دمشق (ا ف ب) - تمكن الفيلم الكوري الجنوبي "الجبل الاجرد" للمخرجة سو
يونغ كيم
من انتزاع ذهبية مهرجان دمشق السينمائي الدولي في ختام دورته السابعة عشرة
التي
اقيمت في دار الاوبرا في دمشق بعد سبعة ايام من العروض والتنافس بين افلام
تميزت
بالتنوع الجغرافي.
وتسلم مدير المهرجان محمد الاحمد الجائزة من رئيس لجنة التحكيم ريجيس
فارنييه
واعدا بان يسلمها للمخرجة بعد ايام في القاهرة حيث ستكون حاضرة مع فيلمها
الذي
منحته لجنة التحكيم ارفع جائزة كونه "يتناول ببساطة اخراجية الطريق التي
يتم قطعها
لتقبل الآخر" ويدعو الى "حب الآخر قبل كل شيء".
ويتناول الفيلم وهو الثاني للمخرجة، عالم الطفولة وقضية تصديق الطفل
للكبار
وايمانه بهم وبحثه عن ذاته ووجوده من خلالهم، ويسبر العلاقة بين شقيقتين في
ظل غياب
الام التي تركتهما لعمتهما واعدة بان تعود من دون ان يحدث ذلك.
وعرفت المخرجة كيف تدير الطفلتين غير المحترفتين ليكون اداؤهما صادقا
وتجسيدا
لكيفية تحول الطفل الى شخص مسؤول.
وكانت الجائزة الفضية من نصيب الفيلم الايراني "عشرون" وقد تسلم
المخرج عبد
الرضا كاهاني الجائزة من يد المنتج الهندي اكبر خان عن فيلمه الذي تدور
احداثه في
افق مغلق داخل مطعم يضطر صاحبه الى بيعه.
وقالت لجنة التحكيم انها منحت "عشرون" الجائزة كونه "يتحدث عن مجموعة
من الناس
العاديين عبر معركة تدور يوميا من اجل البقاء والاستمرار في الحياة".
واشادت اللجنة
ب"حساسية النظرة التي امتلكها المخرج".
اما جائزة مهرجان دمشق السينمائي البرونزية فحصل عليها فيلم "كازانيغرا"
للمخرج
المغربي نور الدين لخماري وتسلمتها الممثلة ميساء المغربي في غياب المخرج
من النجم
السوري قيس شيخ نجيب.
ومنحت جائزة مصطفى العقاد لافضل اخراج للفيلم البرازيلي-الايطالي
"مراقبو
الطيور" لماركو بيتشيس، وسلم هذه الجائزة النجم المصري وعضو لجنة التحكيم
حسين فهمي
الذي قال ان "العقاد لا يزال بيننا".
ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة للفيلم السوري "مرة اخرى" وهو اول
اخراج لجود
سعيد مشيرة الى انه شريط "خاص وواعد وشجاع يتناول موقفا سياسيا وانسانيا
معقدا".
وقدمت الفنانة المصرية نيللي الجائزة لجود سعيد الذي منح ايضا جائزة لجنة
تحكيم
الفيلم العربي التي تراسها كاتب السيناريو السوري حسن م يوسف.
وسلمت الفنانة اللبنانية سيرين عبد النور سعيد الجائزة فاهداها الى
والدته ودعا
الجمهور الى احتضان شريطه.
وكان النقاد الحاضرون في المهرجان انتقدوا جوانب في هذا الفيلم، غير
ان لجان
التحكيم كان لها راي آخر.
وفي مجال الفيلم العربي ايضا، منحت لجنة التحكيم جائزتين خاصتين
لشريطي "كازانيغرا"
المغربي و"واحد صفر" المصري للمخرجة كاملة بو ذكري الموجودة في بلجيكا
لمشاركة فيلمها في مهرجان هناك، لذلك تسلمت الفنانة الهام شاهين الجائزة
نيابة
عنها.
ومنحت جائزة افضل ممثل مناصفة لبطلي الفيلم الروسي "عنبر رقم ستة"
للمخرج كارين
شاخنازاروف، وهما فلاديمير ايلين واليكسي فيرتكوف، وقد تسلم مخرج الفيلم
الجائزة.
اما جائزة افضل ممثلة فمنحت للايطالية
ميشيلا سيسون عن دورها في فيلم "الانتصار"
للمخرج ماركو بللوتشيو.
وفي مجال الفيلم القصير، نال الفيلم الالماني "واجاه" للمخرجين سوبريو
سين ونجب
بلغرامي الجائزة الذهبية.
واستهل الحفل بعرض قدمته فرقة انانا الفولكلورية السورية يمثل جزءا من
العمل
الاستعراضي "الملكة ضيفة خاتون"، تلته كلمة مدير المهرجان محمد الاحمد. ثم
تحدث
وزير الثقافة السوري رياض نعسان آغا فاشاد بجميع من عملوا على انجاح
المهرجان
وبالفنانين "الذين يطيبون عيشنا وهم الضوء الذي يتناثر في كل
مكان".
ويشار الى ان الجوائز ليست مالية هذا العام بسبب الميزانية الصغيرة
لمهرجان
دمشق.
واصدر المهرجان هذا العام 25 كتابا تتناول مختلف مجالات السينما بعضها
مترجم
وبعضها الآخر خاص بالسينما العربية، ومن ضمنها نصوص لسيناريوات اعمال
معروفة.
وكرم المهرجان المخرج الصربي امير كوستوريتزا والمنتج الهندي اكبر خان
والنجمة
الاميركية اورسولا اندرس اضافة الى الممثلة السورية امل عرفة.
وضم المهرجان الى مسابقته الرسمية عددا من التظاهرات الموازية ابرزها
تظاهرة "فلسطين
بعيون السينما" وتظاهرات خاصة بكل من مارلين مونرو وآلان ديلون وستانلي
كوبريك ونيكيتا ميخايلكوف وفيتز لونغ، اضافة الى تظاهرات اخرى اتاحت لجمهور
دمشق ان
يطلع على اهم انتاجات السينما عبر العالم سواء في جديدها او بعض القديم.
الـ
AFP
في
09/11/2009
مهرجان دمشق السينمائي: دورة انتهت وأخرى "تبدأ"
دمشق ـ أعلن المدير العام للمؤسسة العامة في سوريا محمد الأحمد عن
خارطة الدورة المقبل من مهرجان دمشق السينمائي الدولي والتي ستقام في العام
2010.
وكشف الأحمد في مؤتمر صحافي عقده الاحد بدمشق لمناسبة اختتام الدورة
الـ17 من مهرجان دمشق السينمائي أن النسخة المقبلة ستتضمن تظاهرات لستة
خرجين هم ديفيد لينش "10 أفلام" وأورسون ويلز "8 أفلام" وريدلي سكوت "16
فيلما" وتشين كايغي "7 أفلام" وفرانسوا تروفو "17 فيلما" وسيرغي ايزنشتين
"7 أفلام".
وأشار إلى تخصيص تظاهرات للنجمة الفرنسية بريجيت باردو والنجم تايلون
باور ولرواية "البؤساء" في السينما، بالإضافة إلى تظاهرة الأب والابن في
السينما، وأخرى بعنوان "مقهى السينما العالمية"، تتضمن 20 فيلما من مختلف
أنحاء العالم وأخرى عن السينما الاستعراضية تحت عنوان "في الدراما بإيقاع
موسيقي".
وأضاف أن الأقسام الثابتة ستبقى كما هي والتي تضم "المسابقة الرسمية
للأفلام الطويلة، المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة، درر السينما العالمية،
سوق الفيلم الدولي، البرنامج الرسمي"، معلناً عن إعداد تظاهرة لتاريخ
السينما التسجيلية في سوريا.
ونفى وجود أي مجاملة في فوز الفيلم المصري "واحد صفر" بجائزة خاصة،
مشيرا إلى أنه لم يحضر جلسات التحكيم، لكنه أبدى استغرابه من عدم فوز فيلم
مصري آخر هو "المسافر" بأي جائزة.
وردا على سؤال عن عدم عرض الفيلم السوري "الليل الطويل" للمخرج حاتم
علي، قال الأحمد إن هذا "الفيلم لم يتم إشراكه لأن أي فيلم سوري يجب يكون
عرض أول عدا عن كون مخرجه عضوٌ في لجنة التحكيم الخاصة بالمهرجان.
وانتقد الأحمد قيام بعض الفنانين السوريين بالتوقيع على بيان لمقاطعة
المهرجان، مؤكدا أن كل من وقع على البيان لديه مشاكل شخصية مع مدير
المؤسسة، ومشددا على أن كل النجوم السوريين الكبار حضروا فعاليات المهرجان.
ولفت إلى أن "المخرج عمر أميرالاي قدم سيناريو عن مواقع أثرية
واكتشفنا أنه يعد فيلما مسيئا للوطن، والمخرج محمد ملص أراد أن يظهر زوجته
السابقة بمظهر غير لائق في فيلم جديد له، والمخرج نبيل المالح هاجمنا بعد
أن حصلنا على حكم محكمة يجبره على تسديد مبلغ 55 ألف دولار للمؤسسة،
والممثلة سحر فوزي لم يعجبها عدم تكريمنا لها رغم أن مشاركتها في السينما
تقتصر على نصف دقيقة في فيلم أحلام مدينة".
وقاطع عدد من المخرجين والكتاب والفنانين السوريين مهرجان دمشق
السينمائي في دورته الحالية بسبب ما أسموه "الدجل السينمائي" الذي تقيمه
الإدارة الحالية لمؤسسة السينما في سوريا لتغطية العجز والخراب السينمائي
الذي لحق بهذا القطاع في البلد.
وأشاد الأحمد بعدم توقيع الممثل السوري بسام كوسا على البيان على رغم
وجود مشكلة خاصة بيني وبينه".
وأوضح أن المخرج البوسني أمير كوستوريتسا "غادر دمشق بسبب ارتباطه
بمشروعه السينمائي الجديد وبسبب تجواله الدائم".
ورأى الأحمد أن السينما في بلاده "بخير بالمعنى العريض"، لافتا إلى
سعي مؤسسته لتعزيز تجربة الإنتاج المشترك بين القطاعين العام والخاص.
يذكر أن الفيلم الكوري الجنوبي "جبل عار من الأشجار" فاز بالجائزة
الذهبية للأفلام الروائية الطويلة في الدورة 17 من مهرجان دمشق، فيما نال
الفيلم السوري "مرة أخرى" جائزة لجنة التحكيم الخاصة للأفلام الروائية
الطويلة وجائزة أفضل فيلم عربي، التي منحتها له لجنة تحكيم الفيلم العربي
الروائي الطويل، في حين حصل الفيلم الألماني "واجاه" على الجائزة الذهبية
للأفلام الروائية القصيرة.
العرب
أنلاين
في
09/11/2009 |