ملفات خاصة

 
 
 

المهرجان العالمي ينتصر للنساء اللواتي تم استغلالهن جنسياً

افتتاح "كان 77": نعم لـ"بهجة السينما".. لا لـ"شياطين السياسة"!

 أحمد العياد

كان السينمائي الدولي

السابع والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

إيلاف من كان (فرنسا): بدأت فعاليات الدورة الـ 77 من مهرجان كان السينمائي الدولي، الثلاثاء، وسط محاولات مستميتة للفرار في "شيطان السياسة" الذي أصبح يطغى على التظاهرات والفعاليات والمهرجات الفنية، ونجحت إدارة المهرجان في تجنب الظل السياسي لأحدث غزة، وغزو أوكرانيا، وقبضة إيران السياسية التي أسفرت عن هروب المخرج الإيراني رسولوف الذي كان حاضراً في أروقة افتتاح المهرجان.

سياسياً تستمر تبعات الحرب الروسية الأوكرانية، التي كانت على مائدة المهرجان العام الماضي بكلمة ألقاها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في حفل افتتاح الدورة 76.

وفي الشرق الأوسط تستعر الحرب على غزة، وسط مخاوف من اقتحام كارثي لرفح.

أما على الصعيد الفني فإن حملة (ME Too) التي تندد بالاستغلال الجنسي للنساء في كواليس صناعة السنما، فقد طالت عدد من الأسماء الهامة في هذه الصناعة في فرنسا، وأيضًا احتجاجات من جانب عمال السينما غير المستقرة.

مشروع إضراب قبل حفل خاطف للأنظار

قبل دقائق من انطلاق حفل افتتاح مهرجان كان، نجحت الشرطة الفرنسية، في فض وقفة احتجاجية لـ"جمعية العمال غير المستقرين في المهرجانات السينمائية"، والتي تضم حوالي 200 عامل فرنسي، بما فيهم من يعملون في مهرجان كان، وإدارة المهرجان السينمائي، والأقسام الموازية لأسبوع المخرجين وأسبوع النقاد، فالجميع يشتكون من قلة أجورهم، وعملهم غير المنتظم على مدار العام، والمتمثل في موسم واحد فقط.

لا رموز سياسية

وقد تم فض الوقفة الاحتجاجية، حيث منعت المدينة التظاهر، وتنظيم أية مسيرات على طول شاطئ كروازيت، خلال فترة المهرجان، وعدم السماح بأية مسيرات لها علاقة بنزاعات سياسية، كما منعت إدارة المهرجان الحضور من ارتداء أية شارات لدعم فلسطين أو غيرها، وهو القرار الذي يتم تطبيقه على الجميع، عرباً وأجانب.

رئيس المهرجان، تييري فريمو كان واضحا ً وصريحا بتصريحاته قبل المهرجان، إذ قال إن القرار جاء بهدف الابتعاد عن الجدل، وجعل الجميع أكثر تركيزاً على الأفلام والسينما، ولا شيء آخر، وذلك عكس المساحة التي تركها المهرجان من قبل لدعم قضايا مختلفة، آخرها كان العام الماضي حيث دعم أوكرانيا في حربها مع روسيا، بتخصيص وقت في حفل الافتتاح لعرض كلمة الرئيس الأوكراني.

ميريل ستريب .. تكريم الأيقونة

ووسط تلك الأجواء المشحونة سياسيًا، كان حفل الافتتاح بمثابة التحية الصامتة للنساء، حيث تم منح نجمة هوليوود الاستثنائية ميريل ستريب، السعفة الذهبية الفخرية، والتي قدمتها لها الممثلة الفرسية جولييت بينوش، ومقدمة الحفل كاميّ كوتان.

الاحتفاء بـ ميريل ستريب كان مؤثرًا للغاية، وغلبت الدموع الفنانة التي تحضر مهرجان كان بعد غياب دام حوالي 35 عامًا، وتحديداً منذ عام 1989، حينما حصلت على جائزة أفضل ممثلة عن فيلم "Evil Angels".

صعدت "ستريب" البالغة من العمر 74 عامًا المسرح وسط تصفيق يعادل تاريخها السينمائي، ثم قدمت لها الممثلة الفرنسية جوليت بينوش جائزة السعفة الذهبية الفخرية بكلمات مؤثرة قائلة: "لقد نجحت في تغيير الطريقة التي ننظر بها إلى النساء في عالم السينما، ومنحتينا صورة مختلفة عن أنفسنا، أنت تمثلين نموذجًا خالدًا في السينما تعلمنا منه وسنظل نتعلم منه"، ما دفع كلتاهما بالبكاء.

"أنا أيضاً".. حضور لافت

وبالطبع، كانت أصداء حركة (Me Too) حاضرة، بعد 7 سنوات من انطلاق شرارتها، بشهادات طالت فنادق مدينة كان، التي كانت شاهدًا على حوادث الاعتداءات الجنسية التي أدين بها المنتج الهوليودي السابق هارفي واينستين.

تلك الحركة التي كشفت عن الكثير من الحوادث المشابهة في هوليوود، تعود قبل افتتاح مهرجان كان بأشهر لتفعل الأمر نفسه في قطاع السينما الفرنسية، وتفضح أسماء كبرى تورطت في مثل تلك الجرائم، بسبب ما صرحت به المخرجة جوديت غودريش، عن اغتصابها من قبل المخرجين بونوا جاكو وجاك دويون في مراهقتها، والتي تعرض في ثاني أيام المهرجان فيلمها القصير "أنا أيضًا"، الذي يسلط الضوء على الاعتداءات الجنسية، التي تعرضت لها ألف ضحية.

وخلال الحفل، نوهت مقدمة الحفل كاميل كوتين، عن فيلم الافتتاح وقالت على الهامش: "الاجتماعات المهنية الليلية في غرف الفنادق مع الرجال ذوي النفوذ لم تعد جزءا من عادات دوّامة كان".

تكريم المرأة ومواساتها

وبجانب التكريم والتنديد بالاعتداء الجنسي ضد النساء، تألقت الكثير من الوجوه النسائية الخاطفة للأنظار على السجادة الحمراء، وأبرزهن أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان هذا العام، وعلى رأسهن غريتا غيرويغ، أول مخرجة سيدة تتخطى إيرادات أحد أفلامها "باربي" المليار دولار.

بجانب الممثلة الفرنسية إيفا غرين والممثلة الأميركية ليلي غلادستون والمخرجة اللبنانية نادين لبكي، وأيقونة السبعينات الأميركية جين فوندا.

من إيران إلى كان.. رسولوف حاضراً

وبالطبع، كان من أهم أحداث حفل الافتتاح هو البشرى التي زفتها إدارة المهرجان للحضور، بمشاركة المخرج الإيراني محمد رسولوف، ليحضر عرض فيلمه "The Seed of the Sacred Fig"، على الرغم من الحكم عليه بالسجن 5 سنوات في طهران، ولكنه نجح في الفرار قبل إلقاء القبض عليه والتوجه إلى أوروبا، آسفاً كما صرح في بيان رسمي منذ عدة أيام، فكان أمامه اختيار إما السجن أو الهجرة إلى عالم أكثر حرية.

فيلم الافتتاح

وبعد انتهاء الحفل، انتقل الجمهور لحضور فيلم الافتتاح الفرنسي "The Second Act" للمخرج كوينتين دوبيو. والذي يتناول قصة فتاة تُدعى فلورنسا تسعى لكشف حقيقة الرجل الذي تحبه لوالدها، لكنها تواجه حقيقة مؤلمة.

والفيلم من بطولة ليا سيدو، التي تجسد دور فلورنسا، ولويس غاريل (ديفيد)، وفينسنت ليندون، ورافاييل كوينارد، وتأليف كوينتن دوبيو.

النقادأ كدوا عقب مشاهدة الفيلم أنه كان خياراً مناسباً لصناع المهرجان بسبب موضوعه الساخر وأداءاته التمثيلية الذكية.

 

موقع "إيلاف" السعودي في

15.05.2024

 
 
 
 
 

فيلم “الفصل الثاني” للفرنسي كانتان دويبيو يفتتح مهرجان كان

نسرين سيد أحمد

افتتح مهرجان كان دورته السابعة والسبعين (14 إلى 25 مايو/أيار الجاري) بفيلم “الفصل الثاني” للمخرج الفرنسي كانتان ديبيو. ولعل خير نقطة بداية لنقاش هذا الفيلم الكوميدي الساخر هي عنوانه، فهو يتناول حقا الفصل الثاني في مستقبل متخيل للسينما. فصل ثانٍ يتراجع فيه دور المخرج ويصبح فيه الذكاء الاصطناعي مسؤولا عن الإخراج وعن إدارة الممثلين.

لعل ما يزيد من سخرية الفيلم، أنه يجمع في بطولته عددا من أفضل وأبرز الممثلين الفرنسيين مثل فانسان لاندون وليا سيدو ولوي غاريل، لنتخيل أنهم أصبحوا تحت إدارة مخرج افتراضي، يُدار بالذكاء الاصطناعي يحدثهم عبر برنامج كثير الأعطال على جهاز حاسب محمول. أيعقل حقا أن يؤدي التطور التكنولوجي إلى موت المخرج واستبداله بآلة؟ أيمكن لتلك الآلة أن تقيّم صدق أداء الممثلين وأن تتعامل مع المشاعر البشرية على الشاشة؟ لكن الفيلم ليس بهذه الجدية، فرغم السخرية من الذكاء الاصطناعي، ومن احتمال استيلائه على مقدرات السينما يوما ما، إلا أننا نجد أنفسنا أمام فيلم كوميدي، مجنون أحيانا، نضحك في العديد من مشاهده.

“الفصل الثاني” فيلم مجنون أحيانا، ساخر في الكثير من الأحيان، يعبث بالكثير من المحظورات التي تفرضها الصوابية السياسية على الممثلين، وعلى صناعة الأفلام عند الحديث، على سبيل المثال، عن المثلية الجنسية، أو عن المتحولين جنسيا، أو عن ثقافة الإلغاء، حيث يحدّث أحد أبطال الفيلم زميله عن المتحولين جنسيا، محذرا إياه من استخدام تعبيرات تخل بالصوابية السياسية “أتريد أن يتم إلغاؤنا”.

“الفصل الثاني” فيلم عن فيلم، تدور أحداثه حول وأثناء تصوير فيلم، وهو فيلم يحطم الجدار الرابع، أو الإيهام بالواقع، حيث يخرج الممثلون عن أدوارهم، ليحدثونا أو ليتحدثوا مع بعضهم بعضا، ولكنهم حتى حين يحطمون الإيهام بالواقع لا يعودون لشخصياتهم الحقيقية، ولكنهم يؤدون دورا من تأليف وإخراج الذكاء الاصطناعي. أثناء الفيلم نجدنا نضحك بصوت عال أو نقهقه في بعض المشاهد، ولكن الفيلم قائم إلى حد كبير على وجود كبار ممثلي السينما الفرنسية، الذين يزخر بهم الفيلم. نرى في بداية الفيلم شابين يسيران وسط متنزه هما دافيد (لوي غاريل) وصديقه ويلي (رافايل كينار)، يحاول دافيد أن يقنع ويلي باستمالة قلب شابة يصفها بأنها جميلة للغاية، ولكنه لا يهواها تدعى فلورانس (ليا سيدو)، لأنه ملّ من مطاردتها الدائمة له. نبدأ الاستغراق في هذا المشهد، ثم نندهش ضاحكين حين يخرج الممثلان عن الدور، ثم ينبه أحدهما الآخر ألّا يتحدث بما لا يليق أمام الكاميرا. هي مزحة ممتدة طوال الفيلم الذي تدور أحداثه عن تصوير فيلم. وفي مشهد لاحق نرى فلورانس (سيدو) في السيارة مع والدها غيووم (فانسان لاندون)، الذي يقرر أيضا الخروج عن دوره في الفيلم داخل الفيلم، لأنه سئم لعب أدوار في أفلام رومانسية قليلة الجودة ويطمح إلى دور كبير في فيلم كبير يخرجه مخرج كبير مثل بول توماس أندرسون شخصيا. هي مزحة قد لا تضحك الجمهور العريض، ولكنها موجهة لمن يعملون في مجال التمثيل الذين أصبح مارتن سكورسيزي، رغم مكانته الكبيرة كمخرج، كهلا بالنسبة لهم، ويبحثون عن فرصة للعمل مع رمز من رموز هذا الجيل. يسخر الفيلم أيضا من التنافس بين الممثلين ومن محاولاتهم الاستيلاء على أدوار بعضهم بعضا، مثل سعي دافيد للاستيلاء على الدور الذي حصل عليه غيووم في فيلم بول توماس أندرسون، بل إن الفيلم يسخر أيضا من حركة “أنا أيضا” ضد التحرش في عالم السينما، وهو قضية يتعامل معها الوسط السينمائي في الولايات المتحدة بجدية كبيرة، وتثير جدلا واسعا في فرنسا. ولكن كانتان ديبيو لا يتفّه من قضايا مهمة مثل، التحرش أو رهاب المثليين، ولكنه يسخر من استغلال مثل هذه القضايا لتحقيق مكاسب على حساب الفن.

“الفصل الثاني” فيلم عن السينما وعن حاضرها وعن مستقبلها، ولكنه يتعامل مع الأمر بسخرية تدفعنا للضحك. إنه ليس بجدية أو بجودة “الليل الأمريكي” لفرانسوا تروفو مثلا، الذي يدور حول محاولات مخرج لإنجاز فيلم، ولكنه يثير بعض القضايا التي تشغل المهتمين بالسينما في وقتنا الحالي. ربما ما يتناوله الفيلم حقا ليس دور المخرج، أو كيفية إنجاز الأفلام، بل دور الممثل ودور الإيهام بالواقع. يخرج غيووم عن دوره ليحدثنا عن أنه فاض به الكيل من التمثيل، بينما العالم الحقيقي يزخر بالقضايا الحقيقية المهمة، التي يجب التصدي لها، لكنه رغم هذا التمرد على مهنة التمثيل يبتهج ويشعر بأهميته حين يعلم أن مخرجا بارزا يسعى لضمه لفيلمه المقبل. قد لا يكون “الفصل الثاني” فيلما كبيرا أو علامة فارقة في تاريخ الأفلام التي تتحدث عن السينما والأفلام، ولكنه بداية تدفعنا للابتسام في بداية مهرجان سينمائي كبير.

 

القدس العربي اللندنية في

15.05.2024

 
 
 
 
 

في كان السينمائي.. آدم بيسا.. لاجي سوري في "درب الأشباح"

البلاد/ كان : عبدالستار ناجي

عبر الفنان التونسي - الفرنسي آدم بيسا عن سعادته الغامرة للعودة مجددا إلى مهرجان كان السينمائي بعد النجاح الكبير الذي حققه في تجربته الأولى من خلال فيلم (حرقة).

وفي تصريح خاص للبلاد أكد التونسي آدم بيسا على أن السينما سرقته من دراسة القانون بعد أن كان يدرس القانون في السابق وأثر النعاج الذي حصده فيلمه (حرقة) وأيضا مجموعة الجوائز التي حققها كأفضل ممثل، وقرر كما قال بأنه يدرس التمثيل باحترافية.

أشار آدم إلى أن مشاركته الأولى في مهرجان كان ضمن تظاهرة "نظرة ما" جعلته أكثر اهتماما بالسينما حيث تفرغ كلي لدراسة التمثيل وأيضا تعويض السنوات الماضية من أجل التعرف على الأعمال السينمائية في تاريخ السينما واهم نجوم التمثيل والإخراج، بالإضافة إلى العديد من الأعمال المسرحية ضمن عروض المسرح الفرنسي.

الفنان آدم بيسا يتواجد هذه الأيام في مدينة كان جنوب فرنسا للمشاركة في فعاليات المهرجان من خلال فيلمه الجديد درب الأشباح الذي يجسد من خلاله دور لاجي سوري، الفيلم من إخراج جوناثان ميليه، ومبني على قصة حقيقية ويجسد خلاله بيسا شخصية (حميد) دكتور الأدب الذي تحول إلى سجين حرب بعد أن فقد زوجته وابنته ليجد نفسه لاحقا لاجئا في فرنسا ليلاحق الشخص الذي يعتقد بأنه عذبة.

 

####

 

قبل عرضه في فئة "أسبوعا السينمائيين" بمهرجان كان

فيلم كلينيك تحصل على حقوق توزيع "إلى عالم مجهول"

البلاد/ مسافات

حصلت Film Clinic Indie Distribution فيلم كلينك المستقلة للتوزيع - ومقرها القاهرة وأبو ظبي على حقوق توزيع الفيلم الفلسطيني "إلى عالم مجهول" للمخرج الفلسطيني الدانماركي مهدي فليفل بمنطقة الشرق الأوسط، بينما تتولى Salaud Morisset التوزيع في جميع أنحاء العالم . و المقرر عرضه لأول مرة عالميا في مسابقة “اسبوعا السينمائيين -La Quinzaine des Cineastes ” المخصصة للأفلام الروائية الطويلة في الدورة الـ 77 من مهرجان كان السينمائي التي ستُعقد خلال الفترة ما بين 14 إلى 25 مايو القادم.

يسلط الفيلم الضوء على الواقع المأساوي لحياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وتحديدًا في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان، "إلى عالم مجهول" يروي قصة المحاولات اليائسة لاثنين من أبناء العم الفلسطينيين الذين تقطعت بهم السبل في أثينا لإيجاد وسيلة للوصول إلى ألمانيا. يدخر شاتيلا ورضا المال لدفع ثمن جوازات سفر مزورة للخروج من أثينا. عندما يخسر رضا أموالهما التي حصلا عليها بشق الأنفس بسبب إدمانه للمخدرات، يخطط شاتيلا لخطة متطرفة تتضمن التظاهر بأنهم مهربين وأخذ رهائن في محاولة لإخراجه هو وصديقه من بيئتهما اليائسة قبل فوات الأوان.

وقال محمد حفظي مؤسس فيلم كلينك وفيلم كلينك المستقلة للتوزيع  " لقد تأثرت بشكل لا يصدق بقصة الشابين الباحثين عن أي سبيل ممكن لحياة أفضل. ونظرًا لحالة العالم ومنطقتنا التي تعاني من الصراعات بالتحديد، مما يجعل توقيت الفيلم مثالي، ونحن فخورون جدًا بأن نكون جزءًا من رحلة مهدي في جلب هذه القصة إلى العالم."

"إلى عالم مجهول" هو إنتاج أوروبي مشترك بين جيف أربورن من شركة Inside Out Films في المملكة المتحدة وشركة Nakba Filmworks للمخرج فليفل، و Salaud Morisset موريسيت من فرنسا وألمانيا، وماريا درانداكي من شركة Homemade Films اليونانية، وليلى ميجمان ومارتن فان دير ڤن Studio Ruba الهولندي، المنتجون المشاركون الآخرون هم ERT و Metafora Production وصندوق البحر الأحمر للإنتاج من المملكة العربية السعودية.

 حصل الفيلم على دعم من المركز اليوناني للسينما، وبرنامج الإنتاج المشترك NFF+HBF ، وCNC's Aide au Cinéma du Monde ، و ZDF/Arte، و ZDF/DKF، ومؤسسة الدوحة للأفلام.

يُذكر أن مهدي فليفل مخرج فلسطيني – دانماركي يُعد من أهم المخرجين الفلسطينيين، له العديد من الأفلام التي تمحورت حول حياة الفلسطيني ومعاناته، أهمها فيلمه الوثائقي الطويل والأول “عالم ليس لنا” (2012)، الذي عُرض لأول مرة في “مهرجان تورنتو السينمائي”، وفي برلينالة عام 2013. وشارك في  Cinefondation   كان عام 2013، وأخرج بعد ذلك عدة أفلام قصيرة: "عودة رجل"، الحائز على جائزة الدب الفضي في برلين عام 2016؛ مرشح مهرجان كان 2017 عن فيلم "رجل يغرق"؛ والفائز بجائزة IDFA 2018 "لقد وقعت على العريضة"، وفاز بأكثر من 30 جائزة مرموقة.

وعلى الجانب الآخر حصلت فيلم كلينيك المستقلة للتوزيع على حقوق أفلام مهمة ومؤثرة لتوزيعها في المنطقة ومنها "ماء العين" والذي عرض عالمياً في الدورة الماضية من مهرجان برلين للمخرجة المرشحة للأوسكار ميريام جبور-  والأفلام السعودية ؛ "هوبل" للمخرج عبد العزيز الشلاحي (حد الطار)  , "هجرة" للمخرجة شهد أمين و "بسمة" لفاطمة البنوي المقرر عرضه ٦يونيو القادم حصرياً على منصة نتفلكس.

إلى جانب توليها لتوزيع انتجات فيلم كلينك لهذا العام ؛ البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو لخالد منصور، الفستان الابيض لجيلان أوف، كولونيا لمحمد صيام و عبده و سنية لعمر بكري

 

البلاد البحرينية في

15.05.2024

 
 
 
 
 

مشاركات عربية في «كان» تستحق المشاهدة

نرمين يسر

يشهد العالم هذه الأيام الحدث السينمائي الأكبر في مدينة كان العريقة كواحد من أكبر المهرجانات الثلاثة في العالم «مهرجان البندقية في إيطاليا ومهرجان برلين بألمانيا»، حيث انطلقت الدورة الأولى للمهرجان في اليوم الأول من شهر سبتمبر 1939، ولم يكمل المهرجان يومه الثالث حتى نشبت معركة حربية بين فرنسا وبريطانيا من جهة، وبين ألمانيا من جهة أخرى، مما أدى إلى تأجيل المهرجان وتعليقه لأجل غير مسمى، حتى عاد مجددًا في منتصف عام 1946. غير أننا في انتظار الدورة 77 التي تتميز هذا العام بالمشاركات العربية المتعددة وعلى رأسها المشاركة السعودية التي لم تتوقف منذ ستة أعوام، أي منذ أول مشاركة للسعودية في دورة المهرجان 71، حيث شاركت بتقديم مجموعة من الأفلام القصيرة. ولاقت هذه المشاركة الإعجاب والتفاعل من قبل الجمهور وإدارة المهرجان.

وهذا العام في مايو 2024، تشارك السعودية بفيلم «نورة» للعرض ضمن مسابقة «نظرة ما»، وبذلك يصبح أول فيلم سعودي يتم اختياره في المسابقات الرسمية بالمهرجان. والفيلم من بطولة يعقوب الفرحان وماريا البحراوي، وحصل على جائزة من مسابقة «ضوء للأفلام» التي تنظمها هيئة الأفلام السعودية.

وتشارك الصومال بفيلم بعنوان «القرية المجاورة للجنة»، وتدور أحداثه عن عائلة صومالية تسكن منطقة نائية، حيث يواجه كل فرد منهم التحديات في تحقيق أحلامه في ظل التعقيدات الاجتماعية. الفيلم من إخراج محمد الهراوي، وبطولة عتاب أحمد وعلي فرج وأحمد محمود، ومدير التصوير المصري مصطفى الكاشف، ويُعرض في مسابقة «نظرة ما». ويعد الفيلم أول فيلم صومالي روائي طويل، تم تصويره في الصومال، وفاز بعدة منح إنتاجية في مراحل تطويره من بينها منحة صندوق برلينال للسينما العالمية بمهرجان برلين، ومنحة ما بعد الإنتاج من ورش أطلس بمهرجان مراكش الدولي.

وفيلم مصري ينافس على عدد من الجوائز، منها الجائزة الكبرى لأفضل فيلم سينمائي، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، وجائزة أفضل سيناريو، وجائزة أفضل ممثل، وجائزة التوزيع، بعنوان «رفعت عيني إلى السماء» من إخراج ندى رياض وأيمن الأمير، والذي يدور حول مجموعة فتيات يعشن في قرية ويقررن تأسيس فرقة مسرحية لعرض تلك العروض المسرحية المستوحاة من الفلكلور الصعيدي، والتي تجسد مشاكل واقعية مثل الزواج المبكر للفتيات والعنف الأسري، بالإضافة إلى إصرارهن على تحقيق أحلامهن بالسفر إلى القاهرة للدراسة والتمثيل والغناء ورقص البالية. والفيلم من بطولة هايدي سامح، وماجدة مسعود، ومونيكا يوسف، ومريم نصار.

فيلم مصري آخر يشارك ضمن برنامج «نصف شهر المخرجين»، من إخراج هالة القوصي، وهو بعنوان «شرق 12»، من بطولة أحمد كمال، وعمر رزيق، وفايز شامة، ومنحة البطراوي، ويدور في إطار الكوميديا السوداء التي تسلط الضوء على حب السلطة والسيطرة منذ الطفولة.

ومن فلسطين يشارك فيلم «إلى أرض مجهولة»، المقتبس من رواية غسان كنفاني بعنوان «رجال في الشمس». ويدور حول رجلين من اللاجئين في مخيم عين الحلوة بجنوب لبنان تربطهما صداقة ويهربان متوجهين إلى أثينا ليبدآ حياة جديدة، لكن تتغير الخطة عندما يفقدان الأموال التي كانت بحوزتهما. والفيلم من إخراج الفلسطيني مهدي فليفل، الذي حاول توثيق حياة اللاجئ الفلسطيني من خلال عدة أفلام مثل: شادي والبئر الجميل، ووقعت على عريضة، وعودة رجل.

ومن الجزائر الفيلم القصير «بعد الشمس»، وهو واحد من أفلام الطريق، والذي يدور حول رحلة لعائلة جزائرية بالسيارة من ضواحي باريس إلي مارسيليا في أحداث يمتزج فيها الواقع بالخيال والحنين إلى الوطن في تناغم رقيق من الإنتاج الفرنسي البلجيكي الجزائري المشترك، ومن إخراج ريان مكيردي.

«البحر البعيد» فيلم من المغرب يُعرض في «أسبوع النقاد»، من إخراج سعيد حميش وبطولة أيوب كريطع، وجريجوار كولن، وأنا موجلاسيس، وإنتاج مشترك بين المغرب وفرنسا وقطر وبلجيكا، في إطار إلقاء الضوء على الهجرة غير الشرعية من خلال قصة شاب يقرر في التسعينيات الهجرة إلى مدينة مارسيليا، وهناك تبدأ التحديات بعد معرفته بمجموعة من المهاجرين المتورطين في أعمال إجرامية. وشارك الفيلم في ورشة أطلس لمهرجان مراكش الدولي 2022، وهو ثاني فيلم لمخرجه.

وفيلم مغربي آخر يشارك في مهرجان كان، من إخراج نبيل عيوش، وبطولة نسرين الراضي. ويدور عن راقصة تُدعى شيخة، وهي شغوفة بعملها وتبحث عن مستوى معيشي أفضل من أجل ابنها الأصم، لذا يمتلئ الفيلم بالمشاهد الإنسانية.

 

####

 

السينما العربية في مهرجان «كان»

محمود غريب

يرفع مشاركون عرب سقف طموحهم الفني إلى مرتبة متقدمة عندما يطلّون على صُنَّاع السينما العالمية في مهرجان كان السينمائي الدولي 2024، المقرر استمراره خلال الفترة من 14 إلى 25 مايو الجاري، بحضور 8 أفلام عربية، سبعة طويلة وفيلم قصير واحد.

اكتسب الإنتاج الفني العربي نضجًا حقيقيًا خلال الفترة الأخيرة، بفعل عوامل عديدة، من بينها حجم التنافس بين الأسواق العربية، بفضل الانخراط السعودي البارز في صناعة السينما خلال السنوات الماضية، وإتاحة الفرصة لنجوم كبار لتنمية مواهبهم، وهو ما أوقد شعلة النشاط الفني في الأسواق المنافسة؛ حيث حصدت السينما العربية نتائج هذا التنافس.

العامل الثاني، وهو مرتبط بالنقطة السابقة، يتمثل في إتاحة المجال أمام الشباب العرب لعرض إبداعاتهم الفنية، مع توفير مساحة واسعة من الدعم المالي واللوجيستي، وأصبحنا نُطالع أعمالاً من الفئات الجيدة لصغار المبدعين، والدليل أن الأفلام العربية المشاركة في مهرجان كان يقف خلفها شباب المبدعين؛ وهي نقطة في حال البناء عليها كفيلة بوضع السينما العربية في طريق المنافسة العالمية.

النقطة الثالثة المهمة في هذا السياق، هو استغلال الرقمنة، وعناصر التطور التكنولوجي في صناعة السينما، بالتزامن مع الطفرة العالمية التي نشاهدها في هوليوود خلال السنوات الأخيرة، اعتمادًا على التقنيات الحديثة ودمجها في مراحل إنتاج الفيلم.

العامل الرابع، الذي جعل السينما العربية تحقق طفرة ملحوظة من وجهة نظري، يتمثل في الجرأة التي يتمتع بها الجيل الحالي، وكسر تابوهات التقليد، وتصديق أنَّ بإمكاننا منافسة هوليوود وبوليوود، وصناعة هوية عربية خالصة للإنتاج الفني؛ دعم ذلك وبقوة الشجاعة السعودية لاستغلال مواقع التصوير الفريدة التي جذبت كبار صُنَّاع السينما العالمية لتصوير أعمالهم في مناطق عدة بالمملكة؛ وهو ما جعل حلم الانتقال إلى براند «سوليوود» أقرب للحقيقة.

على هذا النحو، طالعتنا السينما العربية، والسعودية منها على وجه الخصوص، بأعمال حظيت بإشادة النقاد والمهتمين بصناعة السينما، الذين لاحظوا لمسات إبداعية على مستوى الكتابة والقصة والسيناريو ومستوى التصوير والإخراج؛ وبالتالي كان تصدُّر فيلم سعودي شباك التذاكر في أسابيع متتالية على حساب أعمال أجنبية وعربية أخرى، أمرًا مقنعًا، ويعطي صُنَّاع السينما السعودية الجرأة على استكمال مشروع ريادي فني.

بالنظرة الفاحصة للمشاركات العربية في مهرجان كان السينمائي، نطالع أعمالاً لشبان عرب يحلمون بالتتويج بجوائز المهرجان المختلفة، وبعدما كان الحضور العربي مجرد تشريف، ارتفع سقف الطموحات إلى مستوى المنافسة.

تسجل السعودية أول مشاركة لها في المسابقات الرسمية لمهرجان كان، من خلال فيلم «نورة» ضمن قسم «نظرة ما»، وهو ما يعطي انطباعًا عن حجم النمو المتسارع للسينما السعودية، بفضل استغلال مواقع التصوير الفريدة، لا سيما في «العُلا»، تلك المنطقة التي تعتبر متحفًا فنيًا مفتوحًا بما تضمه من جبال وتضاريس ومشاهد كفيلة بأن تصنع نصف النجاح لأي عمل سينمائي.

ثمة دلائل قوية على أن المشاركة العربية في الدورة الـ77 من مهرجان كان السينمائي فريدة ومميزة وتاريخية، بالإضافة إلى مشاركة فيلم سعودي يمثل أول تجربة لمخرج شاب، فإن المغربي نبيل عيّوش بات المخرج العربي الأكثر مشاركة في مهرجان كان بأربع مشاركات، كما أن الفيلم المصري «رفعت عيني للسما» أصبح أول فيلم تسجيلي مصري يجري اختياره لمسابقة أسبوع النقاد منذ تأسيسها، كما ينافس على أكثر من سبع جوائز.

العامل المشترك في جميع المشاركات العربية بالمهرجان، هو أنها تمثل إبداعات جيل من الشباب، يؤمن بقدرته على مزاحمة كبار الصُنَّاع والمبدعين على مستوى العالم، وإعادة إحياء مسيرة المصري الراحل يوسف شاهين، وهو العربي الوحيد الذي كرّمه المهرجان بجائزة السعفة الذهبية تقديرًا لمشواره الفني، وهو ما يجعلنا نحلم بسعفة ذهبية ثانية للفيلم العربي، بعدما كانت الأولى للفيلم الجزائري «سنوات الجمر الحمراء» للمخرج محمد الأخضر حامينا عام 1975. المؤشرات الحالية مبشّرة، وتحتاج أن نُؤمن بها ونشجعها.

 

####

 

السجادة الحمراء بالغة الطول

أمجد المنيف

قادت سجادة حمراء طويلة الملك أجَامِمْنـُون بعد عودته من حرب، إلى حتفه. هذا الحتف الذي صنعته غيرة زوجته كليتمنسترا، كما روت القصة في أوديسة هوميروس اليونانية.

اليوم توجد سجادة حمراء طويلة، تقود المئات من الأشخاص إلى الحياة كل عام. تذهب بهم إلى المجد، ويشبه صوت خطاهم عليها السير على القمة التي يحلم الجميع بتسلقها.

يظهر النجوم على شاشات السينما باهتين، ويكتمل ضوء من تصله دعوة من مهرجان سينمائي يُدعى «كان»، الذي يجمعهم ويُضفي عليهم بريقًا مختلفًا.

في جنوب شرق فرنسا وفي حضن البحر الأبيض المتوسط تقع «كان»، إحدى أشهر مُدن الريفييرا الفرنسية، الساحل الذي تنتهي إليه أفئدة أثرياء العالم.

وبينما اعتادت مُدن الكوكب أن تصنع معالمها من جغرافيا الأرض، إما بجبال شاهقة، أو بحيرات عُظمى، أو من خلال تلك التي أحدثها الإنسان من أسوار ضخمة، أو قلاع كبيرة، إلا أن «كان» امتلكت مهرجانًا يوازي حجم كل ذلك ربَّما.

لم يكن «مهرجان كان السينمائي» حدثًا عاديًا، على الرغم من أنه ليس المهرجان السينمائي الأول. لكن الرمزية التي تقع خلف قصته والتي أنشأها موقف ينزع قيودًا ضخمة، ويعترض ليخبر الجميع بأن السينما ذاكرة العالم، ويجب ألا تتعرض تلك الذاكرة للعبث.

كان مهرجان البندقية في إيطاليا، الذي يسبقه، هو المهرجان السينمائي الوحيد حول الأرض، لكن عامًا بعد آخر بدأت تظهر بصمات بينيتو موسوليني، قائد الحزب الفاشي الإيطالي والديكتاتور ذائع الصيت.

ظهر أوج هذه البصمات حين تدخل موسوليني في عام 1937، لمنع فوز الفيلم الفرنسي «لا غراندي إيلوجن»، أو الوهم الكبير، الذي أجمع الكل على أنه رائعة سينمائية.

لكن قصة الفيلم، التي تدور أحداثها في سياق يناهض الحرب ويدعو إلى السلام، أثارت حنق رئيس الفاشية الإيطالية، بحيث يرمي ثقله وبشكل فج على إبطال ترشيحه.

تكرر الأمر مرة أخرى في النسخة التالية من مهرجان البندقية، لكن هذه المرة بعد فوز فيلم أنتجه نجله بجائزة المهرجان العليا، برغم عدم امتلاكه لأي من مؤهلات الفوز التي تم التعارف عليها.

حينها قرر أعضاء لجنة التحكيم الفرنسيون والبريطانيون والأميركيون انسحابهم من هذا المهرجان؛ لتكون الفرصة المواتية التي يأتي معها قرار «جان زاي» وزير التربية الوطنية الفرنسي بإنشاء النسخة الأولى من «مهرجان كان السينمائي»، في عام 1939.

افتُتحت النسخة الأولى من المهرجان بعرض خاص للفيلم الأميركي «أحدب نوتردام»، بحضور نخب ونجوم السينما من هوليوود وبقية أنحاء العالم.

لكن الرقم 1939 يبدو مألوفًا لأي شخص مُلم بالتاريخ، فهو العام الذي اندلعت فيه أحداث الحرب العالمية الثانية. ولم تندلع الحرب العالمية فقط في نفس العام، بل في اليوم الثالث من انطلاق المهرجان، فقاد ذلك إلى تأجيله، ثم إلغائه.

وبقدر الأسى الذي تحمله هذه المُصادفة، إلا أنها تضفي رونقًا آخر على هذا المهرجان الذي اشتبك نسيجه بخيوط التاريخ. وكذلك عرض نوعًا من الصمود بعد عودته في عام 1946 بعدما أفرغ الحلفاء قنابلهم على برلين بشهور، معلنين انتهاء الحرب العالمية الثانية.

عاد بخطوات أقل ثباتًا، انقطعت لعامين نتيجة لمشاكل في الميزانية. لكن الصمود الذي جعله يتجاوز الحرب، مكَّنه من القفز عبر هذه العثرات؛ ليعود بخطى ثقيلة وصل صداها إلى جميع أنحاء العالم.

وعامًا بعد آخر، بدأ بالتحول إلى القمة التي يحلم جميع صنَّاع الأفلام بالسير عليها. اكتسب نضجه تدريجيًا، حتى أصبح ظاهرة تدين لها شاشات السينما.

ويتجاوز مهرجان كان السينمائي «السعفة الذهبية» جائزته الأعلى قدرًا، ويتجاوز كذلك مسرح لوميير الكبير الذي قُدمت من خلاله أهم عروض المهرجان، وقاعة ديببوسي الفارهة، وبقية الأشياء اللامعة التي يُقدم من خلالها المهرجان.

فإضافة إلى الاحتفاء بأهم الأعمال السينمائية، وأبرز النجوم، يوجد وجه آخر أكثر أهمية يتمثل في الأحداث المصاحبة له. حيث يُقام «مارشيه دو فيلم»، وهو أضخم وأهم سوق للأفلام عبر التاريخ، والذي تُنجز من خلاله صفقات بمئات المليارات كل عام.

كذلك يقدم أهم صنَّاع السينما حول العالم دروسًا ودورات تُقام علنًا، وتتعلق بجميع مراحل إنتاج الفيلم. وهناك ما تسمع الحروف الأولى عادة للتقنيات الجديدة في هذا المجال.

ويجد المنتجون طريقهم الوحيد للقاء زملائهم من حول العالم فيه. وخلقت هذه اللقاءات إنتاجات دولية ضخمة، جعلت من أشرطة الفيلم تتجاوز الحدود؛ لتصبح وسيلة ترتبط الدول من خلالها.

إنها تظاهرة ضخمة، لا يمكن لأي شخص، حتى منسقي المهرجان، التنبؤ بحجم المفاجآت التي يحملها، أو الفائدة التي تحدث هُناك، والتي تصل حتى إلى علاقات الحُب التي تشتعل شرارتها للمرة الأولى بين ردهات قاعاته.

كل هذا يدفعك لأن ترى سجادة حمراء طويلة جدًا. يفوق حجمها ما تراه العين، وتكون واسعة بشكل كافٍ لأن تسمح لصناعة من أعظم منجزات الحضارة البشرية كالسينما، أن تسير عليها بكامل راحتها، وبحلة أنيقة تجذب إليها جميع أنظار العالم.

هذا ما يحدث في مايو من كل عام، في مدينة «كان» الفرنسية. والسلام..

 

موقع "سوليوود" في

15.05.2024

 
 
 
 
 

رسالة كان السينمائي: "الفصل الثاني"

سليم البيك - محرر المجلة

سخر الفيلم من التهذيب البرجوازي في مسائل تناولت المثلية والجندر والنساء، وغيرها كالسينما الأمريكية. فالفيلم برمّته، سخرية من عموم التقليدية والتنميطية في الواقع وفي الأفلام.

فيلم الافتتاح لمهرجان كان السينمائي، بدورته هذه، أقرب ليكون بياناً سينمائياً ساخراً، وعلى أكثر من جبهة: الصوابية السياسية والصوابية السينمائية.

فيلم الفرنسي كانتان دوبيو (Le Deuxième Acte)، أمكن له، مع آراء أكثر محافَظة، وشديدة الرياء الصوابيّ، وهي العنصرية والتنميطية بكل الأحوال، ومع ثقافة "الووك" البوليسية شديدة الصّحو، أمكن له أن يسبب إشكالاً، هرجاً ومرجاً، لا لطرحه مسائل يعتبرها المجتمع عموماً، معيبةً بطرحها صراحة، وليس بالسر، بل لسخريته اللاذعة، لا منها، بل من أولئك أنفسهم، المتفادين طرحها.

الفيلم، وبالدرجة ذاتها، بيان ضد الصوابية السينمائية. تكسير "غوداريّ" لعناصر لا يرى التقليديون مبِّرراً لها. غوداري نسبة إلى جان لوك غودار الذي صوّر مشهد "ترافيلينغ" حيث تنسحب الكاميرا على سكة في تصور غير منقطع للمشهد، كان الأطول في تاريخ هذه السينما، وكان تكسيراً، في ضمن مشاهد أخرى من فيلمه عام ١٩٦٧، Week-end. هو مذهب غودار السينمائي، لما هو متكرّس وآمن سينمائياً، في هدمه لبناء سينما جديدة.

المشهد الأخير من "الفصل الثاني" كان مشهداً طويلاً من السكّة التي تحمل الكاميرا، سكة "الترافيلينغ" فارغة وبتصوير متراجع، وفي وسط سهول خضراء لا هوية لها. كأنها سكة حديد بلا قطار، ولا ركاب. وكانت، السكة، أساساً في تصوير مشهدين طويلين من الفيلم، الأول والثاني. الأول وفيه حوار بين صديقين، والثاني فيه حوار بين فتاة يحبها أحد الصديقين، وأبيها.

نحن هنا أمام فيلم داخل الفيلم، لكن، وهذا الجديد والجدلي، بتداخل داخل الفيلمين لا بداية له ولا ختام. بالكاد يلحظ أحدنا حدوداً بين الفيلمين. في "الفصل الثاني" ممثلون يؤدون أمام كاميرا، لفيلم من إخراج الذكاء الاصطناعي، يخرج الممثلون مراراً عن النص، وتتداخل أسطرهم اللازم إلقاؤها كممثلين، وكلامهم بينهم وبين بعضهم في واقعهم كزملاء مهنة. مع الوقت لن يهم أيها كانت تمثيلاً وأيها كانت واقعاً. وهذا الفيلم مثال جريء ومغامر، في تماهي الواقع بالخيال في فيلم سينمائي، وبأسلوب فني صريح، وسيكون فجاً لدى تقليديين.

اللقاء بين الأربعة يكون في مطعم في مكان مجهول على الطريق العام، شبه فارغ، كأننا في مسرح عبثي. فيكون الفيلم أساساً حوارات، بسيناريو مكتوب بحرفية، وقد يكون أول امتياز للفيلم هو السيناريو الذي أتى بالعبث إلى السينما ضارباً بعرض الحائط أي اعتبارات لأحكام مسبَقة.

سخر الفيلم من التهذيب البرجوازي في مسائل تناولت المثلية والجندر والنساء، وغيرها كالسينما الأمريكية. فالفيلم برمّته، سخرية من عموم التقليدية والتنميطية في الواقع وفي الأفلام.

 

مجلة رمان الثقافية في

15.05.2024

 
 
 
 
 

إلى عالم مجهول .. فيلم فلسطيني يخوض منافسة خاصة في مهرجان كان

خالد محمود

محمد حفظي: توقيت الفيلم مثالي فى ظل التوترات التى تشهدها المنطقة وفخورون بتوزيع

منافسة خاصة يخوضها الفيلم الفلسطينى "إلى عالم مجهول" للمخرج مهدى فليفل بمسابقة أسبوعي المخرجين المخصصة للأفلام الروائية الطويلة بمهرجان كان السينمائى، الذى افتتح دورته الـ٧٧ أمس، والمستمرة حتى ٢٥ مايو الجاري.

الفيلم الذى يُعرض لأول مرة عالميا ويترقبة نقاد العالم، يسلط الضوء على الواقع المأساوي لحياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وتحديدًا في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان.

"إلى عالم مجهول" يروي قصة المحاولات اليائسة لاثنين من أبناء العم الفلسطينيين الذين تقطعت بهم السبل في أثينا لإيجاد وسيلة للوصول إلى ألمانيا.

ويدخر شاتيلا ورضا المال لدفع ثمن جوازات سفر مزورة للخروج من أثينا. عندما يخسر رضا أموالهما التي حصلا عليها بشق الأنفس بسبب إدمانه للمخدرات، يخطط شاتيلا لخطة متطرفة تتضمن التظاهر بأنهم مهربين وأخذ رهائن في محاولة لإخراجه هو وصديقه من بيئتهما اليائسة قبل فوات الأوان.

وقال محمد حفظي مؤسس فيلم كلينك المستقلة للتوزيع، الحاصلة على حقوق توزيع الفيلم بمنطقة الشرق الأوسط: "لقد تأثرت بشكل لا يصدق بقصة الشابين الباحثين عن أي سبيل ممكن لحياة أفضل. ونظرًا لحالة العالم ومنطقتنا التي تعاني من الصراعات بالتحديد، مما يجعل توقيت الفيلم مثالي، ونحن فخورون جدًا بأن نكون جزءًا من رحلة مهدي في جلب هذه القصة إلى العالم".

يُذكر أن مهدي فليفل مخرج فلسطيني – دانماركي يُعد من أهم المخرجين الفلسطينيين، له العديد من الأفلام التي تمحورت حول حياة الفلسطيني ومعاناته، أهمها فيلمه الوثائقي الطويل والأول "عالم ليس لنا" (2012)، الذي عُرض لأول مرة في "مهرجان تورنتو السينمائي"، وفي برلينالة عام 2013. وشارك في Cinefondation كان عام 2013، وأخرج بعد ذلك عدة أفلام قصيرة: "عودة رجل"، الحائز على جائزة الدب الفضي في برلين عام 2016؛ مرشح مهرجان كان 2017 عن فيلم "رجل يغرق"؛ والفائز بجائزة IDFA 2018 "لقد وقعت على العريضة"، وفاز بأكثر من 30 جائزة مرموقة.

وعلى الجانب الآخر حصلت فيلم كلينيك المستقلة للتوزيع على حقوق أفلام مهمة ومؤثرة لتوزيعها في المنطقة ومنها "ماء العين" والذي عرض عالمياً في الدورة الماضية من مهرجان برلين للمخرجة المرشحة للأوسكار ميريام جبور- والأفلام السعودية؛ "هوبل" للمخرج عبد العزيز الشلاحي (حد الطار)، "هجرة" للمخرجة شهد أمين و"بسمة" لفاطمة البنوي.

 

الشروق المصرية في

15.05.2024

 
 
 
 
 

«الفصل الثاني»… عبث كونتين دوبيو يفتتح مهرجان كان

شفيق طبارة

بعيدًا عن حقيقة أنّ فيلم افتتاح «مهرجان كانّ» في دورته السابعة والسبعين (خارج المسابقة الرسمية)، كان أقل قليلًا مما كنّا موعودين به، إلا أنّ «الفصل الثاني» (The Second Act) للمخرج الفرنسي كونتين دوبيو، يُعد خيارًا جيدًا بفضل مخرجه وطاقمه الذي ضم مجموعة من أشهر ممثلي السينما الفرنسية، وأيضًا بفضل موضوعه.

دوبيو الذي انتقل من هوامش السينما الفرنسية، ليصبح أحد متطرّفيها بأعماله العبثية، قدّم جديده الذي لا يفتقد إلى الجرأة والاستهتار والإبداع والكوميديا، ولو بدرجات متفاوتة أحيانًا، عادة ما تولد أفلام دوبيو من فكرة غير عادية للمزاح، أو لا تقبل المزاح وفقًا لثقافة الصوابية السياسية التي تحتلّ عالمنا اليوم؛ لكن دوبيو لا يعير ذلك اهتمامًا حتى وإن اعتبر البعض أفلامه «سخيفة». 

سينما دوبيو دائمًا مثيرة للجدل، ذات أساليب جريئة تعتمد على الكوميديا السوداء، ودائمًا ما تكون إشكالية. بعد فيلمه «يانيك» Yannik (2023)، الذي حلّل فيه عالم التمثيل في المسرح، عاد اليوم بالفكرة نفسها تقريبًا لكن عن السينما.

ديفيد (لوي غاريل)، وويلي (رافاييل كينار)، صديقان يسيران ويتحدثان عن فتاة تحب ديفيد، ولكن الأخير بدوره يريد من صديقه أن يغويها، لأنه لا يطيق وجودها في حياته. الفتاة هي فلورانس (ليا سيدو) التي تنتظر ديفيد مع والدها غيوم (فنسان ليندن)، ويلتقي الأربعة في مطعم قديم الطراز اسمه «الفصل الثاني» The second act.

هذه قصة الفيلم الأساسية، لكن ما يريد قوله دوبيو أكثر بكثير من هذه الحبكة البسيطة، فمن خلال تلك القصة يقدم لنا فيلمًا داخل فيلم، وممثلين يكسرون الجدار الرابع، وحوارات مكتوبة بالذكاء الاصطناعي، والحقيقة والخيال يتشابكان إلى درجة لا تفقدنا القدرة على إدراك في أي مكان نحن. فهل ننظر إلى الشخصيات أم الممثلين؟ أين الحقيقة وأين الخيال؟ يخلط دوبيو كل شيء بعناية، ليكشف لنا بطريقته نفاق صناعة الترفيه والسينما، ونفاق الصوابية السياسية وثقافة الإلغاء.

لكي يقدم لنا خلطته التي تسخر من كل شيء، تنتقل تلك الحبكة البسيطة على مساحة الكوميديا السوداء شيئًا فشيئًا، بينما تسود معارك بين الممثلين ومواقف مربكة ومضايقات، ونحكم اللقطات عبثية دوبيو التي نعرفها جيدًا. نجد الفيلم يُخلص لعنوانه «الفصل الثاني» فيكشف عن نفسه بعد انتهاء النصف الأول، فتتجمد تلك الحبكة وتبدأ اللعبة؛ لعبة إرباك المشاهد والممثلين بين الواقع والخيال، بين ما هو موجود وما هو غير موجود، بطريقة كوميدية منمّقة، بينما نحاول نحن كمشاهدين فك الرموز

النصف الأول من الفيلم جيد جدًا، لكن كما يحدث دائمًا في أفلام دوبيو، فإن النكتة تتشتّت وتتكرر وتتلاشى تقريبًا مع تقدم الفيلم. لكننا نعرف أن دوبيو لا ينجح عندما يكون جادًا، أو عندما يحاول أن يقدم خطابًا، وهذا ما لا يفعله هنا، أو يفعله بطريقته الفكاهية العبثية. لذلك، تعمل النكات في «الفصل الثاني» بطريقة ذكية جدًا، تجعلنا نضحك لفترة طويلة، مع الكثير من المفاجآت في الحبكة، التي تأتي من دون أن نتوقعها.

اختيار هذا الفيلم هو بداية موفقة إلى حد ما للمهرجان، مع فيلم يتحدث عن صناعة السينما وعن المخرج بول توماس أندرسون وعن «تايتانيك»، وعبثية الحياة، والذكاء الاصطناعي. قد يبدو كل شيء معقدًا قليلًا، لكن دوبيو يعرف كيف يخرجنا من الصالة من دون أن يعكّر مزاجنا أو حتى يخيّب آمالنا. فهو لا يؤمن إلا بالنتيجة الغوغائية وبتعامله مع السخرية غير المبتذلة. والنتيجة دائمًا قد لا تكون مريحة، لكن ذكية، تضرب على الوتر الحساس وتمشي على الخط الرفيع بين التهور والجدية.

 

موقع "فاصلة" السعودي" في

15.05.2024

 
 
 
 
 

مهرجان كان السينمائي يحتفي بالمرأة ويتجاهل غزة في افتتاح الدورة 77

كان (جنوب فرنسا) -محمد عبد الجليل

سيطر الحضور النسائي بشكل لافت على حفل افتتاح الدورة 77 من مهرجان كان السينمائي، الثلاثاء، فيما قررت إدارة المهرجان حظر أي رموز تعبر عن التضامن مع فلسطين

وشهد حفل الافتتاح تكريم الممثلة الأميركية ميريل ستريب، والاحتفاء بمخرجة Barbie جريتا جرويج كرئيسة للجنة تحكيم المسابقة الرسمية.

وقدمت الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، السعفة الذهبية الفخرية إلى ستريب، وقالت: "إذا كانت مساهمات النساء في التاريخ لا تزال غير مرئية، فإن مساهماتك في السينما ليست كذلك"، مؤكدة أن ستريب غيّرت نظرة العالم للمرأة في السينما وقدمت صورة جديدة لها.

وأضافت بينوش في كلمتها: "وجهك وصوتك جزء من حياتنا، لقد جعلتينا نشعر  وننضج، أنت أكثر بكثير من كونك ممثلة".

ورداً على التكريم والمقاطع المصورة التي عرضت في الافتتاح، قالت ستريب: "بالنسبة لي، فإن مشاهدة هذا المقطع يشبه النظر من نافذة قطار فائق السرعة، أنظر إلى شبابي ثم الخمسينيات من عمري، حتى يومنا هذا، الكثير من الوجوه، الكثير من الأماكن التي أتذكرها جيداً، عندما كنت في مهرجان كان قبل 35 عاماً، لأول مرة، كنت بالفعل أم لثلاثة أطفال،كنت أقترب من الأربعين واعتقدت أن مسيرتي المهنية انتهت، في ذلك الوقت، بالنسبة للممثلة، كان ذلك تنبؤاً معقولاً، ولكن ها أنا هنا مرة أخرى وسط هذا الترحيب الكبير".

وكانت حركة Me Too حاضرة في الافتتاح إذ أشارت مقدمة الحفل كامي كوتان إلى التغيرات التي أحدثتها الحركة في الوسط السينمائي قائلة: "الاجتماعات المهنية الليلية في غرف الفنادق مع الرجال ذوي النفوذ لم تعد جزءاً من عادات مهرجان كان".

ويعرض المهرجان، وسط احتفاء خاص، فيلماً قصيراً للممثلة جوديت جودريش بعنوان Me Too، والذي يسلط الضوء على ضحايا الاعتداء الجنسي.

بين فلسطين وأوكرانيا

وعلى الرغم من غضب الرأي العام العالمي ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر، إلى أن إدارة المهرجان قررت حظر أي رموز يحملها الفنانون، مثل الدبابيس والأعلام تعبر عن التضامن مع فلسطين.

وقال مدير المهرجان تيري فريمو، في مؤتمر صحافي ليلة الافتتاح: "هذ العام قررنا أن يتركز اهتمامنا الرئيسي على السينما، بعيداً عن أي جدل سياسي".

جاء قرار المهرجان بعد أن حظرت مدينة كان التظاهر وتنظيم المسيرات الاحتجاجية على طول شاطئ كروازيت.

واتخذت سلطات المدينة تدابير أمنية مشددة، وسط سيطرة الأجواء الممطرة، في محاولة لتجنب ما حدث في مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن"، الأسبوع الماضي، حيث ندد آلاف المتظاهرين في مدينة مالمو السويدية التي استضافت المسابقة، بالحرب الإسرائيلية على غزة.

واختلف موقف إدارة مهرجان كان هذا العام عن نسخة عام 2022، التي شهدت ظهور الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي عبر الفيديو خلال حفل الافتتاح، متعهداً بانتصار بلاده في حربها ضد روسيا وسط تصفيق الجمهور

8 أفلام عربية في مهرجان كان

وشهد افتتاح الدورة 77 حضور عدد من صناع السينما العربية، منهم الفنانين المصريين يسرا وحسين فهمي، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي جمانا الراشد، ورئيس المهرجان محمد التركي، والمخرجة اللبنانية نادين لبكي عضو لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، والمخرجة المغربية أسماء المدير عضو لجنة تحكيم  قسم "نظرة ما". 

وتشهد الدورة 77 مشاركة 8 أفلام عربية في مسابقات المهرجان المختلفة، من: السعودية ومصر والمغرب والصومال وفلسطين والجزائر، منها الفيلم السعودي"نورة" للمخرج توفيق الزايدي، والمصري "شرق 12" للمخرجة هالة القوصي، ويشارك من مصر أيضاً فيلم "رفعت عيني للسما" إخراج ندى رياض وأيمن الأمير، ومن المغرب "من الذي لا يحب تودا" للمخرج نبيل عيوش، و"البحر البعيد" للمخرج سعيد بن حميش، والفيلم الصومالي "القرية إلى جوار الجنة" للمخرج مو هراوي.

وتشارك فلسطين بفيلم "إلى أرض مجهولة" للمخرج الفلسطيني الدنماركي مهدي فليفل، بجانب الفيلم الجزائري القصير "بعد الشمس" للمخرج ريان مكيدري.

 ويستضيف المهرجان عدداً من الشخصيات السينمائية البارزة حول العالم، لتقديم أعمالها والمشاركة في النقاشات والندوات، وشهد المهرجان هذا العام حضوراً كبيراً من الجماهير والصحافيين، ما يعزز من أهمية المهرجان كحدث سينمائي عالمي.

وتستمر فعاليات المهرجان حتى 25 مايو، حيث ستعرض مجموعة متنوعة من الأفلام الجديدة والمثيرة، بما في ذلك أفلام إنتاج مستقل وأخرى من شركات إنتاج كبيرة.

 

####

 

تواجد سعودي مكثف في الدورة 77 من مهرجان كان السينمائي

كان (جنوب فرنسا) -الشرق

تشهد الدورة 77 من مهرجان كان السينمائي، المنعقدة حالياً حتى يوم 25 مايو الجاري، مشاركة سعودية كبيرة على مستوى الأفلام والندوات المختلفة عن قطاع السينما بشكلٍ عام

وتشارك هيئة الأفلام السعودية في الدورة الحالية في الجناح السعودي، من خلال تنظيم عدد من الندوات والجلسات النقاشية، على هامش فعاليات مهرجان كان السينمائي، منها جلسة بعنوان "تجربة صُنّاع الأفلام في الأسواق الناشئة"، والتي تُعقد يوم 16 مايو بالمسرح الرئيسي، يديرها المنتج السعودي أيمن خوجة، وبحضورالمخرج السعودي حمزة جمجوم، ومن زامبيا: المخرجة رونغانو نيوني، والمخرج الصومالي مو هراوي، ومن الفلبين: مديرة أستوديوهات كروما للترفيه، بيانكابالبوينا.

كما ستُعقد جلسة أخرى، الخميس، كثاني جلسات الهيئة، تحت عنوان "صُوّر في السعودية: نورة"، وذلك بالجناح السعودي داخل المهرجان.

وتُنظم الهيئة، جلسة حوارية بعنوان "التواصل السعودي"، وذلك يوم 17 مايو، في منطقة بلاج ديس بالم، أما يوم 19 من الشهر ذاته، ستُعقد جلسة حوارية بعنوان "الصحة النفسية والرفاهية في قطاع السينما: رعاية بيئة عمل صحية"، في منطقة سكرين تراس.

وفي يوم 20 مايو، تُقيم هيئة الأفلام، غداء تواصل خاص بـ"منتدى الأفلامالسعودي"، حيث يستمر لمدة ساعتين، وذلك في الجناح الخاص بها داخل المهرجان.

وتأتي مشاركة الهيئة، بهدف زيادة الوعي بقطاع الأفلام السعودي، وتعزيز الشراكات مع الجهات العالمية في القطاع، وتسهيل التبادل الثقافي، ودفع عجلة التقدم في قطاع الأفلام.

مؤسسة البحر الأحمر السينمائي

كما كشفت مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، عن عرض 4 مشاريع مدعومة من قبل المؤسسة، ضمن عروض الدورة الحالية من المهرجان، وهي: فيلم "نورة" إخراج توفيق الزايدي، وهو أول فيلم سعودي يُشارك في المسابقات الرسمية للمهرجان، حيث يُعرض ضمن قسم "نظرة ما".

"نورة" هو أول فيلم سعودي يتم تصويره كاملاً في مدينة العلا، وسبق عرضه ضمن فاعليات الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، ونال جائزة أفضل فيلم سعودي في المهرجان.

وتدور أحداثه، في فترة التسعينيات من القرن الماضي، حول "نورة" فتاةٌ طموحة وحالمةٌ، تحبُّ الحياة والفن، رغم عدم توفُّر الفرص الفنية المتاحة أمامها، وتتعرَّف خلال الأحداث على المعلم "نادر" الذي يأتي من المدينة، ويكشف لهمأن الفن يمكن أن يكون وسيلةً للتواصل، وهو بطولة يعقوب الفرحان، وماريا بحراوي وعبد الله السدحان.

كما يُعرض ضمن فاعليات مهرجان كان السينمائي،  الفيلم المصري "رفعت عيني إلى السماء" إخراج ندا رياض وأيمن الأمير، و"إلى أرض مجهولة" إخراج مهدي فليفل، و"أنيمال” للمخرجة إيما بينستان، إذ أبدت المؤسسة فخرها واعتزازها بدورها في تمويل ودعم هذه الأعمال، التي وصفتها بـ"الاستثنائية".

كما جدد مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، تعاونه مع مجلة فانيتي فير-أوروبا، باستضافته لمبادرة "المرأة في السينما"، التي ستقام على هامشالدورة ٧٧ من مهرجان كان السينمائي، وسيتم تكريم 6 نساء، من بينهن أسيل عمران وأضوى فهد.

أسيل عمران، هي ممثلة ومغنية شهيرة، برزت منذ عام ٢٠٠٧. امتدّت مسيرتهاالفنّية لتشمل العديد من أعمال الدراما، مثل مسلسل "غرابيب سود" على نتفليكس، و"قابل للكسر"، و"أكون أو لا"، بالإضافة لفيلم "ماذا لو؟" في مجال السينما، فضلاً عن نجاحها في المسرح الموسيقي، كما تُعد أول ممثلة سعودية تظهر في السينما المصرية.

أما أضوى فهد، دخلت عالم التمثيل في ٢٠١٩، حيث شاركت في العديد منالأفلام، منها فيلم "بين الرمال" الذي عُرض في مهرجان البحر الأحمرالسينمائي الدولي ٢٠٢٢, ففي رصيدها الفني ١٢ فيلماً مختلفاً بجانب عدد من المسلسلات التليفزيونية.

 

الشرق نيوز السعودية في

15.05.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004