كتبوا في السينما

سينماتك

العيد الستيني وأسماء المخرجين إغراءات للإعلاميين

قوة الإنتاج تدفع فيلماً صينياً إلى صالة الافتتاح

كان - محمد رضا

مهرجان كان الـ 60

 

ما كتبته

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

صفحات خاصة

أمين صالح

عبدالقادر عقيل

يوخنا دانيال

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

إبحث في سينماتك

سجل الزوار

إحصائيات استخدام الموقع

 

الفيلم الصيني”ليالي التوتية”، او “ليالي العنّابية البريّة” او أي شيء قريب ترجمة ل: My Blueberry Nights ليس فقط فيلم الافتتاح المشترك في المسابقة والأول للمخرج الصيني باللغة الانجليزية وكل ما سبق وتردّد على صفحات الجرائد قبل العرض، بل هو نوع من ترجمة المهرجان الى كلمات واضحة: اختيار الأفلام التي من شأنها التعبير عن قوّة الانتاجات المشتركة وتعدد رؤوسها.

صحيح أن التمويل قادم من هونغ كونغ أساساً، لكن التوزيع تأمّن مسبقاً مع فرنسا ومع الولايات المتحدة ما يجعلهما شريكين. والضمني في ذلك ربما يكون فاجعاً: اذا ما استقطب الفيلم تمويلاً رئيسياً واهتماماً من الغرب، لم لا يدخل المهرجان كفيلم مسابقة؟ صحيح أن المخرج وورنغ كار واي لديه شعبية نقدية وصيت دولي بناه تبعاً لفيلميه “في مزاج الحب” (2001) و”2046” (2004)، الا أن عناصر أخرى غير فنيّة على نحو صارم تلعب الدور المساند.

 عن فيلمه هذا يقول المخرج في أول تعليق رسمي عن فحوى الفيلم: “انه قصة حول البحث عن الحب في عالم اليوم. مثل قصص حب كثيرة، المنطلق عاطفي، لكن مثل بعض تلك القصص، الرحلة رمزية”.

 القصة التي يتحدّث عنها المخرج عن امرأة اسمها اليزابث (وتؤديها المغنية نورا جونز في أوّل ظهور لها على الشاشة) انفصلت عن الرجل الذي كانت على علاقة معه، وانطلقت تبحث عن ذلك الحب الحقيقي واذا ما كان موجوداً أم لا. رحلتها في الربوع الأمريكية تعرّفها إلى شخصيات عديدة (في الفيلم هناك جود لو وديفيد ستراذن من بين آخرين) من بينهم الشرطي المتزوّج ممن لا يحب والمرأة التي تدمن على القمار كتعبير عن فراغ حياتها (راشل وايز) وفي النهاية تصل الى قناعة بأن حاجتها الى الحب تسبقها حاجتها لملء الفراغ باجابات روحانية حول الحياة عموماً.

عمّا اذا كان هذا كله سيصل الى المشاهد أو بعضه، فان الأمر متروك لما بعد مشاهدة الفيلم الذي عيّن له عرضان صحافيان في عام أضطر فيه المهرجان للتعامل مع الصحافة الوافدة تعاملاً صارماً الى حد. فهو عيّن وقتاً لقبول الطلبات (وهذا ما يفعله في كل سنة) لكنه التزم به أكثر من المعتاد. الى ذلك، كتب الى جميع من عبّر عن رغبته في جلب زوجته معه لدخول الصالة (وهناك عدد كبير يفعل ذلك) يعتذر عن عدم رغبته في ذلك.

 السبب بالطبع يعود الى أن المهرجان الذي يستقبل نحو 3000 اعلامي كل سنة يستقبل هذا العام نحو 5000 اعلامي (نقاد وصحافيون ومراسلون ومصوّرون الخ...) وعليه ايواء عدد كبير منهم في تلك العروض الخاصّة للأفلام المتسابقة او الرسمية.

 تقول كرستين آمي: “مضطرون لذلك. لا نستطيع اقامة عروض صحافية أكثر من تلك التي نقيمها. الصالات مشغولة والأوقات مزدحمة ونفعل ما في استطاعتنا لتلبية رغبة الجميع”.

 تضيف: “طبعاً تسلم المكتب الصحافي الكثير من طلبات آخر لحظة. لكن معظمها تم رفضه وما قبل منها كان بشفاعة تاريخ بعض النقاد والصحافيين الطويل معنا”.

 ما يجذب الاعلام الى “كان” هذه السنة، الاحتفال بعيد مولده الستّين طبعاً. لكن الى ذلك هناك تلك الأسماء المعروفة التي تزيّن صدره: غس فان سانت، ودنيس أركان، وجوول كوِن، فاتح أكين، وهو سياو-سيين، وبيلا تار، وألكسندر زوخوروف، وكونتين تارانتينو، وجوليان شنابل، ومارتن سكورسيزي، أمير كوستاريتزا من بين عديدين.

 بعض الاعلام (بينه الاعلام العربي) يُسمّي من هو معروف في المهرجانات على هذا النحو ب “الكبير”. بالتالي كل هؤلاء هم مخرجون كبار سواء أكانوا أم لا. علماً بأن معاملتهم على هذا الأساس موقف يُفيد المهرجان. لكن في حين أن تعبير “مخرج كبير” عليه أن يُحدد بالمخرج الذي حقق أفلاماً مهمّة وجيّدة على نحو متواصل قدر الامكان (ثلاثة من كل أربعة او خمسة أفلام)، الا أن سهولة اطلاق الصفة لا تفعل أكثر من قيام المخرجين بتصديقها، وتغذّي رغبة الصحافيين الذين يعتبرون أن المستويات المختلفة لما يشاهدونه من أفلام على شاشة المسابقة نابع من اختلاف المدارس والأساليب، بينما هو -في حقيقة وضعه- ناتج عن نجاح او فشل هذا المخرج او ذاك في صهر موضوعه في اطار فني جيّد.

نقطة الصفر

بيلا تار واحد من أولئك المخرجين الذين يستحقّون كلمة “كبير” كون سينماه الجميلة، والداكنة، والباردة، والمتأمّلة والمسهبة تؤسس للعمل بأسره. كان بيلا تار (صاحب “ألحان ورمكمايستر” و”تانغو الشيطان” اللذين عُرضا خارج “كان” سابقاً) يبحث عن تمويل لفيلمه المعروض في مسابقة هذا المهرجان “الرجل اللندني” حين أبدى المنتج الفرنسي أومبير بالسان استعداده لانتاج الفيلم. قبيل دخول بالسان المشروع مموّلاً ومنتجاً قال لي بيلا تار: “أبحث عن 500 ألف دولار فقط أكمل بها مشروعي. أحياناً أشعر بأنني على حافة حياتي. لم أعد استسيغ كل تلك الترتيبات الطويلة التي تسبق انتاج أفلامي. كل فيلم قمت باخراجه صرفت فيه من البحث عن التمويل أكثر مما صرفته في الكتابة او الاخراج”.

 ثم جاءت شائعة أن بيلا تار راودته فكرة الانتحار. لكن الذي انتحر فعلاً هو بالسان وذلك قبل ثلاثة أيام فقط من بدء التصوير. بالسان كان شخصاً أساسياً وراء الانتاجات الفرنسية- العربية والأوروبية المشتركة. وكان آخر فيلم عربي أبرمه “باب الشمس” للمخرج يسري نصر الله.

 يقول لي بيلا في رسالة خاصة قبل توجهه الى “كان”: “طبعاً شعرت بأنني عدت الى نقطة الصفر. انتابتني أحاسيس عديدة من بينها أن لا شيء يسير بالتوقيت المناسب مادام هذا الشيء هو خارج المعهود. لكن فكرة الانتحار لم تراودني مطلقاً. ربما كنت كئيباً وقاسياً على نفسي لكني لم أكن في مثل ذلك الوارد”.

أهم العلامات

248 فيلماً معروضاً على نحو رسمي (أي عدا عروض “نصف شهر المخرجين” وأفلام السوق التجارية) كلها، ومن دون استثناءات، تحاول النفاذ الى مستوى من النجاح يناسب الحاجة. قليل منها -نسبياً- سيطمح الى نجاح تجاري، لأن معظمها ليس في وارد ولوج شروط وعناصر المستوى التجاري، لكن هناك نسبة مهمّة من هذه الأفلام تدرك أن نجاحها، فنياً ونقدياً، سيدلف بها، لا محال، الى الطريق الموازي للعروض التجارية الكبيرة، من بينها “الليلة الصامتة” لكارلوس رايغاداس وهو انتاج مكسيكي/فرنسي/هولندي داخل المسابقة والمخرج لفت الأنظار حين قدّم سابقاً “اليابان” و”معركة في السماء”. وهو في هذين الفيلمين برهن عن ملكية للغة بصرية مثيرة. اللافت أيضاً أن المخرج المكسيكي اختار لغة ألمانية قديمة (تُسمى بلاوتديش) لكي تكون لغة الفيلم الرسمية. وعن السبب يقول: “أحببت صوت هذه اللغة والثقافة التي تنطق بها”.

 الفيلم يدور حول رجل يحب امرأة غير زوجته ويقترف واياها اثماً ليعيش كل منهما بعد ذلك حالات الندم والشعور بالذنب فيما يبدو تأكيداً لحالة المتديّنين المسيحيين في بعض البيئات الاجتماعية.

 لا أحد بين كل المشتركين في مسابقة هذه السنة بحاجة لأن يبرهن عن أنه لا يزال على قدراته الفنية ومستواه الجيّد أكثر من الأخوين اتيان وجوِول كوِن. الأخوان اللذان يتبادلان المناصب. أخرج اتيان غالبية أفلامهما (بينما قام جووِل بكتابتها وانتاجها) لكن كل عمل عبّر عنهما معاً. والذي حدث أنهما في السنوات الأخيرة انزلقا الى ذلك النوع من الأفلام التي تحاول أكثر مما تحقق، وفي بعضها (مثل “قسوة غير محتملة” و”قاتل السيّدة”) لم تنجز مطلقاً المميّز والمختلف التي اعتاد النقّاد استقباله منهما.

 فيلمهما الجديد “لا بلاد للمسنّين” هو عودة الى الأصول، وهذا ما يؤكّده جووِل: “هذا الفيلم هو استعادة لتلك الأعمال التي قدّمناها في مطلع سنواتنا. أشعر أن هناك حاجة لهذه العودة بعد أن جرّبنا أفلاماً ليست من النوعية التي نفضل”.

قصّة بوليسية بكلمات أخرى، مثل تلك التي أنجزناها سابقاً في “دم بسيط” و”عبور ميلر” و”فارغو” وفحواها رجل وجد مليوني دولار وكيلو مخدرات في سيّارة قُتل كل من فيها من أفراد عصابة. اذ يختطف الغنيمة ويهرب ليجد نفسه مطارداً من قبل الجميع.

أوراق ناقد ... تداعيات غيابنا

ألا تتواجد السينما العربية في مسابقة مهرجان كان، او في أي من تظاهراتها الأساسية، فان هذا ليس الخبر. لقد اعتدنا أن نلحظ غيابها. الخبر هو أن المسؤولين عن الثقافة في العالم العربي لا يعرفون ثمار هذا الغياب، ولا تداعياته او نتائجه.

اذا كانوا يجهلون فتلك مصيبة واذا كانوا لا يجهلون بل يتعمّدون التجاهل فالمصيبة أعظم. وفي اعتقادي أنهم حتى يتعمّدوا التجاهل فان عليهم أن يكونوا في الأساس على ضرب من الذكاء، وبما أن غياب السينما العربية هو ضرب من اللا- ذكاء.. فسّرها بنفسك.

عرض فيلم عربي واحد (لا يهم من أين أتى) من شأنه، لو وقع، أن يوفر ما يلي:

1) التأكيد على أننا ننتمي الى هذا العالم المفكّر والمتفنن والباذل والمهتم بالثقافة المصوّرة وبفن التعبير.

2) الاسهام في تغيير الصورة التي باتت مرتسمة حولنا أكثر مما هي غائبة: مجتمع متجمّد بقوانيه وأخلاقياته ومبادئه، وتغييرها لا يعني أننا لسنا محافظين على قوانينا ومبادئنا وأخلاقياتنا، بل يعني أننا قادرون على تفسيرها ودعوة العالم للنظر فيها- على الأقل.

3) اشتراكنا بفيلم يعني أننا نعكس صورة حيّة للمجتمع العربي. صورة ايجابية لأنها صادقة وصورة حيّة لأننا منحنا الفنّان الرعاية التي يحتاجها واهتممنا به وشاركنا في وصوله الى المحفل العالمي.

4) اشتراكنا رسالة للاعلام الغربي بأنه لا يستطيع التعميم، ورسالة الى المناوئين لنا بأنهم خسروا الرهان على أننا لا نقرأ ولا نرى ولا ننتج. ثم هو حالة احراج لأولئك الذين يبنون صرح بغضائهم على رهان أنه لا وجود لثقافة عربية عصرية.

5) لأن اشتراكنا هو نجاح. والنجاح عدو للفشل وعدو للفقر، في شتّى صوره حتى المادية، ولأنه مطلب المجتمع الصحيح.

 هل يجب أن أضيف؟ كل سبب مما ذكرت يكفي لحديث طويل. وهذا اذا ما اشتركنا بفيلم واحد. تصوّر فقط، لو أننا كنا قادرين على الاشتراك بثلاثة او أربعة أو خمسة. اثنان في المسابقة وواحد في قسم أسبوع النقاد وآخر او اثنين في “نظرة ما”.

نعم. هو جهل واذا كان تجاهلاً فالمصيبة أعظم.

وجوه:

وونغ كار- واي

مخرج فيلم الافتتاح “ليالي التوتية” ولد في 17 يوليو/تموز سنة 1958 في شنغهاي ونشأ في هونغ كونغ من سن الخامسة. معروف برومانسياته الخاصّة التي وجدت بين المثقّفين ترحيباً كبيراً. لجأ الى صالات السينما منذ صغره لكونه غريباً بين أبناء الجزيرة، فكونه من شانغهاي عني انه يتكلم لغة جوارها بالاضافة الى اللغة الماندارينية وهي تختلف عن الكانتونيزية التي يتكلم بها أهالي هونغ كونغ. نتيجة هذا التردد الى السينما، مصحوباً، على الأغلب، بشعور الوحدة جعله ينحو الى السينما بعالمها الانفرادي الخاص. بعد تخرّجه في الكلية توجّه لدراسة الانتاج وأصبح كاتب سيناريو تلفزيوني، الى أن قرر الانتقال الى السينما في منتصف الثمانينات وتم انتاج ما لا يقل عن عشرة من كتاباته ولو أنه يقول في بعض أحاديثه إنه ساهم في كتابة أفلام كثيرة لم يضع عليها اسمه.

أخرج وونغ كار- واي أوّل أفلامه سنة ،1998 دراما اجتماعية- عاطفية مع خيط بوليسي بعنوان “اذ تنهمر الدموع” وهو فيلمه الوحيد الى الآن الذي حقق نجاحاً تجارياً كبيراً. أفلامه الأخرى هي: “أيام الجنون” (1991): دراما عن الشباب التائه بين ماضيه ورغباته والباحث عن مصيره. أخفق تجارياً لكنه حقق نجاحاً نقدياً كبيراً. نقّاد هونغ كونغ يضعونه على قمّة اختياراتهم. و”اكسبرس تشونكينغ” (1994): قصّتان في الفيلم كل واحدة تخص رجل بوليس والمرأة الغامضة التي يحبّها. و”ملائكة واقعون” (1995): كان مفترضاً بهذا الفيلم أن يكون نوعا من تكملة للفيلم السابق لكن المخرج عاد فقرر أن انفصل به. هذه المرّة يتحدّث الفيلم عن خارج عن القانون وصاحبيه.

و”رماد الزمن” (1995): عرض متأخراً اذا كان صوّره قبل عام ونصف العام من عرضه. كان عملاً مضنياً تطلّب منه الانتقال الى الصحراء الصينية لتصويره فتعرّض لظروف أخّرت انتهاء العمل عليه.

و”سعيدان معاً” (1997): هذا أول فيلم ينال شهرة عالمية بعدما اشترك به في مهرجان “كان” سنة 1997 وخرج بجائزة أفضل مخرج.

و”في المزاج للحب” (2000): مزيد من عالم الصورة المشبّع والخاص في هذا الفيلم حول صحافي يستأجر غرفة في فندق حيث يتابع منها جانباً من حياة جارته في الغرفة المجاورة. “2046” (2004): النجمة الصينية بطلة هذا الفيلم المكتوب جيّداً: كل كذا سنة ينطلق قطار عابراً الزمن الى العام ،2046 لكن المستقبل يبدو تماما كما الماضي.

ديفيد ستراذن

ولد هذا الممثل الجيّد وغير المُكتشف بما فيه الكفاية في 26/1/1949 في سان فرانسيسكو. تأخر ظهوره أساساً لأنه لم يجد عملاً في التمثيل رغم دراسته وانتقاله لعاصمة المسرح الأمريكي نيويورك ساعياً لتحقيق طموحه. ولم تتح له فرصة التمثيل على المسرح الا من بعد أن بدأ الظهور في السينما (وذلك على غير عادة معظم الممثلين الذين يبدأون بالمسرح ويعرجون على الأفلام لاحقاً).

ممثل جيّد لأنه مقتصد في حركاته وايماءاته وشاهدناه مؤخراً مع جورج كلوني في “ليلة سعيدة، وحظ طيّب” مؤديا البطولة. لكن من مطلع الثمانينات وهو في السينما فظهر مع الكوميدي الراحل دادلي مور في “مريض حب” (1983) وأمام ميريل ستريب وتشير في “سيلكوود” (1984) وفي فيلم جون سايلس “ماتوان” (1987) ثم في “مدينة الأمل” (أيضا لجون سايلس) مع كريس كوبر (1991) ولاحقاً ما شوهد في فيلم سِدني بولاك “المؤسسة” بطولة توم كروز وجين هاكمان (1993) و”سري لوس أنجيليس” لكيرتس هانس مع كيفن سبيايسي وراسل كراو (1997).

الى جانب دوره في فيلم جورج كلوني المذكور، فإن واحداً من أفضل أعماله هو “خريطة العالم” لجانب سيغورني ويفر (اخراج سكوت اليوت) وفي ذلك الاقتباس الشكسبيري “حلم منتصف ليلة صيف” الذي أخرجه مايكل هوفمان سنة ،1999 كذلك دور الزوج الأضعف من زوجته ميريل ستريب في “النهر المتوحش” (1994) الذي عليه أن يثبت العكس لينتصر على بضعة أشرار برزوا لهما في البريّة.

ديفيد ستراذن موجود في “كان” كونه أحد الممثلين الرئيسيين في فيلم “ليالي التوتية” أمام نورا جونز ودجود لو واد هاريس، نتالي بورتمان، راتشل وايز وتيم روث.

حال الجوائز الأولى

اعتماد جوائز مقسّمة الى السعفة الذهبية لأفضل فيلم، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، ثم جائزة أخرى للجنة التحكيم وتوزيع بقية الجوائز على ممثلين وحرفيين آخرين لم يكن وارداً في الدورة الأولى الحقيقية له.   للتذكير المرّة الأولى التي انطلق فيها المهرجان كانت في اليوم الأول لاحتلال بولندا من قبل القوّات الألمانية، حينها تم اغلاق المهرجان بعد 24 ساعة من بدايته. المرّة الأولى “الحقيقية” هي سنة 1946 عندما تم اختيار 52 فيلماً في المسابقة (ولم يكن هناك شيء اسمه خارج المسابقة) بينها فيلم ميخائيل روم “الفتاة رقم 217” أحد الأفلام السوفييتية المبكرة حول الحرب العالمية الثانية. الممثل يوسف وهبي كان عضو لجنة التحكيم وفيلم “دنيا” لمحمد كريم كان من الأفلام المتنافسة.  لكن توزيع الجوائز لتلك الدورة تم على أساس منح احدى عشرة جائزة متساوية (ولا أدري لماذا احدى عشرة عوض عشر او اثنتي عشرة) لكن المعروف أنه من بين الأفلام الفائزة البريطاني “لقاء قصير” الذي كان أحد أعمال ديفيد لين الأولى والفرنسي “رجال بلا أجنحة” وهو لمخرج فرنسي منسي تماماً اليوم حقق في حياته ثلاثة أفلام فقط، كان هذا الفيلم آخرها.  الفيلم الأمريكي “الويك- اند الضائع” لبيلي وايلدر اشترك وفاز أيضاً وهو فيلم جيّد عن رجل محبط (راي ميلاند) يدمن الشرب حتى الموت.

ومن قبل تحوّل اميليو فرنانديز الى وجه من وجوه الشر في أفلام الوسترن الأمريكي، كان مخرجاً لامعاً وأحد أفضل أفلامه، وعنوانه “ماريا كاندليرا” ظهر في تلك الدورة وخرج بسعفة. 

الخليج الإماراتية في 17 مايو 2007

 

سينماتك