ملفات خاصة

 
 
 

ديمي مور ترعب جمهور "كان" بتحولها مسخا سينمائيا

المخرجة الفرنسية كورالي فارجا تنتقم من التمييز بين الأعمار في فيلم "المادة"

هوفيك حبشيان 

كان السينمائي الدولي

السابع والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

ملخص

فيلم رعب عنوانه "المادة" للمخرجة الفرنسية كورالي فارجا يحدث ضجة في مهرجان "كان"، بسبب ما يحويه من مشاهد قاسية ومقززة مستوحاة من تحول امرأة إلى مسخ.

أحدث فيلم الرعب "المادة" للمخرجة الفرنسية كورالي فارجا، الذي ينافس على "السعفة الذهبية"، ذعراً عند عرضه في مهرجان "كان" السينمائي (الـ14 – الـ25 من مايو / أيار). وكشف المهرجان إلى الآن عن معظم أفلام المسابقة، ويبقى بعض منها الذي سنعاينه في اليومين المقبلين. كثر قارنوا هذا الفيلم مع فيلمي "خطير" و"تيتان" للفرنسية الأخرى جوليا دوكورنو، وحذروا المشاهدين ذوي القلوب الضعيفة من مشاهدته، لكثرة ما يتضمن من مشاهد مقززة تتجاوز القدرة على التحمل. ولكن في هذه المقارنة بعض المبالغة، فالرعب هنا لا يلغي الدعابة والسخرية المبطنة، مما يصنع مسافة مع الفيلمين المذكورين.

هناك من تعامل مع الفيلم بإيجابية معتبراً أنه أحدث خضة في المسابقة التي تعاني بعض البلادة، وقد يكون محقاً في ذلك. ولكن كأي فيلم يعرض في "كان" لم يقنع الجميع ولم يصنع إجماعاً، إذ رأى بعضهم الآخر أنه لا يرتقي إلى المسابقة، وهذا هو المصير الذي تلقاه الأفلام التي تنتمي إلى النوع السينمائي، فهناك من يرفضها تلقائياً ولا يراها جديرة بضمها إلى تظاهرة سينمائية عريقة، وعليها بالتالي الانشغال بـ"سينما المؤلف". 

خلال العرض الجماهيري الذي أعقب العرض الرسمي، كانت ردود الناس تتراوح بين القهقهات والشعور بالقرف. بعضهم حجب عينيه بيده، كي لا يرى ما يدور على الشاشة من مشاهد لتدفق الدماء والسوائل اللزجة التي يفرزها جسد البطلة وهي تتحول مسخاً. الفيلم لا يبخل علينا بأي من اللقطات التي تثير التقيؤ، بل يمعن في التفاصيل بشراهة سينمائية.

إليكم حبكة الفيلم: نجمة تلفزيونية تدعى إليزابيث سباركل (ديمي مور) بنت شهرتها الواسعة على برنامج صباحي لممارسة الرياضة، تصرف من عملها عند بلوغها الـ50. مدير المحطة يريد التجديد وإعطاء الفرصة لشابة أخرى، فإليزابيث خدمت عسكريتها على ما يبدو. وغني عن القول إن هذا القرار سيدخلها في كآبة، لدرجة أنها ستتعرض لحادثة سير، وهي تراقب بحسرة إزالة يافطة كبيرة تحمل صورتها، لكنها تخرج منه ببعض الرضوض.

بيد أن مختبراً غامضاً يعرض عليها استعادة شبابها والتحول إلى "نسخة أفضل من نفسها"، ويكفي لذلك أن تتجرع مادة غريبة. لكن هذا التجديد يفترض الالتزام ببعض الشروط بحذافيرها، وسيؤدي عدم احترامها إلى نتائج كارثية. عند تجرعها المشروب السحري، تخرج من جسد إليزابيث نسختها الشابة وتنشق عنها، لا بل تحصل على الوظيفة التي صرفت منها، مستخدمة ما هي عليه من سحر وإثارة وإغراء. بيد أن الشابة سو (هذا اسمها وتلعب دورها مارغريث كوالي)، تخلف الشرط الذي يطالبها بالعودة لجسدها القديم مرة كل أسبوع، مما يحول إليزابيث تدريجاً إلى مسخ. وعلى رغم أن المختبر يوضح مراراً بأن إليزابيث وسو عبارة عن شخص واحد وليس الثانية إلا نسخة من الأولى، فثمة صراع ينشأ بينهما لا يخلو من الغيرة والمنافسة. 

مبدئياً نحن أمام "فيلم انتقام"، وهو نوع رائج داخل السينما التجارية، وحمله بعض السينمائيين مثل الكوري الجنوبي بارك تشان ووك والأميركي كوانتن تارانتينو إلى مستويات مختلفة عبر اللعب بمفرداته. ذكر اسم تارانتينو في هذا السياق ليس اعتباطياً، إذ إن كورالي فارجا أقدمت على ما قام به سابقاً زميلها الأميركي: الاستلاف من تاريخ السينما. فهناك في "المادة" عديد من الغمزات لكوبريك وكروننبرغ وهيتشكوك، وخصوصاً لبراين دبالما. فارجا التي سبق أن أنجزت فيلماً دموياً في عنوان "انتقام"، لا تخفي افتتانها بأفلام رعب من مثل "الذبابة" أو "الشيء" أو "شاينينغ"، وفيلم "شايننغ" وجهت له تحية خاصة من خلال مشهد الرواق الشهير. ولا يمكن أن نتذكر براين دبالما أمام أنماط التصوير المعتمدة، خصوصاً مشهد الحفلة الدموية التي تختم الفيلم، والمستوحاة من "كاري". أي شخص يشاهد الفيلمين لا بد أن يشعر بصدمة من التشابه بين المشهدين الختاميين، هذا إضافة إلى عديد من الصدمات التي يتلقاها خلال المشاهدة.

خلف هذا كله هناك موضوع مثير، وهو العمر الذي أصبح الحديث عنه بأي شكل من الأشكال، خصوصاً إذا تعلق الأمر بعمر المرأة، شأناً غير مستحب في زمن يسعى إلى إعطاء فرص متساوية للجميع، بصرف النظر عن عمرهم ودينهم ولون بشرتهم وجنسهم. هناك حتى مصطلح أطلقه روبرت باتلر (Ageism) لوصف التمييز الذي يتعرض له الأشخاص بناء على سنهم. الفيلم ينطلق من هذه الفكرة البسيطة، من دون أي اعتبار إلى أن سوق العمل تخضع لاعتبارات أخرى أهمها العرض والطلب ونسبة المشاهدة، كما يعرف في لغة أصحاب التلفزيونات. لكن المخرجة وجدت في "قضية" لا أحد يستطيع مخالفتها فيها (هناك مواضيع باتت تحظى بامتيازات وأصبحت تشكل خطاً أحمر)، مادة لفيلمها بالمعنيين الحرفي والمجازي. في المؤتمر الصحافي، لم تخف فارجا الدافع خلف خوضها في المشروع، فقالت: "أعتقدت أنه في عمر الـ48، ما عاد لي مكان في المجتمع".  

ديمي مور، التي لم تطل في أفلام مهمة خلال السنوات الماضية، تسجل عودة للشاشة مع عمل يضعها في المقدمة و"ينفض عنها الغبار"، إذا صح التعبير. وعلى رغم أنها في الـ61، فهي تضطلع بدور سيدة في الـ50. أن يسند إليها دور سيدة أصغر من عمرها، ينسجم مع ما يود الفيلم قوله، فما بالك إذا عبث بصورة الرمز الجنسي التي طالما ارتبطت بها. في "كان" قالت مور إن كان عليها الخروج من منطقة الراحة التي وجدت نفسها فيها، لتعرض نفسها لامتحان نفسي وجسدي، وهي تؤدي هذه الشخصية، معترفة أنها أصبحت تتقبل ذاتها أكثر بعد خوضها هذه التجربة. وإذا كان الفيلم عن العمر، فهو أيضاً عن ضرورة تقبله، وقد يرى فيه بعضنا نقداً لاذعاً للجراحات التي تشوه الإنسان في محاولته للحفاظ على شبابه. 

ما يثير الإعجاب في "المادة"، هو معالجة موضوع جدي بسخرية ودعابة وهستيرية تمنحنا الشعور بأن الأشياء تخرج عن السيطرة وتفلت من الأيادي. لا يبقى الثأر وتصحيح الظلم في إطارهما التقليدي، بل يستعينان بالسخرية من أجل مزيد من الحض على التفكير، على رغم المعالجة السينمائية المتقنة التي تستخدم جماليات منقحة من وحي عالم الإعلانات والفيديو كليب. كان في ودي أن أتكبر على الفيلم، مشيراً بالأصبع إلى المبالغات الكثيرة والفظاظة ولحظات الافتعال التي ينطوي عليها، وذلك كي أبدو مثقفاً ينبذ السينما ذات الوجه التجاري، لكن التفاعل مع ما يحدث على الشاشة أقوى، وهو يعيد صياغة فكرة ماهية التلقي في السينما.

 

الـ The Independent  في

22.05.2024

 
 
 
 
 

مهرجان كان.. فيلم أنورا يروي قصة فتاة ليل حلمت بالحب والثراء

الفيلم أخرجه الأميركي شون باركر ويؤدي بطولته ميكي ماديسون ويوري بورسوف

كان (فرنسا) - سعد المسعودي

يعود المخرج الأميركي شون باركر إلى مهرجان كان السينمائي ومعه فيلمه الجديد "أنورا" الذي توقف النقاد عنده طويلاً.

وعوّد باركر النقاد على أفلامه الناجحة، التي جعلته واحدا من أبرز أسماء جيل السينما المستقلة الجديدة، ومنها أفلام "أربعة أحرف" (2000) و"تيك أوت" (2004) و"أمير برودواي" (2008) و"الصاروخ الأحمر" (2021) و"مشروع فلوريدا" (2017).

فيلم "أنورا" فيلم أميركي صاخب يدور حول ثقافتين: الروسية والأميركية، ولغتين: الروسية والإنجليزية. بطلته الصبية الجميلة "أنورا" ذات الأصول الكازاخستانية التي تقدم استعراضات فيها الكثير من الإيحاءات الفاضحة. تتعرف في الحانة على مراهق روسي يقع في حبها وتبدأ مغامرتهما معاً. وينقلنا المخرج باركر في كاميراته لمعرفة كيف يعيش الأغنياء.

حوار ذكي وسيناريو مكتوب بعناية فائقة، حيث جعل المخرج شون باركر الأحداث تمر بكمية من المواقف الكوميدية والساخرة تارةً لاختلاف الثقافات، وأحداث أكثر دراماتيكية.

وتؤدي دور البطولة الأميركية ميكي ماديسون (وهي في الأصل راقصة) ومعها يوري بورسوف بدور الشاب الروسي الثري والمتهور والذي جاء ليقضي إجازته في أميركا فدمّر حياة "أنورا" التي اعتقدت بأن الحب قادر على الصمود أمام التحديات.

فيلم جميل فيه الكثير من الرومانسية والوجع القاسي والحاد، وينتهي بصدمة فيبخر الأحلام.

 

العربية نت السعودية في

22.05.2024

 
 
 
 
 

فيلم نسوي صادم من توقيع كورالي فارجا: ديمي مور تغرق في بحر من الأحشاء

رسالة كان/ شفيق طبارة

كان | على مدى ساعتين تقريباً، تحوّل «مهرجان كان السينمائي الدولي» إلى حمّام دم، مع العرض الأول لفيلم «المادّة» للفرنسية كورالي فارجا. صحيح أنّ المفوض العام للمهرجان تييري فريمو، حذّرنا خلال المؤتمر الصحافي، قائلاً إنّه غير مناسب لذوي المعدة الحساسة، ما جعلنا نعتقد أننا أمام فيلم يشبه فيلم «تيتان» للفرنسية جوليا دوكورو، الفائز بالسعفة الذهبية عام 2021. كلا الفيلمين من إخراج فرنسيتين تشعران بالارتياح تجاه ما نسمّيه «رعب الجسد»، إلا أنّهما تلعبان في هذا الملعب بطريقة مختلفة. «المادة» أكثر تطرّفاً وجنوناً، تحميه أجندته النسوية إذا صحّ القول، وهو أكثر متعة. لذلك، فتحذير فريمو كان في محلّه، أو بالأحرى كان من الأفضل أن يقول إنّ مَن لا يحتمل أن يشاهد جنوناً وقذارةً، وقيئاً، ودماء، وأحشاء، وأجساداً جميلة عارية، لا يقترب حتى من صالة العرض. «المادة» ذو فكرة بسيطة وصلت إلى حد التطرّف، «نسوي» لمن أراد تسميته ذلك، صريح ومباشر، متنكّر في هيئة مواجهة وحشية بين امرأتين، أو لنكن أكثر دقة، حرب امرأة مع نفسها بسبب نظرة الآخرين القاسية إليها.في عودة موفّقة وعظيمة إلى الشاشة الكبيرة، تجسّد ديمي مور دور ممثلة مشهورة تدعى إليزابيت سباركل. ولأنّ العمر لا يغفر، فهي على وشك أن تفقد وظيفتها في برنامج تلفزيوني للّياقة البدنية على طريقة جين فوندا. عندها، تكتشف وجود مادة قابلة للحقن، تسمح لها بالحصول على جسد ثانٍ، أكثر شباباً ونشاطاً. «المادة» المعنية عبارة عن سائل أخضر لزج يستخدمه الناس لتجديد الخلايا ويسمح بتحويلك شخصاً أكبر حجماً، أصغر سناً ذا كمال جسدي مهيب. بعد الحقنة الأولى، تتلوى إليزابيت العارية من الألم على أرضية حمّامها المبلّط باللون الأبيض في شقتها الفاخرة المطلة على هوليوود. يبدأ ظهرها وعمودها الفقري بالانشقاق حرفياً، وتخرج منه امرأة أخرى. الان سو (مارغريت كواللي)، هي النسخة الشابة من إليزابيت، فتبدأ بتخييط ظهر الأخيرة، وتستخدم حقنة طويلة لسحب النخاع العظمي منها، الذي يجب على سو حقن نفسها به يومياً. ولكي تنجح التجربة، يجب اتباع قواعد صارمة جداً مثل إرساء توازن بين حياة اليزابيت وسو، بحيث تتناوبان على الظهور كل أسبوع. كما يجب أن لا تنسيا أنهما الشخص نفسه رغم كونهما جسدين مختلفين. مع مخالفة تلك القواعد، يبدأ الفيلم باتخاذ منحى لم يكن أحد مستعداً له.

إذاً، «المادة» فيلم حول الصور النمطية الجمالية والسلوكية التي يجب على المرأة الالتزام بها كي تكون مقبولة في عُرف المجتمع. وقالت فارجا في المؤتمر الصحافي: «في المجتمع اليوم، يُحكم على الرجل والمرأة بطرق مختلفة، وتُعامل النساء وفقاً لطريقة لبسهن وجمالهن وأعمارهن. نحن نعيش تحت المنظار الدقيق باستمرار». تدّعي فارجا أنّ أفلامها هي انتقام من الطريقة التي يُنظر فيها إلى أجساد النساء. لذلك، ليس من قبيل المصادفة أن يكون فيلمها الطويل الثاني، مخصّصاً لتفجير الجمال التقليدي لهذا الجسد. في الفيلم تتساقط الأسنان والاذنان، وتقتلع الأظفار وتتشوّه العظام، وتخرج الأحشاء، ويتحول الجسد الجميل إلى كتلة لحم مشوّهة.

نعم، هناك تمييز على أساس الجنس، وتسليع للعلاقة الحميمية، والرجال سخيفون وبشعون، وخصوصاً مدير التلفزيون هارفي (دنيس كويد)، الذي تعمل فيه اليزابيت وسو بعدها. تتألّق ديمي مور في هذا الدور الذي يناسبها تماماً، وتصل إلى حدود لم يسبق لها مثيل في حياتها المهنية. تستخدم فارجا العدسة الواسعة القريبة من وجه هارفي عندما يقضي حاجته في المبولة أو عندما يأكل، ويضع الروبيان في فمه بطريقة مقزّزة. تتحرك كاميرتها أيضاً بطريقة قريبة جداً من أجساد نسائها العارية ومؤخرة سو. فيلم يلعب لعبة الاستفزاز الصريح والمباشر، وهو خطير بما فيه الكفاية لأنه يستحيل أن تكبح ضحكتك خلال الساعتين والثلث الذي يستمر فيها الفيلم. كل شيء وحشي، غير لائق، قبيح، يتضمن أيضاً اشياءً لا يمكن وصفها بالكلمات. يترك الفيلم بعضاً من سوائله على وجهك وداخلك، قد يكون هذا تصريحاً نسوياً، لكن كل هذا التطرّف يجعل الفكرة «النسوية» للفيلم تغرق في بحر من الأحشاء. لكن لا يزال الفيلم قوياً بطريقته الخاصة، ومتطرّفاً إلى حد لا يمكن تصوّره.

 

الأخبار اللبنانية في

22.05.2024

 
 
 
 
 

«إيميليا بيريز» للفرنسي جاك أوديار: امرأة شجاعة تواجه الماضي

نسرين سيد أحمد

كان ـ «القدس العربي»: يحمل فيلم جاك أوديار الجديد، المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي (من 14 إلى 25 مايو/ أيار) اسم شخصيته المحورية إيميليا بيريز، وهي امرأة خاضت حربها الخاصة، مجازيا وحقيقيا، وهي امرأة لديها من القوة والشجاعة ما مكناها من ترك ماضيها الصعب والبدء من جديد.

اختار أوديار الحائز السعفة الذهبية في مهرجان كان عام 2015 عن فيلمه «ديبان» أن يكون «إيميليا بيريز» فيلما غنائيا موسيقيا، رغم موضوعه الصعب الشائك المتشعب، الذي يصعب أن يكون غنائيا أو استعراضيا، لكن مقامرة أوديار تنجح وبنتائج مبهرة، حيث تصبح الأغنية هي سبيلنا لمعرفة ما يعتمل داخل الشخصيات، وتعبيرهم عن ذواتهم ومكنوناتهم. لا يقتصر إبداع أوديار في الفيلم على اختيار القالب الغنائي فقط، لكنه يجمع ذلك مع الجريمة، والإثارة، والتشويق، مع بعض عناصر أفلام بيدرو ألمودوفار، التي تحمل فهما عميقا للمرأة ومشاعرها. واختار أوديار أن يكون مسرح أحداث فيلمه المكسيك، وعالم عصابات الإجرام وتهريب المخدرات، بتاريخه الدامي الموغل في العنف، كما يحمل الفيلم بعض ملامح المسلسلات التلفزيونية المكسيكية. ويمكننا القول إن القالب الموسيقي الغنائي للفيلم هو القالب الوحيد الذي في إمكانه الجمع بين كل هذه العناصر. لكن محور الفيلم وجوهره هو تقرير الإنسان لمصيره، والبحث عن هويته الجنسية والجندرية، والخروج من مستنقع حياته السابقة، والبدء من جديد، كل هذا نابع من الرغبة الحقيقية للتحول الجنسي. وما كان للفيلم أن يكون بهذا التأثير البالغ، لولا الأداء المرهف المؤثر من كارلا صوفيا غاسكون، الممثلة الإسبانية المتحولة جنسيا، في دور إيميليا بيريز.

تشارك زوي سالدانيا في بطولة الفيلم، حيث تؤدي بإتقان كبير دور ريتا، وهي محامية شابة تعمل لصالح مكتب محاماة كبير في المكسيك، ومهمتها، التي لا تحمل تقديرا كبيرا لموهبتها في الترافع، ولا تمنحها أجرا كبيرا، هي كتابة المرافعات للمحامين الرئيسيين في المكتب، التي تهدف لتبرئة بعض كبار رجال العصابات في المكسيك من الاتهامات الموجهة إليهم. تبرع ريتا في كتابة المرافعات، بينما يحصل المحامي الرئيسي على المال والشهرة. أما المعضلة الحقيقية لريتا، فهي مشاعرها إزاء أنها تكتب مرافعات تبرئ ساحة مذنبين ومجرمين حقا، وما يمكننا من معرفة مشاعر ريتا الدفينة هو الأغنية التي تؤديها والموظفة بذكاء في الفيلم.

لكن هناك من يتابع ريتا في الخفاء ويدرك موهبتها. وذات يوم تتلقى اتصالا هاتفيا غامضا يعدها بالثراء الكبير إذا تمكنت بنجاح من تلبية طلب موكل جديد، لم يفصح عن هويته. ويبلغها المتصل الغامض أنه لا تراجع في الأمر، فإذا قبلت مقابلته، هذا يعني قبولها للمهمة المكلفة بها وإتمامها على أكمل وجه.

بعد تردد توافق ريتا على قبول المهمة، التي لا تعلمها، ومقابلة المتصل الغامض. يتم إثر ذلك اقتلاعها من وسط الطريق اقتلاعا، ويوضع غطاء أسود على رأسها. لا ينزع الغطاء الأسود عن رأسها إلا وهي أمام مانيتاس دل مونتي (غاسكون أيضا) زعيم العصابة الإجرامية وعصابة تهريب المخدرات الشهير.

يخبرها مانيتاس، صاحب الصوت الأجش والوجه المكسو بالوشم والبنية الذكورية القوية، إنه يتناول هرمونات الأنوثة منذ عامين، ويود التحول لأنثى. يقول لها إنه لا يسعى لذلك هربا من السلطات أو رغبة في الفرار، لكن لتحقيق رغبته الدفينة وميله الحبيس منذ أن كان طفلا. يخبرها أنه ولد في بيئة صعبة قاسية، في وسط يحفل بالجريمة، ولكي ينجو وسط هذا العالم كان يتعين عليه أن يكون أكثر قسوة من الآخرين، لكنه رغم هذه القسوة الخارجية كان دوما يصبو أن يكون امرأة. أما مهمة ريتا فهي العثور على الطبيب المناسب لإجراء الجراحة، وتبرير اختفائه بعد عملية التحول، ونقل أصوله المالية، وبدء حياة جديدة لزوجته (سيلينا غوميز) وطفليه خارج المكسيك. وفور إتمام تلك المهام تحصل ريتا على مبلغ ضخم يجعلها ثرية، ويمكنها من مواصلة عملها ودراستها العليا في الخارج.

ثمة رهافة كبيرة في تعامل الفيلم مع تحول إيميليا. نراها تتأوه من شدة الألم، وتكسو وجهها وجسدها الضمادات، ونراها تتماثل للشفاء رويدا رويدا. ثم نراها وهي تحاول أن تعتاد على اسمها الجديد، مرددة في سعادة «أنا إيميليا بيريز». قبل إجراء العملية ينبه الطبيب الجراح ريتا ومانيتاس إلى أن عملية تحويل الجنس لا تحول جوهر الإنسان وروحه، ويؤكد مانيتاس أن داخله يختلف تماما عن واقعه كرجل عصابات كبير.

بعد مرور أعوام واستقرار أبناء ريتا وزوجته في سويسرا، وسفر ريتا لبريطانيا والحصول على منصب مرموق، تحضر ريتا حفلا تلتقي فيه بسيدة أنيقة تتحدث الإسبانية، لم ترها من قبل تدعى إيميليا بيريز، وتقول لها إن لقاءهما هذا لم يأت بالصدفة. وتدرك ريتا أنها مانيتاس بعد تحوله الذي لم تشهده. تكلفها إيميليا بمهمة جديدة، وهي أنها اشتاقت لطفليها اللذين تحبهما بشدة، وتود أن يعودا للمكسيك، وأن تعود هي أيضا للمكسيك، وتكلفها بأن تبلغ الابنين والزوجة أن إيميليا هي ابنة عمومة لمانيتاس، وأنه أوصى بأن يقيموا معها حتى لا يتعرضوا لخطر العصابات المنافسة. وبعد العودة إلى المكسيك، واستقرار الابنين في بيت العمة إيميليا التي أوصى والدهما بأن يبقيا في كنفها للحماية، تلتقي إيميليا في سوق من الأسواق امرأة تبكي وتوزع ملصقات تحمل صورة ابنها الشاب الذي تقول إن العصابات اختطفته أو قتلته دون ذنب. وحينها تقرر إيميليا دورها التالي، وهو التكفير عن ماضيها وإنشاء جمعية تساعد أهالي المفقودين بسبب عنف العصابات وعمليات الاختطاف في العثور على أبنائهم، سواء كانوا أحياء أم قتلى.

قصة الفيلم مليئة بالأحداث والشخصيات والتقلبات، وتحتوي على الكثير من التحولات، فيما يشبه المسلسلات المكسيكية، وقد يجد البعض هذه التحولات والتغيرات الكثيرة متكلفة أو مفتعلة، أو غير مصدقة بالقدر الكافي، لكننا ما كنا لنشهد التحول الكبير في حياة إيميليا من زعيم العصابة بالغ القسوة، لتلك المرأة التي تسعى قدر جهدها للتكفير عن أخطاء الماضي، ومساعدة أسر المفقودين والقتلى. وما كان للفيلم أن يكون بهذا التأثير الكبير دون أداء غاسكون، الذي يوضح كل التحولات النفسية والشخصية لإيميليا. كنا نود لو أن سيناريو الفيلم أكثر عمقا في تناوله لشخصية إيميليا. نحن نشاهد الأحداث التي ساعدت في اختياراتها، لكننا لا نعلم شيئا عن صراعتها الداخلية أو مكنوناتها. الفيلم، على جودته، يفتقر إلى العمق النفسي الألمودوفاري (نسبة لألمودوفار). في أفلامه مثل «تعليم سيئ» و»كل شيء عن أمي» التي تتناول ثيمات مشابهة، يمنح ألمودوفار الكثير من العمق النفسي لشخصياته، وهو ما لا يسعى أوديار كثيرا لتحقيقه.

 

القدس العربي اللندنية في

22.05.2024

 
 
 
 
 

فيلم إلى عالم مجهول إخراج مهدي فليفل بفئة أسبوع السينمائيين في كان

متابعة المدى

حصلت فيلم كلينك المستقلة للتوزيع - ومقرها القاهرة وأبو ظبي على حقوق توزيع الفيلم الفلسطيني "إلى عالم مجهول" للمخرج الفلسطيني الدانماركي مهدي فليفل بمنطقة الشرق الأوسط، بينما تتولى Salaud Morisset التوزيع في جميع أنحاء العالم. و الذي سيعرض لأول مرة عالميا في مسابقة "اسبوعا السينمائيين.

يسلط الفيلم الضوء على الواقع المأساوي لحياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وتحديدًا في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان، "إلى عالم مجهول" يروي قصة المحاولات اليائسة لاثنين من أبناء العم الفلسطينيين الذين تقطعت بهم السبل في أثينا لإيجاد وسيلة للوصول إلى ألمانيا. يدخر شاتيلا ورضا المال لدفع ثمن جوازات سفر مزورة للخروج من أثينا. عندما يخسر رضا أموالهما التي حصلا عليها بشق الأنفس بسبب إدمانه للمخدرات، يخطط شاتيلا لخطة متطرفة تتضمن التظاهر بأنهم مهربين وأخذ رهائن في محاولة لإخراجه هو وصديقه من بيئتهما اليائسة قبل فوات الأوان.

وقال محمد حفظي مؤسس فيلم كلينك وفيلم كلينك المستقلة للتوزيع " لقد تأثرت بشكل لا يصدق بقصة الشابين الباحثين عن أي سبيل ممكن لحياة أفضل. ونظرًا لحالة العالم ومنطقتنا التي تعاني من الصراعات بالتحديد، مما يجعل توقيت الفيلم مثالي، ونحن فخورون جدًا بأن نكون جزءًا من رحلة مهدي في جلب هذه القصة إلى العالم."

"إلى عالم مجهول" هو إنتاج أوروبي مشترك بين جيف أربورن في المملكة المتحدة وشركة نكبة فيلم وورك للمخرج فليفل، وموريسيت من فرنسا وألمانيا، وماريا درانداكي من شركة Homemade Films اليونانية، وليلى ميجمان ومارتن فان دير ڤن Studio Ruba الهولندي، المنتجون المشاركون الآخرون هم ERT و Metafora Production وصندوق البحر الأحمر للإنتاج من المملكة العربية السعودية.

يُذكر أن مهدي فليفل مخرج فلسطيني – دانماركي يُعد من أهم المخرجين الفلسطينيين، له العديد من الأفلام التي تمحورت حول حياة الفلسطيني ومعاناته، أهمها فيلمه الوثائقي الطويل والأول "عالم ليس لنا" (2012)، الذي عُرض لأول مرة في "مهرجان تورنتو السينمائي"، وفي برلينالة عام 2013. وشارك في Cinefondation كان عام 2013، وأخرج بعد ذلك عدة أفلام قصيرة: "عودة رجل"، الحائز على جائزة الدب الفضي في برلين عام 2016؛ مرشح مهرجان كان 2017 عن فيلم "رجل يغرق"؛ والفائز بجائزة IDFA 2018 "لقد وقعت على العريضة"، وفاز بأكثر من 30 جائزة مرموقة.

وعلى الجانب الآخر حصلت فيلم كلينيك المستقلة للتوزيع على حقوق أفلام مهمة ومؤثرة لتوزيعها في المنطقة ومنها "ماء العين" والذي عرض عالمياً في الدورة الماضية من مهرجان برلين للمخرجة المرشحة للأوسكار ميريام جبور- والأفلام السعودية؛ "هوبل" للمخرج عبد العزيز الشلاحي (حد الطار), "هجرة" للمخرجة شهد أمين و "بسمة" لفاطمة البنوي المقرر عرضه ٦يونيو القادم حصرياً على منصة نتفلكس.

إلى جانب توليها لتوزيع انتجات فيلم كلينك لهذا العام؛ البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو لخالد منصور، الفستان الابيض لجيلان أوف، كولونيا لمحمد صيام و عبده و سنية لعمر بكري.

 

المدى العراقية في

22.05.2024

 
 
 
 
 

استقبال حافل لفيلم The Village Next to Paradise في مهرجان كان السينمائي

كتب آسر أحمد

حظي الفيلم الصومالي The Village Next to Paradise للمخرج مو هاراوي بشعبية واسعة النطاق وعروض مزدحمة في الدورة السابعة والسبعين لمهرجان كان السينمائي الممتدة من 14 إلى 25 مايو، حيث أقيم عرضه العالمي الأول في قسم "نظرة ما" بالمهرجان بحضور الممثلين وطاقم العمل.

ومع الضجيج المحيط بالفيلم، توافد كبار الشخصيات والمشاهير والنقاد والشخصيات الإعلامية الدولية لمشاهدة الفيلم الذي طال انتظاره، حيث أشاد الجمهور العام بالفيلم ومخرجه، وحظي كلاهما بحفاوة بالغة بعد انتهاء العرض الأول.

كما حضر العرض الأول ضيوف مميزون وأصدقاء لطاقم العمل، مثل ريم العدل، مصممة الأزياء الأكثر إنتاجًا وتميزًا في الشرق الأوسط؛ ومدير التصوير عبد السلام موسى؛ والمنتجان أمجد أبو العلاء ومحمد العمدة الذين يقفون وراء الفيلم الشهير والفائز بجائزة الحرية بمهرجان كان العام الماضي، وداعًا جوليا.

كما حصل الفيلم على العديد من الإشادات النقدية المتميزة، أبرز ما كُتب عن الفيلم مراجعة كريستوفر فورلياس لموقع Variety "بدأ المخرج باستكشاف الحياة في البلد الذي تركه وراءه، مستخدمًا السينما لسد الفجوة بين ذكريات وطنه والطريقة التي تصورها العدسات الأوروبية عن  الصومال"، ويعُد The Village Next to Paradise أول فيلم على الإطلاق تم تصويره في الصومال ويشارك في المهرجان.

وتدور أحداثه في قرية صومالية عاصفة، يجب على عائلة أُعيد لم شملها حديثًا التنقل بين تطلعاتهم المختلفة والعالم المعقد المحيط بهم. الحب والثقة والمرونة ستدعمهم خلال مسارات حياتهم.

كما كتب فابيان لوميرسيه لموقع Cineuropa "يفرض مو هاراوي حسه الرائع في خلق صورة سينمائية على حكاية مؤثرة ومقتضبة توضح مصائب الشعب الصومالي وقدرته على الصمود"، ويكمل قائلًا: "الفيلم يأخذ وقته ليرسم، من خلال عائلة صغيرة، صورة للصومال حيث الحاضر قاس للغاية، والماضي ثقيل بمن اختفوا، والمستقبل غامض".

وكتبت عنه ليلى لطيف لموقع IndieWire تحت عنوان "بداية واعدة": "لقد أظهر العمل الروائي الطويل الأول لهاراوي بعض الإمكانيات المثيرة للغاية بالنسبة له وللقصص والمواهب التي لا تعد ولا تحصى التب تقع داخل حدود الصومال".

فاز مشروع فيلم The Village Next to Paradise بعدد من المنح الإنتاجية من بينها منحة صندوق  السينما العالمية في مهرجان برلين السينمائي، كما فاز مشروع الفيلم بمنحة ما بعد الإنتاج (20 ألف يورو) من ورش أطلس بمهرجان مراكش الدولي للفيلم، وقد عبر الحاضرون عن إعجابهم بالفيلم وأشادوا بشكل خاص بالتصوير السينمائي لمصطفى الكاشف.

الفيلم من تأليف وإخراج مو هاراوي وبطولة أحمد علي فرح ومونتاج جوانا سكرينزي وتصميم الإنتاج لنور عبد القادر، وتصوير مصطفى الكاشف الذي يُعد ثاني الأفلام الروائية الطويلة له بعد فيلم 19 ب للمخرج أحمد عبد الله السيد والذي شهد عرضه العالمي الأول في الدورة 44 من مهرجان القاهرة السينمائي حيث شارك في المسابقة الرسمية وفاز بثلاث جوائز، منها جائزة هنري بركات لأفضل إسهام فني في التصوير السينمائي.

الفيلم من إنتاج شركة فيلم فرايبيوتر في النمسا، وشركة مامال فى الصومال، وشركة كازاك للإنتاج في فرنسا، ونيكو فيلم في ألمانيا. تتولى المبيعات الدولية شركة توتيم للأفلام وتتولى التوزيع الدولي Jour2Fête، بينما تتولى MAD Distribution مهام التوزيع في العالم العربي.

 

####

 

المخرجة ندى رياض: رحلة فيلم "رفعت عينى للسما" ممتعة وصعبة

كتب علي الكشوطي تصوير حسن محمد

قالت المخرجة ندى رياض مخرجة الفيلم التسجيلى رفعت عينى للسما المشارك فى مهرجان كان السينمائى خلال ندوة صحفية لصناع الفيلم فى اليوم السابع إنها وزوجها المخرج إيمن الأمين، بينهما لغة حوار مشتركة وتفاهم كبير، وأنهما يعملان سويا طوال الوقت، لكنه من حين لآخر يحدث بينهما اختلافات بطبيعة الحال حول العمل، لكن فى النهاية يصلان لأرضية مشتركة.

وأضاف أنه حتى يظلا على اتفاق داعم يحتاج الأمر مجهود إضافى، مشيرة إلى أن رحلة الفيلم كانت صعبة وممتعة.

فيلم رفعت عيني للسما يتناول قصة 6 فتيات يمتلكن أحلاما تفوق حد السماء، إذ تحلم ماجدة بالسفر إلى القاهرة لدراسة المسرح والعمل كممثلة، وتحلم هايدي بأن تكون راقصة باليه، بينما تحلم مونيكا بأن تكون مغنية مشهورة، يتابع الإعلان هذه الأرواح المتفردة، بينما يمر عليهن العمر وينتقلن من كونهن مراهقات إلى نساء صغيرات.

ويعتبر فيلم رفعت عيني للسما أول فيلم تسجيلي مصري يشارك في هذه المسابقة منذ تأسيسها، بالإضافة إلى أنه العمل التسجيلي الوحيد المشارك في مسابقة أسبوع النقاد، ليكون واحداً من ضمن سبعة أفلام فقط تنافس على الجائزة الكبرى لأفضل فيلم، جائزة لجنة التحكيم، وجائزة أفضل ممثل أو ممثلة، وجائزة أفضل سيناريو، وجائزة التوزيع.

فريق مسرح بانوراما برشا يضم ماجدة مسعود وهايدي سامح ومونيكا يوسف ومارينا سمير ومريم نصار وليديا هارون ويوستينا سمير مؤسسة الفريق، وفيلم رفعت عيني للسما من إخراج ندى رياض وأيمن الأمير اللذين سبق أن عُرض لهما الفيلم الروائي القصير (فخ) بمهرجان كان في عام 2019، وحصل على تنويه خاص من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في نفس العام.

 

####

 

فيلم دونالد ترامب في مهرجان كان السينمائي يثير الجدل.. اعرف الحكاية

كتب آسر أحمد

أثار فيلم The Apprentice الذى يعرض في مهرجان كان السينمائي في دورته الـ77، الكثير من الجدل، وهو الفيلم الذي يسرد تفاصيل من حياة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وزوجته إيفانا ترامب.

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة فاريتي، فإن فيلم The Apprentice للمخرج علي عباسي، ويقوم ببطولته النجم العالمي سيباستيان ستان عن دور "دونالد ترامب"، والنجمة العالمية ماريا باكالوفا "إيفانا ترامب"، اثار الكثير من الجدل بسبب احدى مشاهد العنف الزوجي التي سردها الفيلم بين ترامب وزوجته.

وعلى سياق آخر، حظي الفيلم الصومالي The Village Next to Paradise للمخرج مو هاراوي بشعبية واسعة النطاق وعروض مزدحمة في الدورة السابعة والسبعين لمهرجان كان السينمائي الممتدة من 14 إلى 25 مايو، حيث أقيم عرضه العالمي الأول في قسم "نظرة ما" بالمهرجان بحضور الممثلين وطاقم العمل.

ومع الضجيج المحيط بالفيلم، توافد كبار الشخصيات والمشاهير والنقاد والشخصيات الإعلامية الدولية لمشاهدة الفيلم الذي طال انتظاره، حيث أشاد الجمهور العام بالفيلم ومخرجه، وحظي كلاهما بحفاوة بالغة بعد انتهاء العرض الأول.

 

####

 

هيفاء وهبي على السجادة الحمراء لمهرجان كان السينمائي.. صور

كتب آسر أحمد

شاركت النجمة اللبنانية هيفاء وهبي، متابعيها وجمهورها بصور لها على السجادة الحمراء لـ مهرجان كان السينمائي في دورته الـ77 والممتدة حتى 25 مايو، حيث ظهرت وهى ترتدي فستاناً باللون الأسود والبينك على السجادة الحمراء للمهرجان لتخطف الأنظار لها.

إطلاله هيفاء على السجادة الحمراء

وعلى سياق متصل، تألقت النجمة العالمية كيت بلانشيت فى العرض الأول لفيلم The Apprentice خلال الدورة الـ77 لمهرجان كان السينمائى فى فستان مصمم خصيصًا لها، وظهرت إطلالة بلانشيت اللافتة للنظر بفستان مستوحى من علم فلسطين، برزت فيه ألوان العلم باللون الأحمر الذى تمثله بشكل خاص السجادة الحمراء الشهيرة فى مهرجان كان.

لم يكن اختيار بلانشيت مجرد فستان فقط، بل كان أيضًا بمثابة إشارة إلى ما يحدث في غزة، مما يضيف عمقًا إلى مظهرها الآسر.

 

اليوم السابع المصرية في

22.05.2024

 
 
 
 
 

على البساط الوردى «فرانكلين» و«دوجلاس» فى كان!

كتب مودى حكيم

منذ ثمانى سنوات، أطلقت بلدية كان الفرنسية، مبادرة فى رهان جرىء بإنشاء مهرجان دولى للمسلسلات من قلب المدينة الأسطورية داخل قصر المهرجانات والمؤتمرات فى شهر أبريل «نيسان» من كل عام وقبل انعقاد مهرجانها السينمائى الشهير فى الشهر التالى، تجمعًا فنيًا يعكس ثقافة العالم ببرنامج غنى بأفضل ما أنتج من مسلسلات تليفزيونية متنافسة تم اختيارها من جميع أنحاء العالم، وعروض حصرية من خلال فعاليات متنوعة ومثيرة، فى تفاعل جماهيرى لا يقل عن مهرجان كان السينمائى

حدث يجمع المحترفين والمتابعين لصناعة الدراما التليفزيونية، ومجموعة ضخمة من النجوم إلى جانب شركاء مرموقين فى الإنتاج على السجادة الوردية الشهيرة فى أجواء مليئة بالبهجة. وبالتأكيد روعة المسلسلات امتدت إلى الأزياء، حيث تألق النجوم بغلالات ساحرة أضفت جمالًا إلى المهرجان. كان نجم المسابقة والمهرجان لهذا العام مايكل دوجلاس. كنت حريصًا على حضور العرض الأول لمسلسل «فرانكلين»، ولقاء واحد من نجوم هوليوود القريب منى بإبداعه.

على السجادة الوردية وفى تواضع شديد ظهر النجم.. جادًا.. بارعًا.. وقورًا.

كان يتحدث بشكل ودى معى ومع زملائى من الصحفيين وأعضاء لجنة التحكيم والمنظمين الذين حضروا عرض الحلقة الأولى من مسلسل «فرانكلين»، الذى يلعب فيه دوجلاس دور الأب المؤسس بنجامين فرانكلين، مضيفًا للمسلسل جعبة أخرى إلى قدراته التمثيلية المثيرة للإعجاب. المسلسل من إنتاج Apple TV Plus وتبلغ مدته ثمانى ساعات من ثمانية أجزاء والتى تتحدث عن الرئيس فرانكلين فى عمل مذهل يصور المناورات السياسية الشبيهة بلعبة الشطرنج وجلسات المساومة التاريخية التى ساعدت فى تشكيل مسار التاريخ، ويحذر من أن الأنظمة الديمقراطية التى يحمل المسلسل حكاية بدايتها، تتعرض للهجوم فى جميع أنحاء العالم. وقد قوبلت الحلقة، التى وصل فيها فرانكلين إلى فرنسا عام 1776 لإقناع الملك لويس السادس عشر بدعم الثورة الأمريكية بالمال والسلاح، بحفاوة بالغة، عن تجربة «ثمانى ساعات من تغطية بن فرانكلين الكاملة لمايكل»، يقول دوجلاس: «اعتقدت أن الجمهور سيكون أكثر راحة إذا عرفوا الرجل.. لقد حررنا، بل فعل أكثر من ذلك بكثير. ومع ذلك، يلاحظ أن حياته السياسية تنطوى على مقامرة: «هل يمكننى الكشف عن شخصية فرانكلين؟».

وأكد الممثل والمنتج الحائز على جوائز خلال اللقاء معه: «أعتقد أننا نعيش بالفعل هشاشة الديمقراطية ومدى هشاشة هذا المفهوم، وكيف يجب تغذيته وحمايته، وأضاف دوجلاس: «يصبح ذلك واضحًا (خلال المسلسل)، وله أصداء لما يحدث فى عصرنا الحديث». «بالنسبة للديمقراطيات فهى من الأنواع المهددة بالانقراض. يتم اجتياحهم من قبل الأنظمة الاستبدادية فى جميع أنحاء العالم. وأعتقد أن (الديمقراطيات) نظام استثنائى. وعندما تدخل فى عرض مثل هذا وتدرك مدى روعة هذا المفهوم، فهذا شىء يجب علينا حمايته. الحلقة الأخيرة من هذه السلسلة المكتوبة بذكاء من تأليف كاتبى السيناريو كيرك إليس («جون آدامز») وهوارد كوردر («Boardwalk Empire») تتمحور بشكل خاص حول هذا الموضوع.

يعترف دوجلاس بأنه لم يكن يعرف الدور الحاسم الذى لعبه فرانكلين فى التودد إلى فرنسا للمساعدة فى تمويل وتسليح والكفاح من أجل حرية الولايات المتحدة الوليدة. بقى فرانكلين فى فرنسا لمدة ثمانى سنوات، وانضم إليه فى جزء من ذلك الوقت جون آدامز الأكثر صرامة (إدى مارسان)، والذى تشاجر معه كثيرًا، ولكنه لعب أيضًا دورًا أساسيًا فى إبرام معاهدة باريس عام 1783.

وقال دوجلاس إنه فكر أيضًا كثيرًا فى أوجه التشابه مع ما هو عليه اليوم، «مدى هشاشة الديمقراطية» والحرية، من الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، والطريقة التى «تشوه بها نظامنا السياسي». إن الجهل التاريخى ليس أمريكيًا فحسب.

وأضاف دوجلاس: «أمر لا يصدق، لم أكن على علم بالجزء الأكثر أهمية، وهو بعد كل ما أنجزه فرانكلين، وهو فى السبعين من عمره، يذهب إلى فرنسا لإنقاذ أمريكا حقًا لأننا كنا فى حرب مع البريطانيين». ولم يكن لدينا أى أسلحة أو أموال أو جيش.. لا شىء، لذلك ذهب إلى هذه الملكية ليحاول إقناعهم بها، مع كل المكائد والجواسيس. لم أكن أعرف هذا الجزء ووجدته رائعًا حقًا، وأدركت فى النهاية أنه لولا فرنسا لما كانت لدينا أمريكا». أثناء وجوده فى فرنسا، تهرب فرانكلين من العملاء المزدوجين أثناء تلقيه تحية من المشاهير - ويرجع ذلك جزئيًا إلى تجاربه مع الكهرباء - وتودد إلى النساء من حوله، كما كان معروفًا.

انضم إلى دوجلاس فى هذه المقابلة النجم المشارك نوح جوبى الذى يصور دور حفيد فرانكلين الطموح فى المسلسل القصير. كان يعرف الكثير عن فرانكلين. يوضح الممثل البالغ من العمر 19 عامًا: «أنا من المملكة المتحدة». «فى صف التاريخ بالمدرسة الثانوية ، لذلك بالنسبة لى، كان لدىّ منحنى تعليمى كبير بمعنى التعرف على تاريخ أمريكا بأكمله. ينخرط الحفيد فى مهمة جده وعمل سكرتيرًا له أثناء وجوده فى فرنسا. كان والده من الموالين لبريطانيا، وكان بعيدًا عن بنجامين فرانكلين. ويأمل جوبى أن يشجع فيلم «فرانكلين» المزيد من الناس على الانخراط فى السعى من أجل الصالح العام.

على هامش الاحتفالية بالعرض الأول قالت لى الكاتبة ستايسى شيف مؤلفة كتاب «ارتجال عظيم: فرانكلين، فرنسا، ومولد أمريكا» A Great Improvisation: Franklin, France, and the Birth of America «… خلال خمس سنوات من التعايش والبحث فى حياة بنجامين فرانكلين والاقتراب منه، لم أستطع مطلقًا أن أخلط بينه وبين مايكل دوجلاس، فقد بدا الشبه بينهما إلى حد الجنون.. دوجلاس لديه وميض فرانكلين فى العيون، والكاريزما الخام، والتنوع الجسدى والفكرى، والقدرة على تحريك المناقشة مع إمالة الحاجب. مايكل».

وعن أسرار الكواليس حكت لى: (كان هاجس مايكل دوجلاس طوال تصوير المسلسل الذى استمر سبعة أشهر فى فرنسا «هل سيباع، هل ستشتريه القنوات؟ «وكان أحد الأسباب التى جعلته يقرر التخلى عن الماكياج المتقن فى فيلم «فرانكلين» هو أنه كان يعلم أنه، إلى جانب الذهاب إلى مكان التصوير لمدة 45 دقيقة كل يوم، فإن الجلوس لمدة ساعتين ونصف على كرسى الماكياج قد يؤدى على الأرجح إلى تأخير الجميع.. «من غير المعقول أن يفعل مايكل أى شىء لجعل حياة المخرج أكثر صعوبة. وهو شىء تعلمه من كونه منتجًا؟) 

وعلى الرغم من أن دوجلاس ومخرج مسلسل «فرانكلين»، تيم فان باتن، فكرا فى استخدام الأطراف الصناعية الثقيلة والماكياج لخلق مظهر فرانكلين المميز، بما فى ذلك تلك الجبهة العالية الشهيرة، فإنهما قررا اتباع طريق أكثر طبيعية. يرتدى دوجلاس وصلات شعر رمادية ومموجة ووصلات شعر فى جميع مشاهد المسلسل «فرانكلين»، لكن شخصيته تتجنب الشعر المستعار الرسمى وماكياج البودرة الخاص بالبلاط الفرنسى. فالشخصية أقرب لمايكل دوجلاس أكثر من كونه شخصًا يحاول تقليد بنجامين فرانكلين.

تجربة «الثمانى ساعات عن بنجامين فرانكلين» الكاملة من بطولة دوجلاس، ومقامرة تقديم فرانكلين بشخصية بطل العمل، تتبخر مخاوفها  عندما يرى المشاهدون «فرانكلين» ويقبلون الاندماج الذى لا يوصف بين الممثل والشخصية التاريخية فى الحياة الواقعية. وقال المخرج فان باتن، خلال جلسة أسئلة وأجوبة بعد عرض العمل إن دوجلاس «يجسد روح فرانكلين بعدة طرق». فرانكلين «ذكى وساحر وفضولى بشكل لا يصدق، وملىء بالحكمة والذكاء. وهذا هو مايكل».

 

صباح الخير المصرية في

22.05.2024

 
 
 
 
 

العرض الأول لفيلم «شرق 12» في مهرجان كان السينمائي| صور

أحمد السنوسي

انتهى قبل قليل العرض الأول لفيلم «شرق 1 للمخرجة هالة القوصي ضمن عروض نصف شهر المخرجين والمقامة على هامش النسخة الـ77 لمهرجان كان السينمائي الدولي.

وحضر العرض عدد من صناع الفيلم ومنهم المخرجة والمؤلفة هالة القوصي، ومدير التصوير عبد السلام موسى، والفنانة منحة البطراوي، والموهبتان الصاعدتان عمر رزيق وفايزة شامة.

كما حضر العرض مصمم شريط الصوت عبد الرحمن محمود والمؤلف الموسيقي أحمد الصاوي، ومصممة الرقصات شيرين حجازي، والمونتيرة الهولندية بوبي، وأدهم يحيى مونتير النسخة الأولى.

«شرق ١٢» من تأليف وسيناريو وحوار وإخراج هالة القوصي وتصوير عبد السلام موسى، وموسيقى أحمد الصاوي، وتصميم شريط الصوت عبد الرحمن محمود وجايم ساهوليكا، وتسجيل حوار محمد حسن، ومونتاج بوبي رولوفس وهالة القوصي، وتصميم رقصات شيرين حجازي، ورؤية فنية وملابس هالة القوصي، وديكور عمرو عبدو، ومخرج منفذ فاضل الجارحي، ومدير انتاج محمد جمال الدين.

يذكر أن عروض نصف شهر المخرجين تضم  ٢١ فيلما ومن المقرر أن تستمر فعاليات مهرجان كان حتى ٢٤ مايو الجاري.

 

####

 

هيفاء وهبي تظهر على السجادة الحمراء لمهرجان كان السينمائي

ياسر ربيع

شاركت الفنانة هيفاء وهبي جمهورها ومتابعيها احدث ظهور لها على السجادة الحمراء لمهرجان كان السينمائي  في دورته الـ77 والممتدة حتى 25 مايو،عبر حسابها الرسمي بموقع الصور والفيديو"إنستجرام".

حيث ظهرت وهى ترتدي فستاناً باللون الأسود والبينك على السجادة الحمراء للمهرجان لتخطف الأنظار لها.

في سياق اخر حظت الفنانة العالمية كيت بلانشيت، باحتفاء دولي بعد ظهورها على السجادة الحمراء لمهرجان كان الدولي بالعلم الفلسطيني.

وتألقت كيت بلانشيت، عبر ارتدائها فستان أسود، في زهري فاتح، لتفاجئ الجمهور، أن الفستان من الخلف يحتوي على لون أخضر عند رفع ذيله، وهو ما اعتبرته الصحافة والجمهور، دعم من الممثلة للشعب الفلسطيني، بطريقة غير مباشرة.

وتشهد مدينة كان الفرنسية، توافد عدد كبير من نجوم العالم، للمشاركة في فعاليات الدورة ٧٧ من مهرجان كان السينمائي الدولي، والتي تقام من ١٤ مايو إلى ٢٥ من الشهر ذاته.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

22.05.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004