كتبوا في السينما

سينماتك

العشيقة القديمة في حلبة مسابقة كان

قصي صالح الدرويش من كان

مهرجان كان الـ 60

 

ما كتبته

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

صفحات خاصة

أمين صالح

عبدالقادر عقيل

يوخنا دانيال

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

إبحث في سينماتك

سجل الزوار

إحصائيات استخدام الموقع

 

في فيلمها الثالث عشر "العشيقة القديمة" تدخل المخرجة والروائية الفرنسية كاترين بريا حلبة المسابقة الرسمية لمهرجان كان. ومن أفلامها التي لقيت نجاحًا في السابق Sex is comedy  الذي شاركت به في تظاهرة نصف شهر المخرجين عام 2002 وقبله فيلم "إلى أختي" الذي شارك عام 2000 في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين. وقد كتبت المخرجة سيناريو  فيلمها الجديد، اعتمادًا على رواية كتبها باربي دوريفيلي في منتصف القرن التاسع عشر.

يتحدث الفيلم عن العشق وأسراره وفضائحه وخياناته الذي كان أحد نشاطات الطبقة الأرستقراطية الفرنسية المرفهة والخاملة في القرن الثامن عشر.

أحداث الفيلم تتمحور حول الزواج المنتظر الذي يتحدث عنه الجميع، حيث تقرر الماركيزة دوفلير تزويج ابنتها الشابة، زهرة الأرستقراطية الفرنسية، من رينو دو ماريني بين وهو شاب "متحرر" من القيود والأخلاق السائدة، لكن الهمس يتردد في الصالونات بأن زير النساء الشاب هو عشيق وفريسة لسيدة بلاط اسمها لافيللين وهي ابنة غير شرعية لدوقة ومصارع ثيران، معروفة بفضائحها. العشيقة القديمة تبذل المستحيل لثني حبيبها عن زواجه المنتظر مع الصبية البريئة العفيفة والتي تحبه.  

باعتماد أسلوب رواية تفصيلي مليء بحكايات الجنس التي تستمتع بسردها الماركيزة العجوز، بنت المخرجة فيلمها لتقدم صورة تباين ميكانيكي بين الطهارة المبالغ بها والحرية الاستهتارية الشديدة المبالغة بدورها. صراع بين طرفي تناقض، الضعف إزاء غواية الشهوة مقابل طهارة البراءة. بل أكثر من ذلك يصل التباين إلى مستوى الشكل، خطيبة شقراء عفيفة بريئة وعشيقة سمراء مثيرة ومجربة. عشيقة يفوق عنف هواها الجارف سحر عشق الشقراء البريئة.

محاولة رسم لوحة تبرز التناقضات بين أبيض وأسود، خير وشر جاءت مفتعلة، مقارنة بما عرفنا من مغامرات تتناول الفترة الزمنية نفسها في فيلم "علاقات خطرة" للمخرج البريطاني المبدع ستيفن فريير، الذي يرأس لجنة التحكيم في دورة مهرجان كان لهذا العام. 

أداء الممثلين في فيلم "عشيقة قديمة" جاء شديد التفاوت كما شخصيات الفيلم، بين ممثلة متألقة مثل آسيا أرجنتو في دور العشيقة وبين الممثلة الجميلة روكسان ميسكيدا التي لم تلمع في دورها، على  الرغم من أنها تقف أمام عدسة المخرجة نفسها للمرة الثالثة. كذلك الأمر بالنسبة إلى الممثل مايكل لونسدال الذي ظهرت خبرته تألقًا في الأداء وبين الممثل الشاب فؤاد آيت عطو الذي بدا محدود الموهبة أو على الأقل فاقد الخبرة، وهكذا كان حال الصحافية الشهيرة كلود ساروت التي عملت لمدة أربعين سنة مع جريدة لوموند، إضافة إلى تجارب إذاعية وتلفزيونية وروائية وهي ابنة الروائية المعروفة ناتالي ساروت.

الفيلم متوسط المستوى والتشويق لا يرقى إلى درجة المنافسة، لكنه يعلن عودة المخرجة التي بدأت حياتها ممثلة في فيلم "التانجو الأخير في باريس" مع المخرج الإيطالي برتولوتشي، إذ إن كاترين بريا كانت قد تعرضت لجلطة دماغية في خريف عام 2004 تلاها نزيف دماغي أسفر عن شلل دائم في ذراعها وساقها اليسرى وجاءت عودتها إلى العمل بعد عام من إصابتها كنوع من العلاج الفيزيائي أو إعادة التأهيل على حد قولها.

عن ممثليها الشباب تقول المخرجة، إنها أرادت تقديم أجمل ثنائي عرفته السينما الفرنسية منذ أيام ألان ديلون وكلوديا كاردينالي، فكان اختيار روكسان ميسكيدا. الطريف أن ميسيكدا قالت إنها تقف للمرة الثالثة أمام عدسة بريا وللمرة الثالثة تفقد عذريتها في أفلامها. أما الممثل الذي أرادته جميلاً جدًا، فلم تجده على الساحة الفنية الفرنسية، بل وقع نظرها على شاب مغربي الأصل في أحد المطاعم فقررت أنه هو بطلها، نظرًا لما تنطوي عليه وسامته من أنوثة دون أن يكون مخنثًا.

موقع "إيلاف" في 25 مايو 2007

 

إفريقيا تبكي غيابها سينمائيا في مهرجان كان

أحمد نجيم من مهرجان كان

"كنت أود أن أطرح السؤال على رئيس مهرجان كان جيل جاكوب، لكنه غادرنا قبل أن أفعل، لكنني مع ذلك أتساءل، لماذا لم يشارك أي مخرج إفريقي في الأفلام القصيرة التي طلبتها إدارة كان من مخرجين من القارات الأربع" هذه العبارة لمخرج كاميروني أحس بالغبن، خلال ندوة صحافية لتقديم التعديلات التي سيدخلها 18 سينمائي إفريقي على الفيدرالية الإفريقية للسينما.

وتساءل سينمائي آخر عن أسباب غياب القارة عن المشاركة في إحدى مسابقات الدورة الحالية، وقدم بعض الأفلام التي تستحق هذا الحضور. وكان رئيس مهرجان كان جاكوب أوضح في كلمة مقتضبة أن "إفريقيا مرحب بها في المهرجان سواء بأفلام أو بدون أفلام". ترحيب يبدو جرح بعض السينمائيين أكثر مما أسعدهم. الفيدرالية التي تأسست في العام 1969 حاول مجموعة من السينمائيين بدعم من جنوب إفريقيا، إحياءها. وقد عقدت اليوم الخميس لقاء في الرواق النيجيري. مسؤولوها أكدوا أنهم يطالبون بصندوق لدعم الإنتاج السينمائي في إفريقيا والتعاون في مجال الإنتاج بين الدول، بالإضافة إلى مشاريع لإنشاء قاعات سينمائية ومكتبة سينمائية "سينيماتيك". تمويل هذه المشاريع، حسب رئيسها، سيكون في المرحلة الأولى ذاتيا "سنعول على طاقتنا الذاتية في البداية، ثم نلجأ إلى دعم إقليمي داخل القارة الإفريقية، وفي مرحلة لاحقة الاستفادة من دعم مؤسسات أجنبية في أوربا وغيرها".

لكن بلوغ هذه المرحلة يمر في البداية ب"جعل الفيدرالية لوبيا" يضغط على التجمعات الإفريقية لدعم هذا القطاع.

ويواجه هذا التجمع السينمائي تحديا كبيرا، فالقارة الإفريقية مقسمة حاليا إلى ما يشبه الأقطاب، قطب ينشط في الفيدرالية ويحظى بدعم من جنوب إفريقيا ونيجيريا اللتين توحدهما اللغة الإنجليزية ثم قطب ثان يتعاون سينمائيا فيما بينه، قائد هذا القطب هو المغرب ويضم السينغال ومالي وتونس بالإضافة إلى دول من إفريقيا الوسطى، وقطب ثالث توجد فيه مصر وتكتفي بإنتاج أفلامها بنفسها دونما حاجة للتعاون مع إفريقيا. الرئيس الحالي للفيدرالية يطمع في "توجيه العمل بين هذه المكونات"، لكن هذا التوحيد لن ينجح في ظل خلاف سياسي خاصة بين المغرب وجنوب إفريقيا (هذه الدولة تدعم البوليساريو المطالبة باستقلال المحافظات الصحراوية) أصبح يتخفى وراء مجموعة من الأنشطة منها السينما.

موقع "إيلاف" في 24 مايو 2007

 

سينماتك