مسابقة أفلام من الإمارات أحلام كبيرة وتجارب مثيرة للاهتمام أبو ظبي- عماد النويري |
صفحات خاصة
|
عدد كبير من الافلام تجري ملاحقتها كل يوم سواء المشاركة في المسابقة الرسمية او تلك المعروضة على الهامش او في التظاهرات المصاحبة مثل تظاهرة سينما الطريق والافلام متنوعة كما ذكرنا في رسالة سابقة ما بين الافلام الروائية القصيرة او التسجيلية او التجريبية اوافلام التحريك. بشكل عام يمكن الان الحديث عن ملامح خاصة تميز اغلب الافلام ونقول اغلب الافلام لان هناك بقية منها هي محاولات ساذجة لا يمكن اعتبارها تجارب حقيقية حيث لا يتوافر فيها الحد الادنى مما هو مطلوب لصناعة فيلم. وفي الوقت ذاته يمكن الاشارة الى عناوين مميزة لتجارب اخرى تنبئ عن نضج حقيقي في فهم معنى الصورة وكيفية صناعتها. وهنا نشير الى تجربة نواف الجناحي ومعه مجموعة من الاسماء الواعدة مثل وليد الشحي وسارة العقيلي وخالد المحمود وسعيد سالمين المري وفاطمة الملا وصادق بهبهاني ومنصور حسين المنصور وحسن ابراهيم حسن اسماعيل ورحاب السويدي ويجمع الجميع بلا استثناء هدف واحد هو تقديم الواقع الخليجي ثم الواقع العربي اذا امكن، لكن ليس بالنيات وحدها مهما تعاظمت الأهداف تصنع الافلام. دراما مقيدة المكان في الفيلم الخليجي الجديد متنوع لكن محصور ومحدد في الجغرافيا ولا يخرج ولا يتجاوز البيت والبحر والصحراء والزمان ربما يعود الى الوراء، لكنه في ما ندر يتجاوز الحاضر ليتحدث عن المستقبل القريب والشخصيات تدور في فلك الدراميات التلفزيونية العربية البليدة، وهي في الاغلب تحاول الفعل والتحرك لكنها مازالت مقيدة بالعادات والتقاليد ولا تبذل الجهد الكافي للتحرر والانعتاق، شاهدنا ذلك في فيلم 'المتسلل' لناصر اليعقوبي و'طار فحلق فمات' لعلياء الشامسي و'عرس الدم' لسعيد المري و'اليقظة' لعلي العلي. طبعا لابد من الاشارة الى ضعف الامكانات التي تعيق البحث عن امكنة اكثر اتساعا واكثر رحابة.. تجربة مثيرة ولابد من الاشارة ايضا الى اننا نتحدث عن مشروعات طلبة وافلام هواة يجري تنفيذها من خلال جهود فردية وشركات صغيرة للانتاج تملك من الاحلام اكثر مما تملك من الامكانات المادية المطلوبة لتنفيذ مشاريع سينمائية حقيقية. تجربة مشاهدة افلام الهواة ومشاريع الطلبة من خلال مسابقة جادة هي بالفعل تجربة مثيرة للاهتمام ووجه الاثارة هنا هو ان معظم هذه الافلام جاءت من مجتمعات تفتقر الى موروث سينمائي حقيقي وتفتقر ايضا الى وجوب تشجيع حقيقي من الجهات الرسمية لرعاية الموهوبين او حتى مجرد محاولة 'التعرف عليهم'. لقطات على هامش المسابقة الفنان الدكتور حبيب غلوم حضر جانبا من فعاليات المسابقة وتواصل مع الشباب المخرجين واخبرنا انه متوجه لحضور فعاليات مهرجان المسرح في الشارقة. تحضر فعاليات المسابقة مديرة مهرجان سنغافورة الذي يقام في ابريل المقبل ومن المتوقع اقامة تظاهرة عن سينما نجيب محفوظ سيحضرها الناقد والسينمائي هاشم النحاس. أخبرنا الناقد المغربي مصطفى المسناوي انه قد تم اعتماد ميزانية ضخمة لاحدى شركات الانتاج في المغرب لانجاز 30 فيلما يكون موضوعها فقط ثقافة البربر، وفي الايام المقبلة سنشهد افلاما بكل الوان الطيف! يستعد المخرج البحريني بسام الذوادي للعمل على فيلمه المقبل وهو معالجة مرئية لرواية 'شقة الحرية' لغازي القصيبي. القبس الكويتية في 13 مارس 2007 |