كتبوا في السينما

سينماتك

بين الشاشتين:

غياب السينما العربية عن مسابقة كان

فيكي حبيب

مهرجان كان الـ 60

 

ما كتبته

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

صفحات خاصة

أمين صالح

عبدالقادر عقيل

يوخنا دانيال

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

إبحث في سينماتك

سجل الزوار

إحصائيات استخدام الموقع

 

غياب السينما العربية عن المسابقة الرسمية لمهرجان «كان» الدولي، يعيد طرح السؤال حول دور التلفزيون في دعم الفن السابع في بلادنا. ففي حين يبدو الشرخ كبيراً بين الشاشة الصغيرة والشاشة الكبيرة، تأتي الأخبار من الدول المتقدمة عن إمكان الوصول الى وحدة ما بين الفنين: التلفزيون الذي يموّل السينما، والسينما التي تضخ للتلفزيون مواد إبداعية لا تنتهي. هذا في الغرب، حيث الوعي الجماعي بأهمية الفنون، بخاصة الصورة، متقدم. فهل ننتظر طويلاً قبل ان يتحقق لنا ذلك؟

لو عدنا قليلاً الى وراء، تحديداً الى مثل هذه الأيام عام 1997، يوم اعتلى المخرج الكبير يوسف شاهين مسرح «كان»، ليتسلم جائزة خمسينية المهرجان عن مجمل أعماله، نذكر أن سينمائيين عرباً كثراً شعروا ببصيص أمل. أولاً لأن ما يمكن أن يحصل لأحدهم، قد يتكرر لأي مجتهد منهم... وثانياً، وهو الأهم، للبشرى السارة التي تناهت الى مسامعهم حينها، عن إعلان أحد أبرز مسؤولي المؤسسات التلفزيونية مبادرة تدعم أي سينمائي عربي يشارك في مهرجان عالمي.

طبعاً كانت النية حسنة، ولكن كالعادة جرت الرياح بما لا تشتهي السفن. فما وعد به المسؤول لم يتحقق، والمبادرة لم تتخط المستوى اللفظي... وهكذا، بسرعة، خاب حلم سينمائيين شبان آمنوا بتعزيز العلاقة بين السينما والتلفزيون. وتبددت مشاريع كثيرة، كان يمكن أن تبصر النور لو نالت دعم الشاشة الصغيرة وتمويلها.

اليوم، وبعد عشر سنين، السينمائيون الشبان باتوا أقل شباباً، وكثيرون منهم ما زالوا ينتظرون.

ولكن يبدو أن سنوات الانتظار لن تطول أكثر. فالأخبار مشجعة، والخطوات الأولى بدأت تتضح معالمها شيئاً فشيئاً.

«العربية» تضع الحجر الأساس لتطوير السينما الوثائقية.

و«راديو وتلفزيون العرب» (آي آر تي) يضع الركيزة الأولى لمساهمة التلفزيون في تطوير السينما الروائية. وبين هذا وتلك الرابح الأكبر هو الفن السابع العربي، الذي ستشهد ساحته نشاطاً متزايداً، يعوّل عليه أهل السينما، ومحبو هذا الفن.

فكيف يمكن عشاق السينما ان يمروا مرور الكرام أمام «ملتقى قناة العربية الإبداعي الأول لصناعة الأفلام الوثائقية» الذي اختتم ليل أول من أمس، ووزع جوائزه... خصوصاً ان الهدف المعلن هو إتاحة الفرصة للمواهب السينمائية بتنفيذ أفلام، وتبادل أفكار مع المنتجين، أملاً بالحصول على الدعم والتمويل؟ وكيف يمكن تجاهل أخبار إنشاء «آي آر تي» مجلساً من أهل الاختصاص في عالم السينما لاختيار السيناريوات بهدف المساهمة في إنتاج الأفلام العربية؟

هنا، لا بد أن نثني على جهود «العربية» و«آي آر تي» في هذا المجال، خصوصاً ان المبادرة الأولى (مبادرة «العربية») ستتحول ملتقى سنوياً لاكتشاف المواهب، والثانية (مبادرة «آي آر تي») هدفها تعزيز السينما العربية على المدى الطويل.

وبما ان طريق الألف ميل تبدأ بخطوة، من شأن خطوات من هذا النوع ان تساهم في نهضة السينما العربية، وضخ التلفزيون بمواهب حقيقية في بلادنا... فمن يدري، ربما في السنوات المقبلة، وبفضل التلفزيون، تسطع شمس السينما العربية في المهرجانات العالمية، وربما بفضل السينما يسطع بريق التلفزيون العربي بأعمال كبيرة.

الحياة اللندنية في 17 مايو 2007

 

سينماتك