لم نعبر بعد من عنق الزجاجة إلى مرحلة استيعاب الفرق بين الإبداع
والتجاوز، فرغم رفض الدعوى القضائية الثانية المقامة ضد المبدعين وحيد
حامد، شريف عرفة ولينين الرملي، ومحمد فاضل بتهمة ازدراء الأديان إلا أننا
قاب قوسين أو أدنى من اشتعال الموقف ثانية، فالنار مازالت تحت الرماد في
حاجة قليلاً الى هوى البعض في الحصول على الشهرة أو عدم تقدير الظروف التي
تمر بها البلد الآن والتي تحتاج الى تضافر كل الجهود من أجل النهوض، ثم
يجىء وقت الاختلاف وتبادل الآراء ووضع الخطوط الحمراء التي يضعها كل ضمير
مثقف أمام عينيه حتى لا تكون هناك فتنة تأتي على كل الأخضر واليابس، وخاصة
أن الحكم الصادر ضد «عادل إمام» هناك اعمال عديدة مرشحة للحصول عليه إذا تم
التفاعل معها من منطلق أو رأي الشخصية في أي عمل درامي هي رأي شخصي
لمبدعيها، والقائمة طويلة والتهم سابقة التجهيز على رأسها الاساءة للاسلام
وازدراء الاديان.. إننا مازلنا في مرحلة الخطر ونرجو ألا نعبر إليه.
*
يرى الناقد مصطفى درويش أن السلفيين أرادوا جعل عادل امام عبرة
لمن لا يعتبر، فهو بداية الخيط في مشوار قتل الابداع في مصر، فهم يسيرون
بمنطق «اضرب المربوط يخاف السايب» وهو تهديد واضح لكل المبدعين في مصر في
عدم التفكير في تقديم أي عمل به فكرة واملاء أوامر واضحة للرقابة أن تأخذ
حذرها وترفض كل الأعمال التي تتحدث عن أي ديانة والأمر لن يتوقف عند ازدراء
الاديان فقط، فنراهم يطالبون بمنع الأعمال التي تتناول قضايا الجنس
والمشاهد العاطفية بحجة أنها مشاهد اباحية وبذلك ننتظر في أيام قادمة، منع
كل أفلام نادية الجندي بحجة أنها تدعو للاثارة وهي تمهيد لآخر أسوأ وهو
الأثر الرجعي على كل افلام السينما لأنه لم يقدم فيلم واحد في السينما
المصرية إلا ويتناول قصة رومانسية إلا ماقد ندر، فهم بدأوا بالدين على أساس
أن الشعب المصري شعب متدين بطبعه، وأنا انتظر خلال أيام دعاوى قضايا على
فريق فيلم «قنديل أم هاشم» وحبس خالد يوسف باعتبار ما سيكون من تقديمه
لرواية «أولاد حارتنا» لنجيب محفوظ فأصبح قانونا يفصل علينا بأثر رجعي وأثر
مستقبلي، ومن المؤكد أنهم سيجمعون كل الافلام ويتهمونها بأنها تسخر من
القيم والتقاليد والعادات وتهدر الأعراف ويحاكمون اصحابها وانتظر دخول
الرقباء الى قفص الاتهام وهذا لن يحدث فقط في السينما لكن في كل شىء،
واعتقد أن ما حدث مع عادل امام سببه أنه رائد في تقديم أعمال ضد الارهاب
وهو تخويف لكافة الفنانين الذين يسعون لكشف الارهاب على أساس أن أصحاب هذه
الدعوات هم أنفسهم الارهابيون الذين يخافون من كشفهم.
*
وقال الناقد الشناوي إن هذه القضايا ليست جديدة في الوسط الفني
وهو ما حدث في فيلم «الأفوكاتو» عام 1982 عندما حررت محاضر كثيرة ضد عادل
امام من مرتضى منصور والمحامين واضطر لعمل اعتذار في كافة الصحف لاسترضائه
وكان الحكم قد وصل 3 أشهر أيضاً، وكثير من القضايا كانت تحرر ضد الافلام في
الوقت الماضي لكن الجديد هذا المرة أن التيار الذي حرر تلك القضايا هو نفسه
التيار الحاكم الذي استولى على مجلسي الشعب والشورى ومن المحتمل أن يحصل
على الرئاسة أي أن الشكل السياسي يمثل كل تلك القضايا ويجعلها تثير الرعب
لدى المبدعين خاصة مع وجود تشريعات قانونية تحمي الفن فأنا أخاف من تجريم
الفن والأزمة أن المجتمع المصري من الممكن ألا يكون مدركاً لأهمية الدفاع
عن حرية الابداع، وإذا ظل الشارع المصري على تصوراته أن حرية الابداع هي
الجنس والمشاهد الاباحية فقط ستنتهي القضية الى شكل مختلف ولن يشعر بها
الجمهور ومن طلب منع عرض فيلم «أبي فوق الشجرة» وروايات نجيب محفوظ وتكفيره
فلننتظر منهم أي شىء وأعتقد أن نجومية عادل امام كان لها أثر كبير في شهرة
هذه القضية، لذلك أنا قلق على مستقبل الابداع في مصر ومن المتوقع أن يكون
القادم أسوأ.
*
اعتبر الناقد رفيق الصبان أن ما يحدث هو فيلم هزلي مشوق
لهيتشكوك ننتظر نهايته، وفيلم رعب لكل أنصار حرية الابداع في مصر، وقال:
أنا انتظر الحكم على في قضية مشابهة بسبب سيناريو فيلم «الاخوة الأعداء»
المأخوذ عن قصة تشايكوفسكي فأنا قدمت شخصية الملحد وكانت أقرب الشخصيات الى
قلب الجمهور، وقدمها نور الشريف وفي نهاية الفيلم يؤمن أن هناك عدالة إلهية
فهنا سيعتبرونني كافراً، المبدع هنا كيف يمكنه أن يعيش في ظل مجتمع يترك
المؤلف والمخرج ويبحث عن الممثل، فهذا دليل واضح على كبت حرية الابداع،
وإذا تم تطبيق هذه القوانين وانصاع القضاء لهذه الأحكام فإن كل الممثلين
الذين قدموا غادة الكاميليا مثلاً سيتم حبسهم، فالحرية هي أن يتركونا نكتب
الرأي ويناقشونا فيه لا أن يتم كبت هذا الرأي، واقرارات القوانين على برامج
التوك شو أو منع المشاهد الاباحية كما يصفونها بداية غير مبشرة لما يمكن أن
يحدث غداً.
*
أما الناقد أحد الحضري فيرى أن تطبيق القانون بأثر رجعي هو
أغرب ما في هذه القضية والسؤال هنا هذه الافلام التي تم انتاجها على مدار
الـ 50 عاما الماضية تم بيعها لقنوات فضائية، ولن تتمكن هذه الجماعات من
حظر عرضها فكيف سيتعاملون مع المسئولين وكيف سيتعاملون مع الجمهور؟ حقيقة
أنا متخوف مما سيحدث ووقتها المشكلة لن تصبح في الدين فقط لكن وارد أن توضع
قوانين على الرقابة على المصنفات الفنية في الفترة القادمة ويحد من الابداع
نهائيا، وأتوقع ان الخطوة القادم هى منع الافلام التي تحتوي على مشاهد
للرقص الشرقي أمثال أفلام سامية جمال ونعيمة عاكف وتحية كاريوكا والتعامل
مع عرائس الماريونيت وكأنها أوثان، حقيقة لا أحد يتخيل ماذا سيحدث في
المستقبل.
الوفد المصرية في
29/04/2012
بعد حكم عادل إمام
نريد سينما حرة ونظيفة لا تشرع البغاء
كتب: أمجد مصطفى
من مفارقات القدر أن الذين أقاموا الدعويين المدنية والجنائية بتهمة
ازدراء الأديان اختاروا فناناً بحجم عادل إمام الذى يتمتع بنجومية كبيرة
داخل وخارج الوسط الفنى، لأنهم لو اختاروا فناناً على قد حاله لراح فى خبر
كان، وما كان تجمع كل هذا الحشد الكبير من الفنانين أمام محكمة العجوزة
صباح الخميس الماضى، أثناء نظر القضية الثانية، والتى كان أطرافها وحيد
حامد وشريف عرفة ولينين الرملى ومحمد فاضل ونادر جلال، فالوسط الفنى معروف
منذ زمن طويل بأنه ينحاز للكبار فقط فى كل شىء، بداية من العلاج حتى صغائر
الأمور، أما الفنان الفقير فله الله دائماً.
فى قضية عادل إمام اهتمت الفضائيات والصحف وكبار وصغار الوسط الفنى
الكل تجمع على قلب رجل واحد يهتف ضد من يحاولون التضييق على الإبداع،
والقضاء على حريته، وطالما أن الفنانين تحركوا من أجل عادل إمام فعليهم أن
يستمروا على هذا الوضع حتى يتم وضع قوانين تحمى حرية الإبداع، وفى الوقت
نفسه لا تفتح باب الحرية للدرجة التى قد نرى فيها العُرى والقبلات الحارة
والحوار المتدنى، الذى يستخدم مفردات لا تليق أن تقدمها السينما المصرية،
الفنانون عليهم عبء آخر، وهو التعامل مع لغة السينما، والغناء برقى نشاهد
فى السينما العالمية أفلاماً بها مشاهد عارية وحارة، لكنها لا تخدش الحياء،
لأنها موظفة بالشكل الذى يخدم العمل درامياً، أما فى مصر فيساء استخدام هذه
المشاهد، والتى يصل بها الأمر إلى أن يصبح الفيلم هو هذه المشاهد فقط، فى
الغناء أيضاً استمعنا، وشاهدنا أغانى مصورة تدعو للرذيلة، وأصبح الرقص هو
لغة الغناء، وهو أمر لا يليق بمصر، وفى الوقت نفسه يفتح الباب أمام دعاة
الظلام لكى يكونوا أوصياء على الفن، وفى النهاية الخاسر هو الفن والمجتمع.
السينما والغناء المصرى عبر تاريخهما الطويل الذى يمتد إلى أكثر من
مائة عام لم ينحز خلالها أى منهما للانهيار الأخلاقى، السينما قدمت نجمة
بحجم هند رستم كانت نجمة الإغراء الأولى، وكانت الأسرة المصرية تشاهد
أفلامها دون أدنى تخوف، وهنا أسماء أخرى كثيرة قدمت هذه النوعية لكن
التوظيف الدرامى جعلنا لا ننشغل بها بأى حال.
الآن من الممكن أن تقوم الدنيا مرات ومرات لأن هناك أسماء كثيرة تسيئ
استخدام حرية الإبداع، سواء فى السينما أو الغناء، وللأسف الذين ينادون
بحرية الإبداع هم الذين يقفون على منابر الفضائيات لكى يهاجموا الإعلام
والصحافة لو انتقدت أحدهم.
حرية الإبداع فى مصر مشكلة كبيرة يجب وضع قواعد لها، لأننا فى بلد له
عاداته، وتقاليده وما يحدث فى الغرب لا يمكن أن نطبقه عندنا، وما يحدث
عندنا لا يمكن أن نطبقه عندهم.
فهم يرون أن الحجاب والنقاب شىء محرم، ويرفضون أن تدخل التلميذة
مدرستها وهى محجبة أو منتقبة، ونحن أيضاً لا يمكن أن نرى الجنس على الشاشة
ونمرره، ونقول حرية إبداع، من حق المبدع أن يطرح ما يشاء من القضايا
السياسية والاجتماعية الشائكة، وغير الشائكة، دون أن نخوض فى تفاصيل تخدش
الحياء، مثلاً ما أعلمه أن إيناس الدغيدى تستعد لفيلم عن زنا المحارم، وهى
قضية تستحق الطرح لأنها تحدث بالفعل فى بعض المجتمعات، لكن يبقى التناول
والمعالجة على الشاشة هل سيكون «فج» مثلما تفعل إيناس فى سابق أعمالها
الفنية، أم يكون التناول من منظور أنها قضية مهمة يمكن طرحها بكل جوانبها
بعيداً عن لغة السرير والحوار الذى يخدش الحياء، نعم السينما تعبر عن
الواقع لكن يجب علينا أن نختار المفردات التى تليق بنا، لغة الشارع والتى
وصلت إلى أقصى درجات الانهيار ليس بالضرورة أن ننقلها كما هى على الشاشة،
فما يحدث فى بؤر المخدرات وفى بعض الحوارى لماذا ننقله إلى كل مصر، والعالم
العربى.
وشاهدوا الفارق فى الدبلجة السورية التى دخلت بيوتنا عبر المسلسلات
السورية، واستمعوا إلى الدبلجة المصرية التى صنعت للبعض القليل من الأعمال،
سنجد فارقاً شاسعاً وكبير هم يستخدمون أفضل ما لديهم من جمل ومفردات ونحن
نستخدم أسوأ ما عندنا، لماذا يفترض أهل السينما أن مفردات المصريين هى التى
يستخدمها متعاطى المخدرات وأرباب السوابق والجانحين فى الشوارع.
حضارة الأمم تعرف من فنونها، وللأسف الشديد هى المفردات ذهبت نحو
الغناء الذى هو من المفروض أن يستخدم كنوز اللغة، وأفضل ما فيها، الآن لغة
الغناء ذهبت نحو مفردات «شيلنى وأشيلك» و«اسبقنى فوق السطوح»، و«روح فى
داهية يا حبيبى» و«الله يخرب بيت الحبيب»، هذه هى مفرداتنا، المدافعون عن
حرية الإبداع لابد أن يجدوا صيغة تجعلنا جميعاً نتباهى بالفن المصرى كما
كنا نفعل فى الماضى، تركيا احتلت العالم العربى بالمسلسلات، والسينما فى
الطريق وبالمناسبة مسلسل «فاطمة» الذى يعرض الآن على كل الفضائيات حدثت
هوجة كبيرة فى تركيا بسبب مشهد الاغتصاب، رغم أن تركيا بها شوارع وشواطئ
لممارسة الجنس.
الوفد المصرية في
28/04/2012
بعد فوزها بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان"eiff"
بهوليوود..
هند صبرى: على الفنانين التكاتف أو الصمت إلى الأبد
كتب - محمد فهمى:
حالة من السعادة الغامرة تجتاح أسرة فيلم "أسماء" بعد فوز الفيلم
بثلاث جوائز في مهرجان
"eiff"
بهوليوود وهو المهرجان الذي يهتم بالأفلام التي تصنع السلام من
خلال الفن، وشارك في المهرجان ما يقرب من 50 فيلما من دول العالم المختلفة
وحصد الفيلم جائزة أفضل فيلم وأفضل ممثلة هند صبري وأفضل ممثل ماجد كدواني.
الفيلم بطولة هند صبري وماجد كدواني وهاني عادل وأحمد كمال وسامية
أسعد وفاطمة عادل، وكتبه وأخرجه عمرو سلامة.
وأعربت هند عن سعادتها بالجائزة والمضمون الذي يحمله الفوز خاصة في
هذا التوقيت بعد الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الفن المصري حالياً في ظل
رفع قضايا على الفنان عادل أمام ووحيد حامد ولينين الرملي وشريف عرفة ومحمد
فاضل ونادر جلال.
وأكدت هند أن هذا هو الوقت الذي يجب فيه على الفنانين أن يتكاتفوا
ويرفضوا جميع هذه الممارسات لأن الصمت عليها الآن يعني الصمت للأبد.
وتواصل هند تصوير مسلسلها "فيرتيجو" الذي يشاركها بطولته كل من نضال
الشافعي ويسرا اللوزي وناهد السباعي ومحمود الجندي ويوسف فوزي ومي سليم وهو
من تأليف محمد ناير، وإخراج عثمان أبو لبن.
الوفد المصرية في
28/04/2012
أفلام الزعيم.. كشفت تجاوزات النظام السابق
كتب: أمجد مصباح
لا شك أن عادل إمام يمثل حالة فريدة فى تاريخ السينما المصرية وهو نجم
سوبر ستار بمعنى الكلمة. لست متفقهاً فى الدين لأقول هل أخطأ عادل إمام فى
حق الإسلام أم لا ولكن فى عرض سريع لبعض أفلامه يقول إن عادل إمام فضح
تجاوزات النظام السابق فى العديد من أفلامه خاصة فى حقبة التسعينيات، مثلاً
فيلم «الإرهاب والكباب» 1992، الذى فضح فيه تجاوزات الحكومة فى التعامل مع
الأزمات, وكيف أن وزارة الداخلية تتحمل سلبيات جميع الوزارات، وكذب الحكومة
على الشعب فى الأزمات والادعاء بجنون كل من يقوم بأى احتجاج ضد الحكومة،
وفيلم «طيور الظلام» 1996 الذى فضح فيه تغلغل الفساد داخل مؤسسات الدولة
والتجاوزات التى تحدث فى الانتخابات البرلمانية والدور الخفى للإخوان
المسلمين، وتصديه للإرهاب من خلال فيلم «الإرهابي» وفتاوى القتل فى بعض
الجماعات الإسلامية المتطرفة، وفيلم «النوم فى العسل» ومشهد النهاية الذى
يوضح معاناة الشعب من كذب الحكومة والبرلمان.
وفيلم «السفارة فى العمارة» ووضح فيه مدى معاناة جميع طوائف الشعب من
التطبيع مع إسرائيل.
هل بعد ما قدمه عادل إمام للسينما نحبسه عقوبة له على إبداعه وتميزه. حبس
عادل إمام يمثل قتلاً للإبداع. هل يعقل قتل الإبداع بعد قيام ثورة تنادى
بالحرية؟ هل نسير فى الطريق الصحيح أم نسير بخطوات سريعة ولكن إلى الوراء؟
الوفد المصرية في
28/04/2012
المملثون دعماً لـ«إمام»: «الصاوى» يقترح
«لجنة» و«عبدالعزيز» يدعو إلى التصدي
محسن حسني
«فنانو مصر يتعرضون الآن لحرب من تيارات تحاول منعهم من التعبير، وأن
واقعة عادل إمام لن تكون الأخيرة، وإذا لم يتحد الفنانون لمواجهة تلك
التيارات ستتوالى القضايا علينا ومن بعدها القوانين التى تقيد الإبداع».
جاء ذلك على لسان محمود عبدالعزيز، خلال المؤتمر الذى عقده خالد
الصاوى، مساء الجمعة، فى نادى نقابة الممثلين لمؤازرة ودعم عادل إمام
والدفاع عن حرية التعبير، وحضره نقيب الممثلين أشرف عبدالغفور وإلهام شاهين
ويسرا وسامح الصريطى والكاتب لينين الرملى والمخرجة كاملة أبوذكرى وشريف
حلمى وعدد كبير من الممثلين.
طالب خالد الصاوى بعمل لجنة دائمة للدفاع عن حرية التعبير الفنى
والأدبى، تكون مهمتها التصدى لكل من يحاول تكبيل المبدعين، بينما أكد
«عبدالغفور» أن المحامى صاحب الدعوى مغمور وطالب شهرة، وقال: سنحرك دعوى
تعويض ضده سيتولاها المستشار القانونى للنقابة.
إلهام شاهين قالت إن كل الأعمال التى يعتبرونها تزدرى الأديان بريئة
تماماً من تلك التهم، وسبق وأن أجازتها الرقابة التابعة لوزارة الثقافة،
وطالما أن هناك مؤسسات شرعية للرقابة فلن نسمح بمحاكم التفتيش التى تمثلها
تيارات رجعية بعد الثورة.
وقالت يسرا: كيف نصل إلى هذه الدرجة من التراجع؟ لا يجب أبداً أن
نستسلم لهذا القهر والإرهاب والضغط علينا، وكل الشكر للقضاء المصرى لأنه لم
يجعلنا عرضة لشماتة هؤلاء الناس الرجعيين.
ودعا سامح الصريطى إلى التمسك بوثيقة الأزهر التى تناقش حرية العقيدة
وحرية التعبير عن الرأى وحرية البحث العلمى وحرية الإبداع الفنى، بينما ذكر
لينين الرملى واقعة الكاتب فرج فودة الذى تعرض لدعوى قضائية شبيهة، وحصل
على حكم بالبراءة، ومع ذلك تم اغتياله على أيدى شخصين قيل لهما إنه كافر.
المصري اليوم في
28/04/2012
خالد الصاوي: ما حدث للفنان عادل إمام محاولة رخيصة
يسرا وإلهام شاهين: ليس من حق أي تيار ديني تكفير الفن
القاهرة - مروة عبدالفضيل
قال الفنان خالد الصاوي إن ما حدث للفنان عادل إمام ما هو إلا محاولة
رخيصة لهدم الفن. وبكل قوة الفنانين المصريين سنتصدى لكل شخص يحاول أن يهدم
فننا، ويحجر على إبداعنا، فالفنان لن يعود كالسلعة مثلما كان في عهد النظام
السابق.
جاءت هذه التصريحات خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في نقابة الممثلين،
للتنديد بحبس الفنان عادل إمام ومحاولات تكفير الفنانين، وذلك بحضور عدد
كبير من النجوم على رأسهم النقيب أشرف عبدالغفور والفنان محمود عبدالعزيز
ويسرا وإلهام شاهين ووكيل نقابة الممثلين سامح الصريطي وصبري فواز وشريف
حمدي والسينارست تامر حبيب وسامي مغاوري.
من جهتها أكدت الفنانة يسرا أنها بمجرد سماعها خبر حبس الفنان عادل
إمام انتابتها حالة من الدهشة، وكانت لا تصدق الخبر حتى تأكدت من صحته،
وتساءلت هل يجدي أن يهدم هرم في مصر، فعادل إمام هو الهرم الرابع وقيمة
فنية كبيرة أعطى للفن الكثير، فهل ذلك يكون جزاءه في النهاية، لافتة إلى
أنه ليس من حق أي تيار ديني تكفير الفن، وتساءلت هل من الدين أن نكفر
بعضنا؟
تكفير نجيب محفوظ
ومن جانبها، صرحت الفنانة إلهام شاهين بأن محاولات التكفير للفن
مستمرة فالتيارات الدينية ستظل تكفر فناناً تلو الآخر، وتساءلت: أليس بعد
تكفير الأديب العالمي الحائز على نوبل نجيب محفوظ واتهامه بالإلحاد شيء!
إنها محاولات رخيصة لكننا لن نصمت.
وبدوره، ذكر الفنان محمود عبدالعزيز أنه حزين لما يحدث، وأن الفن لا
ينقل إلا أحاسيس الشارع إلى الشاشة، فما الذي فعله عادل إمام حتى يلقى هذا
الحكم الذي لا يليق بفنه وحبه لمصر فأين هي إذن حرية الإبداع؟
العربية نت في
28/04/2012
الطريق الوعر إلي حرية التعبير مقاومة سلمية حتي
آخر معاقل المتشددين عروض منتظمة وانفتاح علي تجارب الآخرين
تقدمها: خيرية البشلاوي
"إذا نحن لم نؤمن بحرية التعبير بالنسبة للناس الذين نحتقرهم
فنحن إذن لا نؤمن بها علي الإطلاق"الكلام للمفكر الأمريكي الحر نعومي
تشوفسكي.حرية التعبير عن الأفكار جزء رئيسي وهام من شخصيتنا وعندما نتحدث
أو ...
المزيد
المساء المصرية في
28/04/2012 |