ملفات خاصة

 
 
 

كانّ 77 - "جولة كبرى":

حكاية هروب إلى الأمام

هوفيك حبشيان

كان السينمائي الدولي

السابع والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

يحتاج "جولة كبرى" للمخرج البرتغالي ميغيل غوميز المعروض في مسابقة الدورة الـ77 لمهرجان كانّ السينمائي (14 - 25 أيار)، إلى نحو ساعة، كي يشهد بداية تقليعته الصريحة. هذا فيلم يحمل في داخله الكثير من النشاذ، لحظات ضياع كليّ، يضيع ويضيعنا معه، لكن في النهاية، يجد طريقه وسط الغابات. ومع كلّ الخضّات التي يمر بها، خرجتُ منه مسحوراً بعد ساعتين من القفزات بين الأسود والأبيض والألوان، بين التصوير في الاستوديو واللقطات التي أوهمنا غوميز بأنها أرشيفية، ثم بين "هو" الذي هرب و"هي" التي تتعقّب خطاه. في ساعته الثانية، ثمة أشياء نكون قد تآلفنا معها، ولا تعود لتشكّل عقبة بيننا وبين ما نشاهده. هذه ظاهرة لا تخص "جولة كبرى" فقط، بل تشمل العديد من الأفلام المعروضة هذا العام في كانّ. نحبّها رغم عيوبها، أو نبغضها رغم حسناتها. فالسينما لا تُقَاس بمقاييس جاهزة.

غوميز، الذي انطلق من برلين مع "تابو"، وتكرّس مع "ألف ليلة وليلة"، له عالمه الخاص، المتشعّب. انه صانع سينما خارج التيارات والظواهر والهواجس الحالية. تبدأ أحداث جديده في رانغون، العاصمة السابقة لميانمار الحالية. القصّة يرويها لنا شخصان بصوتيهما، وهي كالتالي: موظّف في الدولة البريطانية يُدعى إدوارد (غونتشالو وادينغتون) يهرب من خطيبته مولي (كريستا ألفايته) اذ لا يريد ان يتزوجّها، رغم اصرار الأخيرة على الموضوع، خصوصاً انها انتظرت سبع سنوات ليرتبطا.

هذه هي باختصار شديد الحبكة، لكن أين سنذهب بها بعد ذلك، وإلى أي درجة سنبتعد من الخطوط الأمامية، فهذا أمر متروك لأهواء المخرج. المهم ألا تتوقّعوا حكاية تتطور على نحو تقليدي، لأنها سيعود عليكم بخيبة. صديقنا إدوارد، في تلك الأثناء، سيغفو في مدينة لينهض في أخرى، وسنتعقّبه، في رحلة مملّة ومتكررة في لحظات ومشوّقة في لحظات أخرى. كلّ شيء سينتهي في الأدغال الصينية، سترون كيف، اذا تمسّكتم بالصبر للوصول حتى النهاية.

هناك على الأقل فيلمان في "جولة كبرى"؛ الماضي الذي يحضر بجمالياته، وفيلم آخر صنعه غوميز متعقّباً خطى شخصياته، ملتقطاً الحياة اليومية للناس وسط بيئتهم الطبيعية. من هذا التضاد، يتولّد فيلم هجين، لا مرجعية له. انها حكاية رحيل، لا بقاء، وكأن شهرزاد انقلبت من فيلمه "ألف ليلة وليلة" على نفسها. "جولة كبرى" حكاية شجاعة وهروب إلى الأمام وتأجيل استحقاق، حيث الأصوات تتداخل، يصعب فصل الراوي عن الشخصيات، في خلطة مبتكرة تستحضر لاف دياز في "المرأة التي رحلت"، وهذا كله في النهاية ليس سوى ذريعة لنقد الماضي الاستعماري للغرب وادانته، من خلال شخصيات غائبة وحاضرة في آن واحد، علاقتنا بها كمشاهدين ستبقى محدودة.

يقول غوميز: “هناك العديد من الجولات الكبرى في هذا الفيلم. هناك الجولة الجغرافية التي نراها في صور آسيا المعاصرة، والتي تتطابق مع الجولة التي تتبعها الشخصيات في آسيا المتخيلة والتي تم تصويرها في الاستوديو. هناك الجولة العاطفية الكبرى التي يعيشها إدوارد ومولي على أنواعها: كلاهما يتحركان في هذه المنطقة العاطفية التي لا تقل اتساعاً عن تلك التي يعيشان فيها جسدياً. وهناك، قبل أي شيء، هذه الجولة الهائلة التي توحّد الانقسامات على مستوى البلدان والأجناس والأزمنة والواقع والمتخيل، باختصار العالم والسينما. أريد أكثر من أي شيء آخر دعوة المشاهدين إلى القيام بهذه الجولة الكبرى الأخيرة. أعتقد أن هذا ما هي عليه السينما”.

 

النهار اللبنانية في

24.05.2024

 
 
 
 
 

مهرجان "كان" يرحب بفيلم "نورة" وبعده الإنساني

المخرج السعودي توفيق الزايدي يرغب في تقديم القصص المحلية إلى العالم

هوفيك حبشيان 

ملخص

لقي فيلم "نورة" للمخرج السعودي توفيق الزايدي ترحيباً في "مهرجان كان"، ووجد فيه النقاد والجمور مناسبة مهمة للاطلاع على خصائص السينما السعودية وعلاقتها بالجماعة والمكان، في ظل التحولات الثقافية الجديدة.

"السينما توسع حدودها"، قال المدير الفني لمهرجان "كان" السينمائي (14 إلى 25 أيار) الجاري، تييري فريمو، وهو على مسرح "دوبوسي" لتقديم "نورة" لتوفيق الزايدي، أول فيلم سعودي يُعرض في هذا المهرجان، عبارة شاعرية من وحي "اقتحام" السعودية خلال الأعوام الأخيرة ميدان الفن السابع إنتاجاً وعرضاً، لتنضم إلى البلدان التي تغذي المهرجان بأعمال تستحق المشاهدة. وعند الإعلان عن البرنامج فوجئ بعضهم من اختيار "نورة" في "كان" لكونه شارك سابقاً في "مهرجان البحر الأحمر" وفاز بجائزة أفضل فيلم سعودي، وهو ما يتعارض مع سياسة "مهرجان كان" الذي لا ينتقي الا الأفلام غير المعروضة، ولكن فات هؤلاء أن المهرجان يسمح أحياناً بعرض الفيلم في بلد المنشأ، وثمة أفلام كثيرة كانت نافست على "السعفة الذهبية" بعد عرضها في صالات بلدانها. 

وخلال تقديم الفيلم صباح أمس أمام صالة مكتظة ضمن عروض "نظرة ما"، قال الزايدي الذي ينجز مع "نورة" فيلمه الروائي الطويل الأول، إن المهرجان أتاح له فرصة ليحكي "قصصاً محلية أمام العالم"، وهو يؤمن أن كل إنسان يحمل قصة في داخله يجب أن تروى إلى العالم، والمخرج يعرف أن العالم يرغب في معرفة المزيد عن السعودية التي ظلت غائبة عن الشاشات طوال عقود، وها هي تطل من أهم منبر سينمائي في العالم.

الفيلم الذي صُور في منطقة العلا يعود بنا للتسعينيات ليروي قصة فتاة اسمها نورة (ماريا بحراوي) تعيش في قرية لا يحدث فيها الكثير، ولا تملك نورة سوى الحلم عبر تصفح المجلات التي تأتي بها من حانوتي القرية، تتصفحها وتتمنى لو كانت حياتها مشابهة لحياة من يتصدرون أغلفتها، لكن مجيء مدرس من المدينة (يعقوب الفرحان) إلى القرية بقرار من الدولة يقلب الأشياء رأساً على عقب، في الأقل بالنسبة إليها.

الوعي الجمالي

يحاول المدرس الذي يملك أيضاً موهبة الرسم بث الوعي في نفوس الأطفال الذين يلتحقون بصفه على رغم أنه يلقى معارضة شديدة من الأهالي بعد قراره تعليمهم الرسم، أما نورة فكل ما ترغب فيه هو أن يرسمها هذا الأستاذ، مما يثير شكوك الشاب الذي يستعد للزواج منها. لا توجد أية علاقة تتخطى العلاقة الإنسانية بينهما، وكل ما في الأمر أن نورة تجد في الأستاذ فسحة أمل تهرب من خلالها إلى العالم الذي سيجعلها تنعم بمزيد من الحرية بعيداً من الضغوط الاجتماعية.

المشاهد التي ترينا الأستاذ وهو يرسم نورة المنقبة كاشفة عن عينيها أمامه، تلعب على هامش التناقضات بين رغبة الإنسان ورغبات محيطه، مما يصنع بعض الاختلاف في هذا الفيلم الذي يقارب موضوعه مقاربة خجولة.  هذا فيلم يحمل خطاباً يسهل التقاطه، وهو يدور على المواجهة الهادئة بين أنصار الانفتاح والعصرنة من جهة، والمتمسكين بالتقاليد وحراسها من جهة ثانية، شخصية المدرس تحمل رمزية واضحة، ويقول الزايدي إن هذه الفترة من تاريخ السعودي طويت.

"اليوم تغيرت الأشياء لكنها استمرت 35 عاماً، وكان على الموسيقيين إيقاف حياتهم المهنية بسبب الضغوط التي كانوا يتعرضون لها، وهذا فيلم يشيد بهؤلاء الأشخاص الاستثنائيين الذين تمكنوا من الحفاظ على زخمهم الإبداعي على رغم أنه كان ينظر إليهم على أنهم هامشيون أو طليعيون من قبل المجتمع الذي عاصرهم، وقد ألهمنا هؤلاء ونالت أعمالهم على مر الزمن الاعتراف الدولي، وعلى المستوى الشخصي أنا شغوف بالفنون منذ عمر الـ12 سنة، ولطالما حاولت أن أفهم لماذا كانت ممنوعة في بلدي، وقد انضممت إلى الموجة الأولى من المخرجين السعوديين من خلال أول أفلامي القصيرة عام 2006، ولم تكن هناك بعد دور سينما في السعودية وظل الناس يذكرونني ألا جدوى من الذهاب إلى السينما، مما جعلني أعتقد ألا جدوى من محاولة إنجاز الأفلام، وعندما بدأت أبحث عن أفكار لفيلمي الأول أتيحت لي فرصة لقاء بعض الفنانين الذين خضعوا للرقابة خلال الثمانينيات والتسعينيات، وتركت قصصهم صدى في داخلي وتماثلت معها، وأعتقد أن هناك دائماً جانباً إبداعياً فينا ينتظر التعبير عن نفسه".

كلام الزايدي إضافة مهمة لفهم خلفيات القصة والسياق الاجتماعي الذي تجري فيه الأحداث، إذ إن المشاهدة وحدها لا تكفي للاحاطة بكل الجوانب، خصوصاً أن الفيلم فقير بها، أما من لا يملكها فسيبقى "نورة" عنده مجرد قصة نسوية على الموضة، منفصلة عن الواقع الأوسع الذي لا نراه في الفيلم إلا في شكل خجول ومن خلال ما يتيحه السيناريو. 

تكتسب قصة نورة رمزية معينة لكونها تتزامن مع انفتاح السعودية على السينما، فجزء كبير من الفيلم هو عن مكان الصورة في المجتمع، سواء عبر المجلات التي تتصفحها الفتاة أو اللوحة التي يحاول الأستاذ رسمها لها، فالصورة تبث الذعر في نفوس من يريد إبعادها وحظرها، نورة ببراءتها والأستاذ بطليعيته يصححان المفاهيم، ولو أن هذا الأمر لن يكون سهلاً في بيئة محافظة تحارب ما تجهله، واليوم كل هذا أصبح في الوراء كما يقول المخرج، لكن طيف هذه المرحلة سيظل يلهم الأفلام انطلاقاً من رغبة في تفكيكها وفهمها، خصوصاً أن السينما كثيراً ما تنكب على المواضيع الشائكة بعد مرور وقت عليها.

الفيلم مشغول بجودة سينمائية ويتوجه خصوصاً إلى جمهور غربي يملك ما يلزم من فضول، فيلم كلاسيكي السرد ينهل من البساطة والهدوء ليشق طريقه وسط حقل ألغام، وتدوير الزوايا يفرض نفسه تبعاً إلى حساسية ما يطرحه، فالزايدي يعرض المشكلة من الخارج بلا أي نقاش حول الجذور، وربما لم يأت الآوان بعد، أو لم تكن تلك رغبات المخرج في الأصل، وقد نأخذ على الفيلم جرعة زائدة من اللطف الحريصة على عدم الاصطدام، وعموماً لا يبتعد الفيلم كثيراً عن "وجدة" لهيفاء المنصور الذي يتحدث عن المرحلة العمرية نفسها، ولكن بدلاً من الفتاة والدراجة ثمة فتاة ولوحة. 

ينطلق الزايدي من مبادئ الحرية والانفتاح لكن المادة التي في حوزته تبدو محدودة أحياناً، خصوصاً إذا قورنت مع ما تقترحه أفلام المهرجان الكثيرة الأكثر تعقيداً، أسلوباً وسرداً وطرحاً، وقد يشد الفيلم الجمهور الغربي لما يحمل من كلام عن مجتمعات يجهل تفاصيل عيش أفرادها وقضاياهم التي لا تشبه قضاياه، ولكن سيحتاج إلى بذل جهود أكبر لإقناع المشاهد السعودي أو العربي الذي يعرف هذا كله جيداً، ومع ذلك تبدو لافتة رغبة الزايدي، في أول محاولة إخراجية له، في التحدث عن الفن كأداة للنهوض بالمجتمع وبث الوعي، وهو الذي يأتي من بيئة أحبت الفنون حتى في ظل حظرها، وهذا الترابط الضمني بين عمل سينمائي وتجربة المخرج المعيشة نوع من رهان يجوز تطويره من أجل السينما السعودية نفسها.

 

الـ The Independent  في

24.05.2024

 
 
 
 
 

زوايا

فستان كيت بلانشيت

رشا عمران

تُشكّل مهرجانات السينما في العالم فرصةً مناسبةً لمصمّمي الأزياء والمجوهرات لاستعراض أحدث  تصاميمهم وأجملها على أجساد نجمات السينما، وأيقوناتها، من كلّ أنحاد العالم، إذ تُعتبر السجّادة الحمراء، في هذه المهرجانات، بمثابة (أتيليه) لعرض الفساتين والأزياء المُدهشة، سواء لجمال تصميمها أو لغرابتها في الوقت نفسه. وغالباً ما تُعتبر مهرجانات السينما أكثر أهمّية من أسابيع الموضة المُخصّصة لدور الأزياء، وعدد قليل من الحضور المُنتخَب من الصحافة المُتخصّصة أو من أثرياء العالم؛ ذلك أنّ هذه المهرجانات تحظى بتغطية إعلامية واسعة جدّاً، كما أنّ حضورها ومتابعيها ينتمون إلى كلّ الشرائح المُجتمعية في العالم. أي؛ باختصار، لن يجد مصمّمو الأزياء أفضل من أجساد نجمات السينما في العالم، ولا مهرجاناتها، لعرض آخر إبداعاتهم وتصاميمهم.

لكنّ مهرجانات السينما، أيضاً، هي مناسبات مُهمّة للتعبير عن مواقفَ إنسانيةٍ وسياسيةٍ واجتماعيةٍ وفكريةٍ، يُريد صنّاع السينما إيصالها إلى أكبر عدد ممكنٍ من الجمهور والناس، لهذا، لطالما أثير الجدل، تاريخياً، في هذه المهرجانات بشأن مواقف بعض النجوم، من مُمثّلين ومُخرجين ومُنتجين، نتيجة سلوك ما، قام به أحدهم، أو كلام قاله، عبّر به عن رأيه في حدث عالمي، أو موقف ما، كان بمثابة احتجاج على سياسات عالمية أو تضامن مع حدث عالمي أو مع مجموعة بشرية تعاني من الاضطهاد السياسي أو العرقي أو الجنسي، ويصمت المجتمع الدولي عن هذا الاضطهاد. ونتذكّر، هنا، جميعاً، عام 1975، حين فاز المُمثّل الشهير مارلون براندو بأوسكار أفضل مُمثّل عن فيلم "العراب"، كيف صعدت امرأة شابة من السكّان الأصليين وأعلنت رفض براندو للجائزة احتجاجاً على صورة السكّان الأصليين في هوليوود. ونتذكّر، أيضاً، المخرج الأميركي مايكل مور في عام 2002، عند تسلّمه الأوسكار، وإعلانه رفض الحرب على العراق، وكلماته الشهيرة أمام الجميع: "عار عليكِ يا أميركا، عار عليكَ يا بوش"؛ نتذكّر كثيراً من مواقف نجوم العالم بشأن قضايا التغير المناخي، والموقف من السود والمجاعات في العالم، والحروب العسكرية والاقتصادية والسياسية. قضايا إنسانية وسياسية كثيرة لطالما أغنت مهرجانات السينما، وأظهرت صورتها الحقيقية بعيداً عن الأزياء والسجّادة الحمراء.

 موقف، يشهد له، هو الفستان الذي ارتدته المُمثّلة العالمية كيت بلانشيت في مهرجان كان أخيراً، والذي صُمّم ليظهر العلم الفلسطيني في تفاصيل الفستان وهي تسير على السجّادة الحمراء، فستان بالغ الأناقة وبالغ الدلالة. عرفت بلانشيت كيف تستغلّ السجّادة الحمراء في واحد من أعرق مهرجانات السينما في العالم، وأكثرها انتشاراً ومتابعةً لتعبّر عن تضامنها مع قضية فلسطين في قلب فرنسا، التي صدمت الرأي العام العالمي بمحاولتها قمع أيَّ حراك تضامنيّ مع الفلسطينيين. هل يحتاج الأمر أكثر من هذا للتضامن مع قضية مثل القضية الفلسطينية، من ممثلة عالمية بقيمة كيت بلانشيت؟

هنا، لا بدّ من ذكر أنّ عديدات من نجمات العالم العربي حضرن حفل افتتاح مهرجان كان، والفعّاليات المصاحبة، وارتدين فساتين بتصاميم جميلة، ونشرن صورهن على وسائل التواصل متباهياتٍ بما هنّ عليه. لكن، أليس غريباً أنّه ولا واحدة منهن قامت بأيّ فعلٍ أو صرّحت بأيّ تصريح تضامني مع القضية الفلسطينية، أو على الأقلّ، أيّ سلوك يظهر موقف إحداهن ضدّ الحرب المتواصلة منذ أشهر، وضدّ القتل الذي يطاول المدنيين والأطفال والأبرياء؟

أو ربّما يمكن استغراب تساؤلي، ودهشتي، ذلك أنّ مقارنة أيّ واحدة منهن بكيت بلانشيت غير صحيحة، ليس لأنّ بلانشيت مُمثّلة عظيمة متنوّعة الأداء إلى حدّ مذهل لا تقدر عليه أعظم المُمثّلات العربيات فقط، لكن أيضاً، لأنّ فهم بلانشيت (ومعها غالبية نجوم العالم) للسينما ولمهنة المُمثّل يختلف كثيراً عن فهم النجوم العرب، سيّما في هذا الوقت، لمعنى السينما ولمهنة صناعتها، ولدورها في التغيير المجتمعي والسياسي، ودور النجم في تشريح القضايا الإنسانية والوقوف معها. كما أنّ صناعة السينما ترتبط بالإحساس العميق بالحرّية. فرغم محاولات رأس المال الانتاجي فرض وجهة نظره السياسية على هذه الصناعة في العالم، لكنّه يفشل، دائماً أمام إصرار النجوم على عدم الخضوع لهذه الأجندة لصالح قناعاتهم ومواقفهم الثابتة من قضايا العالم؛ هل يتمتّع صُنّاع السينما في بلادنا بهذه الحرّية، وهل من مواقف واضحة لنجم عربي ما، تثبت استقلاليّته عن مواقف الأنظمة أو رأس المال المُنتِج؟

 

العربي الجديد اللندنية في

24.05.2024

 
 
 
 
 

عن أفضل فيلم تسجيلي بمهرجان كان

فيلم "رفعت عيني للسما" يحصل على جائزة العين الذهبية

 أحمد العياد

إيلاف من كانحصل فيلم (رفعت عيني للسما) من إخراج ندى رياض وأيمن الأمير وإنتاج شركة فلوكة فيلمز علي جائزةالعين الذهبية لأفضل فيلم تسجيلي بمهرجان كان السينمائي الدولي بدورته 77، ليصبح بذلك أول فيلم مصري يفوز بالجائزة منذ تأسيسه.

يذكر أنه قد ترشح للجائزة 22 فيلم تسجيلي عرضت في كافة اقسام وبرامج مهرجان كان، من بينها أعمال لمخرجين كبار كأوليفر ستون ورون هوارد وكلير سيمون.

وكان الفيلم قد حاز على استقبال حافل في عرضه العالمي الأول بمسابقة اسبوع النقاد بمهرجان كان، بحضور المخرجين وفريق العمل وبطلات الفيلم من فريق بانوراما برشا. كما حصل على اشادات نقدية محلية وعربية وعالمية حيث كتبت عن الفيلم كبريات الصحف العالمية منها اللوموند وفرايتي وسكرين دايلي.

الفيلم من إخراج ندى رياض وأيمن الأمير وبطولة فريق مسرح بانوراما برشا، ماجدة مسعود وهايدي سامح ومونيكا يوسف ومارينا سمير ومريم نصار وليديا هارون ويوستينا سمير مؤسسة الفريق وإنتاج شركة فلوكة فيلمز.

وتدور أحداث الفيلم حول مجموعة من الفتيات اللاتي يقررن تأسيس فرقة مسرحية وعرض مسرحياتهن المستوحاة من الفلكلور الشعبي الصعيدي، بشوارع قريتهن الصغيرة لتسليط الضوء على القضايا التي تؤرقهن كالزواج المبكر والعنف الأسري وتعليم الفتيات، بينما يمتلكن أحلاما تفوق حد السماء. وقد استضافت قرية البرشا في محافظة المنيا فريق عمل الفيلم على مدار العديد من الأعوام.

وقد سبق للمخرجان ندي رياض وأيمن الأمير عرض فيلمهم الروائي القصير (فخ) بمهرجان كان في عام 2019، وحصل فيلمهما على تنويه خاص من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في نفس العام. كما عرض فيلمهما التسجيلي (نهايات سعيدة) عام 2016 بمهرجان أمستردام الدولي للأفلام التسجيلية، أحد أكبر وأهم مهرجانات الأفلام التسجيلية على مستوي العالم.

(رفعت عيني للسما) من انتاج شركة فلوكة فيلمز، المنتج المنفذ محمد خالد، مساعدات الإخراج هاميس البلشي وضحي حمدي، مديرو التصوير دينا الزنيني وأحمد إسماعيل وأيمن الأمير، تسجيل الصوت مصطفي شعبان وسامح نبيل وأسامة جبيل وشدوي علي، موسيقى تصويرية أحمد الصاوي، مونتاج فيرونيك لاجوارد وأحمد مجدي مرسي وأيمن الأمير وندي رياض. وعلاقات عامة للفيلم في مصر والشرق الأوسط شركة كاروتس مروة الصاوي، تنسيق الملابس للفتيات خلال ظهورهم الإعلامي ندى حسام بالتعاون مع Mystic, La blanca, Cache, Indira, Rana Ghazy Jewellery.

 

موقع "إيلاف" السعودي في

24.05.2024

 
 
 
 
 

«رفعت عيني للسما» أول عمل مصري يحصد جائزة «العين الذهبية» في مهرجان كان

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

ذهبت جائزة العين الذهبية للفيلم الوثائقي في الدورة الـ 77 لمهرجان كان السينمائي 2024، مناصفة يين فيلمين: الوثائقي المصري "رفعت عيني السما" للمخرجين ندى رياض وأيمن الأمير، وكان يشارك في مسابقة أسبوع النقاد، والفيلم الفرنسي "إرنست كول: المفقود والموجود" للمخرج راؤول بيك وكان ضمن المسابقة الرسمية للعروض الخاصة.

منحت الجائزة لجنة تحكيم، ترأسها نيكولا فيليبيرت وضمت ديانا غايي وإليز جلادو وفرانسيس ليغو ومينا كافاني.

وأصبح بذلك «رفعت عيني للسما» أول فيلم مصري يحصد جائزة العين الذهبية بمهرجان كان السينمائي الدولي.

وتدور أحداثه عن مجموعة من الفتيات يعرضن مسرحياتهن المستوحاة من الفلكلور الشعبي الصعيدي، بشوارع قريتهن الصغيرة لتسليط الضوء علي القضايا التي تؤرقهن كالزواج المبكر وتعليم الفتيات، بينما يمتلكن أحلاما كبيرة.

أما الفيلم الفرنسي فهو يستعيد رحلة مصور فوتوغرافي شاب من جنوب أفريقيا خلال حقبة الفصل العنصري. في عام 1967، وهو في السابعة والعشرين من عمره فقط، نشر إرنست كول كتاباً عن فظائع نظام الحكم في بلاده، وأجبره نشره على العيش في المنفى في الولايات المتحدة وأوروبا، دون أن يتمكن من العودة إلى بلده الأصلي. استنادًا إلى روايات شهود عيان، ولكن الأهم من ذلك استنادًا إلى كلمات الفنان نفسه والأعمال الفوتوغرافية الاستثنائية التي عُثر عليها مؤخرًا في أحد البنوك السويدية، يروي المخرج تجوال هذا الفنان الهش والمتمرد، والعزلة واليأس اللذين استهلكاه ببطء إلى درجة أنه تخلى تدريجيًا عن التصوير الفوتوغرافي.

 

####

 

رفع صور بطلي فيلمه على السجادة الحمراء..

محمد رسولوف يحضر العرض العالمي الأول لـ «بذرة التين المقدس» بمهرجان كان

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

حرص المخرج الإيراني محمد رسولوف، على حضور العرض العالمي الأول لفيلمه الجديد “The Seed of the Sacred Fig” أو “بذرة التين المقدس”، بمهرجان كان السينمائي في نسخته الـ77، بعدما تمكن من الهرب من إيران بعد صدور حكم تعسفي بسجنه 8 سنوات.

وظهر رسولوف على السجادة الحمراء لمسرح جراند لوميير بمدينة كان الفرنسية بصحبة ابنته باران رسولوف، وكذلك الممثلة الشهيرة جلشيفته فرحاني، وحرص رسولوف على رفع صور بطلي فيلمه سهيلة كلستان وميساغ زاره العالقين في إيران، أثناء سيره في أرجاء الكروازيت.

وخلال الأسابيع الماضية، مارست السلطات الإيرانية ضغوطا شديدة على المخرج محمد رسولوف لسحب فيلمه من مهرجان كان السينمائي من خلال مضايقة منتجي الفيلم والممثلين الذين تم استدعاؤهم للاستجواب ومنعوا من مغادرة البلاد. وانتهى الأمر بصدور حكم بسجنه لمدة 8 سنوات، قبل أن يتمكن من الهرب خارج البلاد.

وقال محامي رسولوف، خلال وقت سابق، إن السلطات استدعت العديد من الممثلين والمنتجين غير المحددين في الفيلم.

وأضاف أن السلطات الإيرانية مارست ضغوطا عليه أيضا لإقناع رسولوف بسحب الفيلم من المهرجان.

علاوة على ذلك، “تم منع بعض ممثلي الفيلم من الخروج، وبحسب أقوالهم، بعد عدة ساعات من التحقيق، طُلب منهم أن يطلبوا من المخرج إزالة الفيلم من مهرجان كان”.

تدور أحداث الفيلم حول أحد القضاة والذي يعاني من جنون العظمة وسط الاضطرابات السياسية في "طهران". وعندما تختفي بندقيته، يشتبه في زوجته وبناته، ويفرض إجراءات صارمة تؤدي إلى توتر الروابط الأسرية مع انهيار القواعد المجتمعية.

ويعد رسولوف، واحداً من أبرز صناع السينما في العالم، وفاز قبل عامين بجائزة الدب الذهبي بمهرجان برلين السينمائي الدولي عن فيلم “لا يوجد شر”، وانتقد فيه سياسة الإعدامات التي تنتهجها السلطات الإيرانية.

 

####

 

غداً في حفل ختام الدورة الـ 77 للمهرجان..

سعفة «كان» الذهبية الفخرية للأسطورى جورج لوكاس

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

فى الحفل الختامى لمهرجان كان السابع والسبعين، الذى يقام مساء غدٍ السبت، سيحصل أسطورة هوليوود، المخرج وكاتب السيناريو والمنتج جورج لوكاس، على السعفة الذهبية الفخرية للمهرجان.

وقد اشادت إدارة المهرجانفي بيان سابق بواحد من أعظم الشخصيات فى السينما المعاصرة، يتمتع بمسيرة مهنية غير عادية، ويجمع بين الترفيه والابتكار الرائعين، والأساطير والحداثة، وشغف السينما والتكنولوجيا، من خلال ملاحم «حرب النجوم» و«انديانا جونز»، مانحاً الجماهير فى مختلف أنحاء العالم متعة لا مثيل لها.

«لوكاس»، قال فور تلقيه إعلان الجائزة: فوجئت وابتهجت عندما تم اختيار فيلمى الأول، «THX-1138»، ليتم عرضه فى برنامج جديد للمخرجين لأول مرة يسمى أسبوع المخرجين، ويشرفنى حقًا هذا التكريم الخاص الذى يعنى الكثير بالنسبة لى.

 

####

 

فوز فيلمي «اللغة العالمية» و«الطريق الآخر»  بجوائز أسبوعي المخرجين في مهرجان كان

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

تم منح جائزة الجمهور في الدورة الـ 56 لأسبوعي المخرجين (التي أقيمت كجزء لا يتجزأ من الدورة الـ 77 لمهرجان كان السينمائي) للمرة الأولى، وقد فاز بالجائزة ”لغة عالمية“ للمخرج الكندي ماثيو رانكين.

وفي الوقت نفسه، حصل فيلم ”الطريق الآخر“ للإسباني جوناس ترويبا على علامة يوروبا سينما (التي تمنحها لجنة تحكيم من العارضين لأفضل فيلم أوروبي في القسم الموازي). الفيلم من إنتاج الشركة الإسبانية ”لوس إيلوسوس فيلمز“وإنتاج مشترك مع شركة ”ليه فيلمز دو وورسو“ الفرنسية.

أخيرًا، مُنحت جائزة SACD، التي تُمنح لأحد الأفلام الفرنسية المختارة في قسم أفلام المخرجين، لفيلم ”هذه الحياة من الألغام “ للمخرجة الراحلة صوفي فيليير. الفيلم من إنتاج شركة ”ذا بارتي فيلم سيلز“.

 

####

 

تعرف على | آراء النقاد في «بذرة التين المقدس» للمخرج الإيراني محمد رسولوف

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

يحكي فيلم ”بذرة التين المقدس، The Seed Of The Sacred Fig’ “ المشارك في مسابقة مهرجان كان السينمائي الـ 77، عن محقق يعمل لصالح النظام الديني الإيراني ويطمح لأن يكون قاضيًا في محكمة الثورة الإسلامية في البلاد، وهي نفس الهيئة التي حكمت مؤخرًا على مخرج الفيلم محمد رسولوف بالجلد والسجن ثماني سنوات.

بعد رحيله في اللحظة الأخيرة من بلده الأم، جاء رسولوف إلى مهرجان كان ليقدم عرضاً خيالياً عاجلاً للتوترات الحالية داخل إيران، حيث يتم تفعيل وحشية القمع الرسمي داخل عائلة أحد رجال السلطة، وفيما يلي آراء النقاد حول العمل الذي ينافس على هذا العام السعفة الذهبية.

في مراجعته بموقع "الجارديان"، قال الناقد بيتر برادشو - الذي منح الفيلم (4/5)، إنه "فيلم عن كراهية النساء والثيوقراطية التي تمارسها السلطات الإيرانية، ويهدف إلى استشعار وإخراج الألم الداخلي والدراما النفسية للمواطنين المعارضين، في بلد يمكن أن تتعرض فيه النساء للتخويف والضرب قضائياً لرفضهن ارتداء الحجاب".

أما الناقد جوناثان رومني، فوصف الفيلم بـ"المتفاوت" في مراجعته بموقع "سكرين دايلي"، قائلاً: "إنه مثير للاهتمام عندما يرسم خريطة للضغوط النفسية في بيئة منزلية خانقة، لكنه أقل إثارة في الأجزاء الأخيرة عندما يتحول بشكل غير متناسب إلى فيلم تشويق حول النساء المعرضات للخطر".

لكنه اعتبر الفيلم صرخة حماسية ضد القمع، وتصويرًا لكيفية تحدي جيل جديد - وخاصة الإناث - للوضع الراهن الراسخ منذ فترة طويلة، فإن الفيلم مع ذلك يستحق المشاهدة من قبل الجماهير حتى خارج قاعدة جماهير رسولوف.

واعتبر بيتر ديبروج، في مراجعته بموقع "فارايتي"، أن "بذرة التين المقدس" يعد بمثابة رد المخرج محمد رسولوف على سجنه في عام 2022 - حيث اندلعت موجة من الاحتجاجات بعد مقتل مهسا أميني بسبب عدم ارتداءها الحجاب - من خلال دراسة التوترات الإيرانية في سياق عائلة إيرانية ميسورة الحال.

وأضاف ديبروج في "هذا الفيلم الذي تبلغ مدته ما يقرب من ثلاث ساعات، ليست الشخصية الرئيسية هي القاضي، بل زوجته الخاضعة الملتزمة بالقواعد، حيث شكلت ثورة مقتل مهسا نقطة تحول تاريخية بالنسبة للنساء في إيران، ويصور الفيلم نشوء تضامن جديد، بدأ مع الطلاب ولكنه ترسخ بمجرد أن وافق عليه المواطنون العاديون مثل الزوجة الخاضعة.

وقال جوردان منتزر، في مراجعته بموقع "هوليوود ريبورتر"، أن الفيلم يبدأ كنوع من أعمال الغرفة الدقيقة والمعقدة التي اشتهرت بها السينما الإيرانية، ثم تنحرف نحو شيء أكثر فظاعة بكثير. وبالنظر إلى كونه أحد المؤرخين البارزين لحالة بلاده المزرية، والذي أصبحت حياته وأمنه على المحك مع كل فيلم جديد، فمن الصعب الآن أن نتخيل رسولوف يصنع أي شيء آخر.

 

####

 

تنوية خاص للفيلم السعودي «نورة» ..

«الكلب الأسود» للمخرج الصيني (غوان هو) يفوز بالجائزة الأولى لمسابقة «نظرة ما»

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

في الوقت الذي ستعلن فيه لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لمهرجان كان عن جوائزها غداً، ستسلط الأضواء كذلك على ثاني أرفع قسم في المهرجان، وهو قسم ”نظرة ما“.

وقد فاز فيلم ”الكلب الأسود“ للمخرج الصيني غوان هو بالجائزة الأولى في هذا القسم من لجنة تحكيم المهرجان برئاسة كزافييه دولان، كما فاز بجائزة لجنة التحكيم فيلم ”قصة سليمان“ للمخرج بوريس لوجكين، وفاز فيلمي ”أن تصبح طائر غينيا“ للمخرج رانجانو نيوني، و”الملعون“ للمخرج روبرتو مينرفيني، بجائزة أفضل مخرج.

وفيما يلي القائمة الكاملة للفائزين للدورة الـ 77 :

** الجائزة” الأولى "الكلب الأسود“، غوان هو

** جائزة لجنة التحكيم ”قصة سليمان“، بوريس لوجكين

** جائزة أفضل مخرج، (على سبيل الاستثناء) : ”الملعونون“، روبيرتو مينرفيني؛ ”أن تصبح طائر غينيا“، رونجانو نيوني

** جوائز التمثيل، ”الوقحون“، أناسويا سينغوبتا؛ ”قصة سليمان“، أبو سنغاري

** جائزة الشباب: ” عشرون إلهاً “، لويز كورفوازييه

** تنويه خاص للفيلم السعودي ”نورة“، لـ توفيق الزايدي

 

موقع "سينماتوغراف" في

24.05.2024

 
 
 
 
 

بمهرجان كان السينمائي..

Colored يفوز بجائزة أفضل فيلم في المسابقة الجديدة للسينما الافتراضية

البلاد/ مسافات

أعلنت إدارة مهرجان كان السينمائي فوز Colored بجائزة أفضل فيلم، في المسابقة الجديدة للسينما الافتراضية (Immersive Work) التي دشنها المهرجان للمرة الأولى في الدورة الحالية الـ 77.

 وتتضمن المسابقة أفلامًا بتقنية الواقع الافتراضي أو المعزز أو الأعمال المجسمة، وغيرها من التقنيات المتطورة ما من شأنه تجاوز رواية القصص بالأفلام التقليدية ونقل الجماهير إلى عوالم أخرى.

وتسلم دي مونتين وستيفان فوينكينوس وبيير آلان جيرو صنّاع الفيلم الجائزة التي تنافست عليها 8 أفلام، مساء الخميس 23 أيار، وترأست لجنة التحكيم المخرجة وكاتبة السيناريو الفرنسية ماري أماشوكيلي، وضمت في عضويتها الكاتب والمخرج والمنتج الفرنسي ماتياس تشيليبورج، المنتج والكاتب والمخرج الأميركي فاسيليكي خونساري، والمخرج النيوزيلندي الأميركي راقي سيد.

يشار إلى أن إدارة مهرجان أوضحت أن المسابقة المستحدثة تسعى إلى تسليط الضوء على أجيال قادمة قادرة على إعادة تعريف رواية القصص وابتكار تجارب جديدة تستند على السرد وتتجاوز شاشة السينما التقليدية العادية ثنائية الأبعاد وتسمح بدمج الجمهور داخل تقنيات العرض.

ومنحت لجنة تحكيم الأفلام القصيرة الجائزة الأولى إلى فيلم SUNFLOWERS WERE THE FIRST ONES TO KNOW "كان عباد الشمس أول من عرف" من الهند، فيما ذهبت الجائزة الثانية مناصفة بين OUT THE WINDOW THROUGH THE WALL "خارج النافذة من خلال الجدار" من إسبانيا، وTHE CHAOS SHE LEFT BEHIND "الفوضى التي تركتها وراءها" من اليونان.

أما الجائزة الثالثة فكانت من نصيب فيلم BUNNYHOOD "الأرنب" من المملكة المتحدة.

يشار إلى أنه ترأس لجنة تحكيم المسابقة لبنى أزابال وضمت في عضويتها ماري كاستيل مينشن سكار، باولو موريتي، كلودين نوجاريت، وفلاديمير بيريسيتش.

 

البلاد البحرينية في

24.05.2024

 
 
 
 
 

جائزة “العين الذهبية” في مهرجان كان لفيلم مصري وآخر فرنسي

أخبار وتحقيقاتمهرجانات أجنبية

منحت لجنة تحكيم خاصة مكونة من خمسية أعضاء (كلهم من فرنسا) جائزة “العين الذهبية” لأفضل فيلم تسجيلي عرض في كل أقسام وبرامج المهرجان، مناصفة بين فيلم فرنسي وفيلم مصري.

الفيلم الفرنسي هو “إرنست كول: فقد ووجد” للمخرج راوول بيك. ويتابع الفيلم رحلة المصور الفوتوغرافي الجنوب أفريقي إرنست كول خلال هيمنة النظام العنصري هناك، وهو الذي أصدر عام 1967، عندما كان في السابعة والعشرين من عمره، كتابا مصور ليوثق بالصور لفظائع التي كان يرتكبها نظام الفصل العنصري.

أما الفيلم المصري فهو الفيلم التسجيلي الطويل “رفعت عيني للسما” للمخرجين ندا رياض وأيمن الأمير. وقال بيان اللجنة إن هذا الفيلم “يأخذنا إلى قرية قبطية في الصعيد المصري، لاقتفاء أثر مجموعة من الفتيات القبطيات اللاتي تمردن على واقعهن بتأسيس فرقة لمسرح الشارع. وكن يحلمن بأن يصبحن راقصات وممثلات ومغنيات، في تحد للأعراف العائلية والتقاليد البطريركية.  

 

موقع "عين على السينما" في

24.05.2024

 
 
 
 
 

لمن ستذهب السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي؟

كان (جنوب فرنسا) - سعد المسعودي

ساعات قليلة وسنعرف من هو المخرج الذي سيظفر بسعفة مهرجان كان الذهبية، ولمن ستذهب بقية الجوائز المهمة للمهرجان.

22 فيلما تتنافس على نيل السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي الدولي بدورته الـ 77 وهي تمثل مدارس سينمائية مختلفة وتسجل عودة للفيلم السياسي وأفلام السير الذاتية، وأخرى إلى فضاءات وقضايا متعددة بعين سينمائية مبدعة، تمزج الواقع بالخيال في مشاهد، لتخلق متعة المشاهدة.

وقد حضر هذه الدورة كبار نجوم السينما وصناعها كالمخرج الأميركي فرنسيس فورد كوبولا، الذي ينافس في السباق بـ"ميغالوبوليس"، والفرنسي جاك اديار والإيطالي باولو سيرنتينو والبرزيلي من أصل جزائري كريم عنيوز والإيراني محمد رسولوف وعلي عباسي وغيرهم.

اللجنة التحكيمية

وتضم لجنة التحكيم 4 رجال و4 نساء من ممثلين ومخرجين بارزين، تترأسها المخرجة الأميركية جريتا جيروج، إلى جانب المخرجة اللبنانية نادين لبكي، والممثلة الأميركية ليلي جلادستون، وكاتبة السيناريو التركية إبرو جيلان، والممثلة الفرنسية إيفا جرين والممثل والمنتج الفرنسي عمر سي، والمخرج الياباني هيروكازو كور إيدا والإيطالي بيارفرانشيسكو فافينو، والإسباني خوان أنطونيو بايونا.

السعفة الذهبية لمن تذهب؟

يتنافس على السعفة الذهبية أكثر من فيلم منها فيلم "أنورا" للمخرج الأميركي شين بيكر ويتحدث عن حلم فتاة ليل بالعيش الكريم.

وكذلك فيلم "المتدرب" للمخرج الدنماركي علي عباسي والفيلم مثير للجدل يتحدث عن قصة صعود دونالد ترامب للرئاسة في أميركا ودور المحامي المتلون روي كوهن وعلاقتهما بأوساط المال والأعمال.

كذلك فيلم المخرج الإيراني محمد رسولوف "بذرة التين المقدس" وهو يتناول الخوف داخل الأسرة الواحدة وعملية التغيير التي تحاول مجاميع الشباب في المدن قيادتها لكنها تفشل في كل مرة.

وفيلم "إميليا بيريز" للمخرج الفرنسي جاك أدويار، و"دوسيبستانس" "المادة" وفيلم لمواطنته كورالي فارجيت، وفيلم "طائر" للمخرجة البريطانية أندريا أرنولد.

جوائز أفضل تمثيل

يتنافس الممثلان سيباستيان ستان وجيريمي سترونج الاثنان بأدوار مهمة في فيلم "المتدرب" وهو يتحدث عن السيرة الذاتية لدونالد ترامب.

أما جائزة التمثيل النسائي ربما تذهب إلى الممثلة ميكي ماديسون عن دورها في فيلم "أنورا" للمخرج شون بيكر

والممثلة سيليست دالا بورتا عن دورها في فيلم "بارثينوب" للمخرج الإيطالي باولو سورينتينو، وهو فيلم يبحث عن السعادة والاستقرار في بيت برجوازي يمكنه أن يحتوي كل شيء إلا السعادة.

مخرجون ينافسون رسولوف على الجائزة الكبرى

فيلم "بذرة التين المقدس" للمخرج الإيراني محمد رسولوف مرشح قوي لنيل الجائزة الكبرى.

ثم يأتي في الصف الثاني فيلم "المتدرب" للمخرج الدنماركي من أصل إيراني علي عباسي حول مرحلة من شباب ترامب وبدايات إمبراطوريته العقارية، وكذلك فيلم "أو كندا" للمخرج الأميركي بول شرايدر، فيما لم يرق فيلم "موتيل ديستينو" للمخرج كريم عينوز .

جائزة لجنة التحكيم ربما تذهب إلى الفيلم الإيطالي "بارثينوب" للمخرج الايطالي باولو سورينتينو لما يحمله من جماليات عاليه وتقنية التصوير الواضحة أو لفيلم "الماس الخام" للمخرج أجاث ريدنجر.

وقد يقع اختيار لجنة التحكيم على الأفلام الأخرى المتسابقة والتي تم اختيارها بعناية فائقة وحدث هذا في نسخ سابقة من المهرجان، إذ يكون للجنة رأي آخر في آخر المطاف، بعيدا عن توقعات النقاد.

تتويجان للفيلم السعودي والمصري

وفي وقت سابق نال الفيلم السعودي "نورة" للمخرج السعودي توفيق الزايدي على تنويه خاص من لجنة تحكيم مسابقة "نظرة ما" الموازية للمنافسة الرسمية، وهي أول مرة يشارك عمل سينمائي سعودي في هذا الحدث السينمائي العالمي.

كما حاز الفيلم المصري "رفعت عيني للسما" للمخرجين ندى رياض وأيمن الأمير المشارك في مسابقة أسبوع النقاد.

والفيلم يتحدث عن فتيات يشكلن فرقة مسرحية في الشارع، وآخر لمخرج هايتي عن مصور كان يعمل في فترة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، مناصفة على جائزة "العين الذهبية" في مهرجان كان السينمائي الجمعة.

 

العربية نت السعودية في

25.05.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004