شعار الموقع (Our Logo)

كتبوا في السينما

 

مختارات

جديد الأفلام الروائية القصيرة، والتسجيلية في السينما العربية

السينما المصرية الشابة ووعد التغيير

بعض الحقائق عن السينما العربية تكشفها الدورة الرابعة لمهرجان الفيلم العربيّ في روتردام 

إحتفاءٌ بالعلاقة بين مدير التصوير طارق التلمساني والمخرج خيري بشارة

مباشرة العمل في مشروع " صمت وذاكرة "

"الطاحونة الحمراء"

الفيلم والمخرج

بقلم: يوخنا دانيال

(بغداد)

 

خاص بـ "سينماتك"

 

 

 

 

 

 

 

منذ اللحظات الأولى لفلمه الأخير "الطاحونة الحمراء"، يسحب المخرج الأسترالي "باز لورمان" المشاهدين بقوة وعنف الى استعراض (غنائي / راقص) سريع، كثيف، مشحون بالعواطف الى ابعد الحدود. "الطاحونة الحمراء"؛ ليس فلم تاريخي بالمعنى المعروف عن فترة زمنية معينة او مكان معين، انه فلم عن استعراض مُبهر يمزج كل الفنون الادائية المعروفة من مسرح ورقص وغناء واوبرا مستعملاً – بدل الحوار التقليدي – جملاً وثيمات ومقاطع موسيقية مشتقّة من أغاني البوب والروك الشائعة في الثلاثين او الأربعين سنة الماضية – موسيقى واغاني من مادونا، ايلتون جون، ديفد بوي، مارك بولان، جولي اندروس، بول مكارتني، نرفانا وآخرين بالإضافة الى موسيقى لاتينية وهندية ايضاً. ومع انّ استعمال أغاني معروفة (بأصوات مغنين معروفين) بدل مقاطع حوارية ليس جديداً تماماً، (لنتذكّر الفلم الفرنسي: "نحن نعرف الأغنية")، الا إن فلم الطاحونة الحمراء يتجاوز ذلك: فالغناء هنا بأصوات الممثلين اولاً، ولمقاطع وكلمات محدّدة، وبإعادة توزيع وربما بألحان جديدة أحياناً … ولكن بأداء مسرحي مبالغ به او أوبرالي، متداخل وسريع ليعبِّر عن الانفعالات والصراعات الدرامية السريعة الإيقاع، حيث لا حواجز بين العرض على مسرح "الطاحونة" وكواليسها، لا حواجز ولا فواصل بين التمثيل والحياة نفسها. فالتعليقات الغنائية والموسيقية مستمرة وكذلك المؤثرات البصرية مع الاستعراضات المتداخلة مع بعضها. ودائماً هناك من يمثّل، ومن يتفرّج، ومن يتدرّب … حتى لتتحوّل هذه "الطاحونة الحمراء" الى مرجل كبير تغلي فيه الموسيقى مع الغناء مع الرقص مع الحياة الباريسية في نهاية القرن التاسع عشر.

وهكذا، يقترب فلم (الطاحونة) من مفهوم الأفلام الموسيقية الثلاثينية Musicals وكذلك يقترب من نموذج أوبرا الروك الحديثة Rock Opera نوعاً ما، ولكن باستخدام تقنيات وبصريات محطات التلفزيون الموسيقية MTV والفيديو-كليب الحديثة جداً. إن الصهير fusion الناتج من كل هذه الأساليب والأنواع يتحوّل الى أغنية فلمية طويلة تتحدّث عن الحب، الجمال، الحقيقة، المعاناة، والرغبة في التحرّر على مدى ساعتين من الصخب والأحداث المتلاحقة. وبسهولة يحيلنا هذا العمل، الى فلم لورمان السابق  William Shakespeare’s Romeo + Juliet الاستعراضي الصاعق، الاّ إن لورمان ذهب بعيداً هذه المرة بأسلوبه الخاص والمتميّز. ومع هذا، على المشاهدين إن لا يتوقعوا قصة عظيمة او فكرة قوية. فالمهم جداً عند لورمان هو الـ Style، الإبهار، حبس الأنفاس، متعة العرض (Show) التي تغيب عن السينما الحديثة منذ سنوات. لذا فإن القصة ما هي الا مجموعة كليشيهات Clichés مستخدمة لعشرات المرات حتى في السينما العربية والهندية؛ باريس: نهاية القرن التاسع عشر بوهيميا وفن وإثارة مستمرة، الطاحونة الحمراء: كباريه ورقص ودعارة، كاتب مثالي: باحث عن الجمال والحرية والحب بصحبة فرقة تمثيلية من الهواة، جوهرة في الحضيض: يتنازعها الرجال الأغنياء والمعجبين الفقراء. وعلى طريقة الأفلام الهندية من بوليوود، يخلط لورمان – بجرأة – هذه الكليشيهات مع الرقص والغناء والصراعات الدرامية السريعة ليستنزف عواطف ومشاعر الجمهور حتى اللحظات الأخيرة، إذ لا يهدأ الفلم أبداً، ولا يتوقف في أي محطة. إن لورمان يأخذ مفهوم (الفُرجة السينمائية) الى أبعاد جديدة تقترب من المسرح الاستعراضي او الأوبرا التي حاولت السينما إن تأخذ مكانها دون جدوى في معظم الأحيان. إننا نُدهَش، عندما نرى كلمات أغانينا المفضّلة وقد تحوّلت الى حوار ذكي مغنَّى بصورة لذيذة ومعبِّرة عن صورة عالم على أعتاب قرن جديد وثقافةٍ جديدة، لا بل قيم جديدة … ومصائب آتية. وعلى يدي لورمان وجماعته – من مدرب الرقص ومخرج الموسيقى ومهندس الديكور – يتحوّل الانحطاط والتفاهة الإنسانيّين الى عمل اوبرالي، مشدود النبرة، مبالغ به … لكن مُقْنِع ايضاً، وهذا مهم جداً في صناعة السينما. 

-2-

و "الطاحونة الحمراء"، هو الفلم الثالث للمخرج (باز لورمان) الذي رأيناه قبل سنوات قلائل في فلمه (روميو + جولييت لوليم شكسبير) يمزج الأشعار العميقة الحماسية مع جماليات تلفزيون الموسيقى MTV. وبالرغم من الترحيب والحماس الذي صادفه فلم "الطاحونة الحمراء" في مهرجان كان 2001 (أواسط مايو)، فان العديد من النقاد الفرنسيين لم يستطيعوا تحمّل جرأة لورمان المعتمدة أساساً على الموسيقى والأغنيات الإنكليزية والأمريكية الرائجة في الأربعين سنة الماضية، مثلما لم يتحمّلوا الطابع الكوسموبوليتاني لعموم الفلم الذي يغمض العيون عن الثورات الكبرى في الأدب والفن والفكر في باريس ليكتفي بطاحونة الرذيلة الحمراء. وقبل إن يبدأ لورمان بالعمل في الطاحونة، كان منهكاً من العمل في فلم (روميو + جولييت)، وليجدّد نشاطه او يشحن بطارياته الإبداعية، قام برحلة طويلة – حول العالم – قادته الى مراكش، القاهرة، الإسكندرية ثم باريس. ومن هذه الرحلة استوحى فكرة الطاحونة الحمراء: النادي الليلي / المرقص / الماخور … او كما يسميها العالم السفلي Underworld. هذا العالم الذي يضم رجال ونساء ومصالح ومواهب وقوى متصارعة. وعندما يقترب فنّان نقي او بريء من هذا العالم، لينقذ او يحب جوهرة من هذا المكان … ماذا سيحدث!. يشبّه لورمان العمل، بأسطورة اورفيوس، إذ يقول: "الأسطورة تتحدث عن اللحظة التي تدرك فيها؛ انّ هناك أشياء لا تستطيع السيطرة عليها ابداً". وبالفعل فان رحلة الكاتب الشاب (كرستيان) الى باريس او الطاحونة الحمراء بالتحديد – حيث لا باريس في الفلم الا كصورة او خلفية مُتَخيَّلة – تُذَكِّرنا برحلة اورفيوس الى العالم السفلي لإنقاذ زوجته الحبيبة. وعلى الرغم من إن السينما الأمريكية والفرنسية أجترّت فكرة الطاحونة الحمراء – وحياة الرسام العظيم تولوز لوتريك – خمس مرات او اكثر، الا إن لورمان يقطع الصلة نهائياً بهذه الأفلام. إذ يكتفي بالنادي الليلي الكبير المزهو بمروحته الحمراء التي تدعو الناس الى التمتّع، وعلى الأخص في الملحق الماخوري المصنوع على شكل فيل عظيم، وقد سادت غرفه وصالاته الروح الهندية الى ابعد الحدود. لا ننسى انه القرن التاسع عشر، والأكزوتية في أوجها وعنفوانها مع البوهيمية وغيرها من الفعاليات والنشاطات ذات الطابع الفكري والفني والحياتي. لقد إختار لورمان إن يرى العالم تماماً بعيني الكاتب المبتدئ الذي لم يمرّ في تجارب حياتية مهمة، لكنه مليء بالأفكار والهوَس تجاه الحب، الحقيقة، الجمال، الحرية: أركان الثورة البوهيمية. وحتى (لوتريك)، ليس الرسام الذي نعرفه؛ إنه ممثل ثانوي في فرقة مسرحية صغيرة تدور في فلك واجواء المركز او الطاحونة واغراءاتها. ويتبنّى لورمان وجهة نظر الكاتب (كرستيان) الى النهاية، فعندما يفقد حبيبته (ساتين)، يبدأ بالكتابة عن مكان وزمان واناس وقصة حب كبيرة في الطاحونة الحمراء، مع إن الجميع يعلم إن (لوتريك) الرسّام هو الذي خلّد الطاحونة. ومنذ فلمه – الأول – المشهدي الراقص (غرفة رقص على نحو صارم) في 1993، كان لورمان شديد التوق لصنع فلم موسيقي /غنائي او ما يسمى Musical. وفي ذلك الوقت كانت تسبقه سمعته باعتباره واحداً من أهم المسرحيين الأستراليين، وذلك بفضل عمله الطليعي – في بداية التسعينات – على مسرَحة الأوبرا المشهورة (البوهيمية La Bohème). ولكن شهرته لم تخصه وحده، إذ كان ينتمي الى مجموعة صغيرة من المبدعين والمساعدين، منهم زوجته كاثرين مارتن؛ عاشوا حياةً بوهيمية حقيقية في شبابهم، قبل إن يتبلور نشاطهم الإبداعي في تشكيل او تنظيم محدّد يطلق عليه (Bazmark). وقبل كل ذلك يذكر لورمان، انه في مدينته الصغيرة كانت أسرته تمتلك مزرعة، ومحطة وقود، و … داراً للسينما. وعن تلك الفترة يقول: "طوال حياتي كنت أشاهد أناساً يأتون من أماكن رائعة ويذهبون الى أماكن رائعة. ومن خلال السينما والتلفزيون والموسيقى عرفت معالم هذه الحياة (الأخرى). وقد أردت أن اعثر عليها". 

-3-

وبينما كان لورمان وجماعته، يزورون الهند في 1994 لأجراء دراسات وبحوث على اوبرا مبنية على مسرحية (حلم ليلة صيف) لشكسبير، أندفع لحضور تصوير الأفلام الهندية في (بوليوود)، ليُصاب هناك بصدمة؛ يقول عنها: "كوميديا مبتذلة، دراما لا تصدّق، ثم فجأة، أغنية او مشهد غنائي راقص. الجميع كانوا مأسورين او مبرشمين riveted". ثم يضيف: "أتذكر اني كنت افكر، هل نستطيع تقديم مثل هذا العمل لجمهور غربي". وبعد نجاح فلمه (روميو + جولييت)، قرّر لورمان – وجماعته – انّ الوقت قد حان لنقل جماليات بوليوود او السينما الهندية الشائعة الى الغرب والسينما العالمية. وقد أمضت مجموعة (Bazmark) معظم عام 1998 في الدراسة والبحث وإعداد القصة من الثيمات والافكار والكليشيهات المختلفة. ويحكم معرفته السابقة بنيكول كدمان وايوان مكغريغر، وتقديره لمواهبهما المتعدّدة، وخصوصاً أداءهما الغنائي، استطاع لورمان إن يحل مشكلة تجسيد الشخصيات المحورية في الفلم منذ مطلع عام 1999. ولأشهر عديدة كان طاقم العمل منغمساً في ورَش إبداعية في سدني: مزيج قاسي ومرهق من دروس الرقص والموسيقى، وقراءة النصوص … والارتجال أيضاً. ولكن الليل كان يتحوّل الى حفلات بوهيمية صاخبة، دمجت فريق العمل مع بعضه الى ابعد الحدود … كما في الفلم تماماً.

وفي نهاية عام 1999، كان كل شيء جاهزاً للعمل، مصمم ومدرب الرقص (جون اوكونيل) كان قد أتم عمله مع فريقه الكبير. وأعادت مصممة الإنتاج كاترين مارتن – زوجة لورمان – بناء الطاحونة الحمراء، والملحق الفيلي او الماخور، وجزءاً رمزياً من هضبة مونمارتر. اما لورمان، فقد كان معه النص، وخمسون مليوناً من الدولارات، واستوديوهات فوكس في سدني تحت تصرفه. وقبل إن يقول المخرج: أكشن … مات والده، فتأخر العمل. كما ان البطلة كدمان بدأت مشاكلها مع زوجها النجم توم كروز، بالاضافة الى مشاكلها الجسدية بسبب اصابات العمل، خصوصاً في مشاهد الرقص. وبعد ستة اشهر من التصوير، كان على لورمان إن يفكِّك ديكوراته ومواقعه، ليُخلي المكان لفريق عمل (حرب النجوم: الحلقة الثانية). وقد تأثر فريق العمل عاطفياً بسبب ذلك كثيراً، إذ أراد الجميع إن يُنقل الديكور والمواقع الى مكان آخر ليتحول الى مطعم او نادي او مرقص مبني على فكرة الطاحونة الحمراء. والمشاهد القليلة المتبقية أكملها لورمان في مدريد، حيث كانت كدمان تعمل مع المخرج الأسباني (أمينابار) في فلم (الآخرون). ولستة اشهر اخرى عمل لورمان على إنجاز الأعمال ما بعد الإنتاجية وصياغة الفلم بشكل نهائي، لتنتقل المشكلة الى الشركة المنتجة فوكس، التي احتارت امام العمل: فمن جهة هو ميوزيكال؛ أي كوميدي، لكن الحقيقة انه دراما كثيفة تموت البطلة في نهايتها. إذن كيف سيستقبله الجمهور الأمريكي وما هي حظوظه من النجاح؟. لذلك قرّرت الشركة إطلاقه في مهرجان كان، حيث يتم تقدير الأصالة والجرأة الفنية اكثر مما في أمريكا. وما دفع الشركة المنتجة الى هذا القرار، هو فلم لورمان السابق؛ روميو + جولييت، الذي لم تتجاوز عوائده في أمريكا $ 45 مليون، بينما تجاوزت عوائده العالمية ضعف هذا المبلغ. ومن البداية اذن، تم توجيه الفلم للسوق العالمية في كل مكان، ويبدو انه كان قراراً صائباً تماماً، إذا استطاع الفلم إن يغطي تكاليفه كلياً من شباك التذاكر الأمريكي، ليحقق أرباحاً صافية حول العالم، بالإضافة الى السمعة الفنية العالية كأحد أبرز الأفلام المرشحّة للكرة الذهبية والاوسكار؛ ليس الفلم وحده، بل المخرج والبطلة وآخرين ايضاً.  

-4-

قلنا ان فلم "الطاحونة الحمراء" يقوم على مجموعة كليشيهات مكررة، لكننا نسينا – او تعمدّنا إن ننسى – كيليشيه اخرى؛ البطلة مريضة بالسلّ؛ هذا المرض الصدري القاتل من العصر الرومانسي حيث لا سرطان ولا ايدز او جمرة!. إن هذه الكليشيه الأخيرة تساهم في رسم مسار الفلم وأحداثه النهائية، حيث تموت البطلة – وسط تصفيق الجمهور – وهي ممزّقة بين الكاتب الشاب الذي تحبه والدوق الغني الذي يريد إن يتملّكها تماماً. وبالطبع فانّ الجوهرة الساحرة، مركز الاستعراض او الفلم، هي المبدعة المتفوّقة: الممثلة "نيكول كدمان" التي تؤدي دور الراقصة الغانية (ساتين) نجمة الاستعراض، ومحط أنظار الجميع, ومن يشاهد كدمان في هذا الفلم ويقارن أداءها مع فلمها الرائع (الآخرون) سيُدهش من هذه الإمكانيات في فهم وتقمّص الأدوار المختلفة؛ إذ تمسح كدمان عن نفسها صورة النجمة زوجة النجم، لتتحول الى ممثلة محترفة تنغمس كلياً في الدور الذي تؤديه. كما يؤدي الممثل (ايوان ماكريغر) دور الكاتب (كرستيان) بفهم عميق ودرجة عالية من التعبير. ولقد قام ماكريغر وكدمان بأداء المقاطع الغنائية ببراعة وتفوّق يحسدهما عليهما المطربين المحترفين. والى جانب البطل والبطلة والدوق، هناك شخصيتان مهمتان في الفلم، الرسام تولوز لوتريك (الممثل جون ليغيزامو)؛ الذي خلّد الطاحونة الحمراء عبر التاريخ برسوماته الرائعة، وهو هنا – في الفلم – أقرب المقرّبين للبطل والبطلة، وهناك ايضاً هارولد زِدلر (الممثل جيم برودبنت) مالك الطاحونة الحمراء وراعي الفنون والقَوّاد ايضاً الذي يتدخل في معظم احداث الفلم ويحاول إن يلعب دوراً متوازناً بين البطل والبطلة والدوق.

وقد قامت المجموعات الراقصة والتشكيلات الاستعراضية بتقديم لوحات جميلة جداً، بمساعدة خبراء الديكور والإضاءة والملابس والماكياج – لوحات ستدخل في تاريخ السينما الاستعراضية والميوزيكال. ويتفِّق معظم النقّاد على أن "الطاحونة الحمراء" واحد من أجرأ الأفلام وأكثرها إبداعاً في السنوات الاخيرة. وفي النهاية، ومهما كتبنا فانه لن يُغني ابداً عن الانغماس في طاحونة (لورمان) الموسيقية والتمتع بالديكورات والأضواء الباريسية، وخصوصاً قمر (ميلييه) الذي يغني في ليل باريس الساحر. ولن ننسى الصوت الاجش للعاشق الغيور وهو يصيح (باغنية فريق بوليس القديمة):

روكسان، لا تشعلي هذا الضوء الأحمر. لا تجولي الشوارع من اجل المال.

روكسان، لا ترتدي هذا الثوب هذه الليلة.

روكسان، لا تبيعي نفسك لـ الليل …

عيناه على وجهك، يده على يدك، شفتاه تداعبان جلدك …

هذا اكثر مما أطيقه. قلبي يبكي مما أشاهد. لا تخدعيني … روكسان 

حقاً، إن العواطف الجميلة لا تنمو إلاّ في الحضيض!.

14 سبتمبر 2004