في
حلقتنا الماضية عزيزي القاريء.. تحدثنا عن جهاز الـ (DVD)،
هنا نواصل الحديث عن هذا الجهاز الهام ومميزاته والثورة التكنولوجية
التي أحدثها.
بالنسبة للصوت الذي يعتبر نصف متعة المشاهدة مع الصورة، فإن المعيار
التقليدي لسماع الصوت هو 6 قنوات رقمية (Digital): قناة رئيسية للحوار، قناتان يمنى ويسرى للموسيقى، وقناتان
للمؤثرات الصوتية والأخيرة للـ (Bass)،
وتستطيع أجهزة الـ"ستريو" المتوافرة حالياً عرض أربع قنوات منها، لكن
أجهزة الـ(DVD)
بإمكانها تشغيل ثماني قنوات للصوت، كل منها منفصلة تماما عن الأخرى،
وهـو ما يعنى ببساطة سماع المتفرج في منزله لصوت على أعلى درجة من
الدقة والوضوح، يقترب كثيرا من جودة الصوت في صالة السينما، الأكثر من
ذلك يستطيع المتفرج إلغاء القنوات الصوتية للحوار والمؤثرات- على سبيل
المثال- والاستمتاع بالموسيقى فقط!
هذه
الإمكانيات الصوتية العالية تقدم ميزة أخرى شديدة الأهمية، هي إمكانية
وجود "دوبلاج" صوتي للفيلم الواحد بثماني لغات مختلفة.. يختار المشاهد
ما يناسبه منها، ولنا أن نتخيل فيلماً أمريكيا يختار المشاهد أن يسمع
الحوار فيه باللغة العربية أو الفرنسية أو الألمانية.. بمجرد ضغط بعض
الأزرار، ولا تتوقف المميزات عند ذلك فقط، إذ يوجد أيضا 32 قناة للنصوص
في أجهزة الـ (DVD)
وهو ما يعنى ببساطة إمكانية وجود ترجمة على الشاشة لنفس العمل بلغات
مختلفة يصل عددها إلى 32 لغة، يختار منها المتفرج ما يناسبه أو يقوم
بإلغاء سطور الترجمة أصلا إذا وجد أنها تعترض استمتاعه بما يراه. وفي
حلقتنا القادمة سيكون لنا حديث.. عزيزي المستمع .. عن المميزات المدهشة
التي يوفرها جهاز الـ (DVD).
فمن
المميزات المدهشة في أجهزة الـ (DVD) إمكانية الذهاب مباشرة إلى لقطة معينة في الفيلم، ذلك لأن كل
لقطة يتم تخزينها في مكان محدد يتم الوصول إليه مباشرة بكتابة رقمه أو
توقيت عرضه؟ وهذه الخاصية تعطي جودة فائقة لمشاهدة اللقطة عند توقيتها
لحضياً (Pause)
ودون أي تشويش كما يحدث في أشرطة الفيديو التقليدية، وتسمح هذه الخاصية
أيضاً بتخزين عناوين العديد من اللقطات أو المشاهد، بحيث يتم عرضها
متتالية دون النظر للتتابع العادي للمادة المعروضة.
أيضاً
تدعم أجهزة الـ (DVD)
عدة مخارج صوت فائقة الجودة، وهو ما يعني الاستمتاع في المنزل
بإمكانيات الصوت المحيط، أو الصوت بنظام "دولبي" – هذا بالطبع إذا
استخدمت عدة سماعات للصوت يتم توزيعها في مكان المشاهدة.
ولأن
هذه التكنولوجيا الجديدة تدمج بين طرق الكمبيوتر في التخزين والعرض
التليفزيوني العادي، فإن الأقراص – نظراً لسعتها الكبيرة – تأتي محملة
بالعديد من البيانات المكتوبة التي يقرأها المتفرج على الشاشة مثل سير
حياة أبطال العمل، ومشاهدة أثناء تصوير الفيلم، وملاحظات المخرج
وتعليقاته، وهو ما يضاعف من الاستمتاع والفائدة عن الطرق التقليدية.
وسعة التخزين هذه تسمح بوضع سلسلة من الأفلام على قرص واحد مثل ثلاثية
"الأب الروحي" أو"حرب الكواكب" وهو ما يقلل مساحات التخزين تماماً،
بالإضافة إلى تكوين مجموعات متميزة للمشاهد المتخصص.
|