ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان «كان» يميط اللثام عن بداية موفقة وتساؤلات

يرغب في التركيز على الأفلام وتجنّب الجدل السياسي

كانمحمد رُضا

كان السينمائي الدولي

السابع والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

«الشرق الأوسط» في مهرجان «كان»-2

رغم إعلان سابق من أن المهرجان لا يستطيع تجنّب السياسة في عالم مشحون بها، فإن الأجواء داخله وخارجه تشي بأن ذلك سيكون صعباً.

كان محافظ المدينة قد أصدر أمره بمنع المظاهرات على طول الساحل الشهير؛ فالنظام الأمني صارم والمهرجان يريد اجتياز 11 يوماً بسلام، لكن الشؤون العالمية تشغل باله وبال من فيه على جانبي الحدث: الإدارة والضيوف.

هناك الحرب الأوكرانية في الغرب، والحرب الغزاوية في الشرق. الأولى مستعرة لكن، حسب حديث سائق التاكسي الذي أقل هذا الناقد من المطار إلى المدينة «لا أحد سعيد جداً بما يقرّره رئيس يرى نفسه نابليون». هي مستعرة على خطوط التماس في أوكرانيا، لكنها لا تضغط هنا على النحو نفسه الذي تنجلي عنه الحرب الطاحنة في غزة.

المواقف متباينة بين تلك المؤيدة لأحد طرفي النزاع في الحرب الفلسطينية، كذلك بين اليسار الفرنسي ويمينه. يريد المهرجان المضي كقطارٍ سريعٍ يقتحم حواجز مبعثرة، لكن لا يمكن منع أحد الفائزين من إلقاء خطبة تأييد للفلسطينيين على غرار ما حدث في مهرجان برلين في مطلع السنة الحالية. ليس معلوماً، من ناحية أخرى، إذا ما كان مدير عام المهرجان تييري فريمو قد طلب من أعضاء لجنة التحكيم عندما التقى بهم قبل يومين، عدم زجّ المهرجان بالسياسة، والاكتفاء في خطبهم عند نهاية المهرجان بذكر الأعمال والأسماء الفائزة، لكن هذا بدوره غير مؤكد.

رئيس لجنة التحكيم، الممثلة والمخرجة غريتا غيرويغ، لا تبدو معنية بالمشهد العالمي الكبير لكن هذا لم يمنعها، خلال لقائها بالصحافة، من الثناء على حركة (Me Too#)، عادّة أنها امتداد لما شهدته هوليوود في العامين السابقين عندما احتلت قضايا المرأة مكانة خاصة في هوليوود «أدّت إلى تغيير ملحوظ»، مضيفة إلى أنه يتوجّب إبقاء التواصل قائماً.

من ناحيتها، كانت مجموعة «مي تو» قد صرّحت أنها ستعلن احتجاجها على جملة قضايا تريد من المشتغلين في السينما الفرنسية أخذها بعين الاعتبار من بينها قضايا وتحرّشات جنسية وعدم وجود حضور فعلي للمرأة في إدارة المهرجان.

هذا يبدو غريباً إذا ما لاحظنا أن رئيس المهرجان ليس سوى امرأة (إيريس نوبلوك) وأن العديد من الأقسام تديرها نساء، ومن ثَمّ حقيقة أن المهرجان مليء بالأفلام التي حققتها مخرجات فرنسيات وغير فرنسيات.

وكانت المجموعة نفسها احتجّت في العام الماضي على اختيار فيلم «جين دو باري» ليكون فيلم الافتتاح على أساس أن جوني دِب (الذي حوكم وبرّئ من قضية سوء معاملة زوجته) هو أحد ممثلي الفيلم، لكن هذا الاحتجاج لم يمنع المهرجان من عرض الفيلم كما تمّت جدولته.

أكثر من ذلك، هناك تلويح بالإضراب من قِبل العاملين غير الموظّفين في المهرجان الذين يطالبون بتعويضات مالية ويهدّدون بأنه إذا لم تُحسم المسألة في اجتماع سيُعقد قريباً بين مسؤوليهم ووزير الثقافة فسيتوقفون عن العمل.

ردُّ فريمو يوم افتتاح المهرجان على كل هذه المشاكل، التي يواجهها مهرجانه العتيد هو أنه يريد من الجميع التركيز على الأفلام وليس على «الأمور الجدلية».

لكن الجميع يعلم أن هذا شبه مستحيلٍ في عالم اليوم، وأن السياسة ستحتلّ الحيّز الكبير لها تبعاً للمستجدات. وأحد هذه المستجدّات تقارير تؤكد أن المخرج الإيراني محمد رسولوف قد نجح في الهرب متسللاً من إيران إلى بلدٍ غير مفصوح عنه على إثر صدور حكم بسجنه مدة 8 سنوات بتهمة نقدِ سياسة الدّولة حيال المظاهرات وحرية التعبير.

إذا ما كانت هذه التقارير صحيحة فإن المخرج الإيراني سيحضر، على الأغلب عرض فيلمه الجديد «بذرة التين المقدّسة» المشتَرِك في المسابقة الرسمية.

نقد فيلم الافتتاح

وكان المهرجان قد افتتح دورته الـ77 يوم أول (الثلاثاء)، بالفيلم الفرنسي «الفصل الثاني» لمخرجه كوينتن دبيّو. ما توقعناه هنا، قبل يومين، لجهة الأسباب التي دعت لاختياره تبدّت واضحة خلال مشاهدته.

إنه كوميديا هادفة تدور حول أكثر من شأن من خلال جلسة حوار طويلة حول مائدة في مطعم ريفي (يسبقها مشهد حوار طويل آخر لاثنين من ممثليه يسيران فوق طريق ريفية). اسم المطعم «الفصل الثاني» (والعنوان بحد ذاته يحمل معاني أخرى قد تخرج عن كونه اسم مطعم لتدخل في اللعبة المسرحية أو بوصفها بداية جديدة لشخصياته). لكنه أيضاً واحداً من تلك الأفلام التي على المرء أن يتشرّب الثقافة الفرنسية كاملة ليرتفع تقديره به.

جلسة الحوار تطرح مسائل مثل، ما الموقع الذي يحتله الفنان حيال مشاهديه؟ ما التزاماته؟ ومن ثَمّ ما الذي يحدث على صعيد علاقة صادمة بين المثقفين والذّكاء الاصطناعي؟ متى وأين سيجد المثقف، والسينمائي تحديداً، نفسه يواجه كياناً لا يسمح له باستخدام ملكيته الفنية؟

عند نقطة معيّنة يوجه الممثلون كلامهم للمشاهدين عبر النظر مباشرة إلى الكاميرا مخترقين ما يُعرف بالجدار الرابع (على أساس أن الجدران الثلاثة الأخرى هي التي تحيط بموقع التصوير من اليمين ومن اليسار وإلى العمق الخلفي).

علاوة على ذلك، وبغياب حكاية فعلية، تمثل شخصيات الفيلم (ڤينسنت ليندون، وليا سيدو، ورفاييل كوينار، ولويس غاريل) نفسها في أكثر من مشهدٍ، يدخلون ويخرجون من شخصياتهم الخيالية إلى شخصياتهم الفعلية حسبما يرتأي السيناريو، لتأكيد أنّ ما يتولون تقديمه هو جزء من حياة داخل حياة أخرى.

يلعب المكان بحد نفسه هذا الدور فالمطعم يؤدي بدوره دور المسرح الذي يلتقي فيه الجميع لمناقشة موضوع يتمدّد طولاً وعرضاً ولو ليس بالعمق الكافي لتحويل هذا العمل إلى فعل كلاسيكي من نوعه كما كان حال فيلم فرنسوا تروفو الشهير «ليلة أميركية» (1973).

هناك تطوّر في بعض الشخصيات، أو بالأحرى، تبلور يندرج تحت عنصر الاكتشاف. غويلوم (ليندون) يكشف عن طينته الليبرالية المشحونة بالانفعال بينما نجد فلورنس (سيدو) تنتهي وقد قاربت على الانهيار من ضغوط عاطفية تقاومها حباً في تحقيق رغبة لم تعد تستطيع احتواءها. هذا كله قبل أن يكشف الفيلم عن لعبته كاملة، إذ هو نوع من تلك الأعمال التي تراها كما هي ومن ثَمّ تكتشف أن كل شيء مقصود كونها فيلماً داخل فيلم.

أحد معاني العنوان يقترح أن المخرج دبيّو ينتقل من خلفية سابقة (لم تخلُ من أعمال مثيرة للاهتمام بدورها) صوب مرحلة جديدة بمعنى أن هذا الفيلم قد يكون بداية جديدة أو مفترق طريق لاختيارات أخرى.

 

الشرق الأوسط في

15.05.2024

 
 
 
 
 

مهرجان كان السينمائي.. يوم أول نسائي جدا

البلاد/ طارق البحار

بدأ مهرجان كان السينمائي اليوم الأربعاء بيوم قوي لتمثيل المرأة، بما في ذلك عرضه لفيلم Mad Max الجديد، ودروس ميريل ستريب والشخصية البارزة في الحركة MeToo الفرنسية.

ويعد فيلم Furiosa ، أحدث جزء من امتياز Mad Max، يضم أنيا تايلور جوي في الدور الرئيسي المتناثر بالدماء ، حيث يلعب جنبا إلى جنب مع نجم Thor كريس هيمسورث.

تلعب تايلور جوي نسخة أصغر من الشخصية التي صورتها تشارليز ثيرون في الفيلم السابق ، طريق الغضب. وفي الوقت نفسه، بدأت قصتان مختلفتان تماما عن النساء السباق على الجائزة الأولى في المهرجان، السعفة الذهبية.

مع تقديم فيلم Girl with the Needle عن امرأة دنماركية أنشأت وكالة تبني سرية بعد الحرب العالمية الأولى، ويتبع فيلم Wild Diamond مراهقا فرنسيا يسعى إلى الشهرة والاعتراف من خلال التقدم بطلب للحصول على برنامج تلفزيوني واقعي من المخرجة لأول مرة Agathe Riedinger.

كما قدمت ميريل ستريب، إحدى أكثر النساء شهرة في السينما، درسا رئيسيا، بعد يوم واحد من حصولها على السعفة الذهبية الفخرية في حفل الافتتاح.

وهناك عرض لفيلم قصير عن الاعتداء الجنسي Moi Aussi للممثلة الفرنسية جوديث غودريش التي أصبحت شخصية بارزة في الحركة MeToo الفرنسية بعد اتهامها اثنين من المخرجين بالاعتداء عليها عندما كانت مراهقة في ثمانينيات القرن العشرين - حتى أنها مثلت أمام مجلس الشيوخ هذا العام للدعوة إلى مزيد من الحماية على مجموعات الأفلام.

يأتي ذلك وسط موجة من الادعاءات الجديدة في فرنسا، أبرزها ضد الممثل المخضرم جيرارد ديبارديو، والشائعات المستمرة بأن المزيد من الأسماء الكبيرة ستواجه اتهامات، وقالت غودريش لوكالة فرانس برس إن لديها وجهة نظر دقيقة عن الحركة MeToo "هناك وعي متزايد، ولكن في بعض الأحيان يتم الإعلان عن الأشياء بطريقة تبدو منظمة للغاية".

يقع اختيار السعفة الذهبية لهذا العام على عاتق لجنة تحكيم بقيادة غريتا جيرويج، التي أصبحت أول مخرجة تصنع فيلما بقيمة 1 مليار دولار العام الماضي مع باربي.

ولا يزال من المقرر أن يأتي في النسخة 77 من المهرجان العودة المرتقبة بشدة لمخرج العراب فرانسيس فورد كوبولا مع ملحمته التي استمرت عقودا، Megalopolis غدا الخميس.

 

####

 

انطلاق مهرجان كان السينمائي بدورته الـ77

البلاد/ مسافات

تحت شعار "قلب صناعة السينما"، تنطلق فعاليات مهرجان كان السينمائي في نسخته الـ77 مساء اليوم الثلاثاء الموافق 14 مايو وتستمر حتى 25 من الشهر ذاته، بحضور نخبة من صناع السينما في العالم.

وتشهد فعاليات مهرجان كان في دورته الـ77 منح جائزة السعفة الذهبية الفخرية لعدد من رواد السينما حول العالم، وسيكرم في هذه الدورة كل من جورج لوكاس، صاحب "حرب النجوم" و"إنديانا جونز"، وأسطورة الرسوم المتحركة الياباني استوديو جيبلي، والنجمة العالمية ميريل ستريب.

وارتبط اسم هذا العرس السينمائي العالمي باسم الجائزة، أي السعفة الذهبية، التي ترمز أيضاً إلى هذه المدينة المتوسطية الواقعة جنوب فرنسا، وتحمل تاريخاً خاصا بهاً، يحيلنا إلى عقود بعيدة من عمر المهرجان.

ومنحت أول سعفة ذهبية في 1955 للمخرج الأمريكي ديلبير مان عن فيلمه "مارتي"، وكانت عبارة عن عمل لنحات معاصر مشهور، وصارت السعفة الذهبية جائزة ثابتة للمهرجان ابتداء من 1975 حتى الآن.

وفي بداية الثمانينيات، أدخل تغيير على الشكل الدائري للقاعدة التي تدعم السعفة تدريجيا، ليصبح هرمياً في 1984.

وطور المصمم الفرنسي تييري دي بوركيني في 1992 تصميم السعفة وقاعدتها التي أضحت مصنوعة من الكريستال المقطوع يدوياً.

وأول مخرج فاز بالسعفة الذهبية بشكلها الحالي هو اليوناني ثيو أنجيلوبولوس بفيلمه "الخلود ويوم واحد" في نسخة 1998.

واستقر المهرجان بالنسبة لشعاره، على ملصق رسمي مقتبس من فيلم "رابسودي في أغسطس" للمخرج الياباني الكبير أكيرا كوروساوا، كشعار يحمل تحية للسينما الشعرية.

 وشهد ليلة افتتاح المهرجان عرض فيلم"Le Deuxième Acte" أو The Second Act للمخرج كوينتن دوبيو.

ويشارك في المهرجان بدورته الحالية 8 أفلام عربية، هي "نورة/ السعودية"، و"شرق 12/ مصر"، و"القرية المجاورة للجنة/ الصومال"، و"رفعت عيناي للسماء/مصر"، و"الكل يحب تودا/المغرب"، "إلى أرض مجهولة/ فلسطين”، "البحر البعيد/المغرب"، و"بعد الشمس/ الجزائر".

لحنة التحكيم:

وتضم لجنة تحكيم المهرجان المخرجة اللبنانية نادين لبكي، بجانب كل من الممثلة الأمريكية ليلي غلادستون، والممثل الفرنسي عمر سي، والكاتب إبرو سيلان، والمخرج خوان أنطونيو بايونا، والممثل الإيطالي بييرفرانشيسكو فافينو، إضافة إلى المخرج كوري إيدا هيروكازو.

أول فيلم سعودي في مهرجان كان

ولأول مرة تشارك السينما السعودية بفيلم طويل في إحدى مسابقات المهرجان، حيث يشارك فيلم "نورة" في قسم "نظرة ما" حيث يتنافس مع 14 فيلماً.

وفيلم "نورة" للمخرج توفيق الزايدي، وسبق وأن فاز الفيلم بجائزة أفضل فيلم سعودي، خلال فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي، في ديسمبر الماضي، حيث عرض لأول مرة.

22 فيلماً

يتنافس في هذه الدورة على مستوى المسابقة الرسمية 22 فيلماً من مدارس واتجاهات ودول مختلفة، أبرزها فيلم "ميغالوبوليس" للمخرج فرانسيس فورد كوبولا، الذي يعود للمهرجان بعد 45 عاما من حصوله على سعفته الذهبية الثانية في 1979 عن فيلم "أبوكاليبس ناو" (القيامة الآن). ونال المخرج العملاق الأمريكي أول سعفة ذهبية له عن فيلمه "محادثة" عام 1974.

وللهند حضور خاص، حيث تشارك بـ8 أفلام موزعة لأقسام مختلفة، بما في ذلك فيلم All We Imagine As Light، الذي يعد أول فيلم هندي يتنافس على السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي بعد حوالي 30 عاماً من الانقطاع.

 

####

 

هيئة الأفلام السعودية تكشف عن مواعيد جلساتها النقاشية في مهرجان كان

البلاد/ مسافات

كشفت هيئة الأفلام السعودية عن مواعيد جلساتها وحلقاتها النقاشية، المقرر عقدها على هامش مشاركة الهيئة في الدورة الـ77 من "مهرجان كان السينمائي الدولي" الذي يقام خلال الفترة من 14 إلى 25 مايو الجاري.

وتنظم هيئة الأفلام جلسة حوارية بعنوان "تجربة صناع الأفلام في الأسواق الناشئة" وذلك يوم 16 مايو الجاري على المسرح الرئيسي من الساعة 10 إلى 11 صباحًا.

كما تعقد الهيئة جلسة حوارية بعنوان "صُوّر في السعودية: نورة"، وذلك ضمن فعاليات الجناح السعودي في مهرجان كان السينمائي الدولي يوم 16 مايو الجاري، وتنطلق الساعة 12 ظهرًا وتستمر حتى الواحدة.

وتستمر جلسات الهيئة يوم 17 مايو، حيث تنظم جلسة حوارية في تمام الساعة 11 صباحًا وتستمر حتى 1 ظهرًا، وتحمل الجلسة عنوان "التواصل السعودي"، وتقام في منطقة بلاج ديس بالم.

وتحت عنوان "الصحة النفسية والرفاهية في قطاع السينما: رعاية بيئة عمل صحية"، وتعقد الهيئة جلسة حوارية في الحادية عشر صباحًا وتستمر حتى 1 ظهرًا يوم 19 مايو الجاري في منطقة سكرين تراس.

وتقيم "هيئة الأفلام" غداء تواصل خاص بـ"منتدى الأفلام السعودي"، وذلك في الحادية عشر صباحًا وتستمر حتى 1 ظهرًا يوم 20 مايو الجاري، ضمن فعاليات الجناح السعودي بالمهرجان.

وكتب حساب هيئة الأفلام السعودية في منصة التواصل الاجتماعي X: "ضمن مشاركتها في مهرجان كان السينمائي الدولي.. هيئة الأفلام تنظم عددًا من الجلسات والحلقات النقاشية المثرية".

تجدر الإشارة إلى أن مشاركة الهيئة في مهرجان كان السينمائي الدولي تهدف إلى تعزيز حضور قطاع الأفلام السعودي في المحافل العالمية، وتسليط الضوء على الثراء الثقافي والسينمائي، وتعزيز فرص التواصل والتعاون، وتقديم الرؤى المتنوعة في عالم صناعة الأفلام، إضافة إلى الاحتفاء بالمواهب السعودية والقصص المحلية، وذلك في إطار سعي المملكة لأن تكون وجهة عالمية لصناعة الأفلام.

 

البلاد البحرينية في

15.05.2024

 
 
 
 
 

شاهد | الإعلان التشويقي الأول لفيلم Megalopolis

حلم «كوبولا» في المسابقة الرسمية لـ «كان السينمائي»

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

بعد أن ظل في ذهن الكاتب والمخرج فرانسيس فورد كوبولا طوال الجزء الأكبر من القرن الماضي، بدأ فيلم Megalopolis يشق طريقه أخيرًا إلى الشاشة الكبيرة في مهرجان كان السينمائي لهذا العام. ومن مظهر العرض التشويقي الأول لملحمة الخيال العلمي، قد يكون هذا هو كل ما حلم كوبولا دائمًا أن يكون.

تقع أحداث Megalopolis في مدينة مترامية الأطراف دمرتها كارثة طبيعية كارثية، وتحكي قصة كيف يحاول المهندس المعماري سيزار كاتيلينا (آدم درايفر) إعادة بناء المدينة باستخدام قدرته غير العادية في التحكم في الوقت. يبدو أنه لا يوجد وقف أو عكس وابل الشهب المشتعلة التي تتساقط على المدينة في الإعلان الجديدة للفيلم وكما يشاهدها سيزار ومواطنون آخرون في رعب.

ولكن على الرغم من المخاطر التي قد تتعرض لها المدينة، يبدو أن سيزار عازم على محاولة إقناع الناس بكيفية إعادة تشكيلها كمدينة فاضلة إذا فهموا فقط رؤيته لمستقبل أفضل.

نظرًا لأن الحاضر مليء بالفوضى والإسراف الساحر والدمار، فإن المستقبل الذي يريد سيزار تحقيقه ربما يبدو وكأنه حلم لا يستطيع الآخرون أن يلتفوا حوله بالكامل.

يجعل المقطع الدعائي هذا يبدو صحيحًا إلى حد ما بالنسبة للميجالوبوليس ككل أيضًا، ولكن قد ينتهي الأمر بأن يكون هذا جزءًا من جاذبية الفيلم عندما يتم عرضه لأول مرة بالمسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الـ77.

 

####

 

مع تسليط الضوء على أيقونات السينما النسائية ..

مهرجان كان يمنح السعفة الذهبية لميريل ستريب

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

افتتح مهرجان كان السينمائي ليلة أمس الثلاثاء بتقديم السعفة الذهبية الفخرية لميريل ستريب وتكريم رئيسة لجنة التحكيم غريتا غيرويغ، مع انطلاق الدورة السابعة والسبعين لمهرجان الريفييرا الفرنسية.

وانفجرت الممثلة الفرنسية جولييت بينوش في البكاء عندما سلمت السعفة الذهبية الفخرية لأيقونة هوليوود المحبوبة، التي ظهرت لأول مرة في مدينة كان منذ 35 عامًا.

وقالت ستريب التي استقبلت أول تصفيق طويل في المهرجان: "أنا ممتنة للغاية وأشكركم جداً"، ولم تستطع اخفاء دموعها.

وأعلنت هي وبينوش معًا افتتاح مهرجان كان رسميًا.

وستريب هي من بين مجموعة من نجوم هوليوود الذين يتدفقون إلى الريفييرا لحضور المهرجان الذي يستمر حتى 25 مايو، بما في ذلك أمثال فرانسيس فورد كوبولا، وجورج لوكاس، وكيفن كوستنر.

وتلا حفل الافتتاح عرض للفيلم الكوميدي الأخير للمخرج الفرنسي كوينتن دوبيو "The Second Act"، بطولة ليا سيدوكس وفنسنت ليندون ولويس جاريل والنجم الصاعد رافاييل كوينارد.

وعلى مدى الأسبوعين المقبلين، سيعرض مهرجان كان العرض الأول لأفلام جديدة متوقعة من أمثال يورجوس لانثيموس وأندريا أرنولد وجورج ميلر.

 

####

 

نظرة أولى | (الفصل الثاني) فيلم افتتاح كان الـ 77 يفتقر إلى النهاية الكلاسيكية

كان ـ خاص «سينماتوغراف»

مع 13 فيلمًا تم إنتاجها منذ عام 2007، وستة في السنوات الأربع الماضية، من الواضح أن منسق الأغاني الفرنسي الذي تحول إلى مخرج، كوينتين دوبيو، ليس غزير الإنتاج فقط بشكل مثير للإعجاب، ولكنه تحسن تدريجيًا مع كل فيلم جديد يقدمه، والغريب أنه لم يقم بإخراج كل هذه الأفلام فحسب، بل قام أيضًا بكتابتها وتصويرها وعمل المونتاج لها، بالإضافة إلى تأليف العديد من مقطوعاتها الموسيقية.

ومع ذلك، إذا كان هناك عيب واحد لهذا النشاط المتواصل، فهو أن أفلامه جميعها لها فترات عرض قصيرة جدًا لأنها تميل إلى الافتقار إلى الخاتمات الكلاسيكية، أي أنها أعمال جيدة التنفيذ وذات مفهوم رفيع تمزج بين الكوميديا والخيال العلمي والرعب وأنواع أخرى بطرق ممتعة، لكنها غالبًا ما تدور أحداثها كفصول ثانية طويلة بدون نهايات حقيقية.

ربما كان دوبيو على علم بهذا الخلل عندما قرر أن يطلق على أحدث أفلامه (الفصل الثاني، The Second Act)، الذي عرض في افتتاح كان السينمائي الـ77، وعلى الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كان كان ساخرًا أم لا. الأمر المؤكد هو أن هذا هو أول عمل له يتعامل مع مهنته بشكل مباشر، من خلال فيلم داخل فيلم.

ومثل فرانسوا تروفو، يسخر دوبيو من الغرور لدى بعض الممثلين الأكثر شهرة في فرنسا، لكنه يتناول أيضًا مواضيع أكثر معاصرة مثل ظهور الذكاء الاصطناعي كأداة لخفض التكاليف، والوصول المتأخر لثقافة الإلغاء وحركة (مي تو) داخل صناعة السينما الفرنسية.

يسحب دوبيو البساط في المشهد الرئيسي الأول، والذي يستلزم نزهة طويلة للغاية وحديثًا بين ويلي (رافائيل كوينارد) وديفيد (لويس جاريل)، وهما صديقان يتجولان عبر الريف الهادئ ويتناقشان حول فتاة تدعى فلورنسا (ليا سيدو)، التي يريد ديفيد أن يتعامل معها ويلي ويغريها بصداقته.

في الواقع، ويلي وديفيد ليسا صديقين قديمين، بل هما ممثلان يلعبان دورهما في فيلم. الأمر نفسه ينطبق على فلورنسا ووالدها غيوم (فنسنت ليندون)، اللذين بالكاد يتمكنان من اجتياز المشهد الخاص بهما قبل أن يفقدا الثقة ليس فقط في الرومانسية اللطيفة التي يصنعانها، ولكن في الأفلام بشكل عام. وذلك حتى يتلقى مكالمة من وكيله يخبره أن بول توماس أندرسون يريد أن يشركه في أحدث أفلامه.

سرعان ما تصبح منطقة الأفلام التجارية بمثابة هفوة في The Second Act، وهي رمز للتأثير الذي لا يزال بعض مخرجي هوليوود يسيطرون من خلاله على الممثلين الفرنسيين، وخاصة أولئك المحبطين من صناعتهم الخاصة.

يتم إسقاط أسماء أخرى أيضًا، بما في ذلك اسم ميل جيبسون خلال خطبة مرحة من ويلي، في حين يبدو أن النجوم الفرنسيين الأربعة يلعبون فقط نسخًا مبالغ فيها قليلاً من أنفسهم، سيدو هي النجمة المدللة غير متأكدة من موهبتها الخاصة؛ جاريل الحكيم المغري الذي يخفي غروره وراء الأخلاق الحميدة، ليندون المخضرم المخضرم الذي لا يملك الصبر على الهواة؛ وكوينارد الوافد الجديد المضحك البغيض الذي تفصله أصوله وأسلوبه من الطبقة العاملة عن المجموعة.

المهم يجتمعون جميعًا في النهاية داخل مطعم على جانب الطريق يُدعى The Second Act، حيث يتجادلون أكثر، ويتأرجحون بين شخصياتهم في الفيلم الذي يتم إنتاجه والممثلين الذين يلعبون دورهم في الفيلم.

ولكن يبقى السؤال، هل هذا هو مستقبل صناعة السينما؟، لا يقدم كوينتين دوبيو إجابته، ومثل أفلامه الأخرى، ينتهي هذا الفيلم أيضاً دون نهاية حقيقية.

 

####

 

خمسة ملايين ونصف تابعوا الافتتاح

عبر «القناة الثانية الفرنسية وفرانس تي في» ..

«كان السينمائي الـ 77» ينطلق بتوهج نسوي

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

انطلقت النسخة 77 لمهرجان كان مساء أمس الثلاثاء بحضور نخبة من السينمائيين الفرنسيين والعالميين. وكانت انطلاقة هذا العرس السينمائي الدولي بنبرة نضالية، حضرت فيها خاصة قضية المرأة، لا سيما على مستوى الفن السابع، ما عكس صدى ما يتردد هذه الأيام في فرنسا حول الاعتداءات الجنسية في هذا المجال.

وجدد المهرجان عملية "الافتتاح" التي يشرك فيها المئات من دور السينما عبر المدن الفرنسية لبث مراسم حفل اليوم الأول من هذا الحدث السينمائي الدولي. وأفادت أرقام أن الحفل تابعه أكثر من خمسة ملايين ونصف عبر القناة الثانية الفرنسية وفرانس تي في.

وشهد الحفل تكريم الممثلة الأمريكية الشهيرة ميريل ستريب، كما تم عرض أول عمل سينمائي هو "الفصل الثاني"، خارج المنافسة. وشهد الحفل إقبالاً كبيراً من الصحافيين وعشاق السينما من جميع ربوع العالم.

انطلاقة المهرجان كانت نسوية مئة بالمئة، تناوبت خلالها خمس نساء على منصة المهرجان، فيما أدارت برقة ودقة كبيرتين الممثلة كاميل كوتين حفل الافتتاح، الذي تحدثت فيه بلغة تحمل الكثير من الدلالات على بداية عهد جديد في السينما الفرنسية خصوصا والعالمية عموما بعد حركة "مي تو" ضد الاعتداءات الجنسية في وسط الفن السابع.

ويعرض فيلم وثائقي اليوم الأربعاء بافتتاح مسابقة "نظر ما"، أثار الكثير من الجدل، في المهرجان للمخرجة الفرنسية جوديت غورديش بعنوان "أنا أيضا"، يحمل شهادات نساء كن ضحايا الاعتداءات الجنسية، ويمتد لـ17 دقيقة، جمعتها المخرجة التي أصبحت أيقونة في محاربة الاعتداءات الجنسية بالوسط الفني الفرنسي، واتهمت مخرجا بالتحرش بها عندما كانت في عمر المراهقة.

ويشرح المهرجان سياسته في الانفتاح على دور المسرح والسينما في بث حفل الافتتاح، أنه "في كل عام، يشارك المزيد من المسارح والعارضين في هذه المبادرة التي تهدف إلى مشاركة الجمهور الفرنسي في الأمسية الأولى من هذا الاحتفال الكبير بالسينما. تعد هذه العملية فرصة للتأكيد من جديد على قيمة السينما وأهمية التجربة المشتركة والسماح لأكبر عدد ممكن من محبي السينما بالمشاركة في هذا الحدث".

خصص المهرجان سعفة فخرية للممثلة الأمريكية الكبيرة ميريل ستريب في أجواء جميلة واستثنائية، هزت مشاعر النجمة المحتفى بها والممثلة الفرنسية الموهوبة جولييت بينوش التي قدمت لها السعفة كفنانة وامرأة "غيرت النظرة التي نرى بها النساء في السينما والعالم وأعطتنا صورة جديدة عنا".

وبعدها، فسح المجال لعرض فيلم "الفصل الثاني"، وهو أول فيلم يعرض في هذه الدورة، للمخرج الفرنسي كونتان دوبيو الذي أبدع على كل المستويات في هذا العمل، واستطاع أن ينتزع فعلا الكثير من الضحكات من الجمهور الحاضر.

وبعد افتتاح ملتزم ومؤيد لقضية المرأة، يكاد يكون نضالياً، أدخل الفيلم الجمهور في أجواء جديدة، سادت فيها البسمات والقهقهات أيضا. وعاش الحضور قصة تبدو بسيطة لكنها ذات عمق كبير حول الحدود التشريعية التي رسمت تفاديا للانزلقات اللفظية حول أقليات معينة، حاول المخرج السخرية منها بفيلم في فيلم. فكان الجمهور أمام قصة الفيلم، وقصة الكواليس. وكلاهما في أجواء الابتسامة والضحك.

 

####

 

نادين لبكي تخطف الأنظار ويسرا تتألق ..

حضور عربي مميز في «كان السينمائي الـ 77»

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

انطلقت فعاليات الدورة 77 من مهرجان كان السينمائي ليلة أمس، وسط حضور كبير للنجوم وصناع السينما حول العالم في حفل الافتتاح، والذي شهد أيضاً حضور عربي لافت ومميز بتواجد العديد من النجمات العرب وصناع السينما.

وكانت الفنانة والمخرجة اللبنانية نادين لبكي من أبرز الفنانين العرب، وخطفت الأنظار بلقطاتها المميزة في اليوم الأول من المهرجان، بداية من الجلسة الصحفية قبل انطلاق مراسم حفل الافتتاح، إلى ظهورها بجانب زملائها في لجنة التحكيم بالمهرجان على السجادة الحمراء، والتي شهدت تألق النجمة اللبنانية نادين لبكي، والتي تشارك هذا العام من خلال عضوية لجنة تحكيم المسابقة الرسمية في المهرجان.

وشهدت السجادة الحمراء في حفل افتتاح مهرجان كان السينمائي 2024، حضور جمانا الراشد، الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام، ومحمد التركي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر الدولي، ونشر حساب مهرجان البحر السينمائي على انستغرام عدة لقطات من تواجدهما في افتتاح المهرجان.

وكشف حساب مهرجان البحر الأحمر السينمائي أيضاً عن لقاء مميز جمع جمانا الراشد، الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام، بالنجمة الأمريكية ميريل ستريب، في كواليس حفل الافتتاح، وذلك بعد تكريمها بجائزة السعفة الذهبية الفخرية.

وشهد حفل الافتتاح كذلك تواجد العديد من الفنانين والنجوم العرب، وعلى رأسهم الإعلامية ريا أبي راشد، وكذلك المخرجة المصرية ماريان خوري، المدير الفني لمهرجان الجونة السينمائي، وعمرو منسي، الرئيس التنفيذي لمهرجان الجونة، بالإضافة إلى المخرجة المغربية أسماء المدير، والتي انضمت لأول مرة كعضو في لجنة تحكيم "نظرة ما" ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي لعام 2024، وذلك بعد فوزها بجائزة العين الذهبية في النسخة السابقة من المهرجان عن فيلم "كذب أبيض"، الذي قامت بإخراجه وكتابته، ويعد من أهم أعمالها كمخرجة، لحصوله على مجموعة طويلة من الجوائز، ودخولها القائمة القصيرة لترشيحات جوائز الأوسكار في فئة الأفلام الوثائقية الطويلة.

كما تألقت أيضاً النجمة يسرا في افتتاح مهرجان كان السينمائي 2024، والتي تعتبر من أكثر النجمات العرب مشاركة وحضوراً في فعاليات مهرجان كان السينمائي، وشاركت في أكثر من دورة في فعاليات متنوعة، سواء بأفلامها المشاركة في المهرجان، أو من خلال الفعاليات الأخرى على هامش المهرجان، بداية من وقت عرض فيلم "إسكندرية كمان وكمان" في عام 1990 مع المخرج يوسف شاهين وحسين فهمي وعمرو عبد الجليل، مروراً بحضورها في عام 2004، من خلال فيلم "إسكندرية.. نيويورك"، والذي عرض في الدورة 57 من المهرجان في مسابقة "نظرة ما" بالمهرجان.

 

####

 

على هامش صفقات «سوق كان السينمائي»..

المخرج السويدي روبن أوستلوند يشتري طائرة «بوينغ 747» تحضيراً لفيلمه الجديد

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

مع انطلاق فعاليات الدورة 77 من مهرجان كان السينمائي الدولي، تصدر خبر شراء مخرج طائرة من طراز بوينغ 747 لإنتاج الفيلم.

ونقلت مجلة "ديدلاين" عن مصادرها الخاصة أن المخرج السويدي روبن أوستلوند أنهى صفقة شراء الطائرة، على هامش الصفقات التي يجريها في "سوق كان السينمائي" مع الممثلين للمشاركة في فيلمه المقبل "نظام الترفيه معطل".

وأوضحت المصادر أن الفيلم المقرر بدء تصويره مطلع 2025، ويلعب بطولته الممثل الكندي كيانو ريفز، وانضمت إليه الأمريكية كيرستن دونست والألماني الأصل دانيال برول في الأدوار الثلاثة الرئيسية للعمل.

وتدور أحداث الفيلم - حسب المصادر - في إطار رحلة طويلة على متن طائرة الـ"بوينغ"، حيث يتوقف نظام الترفيه، ما يدفع الركاب إلى مواجهة رعب الشعور بالملل، وتتوالى الأحداث في أجواء من التشويق والترقب والأكشن.

وسيكون الفيلم الذي تدور نسبة 90% من أحداثه على متن الطائرة المدنية، هو الفيلم الثاني باللغة الإنجليزية لمخرجه، والسابع في مسيرته السينمائية.

وذكرت المصادر أن المخرج الفائز مرتين بـ"السعفة الذهبية" لمهرجان كان، عن فيلمي "الميدان" (2017)، و"مثلث الحزن" (2022)، استوحى عمله المقبل من دراسة "نفسية اجتماعية" أجريت في جامعة فيرجينيا تسمى "تحدي العقل المنفصل".

ووجدت الدراسة أن المشاركين بالتجربة لم يستمتعوا بقضاء ما بين 6 إلى 15 دقيقة في غرفة بمفردهم دون الاستغراق بالتفكير.

 

####

 

الأول لـ نبيل عيوش والثاني بقسم «أسبوع النقّاد» ..

فيلمان مغربيان في الدورة الـ 77 لـ «كان السينمائي»

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

مخرجان مغربيان يحضران في الدورة الـ77 لمهرجان "كانّ" السينمائي: أوّلهما نبيل عيوش، مع فيلمه الجديد "الكل يحب تودا"، في فئة "كانّ بروميير"، الذي تؤدّي فيه نسرين الراضي دور امرأة تحلم بشيءٍ واحد فقط: أنْ تصبح "شيخة"، تؤدّي عروضها كلّ مساء في حانات بلدتها الريفية الصغيرة، على أمل ضمان مستقبل أفضل لها ولابنها. لكنْ، بعد تعرّضها لسوء معاملة وإذلال، تقرّر ترك كلّ شيءٍ من أجل أضواء الدار البيضاء.

ملخّصٌّ يحمل أوجه، يصعب الحكم عليه انطلاقاً منه: هل ينتمي الفيلم إلى سياق أفلام عيوش المعتَمِدة على اختيارات إخراج قوية، وأبعاد إنسانية مؤثّرة، كـ"مكتوب" (1997) و"علي زاوا" (2000)؛ أمْ إلى أفلامٍ تطغى فيها مقاربة الثيمة، ما يجعلها أقل شخصانية، كـ"غزية" (2017) و"علّي صوتك" (2021).

يحضر نبيل عيوش للمرّة الرابعة في مهرجان "كانّ"، بعد مشاركة أولى في قسم "نظرة ما"، في الدورة الـ65 مع "يا خيل الله"، الفائز بجائزة "فرانسوا شاليه"، المُكرّسة لقيم الصحافة؛ ثم مع "الزين اللي فيك"، في "أسبوعا المخرجين"، في الدورة الـ68. هذه محطّة نتجت منها قضية رأي عام في المغرب، لا تزال تلقي آثارها على التصوّر الجماعي لكل مشاركاته في المهرجانات الدولية، إذْ أثارت صخباً إعلامياً ومجتمعياً غير مسبوق في علاقة المغاربة بسينماهم، بعد تسرّب مقاطع من الفيلم تزامناً مع عرضه في "كانّ"، فانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي سيلٌ لا ينتهي من التعليقات، جزءٌ كبير منها اتّهامات وتخوين وشتائم، وتهديدات بالقتل، بحقّ المخرج، وبحقّ الممثلة الرئيسية لبنى أبيضار، ما أدّى إلى منع عروضه التجارية المحلية.

المخرج الآخر يُدعى سعيد حميش بن العربي، وثاني فيلمٍ طويل له بعنوان "البحر البعيد"، في "أسبوع النقّاد"، بعد "عودة إلى بولين" (2018)، اللافت للانتباه إلى موهبة واعدة بنضجها واستبصارها. في 67 دقيقة، يرسم بورتريهاً غنياً ومؤثراً، لفرنسي من أصل مغربي (برع في أدائه أنس الباز) يعود إلى بلدته القديمة، بعد فترة عمل في أبو ظبي، ليجدها صورة شبحية لما كانته في الماضي، إذْ ترزح في قبضة حزب مشبع بالأيديولوجيا اليمينية. كعيوش، يزاوج بن العربي بين الإخراج والإنتاج، فهو خرّيج قسم الإنتاج في "المدرسة الوطنية العليا لمهن الصورة والصوت" (باريس) المرموقة، لينتج عبر شركته "بارني برودَكشن" فيلمين مغربيين مهمّين العام الماضي: "الثلث الخالي" لفوزي بن السعيدي و"عصابات" لكمال الأزرق، وجديد عبد الله الطايع، المرتقب إطلاقه في الأشهر القليلة المقبلة: "كابو نيغرو".

عيوش وبن العربي وُلدا وترعرعا في فرنسا. اهتم الأول بهويته المغربية منذ أفلامه القصيرة الأولى، المشاركة في الدورة الخامسة (1995) لـ"لمهرجان الوطني للفيلم بطنجة"، عندما فُتحت أبواب المشاركة لمغاربة المهجر، فبرز جيل من المخرجين أثرى مسار السينما المغربية، كنور الدين لخماري وإسماعيل الفروخي. أمّا بن العربي فموزّع بين رافدي ثقافتيه الفرنسية والمغربية، كما يبرز في فيلمه القصير "الرحيل" (2004): يمضي عادل صيفاً استثنائياً في مغرب 2004، مع أصدقائه، بانتظار دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة لممثله الأعلى العدّاء هشام الكروج. لكنّ وصول والده وشقيقه الأكبر من فرنسا، لتمضية أيامٍ في المغرب يترك أثراً لا ينمحي في حياته.

فيلمٌ مؤثّر، يُثير انطباعاً بمشاهدة فيلم طويل في ثوب فيلم قصير، ويصوّر الماضي برهافة ومسافة صائبة مع الأحاسيس رغم قوتها، خاصةً العلاقة حمّالة لأوجه بين عادل وأمه التي توحي باسترشاد قاسٍ وباكر يعيشه مهاجرون كثيرون. وهذا من دون سقوط في النوستالجيا السهلة. شارك "الرحيل" في نحو 100 مهرجان دولي، في نامور وروتردام وبالم سبرينغز، ونال 27 جائزة، وترشّح لـ"سيزار" الفرنسية (2022).

"البحر البعيد" فاز بجائزة التطوير (15 ألف يورو) في الدورة الخامسة لـ"ورشات الأطلس"، في الدورة الـ19 لـ"المهرجان الدولي للفيلم بمراكش": نور (27 عاماً) يهاجر بطريقة غير قانونية إلى مرسيليا، ويحاول مع أصدقائه الجزائريين تدبير أمورهم كما يستطيعون، ويعيشون حياة هامشية لكنها احتفالية. بين 1990 و2000، أحبّ نور، وتقدّم في السنّ، وتشبّث بأحلامه التي تضرّرت بفعل قسوة الهجرة. يتقاسم هذا الملخّص مع "الرحيل" في تموقعه في الماضي، إضافة إلى نَفَسٍ مينمالي، ينبئ بسيناريو يستقرئ، كـ"عودة إلى بولين"، دواخل الشخصية الرئيسية، ويتشبّع بأجواء الفضاء، أكثر من الاعتماد على انقلابات درامية أو حكي خطي، إضافة إلى نزوع نحو كونية الثيمات، وهذا يتقاسمه بن العربي مع كمال الأزرق وصوفيا العلوي ومخرجين شباب آخرين، ويبدو من أهمّ سمات السينما المغربية التي يصنعها الجيل الجديد.

 

موقع "سينماتوغراف" في

15.05.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004