ملفات خاصة

 
 
 

"كان" 77: محمد رسولوف... أن تعيش بحقيبة جاهزة

صدرت ضدّه أحكام بالسجن والجلد

وائل سعيد

كان السينمائي الدولي

السابع والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

السينما الإيرانية، من تلك السينمات المتأملة الهادئة في كثير من الأحيان، يلجأ صناعها عادة إلى ما يُسمّى "الصورة المفتوحة" التي تحتفي بالبطء واللقطات الطويلة، مما يضفي عليها شعرية من نوع خاص. وقد استطاعت خلال العقود الأخيرة تثبيت مكانتها بين السينمات العالمية، وكذلك المشاركة، بل وتحقيق الفوز في أكبر المهرجانات السينمائية. علاوة على ذلك، تعد صناعة السينما في إيران من أكثر الصناعات نشاطا، حيث تنتج ما يقارب مائة فيلم سنويا. وذلك على الرغم من ملاحقة السلطة الإيرانية للسينما وللسينمائيين، وسجن العديد منهم أو منعهم من ممارسة الإخراج من الأساس، مما اضطر المخرج الإيراني جعفر بناهي إلى وصف فيلمه، في نوع من السخرية، بـ"هذا ليس فيلما"(2011) حين منع من صناعة الأفلام.

السينما المستقلة

لمزيد من الإيضاح، لا بد من الإشارة إلى نوعين من السينما الإيرانية: تشغل السينما الشعبية القسم الأكبر منها وهي التي تحظى بدعم وتقدير الدولة بمحليتها المفرطة. في المقابل، ظهر نوع آخر من الأفلام طبقت شهرتها الآفاق، وهي سينما مستقلة يعمل صناعها في الخفاء على نحو يشبه لعبة القط والفأر بين السلطة الإيرانية وصناع الأفلام، ساهمت في خلق أجواء درامية ومثيرة تفوق ما يحدث في الأفلام. بدأت هذه الدراما مع انتقال إيران من حكم الشاه محمد بهلوي إلى ولاية روح الله الخميني (1979)، في ظل تداعيات الثورة الإسلامية التي قادها الخميني، حيث عمل مجموعة من المخرجين -فرادى أو جماعات- على صنع أفلام مقاومة للسينما السائدة، التي لم يخرج معظمها عن تكرار للتوليفات المصرية والهندية. شكلت هذه الأفلام ملامح الموجة الجديدة في السينما الإيرانية، وامتدت إلى وقتنا هذا.

رحلة الهروب

محمد رسولوف مخرج من إيران، وهو من هؤلاء، الذين تمكنوا من الهروب من طهران عبر طرق جبلية سيرا، بعدما أصدرت محكمة طهران في يناير/كانون الثاني الماضي، مجموعة من الأحكام ضده جراء "اقترافه جريمة" إخراج فيلم "بذرة التين المقدس". تنوعت العقوبات بين السجن والغرامة ومصادرة الممتلكات، بالإضافة إلى الجلد عقوبة لشربه الخمر، حيث حرز رجال الشرطة زجاجات النبيذ حين دهموا شقته.

 تنوعت العقوبات ضد رسولوف بين السجن والغرامة ومصادرة الممتلكات، بالإضافة إلى الجلد

إنها الأحكام الأشد قسوة في تاريخ القضاء الإيراني مع مخرج، لذلك كان على رسولوف الانصياع التام للدليل المرافق وسماع التعليمات كافة وتنفيذها، في مقدمها، التخلص من كل أجهزته الرقمية التي يمكن تتبعها. ربما يفاجئنا رسولوف مستقبلا بمشهد لرجل يلقي بأشيائه على الطريق واحدا وراء الآخر: الموبايل، التابلت، اللاب توب، وما إلى ذلك، أما حاليا، فلم يكن عليه سوى مواصلة الرحلة للوصول إلى فرنسا لحضور العرض الأول لفيلمه، المشارك ضمن المسابقة الرسمية للدورة 77 من مهرجان "كان" السينمائي الدولي.

لا تحوي جعبة رسولوف سوى عدد قليل من الأفلام, يقابلها الكثير من الجوائز والاتهامات، بدأت منذ فيلمه الثاني، "المروج البيضاء"(2009) وكانت تهمته التصوير دون تصريح، أما عن تهمه الجديدة جراء فيلمه الأحدث، فقد صرح محاميه في العديد من الصحف الدولية أن من بينها التصوير دون ترخيص، وإظهار الممثلات بشعورهن دون غطاء. ومن المعروف أن القانون الإيراني يفرض ارتداء الحجاب على النساء ضمن مجموعة من القيود يمارسها النظام على الجميع، مختصا الفن والسينما. حين وصل رسولوف إلى الحدود الألمانية بعد مسيرة مرهقة استغرقت ساعات طويلة، استدعى رحلته عبر الجبال كشريط سينمائي مثير، يأتي على غير توقع وبعكس سيناريوهات أفلامه الهادئة. يؤكد في أكثر من تصريح أن تلك الإثارة هي حال كل الإيرانيين..، فـ"جميعهم لديهم حقيبة جاهزة" حيث خبروا قانون الارتحال والعيش داخل حيوات متشعبة.

العيش بحقيبة جاهزة

ولد محمد رسولوف في مدينة شيراز عام 1972، وهي من المدن الإيرانية الكبرى وإحدى العواصم القديمة لعدد من الدول التاريخية. يمارس الكتابة والإنتاج بجانب الإخراج وقد بدأ حياته بالعمل في الأفلام القصيرة والوثائقية، في سنة 2002 حصل فيلمه الطويل الأول، "الشفق"، على جائزة أفضل فيلم في "مهرجان الفجر السينمائي الدولي"، أحد أهم المهرجانات المقامة في إيران. تدور أحداث الفيلم داخل أحد السجون الإيرانية من خلال رحلة نفسية أشبه بالصوفية بين شخصيات الفيلم. يستند الفيلم إلى أحداث حقيقية ويُحسب للمخرج مزجه بين الوثائقي والروائي لصالح العمل.

غالبا ما تقوم أفلام رسولوف على ثيمة الارتحال، المجازي منه والواقعي، لذلك نلاحظ البطل في أفلامه يسير على خطى بطل هوميروس في الأوديسة الشهيرة، من هنا نراه لا يكتفي في أفلامه بقصة خطية ذات بعد درامي واحد أو متنام، بل يحتفي في معظمها بعدد من الحكايات المتجاورة التي تحمل في كل منها حياة منفصلة تتصل بمتن الحكاية الرئيسة. في فيلم "المروج البيضاء"(2009) يصنع من رحلة رحمات، بطولة حسن بورشيرازي، عقدا تتضح حباته بالتوالي على مدار الفيلم، متنقلة من حكاية إلى أخرى خلال الرحلة. يعمل رحمات على جمع الدموع من الحزانى والمكلومين، منتقلا بقاربه الصغير بين أهالي جزيرة مالحة يعيش سكانها في جماعات متباعدة. على مدار ثلاثة عقود –مدة عمله- جمع رحمات ملايين القطرات من الدموع، لكن عينيه لم تشاركا في هذا الحدث، فهو لا يحمل سوى وجه عابس ومحايد في الوقت ذاته ونبرة صوت ثلجية، يتخفّى خلف لحيته الكثيفة ويتعامل مع الدموع بقدسية مذهلة ولا يكف عن تنظيف حاملة الدموع بشكل دائم "حتى يعلم الباكي أن دموعه ثمينة".

رحلة غرائبية

يأخذنا المخرج من خلال بطله إلى رحلة غرائبية تشتبك مع واقع سحري، خصوصا حين يرى بعض المسنين من الأهالي أن ملوحة البحر تزداد يوما بعد يوم. يؤكد أحد العجائز بحسرة أن السماء لم تعد تحمل لهم سوى الضغينة، فهي تأتي بالسحب السوداء ولا تجلب الغيث. لذلك نرى مجموعة تقوم بتقديم قربان حي كما كان يفعل الفراعنة مع فيضان النيل، على أن تكون عروسا حسناء يشهد عدد من رجال العائلة على عذريتها، وفي بقعة أخرى يجمع الأهالي التضرعات ويحبسونها داخل أوان زجاجية مغلقة، يقوم أحد الشبان بحملها والنزول بها أسفل البئر لتوصيلها إلى جنية تقبع هناك وتعمل على حراسة البحر، كما تقول الجدة الكبيرة.  

رأت السلطات أن فيلمه يعمل على الدعاية السلبية للنظام وهو ما يمثل خطورة على الأمن القومي

شاعر آخر من الأهالي حكم عليه بالسجن ووضع بول القرود في عينيه حتى يعود إلى صوابه، فقد بات يرى مياه البحر المالحة حمراء بعدما فقدت زرقتها المعتادة، وقد لجأ المخرج إلى تبطيء حركة الكاميرا لصنع لقطات أشبه بالصور الفوتوغرافية وذلك للتوثيق. في نهاية الفيلم، يفاجئنا رسولوف بعبثية الوضع حين نكتشف أن الدموع المجمعة تصب في النهاية عند قدمي عمدة القرية الهرم الجالس على كرسيه المتحرك في انتظار غسل قدميه بالدموع للتشافي، ولا ينسى أن يطمئن من رحمات على رعيته قبل الرحيل: "هل الجميع بخير؟"، فيرد عليه: "كلهم بخير!".

في عالم مشابه، يقدم رسولوف فيلمه "جزيرة أهاني" أو "الجزيرة الحديدية" (2005)، بطولة المسرحي المخضرم على نصيريان ويقوم بدور الحاكم. وحتى لا يذهب عقلك بعيدا، فهو مجرد حاكم على سفينة نفط ضخمة معطلة منذ سنين يتخذها مجموعات من الناس وطنا لهم. ينطلق رسولوف في حبكته من حكاية سفينة نوح، إلا أن الوضع هنا مختلف كليا على المستويين الواقعي والأيديولوجي، فركاب السفينة ليسوا ممثلين للبشرية بل ينتمون إلى المجتمعات الفقيرة والمتدنية التي لم تجد سوى هذا الكيان المتداعي ليكون بديلا للسكن. الأهم من ذلك، هو تمسكهم المستميت بسفينة على وشك الانهيار، بل يذهب البعض منهم إلى سرقة أجزاء من السفينة المتهالكة للمنفعة، وهو ما يفتح الباب لعدد من الرمزيات تخص إيران ونظامها المستبد وما قد يترتب عليه من انهيار قد يأتي على الأخضر واليابس.

عطلة سعيدة للشيطان

يعتبر رسولوف من الضيوف الدائمين على مهرجان "كان"، منذ فيلمه الأول. في السابق خاض تجربة السجن كمعظم الإيرانيين. عاد رسولوف من "كان" ومعه الجائزة الذهبية في فئة "نظرة خاصة" عن فيلمه "رجل النزاهة" (2017). لم يكن في انتظاره سوى بعض المحبين وعدد من الاتهامات الموجهة، حيث رأت السلطات أن فيلمه يعمل على الدعاية السلبية للنظام وهو ما يمثل خطورة على الأمن القومي. سجلت إيران في هذا العام –بحسب بعض الإحصاءات- أعلي نسبة تنفيذ عمليات إعدام في العالم. حبس رسولوف ومرت السنون وبقي موضوع الإعدام حبيسا داخله مثل حاجة يعقوب، وفي عام 2020 يُفرج عن مشروعه مغيرا الدفة عما اعتاد سابقا، وذلك بالتوجه بفيلمه الجديد "لا وجود للشيطان" إلى وسط أوروبا ومهرجان برلين في عرض أول عالمي ويقتنص جائزة الدب الذهبي.

يتناول رسولوف في فيلمه فكرة الإعدام عبر أربع حكايات، يعمل بطل أول حكاية موظف تنفيذ لأحكام الإعدام (عشماوي) كما يطلق عليه شعبيا في عدد من الدول، ويقوم بتجسيده بأداء متميز الممثل إحسان ميرحسيني الذي استطاع تقديم عشماوي وقد خرج من الصورة الكلاسيكية للمهنة، فلم يعد مضطرا لتنفيذ الحكم من الاقتراب الشديد من المتهم، سماع نبضات قلبه المتلاحقة أو الاحتفاظ بكلمات أخيرة لإنسان يواجه الموت، ضيعت التكنولوجيا كل هذا، مجرد ضغطة على زر من بعيد وينتهي كل شيء.

في حكاية أخرى يتناول رسولوف أحد الجوانب الخفية والقاسية لقانون الإعدام في إيران، والذي يحتم على الجنود القيام بتنفيذ أحكام الإعدام، مما يذهب بالبعض إلى ما يشبه الجنون وهو ما يؤدي في بعض الأحيان إلى انقلاب الآية، فمن يجب قتله هو مصدر الأوامر نفسه وليس المتهم. من هنا ينتقل السيناريو بين الواقعي والمتخيل في بقية الحكايات، فقد يكون الهارب في القصة الأخيرة هو نفسه ذلك الجندي المتمرد في السابق. نجح المخرج في مناقشة الموضوع نفسيا وفلسفيا مبتعدا عن المباشرة الأيديولوجية والأفكار الرمزية، رغم ذلك نجده يسخر من خلال العنوان بمباشرة صريحة، فلم يعد الشيطان في حاجة إلى العمل كما السابق، حيث تكفلت السلطات المستبدة كل المهام، وزيادة.

كما يحدث في الأفلام

فضلا عن فيلمه الجديد، "بذرة التين المقدس"، شارك محمد رسولوف ثلاث مرات في مهرجان "كان" من قبل، بدأها بفيلم "وداعا" ثم "المخطوطات لا تحترق" و "رجل النزاهة"، عرضت جميعها في قسم "نظرة خاصة". حاز الأول والثالث جائزتي أفضل إخراج وأفضل فيلم.

أعلن عدد من صناع السينما على مستوى العالم، تضامنهم مع رسولوف في معركته إزاء تعنت السلطات في إيران

يتناول فيلمه "بذرة التين المقدس"، كواليس عالم القُضاة. قبل العرض بأيام قليلة، أعلن عدد من صناع السينما على مستوى العالم، تضامنهم مع رسولوف في معركته إزاء تعنت السلطات في إيران ومع الفنانين المستقلين في العموم بما وصفوه بـ"المعاملة اللإنسانية"، من بين هؤلاء المنددين كما ورد في مجلة "فارياتي": الممثلة زهراء إبراهيمي، بطلة الفيلم الإيراني المميز "عنكبوت مقدس"، والمخرج الألماني من أصول تركية فاتح أكين، والمخرجة البولندية أنيسكا هولاند، والممثلة اليونانية الشابة إرياني لابيد، والممثلة الألمانية ساندرا هولر، بطلة الفيلم الذي كان حديث العالم العام الماضي، "تشريح السقوط".

على جانب آخر، أبرم العديد من شركات التوزيع اتفاقات لشراء حقوق عرض الفيلم في أميركا الشمالية وإيطاليا واليونان وإسبانيا، وغيرها من الدول الأجنبية، مع غياب متوقع للشركات العربية. في النهاية، ستتجه التساؤلات حول مصير المخرج نفسه مع سيناريو الهروب الذي فرض عليه، هل سيستمر في الفرار أم سيعود لتنفيذ العقوبات، ربما تخبرنا الأيام المقبلة عن ذلك، وليس ببعيد مطلقا أن يقوم رسولوف بتسجيل ذلك في فيلمه المقبل، الذي سيجر عليه في الغالب المزيد من التهم والأحكام.

 

####

 

"كان" 77... كوبولا يحقّق حلمه وجنكه يتألق وفارجيه تصدم

البريطانية أندريا أرنولد تتأرجح بين الواقعية والفانتازيا

فراس الماضي

كان- فرنساتوشك الدورة السابعة والسبعون لمهرجان "كان" السينمائي الدولي على الانتهاء، بعد مرور ثلثي أيام المهرجان مشوبة بتفاوت ملحوظ في مستويات الأفلام، وانقسام بين آراء النقاد يتسع بشكل يفوق المعتاد. فهذه هي السنة الأولى منذ 6 سنوات التي تمر فيها أربعة أيام على المهرجان من دون أن يحصل أي من الأفلام المشاركة على علامة كاملة في النشرة اليومية التي توزعها "سكرين ديلي"لمختلف النقاد حول العالم.

فعند إلقاء نظرة سريعة على الأفلام التي عُرضت في المسابقة الرسمية، نجد أن الافتتاح كان مع "الماسة البرية" لأغاثا ريدنغر، في تجربة سينمائية هجينة الأشكال لكنها لا تخلو من النهج المتكرر في هذا المهرجان بالذات من ادعاء التجريب. أما عن سينما لانثيموس في فيلمه "أنواع من اللُطف"، فقد قدمت تمرينها الغرائبي المعتاد لكن بشكل مطول، سالكة اتجاهات غامضة ومصطنعة المعنى. أما سيريل سربرينكوف، فقد اعتدنا وجوده كل عامين أو ثلاثة في المنافسة الرئيسة، هذه المرة يقدم سيرة ذاتية أخرى عن الكاتب والشاعر الروسي المتمرد إدوارد ليمونوف.

أفلام جميلة ولكن...

بعيدا من الأفلام المحبطة التي امتدحها بعض النقاد وكرهها البعض الآخر، لم يتخل المهرجان عن تقديم سينما جميلة وجيدة، قد لا ترتقي إلى حدّ إبهار متلقيها عبر إحكام الصنعة السينمائية وجمالها، لكن يمكن اعتبارها ممتازة في المجمل، كما رأينا في فيلم "بيرد" للبريطانية البارعة أندريا أرنولد.

لم يوفَّق "بيردفي تحقيق الالتقاء بين حدة الواقع وسحرية الفانتازيا، ليأتي كثير من عناصره زائدا على الحاجة

تدور أحداث الفيلم في الشوارع الداخلية لأحياء الفقراء وشوارع الضواحي الخلفية. تصور أرنولد مجتمعات وحيوات يومية مختلفة لكنها قريبة من الواقع الراهن، عبر متابعة طفلة على الأعتاب الأولى للمراهقة تدعى بايلي، تعيش مع والدها في نزل في أحد ضواحي المدن الموجودة شمال إنكلترا. ومع تقدم الأحداث نلتقي شخصية بيرد، الذي يضيف إلى الفيلم روح الواقعية السحرية، ربما للمرة الأولى في سينما أندريا أرنولد، بشيء يقترب من أعمال الإيطالية أليتشي رورفاتشر مثل "سعيد مثل لازارو" أو "لا كيميرا"، إلا أن "بيرد" لم يوفَّق في تحقيق الالتقاء بين حدة الواقع وسحرية الفانتازيا، ليأتي كثير من عناصره زائدا على الحاجة، سواء في بنية الفيلم أو على مستوى الصورة.

تواجه الأفلام – والاعمال الإبداعية إجمالا- تلك التي تسعى إلى الجمع بين الواقعية القاسية والفانتازيا الساحرة تحديا أساسيا يتمثل في خلق العالم المتضاد، ووضع قواعد له تتسم بالاتساق في ما بينها وأن يكون الانتقال بين الواقع والفانتازيا انتقالا سلسا وباهرا في الوقت نفسه، وهو ما ينجح فيه قليل من تلك الأفلام فتصير هي الأروع لتميزها، سواء في بناء عوالمها، أو طرقها السردية، وحتى في توليفتها.

التحدي في بناء العالم السينمائي الذي يفرق بين فيلم وآخر في حكم الإتقان، يبدأ عند صناع هذه الأفلام لإحكامها، ويصل إلى المشاهد الذي يلزمه الانفتاح على مشاهدة ما تحمله هذه الأنماط من تجريب إبداعي. ومن هذه الأفلام لـ"كان" نصيب.

جنكه يقبض على المد والجزر

أول هذه الأعمال وأفضلها -إلى الآن-مما عُرض في "كان" 77، فيلم "القبض على المد والجزر" لأهم مخرجي الجيل السادس في السينما الصينية جيا جنكه. هذا الفيلم الروائي اللافت ينقسم ثلاثة فصول وفق خط زمني منتظم، وهو النمط السردي نفسه الذي اتبعته أعمال جنكه السابقة مثل "قد تغادر الجبال"و"الرماد هو الأبيض الأنقى". في الفيلم يتبدّل الزمن بتبدّل الأماكن، فنبدأ من شمال الصين في 2001  نحو جنوبها في 2004، قبل أن نعود إلى شمال الصين ثانية في الفصل الأخير من الحكاية عام 2022.

المختلف هنا عن أفلام جنكه السابقة التي اتبعت النمط نفسه، هو تعزيزه للحكاية بعناصر أرشيفية ولقطات مصورة حديثا، إلى جانب لقطات من أفلامه السابقة مثل"حياة ساكنة"و"متع مجهولة"، خالقا من ذلك المزيج حالة شاعرية في سلسلة من المشاهد التي تنبض بالحياة والرقص والحفلات الموسيقية والمناظر الطبيعية، والتظاهرات الضخمة بمختلف مواقعها التاريخية في الصين، من دون الاستعانة بأي حوارات أو عبارات شارحة، لتُترك مهمة السرد للصورة وتتابعها في صناعة السياق.

 في "القبض على المد والجزر"، يقبض جيا جنكه على حالة الصين التي جرفتها تحولات كثيرة على مدار العقدين الأخيرين، بين مد وجزر في حالتها الاقتصادية وتغيراتها الاجتماعية المتسارعة بفعل تغير السياسات العامة والهوية والوضع الاقتصاديين، إلى أن يحين الفصل الأخير ليكشف كذلك عن ميلودراما تعبر كل هذه السنوات.

"المادة" لكارولي فارجيه

يمكن القول إن ما أحدثه فيلم كارولي فارجيه في العرض الصحافي الأول ليس له مثيل في أي من الأفلام المعروضة في دورة "كان" هذا العام. ما حدث هو انفجار شعوري بالمعنى الحرفي، تقلبت الصالة أثناء العرض رعبا في مرات وضحكا قاتما في مرات أخرى. وعلى الرغم من أن العمل نفسه مفاجأة، إلا أن توجه المخرجة الى هذا النمط من الأفلام لا يعد مفاجأة لمن يعرف عملها السابق "انتقام" 2017، فمن شاهده أدرك أن هذا النوع من السينما كان مرتقبا، هذا النوع من الصخب الذي يأتي تماما مثل رصاصة تكتسب قوتها بمجرد انطلاقها، وتتصاعد قسوتها ويحتدم عنفها مباشرة بعد مرورها من الأجساد التي تعبرها.

فارجيه تنقل الرعب من النفس إلى الجسد، ليأخذ شكلا ماديا وإيقاعا عنيفا لا هوادة فيه

 تنطلق حكاية "المادة" عند قرار فصل النجمة السينمائية الخمسينية الخابي جمالها إليزابيث سباركل (ديمي مور)، والتي باتت تقدم برنامجا تلفزيونيا للـ"أيروبيكس"، وإعلان منتجها عزمه البحث عن نجمة شابة تحل محلها. في ذروة يأسها، تكتشف سباركل "المادة"، وهي وصفة لا تعيد شبابها فحسب، وإنما تخلق منها نسخة أخرى، أو بالأحرى: أفضل نسخة منها: شخصية سو، التي تؤديها مارغريت كوايلي، وذلك وفق قواعد دقيقة تضعها فارجيه في عالم يتداخل فيه الحاضر والماضي بطريقة غامضة.

القارئ العابر للقصة قد يظن أنها تتناول إثارة سيكولوجية على غرار فيلم "مرثية حلم" أو هوسا بالجمال اليافع كما في "شيطان النيون"، لكن فارجيه تنقل الرعب من النفس إلى الجسد، ليأخذ شكلا ماديا وإيقاعا عنيفا لا هوادة فيه، في فوضى متصاعدة تتحكم بها المخرجة بشكل كامل. وفي كل مرة يظن المتلقي أنه وصل إلى أقصى نقطة، تفتح فارجيه أفقا أكبر مما كان قبله، مع فيض من الدم والهلع، وهجوم ماتع على مختلف الحواس البصرية والسمعية والحسية، يتضاعف كل مرة لدى المشاهد.

"ميغالوبوليس" فرنسيس فورد كوبولا

 لا شك في أن أكثر عمل منتظر ضمن قائمة الأفلام الرئيسة المنافسة لدى قاصدي المهرجان هو بلا منازع عمل كوبولا ، "ميغالوبوليس"، الحلم المؤجل نصف عقد من الزمن لصاحب "العراب" و"القيامة الآن".

 الفيلم يمثل المشروع المستحيل الذي حمله كوبولا معه طوال 4 عقود. والحقيقة أن هذا العمل لا يخيب الآمال، على الرغم من أنه أكثر عمل انقسم حوله النقاد وحضور المهرجان، وهو أمر مفهوم جدا، لأنه فيلم لمخرج شاب (كوبولا شابا) صنعه أكثر المخرجين كهولة (كوبولا في الثمانين). أجل هو حلم تغيير العالم، الاندفاع لبناء اليوتوبيا على أنقاض الديستوبيا، والتهور في صنع عمل بميزانية ضخمة تتجاوز 120 مليون دولار، بقدر هائل من التجريب والمخاطرة، كما هي الحال مع معظم أفلام كوبولا، وبقدر الاندفاع اليافع يأتي كأنه وصية، أو رسالة يتركها للعالم تحمل أملا وسط كل هذا الدمار، والأهم من كل هذا، هو رسالة للسينما في الكيفية التي يمكن بها أن تُسرد القصص، لإمكان خلق العوالم وبناء منطق خاص بها، مفتوحا على جميع الاحتمالات

 يأتي "ميغالوبوليس" لكوبولا كأنه وصية، أو رسالة يتركها للعالم تحمل أملا وسط كل هذا الدمار

في "ميغالوبوليس"، القاعدة الأساسية في تلقيه، هي أننا نخوض عالما بلا قواعد، بقدر المشهد الافتتاحي الذي يوقف به قيصر أو سيزر باللاتينية (آدم درايفر) الزمن ويجعله يتحرك بمجرد أن يصدر أمرا بذلك.

 نحن هنا في أميركا الحديثة بلا شك، لكننا نعيش في مدينة خيالية اسمها روما الجديدة، تحمل هوية مزدوجة، تجمع بين الفسيفساء الرومانية وأحرفها اللاتينية، وبين نيويورك في تصاميمها المعمارية ومعالمها المميزة كتمثال الحرية وغيره. كل شيء في هذا العالم غير واقعي، خيالي كأننا نخوض رحلة داخل حلم شخص ما أو عقله. ومن خلال هذا الحلم المعقد صاحب المنطق الداخلي الخاص، نتابع حكاية المهندس المعماري سيزر، وصراعه على المصير مع السلطة ممثلة في العمدة شيشرون، والخط الذي يفصل ويجمع بينهما في الوقت نفسه: ابنة العمدة جوليا، وسعي سيزر لبناء مدينة المستقبل (اليوتوبيا الأسطورية)، وسط هدير من المكائد والمؤامرات والسعي للتحايل على كل شيء، بما في ذلك الزمن، لبناء هذه المدينة التي يسعى سيزر لتحقيقها بجنون يعادل جنون كوبولا الذي تحقق في "كان" أخيرا.

 في منتصف عرض فيلم "ميغالوبوليس"، وبينما نحن نخوض هذه الرحلة الخيالية، ظهر على المسرح شخص يحمل مذياعا ودفترا ليعقد مؤتمرا صحافيا لا يتجاوز الدقيقتين مع شخصية قيصر/سيزر. كانت هذه اللحظة واحدة من أكثر الصدمات الساخرة التي تحمل معنى قويا ومقصودا داخل العالم غير الواقعي لـ"ميغالوبوليس"، متجاوزة الجدار الذي يفصل المتلقي عن الفيلم، لتخلق شيئا ملموسا يحدث كصحوة داخل هذه التجربة المذهلة.

 

مجلة المجلة السعودية في

24.05.2024

 
 
 
 
 

احتفاء مصري واسع بفوز «رفعت عيني للسما» في «كان»

اقتنص جائزة «العين الذهبية»

القاهرةأحمد عدلي

حظي اقتناص الفيلم التسجيلي المصري «رفعت عيني للسما» جائزة «العين الذهبية» في مهرجان «كان»، مناصفة مع فيلم «إرنست كول... لوست آند فوند»، باحتفاءٍ واسع في مصر، مع إشادات نقدية لدى مشاهدة العرض الأول للفيلم خلال فعاليات الدورة الـ77 من المهرجان السينمائي الدّولي.

ويعدّ هذا الفيلم أول فيلم تسجيلي مصري يشارك في المهرجان، وعُرض ضمن برنامج «أسبوع النقاد»، وهو من إخراج الزوجين ندى رياض وأيمن الأمير، في ثاني تجاربهما السينمائية بعد فيلم «نهايات سعيدة» الذي عُرض عام 2016.

ويتناول «رفعت عيني للسما» فريق مسرح «بانوراما برشا»، وهي فرقة مسرحية متجولة من قرية «البرشا» في صعيد مصر، ونشاهد رحلة تأسيس مجموعة فتيات للفرقة، ومواجهتهن تحديات خلال عروضهن المسرحية المتجولة في شوارع قريتهن، كما يواجهن مشكلات مرتبطة بالزواج المبكر والعنف الأسري.

واستغرق تصوير الفيلم 4 سنوات بجانب عامين من التحضير، بقي خلالهما مخرجا العمل في القرية مع أعضاء الفرقة وأقاربهن ضمن تحضيرات تصوير الفيلم الذي يمتد لأكثر من 100 دقيقة، وحظي بردود فعل نقدية إيجابية، مع القضايا المتعدّدة التي تُطرح خلال الأحداث.

واقعية الفيلم الشديدة كانت أحد الأسباب الرئيسية في تميّزه، من وجهة نظر طارق الشناوي، الناقد الفني المصري الذي يؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن «مخرجيْ الفيلم استطاعا الحفاظ على تلقائية الأبطال أمام الكاميرا بصورة كبيرة؛ ما جعل المشاهد يشعر كأنه يعيش معهن في رحلة حياتهن».

وأضاف أن «الفيلم طرح أفكاراً كثيرة، وسلّط الضوء على فتيات لديهن طموح لتقديم أعمال فنية في بيئة تتّسم بالمحافظة التي تصل لدرجة التشدد أحياناً»، مؤكداً أن «رسالة الفيلم ترتبط بقُدرة الفتيات على تغيير الواقع وتحديه».

وذكر أحمد شوقي، رئيس الاتحاد الدولي للنقاد، أنه تابع الفيلم في مراحل تحضيره التي كان آخرها في اختياره بملتقى «الجونة» في النسخة الماضية، مع اقتراب اكتماله، متوقعاً أن «يكون للعمل مكانة مهمة في المهرجانات السينمائية خلال العام الحالي بوصفه من أهم الإنتاجات المصرية والعربية».

ويؤكد شوقي لـ«الشرق الأوسط» أنه «على الرغم من كون الجائزة التي حصل عليها الفيلم من الجوائز الفرعية التي تُمنح على هامش المهرجان فإنها اكتسبت أهمية كبيرة منذ بدايتها عام 2015، وغالبية الأفلام التي حصدتها نالت جوائز عدة عالمياً، ورُشحت للأوسكار بوصفها أفضل أفلام العام».

وعدّت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة المصرية، هذا الفوز «إنجازاً هاماً» للسينما المصرية، ويعكس موهبة المخرجَين ندى رياض وأيمن الأمير، وقدرتهما على تقديم عمل فني إبداعي يتناول قضايا إنسانية هامة بطريقة مؤثرة، وفق بيان رسمي (السبت).

ومن جانبه، يصف أحمد العياد، الناقد السعودي الفيلم بأنه «من أهم الأفلام التسجيلية التي شاهدها خلال السنوات الأخيرة»، وقال لـ«الشرق الأوسط»، إنه شعر خلال متابعة الأحداث بحالة من التّرقب لمصير الفتيات وفرقتهن بجانب تسليطه الضوء على جوانب مختلفة من حياتهن في الصعيد.

وأضاف العياد أن «القضايا التي طرحها الفيلم تترك مساحة للمتلقي للتفكير في اختيارات الفتيات وقدرتهن على مواجهة ظروف صعبة من أجل تقديم ما يحبون من أعمال فنية، وهو أمر يشترك فيه عشّاق الفن ليس في صعيد مصر فقط، ولكن في كثير من الأماكن بعالمنا العربي التي لا توفر فرصاً حقيقية لتقديم المواهب الفنية واكتشافها».

ويعود رئيس الاتحاد الدّولي للنّقاد للتأكيد على «رسائل الأمل التي يمنحها الفيلم للفنانين وأصحاب المواهب الموجودين خارج العاصمة»، لافتاً إلى أن ذلك «يذكّر الدولة بأهمية البحث عن المواهب الفنية في مختلف القُرى والمدن المصرية، كما كان يحدث في الماضي».

وهو رأيٌ يدعمه الناقد المصري محمد طارق الذي يشير إلى «دفاع الفيلم عن الحق في الثقافة بوصفه من حقوق الإنسان»، مشيداً بـ«قدرة مخرجي الفيلم على توفير أجواء إيجابية لبطلاتهما ليظهرن بتلقائية أمام الكاميرا، رغم صعوبة مكان التصوير، وضيق المساحات التي يمكن الحركة فيها داخل قرية صغيرة تحكمها عادات وتقاليد مجتمع مغلق محافظ».

 

الشرق الأوسط في

24.05.2024

 
 
 
 
 

محمد رسولوف يفوز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة بمهرجان كان عن "بذرة التين المقدس"

كتب علي الكشوطي

فاز المخرج الإيراني محمد رسولوف بجائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلمه بذرة التين المقدس، وهو المخرج المحكوم عليه بالسجن في تهم تتعلق بالأمن القومي في إيران واستطاع أن يهرب سرا ويصل لمهرجان كان ويفوز فيلمه بالجائزة.

وكانت قد شهدت مبادرة "أفلام من المسافة صفر"، التي استطاع المخرج الفلسطيني الكبير رشيد مشهراوى فرضها على الدورة الـ77 من مهرجان كان السينمائي الدولي تفاعلا كبيرا، من خلال خيمة دشنها لعرض كل ما يخص فلسطين والمجازر التي انتهكت في حقها بعيون سينمائيين من داخل القطاع.

"أفلام من المسافة صفر"، تروي حكايات من داخل الواقع الفلسطيني من قبل مخرجين متواجدين بغزة تحت القصف، وخلال الأيام السابقة حرص عدد كبير من السينمائيين والفنانين المتواجدين بمهرجان كان على دعم فلسطين بشتى الطرق، وزيارة تلك الخيمة ومشاهدة أفلام من المسافة صفر.

وكان من أبرز الفنانين الذين حرصوا على زيارة تلك الخيمة الفنانة درة، والمخرج الجزائري الكبير رشيد بوشارب، بجانب مخرجة الأفلام الفلسطينية مي المصري، وأعضاء مهرجان عمان السينمائي، المنتجة المغربية لميا شرايبي، وعدد آخر من صناع السينما.

وفي سياق آخر كانت النجمة العالمية كيت بلانشيت من أبرز الفنانين الذين حرصوا على دعم فلسطين، خلال حفل افتتاح مهرجان كان، وذلك من خلال حيلة ذكية لجأت لها، إذ حرصت على ارتداء فستان أسود من الأمام وأبيض من الخلف وكأنه فستان عادى لا يحمل أى رمزية لتتمكن من الدخول على السجادة الحمراء لمهرجان كان بكل أريحية، إلا أنها سرعان ما كشفت كيت بلانشيت عن نواياها في دعم غزة وفلسطين، وذلك بمجرد سحبها لذيل الفستان، والذي أظهر بطانة خضراء اللون، لترسم بها علم فلسطين المكون من الأبيض والأسود والأخضر وبالطبع الأحمر، الذي هو السجادة الحمراء المفروشة على أرضية مدخل المهرجان.

 

####

 

رئيسة لجنة تحكيم الأفلام القصيرة فى مهرجان كان تطالب بإطلاق سراح رهائن غزة

كتب آسر أحمد

طالبت لبني عزابال الممثلة البلجيكية ورئيسة لجنة تحكيم الأفلام القصيرة في مهرجان كان السينمائي في دورته التي يختتم فعاليتها اليوم، بوقف العدوان الإسرائيلي في غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن في ختام المهرجان.

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة فارايتي، فإن النجمة العالمية كاميل كوتين نجمة فيلمCall My Agent تستضيف حفل توزيع جوائز مهرجان كان السينمائي لعام 2024، حيث بدأ المذيعون بالإدلاء بتصريحات سياسية على الفور، لتخرج عزابال عن صمتها وتطالب بإنهاء الحرب على غزة.

وترأست رئيسة لجنة التحكيم، غريتا جيرفيج، وتتكون اللجنة من المخرج الإسباني خوان أنطونيو بايونا، والممثل وكاتب السيناريو التركي إبرو سيلان، والممثل الإيطالي بييرفرانشيسكو فافينو، والممثل الأمريكي ليلي جلادستون، والمخرج الياباني هيروكازو كوريدا، والممثلة والمخرجة اللبنانية نادين لبكي، والنجمان الفرنسيان إيفا جرين وعمر سي.

 

####

 

فوز بطلات فيلم "إميليا بيريز" بجائزة أفضل ممثلة فى مهرجان كان

كتب آسر أحمد

فاز فيلم إميليا بيريز لكل من: سيلينا جوميز، وزوي سالدانيا، وكارلا صوفيا جاسكون، وأدريانا باز، بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان السينمائي، في الدورة التي يختتم فعالياتها اليوم.

وسبق طالبت لبني عزابال الممثلة البلجيكية ورئيسة لجنة تحكيم الأفلام القصيرة في مهرجان كان السينمائي في دورته التي يختتم فعاليتها اليوم، بوقف العدوان الإسرائيلي في غزة واطلاق سراح جميع الرهائن في ختام المهرجان.

وترأست رئيسة لجنة التحكيم، غريتا جيرفيج، وتتكون اللجنة من المخرج الإسباني خوان أنطونيو بايونا، والممثل وكاتب السيناريو التركي إبرو سيلان، والممثل الإيطالي بييرفرانشيسكو فافينو، والممثل الأمريكي ليلي جلادستون، والمخرج الياباني هيروكازو كوريدا، والممثلة والمخرجة اللبنانية نادين لبكي، والنجمان الفرنسيان إيفا جرين وعمر سي.

 

####

 

فيلم Anora للمخرج شون بيكر يحصد السعفة الذهبية فى مهرجان كان

كتب علي الكشوطي

فاز فيلم Anora للمخرج شون بيكر جائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان في دورته الـ77، كما فاز فيلم المخرجة الهندية بايل كاباديا All We Imagine as Light بالجائزة الكبرى من مهرجان كان السينمائي في دورته الـ77.

فيما جاءت أبرز الجوائز كالتالي

أفضل مخرج: ميجيل جوميز، Grand Tour

جائزة لجنة التحكيم: "إميليا بيريز"

أفضل سيناريو: كورالي فارجات عن فيلم "The Substance"

الكاميرا الذهبية: "Armand"، هافدان أولمان تونديل

تنويه خاصة للكاميرا الذهبية: "Mongrel" ، تشيانج وي ليانج، ويو تشياو يين

سعفة الفيلم القصير الذهبية: "The Man Who Could Not Remain Silent" للمخرج نيبويشا سليجيبتشيفيتش

تنويه خاص للفيلم القصير: "Bad for a Moment" للمخرج دانييل سواريس

فيما فاز المخرج الإيراني محمد رسولوف بجائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلمه بذرة التين المقدس، وهو المخرج المحكوم عليه بالسجن في تهم تتعلق بالأمن القومي في إيران واستطاع أن يهرب سرا ويصل لمهرجان كان ويفوز فيلمه بالجائزة.

وكانت قد شهدت مبادرة "أفلام من المسافة صفر"، التي استطاع المخرج الفلسطيني الكبير رشيد مشهراوى فرضها على الدورة الـ 77 من مهرجان كان السينمائي الدولي تفاعلا كبيرا، من خلال خيمة دشنها لعرض كل ما يخص فلسطين والمجازر التي انتهكت في حقها بعيون سينمائيين من داخل القطاع.

"أفلام من المسافة صفر"، تروي حكايات من داخل الواقع الفلسطيني من قبل مخرجين متواجدين بغزة تحت القصف، وخلال الأيام السابقة حرص عدد كبير من السينمائيين والفنانين المتواجدين بمهرجان كان على دعم فلسطين بشتى الطرق، وزيارة تلك الخيمة ومشاهدة أفلام من المسافة صفر.

وكان من أبرز الفنانين الذين حرصوا على زيارة تلك الخيمة الفنانة درة، والمخرج الجزائري الكبير رشيد بوشارب، بجانب مخرجة الأفلام الفلسطينية مي المصري، وأعضاء مهرجان عمان السينمائي، المنتجة المغربية لميا شرايبي، وعدد آخر من صناع السينما.

وفي سياق أخر كانت النجمة العالمية كيت بلانشيت من أبرز الفنانين الذين حرصوا على دعم فلسطين، خلال حفل افتتاح مهرجان كان، وذلك من خلال حيلة ذكية لجأت لها، إذ حرصت على ارتداء فستان أسود من الأمام وأبيض من الخلف وكأنه فستان عادى لا يحمل أى رمزية لتتمكن من الدخول على السجادة الحمراء لمهرجان كان بكل أريحية، إلا أنها سرعان ما كشفت كيت بلانشيت عن نواياها في دعم غزة وفلسطين وذلك بمجرد سحبها لذيل الفستان، والذي أظهر بطانة خضراء اللون، لترسم بها علم فلسطين المكون من الأبيض والأسود والأخضر وبالطبع الأحمر، الذي هو السجادة الحمراء المفروشة على أرضية مدخل المهرجان.

 

####

 

فرانسيس فورد كوبولا يسلم جورج لوكاس السعفة الذهبية الفخرية فى مهرجان كان

كتب علي الكشوطي

تسلم المخرج والمنتج جورج لوكاس جائزة السعفة الذهبية الفخرية من المخرج والمنتج فرانسيس فورد كوبولا خلال حفل ختام الدورة الـ77 من مهرجان كان السينمائي، وشهد الحفل فوز فيلم Anora للمخرج شون بيكر بجائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان في دورته الـ77، كما فاز فيلم المخرجة الهندية بايل كاباديا All We Imagine as Light  بالجائزة الكبرى من مهرجان كان السينمائي في دورته الـ77، فيما جاءت أبرز الجوائز كالتالي:

أفضل مخرج: ميجيل جوميز،  Grand Tour

جائزة لجنة التحكيم: "إميليا بيريز"

أفضل سيناريو: كورالي فارجات عن فيلم "The Substance"

الكاميرا الذهبية: "Armand"، هافدان أولمان تونديل

تنويه خاصة للكاميرا الذهبية: "Mongrel"، تشيانج وي ليانج، ويو تشياو يين

سعفة الفيلم القصير الذهبية: "The Man Who Could Not Remain Silent" للمخرج نيبويشا سليجيبتشيفيتش

تنويه خاص للفيلم القصير: "Bad for a Moment" للمخرج دانييل سواريس

فيما فاز المخرج الإيراني محمد رسولوف بجائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلمه بذرة التين المقدس، وهو المخرج المحكوم عليه بالسجن في تهم تتعلق بالأمن القومي في إيران واستطاع أن يهرب سرا ويصل لمهرجان كان ويفوز فيلمه بالجائزة.

وكانت قد شهدت مبادرة "أفلام من المسافة صفر"، التي استطاع المخرج الفلسطيني الكبير رشيد مشهراوى فرضها على الدورة الـ77 من مهرجان كان السينمائي الدولي، تفاعلا كبيرا، من خلال خيمة دشنها لعرض كل ما يخص فلسطين والمجازر التي انتهكت في حقها بعيون سينمائيين من داخل القطاع.

"أفلام من المسافة صفر"، تروي حكايات من داخل الواقع الفلسطيني من قبل مخرجين متواجدين بغزة تحت القصف، وخلال الأيام السابقة حرص عدد كبير من السينمائيين والفنانين المتواجدين بمهرجان كان على دعم فلسطين بشتى الطرق، وزيارة تلك الخيمة ومشاهدة أفلام من المسافة صفر.

وكان من أبرز الفنانين الذين حرصوا على زيارة تلك الخيمة الفنانة درة، و المخرج الجزائري الكبير رشيد بوشارب، بجانب مخرجة الأفلام الفلسطينية مي المصري، وأعضاء مهرجان عمان السينمائي، المنتجة المغربية لميا شرايبي، وعدد آخر من صناع السينما.

وفي سياق أخر كانت النجمة العالمية كيت بلانشيت من أبرز الفنانين الذين حرصوا على دعم فلسطين، خلال حفل افتتاح مهرجان كان، وذلك من خلال حيلة ذكية لجأت لها، إذ حرصت على ارتداء فستان أسود من الأمام وأبيض من الخلف وكأنه فستان عادى لا يحمل أى رمزية لتتمكن من الدخول على السجادة الحمراء لمهرجان كان بكل أريحية، إلا أنها سرعان ما كشفت كيت بلانشيت عن نواياها في دعم غزة وفلسطين وذلك بمجرد سحبها لذيل الفستان، والذي أظهر بطانة خضراء اللون، لترسم بها علم فلسطين المكون من الأبيض والأسود والأخضر وبالطبع الأحمر، الذي هو السجادة الحمراء المفروشة على أرضية مدخل المهرجان.

 

####

 

المخرجة المغربية أسماء المدير تحمل علم فلسطين فى ختام مهرجان كان

كتب علي الكشوطي

ظهرت المخرجة المغربية أسماء المدير على السجادة الحمراء لحفل توزيع جوائز مهرجان كان السينمائي في دورته الـ77، وهي تحمل علم فلسطين، وهي المخرجة التي تشارك في المهرجان كعضو لجنة تحكيم في مسابقة نظرة ما.

وكانت قد شهدت مبادرة "أفلام من المسافة صفر"، التي استطاع المخرج الفلسطيني الكبير رشيد مشهراوى فرضها على الدورة الـ 77 من مهرجان كان السينمائي الدولي، تفاعلا كبيرا، من خلال خيمة دشنها لعرض كل ما يخص فلسطين والمجازر التي انتهكت في حقها بعيون سينمائيين من داخل القطاع.

"أفلام من المسافة صفر"، تروي حكايات من داخل الواقع الفلسطيني من قبل مخرجين متواجدين بغزة تحت القصف، وخلال الأيام السابقة حرص عدد كبير من السينمائيين والفنانين المتواجدين بمهرجان كان على دعم فلسطين بشتى الطرق، وزيارة تلك الخيمة ومشاهدة أفلام من المسافة صفر.

وكان من أبرز الفنانين الذين حرصوا على زيارة تلك الخيمة الفنانة درة، و المخرج الجزائري الكبير رشيد بوشارب، بجانب مخرجة الأفلام الفلسطينية مي المصري، وأعضاء مهرجان عمان السينمائي، المنتجة المغربية لميا شرايبي، وعدد آخر من صناع السينما.

وفي سياق أخر كانت النجمة العالمية كيت بلانشيت من أبرز الفنانين الذين حرصوا على دعم فلسطين، خلال حفل افتتاح مهرجان كان، وذلك من خلال حيلة ذكية لجأت لها، إذ حرصت على ارتداء فستان أسود من الأمام وأبيض من الخلف وكأنه فستان عادى لا يحمل أى رمزية لتتمكن من الدخول على السجادة الحمراء لمهرجان كان بكل أريحية، إلا أنها سرعان ما كشفت كيت بلانشيت عن نواياها في دعم غزة وفلسطين وذلك بمجرد سحبها لذيل الفستان، والذي أظهر بطانة خضراء اللون، لترسم بها علم فلسطين المكون من الأبيض والأسود والأخضر وبالطبع الأحمر، الذي هو السجادة الحمراء المفروشة على أرضية مدخل المهرجان.

 

####

 

إيل فانينج ونادين لبكي وجريتا جيرفيج وإيفا جرين على السجادة الحمراء لمهرجان كان

كتب آسر أحمد

شهدت السجادة الحمراء لحفل توزيع جوائز مهرجان كان السينمائي في دورته الـ 77، تألق كل من إيل فانينج ونادين لبكي وجريتا جيرفيج وإيفا جرين، فيما ظهرت المخرجة المغربية أسماء المدير وهي تحمل علم فلسطين، وهي المخرجة التي تشارك في المهرجان كعضو لجنة تحكيم في مسابقة نظرة ما.

وكانت قد شهدت مبادرة "

"أفلام من المسافة صفر" تروي حكايات من داخل الواقع الفلسطيني من قبل مخرجين متواجدين بغزة تحت القصف، وخلال الأيام السابقة حرص عدد كبير من السينمائيين والفنانين المتواجدين بمهرجان كان على دعم فلسطين بشتى الطرق، وزيارة تلك الخيمة ومشاهدة أفلام من المسافة صفر.

وكان من أبرز الفنانين الذين حرصوا على زيارة تلك الخيمة الفنانة درة، و المخرج الجزائري الكبير رشيد بوشارب، بجانب مخرجة الأفلام الفلسطينية مي المصري، وأعضاء مهرجان عمان السينمائي، المنتجة المغربية لميا شرايبي، وعدد آخر من صناع السينما.

وفي سياق آخر كانت النجمة العالمية كيت بلانشيت من أبرز الفنانين الذين حرصوا على دعم فلسطين، خلال حفل افتتاح مهرجان كان، وذلك من خلال حيلة ذكية لجأت لها، إذ حرصت على ارتداء فستان أسود من الأمام وأبيض من الخلف وكأنه فستان عادى لا يحمل أى رمزية لتتمكن من الدخول على السجادة الحمراء لمهرجان كان بكل أريحية، إلا أنها سرعان ما كشفت كيت بلانشيت عن نواياها في دعم غزة وفلسطين وذلك بمجرد سحبها لذيل الفستان، والذي أظهر بطانة خضراء اللون، لترسم بها علم فلسطين المكون من الأبيض والأسود والأخضر وبالطبع الأحمر، الذي هو السجادة الحمراء المفروشة على أرضية مدخل المهرجان.

 

####

 

جلسة تصوير مسائية تجمع الفائزين فى الدورة الـ77 من مهرجان كان السينمائى

كتب آسر أحمد

خضع النجوم وصناع السينما الفائزين بمهرجان كان السينمائي بدورته الـ77 لجلسة تصوير مسائية جمعتهم جميعا، حيث فاز فيلم Anora للمخرج شون بيكر جائزة السعفة الذهبية، كما فاز فيلم المخرجة الهندية بايل كاباديا All We Imagine as Light بالجائزة الكبرى من مهرجان كان السينمائي في دورته الـ77.

فيما جاءت أبرز الجوائز كالتالي

أفضل مخرج: ميجيل جوميز، "Grand Tour"

أفضل ممثل: جيسي بليمونز، Kinds of Kindness.

أفضل ممثلة: بطلات فيلم "إميليا بيريز" سيلينا جوميز، وزوي سالدانيا، وكارلا صوفيا جاسكون، وأدريانا باز

جائزة لجنة التحكيم: "إميليا بيريز"

أفضل سيناريو: كورالي فارجات عن فيلم "The Substance"

الكاميرا الذهبية: "Armand"، هافدان أولمان تونديل

تنويه خاصة للكاميرا الذهبية: "Mongrel"، تشيانج وي ليانج، ويو تشياو يين

سعفة الفيلم القصير الذهبية: "The Man Who Could Not Remain Silent" للمخرج نيبويشا سليجيبتشيفيتش

تنويه خاص للفيلم القصير: "Bad for a Moment" للمخرج دانييل سواريس.

فيما فاز المخرج الإيراني محمد رسولوف بجائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلمه بذرة التين المقدس، وهو المخرج المحكوم عليه بالسجن في تهم تتعلق بالأمن القومي في إيران واستطاع أن يهرب سرا ويصل لمهرجان كان ويفوز فيلمه بالجائزة.

وكان قد شهدت مبادرة "أفلام من المسافة صفر"، التي استطاع المخرج الفلسطيني الكبير رشيد مشهراوى فرضها على الدورة الـ77 من مهرجان كان السينمائي الدولي، تفاعلا كبيرا، من خلال خيمة دشنها لعرض كل ما يخص فلسطين والمجازر التي انتهكت في حقها بعيون سينمائيين من داخل القطاع.

"أفلام من المسافة صفر"، تروي حكايات من داخل الواقع الفلسطيني من قبل مخرجين متواجدين بغزة تحت القصف، وخلال الأيام السابقة حرص عدد كبير من السينمائيين والفنانين المتواجدين بمهرجان كان على دعم فلسطين بشتى الطرق، وزيارة تلك الخيمة ومشاهدة أفلام من المسافة صفر.

وكان من أبرز الفنانين الذين حرصوا على زيارة تلك الخيمة الفنانة درة، و المخرج الجزائري الكبير رشيد بوشارب، بجانب مخرجة الأفلام الفلسطينية مي المصري، وأعضاء مهرجان عمان السينمائي، المنتجة المغربية لميا شرايبي، وعدد آخر من صناع السينما.

 

####

 

الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما تكرم "رفعت عينى للسما" الفائز بمهرجان كان

كتب آسر أحمد

قررت الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما برئاسة الناقد السينمائي الأمير أباظة تكريم أسرة فيلم رفعت عيني للسما الفائز بجائزة العين الذهبية لأفضل فيلم تسجيلي في مهرجان كان السينمائي الدولي

ويقول الناقد السينمائي الأمير أباظة رئيس مجلس إدارة الجمعية ورئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، أن الجمعية قررت تكريم الفيلم في حفل الاحتفال باليوبيل الذهبي للجمعية الذي يقام في السابعة مساء الإثنين 27 مايو بقاعة ثروت عكاشة بالمعهد العالي للنقد الفني بالمقر الجديد لأكاديمية الفنون والذي يقام تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة.

وكان الفيلم المصري "رفعت عيني للسما" قد فاز بجائزة "العين الذهبية" لأفضل فيلم تسجيلي في مهرجان كان السينمائي بدورته السابعة والسبعين ليصبح بذلك أول فيلم مصري يحصد هذه الجائزة.

وأكد أباظة أن الجمعية قد وجهت الدعوة للمخرجة ندي رياض وأسرة الفيلم لحضور الحفل واستلام درع التكريم.

الفيلم حصل على الجائزة مناصفة مع فيلم "إرنست كول... لوست آند فوند"، إخراج راؤول بيك من هايتي والذي يتتبع مسيرة المصور الجنوب أفريقي إرنست كول.

فيلم "رفعت عيني للسما" من إخراج ندى رياض وأيمن الأمير، وبطولة ماجدة مسعود وهايدي سامح ومونيكا يوسف ومارينا سمير ومريم نصار وليديا هارون، ويستعرض قصة فرقة "بانوراما برشا" للفتيات في صعيد مصر التي تقدم عروضاً مسرحية بالشوارع مستوحاة من الفلكلور، ويُسلط الفيلم الضوء على التحديات التي يواجهنها.

 

اليوم السابع المصرية في

24.05.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004