تمتاز أجهزة الـ (DVD) بخاصية غاية في الأهمية، هي الرقابة الأسرية، حيث يستطيع الآباء منع أطفالهم من مشاهدة أي مواد لا تناسبهم وذلك عبر إدخال "كلمة سر" في نظام التحكم، ويستطيع الجهاز أن يتعرف أوتوماتيكياً على تقييم الرقابة للمادة المرئية، فيمنع عرضها حتى يتم إدخال كلمة السر، وهذه الخاصية تحل أزمة كبيرة تواجهها الأسرة في منع الأطفال من مشاهدة أي مواد لا تتفق مع سنهم.

وهناك إمكانية أخرى تتيحها أجهزة الـ (DVD) وإن كان استخدامها يصلح لبعض الأقراص المصورة بهذه الطريقة، وهي إمكانية عرض المشاهد بزوايا مختلفة ومن كاميرات مختلفة فيما يسمى بالطريقة التفاعلية، وعلى سبيل المثال يمكن تسجيل مباراة كرة قدم أو فيلم بعدة كاميرات مختلفة، ويختار المتفرج – بضغط الزرار – الزاوية التي يرغب في المشاهدة من خلالها وينتقل بين هذه الزوايا دون مشاكل.

وغني عن القول عدم تأثر أقراص الـ (DVD) بالمجالات المغناطيسية التي تؤثر على جودة الصورة، كما أن القرص لا يفقد جودته على الإطلاق مهما تعددت فترات استعماله، وهذه الأقراص مقاومة للحرارة، وهو ما يعني أن المادة المسجلة لا تتلف إلا بتلف القرص المادي (بالكسر مثلاًًًً).

هذه المميزات الهائلة جعلت شركات الإنتاج الكبرى في هوليود تعطي اهتماما لثورة الـ (DVD) على أسس اقتصادية بحتة، والمعروف أن شركات الإنتاج تربح بلايين الدولارات من تأجير وبيع أشرطة الفيديو أكثر من تذاكر السينما، ولأن نسخ وتوزيع الفيديو يتكلف مبلغاً يقدر بحوالي ثلاثة دولارات ونصف للشريط الواحد، وما يستتبع ذلك من صعوبة في الشحن والتفريغ ونسبة الفاقد الكبيرة، فقد دعمت الشركات هذه التكنولوجيا الجديدة التي يتوقع خبراؤها أن  تصل تكلفة القرص فيها إلى دولار واحد فقط وهو ما يعنى انخفاض التكلفة بشكل واضح، وتقليل نسبة الفاقد بدرجة أكبر، والأهم من ذلك أن أقراص الـ (DVD) يتم حمايتها أثناء التصنيع غبر تشفيرها .. بحيث لا يمكن نسخها على الإطلاق، وهو ما يضمن حقوق الملكية الفكرية للشركات المختلفة، ويقضي بنسبة كبيرة  على عمليات القرصنة.

أيضاً تضع العديد من الشركات رهانها على تقنية الـ (DVD) والتي تسمح بها بعض أجهزة عرض الـ (DVD) حيث تتصل هذه الأجهزة بكمبيوتر مركزي يعرض الأفلام حسب طلب المستخدم، ويضيف رسوم الاستخدام إلى فاتورة تصله شهرياً على عنوان منزله.

والآن، ومع هذه المميزات .. ما هي التكلفة الاقتصادية؟ المفاجأة أن أجهزة الـ (DVD) ثمنها في متناول الجميع حث يتراوح سعر الجهاز بين 300 و 600 دولار، كما أن أقراص الـ (DVD) نفسها يتراوح سعرها بين 20 و30 دولاراً، وقد وصلت هذه الأجهزة والأقراص إلى المنطقة العربية، وبدأت في فتح أسواق كبيرة لها وهو ما يعني أننا سنرى الـ (DVD) في معظم المنازل قريباً جداً.