حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

عادل إمام في مواجهة التشدد الديني ضد الفن

هل ستنتقب «السينما» ويطلق الإعلام «لحيته» في مصر؟

بقلم : محمود قاسم

تأتي خطورة الحكم القضائي ضد الفنان عادل إمام ليس فقط في أنه محاكمة للممثل علي الأدوار التي جسدها في بعض أفلامه وأن السيد القاضي الذي أصدر هذا الحكم يري أنه يستحق العقاب لمدة ثلاثة أشهر سجناً بتهمة معاداة الإسلام، أو ازدرائه، أو أي من هذه المعاني الكبيرة، لكن الحكم سوف يصل بنا إلي أحكام أخري قادمة ضد هذه الأفلام المذكورة في حيثيات الحكم، واعتبارها مسيئة إلي الإسلام ويجب منعها من العرض وربما حرق أصولها ثم البحث عن دفعة ثانية من أفلام أخري ناقشت القضايا نفسها، وقد يصل الأمر إلي محاكمة كل الفنون التي تناولت الموضوع نفسه من مسرحيات ودراما تليفزيونية وإذاعية وفنون تشكيلية وكلها بتهمة ازدراء الدين. وللعلم فان هناك عشرات من الأفلام طوال تاريخ السينما المصرية التي يمكن الصاق التهم نفسها بها وعليه فسوف تكون الصورة القادمة حتما هي أن هذه الأفلام بشكل خاص والسينما المصرية طوال خمسة وثمانين عاماً، هي ضد الدين وإنها وقفت بشكل سلبي ضد العقيدة باعتبارها قد صورت رجل الدين أو أي شخص ملتح بالصور التي رأيناها في أفلام عديدة. ومن خلال المنطق الذي يتردد الآن بقوة لدي البعض وقد سمعته وقرأته كثيراً أن رجل الدين هو مفوض من الله سبحانه وتعالي لنشر العقيدة، وانه صورة العقيدة في الأرض فانه صار من حقه أن يرفع القضايا، ويغير المنكر بكل السبل وسط سؤال يطرح نفسه ما المنكر.. وهل السينما منكر؟ مثل الشاب الذي قتل فرج فودة، ومثل الشاب الذي طعن نجيب محفوظ بإس من قائده ومثل العديد من أصحاب الفتاوي العقائدية حول الأدب والفن، ومثل الذين هاجموا رواية «آيات شيطانية» وقتلوها بحثاً دون أن يقرأوها، لسبب بسيط أنهم لا يقرأون بالانجليزية فان ما يدور من أحداث يعتمد علي ثقافة السمع وعدم الإلمام بالموضوع كله وباختصار عدم القراءة أو عدم المشاهدة. ضد العقيدة فقد صار هناك اعتقاد قديم وراسخ ان السينما مثلا ضد العقيدة وان ماشاهدناه من أفلام مليئة بسلبيات المجتمع بكل أشكالها لا يؤكد علي فسق هذه السينما وميلها إلي المجون واللهو.. والواقع أنه ليس فسق السينما بل إن هذا الفن الذي يعتمد علي الصورة هو نقل للواقع وما يحدث فيه بصورة مخففة جدا جداً مما يحدث في هذا الواقع ويكفي أن تشاهد فيلما مصريا مأخوذاً عن حادث حقيقي، من بين ملايين الحوارات التي نشرتها الصحف السيارة في العقدين الماضيين وان تعرف تفاصيل الحادث، وتري كيف ان الأفلام قدمت هذا الحادث بشكل مخفف للغاية وقد سعت السينما إلي قراءة الواقع من خلال نقل هذه القصص الحقيقية في أفلام كثيرة من أبرزها فيلم «السفاح» عن حادث بشع للغاية ارتكبه سفاح المهندسين، وكانت الصحف والسينما أقل حدة من الواقع وبشاعته. أي أن هذه السينما كانت صورة للحياة التي نعيشها بما فيها من قسوة ودموية ومجون وتجاوزات ملحوظة، وإذا كان المخرج الأمريكي هيتشكوك «يتم الآن الاحتفال بمئويتهم قد قال ان 12% فقط من الجرائم هي التي يتم اكتشافها، فان هذا يعكس ما يدور من حولنا من جرائم بالغة البشاعة ولا نعرف عنها شيئا الذين يرتكبون هذه الجرائم ليسوا من الصالحية ولا يعيشون حياة التقوي والاستغناء.. ولكنهم يعيشون أجواء مرتبطة بالشهوات بكل أشكالها والمحرمات بكل صورها.. وعندما يتم تحويل إحدي هذه القصص إلي أفلام فانه يتم تخفيف قسوة الواقع إلي ما يقارب العشرة بالمائة علي الأكثر.. لأن الكاميرا لن تحتمل ان تنقل العنف والجنس والحيوات المشبوهة، بنفس التفاصيل التي تحدث في الواقع وسوف نري أن السينمائيين يضعون مرشحات لتمرير مشاهد بعينها، دون الخوض في تفاصيل ما يحدث كالجنس والاغتصاب والقتل بكل أشكاله والعنف الدامي حيث إن السينما تميل إلي الرومانسية وإلي عدم إحداث صدمات للناس وخاصة في مصر. ورق شفاف والآن لنأت إلي النقطة المهمة في هذا الشأن فالسينما مهما قدمت، فان الصورة مخفضة ومن يسع إلي تغيير السينما وموضوعاتها عليه ان يغير من شكل المجتمع، وبشكل جذري فالسينما ليست السبب في المشاكل الكبري، كالاختلاس والرشوة والاغتصاب، وكل ما نعيشه في الخفاء أو العلن السينما بمثابة ورق شفاف ينقل خيوطا شاحبة وليس كل مايحدث في الحياة والرقابة تقف بالمرصاد إذا حاولت السينما ان تكون جريئة لذا ظلت الأفلام بمثابة كائن ممسوخ أو رومانسي أو ساذج وهي تقدم موضوعاتها المحرمة إلي الناس. والسينما في ذلك وأيضاً الآداب بكل أشكالها تبدو كائنا بالغ التشدد في التعامل مع كل ما يتعارض وتعاليم الدين وقوانين المجتمع فإذا كانت الجراثيم غير المعلنة قد تم تجاهل أمورها، فان أصحابها قد لاذوا بالفرار وتمتعوا بما ارتكبوا، قبل أن تعاقبهم السماء بعيداً عن الأعين. وفي هذا الصدد، فان القصص التي تعرضها علينا الأفلام تنتهي دوما بقصاص حاد وحاسم قد لا يكون له صدي في الواقع، بما يعني أنه ليس كل مجرم ارتكب جريمة بملاقٍ للعقاب، وكم أفلت ملايين المجرمين علي خلاف جرائمهم وأحجامها وأنواعها، أما قصة هذا المجرم التي وجدت نفسها تذهب إلي السينما، فان صاحبها سوف يلاقي عقابا صارماً وحسب معلوماتي فان السينما المصرية لا تعرف استثناء واحداً في هذا الصدد.. فالقاتل حتي ولو عن طريق الخطأ في «اللص والكلاب» قد لقي جزاءه.. سواء في رواية نجيب محفوظ حيث قرر سعيد مهران ان يسلم نفسه، أو في الفيلم الذي أخرجه كمال الشيخ، حيث «يموت» علي أيدي رجال الشرطة. وهذا الشخص مستوحي من واقع والنص الإبداعي تعامل معه بحيادية قدم الصور الإيجابية والسلبية له هذا هو مجتمعه الذي يعيش فيه أغلبهم يمارسون العهر، ابتداء من الصحفي المكيافيلي الذي صارت له ثروات ومكانة، أو نور العاهرة التي ترتزق من مهنتها لكنها من ناحية أخري تبدو ذات مشاعر إنسانية مثل كثيرات ممن حولنا، وفي الرواية فانها تختفي بشكل غامض وفي الفيلم يتم القبض عليها، ثم تظهر لنا في المشهد الختامي ودون أن نعرف كيف خرجت من الحبس ولا شك أن هذا سذاجة من السيناريو أو ضرورة فنية لتواجد هذه الشخصية في هذا المشهد. عاهرات الفن ضمن شخصيات الأفلام تنتظرهن نهايات مأساوية عكس الواقع والأمثلة التي نذكرها لا تعبر عن كل ما يحدث لكنها مهمة في أن نسوق وجهة نظرنا، فقد تم القبض علي نفيسة في نهاية «بداية ونهاية» لم تكن تعمل ضمن شبكة وكانت نهاية النص الأدبي والسينمائي بالغة القسوة فقد دفعها أخوها الضابط إلي أن تلقي بنفسها في النيل، ثم لحق بها ولو طبقنا هذه النظرية في الواقع لصحونا ذات يوم ورأينا النهر وقد امتلأ بجثث عاهرات يمارسن هذه المهنة، وما أكثرهن في شوارع بعينها في القاهرة والجيزة. درس في الأخلاق وإذا كانت الحياة يمكنها ان تتسامح مع العاهرات اللاتي كن في الزنزانة ورحن يسخرن من نفيسة وهن يرددن «ياحلوة يابلحة يامقمعة شرفتي إخواتك الأربعة» بما يعني أن هؤلاء الغانيات قد يتم تسريحهن أو إصدار أحكام ما عليهن، لكن مصير أي منهن لن يكون بقسوة مصير نفيسة وأخيها الضابط أي أن السينما لا تتسامح أبداً مع أبطالها الذين يرتكبون الخطيئة وتعطينا درساً أخلاقياً ألا تكون أي امرأة «نفيسة» ويفضل كثيراً أن تكون ابنة الجيران التي سبق لحسنين أن خطبها. لو نظرنا إلي صورة كل بنات الليل في السينما المصرية فان مصائرهن إما العقاب البالغ القسوة وغالباً ما يكون «الموت» وليس التوبة وفي بعض الأحيان قد تتقبل السينما مسألة التطهر.. لكنه أبداً أمر غير مقبول، بمعني أن من ارتكبت الخطيئة فعليها ان تموت ويمكن أن نحصر آلاف الخاطئات في الأفلام المصرية واللاتي لاقين مصير «الموت» حتي لو قررن التوبة ومن هذه الأمثلة الكثيرة هناك «الجسد»، «فضيحة في الزمالك»، «ارحم حبي»، «زقاق المدق»، «القاتلة»، «امرأة في الطريق»، «صراع في النيل»، «حياة غانية»، «خذني بعاري»، «درب الهوي»، «بنات الليل»، «أبناء وقتلة»، «رد قلبي»، «نساء محرمات»، «صائدة الرجال»، «زوجة من الشارع»، «امرأة بلا قيد»، «كشف المستور» وغيرها. إذن فالسينما المصرية هي كائن بالغ «التشدد» في شأن التعامل مع الخطيئة والمرأة الخاطئة، فكم من خاطئات يعشن حياة طبيعية في الحياة دون عقاب سماوي ملموس، لكن في السينما فانها بالتأكيد لا تعرف «الغفران» ولا الصفح عن الخافتات حتي ولو كانت هناك نية خالصة في التوبة وفي السينما فان هناك احتمالاً للإفلات من العقاب المؤكد، في حالة واحدة فقط هو ألا يلمسها جنسيا أي رجل آخر غير الرجل المحلل لها مثلما حدث في «طريق الأمل» وأفلام عديدة. وليس لدينا أي استثناء واحد في هذا الأمر.. ونحن نتوقف هنا عن الخطيئة والخاطئة للتعرف علي التشدد الأخلاقي والديني لمنظور السينما المصرية بأن العقاب الذي تناله النساء في العالم هو صورة متشددة جدا من الواقع باعتبار ان الموت هو إعدام للحياة، أي أن قاضي السينما وهو غالباً الكاتب لا يعرف الرحمة، وهو أشد عدلاً وأكثر حزما من كل القضاة في الواقع حيث إن القانون الموضوع لا يسمح للقاضي باعدام امرأة لمجرد أنها غانية أو أنها خانت زوجها حتي ولو بشكل عابر أي أنه حسبما ذكرنا فان السينما في الكثير من الحالات أو فيها كلها تبدو صورة مخففة جداً من الواقع وفي أحكامها تبدو متشددة جداً لم يحدث في الواقع. وإذا كانت السينما قد صورت في الربع الأول من سنواتها داخل البارات والملاهي الليلية فانها لم تكن تزايد علي الواقع، بل ان البغاء كان مباحاً به رسمياً في الأربعينات من القرن الماضي وعندما كانت بهجة الناس هي الذهاب لبعضهم إلي الملاهي كانت السينما تصور هذا العالم ولم نتعاطف قط معه، فبنات الليل ذوات أخلاق سيئة، وهناك من دفعتهن الظروف إلي ممارسة هذه المهنة، وغالباً يأتي واحد من الأهل من أجل الانتقام لشرف الأسرة وقد حدث ذلك دوما في أفلام مثل «دعاء الكروان» حتي وان لم تخطئ آمنة، وأيضاً في «الهاربة» و«درب الهوي» وكانت قصص الأفلام تتعمد ان تزيد من مساحات الشر والموبقات التي تمارسها بنت الليل من أجل ان تستحق عقابها القدري في أفلام كثيرة.. ومنها الأفلام التي أشرنا إليها. وقد وعت السينما دوما، في هذا المنطق، انها تتعامل مع البشر، والكثير منهم خطاءون وسمة السينما الكبري أن شاشاتها عريضة وضخمة تسعي إلي أن تكون الصورة المقدمة ضخمة، مجسمة فيزداد التأثير وتزداد الكراهية لهذه الشخصيات الخاطئة خاصة النساء، ويروح المتفرج يتعجل أن تأتي نهاية هذه الشخصية قبل أن ترتكب المزيد من الموبقات والخطايا. شرير الفيلم هناك ما يسمي بالتأثير التراكمي لقصص الأفلام لدي المتفرج، فالبعض يجد نفسه في أحيان ما في ظروف مشابهة لما رآه علي الشاشة، والمرء لا يميل بشكل طبيعي، أن يكون أشبه بشرير الفيلم لذا فإنه بشكل تلقائي يتصرف ضد ما يفعله هذا الشرير، ومن هنا تبدو رسالة السينما، فهذه الرسالة لن تحدث تأثيرها الحقيقي إلا إذا تمادت المرأة في الخطيئة بجميع أشكالها لتعر، شراب وسكر، مكائد، مؤامرات وغيرها..، ومن هنا تأتي عظمة وأهمية الفن الذي يراه البعض علي طريقة نصف الكوب الفارغ.. فلاشك أن الآداب والفنون تلعب دورا اجتماعيا وتعليميا، رغم أن الفن ليس أبدا فصلا لمحو أمية الأخلاق. ولو وددنا أن نأخذ نموذجا لما يسمي برومانسية الخطيئة فسوف نري أن جميع الأفلام المصرية المأخوذة عن مسرحية «غادة الكاميليا» للفرنسي إسكندر ليماس الابن، قد عاقبت العاهرة السابقة جزاء ما فعلته أيام العهر رغم أنها أرادت التوبة بعد أن وقعت في غرام شاب من أسرة عريقة، وتعاملت بنبل ملحوظ مع والد حبيبها، حيث وعدته إلا تقترب منه أبدا وأن تبعده عنها.. أغلب الأفلام المصرية التي اقتبست هذه الحدوتة، لم يرق قلبها للعاشقة التائبة، وتعاملت معها علي أنها «نجسة» رغم أن حبيبها غفر لها فعاقبتها علي ما ارتكبت أيام «الهوي» بأن ماتت مريضة بالسل في أفلام «ليلي» و«عهد الهوي» و«رجال بلا ملامح» و«عاشق الروح» و«السكاكيني» وغيرها. إذًا فالسينما حريصة أن تحتفظ المرأة الشرقية ببكارتها من أجل الرجل الذي تقترن به، أما إذا كانت غير ذلك، فإن عقابا صارما ينتظرها.. مما يؤكد ما نقصده، أن السينما من الناحية الاجتماعية، والأخلاقية بالغة التشدد، ولا تعرف التسامح، وتحمل السينما وجهة نظر المجتمع الرجولي، فقصص الأفلام تبيح للرجل أن «يزل» وأن «يخون» لأنه «رجل» في الوقت الذي تنظر فيه الأفلام مثل المجتمع إلي أي امرأة فكرت حتي في الخيانة، باعتبارها ساقطة ويجب أن تدفع الثمن، مثلما حدث في فيلم «عاشت للحب» حيث إن الرجل الذي اعتاد أن يري خيانة امرأة أبيه وحاولت أم صاحبه أن تغويه، ظل ينظر إلي جارته التي أخطأت «معه» علي أنها قد تفعل ذلك في أي يوم مع أي رجل، رغم أنه أيضا أخطأ معها، لكن السينما لم تجرمه قط، بادعاء أنه رجل. وقد يتبادر إلي البعض أن العاهرات في ثلاثية نجيب محفوظ لم ينلن الجزاء، ولكن ما حدث هو العكس، فقد دفعت النساء الثمن، سواء من الشيخوخة والإدمان والفقر، والغريب أن الرجال هنا ذوا الخطايا الكثيرة لم يدفعوا الثمن باعتبار أنهم «رجال» مثلما حدث للسيد عبدالجواد الذي مات شيخا ووسط أسرته من الأبناء والأحفاد أي بشكل طبيعي. كائن متدين الموضوع مثير ومعقد ويحتاج إلي دراسات متأنية متفهمة، واسترجاع معلومات، وإعادة مشاهدة وتغيير مفاهيم، ونقاشات وإذا كان الحكم الصادر ضد الممثل بأنه يزدري الدين، وهذا شأن سينمائي فإن السينما المصرية كائن متدين، يسير في أهدافه العامة مع رسالة الدين لتغيير سلوك الناس، وقد نظرت إلي رجل الدين دوما باحترام شديد، ووقار ملحوظ وتعاملت معه أحيانا علي أنه بشر، والبشر غير محصنين أمام الإغراءات. كما أن الزي والشكل الخارجي لا يعنيان أبداً التدين الحقيقي، وقد شرحنا العديد من وجهات النظر في كتابنا صورة الأديان في السينما المصرية الصادر عن المركز القومي للسينما عام 1998 وأشرنا إلي أن رجل الدين في الكثير من الأفلام كان قائدا اجتماعيا يقود وطنه ضد الاستعمار البريطاني وفي الحركات الوطنية من أجل أن يتقدم المجتمع، ولعل الأدوار التي جسدها كل من حسين رياض وحسين صدقي ويحيي شاهين كانت تعبر عن الفعل الصحيح لرجال الدين سواء في التاريخ أو في الحياة المعاصرة في أفلام من طراز «بورسعيد» و«واإسلاماه» بالنسبة لحسين رياض و«المصري أفندي» و«يسقط الاستعمار» بالنسبة لحسين صدقي، أما يحيي شاهين فقد جسد دوما هذه الأدوار، دور الشاب المتدين الذي يقاوم إغراءات الحياة في فيلم «سلامة» وأيضا في أفلام أخري مثل «المظاهر» وعندما تقدم به السينما أدي دور الشيخ واعظ الناس في أفلام عديدة منها «كهرمان» و«جعلوني مجرما» و«بلال مؤذن الرسول» وأيضا دور الشيخ الذي يتصدي للطاغية في «شيء من الخوف» إلا أن هذا الرجل كإنسان خاف علي مكاسبه وأرضه في فيلم «الأرض» وقام بمساومة الباشا الذي سيقيم طريقا فوق أرضه من أجل أن يحتفظ بهذه الأرض وهذا سلوك إنساني مهما كان سلبيا. أما مسألة الإرهاب في السينما المصرية فإن قصص الأفلام تأخرت كثيرا للتعامل مع ما شهدته فترة نهاية الثمانينات وبداية التسعينات من سيطرة الجماعات الدينية علي قطاعات عديدة من المجتمع بشكل كشف عن ضعف الدولة بشكل ملحوظ، وكانت تتصدي أمنيا لظاهرة تصاعد شركات توظيف الأموال التي اتخذت لنفسها شكل اللحية كما تم اغتيال العديد من الكتاب والمفكرين الذين تعرضوا لهذا الإرهاب في كتاباتهم دون أن تتمكن الدولة من حماياتهم وبدت مدن بأكملها، مثل أسيوط، واقعة تحت السيطرة، وتمكن طبال سابق من فرض قانونه علي حي إمبابة، وتم تفجير العديد من نوادي الفيديو، والاستيلاء علي محلات ذهب، وغيرها من ظواهر أكدت ضعف الدولة أمنيا، لكن ماذا عن موقف الفن، بدا الفنانون كأنهم مرتعبون خائفون من التدخل بشكل مباشر، وظهرت أفلام تتحدث عن الإرهاب، كأنه يحدث في العالم وليس في مصر، منها فيلم «الإرهاب» لنادر جلال، حيث يعمل الإرهابي لمصلحة منظمة عالمية لا نعرف عنها شيئا، ولم يكن هناك أي تفسير أو إشارة لهوية الشخص الذي يفعل ذلك، وتجرأ وحيد حامد، فقدم فيلمه «الإرهاب والكباب» الذي تعامل مع موضوع شديد الحساسية بذكاء شديد، فليس في الفيلم إرهابي، لكن هناك خطأ وقع فيه مواطن «غلبه حاله» من أجل نقل ابنه إلي مدرسة أخري وسط روتين وظيفي عقيم، من بينه أن الموظفين متكاسلون وأحدهم يصلي بشكل دائم في مكان العمل، وتحدث مواجهة، ويتحول الموضوع إلي ما يقارب الكوميديا السوداء. العنف حتي الآن فإن السينما لم تكن قد تدخلت بشكل حاسم مع أحد الطرفين الدولة أو هذا العنف باسم الدين وهناك فيلم لسعد عرفة باسم «الملائكة لا تسكن الأرض» عاني الأمرين في عرضه الأول لمدة أربع سنوات، حيث لم يتمكن منتجه من عرضه في أي قاعة سينما خوفا من تفجيرها، كما تم تفجير محلات فيديو كانت تبيع شرائطه بشكل سري، إلي أن أضيء ضوء أخضر للفنانين أن يقدموا أفلاما ضد الإرهاب باسم الدين وكان مسلسل «العائلة» الذي كتبه وحيد حامد بمثابة البداية، ثم جاء فيهم «الإرهابي» الذي كتبه لينين الرملي، وإخراج نادر جلال حول قضية اغتيال فرج فودة، وكان يتضمن انتقاداً ملحوظا للتطرف الديني بشكل عام لدي المصريين، بجميع عقائدهم، وعند عرض الفيلم في عيد الفطر، كانت هناك حراسات أمنية مشددة وتفتيشات للمشاهدين المتزاحمين لدخول الصالات، وقد شجع هذا منتج فيلم «الملائكة لا تسكن الأرض.. أن يعرضه بشكل متواضع في سينما «أوديون» ولم ينتبه إليه أحد، كما أن نجاح الفيلم شجع الكثير من المنتجين لانتاج أفلام مشابهة كما شجع نفس فريق عمل «الإرهاب والكباب» علي عمل أفلام أخري منها «طيور الظلام» الذي أدان أطرافاً كثيرة، وكانت هناك شخصيات حقيقية موجودة في قصص هذا الفيلم، مثل محام كان هاويا للموسيقي عرف دوما أنه يدافع عن القضايا ذات البعد الديني. من هذه الأفلام التي قدمت طوال هذه الفترة: «الخطر»، «المصير»، «الآخر» و«كشف المستور» وقد بدت السينما هنا ليست كصاحبة موقف، بل إنها تسعي للاستفادة من نجاح ما كي تستقيظه من جديد، مثلما حدث عقب نجاح فيلم «الكرنك» فتم إنتاج العديد من الأعمال عن مراكز القوي، وسرعان ما توقف المنتجون عن إنتاج أفلام جديدة في هذا الشأن، وبدت السينما كأنها قالت كلمتها، أو كسبت أموالا، وقد دفع الأمر بمنتج فيلم «الناجون من النار» إلي منع عرضه في دور العرض، ورأينا الفيلم بعد سنوات في عروض قليلة في الفضائيات العربية، وفي عام 2006 عاد الكاتب وحيد حامد لمناقشة هذه الظاهرة في فيلمين، بعد ان كانت قد انتهت تماماً قبل سنوات، هذا الفيلمان هما «دم الغزال» و«عمارة يعقوبيان»، حيث بدا للناس كأنما الفيلمان يتحدثان عن ماض تلاشي من المواجهة بين الدولة وخصومها، وفي هذه الأفلام كان هناك انتقاد إلي كل أطراف المصريين رجال الإسلام السياسي، ورجال الدولة الفاسدين وبدت السينما كأنها تخاصم الجميع وليس طرفا واحدا. المسألة المهمة في هذا الأمر أن الناس تصدق السينما خاصة من خلال شاشتها العريضة الضخمة ولعل هذا قد أرق أصحاب الشأن فالأفلام لا تزال موجودة، وتعرض مراراً علي شاشات الفضائيات مما يعني أن اللجوء إلي القضاء ليس هدفه فقط مس ممثل عمل في بعض هذه الأفلام، له شعبيته الطاغية، لكن كما أشرنا التمهيد لاعتبار أن هذه الأفلام «كافرة» ضد التدين وأنه يجب منعها وسوف يحدث هذا حتما لو سارت الفضائيات بالاطر نفسها ووجدت من يناصرها وعلي الحرية الإبداعية السلام.

جريدة القاهرة في

08/05/2012

 

طعم الحرية

اشتموهم وساندوا عادل إمام!

أسامة عبد اللطيف 

بعد أن هدأ غبار معركة حبس عادل إمام قليلا في انتظار حكم الاستئناف، وبعد أن انتهي كرنفال شق الجيوب ولطم الخدود علي طريقة "اللي يحب النبي يشتم الإسلاميين ويساند عادل إمام" ، وبعد أن تخليت مؤقتا عن تحفظاتي علي الزعيم وتصريحاته ومواقفه قررت أن أكتب.

في البداية لابد أن أقول إن المنع أصبح بالفعل موضة قديمة تماما كما الإجبار هو أيضا أصبح موضة قديمة، لم يعد ممكنا لأعتي أنظمة الحكم والرقابة أن تمنع أحدا من مشاهدة عمل أو تفرض عليه متابعة أحد عباقرة التوك شو الأفذاذ.

 غياب الموضوعية يزعجني ولأن هناك غرضا والغرض و "لامؤاخذة مرض" نسي كل من لطم خديه أن الابداع مطارد بالرقابة الرسمية ورقابة المجتمع منذ سنوات طويلة لم يكن الإسلاميون فيها قد وصلوا للبرلمان بل كان كثير منهم في سجن طرة وملحقاته.

نسي هؤلاء أن عادل إمام نفسه واجه قضايا كثيرة من هذا النوع، والجميع يذكر كيف استقال المستشار مرتضي منصور "المرشح المستبعد من الرئاسة" من علي منصة القضاء بعد أن تعرض لضغوط تجعله يتراجع عن حكمه بسجن عادل إمام سنة مع الشغل، وهو ما يعني ببساطة أن الزعيم كان من الممكن جدا أن يقضي سنة في السجن..؛ "لاحظ لم يكن الاسلاميون وقتها أغلبية في البرلمان ولم يكن مرتضي عضوا بالتنظيم السري للإخوان المسلمين ولم يكن مبايعا لمفتي الجهاد الشيخ عمر عبدالرحمن".

حكم حبس عادل إمام مشكلة بكل تأكيد لكن المشكلة الأكبر التي يجب أن نجد لها حلا هي مسألة جرجرة الابداع أيا كان نوعه ومستواه إلي المحاكم، أتمني أن تخرج قضايا الابداع والفن من تحت ولاية القضاء لا أدري كيف لكنها أمنية علي كل حال، ربما تصطدم مع حق المواطن في اللجوء للقضاء. لكن هذا ما يجب أن يفكر فيه المبدعون بدلا من تحويل قضية عادل إمام إلي قميص عثمان الجديد.

مازال البعض يري في الإخوان المسلمين فزاعة ولابد أن ننسب الفضل لأهله وأن نسجل براءة الاختراع باسم صاحبها"محمد حسني السيد مبارك" .. وبعد أن خرج السلفيون من المساجد ليحققوا مفاجأة مذهلة في انتخابات البرلمان انضموا لزملائهم من الإخوان المسلمين ليكونوا مع الإخوان شركة فزاعة مساهمة مصرية وليتم تحميلهم أفرادا وجماعات مسئولية رفع دعوي قضائية انتهت بحكم حبس عادل إمام.

أعرف أن للاسلاميين أخطاء كثيرة وبعضها كبير لكني أعتقد أن معظمها ناتج من عدم خبرة أو سوء تقدير للموقف ولكن هذا لا يجعل البعض تأخذه"الجلالة" ويسقط عليهم أي تهمة، هؤلاء وجدوا الحكم بحبس عادل إمام فرصة للتأكيد علي حكمتهم البالغة في محاربة فصيل وطني وهو الاسلاميين الذين أرصد أخطاءهم لكني لا أري نفيهم ولا أري تحميلهم كل الخطايا التي وقعت في مصر منذ ثورة 25 يناير 2011 وحتي قيام الساعة.

أخيراً وعن موضوع القضية فهذا ردي: "كأن المشرحة ناقصة قتلي.. وكأن هناك من بيننا من يستكثر علي المصريين الضحكة التي نتغلب بها علي الهم وما أكثره أقول للمحامي الذي رفع الدعوي القضاذية"لن أجهد نفسي في البحث عن اسمه" أقول له الله ينكد عليك .. قول آمين.

osamalatif@hotmail.com

أخبار النجوم المصرية في

09/05/2012

 

قضية كاريوكا تجدد غضب المبدعين

ناهد خيري 

رفض بعض المبدعين القضية التي رفعها أحد المحامين علي مسلسل كاريوكا الجاري تصويره الآن لاعتراضه علي شخصية تحية كاريوكا كراقصة لا تستحق ان يعرض عنها عمل في رمضان معتبرين هذا حكما مسبقا علي الأعمال وزيادة في قمع الفكر والحجر علي الإبداع حيث قال مؤلف العمل السيناريست فتحي الجندي لا أعرف ماذا يهدف مثل هؤلاء من الفن‏,‏ رافع القضية لم ير العمل بعد ولا يعرف كيف تم تناوله وما إذا كان مناسبا للعرض في رمضان أم لا ومع ذلك يأتي بحكم مسبق يقول ان العمل غير مناسب للعرض في رمضان وأضاف الجندي هو ليس احرص منا علي رمضان وقدسيته وأعتقد ان من يحجر علي الفن لا أظنه يعلم ان الفن هو روح الأمة وعن نفسي أري في تاريخ تحية كاريوكا ما يستحق ان يقدم فنيا وسياسيا وإلا ما أقدمت علي كتابة العمل من الأساس‏.‏ أما منتج العمل زكي عبدالحميد والذي يري بحياة كاريوكا الكثير الذي يستحق ان يعرفه الناس قال هذه الفنانة جزء من تاريخ مصر ولها نضال سياسي يجهله الكثيرون مثل علاقتها بالسادات وخلافها مع الضباط الأحرار وعبدالناصر وعلاقتها ايضا بالرئيس المخلوع مبارك واستكمل زكي يبدو اننا قادمون ناحية فكر إرهابي علي الفن وهذه علامة غير طيبة لان العمل ليس به ما يسئ لحرمة شهر رمضان‏,‏ فهو عمل محترم وقد وافقت عليه الجهات المسئولة ولو به تجاوزات لما انتجناه من الأساس‏.‏ فيما اعترض عدد من المؤلفين والمخرجين علي هذا الإرهاب الفكري علي الفن واعتبروه عودة للعصور الوسطي وأحكاما مسبقة حيث قال السيناريست محمد صفاء عامر بغض النظر عن تناول شخصية تحية كاريوكا دراميا نرفض بكل تأكيد الحكم علي الأعمال قبل متابعتها ولابد وأن يعلم الجميع ان الفن لا يحكم عليه من خلال المحاكم‏,‏ وانتقاد الأعمال الفنية له معايير وأصول ومسألة تقديم المبدعين للمحاكم أمر مؤسف ولابد وأن ينتهي لأن هذا مجرعلي الفكر والإبداع نرفضه بكل تأكيد‏.‏

وقال المخرج محمد خان الاعتراض علي عرضه في رمضان غير مقبول لأن أي شخصية إنسانية تحمل جوانب إيجابية وجوانب سلبية ومن حق الفن تناولها دراميا لو أراد وأضاف خان أن رفع قضية علي العمل تخلف ورجوع للخلف ونظرة قصيرة لأنها فنانة أعطت لفنها ولعصرها الكثير‏.‏

وقال المخرج عمر عبدالعزيز العرض في رمضان له جانب تجاري بحت وليست له علاقة بهذا الشهر الفضيل واعترض علي نقد العمل من خلال إعلاناته لأن الأحكام والنقد لابد وان يبني علي اساس ولا يأتي بالأهواء الشخصية وأضاف عبدالعزيز لتحية كاريوكا تاريخ مشرف يستحق التناول دراميا لأنها فنانة جيدة وقد يكون للمؤلف رؤية خاصة في العمل كونها كانت وجهة لعصر طويل عاشته وعاصرت من خلاله رؤساء وملوكا ونحن كمبدعين مسئولون عن فننا وسوف نسأل عليه امام الله فيما قال مخرج المسلسل عمر الشيخ ليس لدي أي رد علي هذه القضية الغريبة والعمل بعد العرض هو الذي سيتحدث عن نفسه‏.‏

الأهرام المسائي في

11/05/2012

 

دعوى قضائية لمنع عرض "كاريوكا" فى رمضان لأنها "رقاصة"

وفاء: فنانة غيرانة منى حرضت المحامى..

كتب - هانى عزب - نقلا عن اليومى 

صدمة شديدة تلقاها صناع مسلسل «كاريوكا» بعدما علموا بالدعوى القضائية التى رفعها المحامى محمد عبدالرحمن، مدير الشؤون القانونية لحزب العدالة الاجتماعية، يطالب فيها بوقف تصوير المسلسل ومنع عرضه فى شهر رمضان المقبل.

المحامى صاحب الدعوى القضائية التى تحمل رقم 39399 لسنة 66ق قضاء إدارى يعتبر إنتاج مسلسل عن الفنانة الراحلة تحية كاريوكا إهدارا للمال العام، ويرى أنه كان من الأولى أن يتم إنتاج مسلسلات عن دكتور مجدى يعقوب، أو دكتور أحمد زويل، أو الأديب الراحل نجيب محفوظ، خاصة أن شهر رمضان لا يليق به إذاعة مسلسل عن راقصة، ولم تتوقف الدعوى عند ذلك بل تحدث فيها عن وفاء عامر وقضيتها الشهيرة مطالبا مراجعة أقوال وفاء عامر فيها من جديد.

وأوضحت الفنانة وفاء عامر لـ«اليوم السابع» أسباب رفع المحامى لتلك الدعوى قائلة: إن فنانة مشهورة «غيرانة منها»، حرضته لرفع القضية، مؤكدة أنها تملك ما يثبت صحة كلامها، مشيرة إلى أنها سوف تعقد مؤتمرا صحفيا خلال ما يقرب من أسبوعين من أجل توضيح ذلك بالصوت والصورة أمام الجميع.

وأضافت عامر: لن أترك حقى مهما كان، لأن الدعوى جرحت شخصى وبالتالى سأجعل المحامى الخاص بى يدرس الأمر من أجل الرد واتخاذ اللازم وهذا أفضل من الرد فى وسائل الإعلام.

وهاجمت وفاء المحامى الذى حرك الدعوى، بقولها: إنه يفتقد المهنية فى عمله لأنه يطالب فى الدعوى وزارة الإعلام بوقف إنتاج المسلسل، وهو إنتاج خاص ليس له أى علاقة بوزارة الإعلام.

ومن جانبه، أوضح زكى عبد الحميد منتج مسلسل «كاريوكا» لـ«اليوم السابع» أنه لم يتلق أى بلاغات من أجل وقف تصوير المسلسل، مضيفا: «كان يجب على مقدم الدعوى أن ينتظر عرض المسلسل لمعرفة ما نقدمه فيكون من حقه تقديم دعوى إذا فرض وقدمنا شيئا خارجا عن الآداب مثلا، ولكن هذا المحامى فى حاجة للشهرة ولم يتحر الدقة فى دعواه لأن المسلسل ليس له علاقة بوزارة الإعلام.

ويشير زكى: المسلسل لم يتطرق لعمل «كاريوكا» كراقصة أكثر من عرض الجوانب الإنسانية لها وفى حياتها لأنها زارت بيت الله أكثر من 17 مرة، فلماذا لم يتحدث عن ذلك فى دعواه، نحن نقدم رسالة مهمة للجمهور بأن الفنان يتغير بشكل أو بآخر، وفى النهاية ربنا هو الأكثر دراية بنيته، ومعروف عن «كاريوكا»، رحمها الله، أنها لفظت أنفاسها الأخيرة وهى تنطق بالشهادة أكثر من مرة، وهذا يشهد عليه المحيطون بها.

واستكمل زكى حديثه بأن المسلسل يتطرق أيضا لأهمية كاريوكا الوطنية، خاصة أنها عاصرت الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وسنعرض أهم الخلافات التى حدثت بينهما فى ذلك التوقيت، وأيضا علاقتها بأنور السادات، كما أنها تملك دورا كبيرا فى جمع تبرعات للجيش المصرى عقب النكسة وفى ذلك التوقيت جمعت التبرعات بصفتها الفنية وليس كراقصة، لأنها تقريبا الوحيدة من الفنانين التى جمعت تبرعات للجيش المصرى.

وتابع زكى مؤكدا أنه لا يعيب كاريوكا فى شىء أن زيجاتها كثيرة، لأنها فعلت ذلك فى النور والعلن وأمام الجميع ولم يكن لها أى علاقة محرمة على الإطلاق، والمسلسل يعرض رحلة صعود وانكسار حياة فنانة عظيمة من أعظم الفنانين على مدار العصور المصرية، وفى النهاية المولى سبحانه وتعالى هو أدرى بنوايا البشر.

اليوم السابع المصرية في

11/05/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)