يعتبر الفنان طارق التلمساني، من أبرز مديري التصوير السينمائي في
الوقت الحاضر، فقد عمل في أكثر من خمسين فيلماً روائياً طويلاً،
هذا إضافة إلى قيامه بالتمثيل في الكثير من الأفلام والمسلسلات
التلفزيونية.. موهبته لم تقتصر على هذين المجالين، فقد قام
بالإخراج في فيلم (ضحك وجد ولعب وحب) عام 1993، إلا أنه لم يكررها
مرة أخرى.
أعماله في السينما يشار إليها بالبنان، حيث بدأ العمل كمدير تصوير
مع المخرج محمد خان في فيلم (خرج ولم يعد) عام 1984، ثم (مشوار عمر
) عام 1986، (أيام السادات) عام 2001، (كليفتي) عام 2004، كما عمل
مع مخرجي تيار السينما المصرية الجديدة، أمثال خيري بشارة (الطوق
والإسورة، يوم مر ـ يوم حلو، إيس كريم في جليم، أمريكا شيكا بيكا،
إشارة مرور)، ومع علي بدرخان (الراعي والنساء)، ومع داود عبدالسيد
(البحث عن سيد مرزوق، سارق الفرح). هذا إضافة إلى أفلام أخرى أكدت
من مواهبه وقدراته الإبداعية كمدير تصوير، مثل (عرق البلح، لرضوان
الكاشف)، و(جنة الشياطين، بحب السيما، لأسامة فوزي).
عن مدير التصوير السينمائي وعلاقته مع المخرج، يتحدث طارق
التلمساني، فيقول: (...المخرج هو المسئول عن الفيلم, ومدير
التصوير من أهم المشاركين للمخرج في مرحلة التنفيذ, وهو المسئول
عن الصورة من الناحية الضوئية, والمسئول عن تنفيذ وجهة نظر
المخرج من خلال الإضاءة والتكوين في اللقطة واختيار العدسات.
(...) مدير التصوير يوجد الوهم بالبعد الثالث عن طريق الإضاءة,
أي أنه يبني في الفراغ بالضوء, ويظهر إبداعه في التأثير الدرامي
بالإضاءة علي وجدان المشاهد...)
(**)
عن تعامله مع مختلف الأجيال من مخرجي السينما
المصرية، يتحدث التلمساني عن الاختلاف فيما بينها، فيقول: (...أكيد
يوجد اختلاف, ولكنه اختلاف بديهي بسبب اختلاف الأجيال, وخاصة أنني
أنتمي لجيل بشارة وخان, ولكن مع وجود هذا الاختلاف أجد متعة في
معرفة هذا الجيل والتطلع لرؤيته المختلفة للسينما المصرية,
وبالمناسبة هذا الجيل لا يخلو من المبدعين فكل جيل له ما يميزه عن
غيره, وأنا أرى أن الإبداع هو تقديم الجديد والمختلف وهذا ما
يستهوينى...)
(*)
___________________________________________________
(*)
دينا الأجهوري ـ اليوم السابع المصرية ـ 17 نوفمبر 2008
(**)
الأهرام اليومي ـ 22 ديسمبر 2004
|