

التالي

خاص بـ"سينماتك"

السينما الشعرية ليست براءة إختراع، ولا هي من صنع الخبازين

حوار مع الناقد االسينمائي المصري "أمير العمري"

قراءة نقدية في "أفلام من الإمارات"

"الطاحونة الحمراء" .. الفيلم والمخرج

الدورة الخامسة لمهرجان الفيلم العربيّ في روتردام

العراقيّ (غير صالح) محطةٌ رئيسيةٌ لأفلام ما بعد النظام السابق

والمصريّ (الباحثاتُ عن الحرية) بضاعةٌ سينمائيةٌ رخيصة

روتردام (هولندا)/ صلاح سرميني

 

 

 

 

كان تنظيم حفل الختام, وتوزيع الجوائز في إحدى الكنائس, من أكثر الفعاليّات التي أبهجت ضيوف الدورة الخامسة ل(مهرجان الفيلم العربي) في روتردام/هولندة . مبادرةٌ ذكية, أصيلة, ومتفرّدة, لم نتعوّد عليها في أيّ مهرجان عربيّ سابق, وبالإضافة إلى سحر المكان, جماله, وجلاله, جسّدت الفكرة عملياً مبدأ التسامح, والتواصل, والتفاعل ما بين الأديان السماوية بين الضيوف أنفسهم, مسلمين, مسيحييّن, عرباً, أكراداً, سنةً, وشيعة,0 وكانت رسالةً علنيةً, وضمنيةً للجمهور الهولندي(القليل العدد), تؤكد بأنّ السينما هي إحدى وسائل التواصل ما بين الثقافات الإنسانية للتعرّف على الآخر, وهو الهدف الأساسيّ الذي يرتكز عليه المهرجان بتنظيمه, ونشاطاته, وفعالياته.

وعلى النقيض من تلك الخطوة المُبهجة حقاً إلى حدّ التندّر (بمؤامرة مسيحيّة), أُختتمت طقوس توزيع الجوائز بشهادة تقدير ل(سناء بوزيان), ممثلةٌ مغربيةٌ تعبر خطواتها الأولى في العمل السينمائيّ, منحتها إدارة المهرجان بمناسبة مُشاركتها في (ثلث) بطولة الفيلم المصري (الباحثات عن الحرية) لمخرجته (إيناس الدغيدي), والذي يُعتبر بحقّ من أسوأ أفلام الدورة الخامسة, ودخيلاً على مهرجان الفيلم العربي, وأيّ مهرجان آخر, على الرغم من إشتراكه في الدورة الأخيرة لمهرجان القاهرة السينمائيّ, وحصوله على جائزة أفضل فيلم عربيّ .

شهادة التقدير لممثلة ناشئة(حتى و لو كانت في إطار المُجاملة), وإشتراك الفيلم في المُسابقة الرسمية, هما بمثابة تكريس (بضاعة) سينمائية متواضعة فكرياً, وسينمائياً, وإحتقار علنيّ لسينما جادّة, وجيدة, يناضل صُنّاعها في الوطن العربي, والمهجر لإنجازها, وتوصيلها إلى المتفرج .

ولحسن الحظ, لم تُشارك لجنة تحكيم الأفلام الروائية في تلك المهزلة, وإستبعدت الفيلم من أيّ جائزة, حتى  ولو كانت شهادة تقدير صغيرة.

وحسناً فعلت (إيناس الدغيدي) بتخلفها عن حفل الختام, ومغادرتها (روتردام) إلى (باريس), بعد أن عرفت مسبقاً بأنها لن تحصل على أيّ جائزة, مع أنّ مافعلته سلوكٌ فيه الكثير من الإحتقار لأفلام الآخرين, ومخرجيها, ومن الجهل بقدراتها كمخرجة, وليس غريباً بأن تكون أفلامها متواضعة المستوى, وقد كانت حصيلة مشاهداتها في مهرجان واحد (فيلماً ونصف) على أكثر تقدير(لقضاء الوقت ربما).

ومايجعلني أنسى هذا الفيلم(والذي تعتبره إدارة المهرجان أفضل من باقي الإنتاجات المصرية خلال عام), هو إستمتاعي بمشاهدة أولى, أو ثانية لأفلام أخرى إستحقت الثناء, والتقدير, تلك التي في نهاية المطاف حصلت على جوائز المهرجان في فروعه المختلفة, على الرغم من إختلاف الآراء حول أيّ فيلم يسبق الآخر, ويحصل على الجائزة الأولى, بدل الثانية .

فقد كانت لجنة تحكيم الأفلام الروائية القصيرة والطويلة, في تركيبتها المهنية, والجغرافية على مستوى المسؤولية التي أُوكلت لها, بينما يمكن مناقشة تركيبة لجنة تحكيم الأفلام التسجيلية القصيرة والطويلة, وحتى الأفلام التي حصلت على الجوائز من خلالها.

فقد تكوّنت الأولى من المخرج ميشيل خليفي (فلسطين/بلجيكا), المخرج فوزي بن سعيدي (المغرب/فرنسا), الناقدة السينمائية, ومديرة بينالي السينما العربية في باريس ماجدة واصف (مصر/فرنسا), المخرجة ميسون باججي (العراق/بريطانيا), وتخلّف الناقد السينمائيّ بندر عبد الحميد(سورية) مُرغما عن الحضور.

وتشير هذه التركيبة إلى مسح جغرافيّ من المشرق العربيّ, إلى مغربه,  وكان من المفيد بأن تتنوّع الخلفية المهنية أكثر, كي تتضمّن الفروع الأخرى من العمل السينمائيّ(مدير تصوير, مونتير, مهندس صوت, تمثيل,000).

بينما تكوّنت الثانية من ثلاثة أشخاص فقط, الكاتب, والصحفي عدنان حسين أحمد (العراق/هولندة), المخرجة مُلكة مهداوي (تونس /فرنسا), المخرج, والناقد محمد سويد (لبنان) .

هل تقليص العدد في هذه اللجنة هو إنتقاصٌ من أهمية الفيلم التسجيليّ بمقارنته مع  الأفلام الروائية ؟ علماً بأن الأفلام التسجيلية العربية في حالة تطوّر ملحوظ على المستوى الكميّ, والنوعيّ, ومن جهة أخرى, تستحق هذه النوعية خبرةً مهنية ً أكثر في تذوقها, وتفكيك مفرداتها, وعناصرها السينمائية, بالإضافة للأفكار, والمواضيع التي تُجسّدها, ولهذا, فقد كانت جوائز الأفلام التسجيلية موضع نقاش, وتساؤلات .

ولكن, بعيداً عن الأفلام الفائزة, والتي يُمكن أن تتغير من لجنة إلى أخرى, قدمت لنا الدورة الخامسة لمهرجان الفيلم العربي (خلاصات) على قدر كبير من الأهمية لواقع المشهد السينمائي العربيّ, وأهمّها عودة السينما العراقية (في الداخل, والمنفى) إلى الحياة, بعد تعثر مسيرتها بسبب الحروب المُتوالية, والحصار, ومع أنها ماتزال محصورةً في مبادرات مخرجي المنفى, وعودتهم إلى بلدهم لتصوير حال العراق في كلّ غليانه, يطلع علينا فيلماً روائياً طويلاً من الخراب, والدمار لمخرج عراقيّ شاب, ويصيبنا بالدهشة .

هذا الذي عاش الحصار, ولم يغادر بلده, يقدم لنا فيلماً ينضح بثراء مضمونيّ, وشكليّ قلّما نجده في السينما العربية, ويسبق في تعبيريته كلّ الأفلام التسجيلية, والروائية التي أُنجزت حتى اليوم منذ سقوط النظام السابق .

وكما تُعتبر أفلام مخرجي المنفى إنعطافةً في مسيرة السينما العراقية, شكلاً, ومضموناً, فإنّ (غير صالح) لمخرجه (عدي رشيد) هو أولى المحطات الرئيسية في سينما ما بعد النظام .

من جهة أخرى, يُثير عدد الأفلام المُشاركة في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة, والقصيرة دهشةً حقيقيةً, وتساؤلاً مريراً: هل حصيلة السينما العربية  للأفلام التي تستحق العرض في مسابقة لا تزيد عن 7 أفلام ؟( مع إستبعاد شخصيّ لفيلم الباحثات عن الحرية) .

ومهما كان عدد الأفلام المُتوفرة حالياً, والقابلة للعرض في مهرجان عربيّ, فإن عددها لا يتناسب إطلاقاً مع وطنّ عربيّ يمتدّ من المحيط إلى الخليج .

ولكن, في المقابل, يشير المشهد السينمائيّ العربيّ إلى تطوّر ملحوظ, كمّاً ونوعاً للأفلام التسجيلية, وتظهر إستفادةً ملحوظةً من التقنيات الرقمية, بينما تظلّ الأفلام الروائية رهينة الجماليات السينمائية المُعتادة .

وكما تُعتبر الأفلام الروائية القصيرة عادةً مجالاً خصباً للإبداع, والحرية, والتجديد, بدأت السينما العربية من خلالها تقترب بحذر من (التجريب) الذي قطعت أشكاله, وأساليبه في الغرب مسافةً طويلةً منذ العشرينيّات, ولعل أهمّ مايلفت الإنتباه من الأفلام القصيرة في مسابقة الدورة الخامسة (جليد) لمخرجه المصري (رامي عبد الجبار) الذي يُعلن بوضوح عن إستفادة إبداعية مُرهفة للتقنيات الرقمية, صورة,ً وصوتاً, وتحوّلاً نوعياً في مسيرة الفيلم القصير عربياً, يُضاف إلى مبادرات سبقته خلال السنوات القليلة الماضية في مصر, سورية, لبنان, والمغرب,....

وقد شعرتُ (أنا, ومسعود أمر الله) بالأسف,لأنني لم أشاهد هذا الفيلم سابقاً, ليكون واحداً من الأفلام العربية التي شاركت في (تظاهرة السينما الشعرية), التيمة الرئيسية للدورة الرابعة ل(مسابقة أفلام من الإمارات)/2005.

ولكن, يبدو بأنّ الفيلم سوف يحصل على مكانة مُميّزة في الدورة الخامسة, حيث تخيّرنا (الأفلام القصيرة... جداً) تيمةً لها, وربما تكون تحت عنوان (أفلام الهايكو), أو (مُنمنمات سينمائية) .

وكما ساهمت التقنيات الجديدة في تطوير المفردات اللغوية السينمائية, وتحديثها, فقد إشتركت أيضاً في الكشف عن أحدّ عناصر مفهوم (السينما المُستقلة) في إبتعادها عن النظام الإنتاجيّ للمؤسّسات الحكومية, ولكن, أيضاًَ عن الشركات التجارية(الكُبرى منها خاصةً), وقد ظهر ذلك جلياً في الأفلام الروائية القصيرة, والتسجيلية, ولكنّ الفيلم الروائي الطويل(غير صالح) لمخرجه العراقي (عُدّي رشيد) أظهر بوضوح قدرة السينمائيّ على العمل بشكل مُغايّر .

وعلى الصعيد السياسيّ, كشفت الدورة الخامسة لمهرجان الفيلم العربي عن هوّة فكرية, ونفسية عميقة أحدثها التدّخل الأمريكيّ في العراق بين السينمائيّ العراقي, والعربي, بحيث أصبح أيّ إنتقاد لفيلم يحتفي بقوات التحالف, وعلى رأسهم الأمريكان, ويعتبر الإحتلال تحريراً, هو إنتقاصٌ من معاناة العراقييّن في منافيهم السابقة (والحالية), وتناسي عذابات العراقيين في الداخل, وبالآن, تبرير ديكتاتورية النظام السابق, وحتى الكتابة في (القدس العربي) أصبحت إثبات حنين للنظام البعثيّ, وصدام حسين .

وعلى الرغم من ذلك الهدوء الحذر, إحتفظ مهرجان الفيلم العربيّ ـ كعادته ـ بحميميّته, وعلى عكس مهرجانات عربية أخرى, لم ينشغل الضيوف بهفوات تنظيميّة, ماعدا تحمّل دردشات جانبية بين بعض المتفرجين خلال العروض(خاصيّةٌ عربيةٌ بإمتياز), بينما تقلصت إزعاجات التلفونات المحمولة,....ماعدا ذلك, تمحورت الأحاديث, والنقاشات حول الأفلام, والمدينة الهادئة, الصامتة, إلى حدّ الملل صباحاً, حيث تحوّلت قاعة (سينيراما), وصالتها إلى ملجأ يحمينا من البرد, والمطر, وكما إعترف معظم الحاضرين المُثابرين, بأننا لا نستطيع ضرب عصفورين بحجر واحد, فقد إقتنعنا منذ زمن طويل, بأننا في مهمّة لمشاهدة الأفلام, ولسنا في إجازة, يتمتع بها البعض ممن لا يجدون في هذه المناسبات غير ذلك 0

بعد (بينالي السينما العربية) في (باريس) الذي وصل في عام 2004 إلى دورته السابعة, فإنّ (مهرجان الفيلم العربي) في (روتردام) يكبر بسرعة, ويتفادى القائمون عليه أخطاء الدورات السابقة, وهم جميعاً يضفون على فعالياته طابعاً مُميّزاً, وفي اليوم الأخير منه, يتمنى الضيوف بأن تطول أيامه مع : محمد أبو ليل, خالد شوكت, فادية دراج, ماهر أبو لبن, روش عبد الفتاح), على الأقلّ, كي نسمع من جديد (إنتشال التميمي), وهو ينظر إلى من يلتقي به, ويقول بلهجته العراقية المُستفسرة, والمُتعجبّة : مشتاقين ؟! .  

جوائز المهرجان :

* مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة :

·         الجائزة الثانية – الصقر الفضي لفيلم " إنتَ عارف ليه " للمخرجة سلمى الطرزي – مصر.

·         الجائزة الأولى – الصقر الذهبي لفيلم " أزرق رمادي " للمخرج محمد الرومي – سوريا.

* مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة :

·         الجائزة الثانية – الصقر الفضي لفيلم "غير خذوني " للمخرج المصري تامر السعيد – قطر .

·         الجائزة الأولى – الصقر الذهبي لفيلم " عن الشعور بالبرودة " للمخرجة هالة لطفي – مصر.

* مسابقة الأفلام الروائية القصيرة :

·         الجائزة الثانية – الصقر الفضي مناصفةً بين فيلم "يوم الإثنين " للمخرج تامر السعيد – مصر .

·         و فيلم "لا هنا ولاهنيه " للمخرج رشيد بو تونس – المغرب.

·         الجائزة الأولى – الصقر الذهبي لفيلم " أسانسير " للمخرجة هديل نظمي – مصر.

* مسابقة الأفلام الروائية الطويلة :

·         الجائزة الثانية – الصقر الفضي لفيلم "بحب السيما " للمخرج أسامة فوزي – مصر.

·         الجائزة الأولى – الصقر الذهبي لفيلم " الذاكرة المُعتقلة " للمخرج جيلالي فرحاتي – المغرب.

* جائزة خاصّة من راديو وتلفزيون العرب ART :

·         لفيلم " الرحلة الكبرى "  للمخرج اسماعيل فروخي -  المغرب.

·         وفيلم " غير صالح " للمخرج عدي رشيد – العراق.

 

22 يونيو 2005

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التالي
أعلى
السابق