حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

عادل إمام في مواجهة التشدد الديني ضد الفن

التهديدات وصلت إلى النسف والتصفية الجسدية

طيور الظلام تحلق نحو الفضائيات

كتبت: أنس الوجود رضوان 

لم يهدأ الرأي العام بعد بسبب قضية عادل إمام حتي طلت علينا أخري وهي التهديدات التي وصلت الي قناة «أون تي ڤي» وبعض العاملين فيها مثل يسري فودة وريم ماجد ويوسف الحسيني، وهو الأمر الذي يؤكد أننا من الممكن أن ندخل في مرحلة خطيرة لا يعلم نهايتها إلا الله. في هذا التحقيق نرصد آراء الإعلاميين حول ما حدث من تهديدات لإحدي القنوات المصرية الخاصة.

يقول الدكتور محمود يوسف وكيل كلية إعلام القاهرة إن الحكم الصادر علي النجم عادل إمام لا يليق بمصر الجديدة، ولا بثورة يناير التي طالبت بالحرية وإرساء قواعد العدل الاجتماعي ولا تميز بين طائفة عن أخري وأن ما يحدث من تهديدات لقناة «أون تى ڤي» وإعلاميين يضع الجماعات الإسلامية في حرج كبير خاصة أننا قادمون علي نشر ديمقراطية حقيقية بين الشعب في اختيار رئيسه لأول مرة. كما أن هذه الجماعات دفعت بأسماء للترشح للرئاسة وحان الوقت أن يطل علينا عبر الشاشات رموز الإخوان والسلفيين ليعلنوا موقفهم من قضيتهم أمام «أون تى ڤى» حتي يهدأ الشارع المصري ويطمئن علي حياته.

وعلق نجيب ساويرس مالك قناة «أون تى في» علي رسالة التهديد التي وصلت الي القناة من جماعة تدعي «جماعة الجهاد لتطهير البلاد» بجملة واحدة «إن الكلاب التي تنبح لا تعض».

أما ألبرت شفيق رئيس مجموعة قنوات «أون تى فى» فعلق علي ما يحدث أنها مسرحية هزلية وأوضح أن إدارة المجموعة لن تتخذ أي خطوات تأمينية لحماية مقرها في مدينة الإنتاج الإعلامي بعد التهديدات التي تلقتها من جماعة تطلق علي نفسها تسمية «جماعة الجهاد لتطهير البلاد» تحذرها من استهداف استديوهات القنوات ومنشآتها، كما هددت باختطاف الإعلاميين يسري فودة وريم ماجد ويوسف الحسيني والمطالبة بدية 20 مليون جنيه أو تصفيتهم جسديا.

ونفي ألبرت أن تكون هذه التهديدات مرتبطة بجماعات إسلامية أو جهات تابعة للنظام السابق، وقال: نتعامل بحيادية مع كل التيارات ولا توجد معلومات أكيدة حول هوية المهددين وأتمني أن تنتهي هذه الأزمة سريعا، خاصة أنها ستؤثر سلبا في مسيرة الإعلام المصري الذي ينبغي أن يعمل في أمان من أجل مصلحة الوطن. وأكد أن الإعلام المصري يستحق الدعم في هذه المرحلة الحرجة.

أما الدكتورة هويدا مصطفي مدير مركز الدراسات بإعلام القاهرة فاندهشت لما يحدث علي أرض الواقع، وقالت إن جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الجماعات التي تأخذ الإسلام ستارا تذكرنا بأيام الجاهلية، والإسلام بريء منها وعلينا أن نسير قدما دون الالتفات الي أي تهديدات تعرقل عملنا خاصة أن الأيام القادمة عليها دور تنويري مهم في إضاءة الطريق أمام الشعب المصري والعمل علي تطبيق المعايير الإعلامية حتي لا يعطي فرصة لأحد أن يتدخل في الرسالة الإعلامية وينفذ محتواها ولابد أن ينهض التليفزيون المصري بالبرامج الدينية ليواجه الموجة الشرسة التي تبثها بعض القنوات الدينية لإحداث بلبلة وزعزعة الاستقرار في الشارع المصري، وأن يقدم الدين الحنيف بمعناه الحقيقي واستضافة العلماء المعتدلين فكريا حتي نحمي شبابنا من التعصب والإرهاب الذي تصورنا أنه قضي عليه في مصر نهائيا بلا رجعة ولكن من الواضح أننا نحتاج وقتا كبيرا لتصحيح الأخطاء التي وقع فيها بعض الشيوخ التي انتشرت فتواهم علي الفضائيات وأدت الي تقسيم المسلمين الي مجموعات مؤيدة ومعارضة لها.

وفي نبرة تفاؤلية قالت الدكتورة ليلي عبدالمجيد عميد إعلام بأكاديمية الأهرام الكندية إن ما حدث شيء صحي بدليل أن جميع فناني ومبدعي مصر تدفقوا علي محكمة امبابة للتضامن مع الزعيم وهذا يؤكد أن الشعب رفض التعصب الديني ويؤمن بالحريات والعقائد الدينية وعلي الإعلام التصدي لأي تهديدات تعرقل مسيرتهم وتتساءل كيف نحمي الإبداع؟ ومن المسئول عن هذه القضايا؟

وأضافت أن الإبداع لا يموت فهو باق مهما حدث، وعلي من يفعل هذا أن يتذكر أن مصر بلد الحرية، والدين الإسلامي دين السماحة وحقوق الإنسان ونحن نعيش عصر التكنولوجيا التي غيرت مجري الحياة في مصر والعالم العربي، وجعلت الشباب يقوم بثورة تعيد للإنسان المصري كرامته وحقوقه، وأري أن الحكم الذي صدر ببراءة الكاتب وحيد حامد وشريف عرفة يؤكد أن القضاء في مصر عادل، لا يريد تكميم الأنفاس للمبدع وكان لديّ أمل كبير أن  يحصل الزعيم علي البراءة، خاصة أنه أعطي فنه عمره وقدم أفلاما تناقش قضايا المجتمع المصري والعربي معا وكانت كناقوس الخطر الذي يحذر من الانزلاق في بئر التطرف.

الوفد المصرية في

28/04/2012

 

قضية حبس الفنان حياة أو موت

الفنانون: كبت الفن بداية لقمع الحريات !

كتب - دينا دياب وعلاء عادل

اعتبر فنانون مصر قرار المحكمة برفض الدعويين المدنية والجنائية المقامتين من أحد المحامين ضد الفنان عال إمام والكاتب لينين الرملي والمخرجين محمد فاضل وشريف عرفة والسيناريست وحيد حامد لاتهامهم بازدراء الأديان إنصافا لحرية الإبداع، واتفقوا علي أن التفكير في حبس أي فنان سواء كان عادل إمام أو غيره أصبح قضية حياة أو موت بالنسبة لهم وليس مجرد دفاع شخصي عن أحد، وأبدوا تخوفهم من مجرد تفكير القضاء في الحكم علي المبدعين, وقالوا أثناء سماعهم لقرار المحكمة صباح الخميس الماضي إن ما يحدث الآن أصبح يهدد كل المصريين وليس فناني مصر، لأن كبت الحريات في الفن هو بداية لكبت الحريات لدي المصريين وقتل حقيقي للثورة، ورغم مواقف عادل إمام السياسية والتي يختلف معها فريق جبهة الإبداع إلا أنهم ذهبوا للدفاع عنه أمام محكمة العجوزة.

أكد الكاتب مدحت العدل أن عادل إمام مجرد فنان من كتيبة فنانين وذهبنا للمحكمة ليس دفاعا عن شخصه لكنه دفاع عن الإبداع ورفض الدعوي والتأكد علي أننا قوة مؤثرة سواء علي المستوي الملموس أو المحسوس، ولإثبات أننا القوة الوحيدة القادرة علي حماية أنفسنا.

وأكدت الفنانة شهيرة أن الحكم علي إمام يوم أسود علي مصر كلها لأنه اليوم الذي يسحب من المصريين كرامتهم وحريتهم، ورفض المحكمة للدعوي يؤكد أن الفنان حر وسيظل دائما كذلك ولو كان عادل إمام ازدري الأديان لكنت أول من وقف ضده، لأنني لن أقبل بإهانة ديني وما يقوله الفنان يحاسب عليه يوم القيامة، وإمام عندما عرض قضية كانت ضد المتأسلمين الذين يسيئون للإسلام ولم يتخط ذلك ونحن كفنانين لن ننتظر حتي يتم تكميم أفواهنا والعودة الي الوراء وأنا أؤيد حذف المشاهد المثيرة إلا إذا كانت بضرورة درامية لكن حذف الكلمة مرفوض لأن هذا لا يخالف شرعا.

وقال الفنان حسين فهمي: لن نقبل أن تتم محاكماتنا علي إبداعنا ورفض الدعوي يعيد لنا كرامتنا لأن محاكمة الفنان إهانة غير مقبولة فهل ننتظر في منازلنا أحكاما قضائية علي الأعمال التي قدمناها علي مدار الخمسين عاما الماضية أم ننتظر قوانين تحكم علينا بالابتعاد عن العمل الفني والبحث عن وظيفة أخري لن نسكت علي حقوقنا وإلا نموت.

أكد المخرج خالد يوسف أن القضية ليست في عادل إمام لكنها في البحث عن حرية الإبداع ونحن لن نصمت علي هذه المهانة لأنها تعتبر إهانة لكرامة الممثل فلن أبتعد عن تقديم أعمال أكشف بها حقيقتهم وأنا سعيد برفض الدعوي.

وأعربت الفنانة جيهان فاضل عن سعادتها برفض الدعوي وقالت إن وجود قضية ضد فناني مصر يعيدنا الي العصور الوسطي مرة أخري خاصة أنه ليس من المقبول أن يقاضي فنان بسب دور قام بتجسيده فمصر تمر الآن بفترة انتقالية مهمة لتعلم الديمقراطية وحرية الرأى والإبداع ورفع دعاوي قضائية ضد الفنان الآن ضد هذه الحرية.

الفنانة دنيا أكدت أن رفض الدعوي يعيد كرامة الفنانين مرة أخري خاصة أن تجمعنا هنا أمام المحكمة كان للدفاع عن كرامة الفنان المصري فلم يحدث أن وقف فنان ضد حرية أي شخص واختيار عادل إمام تحديدا في تلك الفترة يدل علي أن هناك من يتربص بالفن المصري ومحاكمة عادل إمام هي مجرد بداية فالفنان دائما ما يقوم بتقديم إسقاطات علي الواقع وتقديم رسالة من خلال عمله وما يحدث الآن هو أشبه بالخيال وما سيحدث الفترة القادمة غير متوقع.

وقال كمال عطية عضو مجلس نقابة الممثلين إن رفض الدعوي القضائية أغلق بابا كان أوشك أن يفتح، فالفن لا يجب أن يكون في المحاكم فمن لا يعجبه عمل من السهل ألا يشاهده فهناك العديد من الطرق لكي ترفض العمل، أما دخول الفن الي المحاكم فليس من الحرية.

وأضاف عطية أن النقابة متضامنة مع الفنانين ومتواجدة دائما والنقابة هي رد فعل للمواقف ونحن متواجدون وجاهزون للرد علي أي موقف.

وأكد سيد خطاب رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية أن اللحظة التي تتقدم فيها مصر بأفكارها وآرائها نري ما يعيدها الي الخلف مئات السنين، ونحن ندعو كل رجال السلطة القضائية الذين يملكون عبئا كبيرا في اللحظة التاريخية التي تمر بها مصر أن يحكموا لصالح مصر رمز الثقافة في المنطقة، والعالم كله. وأنا أقول إن قضاة مصر قد حافظوا علي مصر برفض الدعوي القضائية، كلنا نستشعر الحرج خاصة حينما تم الحكم بأثر رجعي وهذا منطق غير قانوني وغير دستوري ونشعر بالتهديد علي صورة مصر.

والرقابة علي المصنفات الفنية هي الجهة الوحيدة المنوط لها تقديم الأفلام وهي تعي تماما دورها وتؤديه في هذه اللحظات الحرجة بمنتهي الثقة تنفيذا للقانون واحتراما للقانون وأعتقد أن الرقابة هي رقابة مجتمعية وليست رقابة دينية فالمجتمع هو من يضع الأولويات والآداب العامة.

الوفد المصرية في

27/04/2012

 

بعد رفض الدعوي القضائية ضد فريق عمل الزعيم عادل إمام استطلعنا آراءهم فقالوا:

نادر وفاضل ولينين: القضية المقامة ضدنا "هزار" و"دعاية"

كتب - دينا دياب

اعتبر المخرج محمد فاضل هذه الدعوي «هزار» وأنه لم يشغل باله منذ البداية وأضاف أنه خائف علي مستقبل مصر، وقلق علي مستقبل الفن فيها، وقال أعتقد أن الأصلح أن ترفع دعاوي ضد المسرحيات الهزلية التي تحدث علي الساحة السياسية الآن لأنها خارجة علي القانون.

وأكد فاضل أن المناخ العام في مصر الآن يسمح بكثير من العبثية في مقدرات مصر السياسية والفنية والاقتصادية لذلك فأنا لن أتعجب من أي قضية ترفع عليّ في الأيام القادمة وأتوقع مزيدا من هذه القضايا طالما أن القانون أتاح ذلك.

وقال الكاتب لينين الرملي: رفض الدعوي أمر متوقع وأي إنسان يقرأ الدعوي يفهم أنها دعوي دعائية أساسا ويثبت أن المحامين الذين حرروا هذه الدعوي ليس لهم علاقة بالقانون من قريب أو بعيد،وحتي في القضية التي حررت ضد فيلم «المذنبون» من قبل انتهت بجزاء علي الرقباء ولم يأخذ فيها فريق العمل أي حكم.

وأضاف أننا كفريق عمل نسلك طرقا شرعية في تقديم أي عمل فالسيناريو لم يمر علي الرقابة علي المصنفات الفنية قبل البدء في تصويره وهناك نقابات تشرف علي هذا التصوير بالإضافة الي الأزهر الذي يسمح بها، ووزارة الدفاع التي يمر عليها أي سيناريو عسكري فنحن لم نصور العمل في الظلام حتي يتهمونا بازدراء الأديان.

وأكد الرملي أنه من الصعب أن ترفع دعاوي أخري مثلما حدث، ولكن التخوف من قانون الرقابة الذي يسن الآن في مجلس الشعب علي المسلسلات وبرامج التوك شو وهو أساسا ضد الدستور الذي يكفل حرية الرأي والإبداع.

وأكد المخرج نادر جلال أن هذا الحكم ليس في صالحه أو لصالح وحيد حامد أو شريف عرفة أو محمد فاضل أو لينين الرملي لكنه في مصلحة حرية الإبداع لأن مصر في خطر علي مستوي الدراما والنحت والموسيقي وعلي مستوي كافة الفنون التي من المتوقع أن يتم اندثارها خلال الأيام القادمة، وأعتقد أن مثل هذه القضايا يرفعها بعض المحامين كدعاية وأتمني من القضاء ألا يستمع لمثل هؤلاء خاصة أن الطرف الثاني فيها أسماء كبيرة لا يجب الزج بهم في ذلك.

الوفد المصرية في

27/04/2012

 

فنانون ينددون بتأكيد حكم السجن في الأولى

رفض دعوى "ازدراء الأديان" الثانية ضد عادل إمام وآخرين

القاهرة - “الخليج”:  

قضت محكمة جنح العجوزة بمحافظة الجيزة، بعدم قبول الدعوى المدنية والجنائية المقامة ضد الفنان عادل إمام والكاتبين وحيد حامد ولنين الرملي، والمخرجين محمد فاضل وشريف عرفة، بتهمة ازدراء الأديان، لعدم وجود جريمة، وألزمت المحكمة المحامي عسران منصور رافع الدعوى بالمصروفات وأتعاب المحاماة .

يذكر أن محكمة جنح الهرم كانت قد أيدت مؤخراً حكماً غيابياً بمعاقبة عادل إمام بالحبس 3 أشهر مع الشغل، وغرامة مئة جنيه، في دعوى أخرى أقامها نفس المحامي بنفس التهمة، قام بالاستئناف على الحكم لبيب معوض وصفوت النحاس المحاميان الخاصان بالفنان عادل إمام .

كان عسران منصور المحامي  أحد المحامين الذين ينتمون إلى التيارات الإسلامية  قد رفع الدعوى ضد عادل إمام غيابياً مدعياً بأن أفلامه احتوت  بأثر رجعي  على مشاهد تقع تحت حكم ازدراء الأديان والإساءة لمظاهر الزي الإسلامي، وأن عادل إمام في أفلامه سخر من الملتحين وممن يرتدون الجلباب الإسلامي . مدللاً على ذلك بأمثلة من أعمال قديمة لعادل إمام مثل أفلام “الإرهاب والكباب، الإرهابي، الواد محروس بتاع الوزير، طيور الظلام، عمارة يعقوبيان، مرجان أحمد مرجان، وحسن ومرقص”، إضافة إلى مسرحيتي “شاهد ماشفش حاجة، والزعيم” بل والمسلسل الرمضاني المقبل “فرقة ناجي عطا الله” الذي لم يعرض بعد .

كان عدد كبير من الفنانين قد تجمعوا أمام محكمة جنح العجوزة في انتظار النطق بالحكم، ورددوا عدداً من الهتافات منها: “يا حرية فينك فينك الإخوان بينا وبينك، يسقط يسقط حكم المرشد، الإخوان مش هما الدين . . الإبداع للمصريين” .

في الوقت نفسه أكد عدد من المحامين المؤيدين لرافع الدعوى، أنهم سوف يستأنفون الحكم .

وكان الحكم الذي أصدرته محكمة جنح الهرم قد أثار حالة من الخوف والذعر بين أوساط المفكرين والمبدعين من محاربة حرية الرأي والإبداع وتقديس بعض المظاهر الدينية الشكلية والدعوى إلى عدم الاقتراب منها، وإلا سيكون مصير من يقترب منها بالنقد هو الحبس خلف القضبان كمثل من قتل أو سرق أو انتهك الحرمات .

وندد عدد كبير من ممثلي المنظمات الحقوقية بقرار حبس عادل إمام الذي صدر مؤخراً، مؤكدين توقعهم بإلغاء الحكم، وخلال الاستئناف وبحالة تنفيذه فهو إنذار لانطلاق أول شرارة للحرب بين المفكرين والفنانين وأصحاب توجه الإسلام السياسي الذين يبدو أنهم قرروا الانتقام من كل من خالفهم في خلال العقود الأخيرة، وهذه المرة سيجري الاستعاضة عن الإرهاب المسلح الذي طالما مارسته بعض هذه الجماعات بإرهاب فكري على شكل محاكمات شبيهة بمحاكمات التفتيش الدينية في العصور الوسطى، وليس غريبا أن نشهد قريبا محاكمة طه حسين أو نجيب محفوظ غيابياً .

الحكم السابق كان قد أثار أيضا فزعا وموجة انتقادات واسعة داخل الوسط الفني، حيث اعتبر عدد كبير من الفنانين هذا الحكم “اعتداء على حرية التعبير”، معلنين عزمهم تنظيم مسيرة غضب، صباح اليوم، تجوب شوارع وسط القاهرة، ليس فقط من أجل التضامن مع عادل إمام، ولكن مع حرية الفن والإبداع تحت شعار “لا لمحاكم التفتيش، لا لطيور الظلام، لا لمحاكمة المبدعين” .

الفنان نور الشريف قال: هناك سوء نية موجه ضد عادل إمام، لأن صاحب الدعوى، إذا كان قد تضرر من هذه الأفلام، فلماذا لم يحرك دعواه أثناء عرضها في حينها، فهل تتم محاكمة الفنانين بأثر رجعي على أعمال تمت كتابتها وتنفيذها وعرضها على المصنفات الفنية قبل عرضها، ثم عرضها وتحقيقها أعلى الإيرادات ونجاحها بشكل كبير مع الجمهور، ثم يأتي الآن وتتم محاكمة الفنانين عليها، فهذا فيه تعمد .

السيناريست وحيد حامد قال: هذا الحكم سيُحدث “فزعاً فنياً” لبعض المبدعين، وإن كنت أرى أن القضية في مجملها مجرد “شو إعلامي”، فالكاتب أو المخرج أو الفنان ليسوا في حاجة لمحكمة تفتيش تفتش عليهم أو على ضمائرهم، لأن الفنان أحرص الناس على الدين، لأنه يتعامل معه بروحه وقلبه، وليس بلسانه فقط .

الفنان أشرف عبدالغفور نقيب المهن التمثيلية قال: مثل هذه الدعاوى تمثل مهزلة والنقابة بمجلسها وجمعيتها العمومية لن تتخلى عن عادل إمام أو أي مبدع يتعرض لمثل هذا الإرهاب الفكري والإبداعي، وسيتم تنظيم مسيرة اليوم الجمعة من جموع فناني مصر للتنديد بحالة الإرهاب الفكري والإبداعي .

الخليج الإماراتية في

27/04/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)