فيلم مخرج اسوي يعطي اشارة انطلاق الدورة الستين لمهرجان
كان السينمائي الدولي.
بدأت
الدورة
الستين
لمهرجان كان السينمائي الدولي الاربعاء بحضور مجموعة كبيرة النجوم في أبهى
صورهم
بجانب المصورين الصحفيين الفضوليين كثيري الحركة وحشود ضخمة من عشاق
السينما
حيث افتتحت بعرض فيلم لمخرج آسيوي يحكي عن رحلة برية عبر الولايات المتحدة.
وافتتح
المهرجان بفيلم "ليالي التوت الازرق" لمخرج هونج كونج ونج كار وبطولة
النجم
البريطاني جود لو ومغنية الجاز نورا جونز في دور إليزابث التي تنطلق في
رحلة
حول الولايات المتحدة بحثا عن الحب.
وقال ونج
الذي فاز بجائزة أحسن مخرج بمهرجان كان عام 1997 عن فيلم "سعداء معا"
إنه من الجيد أن يعود للمشاركة بفيلم يعرض في توقيت مهم "لان افلامي تعرض
في آخر
لحظة في أغلب الاحيان".
وقبل
ثلاثة أعوام فشل فيلمه المثير للشجن "2046" والذي كان من المقرر أن يعرض في
افتتاح
المهرجان في اللحاق بجدول المهرجان ليعرض بعد موعده المقرر بيوم. وانضم
العديد من نجوم وصناع السينما في العالم لونج وطاقم "ليالي التوت الازرق"
في السير
على البساط الاحمر الشهير لمشاهدة أول عرض للفيلم على مستوى العالم.
ومن بين
النجوم الذين ساروا على البساط الاحمر أعضاء لجنة التحكيم الممثل
الاسترالي توني كوليت ونجمة هونج كونج ماجي تشوينج والممثلة الكندية التي
تحولت إلى
الاخراج سارة بولي والكاتب التركي الحائز على جائزة نوبل للآداب أورهان
باموك
بالاضافة إلى رئيس اللجنة ستيفان فريرز.
وازداد
بريق حفل الافتتاح أيضا بظهور الممثل الاميركي أندي ماكدويل والممثلة
الفرنسية جولييت بينوش والنجمة الصينية جونج لي والمخرجين العالميين ديفيد
لينش
ولوك بيسون وباسكال فيران.
ويأتي
افتتاح المهرجان بعد ساعات من تنصيب نيكولا ساركوزي رئيسا جديدا لفرنسا
وسط صخب سياسي ليجتذب أنظار العالم إلى ما يعتبر أهم الاحداث الثقافية
بالبلاد.
ويشارك
الفيلم بالمسابقة الرسمية للمهرجان الذي يستمر 12 يوما ليتنافس مع 22
فيلما آخر على جائزة السعفة الذهبية أكبر جوائز المهرجان.
ويحكي
الفيلم قصة اليزابث التي تذهب في رحلة برية تجوب خلالها الولايات المتحدة
بعد انفصال قاس عن حبيبها. وتلعب دور اليزابث المغنية التي تحولت إلى
التمثيل نورا
جونز في أولى أدوارها السينمائية.
وتنفصل
اليزابث عن صديقها وهو صاحب مقهى يدعى جيريمي كان يحاول رفع روحها
المعنوية عن طريق شطائر التوت الازرق لتنطلق في رحلتها وتعمل نادلة بعدة
أماكن
بالولايات المتحدة.
ويتناول
الفيلم الشخصيات التي تقابلها اليزابث في رحلتها مثل ضابط الشرطة
المضطرب (ويجسده ديفيد ستراثايرن) وصراعه مع زوجته التي انفصل عنها
(وتجسدها راتشيل
وايز). ومن خلال تأمل هذه الشخصيات ومصائرها تحظى اليزابث بفهم أعمق لمعنى
رحلتها
والوجهة التي تريدها والرفيق الذي تفضله.
وبالتالي
يعيد هذا الفيلم تأكيد موقع ونج كمخرج رومانسي كبير.
وتتنوع
الموسيقي التصويرية للفيلم وفقا للاماكن التي تستعرضها الاحداث يحكي ونج
قصته بقدر
وافر من الذكاء الممزوج بخفة الظل.
وقال لو
إن "إيقاع الاحداث كان مثل ضبط الآلات الموسيقية".
وقال ونج
كار واي إن "ليالي التوت الازرق" هو الجزء الثاني لفيلمه "مستعد للحب"
الذي قدمه
في عام .2001
ووصف ونج
العمل في هذا "ليالي التوت الازرق" أول أفلامه الناطقة بالانكليزية
بأنه
تعاون من أجل الوصول إلى لغة سينمائية عالمية. وقال إن القبلة على سبيل
المثال
قد يكون لها معنى آخر كبيرة ومختلف تماما في الثقافات المختلفة.
وقالت
جونز التي تقدم أولى أدوارها السينمائية "استغرقنا وقتا طويلا في تصوير
ذلك (مشهد القبلة). وكان المشهد الوحيد الذي وجهني فيه (ونج) وأخبرني
تحديدا كيف
يريده".
وتولت
جونز اختيار الموسيقى المصاحبة لبعض اللقطات بناء على طلب كار واي.
ميدل إيست أنلاين
في 17 مايو 2007
|