ازدحمت قاعة مدينة أرينا عصر أمس الأول برجال ونساء يسبقهم أطفالهم من
أبناء مدارس دبي، لحضور الفيلم الفرنسي “نيكولا الصغير” أو “لو بوتي نيكولا”،
ناهيك عن رؤية الحشد الكبير من الأطفال منذ الصباح الباكر وهم ينشدون
أغنيات على أعتاب مسرح إرينا المكشوف . شكل معظم هذا الحشد الطفولي، المقبل
على برنامج سينما أطفال وبالأخص 4 أفلام غربية الإنتاج من بين 7 أفلام
بالبرنامج هذا العام، أبناء الأجانب المقيمين بالدولة لاسيما الأوروبيين
منهم، وقليل من العرب، فكلهم أبناء الست سنوات وهي تقريبا السن التي لعب
عليها الفيلم الكوميدي الطويل “نيكولا الصغير ومدته 92 دقيقة، ضمن عرضه
الأول في الشرق الأوسط .
قصة الفيلم للمخرج لوران تيرار، وتنبني في الأساس على إحدى القصص
الكرتونية المصوّرة وتحمل نفس العنوان بقلم “رينيه غوسيني” ورسومات “جان
جاك سيمبيه”، والتي نشرت لأول مرة عام 1959 واليوم، أعيدت صياغتها بنفس
أدوات الستينات من شكل المساكن والمدارس والفصول وأدوات التعلم، والسيارات
والملابس وأجهزة الترفيه كالتلفزيون وغيرها، ويعد هذا الاجترار هو أول ظهور
لنيكولا الصغير على الشاشة الكبيرة، لينطلق في مغامرة مضحكة وجريئة .
ويبدو أن نيكولا سيحمل عدة أجزاء ستنتج خلال السنوات المقبلة إن لم
يكن القائمون على العمل قد بدأوا بها فعلا، فخلال عشر دقائق أو أقل قليلاً
قبل أن يرى المشاهدون تتر المقدمة وأسماء الأبطال وفريق العمل استعرض
المخرج تيرار أبطال العمل من الأطفال بداية من الشخصية الرئيسية نيكولا
وأدى دوره الطفل “ماكسيم جودارات” وهو حساس وتشغله القيم الحقيقية مثل
الصداقة والحب من الوالدين، والشعور بالعدالة وعلى لسانه بدأ نيكولا في
تقديم زملائه الآخرين في الصف “كلوتير” ويمثل الطبقة الدنيا في المجتمع
الفرنسي حينها ولديه حالة شديدة من الكسل وحب النوم حتى داخل الصف، أما
“أليك” بالنسبة لنيكولاس أفضل أصدقائه فهو بدين لا يفارق الطعام فمه، في
حين أن “إدي” يمثل القوة، و”جيفري” حالة فريدة حيث يلبي له والده الغني كل
ما يريده، ويحتل زميله “أنان” المرتبة الأولى عند المعلمين لذلك لا يحبه
أحد من زملائه .
وتحدث المفاجأة بقدوم زميل جديد وهو “يواكيم” حزينا، ليخبرهم حصوله
على شقيق أصغر نغص عليه حياته بعد أن كان وحيدا، وهو ما ينعكس سريعا على
نيكولا وحيد والديه، إلا أنه يشك بأنهما ينويان إنجاب آخر، فينطلق في خطة
محكمة ومجنونة مع أصدقائه وزملائه، لتوظيف قاتل محترف للتخلص من الرضيع فور
مولده، بفعل مخاوف من احتمال أن تؤثر علاقة الوافد الجديد على علاقته
بوالديه، وربما حتى التخلي عن امتيازات له . إلا أن خططهم سرعان ما تتعثر
وتبوء الواحدة تلو الأخرى بالفشل الفنتازي الكوميدي، في براءة أطفال
الستينات .
إن تلك المؤامرة بنيت على سوء فهم لمحادثة بين والديه الفنان
الكوميديان “لوميرسييه فاليري” و”كاد ميراد”، وسوء فهم لاختيار من يمكنه
التخلص من الطفل وسوء فهم لكيفية ذلك وسوء فهم لإعلان في صحيفة يعلن عن
مجرم مطلوب للعدالة تشابه اسمه مع أحد أسماء دليل الهاتف الموجود في بيت
والده.
ولي أن انقل رؤية المجتمع الفرنسي من خلال هذا الرأي لأحد الحضور
والذي اصطحب ابنه للعرض، جاك ميرسي منسق أعمال فرنسية بمدينة دبي للإعلام
قال إن “نيكولا الصغير” استنساخ بدقة وباحترام للعالم الفرنسي في الضواحي
في سنوات ما بعد الحرب، قبل فريق البيتلز، وقبل حبوب منع الحمل، لذلك
فالفيلم برأيه ليس تسلية أو ضحكاً من أجل الضحك .
وقالت حنان من الجنسية الفرنسية التي اصطحبت ابنها محمد الفيلم مدرسة
ترد على إجابات الأطفال كما يجب أن يكون، فهي مدرسة التعلم بالحب وهي قائمة
قبل مئات أو آلاف السنين .
أما أليس روبرتو التي رافقت ابنتها لي من طالبات مدرسة جبل علي
الانجليزية فقالت: الجيد أن تفسح النكتة الطريق أمام حرية التفكير لدى
الأطفال، لذلك سمعنا الضحكات متعالية منهم على مواقف لم تضحك الكبار،
وسمعنا العكس ضحكات للكبار على أشياء لم تضحك الصغار .
واختتمت فاتيما مالكو من الجنسية الفلبينية وأحد حضور الفيلم بقولها:
كان جيداً ان يكشف نيكولا الصغير عن شخصية الراوي ليجيب عن سؤال طرحته
معلمته “ماري” الطيبة . . “ماذا تحب أن تكون عندما تكبر؟”، فكانت إجابته:
طموحي في الحياة إضحاك الناس، كما أن عمره الفوضوي بهذا الشكل لا يمكن أن
يكون إلا بين 7 و10 سنين كما لم يكشف عنه الفيلم، وقالت إن نيكولا في رأي
ابنتها رحما هو بسيط وبريء وساذج .
ترى هل يتماهى أولاد هذا الجيل، جيل الجينز الممزق والمحمول والI
.POD
والبلاي ستايشن، مع جيل الصغير نيكولا الساذج، البسيط والبريء بشورته .
الفيلم من إنتاج “أوليفر دابوسك” و”مارك ميسونير” وسيناريو” ألين
شابات” و”جرجوري فيجنيرن” . وباع في الأسبوع الأول من عرضه في فرنسا أكثر
من مليون تذكرة من مبيعات التذاكر في السوق المحلية.
الخليج الإماراتية
في
14/12/2009
المنتجون العرب بحاجة إلى الدعم
أجمع المشاركون في ندوة “أضواء متنوعة للمهرجان المنتجون العرب”، على
أن تحقيق النجاح يتطلب من المنتجين السينمائيين العرب التغلب أولاً على
مجموعة واسعة من التحديات تشمل الجانبين المادي والتثقيفي، والتوزيع
والقرصنة . وتركز النقاش في الندوة على الحاجة إلى مبادرة تثقيفية تهدف إلى
توضيح مهام المنتجين في صناعة السينما .
وقالت الشيخة الزين الصباح، من “مجموعة إيجل فيجن للإعلام”: “نفتقر
إلى منتجين في العالم العربي، وعلينا أن نعزز الوعي بدور المنتج” . وأشارت
إلى أن اشتراك كل من “أوربت شوتايم” و”روتانا”، و”ناشونال جيوجرافيك
إنترتينمنت”، في إنتاج فيلم “أمريكا”، خطوة غير مألوفة . وقالت: “أشك فيما
إذا كانت هذه الخطوة ستتكرر . جازفت هذه الشركات مع المخرجة شيرين دعيبس،
باعتبار الفيلم أول عمل روائي طويل لها، ولكن السيناريو كان وثيق الصلة
وشخصياً” .
ولدى جورج شوكير، من شركة “آبوت للإنتاج”، قناعة بأن المشكلة الرئيسية
التي تواجه المنتجين تتمثل في نقص الاهتمام والدعم اللازمين . وأضاف: “نسعى
باستمرار للحصول على التمويل اللازم في المنطقة . إن الجزء المادي من هذا
المجال معقد جداً، ولا توجد هناك مؤسسات يمكن الاستعانة بها على هذا
الصعيد، ولذلك نحن بحاجة إلى مصادر تمويل خاصة” .
وأشارت ريتا داغر من شركة “يالا للإنتاج” إلى أن المنتجين لا يحتاجون
فقط إلى التمويل اللازم، بل يجب عليهم امتلاك الكفاءة الجيدة لإدارة
المشاريع من مراحلها الأولى وحتى عملية التوزيع، وأن تكون لديهم القدرة على
التعاون عن كثب مع المخرجين، من أجل تحقيق رؤية الفيلم .
وفي الوقت الذي يكافح فيه القطاع السينمائي في المنطقة لاجتذاب
المستثمرين خلال نهضته الأخيرة، تساءل المشاركون عما إذا كان القطاع في وضع
أفضل لاغتنام الفرص التي قد ينطوي عليها الانكماش الاقتصادي . إلا أن محمد
حفظي، من شركة “فيلم كلينيك للإنتاج”، لا يرى أن هناك أي فائدة تذكر من ذلك
.
وقال: “جاءت الأزمة في توقيت سيئ، كنا في بداية مرحلة من النمو، وهذه
الأزمة أجبرت الكثير من المنتجين إلى التراجع” .
وتحدثت ليالي بدر، من شبكة “إيه آر تي”، حول وضع السوق السينمائي
العربي، مشيرة إلى تجربتها في مصر، أكبر سوق سينمائي في المنطقة، حيث أن
60% من ميزانيات إنتاج الأفلام تُسحب من التلفزيون . وأوضحت قائلة: “نفتقر
إلى منتجين على دراية كافية بعملية الإنتاج” .
وأوضحت جلسة الأسئلة والأجوبة، أن إحدى المشكلات الرئيسية التي تقف في
وجه نمو القطاع، تتمثل في عدد الصالات وطاقاتها الاستيعابية .
الخليج الإماراتية
في
14/12/2009
أفلام مميزة في “سينما العالم”
يعرض برنامج “سينما العالم” خلال المهرجان مجموعة من الأفلام المتميزة
التي تؤكد دور السينما كوسيلة لتسليط الضوء على مختلف جوانب الحياة، مذكرةً
بأنه رغم التنوع الثقافي، فإن البشر، بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه،
يتقاسمون ويتشاركون نفس الآمال والخيبات، والأفراح والأتراح .
وأوضحت شيلا ويتاكر، مديرة البرامج الدولية في المهرجان أن الأفلام
المختارة توفر نسيجاً غنياً بالتجارب الحياتية والثقافية المتنوعة، وقالت:
“يعرض برنامج 'سينما العالم' في دورة “2009” أعمالاً ترضي أذواق جميع شرائح
الجمهور، حيث تتنوع بين القصص الجدية والروايات العاطفية، والأفلام
الكوميدية المضحكة، والأفلام العائلية الترفيهية، والأفلام المستقلة
والأفلام الجادة، والانتاجات الضخمة” .
ومن بين الأفلام المرتقبة، فيلم “حمادة” للمخرجة آنا بوفارول، الذي
تدور أحداثه في الصحراء الكبرى شمالي إفريقيا، ويلقي الضوء على حياة
الصحراويين من خلال الطفل “دادا” الذي يعيش في مخيم لاجئين . ويعرض الفيلم
اليوم الساعة 9و45 دقيقة مساء في “سيني ستار 6”، وغداً 6و30 دقيقة مساءً في
الصالة نفسها .
كما يعرض المهرجان اليوم في السابعة مساءً في “سيني ستار 12”، وغداً
3و45 دقيقة عصراً في “سيني ستار 12”، الفيلم المليء بالحركة والتشويق “بران
نيو داي”، وهي النسخة السينمائية لمسرحية موسيقية أسترالية تحمل الاسم
ذاته، من إخراج راشيل بيركين، ويعرض في المهرجان قبل عرضه في استراليا .
ويروي فيلم “أهلاً”، للمخرج فيليب ليوريت، قصة لاجئ عراقي يحاول
التسلل إلى إنجلترا، ويبقى عالقاً في مدينة “كاليه” حتى وصول أحد المنقذين
لنجدته .
كما يعرض فيلم “القنفذ”، سيناريو وإخراج منى أشاشي، ضمن برنامج “في
دائرة الضوء”، المخصصة هذا العام للاحتفاء بالسينما الفرنسية، بعد غدٍ
الساعة 7 و30 دقيقة مساءً في “سيني ستار 8” .
ويروي فيلم “الجندية الصغيرة” للمخرجة أنيت ك . أولسين، قصة جندية
شابة تعمل سائقة لصديقة والدها النيجيرية، وتواجه العديد من المصادفات
الغريبة . ويعرض الفيلم اليوم الساعة 6 و45 دقيقة مساءً في “سيني ستار 9”،
وغداً الساعة 9و30 دقيقة مساءً في “سيني ستار 5” .
الخليج الإماراتية
في
14/12/2009 |