قال الفنان عادل إمام إنه سعيد بالاهتمام الدولي والمحلي
بقضيته وأضاف في تصريحات لصفحة السينما إن هذا الموقف يأتي دفاعا عن الحرية
وليس عنه شخصيا
.
وأضاف: أنا سايب رجال الفكر يتكلمون, أما بالنسبة لسلاحي في
الرد فعندي سلاح أقوي هو الفن. ولم تتأخر نقابة أو هيئة عن التعبير عن
رفضها الحكم من نقابة السينمائيين لجمعية مؤلفي الدراما لجمعية نقاد
السينما المصريين. ومن ردود الأفعال كانت دعوة الفنان خالد الصاوي جميع
المشتغلين بالفنون والآداب إلي عقد مؤتمر عن حرية العقل. وأضاف أن عادل
إمام ذبح بأفلامه.
الأهرام اليومي في
02/05/2012
اقطعوا رأس عادل إمام.. فوراً
بقلم : سمير الجمل
هذا نداء عاجل من مصري بسيط أسعده عادل إمام كثيرا ورأي فيه نفسه..
يطالب فيه بقطع رأسه.. ودون محاكمة.. لأن معني «الازدراء» الاستخفاف
والاحتقار. اقطعوا رأسه.. لأنه من الخوارج.. ولأن مضي علي طريق أحمد بن
حنبل وقد وجهت إليه نفس التهمة لأنه قال إن القرآن الكريم كلام الله.. ومع
ذلك توجه تهمة الازدراء إلي من يمس الذات الإلهية.. أو الرسول الكريم صلي
الله عليه وسلم.. وقد جاء في القرآن الكريم بسورة هود 31: «ولا أقول لكم
عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول إني ملك ولا أقول للذين تزدري
أعينكم لن يؤتيهم الله خيراً الله أعلم بما أنفسهم إني إذا لمن الظالمين»..
وإذا كان معني الآية أن من يزدري الناس وهو منهم الله أعلم بنواياه.. فما
بالك بمن توجه إليه تهمة ازدراء الدين نفسه؟! وهناك فارق رهيب بين افتقاد
سلوكيات المسلم.. والتطاول علي الإسلام نفسه.. وماذا نقول علي سبيل المثال
عن محجبات يتسكعن جهاراً نهاراً علي كورنيش النيل وفي الطرقات.. إلا أن هذه
إهانة لأشخاصهن وليست للحجاب.. وفي القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة
الكثير من الأمثال علي وصف أفعال بعض المسلمين.. فهل يعد هذا تطاولاً علي
جموع المسلمين والإسلام نفسه؟! ليست ازدراء لقد كان مشهد السخرية من
المأذون في الأفلام مادة أساسية ومكررة في معظم الأفلام.. رغم ارتداء الزي
الأزهري.. فهل كان ذلك من أبواب الازدراء.. وهل هجومنا وانتقادنا لأفعال
الإخوان والسلفيين في الوقت الحالي في مجال الجدل السياسي يعد تطاولاً علي
الإسلام نفسه.. وهل هم أوصياء علي هذا الدين الذي هو في أرقي وأجمل وأسمي
معانيه علاقة بين العبد وربه.. يحاسبه عليها وحده لأنه أعلم سبحانه بما
تخفي الصدور.. فالرجل كما قال النبي الكريم صلي الله عليه وسلم قد يفعل
أفعال الجنة ولا يبلغها.. وقد تدخل امرأة باغية الجنة لأنها سقت كلبا في
حذائها وقد تدخل أخري مصلية صائمة النار لأنها عذبت قطة. وإذا كان ربنا
سبحانه وتعالي يقول لرسوله الكريم صلي الله عليه وسلم: «لست عليهم بمصيطر»
وفي قول آخر «ما عليك إلا البلاغ».. وفي ثالث «إنك لا تهدي من أحببت ولكن
الله يهدي من يشاء» فبهذا المفهوم فإن محاسبة الناس علي أفعالهم والخوض في
نواياهم مسألة لا تخص العباد بين بعضهم البعض.. وفي الأفلام والأعمال
الفنية عموماً تختلف التفاسير.. ويمكنك تأويل المشهد الواحد بأكثر من
معني.. وما تراه أنت عيبا ووقاحة يعتبره غيرك جرأة وصراحة.. وفي ذلك تختلف
من منظور اختلاف الثقافة العامة والدينية.. وهناك ثوابت لا جدال فيها ولا
فصال. أنا مثلا علي سبيل المثال رغم معرفتي بعادل إمام من قرب لا أحب بعض
ما يجيء بأفلامه وأقول له هذا وجها لوجه.. ولكني لا أنكر ومن قرب أيضاً انه
رجل مسلم وزوجته امرأة فاضلة حجت واعتمرت أكثر من مرة وابنته مرتبطة بزوج
والده من قيادات الإخوان، وابنه رامي من الذين يؤدون الصلوات في أوقاتها..
وقد خرج من بيئة بسيطة محافظة للدين عندها قانون الدين الأعظم المقدس. مسلم
غيور وقد رأيت عادل في مواقف عديدة شخصية يتصرف كمسلم غيور علي دينه.. رغم
أن هذه التصرفات جرت بعيداً عن الكاميرات والعدسات ومن هنا تستطيع أن تكتشف
بسهولة من هذه الحكايات.. ما فعله عادل مع مخرج راحل كبير لم تكن بينهما
صداقة أو معرفة.. بل علي العكس علاقة ملتهبة.. فكل منهما ينظر إلي الآخر
علي أنه مغرور ومتعجرف وعندما مرض المخرج وكان في أزمة مادية خانقة واحتاج
إلي علاج.. فجأة وجد عادل تفوق رأسه يقول له: شبيك لبيك.. وبكي المخرج من
فرط المفاجأة.. وأراد أن يرد الجميل لهذا النجم بقدر ما يستطيع لكن القدر
لم يمهله فقط قال في حقه كلمة صدق أمامي، وهذه ليست الحالة الوحيدة التي
أعرفها من قرب.. وقد قال عادل ذات مرة إنه يرفض لابنته أن تعمل بالتمثيل
رغم انها مهنته وقامت الدنيا ولم تقعد وخلطوا بين الخاص والعام.. ونسي
هؤلاء أن الراقصة تقول بالفم المليان علناً وعلي رءوس الأشهاد: إنها
لاتتمني لابنتها أن تعمل في مجالها.. وهذه أمور شخصية بحتة.. وفي البيت
الواحد قد تجد النجم اللامع والشيخ الملتحي.. والأخت الممثلة التي ارتبطت
بأدوار الإغراء وأختها منتقبة. لاحظوا أنني طوال هذه الأسطر لم أتوقف عند
مسألة حرية الفنان والخوف عليها في ظل هذا المناخ الذي يتربص بالكلمة
والحركة.. لأن زملائي.. المؤكد سوف يخوضون في هذا وبتفاصيل أكثر مني.. لذلك
قصدت أن أقتصر في كلمتي علي الجوانب الأخلاقية عند إنسان مصري مهما أحاطت
به الأضواء والشهرة فانه يلخص لنا قصة كفاح هائلة ومعدنه الطيب تستطيع أن
تلمسه في بيته وأولاده وفي تلك المحبة الجارفة.. التي بلغت أمام عيني في
العراق سنة 2000 تقريباً أن ترك الناس مزار الإمام الكاظم وما أدراك ما هو
في الكاظمية.. وطافوا حول سيدي عادل إمام شيخ مشايخ الطرق الفكاهية.. لا
تحمدن أمراً حتي تجربه ولا تذمنه من غير تجريب فحمدك المرء ما لم تبله خطأ
وذمه بعد حمد شر تكذيب
جريدة القاهرة في
01/05/2012
المبدعون يرفضون الوصاية
بقلم : الأمير أباظة
كانت محكمة جنح الهرم قد قضت الثلاثاءالماضي، برئاسة المستشار محمد
عبد العاطي، بتأييد حكم حبس الفنان عادل إمام 3 شهور وكفالة 100 جنيه، بعد
أن أدانته المحكمة بـ"الإساءة إلي الإسلام" في أكثر من عمل سينمائي ومسرحي،
من بينها «حسن ومرقص» و«عمارة يعقوبيان» و«الواد محروس بتاع الوزير»
و«مرجان أحمد مرجان» و«طيور الظلام» و«الإرهاب والكباب« و«الإرهابي»
ومسرحيتي «الزعيم» و«شاهد ما شفش حاجة». وقد جاء قرار المحكمة صادما لكثير
من الفنانين وانتقدوا حكم المحكمة،ولم يخفف منه سوي حكم محكمة جنح العجوزة
التي قضت الخميس الماضي، برئاسة المستشار أحمد سمير وسكرتارية سامي خلف
ومحمد عبد القادر، بعدم قبول ورفض الدعويين المدنية والجنائية المقامة من
عسران منصور المحامي ضد الفنان عادل إمام والكاتب لينين الرملي والمخرجين
محمد فاضل وشريف عرفة ووحيد حامد، لاتهامهم بازدراء الأديان، وذلك من خلال
أعمالهم الفنية التي أساءت للأديان السماوية، وألزمت المحامي مقيم الدعوي
بمصاريف الدعوي وأتعاب المحاماة. كان عسران منصور المحامي قد طالب بمحاكمة
عادل إمام بتهمة ازدراء الأديان، واحتقار مظاهر التدين من إطلاق اللحية
وارتداء الحجاب في عدد من أعماله الفنية، مثل "حسن ومرقص، وعمارة يعقوبيان،
وطيور الظلام، والإرهابي، والإرهاب والكباب، والواد محروس بتاع الوزير،
ومرجان أحمد مرجان، ومسرحيتي شاهد مشفش حاجة، والزعيم". وكان حشد كبير من
الفنانين قد عبروا عن تأييدهم للفنان الكبير باعتبار أن ما يحدث له بداية
لوضع كل مبدع تحت مقصلة التطرف. القوي السياسية يقول المخرج يسري نصرالله:
ان "سجن عادل إمام هو سجن لأي فنان، لأي مفكر، لأي إنسان لا يقبل سيطرة
القوي السياسية التي تستغل الدين في السياسة علي عقولنا ومقدراتنا.. عار"
وأكد أن الحكم قد يكون بسبب أبعاد سياسية وأوضح " أظن أن جميع أفلام عادل
إمام مرت بالرقابة وموضوع "الضوابط" سياسي بالدرجة الأولي". وقد حرص الفنان
الكبير حسين فهمي، علي الحضور أمام محكمة شمال الجيزة، تضامنا مع الزعيم
عادل إمام، حيث قال من غير المقبول إطلاقا أن يتحكم أي تيار في الإبداع
الفني، ولا أن يتهم أحد المبدع بالتلاعب بدينه، مؤكدًا أن تضامنه جاء
بإيمانه بأن حرية الإبداع ليس لها حدود. من جانبه أكد الفنان محمود قابيل،
أثناء تواجده في الوقفة، أن ما يحدث الآن هو مصادرة حرية الإبداع الفني
مشيرا إلي أن حرية الإبداع مقدسة وأن ما يحدث الآن يعيد إلي أذهاننا العصور
الوسطي ومحاكم التفتيش، لافتا إلي أن حرية الفن خط أحمر قامت من أجله ثورة
25 يناير، وأن وقفتهم اليوم للتضامن مع الفن كله، مضيفا "الأفلام التي
يتهمونها بازدراء الأديان شاهدها الشعب المتدين وصنع من أبطالها نجوما.
الفنان محمود ياسين قال: الفنان عادل أمام فنان كبير وله حجمه وجاهد طوال
عمره علي خشبة المسرح وله تاريخ طويل في السينما وأنا أري أن الحل في يد
الجماهير فنحن لا نقبل ما يحدث معه الآن وكلنا بجانبه. واستنكر أنه تتم
محاسبة إمام علي أعمال انتهت منذ فترة معتبراً أن ذلك شيء يدعو للخجل.
الفنان أحمد بدير فقال: أنا أري أنه لا يوجد أي اعتراض علي حكم صادر من
المحكمة ولكن هذه الأعمال عرضت والرقابة سمحت بها ولا يوجد أي اعتراض علي
ما عرض من قبل وهذا عمل فني حاصل علي موافقه الرقابة فلا يعقل أن ترفع فجأة
قضية بأثر رجعي. تاريخ فني الفنان سعيد صالح فقال: إزاي بيحاكموه بعد كل ده
دي أعمال حاصلة علي موافقة من الرقابة مؤكداً: كلنا مع الفنان الكبير عادل
إمام. من جانبه قال الفنان محمود الجندي: الفنان عادل أمام تاريخ وأنا لا
أري أنه يوجد لديه عمل قام فيه بازدراء الأديان أو بالإساءة للدين. الفنانة
إلهام شاهين فقالت: أنا أري أن هذا الحكم في أول درجة لأن فيه استئناف
ومعارضة ونقض وأنا متأكدة أنه في النهاية سوف يحصل علي البراءة وأنا واثقة
من القضاء المصري. أيدها في الرأي الفنان مصطفي فهمي حيث قال: الفنان عادل
إمام رمز للفن وأنا واثق في القضاء المصري مؤكداً: أن الثورة قامت من أجل
الحرية فأين حرية الإبداع. قالت الفنانة سهير المرشدي ان ما حدث مع عادل
إمام انتهاك لحرية الابداع والفن متساءلة لماذا محاكمته الآن ولماذا يحاكم
علي ما فعله من سنوات وهل هذا مؤشر علي المصير الذي سيناله كل من يمارس
الحرية في الإبداع ؟ وأضافت قائلة: رغم اختلافي مع إمام سياسيا وفنيا إلا
أنني مؤمنة بحرية الإبداع والفكر. الفنانة هالة فاخر فقالت: إنني أرفض أن
يحجروا علي حرية الإبداع وفنان بحجم عادل إمام هو الممثل الأول في مصر لو
هو حصل فيه كده هيعملوا فينا إحنا إيه وأكيد القضاء هيكون عادل. من جانبها
اعترضت الفنانة نهال عنبر اعتراضاً شديداً علي ما يحدث قائلة: عادل أمام
فنان كبير ورمز كبير للفن وفنان محترم قدم الكثير من القضايا المهمة مينفعش
تكون ديه النتيجة. حبس الرقيب بينما أكد الفنان الشاب عمرو واكد تضامنه مع
الزعيم ووجه سؤالاً للقاضي " لماذا لم تحبس رئيس جهاز الرقابة معاه أو
المنتج أو المخرج وأصحاب السينمات والتليفزيونات اللي عرضوا الفيلم؟" وردا
منه علي تعليقات بعض مغردي تويتر علي كون الفنان عادل إمام من منتقدي
الثورة المصرية وأنه أحد الفلول، دافع واكد عن الزعيم قائلا: " يا جماعة هو
مع الثورة أو ضد الثورة المهم ان أنا مع الثورة وعشان كده أطالب بالحق
وأعترض علي الباطل. أنا لا أدافع عن شخص. أنا أدافع عن الحق. آخرك مع أي
فنان هو إنك ما تتفرجش عليه. لا ليك حق تمنعه يشتغل ولا ليك حق تسجنه عشان
رأيه. هل نقد من يتاجر بالدين إزدراء؟ وماذا عن من يتاجر بالدين؟ نسيبه
يتاجر يعني؟". وقفة احتجاجية ومن جانبه،شارك الفنان فتحي عبدالوهاب في وقفة
احتجاجية مع فناني مصر أمام مكتب النائب العام تضامنا مع الفنان عادل إمام.
وتهكم عبدالوهاب قائلا : أن أحد أسباب اتهام الزعيم بازدراء الأديان كان
بسبب جملة شهيرة في العرض، " قاله انت عبد البصير واللا النصير رد سرحان
قاله عبد السفنكير هو ده من اسباب الحكم!" بينما انتقض الكاتب الشهير علاء
الأسواني حكم الحبس وأكد تضامنه مع الزعيم موضحا: " اختلفت سياسيا مع
الكبير عادل إمام لكني لا اختلف حول قيمته الفنية العظيمة. أتضامن معه
تماماً في المأساة التي يعيشها بسبب قضائنا الشامخ.. امسك فنان وبأسلوب
ساخر، علّقت الفنانة بشري: اللعبة بتقول امسك حرامي مش امسك فنان!!!!!!!
عشنا وشفنا بدل مانكرم الفنان علي مجمل عطائه وأعماله نحبسه... ونكرم اللي
ما يتكرم علي خيانته وإهماله.. وعجبي". عبّر أيضا المخرج الشاب أحمد
عبدالله مخرج فيلم ميكروفون والذي حصد العديد من الجوائز في مهرجانات
سينمائية محلية وعالمية، عن غضبه الشديد قائلا "الحكم ضد عادل إمام ترهيب
لكل فنان سيطلب منه عمل أي دور مختلف أو مغاير. صفعة لكل السينما الجادة
وان لم يكن عادل طرفا في هذه السينما". الفنان صلاح عبدالله، : "لابد أن
يتضامن كل فناني مصر مع الفنانين المعرضين للمحاكمة والسجن بسبب أعمال فنية
سابقة، ولابد أن يكون لكل نجوم الفن في شتي المجالات وقفة عقلانية سلمية
واضحة من خلال كل وسائل الإعلام، بعد تأييد الحكم علي عادل إمام، الموقف
أصبح خطيراً للغاية". سابقة خطيرة الفنانة التونسية هند صبري: "قانونياً لا
أفهم التهمة المنسوبة لعادل إمام، لا هو منتج ولا مؤلف ولا مخرج، ولا يملك
أي حقوق أدبية بصفته ممثلا، وليس مسئولا قانونا عن سيناريو لم يكتبه،
والرقابة آنذاك صرحت به.. يحاسب علي ماذا وبأي صفة؟ إنها سابقة خطيرة علي
الفن، وليس هناك مجال الآن لذم شخص عادل إمام وآرائه، والذي طاله سيطولك
فتكلم اليوم أو اسكت للأبد". المنتجة والفنانة إسعاد يونس :"بعد اللقاء
الرائع الذي تم بين ممثلي جبهة الإبداع وأعضاء لجنة الثقافة والإعلام
والسياحة بمجلس الشعب.. أتوقع أن يطبق الأعضاء الموقرون ما نادوا وتناجوا
به من احترام لحرية الإبداع، وينضمون لوقفة الفنانين ضد التعسف والترصد
بحرية الإبداع، والتي يتم ضربنا جميعا بها. وقال المخرج أمير رمسيس "الحكم
علي فنان بسبب عمل فني أيا كان الموقف اللي تبناه بيقول إننا قريبا ح نكون
في مرحلة حرق الكتب ومحاكم التفتيش، نحن نعيش العصور الوسطي في أوجها".
اختلاف فكري بينما قال المخرج محمد دياب "تأييد الحكم بسجن عادل إمام 3
شهور لازدرائه الإسلام سابقة خطيرة ومخيفة للتعامل مع الفنانين أيا كانت
توجهاتهم "مش مصدق"، عادل إمام أختلف معه فكرياً وسياسياً، ولكن تقييم عمل
فني لا يترك للقضاء، دي لازم تكون شغلة ناس عندها خلفية فنية، شخصيا اترفع
عليا قضية عشان فيلم 678 بيشجع البنات إنها تطعن الرجال، الفيلم رسالته ضد
العنف في النهاية، ولكن هل القاضي هيفهم مجمل الرسالة فنياً، مش بدافع
طبعاً عن الهجوم علي الإسلام، نحن نتحدث عن من الذي يقيم أنك ازدريت
الإسلام أم لا، هل القضاة يفهمون في الفن". بينما أكد الفنان سامح الصريطي،
وكيل أول نقابة الممثلين أن النقابة ستقف وراء الفنان عادل إمام ووراء كل
الفنانين والمبدعين ممن يقفون أمام القضاء في قضايا مماثلة لموقف الزعيم
عادل إمام، مضيفا أنه اندهش من تأييد الحكم بحبس الفنان عادل إمام 3 أشهر
بتهمة الإساءة للإسلام. من جانبه أكد المخرج مسعد فودة نقيب السينمائيين
وقوف نقابة المهن السينمائية الي جانب الفنان الكبير، مستنكرا تأييد الحكم
ضده بالحبس، حيث تم عرض نص السيناريو قبل تنفيذه علي الرقابة للمصنفات
الفنية، وكان يحق لها الرفض وقتها، ولفت مجلس إدارة نقابة السينمائيين إلي
أن الزعيم غير عضو بالنقابة، لكنها ستقف وراء كل مبدع. وأكد صفوت غطاس منتج
مسلسل "فرقة ناجي عطا لله" للزعيم عادل إمام، أن الحكم لن يؤثر تماما علي
تصوير المسلسل، موضحاً أن الزعيم متواجد حاليا بالإسكندرية لاستكمال تصوير
المشاهد الخارجية للمسلسل. مخطط لسحب البساط وقال السيناريست مدحت العدل
انه حرص علي التواجد في الوقفة التضامنية مع الزعيم عادل إمام، لكونه جزءاً
من منظومة المبدعين المصريين علي مدار التاريخ، ووصف السيناريست ما حدث
بأنه مخطط لسحب البساط من الثقافة المصرية وترهيب الفن المصري.وهدد مدحت
العدل بوقف التصوير في الاستديوهات في حال صدور حكم التنفيذ بالحبس ضد
الفنان. من جانبه قال المخرج رامي إمام إنه سيظل فخوراً بوالده حتي آخر يوم
في عمره، وسيظل مثله الأعلي حتي آخر نفس له، وسيظل دائماً كما تعود عليه،
جبل لا يهزه ريح، مشيراً إلي اعتزازه الكامل بوالده ومسيرته الفنية. ويؤكد
الفنان اشرف عبد الغفور نقيب الممثلين إن الحكم الصادر بحبس عادل إمام،
يشير إلي تشويه سمعة مصر في العالم أجمع، بعد أن كانت هي رائدة الفنون
والقبلة الأولي في الوطن العربي لأغلب الفنانين، وأنه في حالة تنفيذ الحكم
علي عادل إمام، أو إصدار أحكام تقيد حرية الفكر علي أي فنان آخر، سندعو
جميع العاملين بالحقل الفني لاعتصام مفتوح حتي يتم إطلاق حرية الفكر
والتعبير، وحتي لا تفرض علي الفن قيود باسم الدين. علي صعيد آخر، رفض
الفنان الكبير عادل امام أن يدلي بأي تصريحات إلا أن فريق الدفاع أكد
استئناف الحكم ضد موكلهما مستندين إلي حصول جميع الأعمال الفنية علي تراخيص
من الرقابة قبل عرضها. جبهة الإبداع تصعد الأزمة فيما أصدرت جبهة الإبداع
المصرية، بيانا بشأن الحكم علي الفنان عادل إمام بتهم مرسلة، حيث أكدت
الجبهة أنها تؤمن بأن الفن والدين لا يتعارضان، وأن الفنان عموماً والمصري
خصوصاً كان ولايزال جزءًا لا يتجزأ من ضمير الوطن، وأن الحكم علي الأعمال
الإبداعية يجب أن يتم من قبل أهل التخصص بعد أن تتم الإحاطة بكل مكوناتها.
كما أكدت الجبهة أن نزع أي جزء من مكونات الأعمال الفنية من سياقها والحكم
عليه منفرداً يعتبر إخلالاً بها وتعاملاً معها بمنطق "ولا تقربوا الصلاة"،
وأن حرية الفنان - اتفقنا أو اختلفنا معه سياسياً - تبقي الأصل الذي يجمعنا
ويوحدنا ويدفعنا لخوض معارك نزود فيها عن حق الفنان في أن يعبر، ولا يمكن
أن تكون وسائل مراجعة المبدع قمعية بأي شكل من الأشكال، كما نوهت الجبهة عن
احترامها الكامل للقضاء المصري الذي له كل التقدير والاحترام وأحكامه محل
نقاش من قبل أهل الاختصاص في دوائره المختصة. وقالت الجبهة في بيانها:
انطلاقاً مما نؤمن به فإن "جبهة الإبداع المصري" تري في حكم المحكمة
الصادر، بحبس الفنان عادل إمام بدعوي ازدرائه للأديان، خروجاً عن السياق
العام الذي تحياه الأوطان، واعتداء علي حريات كفلتها للإنسان كافة الشرائع
السماوية والدساتير الإنسانية. وتؤكد الجبهة علي كامل تضامنها مع الفنان
عادل إمام، معلنة توافق أعضائها في المسئولية عن التهم الموجهة إليه التي
لا نري فيها إلا تربصاً واجتزاءً لصرف أنظار المبدعين عن قضايا أمتهم
المصيرية. كما تؤكد الجبهة علي أنها عبر الزملاء القانونيين فيها ستعمل علي
تصعيد القضية قانونياً في الداخل والخارج، إضافة إلي أنها - الجبهة - بصدد
دراسة الموقف مع الفنان عادل إمام لتحديد الوسائل التي يتم فيها التعبير عن
التضامن معه حتي نضمن عدم تكرار هذه المواقف. نيويورك تايمز: انعكاس لعدم
اليقين السياسي. في حين علقت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية علي خبر إدانة
القضاء للفنان عادل إمام بتهمة الإساءة للإسلام، وصدور حكم بحبسه ثلاثة
أشهر.وقالت إن هذا الحكم أثار مزيدا من قلق الفنانين الليبراليين والمفكرين
الذين يشعرون بقلق بالفعل من تنامي قوة الإسلاميين في مصر بعد الإطاحة
بحسني مبارك، كما اعتبرته انعكاسا لحالة عدم اليقين السياسي في مصر بعد
الثورة.وأوضحت الصحيفة أن إمام سيستأنف ضد الحكم كما هو متوقع، وقالت إنه
علي الرغم من أن القوانين التي تجرم الإساءة للإسلام أو المسيحية موجودة في
الكتب منذ سنوات، إلا أن الإدانات في تلك القضايا كانت نادرة خاصة في نصوص
الأفلام التي تحظي بشعبية. ونقلت الصحيفة عن هبة مورايف، الباحثة بمنظمة
هيومان رايتس ووتش، قولها إن هذه القضية ما هي إلا واحدة للعديد من القضايا
الكثيرة المشابهة لها، معتبرة أن وجود الكثير من الإدانات أمر مفزع للغاية،
لو نُظر إليه علي أساس أنه أمر عادي. وأشارت الصحيفة إلي أن القضية الخاصة
بعادل إمام حدثت علي خلفية حالة عدم اليقين المتزايدة داخل الحكومة
المصرية، وتعهد حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي للإخوان المسلمين
باحترام الحرية الفنية، إلا أن بعض السلفيين، وهم معروفون بتجهمهم علي
الترفيه التجاري، حيث كان صاحب الدعوي علي عادل إمام محاميا سلفيا. وختمت
الصحيفة تقريرها بالقول إن ما زاد الأمر تعقيدا لإمام، أنه يعتبر صديقا
للرئيس المخلوع حسني مبارك.
جريدة القاهرة في
01/05/2012
مقعد بين الشاشتين
الفن المصري علي المحك.. صيد الممثلين بسنارة المتطرفين؟
بقلم : ماجدة موريس
هل كان المحامي الذي يطالب بحبس عادل إمام صادقا في دعواه حقا أم انه
وجد الكلام عن ازدراء الأديان أكثر تأثيرا من اتهام الفنان الكبير بتقديم
فيلم عن المحامين بأسلوب ساخر مثل "الأفوكاتو" الذي كتبه وأخرجه الفنان
رأفت الميهي وأثار ضجة عند عرضه عام 1983 والذي اتهم بسببه بإهانة
المحامين.. ثم عاد ليتهم بإهانة غيرهم من خلال مجموعة من الأفلام قدم فيها
عددا من الشخصيات التي تفهم التدين علي انه تكفير الآخرين مثل "الإرهاب"
للكاتب لينين الرملي والمخرج نادر جلال أو "الإرهاب والكباب" الذي قدم أقسي
نقد للمجتمع المصري والسياسات التي أوصلت المواطن إلي ازدواجية المعايير ثم
"طيور الظلام" الذي قدم الصراع بين هؤلاء الذين يعيشون حياتهم كما يعيشها
مجتمعهم وبين الذين خلعوا علي أنفسهم رداءا ينطق باسم الدين وكأنهم
اعتبرونه يخصهم وحدهم والمدهش هنا ان دور المحامي المتأسلم في الفيلم لم
يؤده عادل إمام وإنما رياض الخولي في دراما كتبها وحيد حامد ومن إخراج شريف
عرفة وانه بهذا المفهوم فإن هذه الأعمال السينمائية تدخل في إطار الإبداع
الفني الجماعي فالسينما أكثر فن يتضمن تخصصات جيش من العاملين والممثل هو
واحد منهم وكذلك المؤلف والمخرج حيث يخرج العمل إلينا بإرادة الجميع
وإبداعهم لعمل فني تمثيلي افتراضي يعبر عن وجهة نظر صناعع التي صاغها كاتب
القصة والسيناريو في إطار عالم فني متكامل يحيل إليه كل خبراته وتجاربه
وبالتالي لا يمكننا ان نأخذ سنارة لنصطاد من هذا العالم المفترض "أي فيلم"
هذه الشخصية أو تلك ونطابقها بالشخصيات الموجودة في ا لحياة ولا يمكن ان
نحاسبها أيضا حسابات الشخصيات الحقيقية ولهذا يدرك المحامون الذين رفعوا
القضايا علي عادل إمام وحده ثم أضافوا أسماء لينين الرملي ووحيد حامد وشريف
عرفة ومحمد فاضل انهم يريدون النيل من شخصيات شهيرة ولها شعبيتها من أجل
تحقيق شهرة وصيت وان الأثر رجعي من خلال أفلام قديمة ويعني تصفية حسابات
قديمة جهزها البعض وتركها علي أمل ان يستفيد منها يوما ما خاصة ان بعض هذه
الاتهامات قد رفعت في دعاوي سابقة أثناء عرض هذه الأعمال ويتذكر الكثيرون
غيري القضايا التي رفعت ضد فيلم "طيور الظلام" من القاهرة لدمنهور لأسوان
ضد عادل إمام وضد يسرا بطلته كما نتذكر أيضا ان قانون الحسبة الذي كان يسمح
بهذا النوع من السلوك من أي مواطن يري نفسه وصيا عن الشعب قد تم تعديله
ولكن فإن التعديل علي ما يبدو كان غير حاسم وإلا لما رفعت هذه القضايا
مجددا.. والتي تعني ان مصر في هذه المرحلة الانتقالية الصعبة التي يئن فيها
الناس من مشاكلهم اليومية الملحة كرغيف العيش وأنبوبة البوتاجاز ومياه
الشرب وغياب الأمن عليهم ان يقعوا أيضا تحت دوائر الترويج الثقافي من خلال
المطالبة بحبس الفنانين واصطياد بعض المشاهد والجمل من أفلامهم مهما طال
وقت إنتاجها لمحاسبتهم عليها وفق رؤي جديدة لبعض من المحسوبين علي التيارات
الدينية التي شاركت في صناعة الثورة مثل غيرها ثم خرج جزء من ممثليها
ليعلنوا انهم فوق الجميع الآن.
من بداية السينما
السؤال الآن.. وماذا بعد المطالبة بحبس عادل إمام وزملائه؟ والإجابة
هي انه إذا لم يحسم القضاء المصري قضية الحسبة فإننا سوف نواجه سيلا من
القضايا تواجه كل العاملين في صناعة الفن المصري فإذا بدأ الاتهام بأكبر
نجم في العالم العربي وليس مصر فقط فإن الآخرين لابد ان يخاف ويرتبك علي
الأقل البعض وليس الكل وهو ما يضرب الأعمال القادمة في الصميم لأن النفوس
المرتعشة لا تصنع عملا قويا فهل يتحول الفن المصري وصناعته المهمة والمؤثرة
إلي لقيط يبحث العاملون فيه عن الحماية طالما يتلقون الطعنات بلا حدود عن
الماضي وليس الحاضر فقط؟ وهل من الممكن ان نفاجأ غدا بمن يرفع قضايا ضد
يوسف وهبي وأنور وجدي ومحمود مرسي رحمهم الله وغيرهم بسبب مشاهد وجمل
تفوهوا بها داخل الأفلام؟ وهل نترك محاكم التفتيش تفتح من جديد عندنا بعد
أن تم إغلاقها في كل دول العالم واعتبارها عارا علي الإنسانية.
أين المرشحون من حماية الإبداع؟
السؤال الثاني.. موجه لهؤلاء المرشحين لرئاسة الجمهورية في مصر ولماذا
لم يتحدث واحد منهم عن حماية الإبداع والتراث الثقافي المصري لقد تم تكفير
نجيب محفوظ منذ شهور في أثناء انتخابات مجلس الشعب ولم يتحدث أحد منهم برغم
انهم كانوا يقدمون أنفسهم مبكرا للمواطنين الآن بعد الترشح الرسمي ما هي
علاقتهم بالإبداع وصناعة الثقافة في مصر وضماناتهم للحماية الوحيد الذي وضع
"صناعة السينما" ضمن برنامجه هو حمدين صباحي فهل يتعالي الآخرون عليها؟ وهل
نأمل خيرا في رئيس لا يدعم ثقافة وإبداع بلد مهم ومليء بالمبدعين مثل مصر؟
وهل علينا ان نتفاءل بهذه المصادفة الغريبة صدور مسودة قانون جديد للإذاعة
والتليفزيون من اللجان التشريعية لمجلس الشعب الذي تسيطر عليه الأحزاب
الدينية وصدور الحكم بحبس إمام وحكم آخر برفض ا لدعوي وهل يجوز ان يصدر حكم
وعكسه من محاكم مختلفة؟ وما الذي نتوقعه في الأيام المقبلة؟
magdamaurice1@yahoo.com
الجمهورية المصرية في
03/05/2012
ليل ونهار
كوبي وبيست!
بقلم :محمد صلاح الدين
* الناس كتيره ليه؟ هو انهاردة إيه؟ يوم الخميس كان بكرة كان بكرة.. يبقي
التلات كان إيه؟ يا خلق فين العمة؟ العمة راحت فين؟ عبدالسميع في مصر أم
الدنيا.. حلف ليبقي بيه!!
* عادل إمام قدم كل أفلامه التنويرية وهجومه علي الرجعية والإرهاب
وطيور الظلام في عهد مبارك.. وجاء العهد الجديد ليقيم له كراكونا لأنه لم
يبعث برسالة إلي الوالي ولم يتسول أمام الغول في المولد. وكان عنتر شايل
سيفه في وجه أفوكاتو الإنس والأجن!!!
* بالمناسبة حيثيات الحكم التي صدرت لإنصافه دروس رفيعة في حرية الرأي
ذكرتنا بما حدث مع طه حسين والعقاد في أيام الاحتلال.. النكتة بقي هي: كيف
تقوم بثورة وأيضاً يجيء الاحتلال؟!
* البرلمان سعيد قانوناً للفن.. وبعدها للإعلام ثم للصحافة إلخ..
قوانين القهر والاستبداد والطغيان ستعيد البلد للقرون الوسطي.. كما ستصبح
هي الإنجاز الوحيد لبرلمان الثورة!!
* القنوات الدينية وأكرر "الدينية" تستضيف السلفيين وهم يصرخون
ويولولون بقولهم: عايزين يعروا نسوانا وبناتنا.. أولا: هم مين دول اللي
عايزين "يعروا"؟ ثانياً: وفين هي دي النسوان اللي ما عندهاش شخصية
وواهمينكم أنهن جواري أو كراسي؟ دا في مصر إن شاء الله؟!
* فاروق حسني كان أكثر وزير يتهاجم في عصره.. ومع ذلك كانت مكتبة
الأسرة أداة للتنوير والمدنية.. وكانت المتاحف والمسارح والمهرجانات ولا
أروع ولا أحسن من كده.. الآن الرجعية والتخلف والظلام برضك ولا أروع!!
* الحكومة ومحافظ القاهرة ووزارات الآثار والثقافة والسياحة خايفين
يهدوا المبني المحترق بالكورنيش لتوسعة المتحف المصري الذي ضاق بما فيه
ليصبح متحفاً عالمياً بحق وحقيقي أحسن يتهموا بالتنوير وتحسين اقتصاد
البلد.. عايزينها شوادر ومراجيح!!
* حتي القوانين فيها "كوبي" و"بيست".. وفيها أيضاً "تيست"!!
* يقولون إن الحزب الوطني الجديد بدأ من الآن يجهز كروتاً تحمل اسم
"فخامة الرئيس محمد مرسي مبارك"!!
Salaheldin-g@hotmail.com
الجمهورية المصرية في
03/05/2012 |