نظمت المنتجة اسعاد يونس مساء أمس عرضاً خاصاً لفيلم "باحب السينما" اخراج أسامة فوزي ربما يصبح العرض الأخير للفيلم! يعرض الفيلم خلال الأيام القليلة القادمة علي المسئولين في الكنيسة القبطية.. ونأمل عدم منع أول فيلم مصري عن الأقباط في مصر. سبق أن ظهرت شخصيات قبطية كثيرة في الأفلام المصرية. ولكن الفيلم الذي كتبه هاني فوزي وهو من أهم كتاب السيناريو في تاريخ السينما المصرية هو أول فيلم كل شخصياته من الأقباط. لجنة ثلاثية كان السيناريو آخر سيناريو وافق علي تصويره علي أبوشادي قبل أن يترك منصبه كرئيس للرقابة. وبعد أن أحاله إلي لجنة ثلاثية من الناقدين أحمد صالح ومصطفي درويش والمؤرخ الدكتور يونان لبيب رزق.
بعد ثلاثة أعوام من انتهاء التصوير. وبعد معوقات
كثيرة حالت دون اتمام النسخة النهائية في موعدها وبعد أن رفض مهرجان القاهرة
عرض الفيلم عام 2002. أصبح الفيلم جاهزاً للعرض في مايو الماضي. وتحدد موعد
عرضه الاربعاء القادم 9 يونيو. .. ولجنة سباعية مساء الثلاثاء حجزت اسعاد يونس احدي قاعات العرض في شارع الهرم. ووقفت مع أسامة فوزي في انتظار الدكتور جابر عصفور وضيفه الوزير الكويتي. ولكن بدلا منهما وصلت لجنة سباعية مع رئيس الرقابة وشاهدت الفيلم! تكونت اللجنة من المؤرخ الدكتور يونان لبيب رزق والناقدين نادر عدلي وايزيس نظمي. والدكتور لواء مهندس نبيل لوقا بباوي والباحث السينمائي لواء الشرطة السابق ناجي فوزي وكلهم من الاقباط مع الناقد أحمد صالح.. وبعد العرض أعربوا عن اعجابهم بالفيلم. ودخلوا صالونا ملحقا بدار العرض. وعندما هم أسامة فوزي واسعاد يونس بالدخول معهم قال رئيس الرقابة ان الاجتماع سري فانتظرا في الخارج. بعد نحو ساعتين خرج أعضاء اللجنة مع رئيس الرقابة وقالوا نفس الكلام الايجابي من دون أي اشارات سلبية! مكالمة الأربعاء يوم الاربعاء اتصل رئيس الرقابة بالمنتجة وطلب منها أن توقف الحملة الاعلانية التي كان من المقرر أن تبدأ قبل عرض الفيلم الاربعاء القادم حتي لاتذهب تكاليف الحملة الاعلانية هدراً لأن الفيلم لن يعرض يوم 9 يونيو وان الموافقة علي عرضه لاتتوقف علي الرقابة فقط! في اليوم التالي اتصلت الفنانة ليلي علوي بطلة الفيلم بوزير الثقافة الفنان فاروق حسني تسأل عن مصير الفيلم فأبلغها ان من الضروري موافقة الكنيسة القبطية علي عرضه! التصوير ليس سراً صباح امس الجمعة صرح المخرج اسامة فوزي ل "الجمهورية" بأنه لم يصور الفيلم سراً وانما بموافقة الرقابة ولم يختلف السيناريو عن الفيلم في شيء وانه صور العديد من المشاهد داخل كنائس قبطية أي ان الكنيسة قرأت السيناريو ووافقت عليه بل ومع بداية العناوين المطبوعة علي الفيلم شكر خاص للكنيسة. قال اسامة فوزي انه في دهشة تامة من قرار عرض الفيلم علي المسئولين في الكنيسة للموافقة علي عرضه أو رفضه وانه عبر عن رفضه لهذا في حوار تليفوني مع رئيس الرقابة وكانت دهشته اكبر عندما طلب منه الدكتور مدكور ثابت ان يكتب اليه رسالة يعبر فيها عن رفضه أن يعرض الفيلم علي المسئولين في الكنيسة وقال انه رفض كتابة مثل هذه الرسالة لانه ليس في خلاف مع الكنيسة ولكنه يعترض علي عرض الافلام علي أي جهات غير الرقابة احتراما لقانون الرقابة! الجمهورية المصرية في 5 يونيو 2004 |
نأمل عرض.."باحب السينما" أول فيلم مصري عن الأقباط سمير فريد |
|