فاتن حمامة

سيدة الشاشة العربية

 
 
 

نشرت هذه الدراسة في مجلة هنا البحرين على ثلاث حلقات

من 3 أغسطس 1994 إلى 17 أغسطس 1994

 
 
 
 
 
 
 
       

فاتن حمامة

مهرجان الصور
       
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

من إصدارات حداد

 
 
 
 
 

فاتن حمامة

سيدة السينما العربية

 
 
 
 
 
 
 

 
 

ولدت عام 1931 في القاهرة وبدأت حياتها الفنية وهي صغيره لا يتعدى عمرها 9 سنوات حين تقدمت إلى مسابقه فيلم (يوم سعيد) وفازت بالدور لتظهر لأول مره على الشاشة الفضية أمام الموسيقار محمد عبد الوهاب عام 1940.. وبعدها بأربع سنوات تعود للشاشة مره أخرى وهى الثالثة عشره من عمرها لتشارك أمام عبد الوهاب أيضا في فيلم (رصاصه في القلب). ثم استمرت في مسيرتها الفنية التي لم تنقطع حتى اليوم من نجاح إلى نجاح.. ولكن من سجل أفلامها نجد إن أهم مرحله فنيه في حياه سيده الشاشة العربية بدأت في منتصف الخمسينات وحتى نهاية السبعينات وهى المرحلة التي قدمت خلالها مجموعه من ابرز أفلامها السينمائية وأحببها إلى القلوب و التي نذكر منها: (أيامنا الحلوة) عام 1955 و(صراع في الميناء) عام 1956. تعتبر أهم ممثله في تاريخ السينما العربية، درست في معهد التمثيل وتخرجت منه 1947، تزوجت من عز الدين ذو الفقار وعملت معه، ثم تزوجت من عمر الشريف، ومن الطبيب الدكتور محمد عبد الوهاب، عملت في مجموعه من المسلسلات التليفزيونية، لقبت بسيده الشاشة العربية، عملت في الفيلم الأمريكي - القاهرة، أنجبت ابنتها ناديه من عز الدين ذو الفقار، ,طارق من عمر الشريف، حصلت على العديد من الجوائز والتكريم، فازت بجائزة مهرجان طهران 1977، عن فيلم – أفواه وأرانب.

تاريخ الميلاد: 27 مايو 1931         تاريخ الوفاة: 17 يناير 2015

 
 
 
 
 
 
 

 
 
 
 
 
 

1984 - ليلة القبض على فاطمة

1977 - أفواه وأرانب

1975 - أريد حلاً

1965 - الحرام

1959 - دعاء الكروان

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

ملف خاص عن رحيل سيدة الشاشة العربية

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 
 
 
 

فاتن حمامة منحتنا من روحها المحلقة برهافة في سماوات الفن، ومشاعرها المسكونة بالدهشة خمسون عاماً.. نفرح.. نحزن.. نتعذب معها.. ندافع عنها لنحتويها بمشاعرنا ولا نتركها أبداً.

كان يوماً سعيداً حقاً للسينما المصرية، وليس اسماً للفيلم الأول لسيدة الشاشة فقط. الطفلة ذات الثمان أعوام، التي أدهشت محمد كريم وأضحكت محمد عبد الوهاب. «فتون» ـ كما يحلو لكريم أن يسميها ـ أجبرت «أنيسة» أن تتكلم كثيراً بعد أن كان دورها كومبارس. رغم أنه فيلمها الأول.

فاتن حمامة.. هذه الفنانة التي تربعت على القمة، وزادت بريقاً وتألقاً.. بعد أن أهدت للسينما ما تجاوز المائة فيلم سينمائي، تركت بعضها علامات في تاريخ السينما المصرية، خلال الخمسين عاماً الماضية.. وهي بذلك علامة مضيئة في هذا التاريخ الطويل، بما ملكته من قدرات وطاقات فنية مذهلة، في تحويل ما تقدمه من شخصيات درامية في أفلامها الى شخصيات إنسانية تنبض بالحياة.

 

البداية

البداية كانت في فيلم «يوم سعيد ـ 1939» رابع أفلام «محمد عبدالوهاب»، والذي أخرجه «محمد كريم».. وأفضل من يتحدث عن فاتن حمامة سينمائياً، هو كريم، باعتباره أول من اكتشفها ولقنها الدرس الأول في فن التمثيل السينمائي.

يقول محمد كريم: (...لم أكن لأتصور بأن فاتن حمامة هي التي ستخرج لي من بين الصور التي كنت أحتفظ للهواة لأجدها بملابس التمريض في مجلة الأثنين ضمن مسابقة أجمل أزياء الأطفال تحمل سنواتها السبع كل ذكاء البراءة...).

حملت هذه الصورة كريم على الاتصال بوالدها (أحمد أفندي حمامة)، والذي حضر مع فاتن الى مكتب «أفلام عبدالوهاب»، حيث أجرى لها كريم تجربة سينمائية سريعة، فوجد أمامه طفلة ممتازة من جميع النواحي.. طفلة أشبه بالمعجزة الأمريكية «شيرلي تمبل»، والتي كانت معاصرة لـفاتن حمامة.

وكان دور «أنيسة»، الدور الذي ستؤديه فاتن في الفيلم، من الأدوار الثانوية القصيرة، الذي لا يتطلب ظهور صاحبته على الشاشة أكثر من دقائق سريعة، ولكن إزاء ما شاهده كريم من موهبة عند فاتن حمامة، قرر أن يعيد كتابة سيناريو الفيلم في كل ما يختص بدورها، كما أنه استعان ببعض كتاب الحوار ليضعوا حواراً يتناسب وعمر هذه الطفلة الصغيرة.. وظهرت فاتن في دور «أنيسة» مع الموسيقار (محمد عبدالوهاب) و(إلهام حسن) و(فؤاد شفيق) و(فردوس محمد).. وعرض الفيلم بدار سينما «رويال» في الخامس عشر من يناير عام 1940.. وكان بداية المشوار السينمائي بالنسبة لفاتن حمامة.

وتتذكر فاتن، فتقول: (...لا أنسى الموسيقار محمد عبدالوهاب، عندما مثلت معه في «يوم سعيد»، فقد كان ينطلق ضاحكاً كلما أتيت بحركة أو تلفظت بكلمة، مما جعلني أتضايق منه وأمضي الى المخرج محمد كريم، أشكو له عبدالوهاب وأطلب منه استبداله بشخص آخر، إلا أن كريم أفهمني بأن شريكي في التمثيل لا يسخر مني، بل إنه سعيد بقيامي بهذا الدور...).

 

وماذا بعد

ثلاثة أعوام غابت فيها فتون بعد فيلمها الأول، ليؤكد كريم بعدها تصميمه على خلق سيدة الشاشة، حينما استعان بها في فيلم «رصاصة في القلب»، الذي عرض في عام 1944. ثم اشتركت مع حسين صدقي وصباح في فيلم «أول الشهر ـ 1945».. ومرة ثالثة مع محمد كريم في فيلم «دنيا» أمام راقية إبراهيم وأحمد سالم.. وتوالت الأفلام، لتبدأ فاتن حمامة مرحلة أخرى من حياتها الفنية. ووجد يوسف وهبي نفسه مأسوراً بفتون حينما كان بصدد إخراج فيلم «ملاك الرحمة ـ 1946» ليستدعيها لتقف أمام الفنانة راقية إبراهيم، والتي بدورها وجدت بأن تلك الطفلة قد سرقت الأضواء منها رغم قيامها ببطولة الفيلم.

لن يكون بوسعنا في حيز صغير كهذا، أن نتابع مشوار فاتن حمامة السينمائي، واستعراض شامل لكل أفلامها.. لذا من المفيد تقسيم هذا المشوار الى مراحل فنية، تبعاً لتطور الأنماط والشخصيات في أفلامها، وعرض لبعض من أفلامها.

فالتصدي مشوار فاتن حمامة الفني لن يمكن السيطرة علية دون تقسيم أو تبويب يجعلنا نخترق هذا التاريخ من عدة جبهات، وإلا لن يتوقف سيل الحديث ـ لا نختلف بأنه سيكون شيق في كل الأحوال ـ لذلك اجتهدنا بهذه التقسيمات التي تعتمد على مراحل، علها لا تهزمنا في هذه الجولة.

 

مرحلة الصبا والشباب والانطلاق

مجموعة من الأفلام تمثل المرحلة الأولى من حياتها الفنية، بداية بأول أفلامها، عندما قدمت الطفلة الذكية المرحة، مروراً بأفلام «رصاصة في القلب»، «أول الشهر»، «ملاك الرحمة»، حيث مرحلة الصبا وتفتح الموهبة وتطور الشخصية، لكن بهدوء واتزان ودون أن تكون هناك أدوار تستحق التأمل.. مجرد فتاة حلوة ذكية، تضفي جو من المرح والأمل والتفاؤل على باقي شخصيات الفيلم، كما شاهدنا ذلك في أفلام «نور من السماء»، «الملاك الأبيض»، «المليونيرة الصغيرة»، «كانت ملاكاً».

 

مرحلة الشخصية الرومانسية

فاتن حمامة.. صاحبة الحب العذري.. هذا الحب الذي غالباً ما يكون ضحية أوضاع اجتماعية ومعيشية، أو أن تكون الفوارق الطبقية في الفيلم سبباً من أسباب التضحية.. وقد برز هذا النمط من الشخصيات في أفلام، مثل «وداعاً يا غرامي»، «سلوا قلبي»، «خلود»، «ارحم دموعي»، «أيامنا الحلوة»، «حب ودموع»، «حتى نلتقي»، «بين الأطلال».

وقد جسدت فاتن حمامة، في هذه الأفلام، أحلام فتاة العشرين، بكل ما فيها من تطلع الى حبيب تعيش معه، وكأنها ملاك يسبح في رحاب الحب الواسع، بل كأنها قصيدة شاعرية تتنفس الحب.. بل هي كذلك.

 

مرحلة الميلودراما البكائية

بدأت هذه المرحلة، في مشوار فاتن، مع أفلام المخرج (حسن الإمام)، في أفلام مثل «ملائكة في جهنم»، «اليتيمتين»، «ظلموني الناس»، «أنا بنت ناس»، «أسرار الناس»، «زمن العجايب»، «كاس العذاب»، «حب في الظلام»، «الملاك الظالم».. وقد حصرت فاتن حمامة نفسها، بهذه النوعية من أفلام الميلودراما البكائية، في شخصية الفتاة المسكينة التي تواجه المصاعب والعقبات والأقدار، عاجزة عن تجاوزها، الى أن ينتصر الخير في نهاية الفيلم، فتنتصر معه.

في هذه المرحلة، والتي تعتبر سلبية بالنسبة الى مشوارها، كانت فاتن لا تدقق كثيراً في اختيار أدوارها، أو لا تدقق في قراءة السيناريو ومناقشته.. فقد كانت تمر بمرحلة الانتشار، وهي مرحلة هامة وضرورية في حياة أي فنان وعلى كل المستويات.. وبالرغم من تلك الميلودراما الرديئة التي تحتويها أفلام هذه المرحلة، إلا أن فاتن كانت بصيص الأمل والحسنة الوحيدة فيها.. وهي ـ بالطبع ـ نوعية أفلام تعبر عن المناخ العام للسينما المصرية في تلك الفترة. غير أن فاتن حمامة، في فترة متأخرة من هذه المرحلة، استطاعت أن تتخلص من هذا النمط من الأدوار، وقدمت أدواراً أخرى متنوعة، مثل دور الشريرة في فيلم «لا أنام» للمخرج (صلاح أبوسيف)، حيث مثلت الشر المقنع كجزء من الحياة الشريرة التي نصادفها.. وفي فيلم «الطريق المسدود» قدمت شخصية الفتاة المتحررة، والتي تبحث عن حرية المرأة وتدافع عنها، وتتطلع الى المساواة مع الرجل في الحقوق والواجبات.. كما مثلت دوراً كوميدياً في فيلم للمخرج (فطين عبدالوهاب) وهو «الأستاذة فاطمة».. ومن الأفلام الوطنية التي قامت ببطولتها نتذكر أفلام «اللّه معنا» للمخرج (أحمد بدرخان)، و«أرض السلام» للمخرج (كمال الشيخ)، و«الباب المفتوح» للمخرج (هنري بركات).. أما بالنسبة لفيلم «لا وقت للحب» للمخرج صلاح أبوسيف، فيعتبر من أفضل الأفلام الوطنية التي قدمتها السينما المصرية، وقد أدت فيه فاتن دور الفتاة المتطوعة مع الفدائيين ضد قوات الاحتلال في منطقة قناة السويس عام 1951.. حيث أن الفيلم يطرح أحداثاً طبيعية، مبتعداً عن البطولات الملحمية والخرافية، فكل شيء طبيعي ومنطقي، ولم تكن فاتن سوى فتاة عادية نلتقي بها كل يوم، عبَّرت بصدق عن السلوك الطبيعي للفتاة الوطنية، بعيداً عن المغالاة وإقحام عناصر زائفة للدور الفدائي الوطني.

 

مرحلة تأكيد الشخصية الفنية

تصدت فاتن حمامة لمشاكل الأسرة والبيت المصري، وقدمت أدوار المعاناة الاجتماعية.. حيث بدي ذلك واضحاً في أفلام «ست البيت، «كل بيت له راجل»، «إمبراطورية ميم»، «أريد حلاً»، ولعل أهم تعبير عن هذه الشخصية هما الفيلمان الأخيران.. ففي «إمبراطورية ميم»، تلعب فاتن شخصية الأم المتسلطة والمتحكمة في بيتها وأبنائها الستة، محاولة فرض أسلوب تربية معين عليهم، لتصبح بالتالي رمزاً لسلطة الأسرة والمجتمع، ويصبح الأبناء هم الأفراد الساعون لنيل الحق في ممارسة الحرية الديمقراطية.

أما فيلم «أريد حلاً» فهو يتناول الواقع الاجتماعي لقضايا الأحوال الشخصية، بل ويعتبر أول حوار وجدل بين السينما وقانون الأحوال الشخصية.. فهو يفجر قضية اجتماعية بالغة الخطورة، ألا وهي قضية الطلاق.. وتكمن الخطورة في أن الفيلم قد ناقش حق المرأة في طلب الطلاق، بل وقف الى جانبها في المطالبة بأن تعامل كإنسان مكتمل، له الحرية في تقرير مصيره. وقد قامت فاتن بدور جديد وجريء أعطاها فرصة لإظهار بعضاً من قدراتها الأدائية.. ونجح هذا الفيلم ولاقى إقبالاً جماهيرياً كبيراً، حيث استمر عرضه خمسة عشر أسبوعاً.

 

مرحلة النضج الفني

بـدأت هـذه المرحـلـة عنـد فـاتن منـذ نهـاية الخمـسـينات، وبالتحـديد مـع فيـلم «دعاء الكروان»، حتى آخر أفلامها «أرض الأحلام».. حيث بدأت تنتقي أدوار معينة، تحتاج لمعايشة حقيقية ودراسة عميقة للشخصية وانفعالاتها.. وقد حققت هذا النضج الفني من خلال حرصها الدقيق على تبني مواضيع جادة وجديدة، واهتمامها بدراسة السيناريو ومناقشته بعمق وتأني.. كل هذا يجيء قبل موافقتها على الاشتراك في الفيلم طبعاً.

اشتغلت فاتن حمامة مع المخرج (هنري بركات) في سبعة أفلام، قبل فيلم «دعاء الكروان»، ولكنها كانت أفلام يمكن وصفها بأنها عادية، لم تلفت الانتباه، على العكس من «دعاء الكروان»، فهو فيلم أقل ما يقال عنه إنه من بين أفضل الأفلام التي قدمتها السينما المصرية.. فبالرغم من مرور أكثر من ستين عاماً على عرضه الأول، إلا أن بريق هذا الفيلم مازال باقياً حتى اليوم، وقد ساهم في استمرار هذا البريق عدة عناصر فنية، أهمها ذلك الأداء المذهل الذي قامت به فاتن حمامة، والسيناريو والحوار الذي كتبه (يوسف جوهر)، ثم الإخراج الذي قام به (بركات).

من المعروف للمتابعين لنتاج السينما المصرية، بأن فاتن حمامة وبركات، بعد هذا الفيلم، قد كونا ثنائياً يعتبر من أنجح الثنائيات بين ممثلة ومخرج، بل إن أفضل أعمال الاثنان، منذ «دعاء الكروان»، هي التي جمعتهما معاً.

وفيلم «الحرام» يؤكد حديثنا هذا، فقد كان الثنائي في أفضل حالاتهما.. حيث أعتبر «الحرام» من بين أفضل ما أنتجته السينما المصرية، واستحق الترتيب الرابع في قائمة أفضل عشرة أفلام في تاريخ هذه السينما، وذلك في استفتاء مجلة «الفنون» المصرية عام 1984. إن فيلم «الحرام» قد أتاح لبطلته «فاتن» بأن تقدم للسينما دوراً كبيراً وخالداً، وصلت به الى مرتبة النجوم العالميين العظام. وسيظل فيلم «الحرام» عملاً فنياً خالداً، يقترب كثيراً من الكمال، مما جعله مؤهلاً لأن يشرف السينما المصرية أثناء عرضه في مهرجان «كان» الدولي عام 1965.. حيث حظي بإعجاب الجمهور والنقاد على السواء.

وعند الحديث عن مشوار فاتن حمامة فلا يمكننا هنا إلا الإشارة، ولو بشكل موجز، الى تجربتها مع المخرج الفذ (يوسف شاهين)، الذي عملت معه في أولى تجاربه الإخراجية بفيلم «بابا أمين ـ 1950».. ثم تألقت في أفلامه الأخرى، كدوريها في فيلمي «صراع في الوادي»، «صراع في الميناء».

المتتبع لمشوار هذه الفنانة الطويل والزاخر على الشاشة، يلاحظ بأن فاتن قد تعاونت مع أهم المخرجين المصريين، بتعاقب أجيالهم.. فمن جيل الرواد الأوائل، اشتغلت مع محمد كريم ويوسف وهبي وأحمد بدرخان.. ومن جيل الأربعينات والخمسينات، اشتغلت مع عزالدين ذوالفقار وبركات وحسن الإمام وصلاح أبوسيف ويوسف شاهين.. ومن جيل الستينات والسبعينات، اشتغلت مع كمال الشيخ وحسين كمال وسعيد مرزوق.. أما بالنسبة لمخرجي السينما الجديدة، فقد تعاونت مع المخرج خيري بشارة في «يوم مر.. يوم حلو»، ومع داود عبدالسيد في «أرض الأحلام».

 

فاتن حمامة والمهرجانات السينمائية

ومن الطبيعي، أن يكون مشوار فاتن حمامة الفني حافلاً بالمهرجانات والجوائز السينمائية.. فرحلتها مع المهرجانات الدولية قديمة، قدم المهرجانات نفسها.. ففي عام 1949 عرض فيلمها «ست البيت» في مهرجان كان الدولي.. ومن ثم توالت عروض أفلامها في هذا المهرجان «ابن النيل»، «لك يوم يا ظالم»، «صراع في الوادي»، «الليلة الأخيرة»، والفيلم الأخير حضرت معه المهرجان.. ثم فيلم «الحرام»، وهو آخر أفلامها التي عرضت في مهرجان «كان». وعندما اشتركت بفيلمها «إمبراطورية ميم» في مهرجان موسكو، حصلت على جائزة خاصة عن دورها في الفيلم، من «اتحاد النساء السوفييت».. ثم عن أدائها في فيلم «الباب المفتوح» في مهرجان جاكرتا.

وفي مسابقة أفضل فيلم أجنبي، وصلت بفيلمها «دعاء الكروان» الى التصفية النهائية في «مسابقة الأوسكار الدولية»، وأرسلت لجنة الأوسكار شهادة تقدير لوصول هذا الفيلم الى التصفية النهائية.

وعندما عرض فيلم «أريد حلاً» في مهرجان طهران الدولي عام 1974، حصلت فاتن حمامة على دبلوم شرف عن دورها في هذا الفيلم، تقديراً لأدائها الصادق الذي جسدت فيه مشاكل المرأة الحقيقية. وقد اختيرت فاتن كعضو لجنة تحكيم في مهرجانات «برلين» و«موسكو» و«مونبلييه»، وغيرها من المهرجانات الدولية.

فاتن حمامة.. حالة خاصة ونادرة جداً في السينما العربية عموماً.. فهي ممثلة قديرة ونجمة جماهيرية كبيرة، تمتلك جاذبية ذات تأثير ساحر على الجمهور، وذلك منذ اللقطة الأولى من ظهورها على الشاشة.. هذا التفاعل والانجذاب اللاإرادي من الجمهور هو عبارة عن حصيلة أو تراكم لمجمل الشخصيات المتميزة التي قدمتها هذه الفنانة.. حتى أنه يمكننا القول بأن أي تفاعل جماهيري لأي فيلم تقدمه، أصبح تفاعلاً عاطفياً أكثر منه نقدياً، حيث أن الجمهور يصبح عاجزاً، أمام هذا التأثير والجاذبية، ويصبح ـ أيضاً ـ غير قادر على تشغيل ذهنه فيما يرى، بل ينشغل عن مجمل سلبيات الفيلم، إن وجدت.

هي فاتن حمامة.. علامة مميزة وهامة في السينما المصرية عبر تاريخها الطويل.. عُرفت في البداية برومانسيتها، ثم تطورت معها حتى وصلت سن الرشد ومرحلة النضج الفني. هي إذن كتاب سينمائي ضخم، لم نقدم منه إلا سطوراً قليلة.. وما زال الكتاب مفتوحاً، ومازالت الصفحات فيه كثيرة.. وستبقى «فاتن حمامة» شامخة مع تراث مصر الحضاري، وفي السينما المصرية والعربية.

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 
 
 
 
   

54.  قلوب الناس - 1954

55.  الملاك الظالم - 1954

56.  موعد مع السعادة - 1954

57.  حب في الظلام - 1953

58.  عبيد المال - 1953

59.  عائشة - 1953

60.  موعد مع الحياة - 1953

61.  بنت الهوى - 1953

62.  بعد الوداع - 1953

63.  لحن الخلود - 1952

64.  من عرق جبيني - 1952

65.  الزهور الفاتنة - 1952

66.  كأس العذاب - 1952

67.  زمن العجائب - 1952

68.  سلوا قلبي - 1952

69.  المهرج الكبير - 1952

70.  أموال اليتامى - 1952

 71.  المنزل رقم 13 - 1952

72.  الاستاذة فاطمة - 1952

73.  أسرار الناس - 1951

74.  ابن الحلال - 1951

75.  لك يوم يا ظالم - 1951

76.  أشكى لمين - 1951

77.  أنا بنت ناس - 1951

78.  وداعا يا غرامى - 1951

79.  ابن النيل - 1951

80.  أنا الماضى - 1951

81.  أخلاق للبيع - 1950

82.  بابا أمين - 1950

83.  ظلمونى الناس - 1950

84.  بيومي أفندي - 1949

85.  كل بيت له راجل - 1949

86.  كرسي الاعتراف - 1949

87.  ست البيت - 1949

88.  نحو المجد - 1948

89.  اليتيمتين - 1948

90.  خلود - 1948

91.  العقاب - 1948

92.  الحلقة المفقودة - 1948

93.  حياه حائره - 1948

94.  المليونيرة الصغيرة - 1948

95.  كانت ملاكا - 1947

96.  أبو زيد الهلالى - 1947

97.  القناع الأحمر - 1947

98.  نور من السماء - 1947

99.  الهانم - 1947

100.  ملاك الرحمة - 1946

101.  دنيا - 1946

102.  ملائكة في جهنم - 1946

103.  الملاك الأبيض - 1946

104.  أول الشهر - 1945

105.  رصاصة فى القلب - 1944

106.  يوم سعيد – 1938

1.  وجه القمر (مسلسل) - 2000

2.  أرض الأحلام - 1993

3.  آيس كريم في جليم - 1992

4.  ضمير أبلة حكمت (مسلسل) - 1991

5.  يوم مر ويوم حلو - 1988

6.  ليلة القبض على فاطمة - 1984

7.  ضيف على العشاء - 1980

8.  ولا عزاء للسيدات - 1979

9.  حكاية وراء كل باب - 1979

10.  أفواه وأرانب - 1977

11.  أريد حلاً - 1975

12.  حبيبتى - 1974

13.  البراري والحامول (مسلسل إذاعي)1973

14.  أغنية الموت (سهرة تلفزيونية) - 1973

15.  امبراطورية ميم - 1972

16.  أريد هذا الرجل (فيلم قصير) - 1972

17.  الخيط الرفيع - 1971

18.  رمال من ذهب - 1971

19.  ساحرة (سهرة تلفزيونية) - 1971

20.  الساحرة - 1971

21.  الحب الكبير - 1970

22.  شيء في حياتي - 1966

23.  الحرام - 1965

24.  الأعتراف - 1965

25.  حكاية العمر كله - 1965

26.  الليلة الأخيرة - 1963

27.  الباب المفتوح - 1963

28.  لا وقت للحب - 1963

29.  Cairo - 1963

30.  المعجزة - 1962

31.  لا تطفئ الشمس - 1961

32.  لن اعترف - 1961

33.  نهر الحب - 1960

34.  دعاء الكروان - 1959

35.  بين الأطلال – 1959

36.  الزوجة العذراء - 1958

37.  حتى نلتقى - 1958

38.  سيدة القصر - 1958

39.  الطريق المسدود - 1957

40.  طريق الأمل - 1957

41.  لا أنام - 1957

42.  لن أبكى أبداً - 1957

43.  أرض السلام - 1957

44.  القلب له أحكام - 1956

45.  موعد غرام - 1956

46.  صراع فى الميناء - 1956

47.  حب ودموع - 1955

48.  الله معنا - 1955

49.  ايامنا الحلوة - 1955

50.  ارحم دموعى - 1954

51.  دايماً معاك - 1954

52.  آثار فى الرمال - 1954

53.  صراع فى الوادى - 1954

   
 
 

اضغط اسم الفيلم لقراءة المزيد

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مهرجانات وجوائز

 
 
 
 
 
 

·      (2004) جائزة تقديرية من  مهرجان سلا لأفلام المرأة بالمغرب لفاتن حمامة لدورها الكبير والمتميز فى إبراز وطرح حياة وقضايا المرأة العربية

·      (2003) إذاعة الشرق الأوسط تمنح فاتن حمامة تميمة الإبداع عن (أدعية شهر رمضان).

·      (2001) درع مهرجان الإذاعة والتليفزيون عن مسلسل (وجه القمر).

·      (2996) جائزة تقديرية من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى كأحسن ممثلة فى تاريخ السينما المصرية أثناء إحتفال مئوية السينما وذلك لدخول ثمانية عشر فيلما من بطولتها فى قائمة أهم وأفضل مائه وخمسون فيلما حتى عام 1996.

·      (1994) جائزة أحسن ممثلة من المركز الكاثوليكى عن فيلم (أرض الأحلام).

·      (1993) جائزة تكريم خاصة من مهرجان مونبليية السينمائى الدولى لفاتن حمامة وبركات للتاريخ الفنى المتميز ولمجموعة أفلامهما معا.

·      (1991) جائزة تكريم خاصة من مهرجان القاهرة السينمائى لمشوارها الفنى الكبير.

·      (1989) جائزة أحسن ممثلة من مهرجان جمعية الفيلم عن فيلم (يوم مر.. يوم حلو).

·      (1988) جائزة أحسن ممثلة من  مهرجان قرطاج السينمائى الدولى عن فيلم (يوم مر.. يوم حلو).

·      (1984) الجائزة الفخرية والتقدير من جمعية فن السينما للمشوار والتاريخ الكبير وعن دورها فى فيلم (ليلة القبض على فاطمة).

·      (1984) جائزة التقدير الذهبى من الدرجة الأولى من لبنان عن دورها فى فيلم (ليلة القبض على فاطمة).

·      (1983) جائزة تقديرية من موسكو لمشوارها الفني.

·      (1977) شهادة تقدير خاصة من الرئيس محمد أنور السادات عن دورها فى فيلم (أفواة وأرانب).

·      (1977) جائزة أحسن ممثلة (نفرتيتى الذهبية) مهرجان القاهرة السينمائى الدولى.

·      (1977) جائزة أحسن ممثلة عن دورها  فى فيلم (أفواة وأرانب) من مهرجان طهران السينمائى الدولى.

·      (1976) جائزة أحسن ممثلة من مهرجان الفيلم المصرى وجائزة الدولة عن فيلم (أريد حلا).

·      (1975) جائزة أحسن ممثلة من جمعية كتاب ونقاد السينماعن فيلم (أريد حلا).

·      (1974) دبلومة شرفية وفخرية لدورها فى تمثيل وصناعة فيلم (أريد حلا) من مهرجان طهران السينمائى الدولى.

·      (1973) جائزة تقدير خاصة من الإتحاد النسائى السوفييتى عن دورها فى فيلم (إمبراطورية ميم)، أثناء عرض الفيلم فى مهرجان موسكو السينمائى الدولى.

·      (1972) جائزة خاصة من مهرجان طهران السينمائى الدولى عن دورها في فيلم (الخيط الرفيع).

·      (1965) مهرجان كان السينمائى الدولى  يختار فيلم (الحرام) لدخول المسابقة الرسمية.

·      (1965) جائزة التمثيل الأولى  من الدولة عن دورها في (الليلة الأخيرة)، والتى أقيمت فى عام 1965 وغطت أفلام مواسم 1962 - 1963- 1964.

·      (1964) مهرجان كان السينمائى الدولى يختار فيلم (الليلة الأخيرة) لدخول المسابقة الرسمية.

·      (1963) جائزة أحسن ممثلة من مهرجان جاكارتا السينمائى للأفلام الإفريقية و الاسيوية بأندونيسيا عن  دورها فى فيلم (الباب المفتوح) وفوز الفيلم بجائزة أحسن فيلم.

·      (1963) جائزة التمثيل الأولى  من الدولة التى أقيمت فى عام 1963، وغطت أفلام مواسم 1962, 1961, 1960, 1959.

·      (1962) مهرجان كارلو فيفارى السينمائى الدولى يختار فيلم (لاتطفئ الشمس) لدخول المسابقة الرسمية.

·      (1961) جائزة التمثيل من وزارة الإرشاد عن دورها في فيلم (بين الأطلال).

·      (1960) مهرجان برلين السينمائى الدولى  يختار فيلم (دعاء الكروان) لدخول المسابقة الرسمية.

·      (1958) جائزة التمثيل الأولى من المركز الكاثوليكى عن فيلمي (حتى نلتقي) و(الطريق المسدود).

·      (1955) جائزة التمثيل الأولى عن دورها في فيلم (ارحم دموعي) من وزارة الإرشاد لأفلام موسم (1954 ,1955).

·      (1954) مهرجان كان السينمائى الدولى يختار فيلم (صراع فى الوادى) لدخول المسابقة الرسمية.

·      (1954) جائزة التمثيل الأولى من المركز الكاثوليكى عن فيلم (موعد مع السعادة).

·      (1954) جائزة التمثيل الأولى وجائزة أحسن فيلم (إرحم دموعى) بعد عرضه ببيروت.

·      (1953) مهرجان برلين السينمائى الدولى يختار فيلم (لك يوم ياظالم) لدخول المسابقة الرسمية.

·      (1952) مهرجان كان السينمائى الدولى  يختار فيلم (إبن النيل) لدخول المسابقة الرسمية.

·      (1952) شهادة  تقدير لفيلم (إبن النيل) من مهرجان نيودلهى السينمائى الدولى.

·      (1951) مهرجان فينيسيا السينمائى الدولي يختار فيلم (إبن النيل) لدخول المسابقة الرسمية.

·      (1951) الجائزة الأولى فى التمثيل عن فيلم (أنا الماضي).

·      (1949) إشتراك فيلم (ست البيت) فى  مهرجان كان السينمائى الدولى.

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004