كتبوا في السينما

سينماتك

كلوني يدعو لحل أزمة دارفور وفيلم روسي عن الشيشان

السياسة تسجل حضوراً قوياً في مهرجان كان

أحمد نجيم من كان

مهرجان كان الـ 60

 

ما كتبته

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

صفحات خاصة

أمين صالح

عبدالقادر عقيل

يوخنا دانيال

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

إبحث في سينماتك

سجل الزوار

إحصائيات استخدام الموقع

 

تحضر السياسة في مهرجان كان السينمائي الـ60، في مواقف بعض كبار نجوم هوليود. ويبرز ذلك في الدعوى التي أطلقها النجم السينمائي الأميركي جورج كلوني، لتكريس مزيد من الوقت والجهد لحل الأزمة الانسانية في دارفور. وقال كلوني في ندوة صحافية يوم الخميس، عقدها لتقديم فيلم "إوشين 13" إنه يجب أن "نكرس الكثير من الوقت لدارفور". وأشار كلوني إلى انه بعد زيارته للمنطقة، توجه اليها عدد من النجوم الكبار مثل براد بيت ومات ديمون. وأوضح كلوني الذي وصف التعبئة الدولية ضد هذه المأساة الإنسانية بـ"المعركة"، أنه يجب الاستمرار في "جلب الأنظار" و"جمع التبرعات" لسكان الإقليم الجريح، بالإضافة إلى "القيام بأشياء أخرى" لم يحددها الممثل السينمائي. 

وفي إشارة إلى فيلم "أوشين 13"، قال كلوني "أنجزنا هذا العمل المسلي، وكنا نعلم بأننا سنكون في كان، وهو أرضية دولية كبيرة، كما نعلم أن الصحافة وتلفزيونات العالم كلها ستكون حاضرة، ويمكن أن ننبه إلى الوضع في دارفور الذي يهمنا كثيرا". كما تحدث عن التعبئة الدولية لهذا الموضوع "العالم كله مصدوم مما حدث ويحدث، يجب أن يتوقف كل شيء".

واتسمت الندوة الصحافية التي تابعها عشرات الصحافيين بجو مرح، وغلبت روح الدعابة على أجوبة الممثلين وبينهم بشكل خاص آندي غارسيا وجورج كلوني وبراد بيت، في معرض اجاباتهم عن بعض أسئلة الصحافيين.

المخرج ستيفن سودربورغ هو الآخر دافع عن عمله، وقال في رده على الانتقادات التي وجهت إليه بالانتقال من السينما التجارية إلى سينما المؤلف، إن "هذا جانب من شخصيتي، أحب أن أكتشفه، إنه فخ أن أخرج أفلام سينمائية مثل "ترافيك" أو أخرى مثل "أوشين" بأجزائه الثلاث.

 ويعرض الجزء الثالث من "أوشن 13" انتقام (أوشين) الذي يجسد دوره الممثل جورج كلوني من (ويلي بانك) الشخصية التي يجسدها آل باتشينو بعد ان اوقع بصديقه روبن. الإثارة في الفيلم تجذب المشاهد حتى آخر مشهد فيه.

وإذا كان كلوني خص إقليم دارفور باهتمام خلال ندوة صحافية للفيلم المشارك "خارج المسابقة"، فإن الشيشان حضر أيضا في فيلم روسي داخل المسابقة واسمه "أليساندرا" للمخرج الروسي "أليساندر سوكوروف". ويمثل "أليساندرا" رؤية نقدية للموقف الروسي من الحرب في الشيشان. وتزور البطلة "أليساندرا" حفيدها الضابط الروسي في إحدى قلاع روسيا في الشيشان.

الجدة المتعبة تجرّ قدميها في القاعدة العسكرية لتنقل النفسيات المهزوزة للجنود التائهين حينا والجائعين أحيانا. وتزداد الصورة سوادا حين تقرر الجدة زيارة السوق، ثم الانتقال مع امراة شيشانية اسمها مليكة إلى منزلها. جراح الشيشانيين عميقة وحقدهم على الروس كبير. ويدين المخرج هذه الحرب التي يخسر فيها الشيشان وكذلك الروس.

وليست المرة الأولى التي تسجل فيها السياسة حضورا بارزا في المهرجان، وكذلك في الندوات الصحافية، وتصبح أحيانا العامل الأساسي في تحديد الفائزين بالسعفة الذهبية كما حصل قبل سنوات مع مايكل مور في فيلمه "فهرنهايت 11/9".

موقع "إيلاف" في 25 مايو 2007

 

حرب الشيشان في مكان ما وروسيا إمرأة عجوز!

محمد موسى من كان

لا يعرف تمامًا سبب غضب صيحات الإستهجان القليلة التي صدرت بعد نهاية الفيلم الروسي (ألكسندارا) والذي عرض اليوم في مسابقة الأفلام الرئيسة في المهرجان السينمائي. من الصعب معرفة إذا كان من صرخ، لم يعجبه في أن يقدم مخرج روسي شبه اعتذار عن بلده وحربها في الشيشان، أو أن الغضب كان بسبب الفيلم الذي لم "يشجب" بما فيه الكفاية حرب الشيشان والأشياء التي قام بها الجيش الروسي في الشيشان.

على العموم صرخات عدم الرضا كانت قليلة جدًا، ولا تعادل صرخات الأعجاب من من جمهور المسرح الرئيس في كان هذا الصباح، الفيلم هو من يجعل مهرجان كان أفضل مهرجان سينمائي في العالم، سينما شديدة التميز ومخرج روسي كبير لا يخشى الدخول وتعرية التابو الشيشاني.
فيلم "ألكسندرا" هو فيلم عن الحرب، لكننا لا نرى الحرب أبدًا في الفيلم، على الرغم من أن ظلها الشديد الثقل موجود في كل مشهد من مشاهد الفيلم، الحرب لا تظهر في معارك أو خراب بصري كبير، بل بأثر متكثف قاس ٍعلى أطراف الحرب من الجيش الروسي والشيشان.

فيلم المخرج الروسي ألكسندر سوكدروف، هو عبارة عن زيارة جدة روسية لحفيدها الذي يخدم الحرب في الشيشان. السيدة العجوز التي تذهب إلى زيارة حفيدها الضابط في الجيش الروسي لا تقطع فقط الطريق الطويل من بيتها الروسي إلى الشيشان حيث معسكر حفيدها، بل تقطع ما تبقى من الطريق الروسي المنهك، روسيا العجوز تزور أبناءها لكنها لا تطيبهم أو تمنحهم الأجوبة أو الأمان، هي لا تملك الأجوبة أصلاً بل تتشتت أفكارها في الكثير من التاريخ المتكبر والذكورية الطاغية.

لهاث السيدة العجوز وتعبها الذي ظهر على طول الفيلم في مشاهد متربة صفراء تشبه بدلات الجنود وأسلحتهم، فهي عبارة بالحقيقة عن تعب روسيا من التاريخ، وكأن الدور لم يعد يناسبها أو يناسب العالم. اللغة التي استخدمتها السيدة الروسية هي لغة الإيدولجيا الغابرة، ولغة الفكر الذي لا يريد أن يرى الأمور على حقيقتها.

بعد أن ينهك التعب السيدة العجوز، تقول إنها تتمنى لو أنها لم تحضر إلى هنا ويكاد هذا ما يلخص الفيلم...

الفيلم ليس متشائمًا أبدًا، فالصداقة التي عقدتها السيدة الروسية العجوز مع سيدة شيشانية هي شيء إيجابي وباعث للأمل، في أحد مشاهد الفيلم تأخذ السيدة الشيشانية العجوز الروسية إلى بيتها بعد أن شعرت العجوز الروسية بالتعب، السيدتان تمران بخراب الحرب من بيوت مهدمة وأطلال حياة انتهت. لا يبدو أن السيدة الشيشانية تحمل الكثير من الكره للروس، على الرغم من أن الحرب قد قتلت أكثر من نصف عائلتها. فالعجوز الروسية تردد أكثر من مرة في حوارها مع السيدة الشيشانية أن الأمور ليست بسيطة... ليست بسيطة، هل الأمور هي غير بسطية حقًا؟

ترجع السيدة الروسية المسنة الى بيتها في روسيا، صديقاتها الشيشانيات يودعـنها إلى القطار، السيدة الشيشانية تبدو وكأنها لا تصدق دعوة روسية الصادقة الى زيارتها في بيتها. إذ ينتهي الفيلم في قطار للجنود يأخذ العجوز الروسية معه إلى بيتها...

موقع "إيلاف" في 24 مايو 2007

 

سينماتك