يتحدث مدير التصوير السينمائي طارق التلمساني، عن تجربته في مجال
التصوير الرقمي، والتي بدأها في فيلم خيري بشارة "ليلة في القمر"،
فيقول: (..."ليلة في القمر" كان تجـربة خاصة تنتمي إلى أفلام
منخفضة التكاليف، صورت أجزاءً منه بـ"دى فى كام"
DV Cam
, وأجزاء أخـرى بكاميرا فيديو بيتا كام. تكلف الفيلم نحو أربعمائة
ألف جنيـه مصري. فيلم استغـللنا فيه الفيديو كوسيط تكنولوجي لتحقيق
فيلم سينمائي، كما استغللنا إمكانيات الفيديو في صنع المؤثرات
البصرية والجرافيك. كلنا عملنا بأجور منخفضة في سبـيـل عمل شيء
مختلف عن السينما السائدة في ذلك الوقت، ولتحقيق حلمنا للنهوض
بسينما كاميرا الديجيتال، وشاركت في هذا الفيلم ليس فقـط كمديـر
تصوير، بل كممثل أيضاً. وأعتقد أنها ستكون تجربة مثمرة وجديرة
بالمشاهدة.
"كليفتى" مختلف عن فيلم "ليلة في القمر"، ففريق العمل لم يزد على
عشرة أشخـاص، معظم الممثلين غير محترفين، مواقع التصوير حقيقية,
وليس هناك أي تغييرات جوهرية، الموضوع يعتمد على الشخصية الواحدة
One Man Show
مثل مواضيع سابقة لخان. شخصية ما وعلاقتها بالمدينة, لذا قمنا
بتصوير معظم مشاهده في الشوارع، وصوّر بكاميـرا دى فـى كام
DV Cam، والإنتاج شخصي لمحمد خان, وليس لشركة منتجة مثل فيلم "ليـلة في
القمر" وكانت تجربة ممتعة للغاية وأنا سعيد بها...)
(*)
عن تجربة الديجيتال في مصر بشكل عام، فيقول: (...لاحظت أن غرض
البعض من إقدامهم على التجربة هو مجرد التوفير من دون أن تكون هناك
تجربة فنية.. فقد كان أحد السيناريوهات المقترح تنفيذه بالديجيتال,
كان لفيلم موسيقى حتى يوفَّر في الموازنة. أنا أرى أن معايير
صلاحية السيناريو للديجيتال لا تتوافر في هذه الحال...)
(*)
وعن معايير ملائمة السيناريو لتجربة الديجيتال، يقول التلمساني:
(...إضافة لملائمة السيناريو للتجربة، هناك أيضاً المعرفة بتقنيات
الديجيتال، العمل بجهود ذاتية وتعاونية، عدم إجراء تدخلات جذرية في
المكان، العمل مع ممثلين لديهم متسعاً من الوقت, وهناك جزء إرتجالى
في التجربة خاص بالتعامل مع المكان أثناء التصوير, وهذا له أهمية
كبيرة، وهناك أيضاً حرية في التعامل مع الأدوات التي تعمل بها
(الكاميرا / الإضاءة)، كما أن هناك إمكانات كبيرة تساعدك في إجراء
بعض التغييرات في أسلوب الفيلم أثناء المونتاج مثل الجرافيك
والتصوير البطيء وغيرها، كل هذه الإمكانات المتاحة تزداد كلفتها في
السينما عنها في الفيديو...)
(*)
___________________________________________
(*)
دينا الأجهوري ـ اليوم السابع المصرية ـ 17 نوفمبر 2008
|