كتبوا في السينما

سينماتك

مهرجان كان يشهد فرحة دولية نادرة ولبنان يعوض غياب العرب:

الدورة الستون تحتشد بعافية السينما ومسابقة ثرية و500 طن من الورق!

زياد الخزاعي *

مهرجان كان الـ 60

 

ما كتبته

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

صفحات خاصة

أمين صالح

عبدالقادر عقيل

يوخنا دانيال

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

إبحث في سينماتك

سجل الزوار

إحصائيات استخدام الموقع

 

لن تكون الأيام الواقعة بين السادس عشر والسابع والعشرين من الشهر الجاري عادية الوقع في الأجندة السينمائية الدولية، أذ أن أكبر تظاهرة دولية ستحتفل بدورتها الستين. مهرجان كان السينمائي يزيح الكهولة عنه بحشد المئات من الأفلام والمخرجين والنجوم والحفلات الباذخة التي ترصد الوجوه الجديدة وتكرس الصفقات السرية والنميمة التي تحتاجها صحافتها المستفزة لأية فضيحة (وهي كُثر في أروقة فنادق مدينة الكروازيت).

علي الطرف الآخر، وظب قيصر مهرجان كان جيل جاكوب وفريقه التقني أفضل العناوين للمسابقة الرسمية (تضم 22 عنواناً) في جهد جبار للتمايز واختراق التوقعات التي ضاربت علي معوقات الأنتاج لسينمائيين مرموقين، قيل أنهم لن يتمكنوا من الوفاء بالمواعيد التي وضعها جاكوب وطاقمه. وفي ما يشبه العناد الجماعي أزدانت قوائم الخانات بالأسماء من كل حدب وصوب (ما عدا السينما العربية التي قررت، كعادتها، الأنكفاء المعيب، ليقف لبنان وسينماه وحيدين كي يعوضا الغياب، حيث ضمنت الموهوبة دانيال عربيد صاحبة معارك حب مكاناً في تظاهرة أسبوعي المخرجين للمرة الثانية عبر شريطها الرجل الضائع ، وهو بحث سينمائي عن المصائر والجذور والهويات، عبر حكاية فؤاد صالح (الممثل السوداني البريطاني الكسندر صديق) الذي تختفي أثاره خلال الحرب الأهلية والي الأبد، وتقاطع مصيره مع المصور الفوتوغرافي الفرنسي توماس كوريه (الممثل ميلفيل بوباو) الباحث عن الحدث المفزع في زوايا الأرض. ويعتمد الشريط علي تجربة المصور أنطوان داغاتا الذي عمل مع المخرجة عربيد كمستشار في عملها الذي كلف أنتاجه مليونا ونصف المليون دولار. وسيعرض ضمن هذه الخانة الباكورة الروائية لمخرجة أفلام الفيديو كليب نادين لبكي (ظهرت كممثلة في شريط مواطنها فيليب عرقتنجي البوسطة العام الماضي) سُكر بنات وهو كوميديا عن أحوال النساء في بيروت اليوم، مثلما هو عن حال المدينة التي تعيش توترها الدائم، ومن دون أن يغفل النص الأقتراب من الطائفة والطبقة والعائلة. خمس نساء من أعمار ومنابت مختلفة يعملن في صالون تجميل ـ عنوان الفيلم مأخوذ من عجينة السكر التي تستخدم لأزالة الشعرـ ليال (تمثيل نادين لبكي) تعيش علاقة حب غير متكافئة مع رجل متزوج. نسرين تستعد للزواج من مسلم. ريما سحاقية. جمال مهووسة بشعور فقدانها نضارتها وأعراض الرجال عنها.

قفزات الفرح السينمائي

بدا أن الكل قرر ـ في اجماع نادر ـ أن يولم لأكبر فرحة سينمائية علي وجه الأرض، ستغيظ أهل الأوسكار وبيفرلي هيلز من دون شك! وهي (الفرحة) التي تُبرر القفزات الجذلة لسينمائيين عالميين (المخرج وانغ كارـ واي من هونغ كونغ صاحب فيلم في مزاج الحب ، المخرج المالي سليمان سيسي صاحب الضياء ، الممثلين الفرنسيين جولييت بينوش وجيرار ديبارديو، الممثلين الأمريكيين بروس ويليس وصوموئيل ل. جونسون، الأسبانيين المخرج بيدرو المظفر (صاحب كل شيء عن أمي والممثلة بينلوبي كروز وأخيراً المخرجة النيوزيلندية جين كامبيون صاحبة درس البيانو ) تعبيراً عن شقاوة مبدعين يسقطون الرزانة لصالح أوامر أم الفنون الحداثية ... السينما ومهرجانها الكبير. ولا غرو أن كانت المدينة الساحلية وأحتفائيتها المتضخمة عاماً بعد أخر تمتلك المفاتيح السحرية لصناعة الصور المتحركة (كما يحلو للأمريكيين نعتها، والسينماتوغرافي كما يهوي الفرنسيون تسميتها)، فخلال أيامها سيحج عشرة ألاف من المنتجين والموزعين من أصقاع العالم، ليستعمروا ما يربو علي 22 الف قدم مربع هي مساحة السوق الدولي للأفلام الذي لا ينافسه، في سباق محموم، سوي نظيره التابع لمهرجان برلين، ليتداولوا صفقاتهم في ثلاثين قاعة سينمائية تعرض لهم الف وخمسمئة فيلم، ويوزعوا في أروقة السوق 500 طن من ورق الكاتلوغات وقصاصات المعلومات الفنية والكتيبات الصحافية والملصقات وغيرها من فنون الدعاية المطلوبة. (صرح المشرف علي السوق جيرمي بايلارد أن قراره حاسم في شأن تأهيل السوق والشركات الوافدة وزبائنها، في ضرورة مداورة هذه الكمية الهائلة من المخلفات الورقية وأعادة أستخدامها، تماشياً مع القرارات الأوروبية فيما يخص المحافظة علي البيئة).

ولئن تسلح مهرجان كان بسوقه، فهو، كذلك، تزنّر بكوكبة مجيدة من الأسماء ضمن خانة مسابقته الدولية التي ستتصوب عليها الأنظار وهي تتنافس علي مجد السعفة الذهب. والأفلام الأثنان والعشرون هي، في واقع الحال الفني، محل حسد المهرجانات المنافسة التي فشلت في استقطابها والتباهي بعناوينها، فليس هناك من حق بهرجة دعائية يضمنها مهرجان مثلما يوفره كان ويكرس دولياً عافية السينما. أليس هذا سببا كافيا يدفع بمخرج مميز مثل الهونغ كونغي وانغ كارـ واي كي يتخلي قليلاً عن صبره وتدقيقاته الفنية وأصراره علي الأقتراب من الكمال، ويتعجل في ضمان وصول النسخة الكاملة لجديده لياليّ العِنَبية مشاركاً في المسابقة و ضامناً شرف التكليف بـ فيلم أفتتاح الدورة الأستثناء.

كان كارـ واي علي موعد لتصوير فيلم روائي من بطولة النجمة نيكول كيدمان عنوانه سيدة من شنغهاي (ليس له أية علاقة مع شريط الراحل أرسون ويلز الذي يحمل العنوان نفسه وأنجزه في أربعينات القرن الماضي)، حينما تزاحمت مواعيد الممثلة الشابة، فكان مخرج تشونغكنغ أكسبريس ، ملائكة هابطون و 2046 علي موعد مع نص أمريكي المواقع واللهجة والمغامرة التي ستقود بطلته الشابة (تمثيل مؤلفة الموسيقي والمغنية الأمريكية الحائزة علي جائزة غرامي المرموقة نورا جونز أبنة الموسيقار الهندي الشهير رافي شانكار) في جيلين هيبيي النزعة بحثاً عن معاني الحب والصداقة والحياة يقودها الي نيويورك وممفيس (يقول كارـ واي أنه مقطع ـ تحية خصه الي الكاتب المسرحي تينيسي ويليامز) ولوس أنجليس ونيفادا (التصوير من توقيع الأيراني الأصل الفرنسي الأقامة داريوس خوندجي الذي صور شريط الأمريكي ديفيد فينشر سبعة ). في كل يوم تأتي البطلة أليزبيث الي مقهي متواضع يقع في حي سوهو النيويوركي وتطلب من صاحبه جيريمي (الممثل البريطاني جود لو) فطيرة ثمار العِنَبية وترنو عبر الواجهة الزجاجية، قبل أن تخبره عن كَرَبها الشخصي بعدما تركها حبيبها الذي لن تتخيل الحياة من دونه. العلاقة الرومانسية القصيرة ستُقطع بأختفائها هي الأخري، ليعلم الشاب المصدوم أنها أرتحلت في جولة بحث عن الذات في ولايات بعيدة، ويتقاطع مصيرها مع شخصيات متضاربة النفوس والغايات والأخلاق منهم شابة مهووسة بصرعات الستينات (أداء ناتالي بورتمان).ومع شحة المعلومات عن الشريط، يُجمع الكل علي أن أختياره كفيلم أفتتاح هو ضربة معلم من جاكوب وفريقه بعد خيبات عدة، آخرها كبوة العام الماضي مع شيفرة دافنشي .

معتادو كان

هناك العديد من معتادي المشاركة في المسابقة من المخرجين المشاهير (لجنة التحكيم ستكون برئاسة البريطاني المميز ستيفن فرايرز صاحب الملكة وعضوية كل من الممثلات الصينية ماغي تشوينغ والأسترالية توني كوليت والبرتغالية ماريا دي ميدريوس والكندية سارة بولي والمخرجين الأيطالي ماركو بولوكيو والموريتاني عبد الرحمن سيساكو والممثل الفرنسي المخضرم ميشيل بيكولي وأخيراً الروائي التركي الحائز علي نوبل العام أورهان باموق)، في مقدمتهم ابن سراييفو أمير كوستاريتسا (ولد عام 1954) الذي حاز علي سعفتين سابقتين ( حينما ذهب والدي في رحلة عمل 1985، تحت الأرض 1995) وهو يسعي الي تحطيم رقم ثالث ان حالفه الحظ عبر جديده عدني بذلك الذي يعود فيه الي ثيمة البطل الصبي المرغم علي شروط الكبار. وهنا يطلب الجد المتماوت من حفيده تحقيق ثلاث أمنيات: بيع بقرة وأيقونة والزواج بحسناء. وجميعها لا تكتمل دورتها الا عبر رحلة طويلة نحو العاصمة بلغراد. زميله الأمريكي كوينتن تارانتينو صاحب سعفة ذهب عام 1994 عن بالب فيكشن (رواية شعبية) يتنافس مع جديده حصانة ضد الموت وهو استعارة سينمائية لنوعية تدعي بـ أفلام بي أنتجتها هوليوود خلال خمسينات القرن الماضي، أنجزها وربطها (بفقرات دعائية سينمائية) مع فيلم شريكه روبرت رودريغز كوكب رعب ، وسيعرضان تجارياً تحت عنوان غريندهاوس في عودة الي تقليد أثير شاع آنذاك عماده عروض حفلات الظهيرة فيلمان ببطاقة واحدة الا أن الشركة المنتجة آثرت فصلهما مع دعوة كان لتارانتينو وأصبح من الضروري مط طول الفيلم الي ما يقارب الساعتين. وتدور حكايته حول ارهاب يمارسه سفاح (النجم كرت راسل) يطارد الفتيات ويرديهن قتيلات بواسطة سيارته المحصنة وهن اما داخلها أو فوقها. صور تارانتينو المطاردات الطويلة بشد درامي وحبكة جنونية مركزاً علي فرقتين من الفتيات، يفلح في تصفية الثلاث الأُول في مدينة يوستن بتكساس، فيما تنقلب الآية في مدينة تنيسي حيث تفلت الأُخريات من اصطدامات سيارته القاتلة ليعاقبنه بالضرب حتي الموت. في السياق نفسه تحضر الجريمة في جديد مواطنه (حاز علي السعفة الذهب عام 2003 عن فيل ) غاس فان سانت متنزه الجنون الذي يدور بين مجاميع الشبيبة الأمريكية التي تمارس هواية التزحلق علي اللوح الذي سيتسبب راكبها الشاب بقتل حارس في المتنزه بالصدفة. أما مواطناهما الشقيقان جويل وايثان كوين فيقتبسان رواية حائز البولتيزر الكاتب كورماك ماكارثي لا موطن للعجائز التي تدارس فيها نزعات الجشع المحرضة علي الرياء وموضوعة الخيار الشخصي الذي تقلبه ظروف طارئة نحو الأسوأ. بطلها ليلولين موس (الممثل جوش برولين) شاب محارب سابق في فيتنام يطارد ظباء في خلاء غرب تكساس، يكتشف جثثاً وكميات كبيرة من الكوكايين ومليوني دولار، لتنقلب حياته. وبعد جريمتين مماثلتين يقرر رئيس الشرطة بيل (الممثل والمخرج تومي لي جونز) التحقيق، مقترباً من موس وزوجته الشابة واللذين يعيشان رعباً بعد أن طاردهما قاتلان (أحدهما الاسباني خافيير بارديم) يسعيان الي اعادة الغنيمة. المكسيكي المميز كارلوس ريغاداس يعود الي المسابقة (بعد تحفته القاسية معركة في السماء قبل عامين) بآخر أعماله الضياء السري الذي يصور عشيرة يعتقد أفرادها أنهم أحفاد مهاجرين هولنديين يمارسون تقشفاً حياتياً، ويعيشون في عزلة اختيارية، ويتحدثون بلغة الايتز وهي الهولندية القديمة، ويسمون بالمينونيت ويقطنون مقاطعة تشيهواوا. يرصد ريغاداس انقلاب القيم والعرف الذي يثير هبة من الحقد والدم، كون البطل جوهان المتزوج من أستر ولديها أطفال سبعة، يخونها مع الشابة ماريان منذ عامين. بدا له أن العيش بين نارين وحبين أقوي من أن يتحمله قلبه وضميره، فيخبر أعز أصدقائه ومن ثم والده الذي يري في فعلته معصية دينية وعملاً شيطانياً، ورغم ذاك يشفقان عليه ويرحمانه. صاحب ثلاثية القوة والسلطة الشهيرة ( مولوك عن هتلر و توروس عن لينين و الشمس عن هيروهيتو) الروسي المميز الكسندر سوكوروف سيعرض الكسندرا عن جدة روسية مسنّة تقرر الذهاب الي الشيشان لتفقد حفيدها المجند في الحرب هناك، لتنتهي حبيسة ثكنة عسكرية قبل أن تتقاطع انسانياً مع أمهات وأرامل شيشانيات وتكتشف حجم الفاجعة.

الظافرون الجدد

هناك ثلاثة عشر مخرجاً يدخلون ظافرين في المسابقة الرسمية للمرة الأولي، الأمر الذي سيضفي رونقاً من نوع خاص علي عروضها، من دون أن يعني الأمر أنهم يقدمون أفلامهم الأولي، فغالبيتهم جالوا مهرجانات أساسية وتكللت أعمالهم بالجوائز ومديح النقاد. فالأمريكي المميز ديفيد فينشر الذي عرف شهرة تجارية كاسحة في عمليه القاسيين سبعة و نادي العراك يشارك بجديده زودياك الذي كسب 40 مليون دولار خلال الأسابيع الأولي من عروضه التجارية في الولايات المتحدة، ويرصد الأجواء المشحونة حول جرائم سفاح يُرعب شمال كاليفورنيا، ويشغل سلطاتها برسائل مشفرة تشيع الحيرة حول دوافعه وطبيعة شخصيته الغامضة ورهاناته في مقارعة أعوان مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) وتحديهم بالقبض عليه، وهي قضية لم تُحل ملابساتها حتي اليوم. وسيكون عليهم انتظار ما يشبه المعجزة لفك رموز الحروف الغريبة التي تتضمنها أوراقه والتمكن لاحقاً من اصطياده. وحده رسام الكاريكاتور (الممثل جاك غيلينهال) العامل في احدي الصحف المحلية سيتوصل الي المعاني الكامنة خلف الاشارات الملغزة، الأمر الذي سيجد صداه لدي محققين متعجلين في انهاء الحكاية المرعبة، اضافة الي صحافي متهور (أداء روبرت دونوي جونير) يصبح لاحقاً هدفاً للسفاح.

ثاني أهم اسم مشارك في منافسات سعفة الذهب هو المخرج المجري الطليعي بيلا تار (الذي ولد عام 1955 وحصد مدائح نقدية واسعة النطاق عن أفلامه تانغو الشيطان 1994 و إيقاعات فريكمايستر 2001) الذي يشارك بفيلمه اللندني المقتبس عن رواية الفرنسي جورج سيمنون حول عامل في محطة قطار منعزلة قرب البحر يشهد جريمة قتل ويكتشف ثروة مالية، لتنقلب حياته وتتشابك أقداره. التركي فاتح أكن (دب برلين الذهبي عن في الحائط ) يستكمل ثلاثيته عن الحب والموت والشيطان التي بدأها في العمل السابق ويقدم المقطع الثاني تحت عنوان حافة الجنة ( أو علي الجانب الآخر ) حيث يترصد الموت مهاجرين أتراكا في المانيا. أما صاحب العودة (أسد فينيسيا الذهبي 2003) أندريه زيفياغينتسيف الذي رصد فيه علاقة مشحونة بين أب وولديه ينعزلون في جزيرة نائية، يمد عناصرها الدرامية في جديده النَفي أو الإبعاد عن زوجين شابين وطفلاهما يهاجرون من مدينة صناعية وينعزلون في قرية هي مسقط رأس الأب ويستقرون في دارة الجد، وتتكاشف دواخلهما مثلما الطبيعة البكر من حولهما. هذا الثنائي سيكون محور الأعمال التالية: صادرات وواردات للنمساوي أولريش سيدل (عرف عالمياً بشريطه الأشكالي أيام قائظة ) حول ممرضة أوكرانية تدعي أولغا تصل الي فيينا بحثاً عن العمل والرفاهية والحب، فيما يعاني بول النمساوي من جدب حياته وأنهيارعالمه وقيمه، فهل سيجمع الحب بين أرادتين خائبتين؟ حياة الشريط الأخير للكوري الجنوبي كيم كي ـ دوك صاحب القوس الذي عرض في تظاهرة نظرة خاصة 2005، يداور علاقة حب تجمع بين قلبين في مكان غريب... هو السجن! بطلها شاب محكوم بالأعدام وزوجة سجين آخر يتعارفان خلال فترات الزيارات العائلية! حديقة موغاري لليابانية ناعومي كاواسي (الحاصلة علي جائزة الكاميرا الذهبية عام 1997) يحكي علاقة ملتبسة بين موظفة في الخدمات الأجتماعية وعجوز ذي ماض أسود! عشيقة سابقة للفرنسية كاثرين بريلا الشهيرة بأفلامها الصادمة حول البورنوغرافيا والأباحية تقتبس نصاً روائياً للمرة الأولي تدور أحداثها في العام 1865 حول علاقة آثمة بين شاب من النبلاء وعشيقة عنيدة علي رغم زواجه من أبنة عائلة أرستقراطية. 4أشهر و3أسابيع ويومان للرومانية كريستيان مونجيو يحكي الأيام العصّية التي تمر بها صديقتان في بوخارست مع اقتراب الآنهيار المدوي لحكم المتسلط الشيوعي نيكولاي تشاوشيسكو. هذه ليلتنا يعيد الأمريكي جيمس غري الي الواجهة السينمائية بعد سبع سنوات منذ أنجازه شريطه المحكم الفناءات ، معتمداً ـ كما سابقه ـ علي ثيمة العائلة، بيد أنه يركز هذه المرة علي شقيقين الأول (جواكين فينيكس) يديرملهي ليلياً ويعمل المستحيل لانقاذ شقيقه (مارك ويلبيرغ) من التصفية علي يد أزلام عصابة مافيا. سعادة سرية (أو ميريانغ وهو أسم القرية التي تجري أحداث الفيلم فيها) للكوري الجنوبي لي تشانغ ـ دونغ الذي سبق وأن تسنم أدارة وزارة الثقافة والسياحة في سيوول عام 2004 يشارك بحكاية حب شفيفة بين أرملة شابة تدرس العزف علي البيانو (تمثيل نجمة كوريا الصاعدة جيون دو ـ ييمون) تقررالأنعزال في قرية مع طفلها، تتعرف علي شاب ميكانيكي يساعدها في تصليح عطل سيارتها، ويقعان في حب سري يطلق شرر سعادة محكومة بسرية نظراً لتزمت عادات أهل الريف. تهليم جديد المخرج الفرنسي رفائيل نجاري (أستقر في كيبوتز سوش أفيف الأسرائيلي منذ 2003 بعد هجرته من مارسيليا التي ولد فيها عام 1971، وحقق عنه فيلمه الشهير أفانيم الذي اشاد به النقاد عند عرضه في برلين قبل عامين) يرصد بناء علاقة بين شقيقين مناحيم وديفيد يختفي والدهما اثر حادث سيارة، ويسعيان الي بث الأمل في نفسيهما ومحيطهما العائلي الذي شهد هزّة مدمرة.

* ناقد سينمائي من العراق يقيم في لندن

القدس العربي في 17 مايو 2007

 

سينماتك