عالمياً، وكمثال.. استقبلت
الصحافة الفرنسية السينما استقبالاً حماسياً، هذا بالرغم من أن التعليقات
الأولى على الأفلام في مجملها مفرطة في المدح أو القدح على السواء، وكان كتاب
هذه التعليقات من الصحفيين ومندوبي الدعاية والإعلان في الصحف. إلا أن هذا
الوضع ما لبث أن تغير بعد ازدياد عدد الأفلام وتكاثرها في العالم بأسره،
وظهور بعض الفنانين الكبار، وزيادة تعلق الجماهير بفن السينما. وبالتالي تحسن
اهتمام الصحافة بالسينما وازدياد عدد الصحفيين المتخصصين فيها، وتخصيص صفحات
أو زوايا للكتابة عن الأفلام والدعاية لها. وكان بعض هؤلاء الصحفيين ينقلون
ما يدور داخل الأستديوهات من أحاديث وأحداث، أو يلخصون الأفلام الجديدة مع
نشر مختارات من صورها.
وفي الوقت الذي راح فيه
الصحفيون يروجون للسينما، دون توسع في مناقشة جمالياتها، ظهر بعض المحبين
الحقيقيين للسينما من خارج الوسط الصحفي، أمثال كانودو، فيرموز، ديللوك. أما
ليون موسيناك، فكان أول رئيس تحرير لأول مجلة فرنسية عن السينما، وهي
"مجلة الفيلم" التي صدرت في عام 1912.
ومنذ ذلك التاريخ، أخذت
السينما هامشاً متسعاً لها في الصحافة، باعتبارها الفن الأشمل في كل بقاع
العالم، فهو فن الجمهور الأكبر من حيث الحجم والمتابعة. لتخصص أغلب المجلات
في العالم صفحات عديدة كاملة لهذا الفن الشعبي، هذا إضافة إلى الكثير من
المجلات المتخصصة التي انتشرت في العالم. وأهم هذه المجلات: كراسات السينما
(فرنسا)، سيني ريفيو (فرنسا)، فيلم كومنت (أمريكا)، فيلمز ان ريفيو (أمريكا)،
صورة وصوت (إنجلترا).
ولا يخفى على أحد، بأن
الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات، قد أصبحا الشغل الشاغل للكثيرين. وأصبحت
المعلومة متوفرة للمتلقي في عقر داره.. وقد استفادت السينما ـ بالطبع ـ من
هذه التكنولوجيا بشكل كبير. فنحن لا نكاد نزور أي موقع عالمي على الشبكة، إلا
وهناك باب متخصص للسينما. فمواقع مثل (YAHOO)
و(MSN)
و(EXCITE)
هي مواقع عامة وشاملة، بل وغير متخصصة بالسينما، إنما تولي اهتماما خاصاً
بالسينما والفنون بشكل عام. هذا عدى مواقع السينما المتخصصة، التي استطاعت
إثراء هذا الفن بتوفير معلومات كاملة عن الأفلام وصناعها.
|