ملفات خاصة

 
 
 

رحيل (عبد اللطيف عبد الحميد).. الأب الروحي للسينما الإنسانية في سوريا

كتب: أحمد السماحي

عن رحيل

عبداللطيف عبدالحميد

   
 
 
 
 
 
 

رحل مساء أمس الأربعاء المخرج السوري الكبير (عبد اللطيف عبد الحميد)، بعد معاناة مع المرض، عن عمر 70 عاما

رحل (عبد اللطيف عبد الحميد) الذي عبرت أعماله عن المجتمع السوري بصورة صادقه لأنه انعكاس حقيقي له، وما قدمه من أفلام نتيجة احتكاكه المباشر بمشاكله، وقضاياه.

ويتفرد (عبد اللطيف عبد الحميد) عن زملائه بطريقة المعالجة فهو ينطلق بموضوعه من المحلية إلى النطاق العالمي، لأنه يخاطب في أفلامه المشاعر الإنسانية.

وهذا النوع من الأعمال الفنية لا يرتبط بعصر معين، حيث عالج (عبد اللطيف عبد الحميد) في أعماله الحب، الأخلاق، الحرية، الموت، وهذا كله يهم الإنسان في سوريا وفي أي مكان على هذه الأرض.

لقد اختار (عبد اللطيف عبد الحميد) نماذجه السينمائية من الحياة السورية، تشيع فيها الروح السورية، والمشاعر السورية، والبيئة السورية، وهذا جعل المشاهد في كل مكان ينجذب إليها بقوة، لأنها أعمال تخاطب الروح والوجدان.

وقد لفت نظري في أفلام مخرجنا الراحل (عبد اللطيف عبد الحميد) عشقه للموسيقى والألحان المصرية، الموجودة في معظم أفلامه منذ فيلمه الأول (ليالي ابن أوى) الذي كان مليئا بأغنيات لأم كلثوم، وعبدالحليم حافظ، ومحمد قنديل وغيرهم.

كما أهدى فيلمه (نسيم الروح) للموسيقار العبقري بليغ حمدي، وقدم البطل الذي أدى دوره (بسام كوسا) عاشقا لبليغ وأمنيته أن يزور القاهرة ليراه، فسار في جنازته.

ولقد تحدثت مع مخرجنا الراحل في هذه النقطة تحديدا، وكان من المقرر أن يكون بيننا حوارا عن الموسيقى والغناء في أفلامه، وكان سعيدا جدا بالفكرة، لكن انشغالنا حال دون اتمام الحوار حتى فوجئت مساء أمس برحيله.

وفور وفاة (عبد اللطيف عبد الحميد) تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى سرادق عزاء، فقد نعاه كثير من نجوم الفن السوري والعربي.

نعته وزارة الثقافة السورية، والمؤسسة العامة للسينما

كما نعته وزارة الثقافة السورية، والمؤسسة العامة للسينما، في تدوينة نشرتها عبر صفحتها على فيسبوك، قالت فيها:  

رحل عنا المخرج السينمائي الكبير (عبد اللطيف عبد الحميد)  مخلفا واءه إرثا سينمائيا غنيا حمل قيمة كبرى في تاريخ السينما السورية والعربية عموما.

 ولد (عبد اللطيف عبد الحميد) في عام 1954 وتخرج في دراسة السينما من معهد (فغيك) في موسكو عام 1981، اتسمت سينماه بطابع  حقق فيها صيغة سينمائية حملت بيئة الريف متميزة بالبساطة التي ظل محافظا عليها حتى آخر أفلامه (الطريق).

فمنذ فيلمه الأول (ليالي ابن آوى) الذي قدم عام 1989 ظهر أسلوبه المتفرد في السينما بمعالجة موضوعاته ببساطة وتلقائية.

وتابع مسيرته في فيلمه الثاني (رسائل شفهية) عام 1991 الذي حقق انتشارا واسعا  لدى الجمهور السوري والعربي.

كما قدم المدينة بروح ساحرة في فيلمه الأشهر (نسيم الروح) فقدم دمشق من خلال أحد أحيائها في قصة تقطر غرابة، وشغفا بالحب، وفي فيلمه التجريبي (صعود المطر) قدم سينما خيالية ساخرة لم يسبقه إليها أحد.

(عبد اللطيف عبد الحميد) هو أكثر المخرجين السينمائين السوريين عملا، قدم خلال مشواره الفني سلسلة من الأفلام بدءها بفيلم (ليالي ابن آوى) وأنهاها بفيلم (الطريق)

وهو أكثر المخرجين السينمائيين السوريين تحصلا على الجوائز السينمائية، من خلال مشاركاته في مهرجانات إقليمية وعربية وعالمية، وحازت أفلامه على تقدير كبار النقاد في مشاركاتها.

كان وفيا لعمله مع (المؤسسة العامة للسينما)، حيث قدم فيها كل أفلامه، كما قدم فيلم (مطر أيلول) مع قناة (أوربيت)، وكتب فيلما تلفزيونيا حمل عنوان (أسبوعان وخمسة شهور) .

وكتب (عبد اللطيف عبد الحميد) كل أفلامه التي قام بإخراجها، وهى: (ليالي ابن آوى، رسائل شفهية، أيام الضجر، قمران وزيتونة، ما يطلبه المستمعون، صعود المطر، أنا وأنت وأمي وأبي، نسيم الروح، العاشق، طريق النحل، الإفطار الأخير، مطر أيلول، عزف منفرد، الطريق).

وثّق المخرج السوري (عبد اللطيف عبد الحميد) حياة السوريين

أفلامه عبرت عن حياة السوريين

وثّق المخرج السوري (عبد اللطيف عبد الحميد) حياة السوريين، وتفاصيل حياتهم، وأفراحهم، وهموهم بعدسته حتى أصبحت أفلامه ذاكرة وطن.

من يتابع حياته يجد أن الإخراج السينمائي لم يكن حلمه الأول، وكان يرغب في دراسة الموسيقى، ونترك مخرجنا السوري الراحل يحكي عن هذا الحلم، فيقول كما جاء في أحد حواراته:

في السبعينيات كانت كفة الموسيقى لديّ أكثر رجحاناً من الإخراج، لكن ذلك لا ينفي عشقي للإخراج والتمثيل والخوض في عوالم الصورة والمسرح.

لطالما خلدت إلى آلة العود، وكثيراً ما عزفت للعائلة والأصدقاء، وتقدمت بعد ذلك لاختبارات القبول في البعثات الموفدة إلى خارج سورية، مؤثراً اختيار الموسيقى كرغبة تسبق الإخراج.

ورغم حصولي على درجة تامة، إلا أن المؤلف الموسيقي (صلحي الوادي)، المترئس للجنة الاختبار آنذاك، تعامل معي باستخفاف شديد.

حتى أنه رفض الإصغاء لعزفي معتذراً قائلا: (يا بني، بعثاتنا كلها إلى الدول الاشتراكية، ولا نفع لعودك هذا)، أصابتني عبارته بجرح عميق أعادني مثقلاً بالإحباط إلى اللاذقية.

بعد ذلك حرصت على التقدم لبعثة الإخراج، فقُبلت وسافرت إلى موسكو لأخضع، مع أربعين مبتعثاً من دول العالم، لحصارٍ نفسي هائل يؤول لقبول عشرة للدراسة بالمعهد العالي للسينما.

وبعض الطلاب لم يتحملوا الضغط النفسي فانسحبوا، أما عني فقد شاء الحظّ أن ألتقي بشاب سوري أنهى لتوه دراسة الموسيقى، أصغى لعزفي.

هذا الشاب طلب مني بعض مؤلفاتي الموسيقية، قدمني بعدها إلى مدير معهد الموسيقى هناك، لعلّي – وفق تعبيره – أجد فرعاً بديلاً إذا أخفقت في امتحانات القبول السينمائي.

قابلت مدير الكونسرفتوار، الذي اختبر قدرتي على مجاراة نغمات أصابعه على البيانو، وانتهى بالترحيب قائلاً: (المعهد معهدك يا بني)، داعياً إياي للالتحاق بالمعهد، لكنني آثرت الإخراج على الموسيقى.

الطريف بالأمر أنه بعد النجاح الكبير لفيلمي الثاني (رسائل شفهية) عام 1992، وعلى هامش إحدى الندوات، التقيت مصادفة بالأستاذ (صلحي الوادي)، الذي تأهب مرحباً مهنئاً.

 فلم أتوانَ عن البوح بمكنوناتي تجاهه، سارداً أحداث ذلك اليوم البعيد، مستهلاً بالقول: (في سنة 1975 تقدم شاب لامتحان القبول في المعهد الموسيقي جوار جامع الثريا، في حيّ الميدان موقف أبو حبل، شخصياً يا أستاذ أحمل شعوراً مزدوجاً تجاهك، فلا أعلم هل أحقد عليك أم أشكرك!).

بعد أن شاهده الرئيس الراحل (حافظ الأسد) سمح بعرضه

الأسد يشاهد فيلمه الأول

لفت فيلم (ليالي ابن أوى) الذي عرض عام 1988 الأنظار بقوة إلى موهبة المخرج (عبد اللطيف عبد الحميد)، وعن هذا الفيلم تحدث مع المخرج السوري الشاب (جود سعيد).

 فقال في حوار بينهما: (موضوع الفيلم له علاقة بتكويني الشخصي، فأنا فعلاً أعشق حياة الريف، والطريقة التي يتحدثون بها، والعفوية والتلقائية الموجودتين في الحياة الريفية.

وتعود فكرة هذا الفيلم لجلسة مسائية قضيتها مع مجموعة شباب سوريين بالسنة الأولى أثناء دراستي في موسكو، والتي نتعلم فيها اللغة قبل دخولنا معهد السينما.

وكان كل منا يروي (حدوتة) خاصة به، إلى أن رويت أنا (حدوتة) الأب والأم (تبع الصفرة) عندما كان أبي يوقظ والدتي في الليل كي تصفِّر لتهرب (بنات آوى).

وإذا بالجميع يضحكون بشدة، لتظل هذه الضحكة في ذهني سنوات متسائلاً لماذا ضحكوا، ولعلمك يوجد أشخاص يستغربون من أن التصفير يطرد (ابن آوى) بالفعل.

وطبعاً هذه (التيمة) تنسحب على أشياء أخرى في الفيلم فوجئ بها المشاهد السوري الذي لا يعرف تلك البيئة، وبالفعل حاول هذا الفيلم أن يغير الصورة النمطية عن هذه البيئة.

وهى فكرة ظلت عالقة في ذهني فترة طويلة، إلى أن أنجزت النص وجعلتني الرقابة أعيد كتابته ثلاث مرات، وحذفوا لي منه مشهد الأب عندما كان يدرب الفلاحين على آلية التعامل مع الطيران الإسرائيلي.

هذا المشهد بقي في الفيلم لكنه أخذ صبغة أخرى، وأنا أعتبر أن المشهد كان أقوى بالصيغة الأولى التي حذفوها، حيث أن الفكرة كانت تدور حول إحضار هؤلاء الفلاحين إلى الأرض، وجعلهم يحصدون محصولها.

بينما من ادعى أنه يريد تعليمهم التعامل مع الطيران الإسرائيلي يضحك وهوجالس بالقرب منهم، طبعاً الرقابة وقفت عند هذا المشهد واعترضت عليه معتبرة أنه استغباء للفلاحين.

وأعتقد أن تعرية شخصيات الفيلم بمنتهى (الحنية والحب والاحترام)، هى السبب وراء نجاحه.

وأضاف (عبد اللطيف عبد الحميد): كاد فيلم (ليالي ابن أوي) ألا يعرض، لولا تدخل وزيرة الثقافة حينها، السيدة (نجاح العطار)، ولم يعرض الفيلم إلا بعد أن شاهده الرئيس الراحل (حافظ الأسد) وبعدها سمح بعرضه.

 

####

 

شهادة (حسن م يوسف، وجود سعيد) الإنسانية عن المخرج السوري (عبد اللطيف عبد الحميد)

إعداد: أحمد السماحي

(في ناس بتعيش معن كل العمر ومع ذلك بحسسوك بالغربة عنن، وفي ناس من أول لقاء بتشعر وكأنك كل العمر عايش معن وبتعرفن).. هذا حوار من فيلم (نسيم الروح) للمخرج السوري الراحل (عبد اللطيف عبد الحميد)، الذي رحل عن حياتنا مساء أمس الأربعاء، وبمناسبة هذا الحوار، الذي يلخص فلسفة حياة.

أحببنا أن نتوقف مع شهادة اثنين من أقرب الشخصيات إلى قلب المخرج الراحل (عبد اللطيف عبد الحميد)، أولهما صديقه الكاتب السوري الكبير (حسن م يوسف)، والثاني تلميذه المخرج (جواد سعيد).

وهاتان الشهادتين نشرهما المخرج الراحل على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي (الفيس بوك)، وأحببنا إعادة نشرهما لأنهما يقدمان صورة إنسانية عن قرب للمخرج (عبد اللطيف عبد الحميد).

شهادة حسن م يوسف

يقول الكاتب (حسن م يوسف) في مقاله (قبل أربعين عاماً، وفي مثل هذه الأيام الباردة تعرفت على (عبد اللطيف عبد الحميد)، عقب تخرجه في معهد (الفغيك) السينمائي في موسكو.

وأول ما لفت انتباهي بـ (لطيف) – كما أناديه ـ هو أنه لطيف حقاً فضحكته خجولة قد تنتهي بدمعة، ودمعته بيضاء قد تتحول إلى ضحكة طيبة في أي لحظة.

عندما رأيت الأفلام التي أخرجها في أثناء الدراسة في موسكو أحسست أنني أمام مبدع ذي خصوصية واضحة، وقد تأكد لي هذا عندما رأيت فيلمه القصير (أيدينا)، ومنذ ذلك اليوم لم يتوقف (لطيف) لحظة عن إدهاشي.

يرى الرومان القدماء أن (الإنسان يساوي شغفه)، وقد كان واضحاً منذ البداية أن شغف (لطيف) هو الفن السينمائي وحب البشر.

قبل سنوات قرأت مقولة لسينمائي أميركي لم أعد أذكر اسمه مفادها (من الصعب أن تكتب دراما جيدة، لكن من الأصعب أن تكتب كوميديا جيدة، أما أصعب الأشياء على الإطلاق فهو أن تكتب دراما تتخللها كوميديا، فتلك هى الحياة).

وهذه نزعة مشتركة بيني وبين أخي (لطيف)، ثمة قول شائع ينسب للكاتب الفرنسي (جورج بوفون) مفاده (الأسلوب هو الإنسان).

 والحقيقة أن (لطيف) قدم خمسة عشر عالماً مختلفاً في أفلامه الطويلة، إلا أنه حافظ دائماً على نقاء أسلوبه الإبداعي واستمراريته، بحيث يمكن القول إن كل واحد من أفلامه يشبهه إلى هذا الحد أو ذاك.

أدرك (لطيف) منذ اللحظة الأولى خصوصية السينما كفن وصناعة وتجارة، فأفلامه تكاد تكون هي الوحيدة التي تسترد تكاليفها وتحقق ربحاً أو بعض ربح.

وهذا ما حوّل اسم (عبد اللطيف عبد الحميد) إلى (علامة فارقة تسكن وجدان كل من يحب هذا الفن الساحر)، على حد قول مدير المؤسسة العامة للسينما مراد شاهين.

من المعروف عن (لطيف) أنه يكتب سيناريوهات أفلامه بنفسه، لكنه بعد الوعكة الصحية التي ألمت به عقب رحيل رفيقة عمره (لاريسا)، دخل في شراكة إبداعية مع الشاعر والروائي (عادل محمود).

إذ كتبا معاً فيلم (الطريق) الذي توافق أول عرض جماهيري له في سورية يوم الأربعاء الماضي مع أيام الثقافة السورية ومرور أربعة وستين عاماً على تأسيس وزارة الثقافة.

كان فيلم (الطريق) قد فاز في أول مشاركة له في المهرجانات بثلاث جوائز خلال (أيام قرطاج السينمائية) 2022، وهى جائزة الجمهور، وجائزة أفضل ممثل لموفق الأحمد، وجائزة أفضل سيناريو.

في حفل الافتتاح أهدى لطيف فيلم (الطريق) لرفيق دربه وشقيق روحه (عادل محمود) الذي لم يعرف بالجائزة، لأنه كان في غيبوبة لم يصح منها.

وما إن بدأ الشريط حتى فوجئنا بشجن آخر إذ أهدى (لطيف) الفيلم لروح رفيقة عمره (لاريسا عبد الحميد)، لكننا رغم وطأة هذا الموت المزدوج سرعان ما دخلنا في عالم (لطيف) الذي تمتزج فيه الدمعة بالضحكة.

ميزة فيلم (الطريق) أنه أومأ إلى الآلام التي تعصف بنا من دون أن ينغمس فيها، وقد اختار مرحلة ثمانينيات القرن الماضي في إشارة لا تخفى على المشاهد اللبيب.

بعيداً عن المباشرة يوصل لنا (الطريق) بلغة الفن الراقية العديد من الرسائل، ومنها رسالة لذوي الشأن كي يدركوا أن الإنسان السوري الذي يصفونه بالفشل إنما هو عبقري بالفعل.

 لكنه بحاجة لروح إيجابية تساعده على صقل عبقريته وإبرازها، تحية لأخي( لطيف)، ولكل من شاركوا بهذا العمل العميق الممتع.

الوطن، 4/12/2022

………………………………………………

شهادة (جود سعيد)

وهذا ما كتبه المخرج السوري الشاب (جود سعيد) :

اجلس يا جود على التلة وتابعنا

بعد بضع سنين من (نسيم الروح)، هكذا استقبلني (عبد اللطيف عبد الحميد) عندما عدت من سنتي الدراسية الأولى للسينما في فرنسا..

طلبت زيارته في تصوير فيلم (قمران وزيتونة) عن طريق صديقتيَّ ابنته (ماريا)، و(رامي عبد الحميد) صديق عمري ومراهقتي وقريبه.

جلست متابعاً خفيفاً كان (عبد اللطيف عبد الحميد) كراقص يتنقل بين الكاميرا والممثلين، مداعباً هذا ضاحكاً مع ذاك، (فيلليني) يتكلم العربية، يرى فيلمه أمامه والآخرون يتبعونه، يقود الفريق كنهر لا يسأل ماؤه إلى أين المسير؟..

بعد نهار صاخب تسللت فيه كقط نحو (ڤاديم) مدير التصوير الذي عرفت أنه يتكلم الفرنسية، وبدأت أسأل بنهم عن هذا وذاك، ولم، وكيف؟..

أحمل كابلاً مع الحاملين، أسندُ ضوءاً مع مُشغله الذي يتجاهلني تماماً فالضوء ليس بحاجة لاثنين ولكنه هذا المخلوق الحشري ضيف الأستاذ..

بعد نهار حافل، أطلّ القمر، نعم قمر (عبد اللطيف عبد الحميد)، ومعه أتت عاصفة أرسلها الله له كي يُكمل المشهد، قال له صنعت قمراً، خذ مطري وابتسم

كان القمر كبيراً أبيضاً يسنده الفريق وطفل يركض نحوه، كبلاد تسعى للأمل، انطبع هذا المشهد بذاكرتي وأنا عائد لفرنسا بالطائرة، هو وقمر آخر اسمه (لاريسا عبد الحميد)، ولتلك المرأة حكاية سيرويها عبد اللطيف يوماً.

اجلس على التلة، في البداية أحسست هذه الجملة كنوع من الطرد، ولكن وبعد أن أنهيت دراستي، شكرته في سري..

تعلّم أن ترى الكلية لتفهم الجزئيات، شاهد الكلّ لتصير الصانع، فالفيلم لا يكون لك ما لم تكن الأوحد في التعددية، أي وحدك من يرى الكلّ حينها قل هذا الفيلم لي وفيه من ارواح الكل.

عدت إلى سورية حاملاً حلماً سينتهي بموتي، أن أصنع سينماي، كما صنع (عبد اللطيف عبد الحميد) الذي حمل تجربتي في راحتيه وأطلقها للسما، شاركني الكتابة، منحني روحه ممثلاً، ركضت في أفلامه مساعداً.

بات قلباً في قلبي، هو (أبو سعيد) في (مرة أخرى)، و(العقيد الضجر) في (صديقي الأخير)، و(أبو غازي) في (من لا ينشق في بانتظار الخريف)، وأب مكلوم في (رجل وثلاثة أيام)..

هل تعلمون ما معنى أن يبقى ملخص فيلم في رأسكم؟ أولاد ضجروا في حوران فعلى لبنان هبط الأميركان!.. أي حرّ أنت في أيام ضجرك وأي وفيّ في العاشق، أتعبت ذاكرتي، دعها بسلام ودعني أقبلك وأحبك.

 

موقع شهريار النجوم في

16.05.2024

 
 
 
 
 

سلاف فواخرجي تودع المخرج عبداللطيف عبدالحميد: "لا تكفيك الدموع"

 السيد البشلاوى

أعربت النجمة السورية سلاف فواخرجي،  عن حزنها لرحيل المخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد، الذي رحل عن عالمنا مساء امس الأربعاء، عمر يناهز 70 عاما.

ونشرت النجمة السورية سلاف فواخرجي، صورة تجمعها بالراحل عبر صفحتها في موقع فيسبوك، ونعته قائلة: "ما أقسى هذه الليلة أيها الحبيب الغالي، أستاذي وصديقي الكبير والعظيم عبداللطيف عبد الحميد، لا تكفيك كل الدموع ".

وكانت قد أعلنت نقابة الفنانين السورية فرع دمشق،  مساء أمس الآربعاء، وفاة المخرج الكبير عبد اللطيف عبد الحميد عن عمر يناهز 70 عاماً .

الراحل عبد اللطيف عبد الحميد، هو فنان وكاتب ومخرج  بدأ مشواره بالتمثيل عام 1987 ، في فيلم "نجوم النهار"، وقدم عام 1989، أول فيلم من إخراجه "ليالي ابن آوى"، ونال عنه جائزة مهرجان دمشق السينمائي الذهبي ، والزيتونة الذهبية في مهرجان حوض المتوسط في كورسيكا ، والجائزة الذهبية من مهرجان الفيلم الأول الدولي في أنوناي بفرنسا، وقدم  للسينما السورية 15 فيلماً ، أغلبها من تأليفه، إلى جانب مشاركته بالتمثيل، والانتاج في العديد منها.

 

البوابة نيوز المصرية في

16.05.2024

 
 
 
 
 

رحيل عبد اللطيف عبد الحميد... «ساحر» السينما السورية

نجوم/ الأخبار

في ساعة متأخّرة من مساء أمس الأربعاء، غادرنا المخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد (1954 ــ 2024) عن 70 عاماً.وفور الإعلان عن النبأ، اتخذ نجوم سوريون من صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي منابر لنعيه والتعبير عن حزنهم لهذه الخسارة، واستعادة أبرز محطات الراحل المهنية وصفاته الإنسانية. ومن هؤلاء نذكر: أيمن زيدان، وسلاف فواخرجي، وجود سعيد، وكندة حنا، وتيم حسن، ومصطفى الخاني، وديمة قندلفت، ولورا أبو أسعد، وكرم الشعراني، وغيرهم.

وجاء في بيان مشترك لوزارة الثقافة السورية و«المؤسسة العامة للسينما» أنّ الراحل «خلّف وراءه إرثاً سينمائياً غنياً حمل قيمة كبرى في تاريخ السينما السورية والعربية عموماً».

وُلد عبد الحميد في عام 1954، ودرس الأدب العربي في «جامعة تشرين»، قبل أن يحصل على منحة لدراسة السينما في روسيا، ثم يعود إلى بلاده حيث بدأ مشواره مع «المؤسسة العامة للسينما».

قدم سلسلة من الأفلام التي شكّلت علامات فارقة في السينما السورية، جمع في معظمها بين التأليف والإخراج، منها: «ليالي ابن آوى» (1989)، و«رسائل شفهية» (1991)، و«صعود المطر» (1995)، و«نسيم الروح» (1998)، و«قمران وزيتونة» (2001)، و«ما يطلبه المستمعون» (2003)، و«مطر أيلول» (2010)، و«طريق النحل» (2017)، و«عزف منفرد» (2018)، و«الطريق» (2022).

كما أدّى الراحل الملقّب بـ «الساحر» أدواراً على الشاشة الكبيرة في أشرطة كـ «بانتظار الخريف» (2015) من إخراج جود سعيد، و«ماورد» (2016) من إخراج أحمد إبراهيم أحمد. وهو من أكثر السينمائيين السوريين الذين نالوا جوائز في مهرجانات محلية وإقليمية وعالمية.

 

الأخبار اللبنانية في

16.05.2024

 
 
 
 
 

وفاة المخرج السوري عبد اللطيف عبدالحميد

عبد الرحمن عياد

نعت نقابة الفنانين في سوريا والعديد من المؤسسات والهيئات السينمائية وفاة المخرج البارز عبد اللطيف عبد الحميد، الذي انتقل إلى رحمة الله في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، عن عمر ناهز الـ70 عامًا.

وفي بيان مشترك فقد أشادت وزارة الثقافة السورية والمؤسسة العامة للسينما بالرحيل، واصفةً إياه بأنه “خَلف وراءه إرثًا سينمائيًا غنيًا حمل قيمة كبرى في تاريخ السينما السورية والعربية عمومًا”.

وقد ولد عبد الحميد عام 1954، ودرس الأدب العربي في جامعة تشرين قبل أن ينال منحة لدراسة السينما في روسيا، ليعود بعدها إلى سوريا وينطلق في مشواره مع المؤسسة العامة للسينما.

وقد قدم عبد الحميد سلسلة من الأفلام التي شكلت علامات بارزة في السينما السورية، جمع فيها في معظمها بين التأليف والإخراج، ومنها “ليالي ابن آوي” و”رسائل شفهية” و”صعود المطر” و”نسيم الروح” و”قمران وزيتونة” و”ما يطلبه المستمعون” و”مطر أيلول” و”طريق النحل” و”عزف منفرد”.

كما ظهر عبداللطيف عبد الحميد في أدوار تمثيلية في بعض الأفلام، مثل “بانتظار الخريف” من إخراج جود سعيد، و”ماورد” من إخراج أحمد إبراهيم أحمد.

وقد أعرب عدد من الفنانين السوريين البارزين عن حزنهم العميق لفقدان هذا المخرج البارز، من خلال منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، أبرزهم كندة حنا وتيم حسن ومصطفى الخاني.

 

موقع "نجوم مصرية" في

16.05.2024

 
 
 
 
 

نقابة الفنانين ووزارة الثقافة السورية تنعيان المخرج عبد اللطيف عبد الحميد

كتب محمد زكريا

نعت نقابة الفنانين في سوريا المخرج عبد اللطيف عبد الحميد الذي رحل عن عالمنا أمس الأربعاء عن عمر يناهز 70 عاما، وكتبت النقابة على صفحتها بموقع فيس بوك:"فرع دمشق لنقابة الفنانين ينعي إليكم وفاة الزميل الفنان القدير المخرج عبد اللطيف عبد الحميد إنا لله و إنا إليه راجعون".

ونعت وزارة الثقافة السورية أيضاً المخرج  السينمائي الكبير عبد اللطيف عبد الحميد موكدة أنه خلف ورائه إرثا سينمائيا غنيا حمل قيمة كبرى في تاريخ السينما السورية والعربية عموما.

وزارة الثقافة السورية تنعى المخرج عبد اللطيف عبد الحميد

ولد عبد الحميد في عام 1954 ودرس الأدب العربي في جامعة تشرين قبل أن يحصل على منحة لدراسة السينما في روسيا ليعود بعدها إلى سوريا ويبدأ مشواره مع المؤسسة العامة للسينما، واتسمت سينماه بطابع  حقق فيها صيغة سينمائية حملت بيئة الريف متميزة بالبساطة التي ظل محافظا عليها حتى آخر أفلامه .

قدم سلسلة من الأفلام شكلت علامات في السينما السورية جمع في معظمها بين التأليف والإخراج منها "ليالي ابن آوي" و"رسائل شفهية" و"صعود المطر" و"نسيم الروح" و"قمران وزيتونة" و"ما يطلبه المستمعون" و"مطر أيلول" و"طريق النحل" و"عزف منفرد"، كما أدى أدواراً على الشاشة كممثلاً في بعض الأفلام منها "بانتظار الخريف" من إخراج جود سعيد و"ماورد" من إخراج أحمد إبراهيم أحمد.

عبد اللطيف عبد الحميد هو أكثر المخرجين السينمائين السوريين عملا، قدم خلال مشواره الفني سلسلة من الأفلام، وهو أكثر المخرجين السينمائيين السوريين تحصلا على الجوائز السينمائية، من خلال مشاركاته في مهرجانات إقليمية عالمية وحازت أفلامه على تقدير كبار النقاد في مشاركاتها.

 

اليوم السابع المصرية في

16.05.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004