تحدثت في «بحر الثقافة» عن رعاية المواهب في الدولة
نورة الكعبي: للمشاركة في المهرجانات السينمائية بفريق إماراتي
واحد
فاطمة عطفة (أبوظبي)
جاءت الجلسة الختامية من فعاليات «بحر الثقافة» مع سعادة نورة محمد
هلال الكعبي الرئيس التنفيذي لهيئة المنطقة الإعلامية في أبوظبي وtwofour54،
حول الدور الذي تقوم به الهيئة في رعاية المواهب في الإمارات،
لتقدم عرضاً مفصلاً عن المشاريع والأعمال التي قامت بها هذه الشركة
باعتبارها الذراع التجارية لهيئة المنطقة الإعلامية التي تشرف على
المبادرات، وتسهل نشاطات الإعلام والإنتاج والابتكار، ثم انضمت
إليها «إيمج نيشن» التي تعمل بالأفلام السينمائية، وتسهل صناعة
الإنتاج السينمائي المحلي والإقليمي. وأوضحت الكعبي أن الإعلام لم
يعد مقتصراً على الصحافة والتلفزيون، ولكن العديد من الوسائط
الحديثة دخلت في مجال الإعلام مثل الكمبيوتر والهاتف المحمول.
وبينت الكعبي بعض المجالات التي تساعد في اكتشاف المواهب ورعايتها،
سواء على مستوى الأفراد أو الشركات، قائلة: «يمكن أن يقدم الموهوب
ورقة أو فكرة، ونحن نعمل على مساعدته بتنفيذ هذه الفكرة، بوسائل
مختلفة منها: المختبر الإبداعي الذي تقدم الشركة من خلاله الدعم
المالي والتدريبي، وهناك الكتب الإلكترونية، الأفلام الوثائقية،
والأغاني الإماراتية والخليجية. نحن نتبع في اختياراتنا ما يناسب
مجتمعنا، إضافة إلى ذلك لدينا مشروع (الأسطورة) التي تجمع بين قصة
الشيخ وقصص إغريقية».
وحول المهرجانات السينمائية وتأثيرها على إنتاج الشباب وتطوير
تجاربهم السينمائية، أشارت الكعبي إلى أن هناك عوامل متعددة يمكن
استخلاصها من مشاهدة الأفلام، ومنها تداخل الثقافات والتفاعل
بينها، إلى جانب عامل النص القوي، وأيضاً المنظومة الإعلامية،
وعامل التنافس، كما أن السينما بحاجة إلى كتاب ونقاد وخريجين
بالإعلام، ومؤسسات مالية داعمة للإنتاج السينمائي. وباختصار نحتاج
إلى منظومة متكاملة توصلنا إلى ما نريد.
وحول القرار الأخير المتعلق بمهرجان أبوظبي السينمائي، أوضحت نورة
الكعبي أن اشتراك الإمارات في المهرجانات الدولية يجب أن يكون
ممثلاً الدولة بفريق سينمائي واحد، فإذا شهدنا مهرجاناً في أبوظبي،
وبعد شهر مهرجاناً آخر في دبي، فسيظهر هذا وكأنه تنافس. مؤكدة أن
عرض الأفلام يجب أن يكون دائماً وعلى مدار السنة، ولا يقتصر على
موسم معين وأيام معدودة.
وكانت مؤسسة بحر الثقافة قد نظمت فعاليات عدة، استضافت فيها فليب
كينيدي، متحدثاً عن مشروع المكتبة العربية في جامعة نيويورك أبوظبي،
كما أن فرقة «فوصو كانكا الصوفية»، اختتمت ليالي بحر الثقافة بوصلة
من الأناشيد والألحان.
أفسح الطريق لمهرجان دبي «أبوظبي السينمائي» إلى «التقاعد»
أبوظبي (الاتحاد) (أ ف ب)
كشفت نورة الكعبي الرئيسة التنفيذية لهيئة المنطقة الإعلامية في
أبوظبي، عن أن إيقاف مهرجان أبوظبي السينمائي جاء لتلافي المنافسة
مع مهرجانات سينمائية أخرى في الإمارات، لا سيما مهرجان دبي
السينمائي الدولي.
جاء ذلك في جلسة حوارية أقيمت مساء أمس الأول في جناح مؤسسة «بحر
الثقافة» في معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
وكانت المنطقة الإعلامية في أبوظبي قد أعلنت في وقت سابق هذا الشهر
عن وقف المهرجان الذي استمر ثماني سنوات.
تمويل الأفلام
وقالت الكعبي رداً على سؤال من وكالة فرانس برس: «كان مهرجان
أبوظبي السينمائي ناجحاً بكل المعايير، فقد كان يعمل على أن تكون
لأبوظبي مكانة لعرض الأفلام سواء العالمية أو الإقليمية، غير أن
الوصول إلى مرحلة تكوين محتوى الأفلام تختلف، فقد أبقينا على صندوق
«سند» لتمويل صناعة الأفلام لأنه العمود الأساسي لمساعدة الأفلام
العربية والإماراتية على الإنتاج».
وأضافت أن «مسابقة أفلام من الإمارات» سيتم احتواؤها من قبل مشروع
«المختبر الإبداعي» في المنطقة الإعلامية، حيث نقوم بصناعة أفلام
إماراتية».
شهر واحد
وتابعت الكعبي: «أود التذكير بأن لدينا في الإمارات مهرجانين في
السنة نفسها ويفرق بينهما شهر واحد، ففي شهر تشرين أكتوبر يتم
تنظيم مهرجان أبوظبي السينمائي، وفي شهر ديسمبر تنظم دبي مهرجانها
السينمائي، وفريق دبي وفريق أبوظبي يذهبان إلى نفس المهرجانات
الدولية ويطالبان بنفس الأفلام، فتتنافس الإمارتان على الفوز بعرض
الأفلام العالمية، لذلك قررنا إيقاف المهرجان والتركيز على إنتاج
الأفلام المحلية».
وأكدت أن مهرجان دبي السينمائي هو مهرجان عالمي ونعمل معهم في
الكثير من المشاريع، سواء من خلال صندوق «إنجاز» لدعم الأفلام أو
عرض أفلامنا في المهرجان.
السجادة الحمراء
وتساءلت الكعبي عن مدى تأثير النجوم والمشاهير الذين يسيرون على
السجادة الحمراء كل عام في صناعة السينما المحلية.
وقالت: في كل عام يأتي المشاهير ويستمتعون بأجواء البلد، لكن ما
الذي نريده كمنظمين للمهرجان؟ هل هو استمتاع النجوم أم استمتاع
الجمهور بالمحتوى السينمائي؟.
وأوضحت الكعبي أن عروض الأفلام السينمائية العالمية لن تتوقف في
أبوظبي وهي ستتواصل، خصوصاً في المناسبات الثقافية المتعددة التي
تنظم في الإمارة، ويمكن التنسيق مع مهرجان دبي السينمائي لعرض
الأفلام العالمية في أبوظبي أو الإمارات الأخرى في أوقات ومناسبات
مختلفة. وأكدت نقص المخصصات المالية لدعم الأفلام الإماراتية،
مشيرة إلى أن ميزانية المهرجان ستخصص لدعم صناعة الأفلام في
الإمارات.
وختمت قائلة: «من المهم الآن التركيز على تطوير صناعة الأفلام
المحلية، ويمكن لصناع الأفلام لاحقا أن يقيموا مهرجاناً مصغراً ضمن
منظومة ثقافية لعرض أفلامهم ومناقشتها مع تقديم تجارب من السينما
العالمية». |