حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

عادل إمام في مواجهة التشدد الديني ضد الفن

تهمة إزدراء الأديان خطوة لإزدراءات أخرى 

الفنانون العراقيون يتضامنون مع عادل امام في محنته 

عبدالجبار العتابي

أكد الفنانون العراقيون بشكل خاص والمثقفون بشكل عام تضامنهم مع الفنان عادل إمام في المحنة الجديدة التي يتعرض لها بعد أن أصدرت محكمة مصرية حكماً عليه بالسجن لثلاثة أشهر بتهمة إزدراء الاديان، قبل أن تعود محكمة أخرى وترفض الدعوى، علماً أن هناك قضايا اخرى مرفوعة ضده في نفس الإطار لم يفصل فيها بعد، وأشاروا الى ان هذه الخطوة التي بدأت بعادل امام ستتبعها خطوات اخرى تؤدي الى زيادة المشاكل في مصر لاسيما مع الطبقة المثقفة .

بغدادأعرب الفنانون العرافيون عن استنكارهم لسياسة الترهيب التي اعلنتها الاحزاب الاسلامية في مصر والتي ترفض الرأي الاخر ، مؤكدين ان ما حدث لإمام هو تدمير لكل ما حققه المصريون عبر تاريخهم الطويل ، وقتل لما طالب به الشباب المصري الذي انتفض مؤخراً لا سترداد حريته ، موضحين ان تهمة ازدراء الاديان التي نالت من امام هي الخطوة الاولى لتهم اخرى تتضمن ازدراءات عديدة تطال الفن والثقافة في مصر .

فقد قال الفنان حمودي الحارثي : اعتقد ان الحكم الذي صدر ضد فنان الشعب المصري بل فنان العرب جميعا عادل امام الفنان الذي اصبح اسمه على كل لسان من صعيد مصر الى الوجه البحري ، لا اعرف كيف سمح القضاء ان يصدر عقوبة بحق هذا الرجل لانه عبر عن رأيه أو قدم عملاً فنياً انتقد فيه السلبيات ، ومهما يكن ما قدمه هذا الفنان فيجب ان يحترم وان يدافع عنه الفنانون لان هذا الحكم ليس ضد عادل امام بل ضد كل فنان مصري قدم فناً جميلاً اسعد به الجمهور ، كيف تسمح هذه المحكمة اصدار هذا القرار المجحف ؟ الذي ان دل على شيء فأنه يدل على انه خطوة الى الوراء في مصر ، فكل ما بنته مصر من زمن الفراعنة ومروراً بالاسلام الى زمن السادات، وحسني مبارك سيكون في خطر ، فهناك على الدوام هامش كبير من الحرية، فكيف يسمح الشعب المصري الذي تظاهر لنيل حريته ان تكمم الافواه وتصادر الاراء ، أليس الربيع العربي المصري كان لاسقاط الدكتاتورية والتسلط والبحث عن الحرية ، انا اتمنى ان يتظاهر الشعب المصري ضد الحكم الصادر ضد عادل امام لانه ليس مجرماً بل انه كان فناناً حراً تناول مشاكل الشعب ، فالفن هو مرآة الحياة والفن هو للانسانية وعادل امام احد صفوة الفن فيجب ان يحترم هذا الرجل ويجب ان تقدم المحكمة اعتذاراً للفنان كي يستطيع ان يغرد مجدداً.

عودة الى عصور محاكم التفتيش

أما الكاتب والروائي أحمد سعداوي فقال : ادانة الفنان الكبير عادل امام واتهامه بازدراء الدين الاسلامي في اعماله الفنية هو اخر ما كان يتوقعه المراقب من نتائج لثورة نادت بالحرية والديمقراطية وحقوق الانسان، وهي عودة الى عصور محاكم التفتيش، حيث يتحول (الرأي) الى تهمة، وتتحول القراءات المختلفة للظاهرة الدينية وانعكاساتها الاجتماعية والسياسية الى جرائم، وهذا كله يصب في صالح وجهة نظر محددة ترفض النقاش وترهب الآخرين بسيف القانون مرة وبالاعتداء على النفس والجسد كما حصل مع فرج فودة قبلها، ونجيب محفوظ، واخرين في مصر، ويحصل كثيراً في بقاع اخرى من عالمنا العربي المبتلى بالتطرف الديني.

وأضاف : قضاء عادل امام ثلاثة اشهر وراء قضبان السجن كضريبة على أعماله الفنية ربما هو شرف في هذا الزمن البائس، ولكن الرسالة الابعد تتخطى الحكم على هذا الفنان لتضع حدوداً من الارهاب والتخويف امام الفن والثقافة بقطاعاتها المختلفة، واذا رضخ الفنانون والمثقفون لهذه الوسائل والاساليب المنافية لروح الحرية والديمقراطية، فهذا يعني (البشارة) بعصر مظلم جديد في قلب العالم العربي.

محاولة ستأتي بنتائج عكسية ضد التيار الإسلامي

وقال الفنان راسم منصور : هذه محاولة لجس النبض من قبل الإسلاميين في مصر وإبتدأت بنجم كبير مثل عادل امام لايصال رسالة للشارع المصري قبل الوسط الفني  ولكنها محاولة بكل تأكيد ستأتي بنتائج عكسية بسبب رصانة الوسط الثقافي والفني المصري المصريون شعب يحترم مبدعيه.. وعادل امام بعد هذا الحكم او بعد هذه القضية عاد الى الواجهة بقوة كبيرة .. فجميع المؤسسات والمنظمات والقطاعات الفنية والثقافية في مصر ساندته وبقوة بأختصار الشعب المصري يعرف قيمة ومعنى ان تكون فناناً، الثقافة والفنون جزء من تأسيس المجتمع المصري .. انهم يعتبرون الفنان اعلى قيمة من السلطة وهذا مالم ينتبه له الأسلامييون في مصر ، انا اعتقد ان عادل امام بالنسبة للمصريين جميعا قيمة عليا ، لهذا لن تؤثر عليه هكذا قضية.. انت تتحدث عن بلد فيه اكثر من مائتي دار عرض سينمائي في العاصمة فقط والاف دور العرض في مختلف المحافظات، انت تتحدث عن بلد يحلم رب الاسرة فيه ان يكون ابنه او بنته فناناً سواء ممثل او مخرج ، انت تتحدث عن مجتمع يعتقد ان السينما جزء من سلوكه الاجتماعي والسينما في مصر تاريخها يضاهي تاريخ الدول العربية وتأسيسها جميعاً ، والأسلاميون بسبب تخلفهم الحضاري منحوا عادل امام شعبية اكبر مما كان عليها قبل الثورة لكن من الناحية الإعلامية اثرت هذه القضية على شعبية الأسلامين واحزابهم داخل المجتمع المصري بدليل ان الاخوان المسلمين خسروا انتخابات الجامعات في القاهرة وانتخابات الاتحادات ، فالتيار الليبرالي في مصر استثمر القضية وهاهو يحقق جزء مما فقده بعد الثورة ، لقد رد الفنانون المسرحيون والسينمائيون المصريون على القضية بأساليب حضارية كبيرة فقد كرم مهرجان المسرح العالمي في  اكاديمية الفنون الجميلة عادل امام وكرمه عدد من المؤسسات الفنية كنوع من الرد والتضامن معه وكأشارة الى رفض محاكمة الابداع ..... فالقضية مختلفة في مصر.

الحكم صدمة لكل الشعوب التواقة الى الحرية

اما الكاتب والصحفي جمال المظفر فقال :يمثل الحكم الذي صدر ضد عادل امام مؤخراً والذي يقضي بسجنه لمدة ثلاثة اشهر صدمة كبيرة لكل الشعوب التواقة الى الحرية ، فبدلا من اتجاه الشعوب الى الحرية بعد التخلص من الانظمة الدكتاتوريه وقعت في شرك التيارات الدينية المتطرفة التي تريد ان تخضع كل شئ الى نظام الفتوى والرجوع الى عصر ماقبل النهضة ، والمشكلة الكبرى ان القضاء بات يحكم على من يتهم بالنقد الى التنظيمات الدينية بأثر رجعي ، وهو ماحصل لعادل امام ..

واضاف: الثورات العربية انتجت خريفاً لاربيعا ًيمثل شرعنة الفتاوى واستعلائها على السلطات الثلاث وبذلك ستبقى تلك السلطات ضعيفة امام رجال الدين وفتاواهم ، وستصبح الشعوب اسيرة الشرعنة الدينيه لاسلطة القضاء ..، مع الربيع العربي ستتراجع الحريات وستصادر ، يمنع كل شئ لايناسب مفاهيم الاسلام ، ربما يحرم الجمع بين الجنسين ولبس البنطلونات والماكياج وقيادة المرأة للسيارة وغيرها من الفتاوى الفنطازية ، التيارات الدينية صادرت الثورات العربية تحت باب المظلومية وكأن لااحد ظلم في زمن تلك الانظمة غير التيارات الاسلامية بينما الكثير من المعارضين كانوا من العلمانيين  .

بداية ساذجة للإسلاميين في التعامل مع الفن والثقافة 

وقال المخرج قاسم زيدان : اعتقد ان الاسلاميين عندما جاءوا للحكم في مصر بهذا الفعل فأنهم بدأوا بداية ساذجة في التعامل مع الفن والثقافة بل بالتعامل مع الحياة المصرية ، فالمشروع الحديث في مصر يجب ان يقوم على بناء دولة حديثة بعيدة عن الدكتاتورية ، دولة فيها تسامح بين الاديان ، دولة قائمة على رفض العنف، لذلك اعتقد عندما تعرض الاسلاميين لمحور الثقافة في بداية وصولهم للحكم سيحدثون شرخاً كبيراً بينهم وبين الناس ، سواء على مستوى مصر او الوطن العربي، وبالتأكيد سيلاقي هذا القرار معارضة كبيرة سواء في مصر من النخبة المثقفة او النخبة السياسية ، واعتقد ان هذا سيخلق مشاكل كثيرة داخل المجتمع المصري ، الان بدأوا بعادل امام ومستقبلا سيذهبون الى مفاصل الحياة المصرية التي نعرفها جميعا ، هناك حياة مصرية قائمة على الليبرالية وعلى الانفتاح ، مصر لايمكن ان تكون الا بثقافة الانفتاح ، ان تأتي مجموعة حاكمة وتحارب هذا الانفتاح فبالتأكيد ستموت مصر ، ستموت الثقافة فيها ويموت الفن ويموت الشعر والغناء ، اعتقد ان هذا الفعل ستتبعه افعال كثيرة ليست مع المثقفين وانما تدخل في صلب الحياة المصرية التي تمتلك خصوصية كبيرة .

واضاف : لا يمكن ان نستوعب مصر بدون الغناء ، وبدون الرقص والسينما وبدون الانفتاح على الثقافات العديدة ، الخطاب الديني وتحديداً المتطرف اعتقد ان هذا الحكم ضد امام هي بداية موته في المنطقة العربية وفي مصر تحديداً لان الفعل الذي تم فعل ساذج لا يستند الى ابسط معايير الحرية او حرية الرأي وسيخلق اشكالات كثيرة للنخبة السياسية الموجودة حالياً، وانا كمثقف عراقي ادين هذا الفعل ونتمنى ان نقف ضده بشكل او اخر سواء في مصر او العراق ، فالثقافة لا تقوم الا بالحرية والا ان تكون لها اجنحة دائمة الطيران وخلاف ذلك سيحصل رد فعل شعبي معارض .

هذه تصرفات مرفوضة في أي بلد عربي

وقال الفنان اسعد مشاي : اعتقد ان الطريقة التي اتخذت مع عادل امام طريقة غير صحيحة واتمنى على من اصدر الحكم ان يفحص القضية بشكل دقيق ويتراجع عنه لانه يسيء الى مصر والى مثقفي وفناني مصر ، اعتقد ان ما قدمه عادل امام هي وجهات نظر وان كنت لا اعتقد ان من اصدر الحكم كان صائبا ، ثم انهم يسمون النظام السابق دكتاتوريا ، ولكنها كانت تنصف المثقف حين كانت للفنان ان يقول رأيه ومعنى هذا انني سأنتمي لهكذا دكتاتورية ، عادل امام قدم نقدا للسلوكيات الخاطئة وانتقد بعض الحالات وكان يقف ضد المشهد الدموي والعنيف وهذا هو واجب الفنان .

واضاف : اننا نرفض هذه التصرفات في اي بلد عربي كانت ، وليست في مصر التي عرفناها بفنها وبمطربيها العمالقة ، عرفنا مصر بالمشهد الثقافي وليس السياسي ، نحن ضد قرار الحكم واتمنى من المحكمة ان تتراجع واعتقد ان ما بعد عادل امام ستحدث مطبات قوية ، وانا كعراقي مستعد ان اخرج بتظاهرات مع زملائي العراقي تضامنا مع الاخ عادل امام .

إيلاف في

29/04/2012

 

بعد إعلانه عن بدء كتابة الجزء الثاني من مسلسل الجماعة 

وحيد حامد يتحدى الدعوى القضائية ضده "بطيور الظلام 2

أحمد عدلي 

يبدو ان السيناريست وحيد حامد لن يجد طريقاً للرد على الدعوى القضائية التي اتهمته بازدراء الاديان سوى بالكتابة، حيث يواصل كتابة الجزء الثاني من مسلسل "الجماعة" والجزء الثاني من فيلم "طيور الظلام".

القاهرةيواجه السيناريست وحيد حامد الدعوى القضائية التي اقامها ضده عدد من المحامين الاسلاميين بتهمة ازدراء الاديان في عدد من اعماله، بالمضي في نهجه وكتابة أجزاء جديدة من الأعمال التي أثارت حفيظة بعض المتطرفين غير مهتم بهذه الدعاوى.

حامد يباشر كتابة الجزء الثاني من مسلسل "الجماعه" الذي لم يتحدد موعد بدء تصويره حتى الان، لافتاً الى ان الإحتجاجات والدعاوى لن تؤثر على طريقة تناوله لجماعة الاخوان، فيما قرر بالاتفاق مع المخرج شريف عرفه على تقديم جزء ثاني من فيلم طيور الظلام والذي قدم جزئه الاول قبل نحو عقدين.

ويلتقي مع المخرج شريف عرفه للاتفاق على تفاصيل الجزء الثاني الذي سيتناول الواقع الذي يعيشه المجتمع المصري في الفترة الراهنة، مع ترشيح نفس ابطال العمل الرئيسيين حتى الان، خاصة وان جميعهم لازالوا على قيد الحياة ابرزهم عادل إمام، يسرا، رياض الخولي، جميل راتب.

إيلاف في

29/04/2012

 

حالة غضب عارمة تندد بالحكم الصادر ضد «الزعيم»

الفنانون المصريون يرفضون حبس عادل إمام

القاهرة - حسن أحمد 

عبر الفنانون والمبدعون المصريون عن غضبهم من الحكم الصادر ضد الفنان الكبير عادل إمام بالحبس ثلاثة شهور بتهمة ازدراء الدين الإسلامي في أعماله وذلك في الدعوى التي أقامها ضده أحد المحامين، مؤكدين أن مثل هذه الأحكام بمنزلة عودة لعصور الظلام ومصادرة حق المبدعين في نقد الواقع.

وقال الفنان الكبير عزت العلايلي : هذا الحكم يعيدينا سنوات طويلة للوراء ويذكرنا بمحاكم التفتيش التي كانت موجودة في العصور الوسطى ، فليس من المقبول التفتيش في ضمائر المبدعين وهل يقصدون الإساءة للدين أم نقد الواقع ، خاصة أن رجل الدين جزء من الواقع .

وأضاف: حتى لو وجه الفنان أو المبدع سهام النقد نحو رجال الدين فإن هذا لا يعد إساءة للدين، فرجل الدين لا يمثل إلا نفسه ورجال الدين منهم من هو فوق مستوى الشبهات ومنهم أيضا من تحيط به علامات الاستفهام.

وأكد العلايلي أن الفنانين والمبدعين المصريين يتعرضون لحرب شرسة من جانب المنتمين للتيارات الإسلامية المتشددة رغم أن مصر طوال تاريخها لم تعرف التعصب، مشددا على ضرورة تكاتف جموع الفنانين في مواجهة مثل هذه الحروب التي تحاول النيل منهم لأن الحكم صدر اليوم عن عادل إمام ولا أحد يعرف من الضحية القادمة.

واتفقت إلهام شاهين في الرأي مع الفنان عزت العلايلي، مطالبة بضرورة وقوف الفنانين يدا واحدة في وجه من أسمتهم بقوى التيار الديني المتشدد.

وقالت إلهام: لا نقبل أن يفتش أحد في ضمائر الفنانين والمبدعين بدعوى حماية الدين الإسلامي، فمن الذي نصب مثل هؤلاء الأشخاص كحماة للدين؟، فالأزهر الشريف هو الجهة الوحيدة التي نوافق على تدخلها في الأعمال الفنية في حدود المسموح وبما لا يعد تقييدا لحرية المبدع والفنان في طرح أفكاره والتعبير عن مشاكل المجتمع .

وأضافت : للأسف هناك بعض الأشخاص الذين يبحثون عن الشهرة من خلال رفع دعاوى قضائية ضد بعض الفنانين والمبدعين ولا يدركون عواقب ما يفعلونه .

وكشف السيناريست سيد فؤاد أحد أعضاء جبهة الدفاع عن حرية الإبداع عن تنظيم الجبهة عدة وقفات احتجاجية بسبب محاولات بعض تيارات الإسلام السياسي تقييد حرية المبدعين والنيل من رموز الإبداع والفن المصري .

وقال فؤاد: بالأمس القريب وصف أحد رموز التيار السلفي بمدينة الإسكندرية روايات الأديب المصري العالمي الراحل نجيب محفوظ بأنها تحرض على الفسق والفجور وحاليا يواجه نجم بحجم عادل إمام شبح السجن بتهمة ازدراء الدين الإسلامي ، ونحن لا نعقب على أحكام القضاء لكننا نرفض أن يصاب المبدع المصري بـ «الخرس» وأن تكمم الأفواه، فالشعب الذي قام بثورة عظيمة لإسقاط نظام سياسي فاسد لن يقبل أن تكمم أفواه مبدعيه .

وأبدى المخرج مجدي أحمد علي رئيس المركز القومي للسينما قلقه مما يحدث، مشيرا إلى أن الحكم بالسجن على عادل إمام بمنزلة جرس إنذار في ظل تنامي وصعود تيارات دينية متشددة .

وقال مجدي : الصراع بين التيارات المتشددة ورموز الفن والإبداع ليس جديدا ولكنه يعود إلى سنوات طويلة مضت وكثير من المبدعين المصريين واجهوا أحكاما بالسجن في بعض الأحيان ومصادرة أعمالهم في أحيان أخرى، فسبق أنت تعرض المخرج الكبير لأزمة كبيرة عند عرض فيلم «المهاجر» الذي كاد يتعرض للمصادرة ، كما تعرض المخرج الكبير رأفت الميهي لشبح السجن أيضا بسبب فيلم «للحب قصة أخيرة»، وكأن قدر المبدعين المصريين أن يقفوا باستمرار في وجه التيارات المتشددة .

وأشارت الفنانة تيسير فهمي إلى أن مثل هذه القضايا المفتعلة لن تنال من عزيمة الفنانين المصريين، مؤكدة أنهم سيظلوا يحملون راية الفكر والإبداع والتنوير في المجتمع.

وقالت تيسير: للأسف يأتي مثل هذا الحكم في وقت نحلم فيه بالحرية التي حرمنا منها سنوات طويلة بسبب نظام سياسي فاسد ، ونثق في أن يتم إلغاء الحكم في درجات التقاضي الأعلى، لأنه لا يجوز الحكم على فنان بالحبس لمجرد أنه قدم أعمالا فنية تنتقد بعض المواقف السلبية لرجال الدين أو من يتظاهرون بأنهم يتحدثون باسم الإسلام .

النهار الكويتية في

29/04/2012

 

«طيور الظلام 2» لمواجهة محاولات القمع

الفنانون: دعوة للوحدة دفاعاً عن عادل إمام 

أجمع عدد من الفنانين على ضرورة توحدهم دفاعاً عن الفنان عادل إمام، الذي يواجه حكماً بالسجن ثلاث سنوات، بتهمة ازدراء الأديان. وذلك في مؤتمر صحافي عقدته أمس الأول نقابة الممثلين في مقرها. بحضور النقيب أشرف عبد الغفور، والفنان محمود عبد العزيز ويسرا وإلهام شاهين، ووكيل نقابة الممثلين سامح الصريطي، والسينارست تامر حبيب وسامي مغاوري، وآخرين.

واعتبر الفنان خالد الصاوي أن هذا المؤتمر ليس للدفاع عن عادل إمام فقط، وإنما للدفاع عن حرية الإبداع. وطرح تساؤلات أبرزها: هل مشكلة الفنانين اليوم هي مع التيار الإسلامي أم مع الدولة القمعية؟ وطالب بضرورة تشكيل جبهة للدفاع عن كل أنواع الفنون، وتكاتف كل النقابات الفنية في ما بينها.

وقال الصاوي «إن ما حدث للفنان عادل إمام ما هو إلا محاولة رخيصة لهدم الفن. وسنتصدى لكل شخص يحاول أن يهدم فننا، ويحجر على إبداعنا، فالفنان لن يعود كالسلعة مثلما كان في عهد النظام السابق».

وقال نقيب الممثلين الفنان أشرف عبد الغفور: «لا نزال نجد هجمة عنيفة على الفن من قبل وسائل الإعلام المختلفة، بالإضافة إلى الهجمة التي طالتنا أخيراً من بعض المحامين الذين يسعون إلى الشهرة السريعة».

وتساءلت الفنانة يسرا: «هل يجدي أن يُهدم هرم في مصر، فعادل إمام هو الهرم الرابع وقيمة فنية كبيرة أعطى للفن الكثير، فهل ذلك يكون جزاءه في النهاية؟»، لافتة إلى أنه ليس من حق أي تيار ديني تكفير الفن، وتساءلت هل من الدين أن نكفر بعضنا؟

وبدورها تساءلت الهام شاهين: هل من المعقول أن تصبح المحاكم هي جهة الاختصاص للحكم على حرية الإبداع، ولدينا وزارة الثقافة المسؤولة عن الأعمال المعروضة؟ وقالت إن «المسألة بدأت بالكاتب الكبير نجيب محفوظ، ثم الفنان عادل إمام، ولا نعلم من الذي ستطاله القضايا في ما بعد».

وأشار الفنان محمود عبد العزيز الى أنه حزين لما يحدث، وأن الفن لا ينقل إلا أحاسيس الشارع إلى الشاشة، وشدد على ضرورة التكاتف لمواجهة الحد من حرية الإبداع.

الى ذلك، وفي تحدٍ واضح لمحاولات بعض الإسلاميين فرض قيود على حرية الإبداع والفنانين، قرر المخرج شريف عرفة والسيناريست وحيد حامد والفنان عادل إمام، التحضير للجزء الثاني من «طيور الظلام»، بعد نحو 19 عاماً على عرض الجزء الأول، الذي انتقد الفساد والصفقات السياسية التي عقدتها بعض التيارات الدينية مع الحزب الحاكم.

وقال المخرج شريف عرفة لـصحيفة «الشروق» إنه بدأ هو والسيناريست وحيد حامد جلسات عمل جادة منذ الخميس الماضي لتنفيذ الجزء الثاني من الفيلم، مضيفاً: «سنضع في الحسبان تطورات الأحداث في مصر، وهي التي ستشكل مشهد نهاية الفيلم».

السفير اللبنانية في

30/04/2012

 

"طيور الظلام 2" يكشف الأوضاع السياسية في مصر

عادل إمام أكد أن جمهوره أنصفه على مدار مشواره الفني ولم يتخلَّ عنه في محنته الأخيرة

القاهرة - وليد عزت 

قرر عادل إمام عمل جزء ثانٍ لفيلم "طيور الظلام" الذي قدمه منذ ما يقرب من 20 عاماً من خلال عمل سينمائي جديد, والذي يكشف من خلاله الفساد السياسي في مصر, وجاءت فكرة مناقشة الأحداث الدائرة في مصر حالياً بعد الأزمة التي تعرض لها الفنان المصري, والتي تعتبر من أكبر الأزمات التي أحدثت ضجة كبيرة بالأوساط الفنية في الوطن العربي ومصر.

وأكد الفنان عادل إمام أنه لن يتوقف عن الإبداع ولن يخضع أمام من تسببوا في صدور حكم ضده بالسجن 3 شهور بتهمة ازدراء الأديان, لافتاً إلى أنه لن يهتز ولن يتأثر وأن ما حدث له زاده صلابة وقوة وإصراراً على أن يكشف كل نقاط السواء التي يعاني منها المصري, مشدداً على أنه سيكشف النقاب عن "طيور الظلام" التي تسعى للأخذ بمصر إلى مصير مجهول, وإلى حافة الهاوية في ظل التخبّط وعدم الاستقرار الذي يعيشه البلد حالياً.

وقد بدأ الكاتب وحيد حامد فعلياً في كتابة فيلم "طيور الظلام 2", الذي سيعرض من خلاله كل ما شاهدته مصر منذ بداية اندلاع ثورة 25 يناير وما أثمرته الثورة حتى الآن, ومن المقرر أن يخرج الفيلم المخرج شريف عرفة، ولم يتم الاستقرار على باقي الأبطال بعد أن كان من المتوقع أن يشارك نجوم الجزء الأول من فيلم "طيور الظلام" وعلى رأسهم يسرا, ورياض الخولي, وأحمد راتب.

إنصاف الرأي العام المصري

هذا وقد أعرب الفنان عادل إمام عن بالغ سعادته برد فعل الرأي العام المصري الذي كان خير منصف له, ولم يتخلَّ عنه في محنته, مؤكداً أن جمهوره لم يخذله يوماً, فقد كان خلف نجوميته منذ بداية حياته وعلى مدار مشواره الفني, وها هو الآن يقف في ظهره ليحميه من أي تعصب فكري أو تشدد ديني, لأنه الوحيد الذي شعر بالمعاناة الحقيقية ولمس بعمق القضايا التي ناقشها إمام في أعماله.

يُذكر أن الحكم الذي صدر ضد الفنان المصري عادل إمام أخيراً كان بمثابة صدمة في الوسط الفني المصري, بعدما أعرب أكبر وأهم نجوم مصر عن استيائهم الشديد مما حدث لزميل مهنتهم، مؤكدين أن عادل إمام يعتبر رمزاً للفن المصري وتعد أعماله بصمة في تاريخ السينما المصرية, وما حدث بمثابة جرس إنذار لسلسلة من الأحكام سوف تأتي لكل المبدعين وضد كل من يحاول أن يبدع في مجاله, لافتين إلى أن خلف ما يحدث الآن أشخاص يستخدمون الدين ضد كل ما لا يأتي على هواهم أو يختلف معهم في أي مجال وليس فقط التمثيل.

العربية نت في

30/04/2012

 

٤ يوليو أولي جلسات استئناف عادل إمام علي حكم حبسه ثلاثة أشهر

كتب محمد سعد:

تنظر محكمة مستأنف الهرم بجلسة الاربعاء ٤ يوليو المقبل اولي جلسات الاستئناف المقدم من الفنان عادل امام علي الحكم الصادر ضده من محكمة جنح الهرم بحبسه ٣ اشهر مع الشغل بتهمة ازدراء الاديان بـ »الاساءة الي الاسلام« في اكثر من عمل سينمائي ومسرحي من بينها »حسن ومرقص وعمارة يعقوبيان والواد محروس بتاع الوزير ومرجان احمد مرجان وطيور الظلام والارهاب والكباب والارهابي ومسرحيتا الزعيم وشاهد ما شفش حاجة«.

كان صفوت حسين محامي الفنان عادل امام تقدم بطلب لاستئناف الحكم الصادر بحبس موكله بتهمة ازدراء الاديان في الاعمال الفنية صباح امس وذلك نظرا لان الاعمال الفنية التي كان يقوم بها جميعها حاصلة علي تراخيص من الرقابة ودفع بعدم قبول الدعوي لانتفاء الضرر المباشر علي المدعي بالحق المدني.

وكانت محكمة جنح الهرم برئاسة المستشار محمد عبدالعاطي قد ايدت الحكم الغيابي الصادر بحبس عادل امام ٣ شهور وكفالة ٠٠١ جنيه في جلسة المعارضة.

الأخبار المصرية في

30/04/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)