كتبوا في السينما

سينماتك

افتتاح مهرجان 'كان' الستين بفيلم أميركي صيني

قائمة 'الاختيار الرسمي': 90 فيلما من 33 دولة

مهرجان كان الـ 60

 

ما كتبته

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

صفحات خاصة

أمين صالح

عبدالقادر عقيل

يوخنا دانيال

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

إبحث في سينماتك

سجل الزوار

إحصائيات استخدام الموقع

 

افتتح أمس في احتفال كبير مهرجان 'كان 'السينمائي الدولي الستون، بحضور عدد كبير من نجوم السينما العالمية في قاعة 'لوميير' الشهيرة بقصر المهرجان، في مدينة 'كان'، جنوب فرنسا، وسبق عرض الحفل الذي تتسابق وسائل الإعلام على نقل وقائعه إلى شاشات التلفزيون في أنحاء العالم حفل استعراضي آخر مثير، يمنح المهرجان جماهيريته الساحقة، إذ يحتشد الآلاف من جمهور وضيوف المدينة لرؤية نجوم السينما العالمية، وهم يسيرون على السجادة الحمراء الشهيرة التي تتناثر عليها الورود أمام قصر المهرجان، ويتقدمون باتجاه السلم الصاعد الى بوابة المسرح، حيث يقوم رئيس المهرجان جيل جاكوب، ومندوب المهرجان العام تيري فريمو باستقبالهم، وتتزاحم كاميرات التلفزيون والمئات من المصورين على التقاط الصور لهم، وهم يردون على تحية الجماهير وصيحات المعجبين وصراخ المصورين قبل أن يدلفوا الى الصالة.

وتدق الأجراس في 'كان' معلنة عن انطلاقة المهرجان السينمائي الكبير، و'أعظم استعراض في العالم' للأفلام ونجوم السينما، وأكبر 'تجمع' دولي للسينمائيين من أنحاء المعمورة، بعدما استطاع المهرجان الذي يحتفل خلال هذه الدورة ـ في الفترة من 11 إلى 27 مايو ـ بعيد ميلاده الستين، أن يشكل بفعالياته ومسابقته، وعروضه وأفلامه، ونجومه وحفلاته، فاترينة أو 'واجهة' للسينما العالمية بتياراتها واتجاهاتها، موظفا 'الفن السابع' كأداة للتأمل والتفكير في وضعنا الإنساني، ومشاكل وأزمات وحروب عصرنا، وتناقضات مجتمعاتنا، وبحيث لا تغيب السياسة أبدا عن المهرجان.

ولن ننسى له أبدا ـ إذا نسينا ـ كيف لجأت إدارة المهرجان سرا إلى تهريب فيلم 'الطريق' YOL لايلماظ جوني من تركيا، لكي يشارك في مسابقة المهرجان، وإذا به يفوز بجائزة السعفة الذهبية مناصفة مع فيلم 'مفقود MISSING للفرنسي كوستا جافراس، وكان ايلماظ آنذاك يقضي فترة عقوبة حبس في احد سجون تركيا، لكن المهرجان نجح في تهريبه من السجن، لكي يحضر ويتسلم جائزته في حفل ختام المهرجان، وسط صيحات التهليل والانتصار والفرح، مع حقوق الإنسان في 'كان' وضد جميع أشكال الظلم والقهر، وقمع المواطن الفرد في العالم.

كان الستون: لكل سينماه

وليكشف مهرجان 'كان من هنا، حيث انطلق أعظم 'حكواتية' السينما في عصرنا، من أول الفرنسي جان رينوار، مرورا بالايطالي روسوليني، والفرنسي تروفو، والبريطاني مايك لي، والسويدي برجمان، والمصري شاهين، والايراني كيروستامي، والايطالي فيسكونتي، والسويسري جودار، وحتى ترانتينو وجيمس جراي وكوستوريكا في سينما ما بعد الحداثة. يكشف في كل دورة هكذا عن وضع الحريات في العالم، فيكتب قصة الأرض، ويحكي عن كوكبنا، في مرآة السينما.

عرض 'كان' في حفل الافتتاح فيلم MY BLUEBERRY NIGHTS للمخرج الصيني ونج كار وي (حالة حب) الذي تضطلع ببطولته مغنية الجاز الأميركية نورا جونز (ابنة الموسيقار الهندي الكبير رافي شانكار) وهو أول دور بطولة لها في السينما، وأول فيلم لمخرجه الصيني في أميركا، وتنافس على الفوز بجائزة 'السعفة الذهبية' PALME DOR في مسابقة المهرجان الرسمية خلال دورته الستين هذه 22 فيلما، بحضور مخرجيها وأبطالها من النجوم، وتضم قائمة 'الاختيار الرسمي '91 فيلما تتوزع على عروض المسابقة وخارج المسابقة، وعروض منتصف الليل، والتظاهرات المرافقة مثل تظاهرة 'نظرة خاصة' وكلاسيكيات كان، وتدور ماكينات العرض في 'كان 'حتى مطلع الفجر مع الضوء الساقط علي شاشات المهرجان المتعددة بلا هوادة.

ويعرض المهرجان خارج المسابقة فيلما تسجيليا طويلا للأميركي مايكل مور، لاشك في انه مثل اغلب أفلامه سوف يثير عاصفة من النقاش والجدل، لما عرف به من موقف مناهض لسياسات حكومة بوش، كما يكرم المهرجان مجموعة كبيرة من النجوم والممثلين والمخرجين في العالم، من ضمنهم أعظم ممثل في رأينا عرفته السينما العالمية قاطبة، الا وهو الأميركي مارلون براندو 'رصيف الميناء' وهنري فوندا ـ بحضور ابنته جين فوندا ـ والمخرجين الفرنسيين كلود ليلوش وموريس بيالا 'في نخب حبنا' والممثلة البريطانية المغنية جين بيركين.

الحضور العربي.. سكر بنات

وفي غياب أفلام السينما العربية والأفريقية عن المهرجان في قائمة 'الاختيار الرسمي' OFFICIAL SELECTION يعوض عن ذلك حضور بلدنا العربي لبنان في تظاهرة 'كل سينمات العالم'، فينظم له المهرجان بالتعاون مع 'مؤسسة سينما لبنان' يوما (الاثنين 21 مايو) يعرض فيه مجموعة من الأفلام اللبنانية الجديدة المتميزة مثل 'فلافل' لميشيل كمون و'أطلال' لغسان سلهب و 'يوم آخر' للثنائي اللبناني جوانا حاجي وخليل جريج وغيرها، ويشارك الثنائي المذكور بمشروع فيلمهما الجديد 'لا استطيع العودة الى المنزل' في ورشة كان ATELIER ، حيث يعرض المهرجان 15 مشروعا على المنتجين الموجودين في المهرجان من ضمنها أيضا مشروع فيلم مغربي 'بين قوسين' لهشام فلاح وشريف تريباك، لبحثها ولمناقشة أصحابها والمشاركة في إنتاجها، وتنظم 'مؤسسة سينما لبنان' ندوة موسعة عن أوضاع السينما اللبنانية الراهنة ومشاكلها، في نهاية ذاك اليوم المخصص لسينما لبنان.

ويعرض المهرجان في فيلم الاحتفال بعيد ميلاده الستين فيلما عن القاعات السينمائية، بمشاركة مخرجنا العربي الكبير يوسف شاهين (جائزة 'كان' الخمسيني عن مجمل أعماله) والمخرج الفلسطيني الشاب الصاعد إيليا سليمان (الجائزة الخاصة للجنة التحكيم) وأكثر من ثلاثين مخرجا من أنحاء العالم، حيث يعرض لكل واحد منهم فيلم صغير مدته 3 دقائق داخل الفيلم الكبير 'لكل سينماه'، وتتضمن قائمة المخرجين المشاركين في صنعه أسماء مخرجين 'حكواتية' كبار، وبعضهم حصل على سعفة 'كان' الذهبية في دورات سابقة للمهرجان: مثل اليوناني ثيو انجلوبولوس، والصربي أمير كوستوريكا والفرنسي رومان بولانسكي والالماني فيم فندرز والامريكي جوس فان سانت والايراني عباس كيارستمي والمخرجة الوحيدة في تاريخ المهرجان الفائزة بسعفته الذهبية النيوزيلندية جين كامبيون 'درس البيانو' وغيرهم.

وعلى الطرف الآخر من 'كان' ـ خارج قائمة 'الاختيار الرسمي' ـ يعرض فيلمان لبنانيان في تظاهرة 'نصف شهر المخرجين' المستقلة هما فيلم 'سكر بنات 'لنادين لبكي ـ فيلمها الروائي الأول، ويشارك في مسابقة' الكاميرا الذهبية 'CAMERA DOR، وفيلم 'الرجل التائه' لدانيال عربيد، فيلمها الروائي الثاني بعد 'معارك حرب'.

وينظم مهرجان 'كان 'INTERNATIONAL FILM FESTIVAL حفلا خاصا للجزائر، يعرض فيه فيلم المخرج الفرنسي من أصل جزائري مهدي شاريف بعنوان 'خرطوشة جلواز'. والجدير بالذكر أن المخرج الأميركي الكبير مارتين سكورسيزي سيلقي 'درس السينما' هذا العام في المهرجان، وسيقدم ايضا لمجموعة جديدة من الأفلام الكلاسيكية القديمة التي جرى ترميمها، من ضمنها فيلم 'الأيام الأيام' للمخرج المغربي أحمد المعنوني وفيلم 'كابوس دراكيولا' وبعض الأفلام التي مثلها وأخرجها الممثل البريطاني القدير لورانس اوليفييه عن مسرحيات لشكسبير.

القبس الكويتية في 17 مايو 2007

 

سينماتك