سينماتك

 

قراءة نقدية تحذر من المجاملة على حساب السينما الخليجية

اختتام الدورة السادسة لمسابقة « أفلام من الإمارات»

أبو ظبي ـ محمد الأنصاري

 

 

 

ما كتبته

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

 

صفحات خاصة

أمين صالح

عبدالقادر عقيل

يوخنا دانيال

 

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

 

أرشيف

إبحث في سينماتك

 

سجل الزوار

إحصائيات استخدام الموقع

 

 

 

سينماتك

 

اختتمت مساء أمس فعاليات الدورة السادسة لمسابقة «أفلام من الإمارات» التي نظمتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في المجمع الثقافي، وأسدل الستار على أكثر من 300 فيلم حصاد هذا العام، وأعلن رئيس لجنة التحكيم المخرج العراقي قيس الزبيدي أسماء الأفلام الحائزة على جوائز هذا العام والتي بلغ مجموعها حوالي ربع مليون درهم إماراتي، وستقوم «البيان» بتغطية كاملة للختام غدا.

وكان أبرز محطات اليوم الختامي لمسابقة أفلام من الإمارات القراءة الفنية النقدية التي قدمها الناقد الرسمي للدورة الكاتب المغربي مصطفى المسناوي. وأكد المسناوي في قراءته أن وصول السينما في الإمارات والخليج بصفة عامة إلى مستويات جيدة من حيث كم الإنتاج المعروض في هذه التظاهرة الضخمة؛ لا ينبغي أن يدفع النقاد ومتابعي الحدث أن ينظروا بعين التقريظ والمديح والمجاملة لأن ذلك يسيء إلى هذه السينما الوليدة بقدر ما يرضيها ويرضي الفنانين الشباب المنتجين لتلك الأفلام، وأن المجاملة ستعرقل نمو السينما في الإمارات والخليج، وستكون حائلاً دون تطورها وانطلاقها خارج حدودها الجغرافية والفنية. وأثنى المسناوي الذي كان يتحدث أمس وسط حضور المخرجين الإماراتيين والخليجيين على تنظيم المسابقة واحتضانها للتجارب الإماراتية والخليجية الشابة، إلا إنه حصر المستوى الجيد من الأفلام المشاركة بعدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة في أحسن تقدير -بحسب وصفه- وأنه ينبغي الوقوف بتمعن وتخصص لقراءة مجمل الأفلام التي شاركت في المسابقة، كي يتعرف مخرجوها على الإيجابي فيطوروه وعلى السلبيات التي رافقت تصويرها فيقوموا بتقليلها ويجودوا مكوناتها مستقبلاً، كي تجد الأفلام الإماراتية والخليجية طريقها ومكانها على الخريطة الفنية العربية، والتنافس عربياً إن لم تستطع حالياً التنافس بمستوى عالمي.

وحدد مصطفى المسناوي عيوب الأعمال السينمائية التي قدمت في مسابقة أفلام من الإمارات؛ بثلاثة مستويات من العيوب، أولها «العيوب التقنية» التي شكلت التصوير السيئ و غير الواضح، والخلل التقني في الصوت وعدم التحكم بالكاميرا، وعدم التطابق الواضح في «المكساج»، وهو ما برز في العديد من الأفلام المشاركة.

والمستوى الثاني من العيوب حصره المسناوي بالعيوب «الجمالية»، حيث تأسست السينما على لغة لها قواعدها تطورت طيلة مئة سنة لتصل إلى ما يمكن تسميته «الدرجة الصفر» لجماليات الفن السابع، ومن أبرز معالم هذا المستوى من العيوب في الأفلام المشاركة؛ عدم احترام اللغة السينمائية حيث انقسمت تلك اللغة في أغلب الأفلام بين المباشرة بإفراط، أو التعقيد غير البناء، أما المعلم الثاني من هذا المستوى من العيوب فيتمثل بالإفراط المستعمل للموسيقى المصاحبة للفيلم، وعدم استخدام المؤثرات الصوتية بشكل صحيح.

كما إن التقليد الأعمى لنتاج السينما الغربية، يشكل معلماً آخر يضاف إلى عيوب هذا المستوى ـ خصوصاً - في أفلام الطلبة، كذلك سقوط أغلب الأفلام الروائية المقدمة في المسابقة في دوامة «الميلودراما» التي شكلت المبالغة في الأداء إحدى صورها، كما واجهت العديد من الأفلام مشكلة العجز عن إنهاء الفيلم -وهو ركن أساسي للفيلم الناجح- بينما وقعت أفلام أخرى في مطب غياب الموضوع والوقوع في سذاجة الواقع الذي تحاول تقديمه.

مستوى العيوب الثالث الذي ناقشه الناقد مصطفى المسناوي ؛ هو «عيوب في الرؤية السينمائية» وأشار إلى أن معظم الأفلام التي قدمت في المسابقة كانت بلا هدف ولا فكرة أو موضوع، أي أنها قدمت فرجة عابرة ليس إلا، كما أن بعض الأفلام تناولت قضايا خطيرة وكبرى بأسلوب ساذج وبعيد عن العمق، كما أن بعض الأفلام كانت عاجزة عن دفع المشاهد للموقف الذي تتبناه.

وختم المسناوي قراءته الفنية النقدية للأفلام بقوله انه يمكن التنويه ببعض الأفلام القليلة التي سعت إلى تقديم رؤية جديدة ومواضيع وتقنيات احترمت عين المشاهد، ومنها: «أنا رجل»، «عربانة» الذي أنتج بحرفية جيدة وطريقة ذكية، «حارسة الماء» الذي قدم عبر تفاصيل كبيرة بناء رمزياً للعلاقة بين الماء والطفولة المتجددة، «عصافير القيظ» الذي قدم بأسلوب جميل عوالم من المشاعر النابعة من حياة البراءة.

البيان الإماراتية في 15 مارس 2007

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك