ملفات خاصة

 
 
 

تودا تواجه سلطة الجماعة وتغني "العيطة" في "كان"

المخرج المغربي نبيل عيوش ينتصر للنساء المهمشات اللاتي تطاردهن الإشاعات

هوفيك حبشيان 

كان السينمائي الدولي

السابع والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

ملخص

يدخل المخرج نبيل عيوش في فيلمه "الجميع يحب تودا" عالم "الشيخات" المعروفات بأدائهن أغاني "العيطة" الشهيرة التي كانت وقفاً على الرجال في الماضي. ويروي سينمائياً قصة إحداهن وتدعى تودا، وما تواجه من ظروف صعبة.

نساء عربيات عديدات أطللن في أفلام عربية شاهدناها في أول أيام عروض مهرجان "كان" السينمائي من الـ14 حتى الـ25 من مايو (أيار) الجاري. لكل واحدة منهن معاناة، بحكم البيئة التي يعشن فيها والتحديات المرتبطة بهذا العيش، وإن تقاطعت كلها عند مسألة الحرية الشخصية المعطاة لهن داخل مجتمعات تقليدية محافظة.

في دورة تزخر بالشخصيات النسائية القوية التي تقول شيئاً عن أجندة المبرمجين السياسية، ثمة خطوة واضحة عند السينمائيين العرب لتسليط مزيد من الضوء على شريحة يتشكل منها "نصف المجتمع". وعلى رغم أن عديداً من هؤلاء السينمائيين انتهازيون، تأتي دوافعهم للتماهي مع رغبات أصحاب القرار في صناديق الدعم الغربية، فهناك من ينطلق من ضرورة ملحة في نقد المجتمع ومساءلته وصولاً إلى كشف عيوبه، وهذه حال "الجميع يحب تودا" (المعروض في قسم "كان بروميير")، وفيه يواصل المخرج المغربي نبيل عيوش إثارة الجدل وفض الغبار عن الأفكار القديمة، بعيداً من الابتذال والسهولة. تلعب الممثلة الموهوبة نسرين الراضي دور أم شابة تلقي أغاني "العيطة" (نوع موسيقي مغربي عريق) التي يتوارثها أبناء تلك البلاد وبناتها، جيلاً بعد جيل. هذ النوع الغنائي الذي ارتبط بالمقاومة والاحتجاج، عبارة عن شعر مغنى كان الرجال في الماضي هم الذين يؤدونه، إذ كان ممنوعاً على النساء، قبل أن ينتقل في القرون التالية اليهن ليصبح من اختصاصهن. أفراد قبيلة مغربية كانوا يجتمعون مساءً لغناء هذه القصائد المستوحاة من معاناتهم ونضالهم وتحدياتهم اليومية. هكذا ولدت "العيطة". في القرن الـ19، سيدة تدعى الشيخة خربوشة، تحدت الحظر فأصبحت أول امرأة تغنيها أمام جمهور، واليوم هي أحد الرموز ضد الظلم والاستبداد. وبفضلها أصبح هذا الفن نسائياً وتبلور في اتجاه جديد وبدأ يطرح مواضيع كالجنس والجسد والحب. 

مؤديات هذه الأغاني يعرفن بـ"الشيخات"، وتودا تحلم أن تكون واحدة منهن، لعلها تتجاوز من خلالها قسوة العيش (الفيلم يفتتح بمشهد اغتصابها)، وهي ستفعل كثيراً من أجل ذلك، فتسلم نفسها لشغفها. لكن طموحها ورغبتها في الانتقال من بلدتها والهرب من واقعها، يحملانها إلى الدار البيضاء التي توفر لها فرصاً أكبر، لكن عالم الليل قاسٍ، وهو مرتبط في مخيلة العامة بالدعارة والأعمال المشبوهة، لا بل إن كثراً يعدون صفة "الشيخة" وصمة عار، وهذا ما ستواجهه تودا بكل تفاصيله. لا توجد أكثر من خطوة واحدة بين الحلم ومقلبه الآخر في مجتمعات تدين وتحاكم، بصرف النظر عن رغبات الإنسان، مما يحرص عيوش على تفكيكه وتحويله موضوعاً للنقاش، في محاولة لرد الاعتبار إلى هؤلاء الناس دفاعاً عن تراث غنائي يأتي من عمق المغرب. الفن مدخل عيوش للحديث عن ظروف اجتماعية، كما كانت الحال في فيلمه السابق "علي صوتك" عن موسيقى الراب التي تسهم في تحرير شلة من الشباب، من ثقل التقاليد والتطرف الديني. 

تجربة مخرج

عيوش، أحد السينمائيين العرب الأكثر حضوراً على "الكروازيت"، له فيلم سابق عنوانه "كل ما تريده لولا" عن فتاة أميركية تتوجه إلى القاهرة لتعلم الرقص الشرقي على يد راقصة شهيرة تدعى أسمهان، وهناك تتعرض لعديد من المهانات. الفيلم الجديد ينطلق من فكرة مشابهة، مع قدر أقل من الإكزوتيكية، ذلك انه يعرف جيداً الواقع الذي يصوره، بعيداً من مسألة احتكاك الثقافات بعضها ببعض. "الجميع يحب تودا" عن جانب من واقع المرأة المغربية التي صورها عيوش في عدة أفلام، أشهرها "الزين اللي فيك" عن أوساط الدعارة وزبائنها في مراكش، وهو فيلم أثار زوبعة من الانتقادات في المغرب لجرأته.

 قد يكون هذا الفيلم ألطف من أفلامه السابقة، لكنه مع ذلك يحمل مخرجه إلى حيث لا يغامر فيه كثير من زملائه العرب. فيلماً بعد فيلم، تتشكل لوحة اجتماعية معينة في أفلامه. أما إلى أي درجة أن هذه اللوحة دقيقة في عكس ألوان الواقع، والتعبير عن المغرب من دون أن تختزل تناقضاته الكثيرة، فهذه مسألة أخرى، وحده الوقت له القدرة على قول كلمة فصل فيها. لعل عملية كهذه تحتاج إلى مزيد من الاطلاع على الواقع. جمالياً، يحمل إيقاع الفيلم شيئاً من توتر الموضوع. فهناك تماه و"تواطؤ" شديدان بين الصورة والمضمون. يجيد عيوش كيف يصور شخصيات تحاول باستمرار النهوض من معاناتها، متعقباً شخصية تودا التي تحملها الممثلة نسرين الراضي على كتفيها. مسيرتها لقاء متواصل بين الأمل والخيبة، وهو الشعور الفظيع الذي يرتسم على وجه هذه البطلة المكسورة في ختام الفيلم، مختصراً كثيراً من الكلام. 

يقول عيوش، "كثيراً ما كانت الشيخات جزءاً من أفلامي. استهوتني وأثرت فيّ، فوددت ان أراهن في قلب إحدى حكاياتي. أعجبت دائماً بالنساء القويات، ربما لأنني نشأت في كنف والدتي التي كانت كذلك. كثيراً ما سحرتني النساء. لم يتطلب مني كثيراً من الوقت لأدرك أنني أريد أن أمنحهن صوتاً. قابلت كثيراً من النساء، بخاصة من أجل هذا الفيلم. أخبرنني عن كل المفارقات. عرفت أنني أريد أن أمنحهن صوتاً بطريقة ما للاستيلاء على السلطة. الرجال يجنون أمامهن، وهذا لا يمنع من أن يتم تعاملهن بفوقية على يد الرجال نفسهم. المجتمع الأبوي الذي يريد أن يملي مبادئه، يسحق النساء ويحبسهن في عالم يحولهن إلى سلعة. ما كان يهمني هو كيفية مقاومة هذا العالم الذي يريد تدجينهن. "العيطة" هي قبل أي شيء أنشودة مقاومة. أما الرجال فهناك من كل الأنواع في الفيلم. ليس كل شيء أسود أو أبيض في عالم الليل. هناك رجال يحمون هؤلاء النساء ويحبونهن. في حياة تودا، ابنها ياسين الذي يعني لها كل شيء. هناك أيضاً عازف كمان عجوز يحاول أن يرافقها في حلمها في الصعود. وأخيراً، هناك الأب، وهو شخصية غير اعتيادية يدعمها في مواجهة الاستهجان العام". 

 

الـ The Independent  في

19.05.2024

 
 
 
 
 

في مهرجان كان السينمائي

معادلة الجنس والموت والتسلط في (أنواع اللطف) لليوناني لانثيموس

البلاد/ عبدالستار ناجي

يعود المخرج بورخيس لانثيموس إلى معادلاته السابقة المستمدة من عمق التاريخ اليوناني متجاوزا إيقاع التوحش الذي أدهش العالم من خلاله في فيلمه الأخير – أشياء فقيرة – الذي نالت عنه أيما على جائزة الأوسكار هذا العام وهو تعود للتعاون معه بالإضافة إلى وليم دافو.

المحور الأساسي في فيلم – أنواع اللطف – تتحرك في إطار الكيفة التي يستمر بها الكون في فعل نفس الأشياء الفظيعة من خلال قصة متعددة الخيوط من بطولة إيما ستون، وويليم دافو، وجيسي بكيمونز، حيث ذات الحكاية تستعاد مع شخوص جديدة من قبل ذات العناصر المتسلطة.

حيث يثور احد الموظفين (جيسي بكيمونز) أخيرا ضد الطغيان الحميم الذي يمارسه عليه رئيسه المتعجرف (وليم دافو). وتلاقي هذه الثورة مواجهة عارمة من قبل رئيسة الذي يصرفه لتبدأ اللعبة من شخصية جديدة.

هناك منطقة ذكية في الأداء حيث أسلوب التمثيل المستعاد، وهو تأثير رؤية الكون يفعل نفس الأشياء الفظيعة بشكل غامض مرارا وتكرارا، هو مشاهدة نفس الممثلين يظهرون بشكل متكرر يتم إعطاء كل من جيسي بكيمونز، وأيما ستون، وويليم دافو، ومامورو أثي، ومارجريت كوال، وهوانج تشاو، وجو الوين ثلاثة أدوار، بعضها متشابه -بشكل مثير- للاهتمام، والبعض الآخر مختلف تماما.

ثمة مشاهد مستعادة كثيرة والأمر الأكثر إثارة للقلق هو رؤية نفس الاستعارات والصور والتي تتكرر بإيقاع ثابت مثل: الإفراط في تناول الطعام، والإفراط في تناول الطعام؛ شريحة لحم، شوكولاتة، نفس أنواع الطعام. يعطي ريموند، المدير التنفيذي المتعجرف لدافوس، تعليمات محددة لروبرت التابع بكيمونز غير السعيد حول ما يجب تناوله: "لأنه لا يوجد شيء أكثر سخافة من نحافة الرجل". هناك مستشفيات وسيارات إسعاف ورجال شرطة. الأماكن والأشخاص الذين يعني الخضوع البائس للسلطة. تحمل النساء، ويتعرضن للإجهاض. يحاول الناس إثبات الحب من خلال الخضوع للإساءة والسيطرة القسرية. هناك أحلام متكررة تتكرر محتوياتها بشكل مقلق في اليقظة. ولعل الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن هناك جنسا تحكمه جمالية عالية مخيفة. يستمر الناس في تخدير بعضهم البعض. يستمر لانثيموس في إظهار نساء عاريات فاقدات للوعي، ومع ذلك فإن الرجال هم الأكثر احتقارا وأقل جاذبية.

في الفيلم شخوص وأحداث فهو عالم غريب يشبه عالمنا ولكنه في الحقيقة ليس كذلك؛ مثل شخصية عالمة الأحياء البحرية إيما ستون، وهكذا بقية الشخوص التي تحرك مسارات الفيلم هؤلاء الشخوص وتلك الأحداث فرضت كمية من المشاهد التي تعددت ولكن دونما إضافة ثرية أو حتى حلول نهاية حاسمة تجعلنا أمام مقولات واضحة وصريحة.

ونخلص: اليوناني لانثيموس ينشغل بالهوامش فنكون في حالة بحث قلق عن الأهداف والمقولات التي تظل بعيدة المنال.

 

####

 

كان السينمائي 2024

آيشواريا راي تواصل الظهور الغريب

البلاد/ طارق البحار

وصلت أيشواريا راي باتشان برفقة ابنتها أراديا إلى مدينة كان، واستقبلتها باقة أزهار كبيرة. وشوهدت في مطار مومباي وهي ترتدي حامي لذراعها.

في العام الماضي، ظهرت مرة واحدة على السجادة الحمراء، وهي تشتهر بمظهرها الأيقوني في مهرجان كان، ويتصاعد الترقب لظهورها دائما.

في العام الماضي ظهرت على السجادة الحمراء مرة واحدة في فيلم Indiana Jones and the Dial of Destiny، ولكن من المتوقع أن تظهر مرتين هذا العام.

تحضر آيشواريا راي باتشان بانتظام في مهرجان كان السينمائي، وقد قدمت باستمرار إطلالات مميزة على السجادة الحمراء، في عام 2014، تألقت بفستان حورية البحر الذهبي من تصميم روبرتو كافالي، مع شفاه مرجانية وشعر خالي من العيوب. وفي وقت لاحق، جسدت سندريلا ووجهت قوة الزهرة، مستوحاة من رواية بوتيتشيلي 'ولادة فينوس'.

وظهرت النجمة الجميلة يوم أمس على السجادة الحمراء للعرض العالمي الأول لفيلم "KINDS OF KINDNESS“ وارتدت أيشواريا فستاناً يشبه زينة عيد الميلاد، بذيل طويل وأكتاف عريضة، وظهرت أيضًا في العرض الدولي لفيلم Megalopolis بإطلالة غريبة.

 

####

 

بمهرجان كان السينمائي

مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تقيم حفل "المرأة في السينما"

البلاد/ طارق البحار

حضرت النجمة كيارا أدفاني حفل عشاء "المرأة في السينما" الذي تقيمه مؤسسة البحر الأحمر السينمائي وفانيتي فير، وتم استضافة هذا الحدث للاحتفال بإنجازات المرأة في صناعة الترفيه، وشاركت الصفحة الرسمية لمؤسسة البحر الأحمر السينمائية صور من الحفل

بحضور رئيسة مجلس أمناء مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، جمانا الراشد، والرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي محمد التركي، والمديرة التنفيذية لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، شيفاني بانديا مالهوترا؛ وظهرت النجمة الهندية مع محمد التركي، والممثلة المصرية سلمى أبو ضيف، والممثلتين السعوديتين أضوى فهد وأسيل، وعدد كبير من الضيوف، على هامش الدورة الـ77 من مهرجان كان السينمائي.

وقالت مؤسسة البحر الأحمر السينمائية إن كيارا أدفاني كانت واحدة من المكرمات عن حفل "نساء في السينما"، وتشتهر بأنها واحدة من ألمع نجوم السينما الهندية، ولعبت دور البطولة في سبعة أفلام عالمية، ولديها مجموعة رائعة من المشاريع في الأفق، بما في ذلك Game Changer المرتقب بشدة و War 2 و Don 3.

وسلمى أبو ضيف، ممثلة مصرية متعددة المواهب، ظهرت لأول مرة سينمائيًا في عام 2017 مع دورها في فيلم الشيخ جاكسون، وهو الفيلم الذي مثل مصر في فئة أفضل فيلم أجنبي في حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2018. بالإضافة إلى ذلك، لعبت دور البطولة في فيلم قصير بعنوان “لا أهتم إذا انهار العالم” والذي شارك في مهرجان كليفلاند السينمائي الدولي الثامن والأربعين.

يأتي حفل "المرأة في السينما" ضمن مساعي مؤسسة البحر الأحمر السينمائي للاحتفاء بالأصوات النسائية الصاعدة في صناعة السينما وتسليط الضوء على إنجازاتهن، أمام الكاميرا وخلفها، واستعراض مجهوداتهن المبذولة في تشكيل صناعة السينما وإلهام الجيل الجديد من المواهب في المملكة العربية السعودية وأفريقيا وآسيا والعالم العربي.

وتضمنت القائمة كاتبة السيناريو الشهيرة "راماتا تولاي سي" التي استهلت مسيرتها الفنية بالمشاركة في فيلم "سبيل" من إخراج تشاغلا زنجيرجي وغيوم جيوفانيتي، وكتبت فيما بعد فيلم "نوتردام دو نيل" للمخرج عتيق رحيمي الذي حصد جائزة الدب الكريستالي في مهرجان برلين السينمائي، وتمكن فيلمها الروائي الأول "بانيل وآدما" من تأمين مقعدٍ في مهرجان كان السينمائي لعام 2023.

احتفى الحفل كذلك بالممثلة السعودية الموهوبة أضوى فهد، التي شاركت في الفيلم السعودي الفائز بجائزتين في الدورة الـ42 لمهرجان القاهرة السينمائي، فيلم "حد الطار"، بجانب مشاركتها في فيلم "بين الرمال" الذي عرض خلال الدورة الثانية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي. تبذل أضوى جهودًا حثيثة لتترك بصمتها على الساحة السينمائي في المملكة العربية السعودية.

لفتت الممثلة والمغنية السعودية أسيل عمران الأنظار في عالم الموسيقى وعالم صناعة الأفلام على حد سواء، شاركت من العام 2009 في العديد من المسلسلات التلفزيونية من أبرزها: مسلسل قابل للكسر، مسلسل غرابيب سود، مسلسل هارون الرشيد، مسلسل أكون أو لا. بجانب هذه الإسهامات التليفزيونية، تعاونت أسيل عمران في عام 2016 مع الفنان الموسيقي "ريدوان" في أغنية " Don't You Need Somebody" بمشاركة كوكبة من النجوم، إنريكيه إغليسياس، شاغي، جينيفر لوبيز، وغيرهم. كما تعاونت مع المغني الأمريكي جيسون ديرولو في النسخة العربية لأغنية كوكاكولا الرسمية لكأس العالم لكرة القدم 2018.

وشهد الحفل تكريم النجمة التايلاندية المحبوبة "ساروتشا تشانكيمها" والشهيرة بـ"فرين" التي حققت نجاحًا غير مسبوق إزاء أدوارها السينمائية والتلفزيونية المؤثرة، لا سيما دورها في الكوميديا الرومانسية التايلاندية الشهيرة، مسلسل "Gap".

وبحسب المهرجان حضر أمسية "المرأة في السينما" عددّا من الأسماء والمواهب اللامعة في عالم السينما، والتلفزيون والموضة، من أبرزها: أوما ثورمان، والفنانة المصرية يسرا، والممثل الأميركي ريتشارد جير، والمخرجة السينمائية أسماء المدير، والممثلة ناتالي إيمانويل، والنجم الفرنسي فانسن كاسل، والممثل الأمريكي الشهير جيمس فرانكو، والنجمة لوسي هيل، بالإضافة إلى: إكرام عبدي، روزي هنتنغتون-وايتلي، كارلا بروني، أليكسا تشونغ، روسي دي بالما، إيمي جاكسون، لوكاس برافو، ناعومي كامبل وميشيل رودريغيز.

وبهذه المناسبة، علقت رئيسة مجلس أمناء مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، جمانا الراشد: "في مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، لا تقتصر مبادرة المرأة في السينما على أمسية واحدة فحسب، بل تعد حجر أساس في رؤيتنا وأهدافنا الرامية إلى دعم الأصوات النسائية التي لم تحظ بالتمثيل الكافي، وامتلكن مهارات وقدرات استثنائية، دافعة الصناعة السينمائية نحو آفاق واعدة. منذ بدايات المؤسسة، قمنا بدعم أكثر من 79 فيلمًا من إخراج نساء، وساعدنا أكثر من 75 صانعة أفلام ومبدعة، عبر برنامج معامل البحر الأحمر. بات مستقبل المرأة في يومنا هذا أكثر إشراقًا وأملًا من أي وقت مضى، ومكرمات أمسيتنا في هذه الليلة خير دليل على هذا التحول السينمائي والتلفزيوني."

من جانبه، علّق الرئيس التنفيذي لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، محمد التركي قائلًا: "تحمل إنجازات مكرماتنا الست دلالة على القدرات والإمكانات الهائلة لصانعات الأفلام حول العالم، ونرغب في تقديمهن كرمز للإلهام؛ لتبصرهم أعين الأجيال القادمة من صانعي الأفلام والممثلين والكتّاب، كنماذج يُحْتَذَى بها، بفضل قدراتهن على التأثير وإعادة تغيير المفاهيم السينمائية. تكرّس مؤسسة البحر الأحمر السينمائي جهودها لدعم صانعات الأفلام، وكوثر بن هنية خير دليل على ذلك، إذ تمكنت من دخول التاريخ كأول امرأة عربية تترشح مرتان لجوائز الأوسكار، ومتحمسون اليوم لرؤية مستقبل مكرماتنا الست في الساحة السينمائية."

يستضيف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي حفل "المرأة في السينما" بالتعاون مع مجلة فانيتي فير-أوروبا، مؤكدًا على دور مؤسسة البحر الأحمر السينمائي في دعم وتعزيز الأصوات النسائية الصاعدة في صناعة السينما وتسليط الضوء على إنجازاتهن، عبر عددٍ من المبادرات الفعالية والبرامج المتنوعة، ويترقب مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي لاستضافة المواهب السينمائية المتميزة خلال دورته الرابعة المقرر انعقادها من 5 إلى 14 ديسمبر 2024م في مقر المهرجان الجديد والنابض بالحياة "البلد" جدة التاريخية.

مؤسسة البحر الأحمر السينمائي هي جهة مستقلة غير ربحية تم تأسيسها لتحويل المملكة العربية السعودية والعالم العربي إلى مركز عالمي لصناعة الأفلام، وتأتي تحت مظلتها عدة أقسام شاملة لجميع جوانب الصناعة السينمائية تساهم معًا في تشكيل هيكلها وبناء كيانها، وهي: سوق البحر الأحمر، وصندوق البحر الأحمر، ومعامل البحر الأحمر، ومهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.

تُعتبر المؤسسة منصة رئيسية لصُنّاع الأفلام الواعدين في الصناعة، حيث تُمكنهم من ترك بصمتهم في المشهد السينمائي العالمي مع الحفاظ على تراث السينما العربية الكلاسيكية.

تلعب مؤسسة البحر الأحمر السينمائي دوراً محورياً في رعاية الجيل الجديد من صُنّاع الأفلام، كما أنها تعمل على بناء صناعة أفلام مستدامة في المملكة العربية السعودية وإفريقيا وآسيا.

يحتفي مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بعرض أفضل إنتاجات السينما العربية والعالمية في مدينة جدة؛ عروس البحر الأحمر. حيث ينطوي البرنامج السينمائي للمهرجان على فئات وأقسام متنوعة من الأفلام من جميع أنحاء العالم، تبدأ من الكنوز السينمائية الدفينة المرمّمة بأحدث تقنيات العرض، وتنتهي بأفلام المواهب الواعدة. كما يستضيف المهرجان نخبة من المواهب الفنّية وصنّاع الأفلام ومحترفي الصناعة من العالم العربي وباقي أرجاء العالم عبر منصّته، جنبًا إلى العديد من مسابقات الأفلام في الفئات الطويلة والقصيرة، مع احتضان الحفلات الموسيقيّة، واستضافة العديد من الندوات وورش العمل التي تهدف إلى دعم وتنمية وتشجيع المواهب الصاعدة.

 

####

 

في مهرجان كان السينمائي

النقلات الكبرى التي عاشتها الصين في (عالق في المد والجزر)

البلاد/ عبدالستار ناجي

بذكاء شديد يشتغل المخرج الصيني جي شانك على إحداثيات العلاقة التي جمعت بين موسيقار على مدى عقدين من الزمان شهدت الكثير من المتغيرات التي عاشتها الصين.

الذين يعرفون المخرج جي شانك كي ويرصدون أعماله ومن بينها (24 سيتي) و (العالم) و (رغبات غير معروفة) و (أتمنى أن أعرف) وغيرها من الأعمال التي بدأت عام 1998 حتى اليوم حيث يظل هذا المخرج على مقطوعة الحزن ولربما الغرابة الحادة ولكنه في هذا العمل (عالق بين المد والجزر) يستحضر الإيقاع الديناميكي ممزوجة بحكاية الحب الفاشلة التي على مدى عشرين عاما. وتبدو تلك العلاقة على خلفية أكبر متمثلة بالمتغيرات التي عاشها الإنسان في الصين بكل قطاعاته.

وتمضي رحلة تلك العلاقة مع بداية الألفية الجديدة وظهور الكثير من الشرائح البشرية من بينها الأثرياء الجدد الذين حصدوا الكثير من على حساب قطاعات ظلت ملتزمة بالمبادئ التي جبلت عليها...

تجسد دور الفتاة زوجة المخرج تشاو تاو التي شاركته بطولة النسبة الأكبر من أعماله ومن أبرزها (لا تزال الحياة) عام 2006 والذي فاز عنه بجائزة الأسد الذهبي في مهرجان فينسيا السينمائي الدولي.

فتاة تحاول التقرب وشاب موسيقي ينسحب مبتعدا تارة بانشغاله وأخرى بسفره وبحثه عن العمل حتى اللحظة التي يقرر بها السفر إلى مكان بعيد وكأنها يريد أن يغلق ملف تلك العلاقة التي جاهدت المرأة من أجل الحفاظ عليها وصياتها.

في جميع مشاهد الفيلم (عمق) في الشعور وهو أمر ليس بمستغرب على مخرج بمكانة ومقام جي شانك كي. الذي يدعونا في الفيلم إلى إعادة النظر في الماضي ومراجعة أدق التفاصيل من أجل علاقات أكثر تماسكا وأكثر مقدرة للصمود والمضي والاستمرارية.

ويبقي ان نقول بان فيلم (عالق بين المد والجزر) فيلم شديد التماسك عميق واضح يقول دائما بما هو ابعد من حدود الصورة والشكل لذا؛ هو يتناسق مع مسيرة هذا المخرج الكبير الذي حينما يدير كاميرته فان الصين هي الحاضر الاساس.

 

####

 

مهرجان كان السينمائي..

زعيم عصابة يتحول إلى امرأة في "ايميليا بيرز"

البلاد/ عبدالستار ناجي

كلما كان المخرج جاك أوديار حاضر كلما كانت الدهشة حاضرة والذهاب إلى قضايا وموضوعات مثيرة للجدل وفي رصيد هذا المبدع الفرنسي مجموعة مهمة من أبرز النتاجات ومن بينها (انظر كيف يسقطون – 1994) و (البطل المجنون – 1996) و (اقرأ شفتي – 2001) و (النبي – 2005) وغيرها من الأعمال السينمائية الفرنسة الهامة وصولا إلى أحدث أعماله بعنوان (ايميليا بيرز) الذي يعرض في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي.

الفيلم كتبه وأخرجه جاك أوديار حول حكاية متخيلة عن المحامية الشابة ريتا (زوى سلادانا) تعمل مع أحد كبار المحامين وفجأة يصلها اتصال هاتفي من شخصية مجهولة نعرف لاحقا بأنه زعيم أكبر العصابات في المكسيك يطلب منها التفرغ لأعماله والقيام بمهمة غريبة هي البحث عن اهم الاطباء في العالم الذين يجرون عمليات التحول الجنسي لانه يرغب ان يتحول الى امراة!

عبر مزج غنائي اضاف الكثير من الابعاد للتجربة -خصوصا- مع حضور المطربة سيلينا جوميز. التي تجسد دور زعيم المافيا. حيث تنقلب الأحداث على على عقب بعد أن يقرر زعيم المنافية وقبيل إجراء العملية بإرسال زوجته وأطفاله إلى سويسرا للبقاء بعيدا عن عيون الأعداء بعد اختفائه وتحولت.

هذا الرجل الحاد المزاج العصبي القاسي يتحول الى امراة مشبعة بالحساسية والحنان بل التفرغ للاعمال الخاصة بالبحث عن المفقودين والقتلي نتيجة عوالم الجريمة التى تجتاح المكسيك.

بينما تسعى الزوجة بعد عودتها إلى المكسيك وغياب زوجها لأن تعود إلى علاقته السابقة مع من تحب كل ذلك لا يعني الزعيم المتحول الذي أصبح اسمه (ليمليا بيرز) إلا أمر واحد هو سلامة ونجاح أطفاله.

وسط تلك العواصف من المتغيرات تعمل المحامية ريتا على خلق حالة من التوازن بل إنها تذهب إلى القسم بأنها ستظل تحمي الأطفال بعد وفاة الزعيم المتحول وزوجته في ظروف متداخلة...

ولأن دور الناقد ليس سرد الحكاية بقدر ما هو البحث في ظروف التجربة ودلالاتها -خصوصا- مع النقلات الكبرى التي تعيشها تلك الشخصية التي تتنقل من قمة عوالم الجريمة إلى الحنان والدف الإنساني.

في الفيلم اشتغال موسيقي رفيع المستوى وحلول موسيقية وغنائية ولحنية رائعة بالأخص تلك التي تقدمها الرائعة سيلينا جوميز.

بعيد عن الإطالة... فيلم (ايميليا بيرز) من تلك النوعية من الأعمال السينمائية التي لا تفارقك حينما تنتهي بل تظل نابضة بالأسئلة والمضامين، والمتعة.

 

####

 

ضمن فعاليات الدورة 77 من مهرجان كان

مركز السينما العربية يعلن عن الفائزين بجوائز النقاد للأفلام العربية

البلاد/ مسافات

في حفل أقيم ضمن فعاليات الدورة 77 من مهرجان كان السينمائي، أعلن مركز السينما العربية عن الفائزين في النسخة الثامنة من جوائز النقاد للأفلام العربية والتي تضم الأفلام المنتَجة وعُرضت في المهرجانات الدولية خلال عام 2023، وتشهد هذه النسخة إضافة فئة جديدة إلى الجوائز هي جائزة أفضل فيلم قصير. وقد شارك في تقييم الأفلام لجنة تحكيم تتكون من 225 ناقدًا من 72 دولة، يشاهدون الأفلام عبر الشريك الرقمي Festival Scope

*قائمة الفائزين بجوائز النقاد للأفلام العربية:

أفضل فيلم روائي 

وداعًا جوليا لمحمد كردفاني (السودان)

أفضل مخرج

كوثر بن هنية عن فيلم بنات ألفة (تونس)

أفضل سيناريو

محمد كردفاني عن فيلم وداعًا جوليا (السودان)

أفضل ممثلة 

منى حوا عن فيلم إنشالله ولد (الأردن)

أفضل ممثل

صالح بكري عن فيلم الأستاذ (فلسطين)

أفضل فيلم وثائقي

فيلم بنات ألفة للمخرجة كوثر بن هنية (تونس)

أفضل فيلم قصير

فيلم عيسى للمخرج مراد مصطفى (مصر)

أفضل موسيقى تصويرية

أمين بوحافة عن فيلم هجّان (السعودية)

أفضل تصوير سينمائي 

كانيمى أونوياما  عن فيلم إنشالله ولد (الأردن)

أفضل مونتاج

قتيبة برهمجي عن فيلم بنات ألفة (تونس)

جائزة الإنجاز النقدي:

·        الناقد البريطاني بيتر برادشو (بريطانيا)

·        الناقد اللبناني نديم جرجوره (لبنان)

 

عن جوائز النقاد للأفلام العربية

جوائز النقاد للأفلام العربية انطلقت في نسختها الأولى على هامش فاعليات الدورة الـ70 من مهرجان كان السينمائي، وتمنح الجوائز لأفضل إنجازات السينما العربية سنوياً في فئات أفضل فيلم روائي، ووثائقي، ومخرج، ومؤلف، وممثلة، وممثل، وتصوير، ومونتاج، وموسيقى، إضافة إلى فئة الأفلام القصيرة التي استحدثها المركز بهذه الدورة.

وقد وقع الاختيار على القائمة النهائية المرشحة للجوائز وفقًا لمعايير تضمنت أن تكون الأفلام قد عرضت لأول مرة دولياً في مهرجانات سينمائية دولية خارج العالم العربي خلال عام 2023، وأن تكون إحدى جهات الإنتاج عربية (أياً كانت نسبة وشكل مشاركتها بالفيلم).

عن مركز السينما العربية

مركز السينما العربية مؤسسة غير ربحية تأسست منذ 10 سنوات بهدف الترويج للسينما العربية، ويوفر مركز السينما العربية لصناع السينما العربية، نافذة احترافية للتواصل مع صناعة السينما في أنحاء العالم، عبر عدد من الفاعليات التي يقيمها وتتيح تكوين شبكات الأعمال مع ممثلي الشركات والمؤسسات في مجالات الإنتاج المشترك، التوزيع الخارجي وغيرها، وتتنوع أنشطة مركز السينما العربية ما بين أجنحة في الأسواق الرئيسية، وجلسات تعارف بين السينمائيين العرب والأجانب، حفلات استقبال، واجتماعات مع مؤسسات ومهرجانات وشركات دولية، وإصدار مجلة السينما العربية ليتم توزيعها على رواد أسواق المهرجانات، كما أتاح مركز السينما العربية التسجيل عبر موقعه في خدمة الرسائل البريدية، وعبر هذه الخدمة يتاح للمستخدمين الحصول على نسخ رقمية من مجلة السينما العربية، أخبار عن أنشطة مركز السينما العربية، وإشعارات بمواعيد التقدم لبرامج المنح والمهرجانات وعروض مؤسسات التعليم والتدريب، تحديثات عن الأفلام العربية المشاركة بالمهرجانات، وإلقاء الضوء على تحديثات أنشطة شركاء مركز السينما العربية ومشاريعهم السينمائية.

وقد أطلق مركز السينما العربية، دليل السينما العربية عبر موقعه على الإنترنت باللغة الإنكليزية، وهو دليل سينمائي شامل وخدمي يعتمد على مجموعة أدوات يتم تقديمها مجتمعة لأول مرة، بهدف توفير المعلومات المرتبطة بالسينما العربية لصُنَّاع الأفلام داخل وخارج العالم العربي، وتيسر لصناع الأفلام والسينمائيين العرب الوصول للأسواق العالمية، كما تساعد ممثلي صناعة السينما العالمية في التعرّف بسهولة على إنتاجات السينما العربية.

 

البلاد البحرينية في

19.05.2024

 
 
 
 
 

مهرجان “كان” 2024.. حضور بارز للسينما العربية في الدورة الـ77

حسام فهمي

تنطلق فعاليات الدورة الـ٧٧ لمهرجان كان السينمائي في الفترة ما بين ١٤-٢٥ مايو/ أيار، ويجتذب المهرجان أهم صناع السينما حول العالم، لكن على مدى سنين كثيرة اقتصر الحضور العربي على المشاهدة والمتابعة، مع استثناءات قليلة، نذكر منها فوز فيلم “وقائع سنوات الجمر” للمخرج الجزائري محمد لخضر حامينا بالسعفة الذهبية لأفضل فيلم في المسابقة الرسمية عام ١٩٧٥، وتكريم المخرج المصري يوسف شاهين بجائزة عن مجمل أعماله في عام ١٩٩٧.

تغير الحال في السنين الماضية، وزاد عدد الفائزين العرب، فحصدت اللبنانية نادين لبكي جائزة لجنة التحكيم في المسابقة الرسمية عن فيلمها “كفر ناحوم” في ٢٠١٨، ثم حظي المخرج الفلسطيني إيليا سليمان بتنويه خاص من لجنة التحكيم في المسابقة الرسمية عن فيلمه “إن شئت كما في السماء” في عام ٢٠١٩.

وفي ٢٠٢٣، فاز المخرج المغربي كمال لزرق بجائزة لجنة التحكيم في مسابقة “نظرة ما”، وتوجت المخرجة المغربية أسماء المدير في نفس المسابقة بجائزة أفضل مخرجة عن فيلمها “كذب أبيض”، وتقاسمت أسماء المدير مع المخرجة التونسية كوثر بن هنية عن فيلمها “بنات ألفة” جائزة “العين الذهبية” لأفضل وثائقي في المهرجان.

كل هذا الزخم يبشر باستمرار المشاركات العربية التي لا تكتفي بالتمثيل المشرف في المهرجان فحسب، فكيف تتبلور المشاركات العربية هذا العام إذن؟ وما هي الأفلام التي يتطلع الجمهور العربي لرد الفعل عليها داخل المهرجان؟

نادين لبكي.. صوت عربي في لجان التحكيم

تغيب الأفلام العربية هذا العام عن المسابقة الرسمية لمهرجان كان، لكن العرب حاضرون في لجنة تحكيم المسابقة من خلال المخرجة اللبنانية نادين لبكي.

تجمع هذه اللجنة أيضا أسماء شهيرة عالميا، تترأسها المخرجة الأمريكية “غريتا غيرويج”، ومعها المؤلفة والمصورة التركية “إبرو جيلان” التي شاركت في كتابة فيلم “البيات الشتوي” (Kis Uykusu) المتوج بسعفة “كان” في 2014.

ومن أعضاء اللجنة أيضا الممثلة الأمريكية “ليلي غلادستون”، والفرنسية “إيفا جرين”، والمخرج الياباني “هيروكازو كوريدا” الذي نال السعفة الذهبية في “كان” عام 2018، والمخرج الإسباني “خوان أنتونيو بايونا”، والممثل الإيطالي “بيير فرانشيسكو فافينو”، والممثل الفرنسي “عمر سي”.

يستمر الحضور العربي في لجنة تحكيم قسم “نظرة ما” أيضا، بوجود المخرجة المغربية أسماء المدير في اللجنة، ويترأسها المخرج الكندي “زافير دولان”، وتضم أيضا المخرجة السنغالية الفرنسية “ميمونة دوكور” والممثلة اللوكسمبورغية “ڤيكي كريبز”، والممثل الأمريكي “تود مكارثي”.

أما لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة، فتترأسها الممثلة المغربية البلجيكية لبنى أزابال، التي شاركت في بطولة الفيلم المغربي “القفطان الأزرق” ضمن مسابقة “نظرة ما” في “كان” ٢٠٢٢، وتضم لجنة الأفلام القصيرة أيضا المخرجة الفرنسية “ماري كاستيل”، والإيطالي “باولو موريتي”، والصربي “فلاديمير بيرسيش”، والفرنسية “كلودين نوجاريه”.

القرية المجاورة للجنة”.. عائلة تواجه عواصف الحياة بالصومال

مثلما حضر العرب بقوة في مسابقة “نظرة ما” العام الماضي بفيلم “عصابات” و”كذب أبيض”، يستمر الحضور القوي هذا العام أيضا، من خلال الفيلم الصومالي “القرية المجاورة للجنة” للمخرج “مو هاراوي”.

هذا الفيلم هو فيلمه الروائي الأول له بعد إخراجه 4 أفلام قصيرة، شارك بها في مهرجانات عدة، أهمها “برليناله” و”لوكارنو”، وفاز عن أحدها بجائزة التانيت الذهبي لأفضل فيلم قصير من مهرجان قرطاج السينمائي الدولي عام 2021.

تدور أحداث فيلم “القرية المجاورة للجنة” حول عائلة في قرية صومالية عاصفة، ويجب عليها التنقل بين تطلعاتها المختلفة، والعالم المعقد المحيط بها، وما يصاحب ذلك من مشاعر الحب والثقة والمرونة، لدعم أفرادها خلال مسارات حياتهم.

نورة”.. قصة مدرس وفنان سعودي في قرية نائية

الفيلم العربي الثاني المنتظر في مسابقة “نظرة ما” هو الفيلم السعودي “نورة”، وهو الفيلم الروائي الطويل الأول أيضا للمخرج السعودي توفيق الزايدي، ويمثل من خلاله خطوات جديدة للسينما السعودية.

تدور أحداث فيلم “نورة” في قرية سعودية نائية في التسعينيات، حيث يصل مدرّس وفنان سابق للقرية، في زمن كانت الفنون فيه شبه محظورة داخل المجتمع السعودي، ويرصد الفيلم ما يواجه المدرس في القرية من مشكلات التواصل مع السكان والاختلاف الثقافي.

الجميع يحب تودا”.. مغنية تحاول الهجرة إلى أضواء الدار البيضاء

تواصل السينما المغربية ألقها في مهرجان “كان” بعد نجاحات العام الماضي، حيث يشارك فيلم “الجميع يحب تودا” للمخرج المغربي نبيل عيوش ضمن قسم “كان بريميير”، الذي يجمع عروضا أولى لأفلام يضعها المهرجان في نقطة الضوء.

اسم المخرج نبيل عيوش هو اسم معتاد في “كان”، وتعد هذه مشاركته الرابعة في المهرجان. وتدور أحداث الفيلم عن مغنية مغربية تدعى “تودا”، تحاول أن تترك بلدتها، وأن تتجه لأضواء مدينة الدار البيضاء.

رفعت عيني للسما”.. مسرحيات عن النساء في الريف المصري

هناك أسماء أخرى واعدة تظهر في فعاليات مسابقة “أسبوع النقاد”، التي يشارك فيها الفيلم المصري الوثائقي “رفعت عيني للسما”، من إخراج ندى رياض وأيمن الأمير.

تدور أحداث الفيلم عن فريق مسرحي مكون من نساء إحدى قرى محافظة المنيا في صعيد مصر، ومسرحياتهم التي تدور عن حياة النساء اليومية في الريف المصري.

شرق 12”.. استعادة تراث سينما الأبيض والأسود في مصر

هناك فيلم آخر منتظر بشدة ضمن المشاركات العربية في “كان”، وهو فيلم “شرق 12” بالأبيض والأسود للمخرجة المصرية هالة القوصي، وتستعيد فيه المخرجة تراث سينما عصر الأبيض والأسود في مصر.

يُعرض الفيلم في فعاليات “نصف شهر المخرجين”، ويضم في فريقه الممثلة المصرية منحة البطراوي التي فازت بجائزة أفضل ممثلة من مهرجان دبي السينمائي، في تعاونها السابق مع المخرجة هالة القوصي بفيلم “زهرة الصبار” (2017).

وكانت منحة البطراوي قد شاركت المرة الأولى في “كان” منذ 36 عاما، من خلال فيلم “سرقات صيفية” للمخرج المصري يسري نصر الله.

أرض مجهولة”.. لاجئ يسعى خلف حقوقه المنهوبة في أثينا

بنفس القدر من الترقب ننتظر في فعاليات “نصف شهر المخرجين” فيلم “إلى أرض مجهولة” للمخرج الفلسطيني مهدي فليفل، وتدور أحداثه حول لاجئ فلسطيني يحاول أن يستعيد حقوقه من أحد المهربين في العاصمة اليونانية أثينا.

يحظى المخرج فليفل بمسيرة سينمائية جيدة، فقد فاز في 2016 بالدب الفضي في مهرجان برلين، عن فيلمه القصير “رجل عائد”، ثم رُشح لجائزة “البافتا” عام 2018 عن فيلمه القصير “رجل غارق”، وقد عُرض أيضا ضمن منافسات مهرجان “كان”.

وكان فليفل قد أثبت وجوده، بوصفه أحد الأسماء الفلسطينية المهمة على المستوى السينمائي، منذ فيلمه الوثائقي المميز “عالم ليس لنا” (2012)، وقد نقل لنا فيه حكاية ثلاث أجيال من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان.

بين السينما والحرب.. هل يعيد السينمائيون العرب التاريخ؟

يبقى التحدي الأهم لصناع السينما العرب في “كان” 2024، سواء في لجان التحكيم أو ضمن الفعاليات المختلفة، هو نقل الصوت العربي الجريح، بسبب ما يحدث في غزة والصمت العالمي الرسمي تجاهه، مع الاستمرار في الحفاظ على التزاماتهم الفنية.

يبدو المتابعون في العالم العربي وحول العالم مترقبين للخطابات السياسية، التي قد تخرج ضمن فعاليات المهرجان، ويأمل الجميع أن تنتهي الحرب قبل أن يبدأ.

وقد شهد المهرجان نفسه تاريخيا خطابات سياسية، أشهرها ما حدث في عام 1968 من إيقاف فعاليات المهرجان، تضامنا مع مظاهرات الطلاب والعمال في فرنسا، وكانت تلك التظاهرات قد بدأت بتأثير مباشر من تظاهرات الطلاب في الولايات المتحدة الأمريكية ضد الحرب على فيتنام. هكذا يبدو أن رفض الحرب ليس أمراً جديداً على الحاضرين في “كان”.

 

الجزيرة الوثائقية في

19.05.2024

 
 
 
 
 

بتنظيم مركز السينما العربية..

النجمة العالمية كيت بلانشيت تشارك في حلقة نقاشية في مهرجان كان

حسام جودة

في إطار أنشطتها للدورة 77 من مهرجان كان السينمائي، تنظم الرابطة الدولية للمواهب السينمائية الصاعدة
IEFTA and UN Refugee Agency))
حلقة نقاشية بعنوان "النزوح: وجهات نظر سينمائية" وذلك بالتعاون مع مركز السينما العربية، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وذلك يوم 20 مايو من الساعة 9:30 إلى الساعة 11 صباحًا
.

تتناول الجلسة موضوع النزوح وتسلط الضوء على قوة السينما في تصوير ومعالجة تحديات النازحين واللاجئين، ويشارك في الجلسة النجمة العالمية كيت بلانشيت، إلى جانب المخرجة دانييلا ريباس، والمصور الأفغاني بارات علي باتور، والإعلامية ريا أبي راشد، وتدير الجلسة الصحفية الأمريكية هادلي جامبل.

وستسلط هذه الجلسة الضوء على قوة السينما في تصوير ومعالجة تحديات النزوح.

 

####

 

بينهن سلمى أبو ضيف..

تفاصيل تكريم 6 أصوات نسائية صاعدة في السينما على هامش مهرجان كان

كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي عن تفاصيل حفل مبادرة "المرأة في السينما" الذي أقيم أمس على هامش الدورة الـ77 من مهرجان كان السينمائي في الريفييرا الفرنسية، بالتعاون مع مجلة فانيتي فير-أوروبا.

وكرّم خلاله أصوات نسائية صاعدة في صناعة السينما لتسليط الضوء على إنجازاتهن، أمام الكاميرا وخلفها، واستعراض مجهوداتهن المبذولة في تشكيل صناعة السينما.

وتضمنت قائمة المكرمات لهذه النسخة من حفل "المرأة في السينما" الممثلة المصرية سلمى أبو ضيف، التي خاضت أولى تجاربها السينمائية في عام 2017 عبر دورها في فيلم "شيخ جاكسون" الذي مثّل مصر في سباق جوائز الأوسكار عن فئة أفضل فيلم بلغة أجنبية للعام 2018، وأدت دور البطولة في الفيلم القصير "لا يهمني إن انهار العالم" بجانب مشاركتها في الدورة الـ48 لمهرجان كليفلاند السينمائي الدولي.

وتضمنت القائمة كاتبة السيناريو الشهيرة "راماتا تولاي سي" التي استهلت مسيرتها الفنية بالمشاركة في فيلم "سبيل" من إخراج تشاغلا زنجيرجي وغيوم جيوفانيتي، وكتبت فيما بعد فيلم "نوتردام دو نيل" للمخرج عتيق رحيمي الذي حصد جائزة الدب الكريستالي في مهرجان برلين السينمائي، وتمكن فيلمها الروائي الأول "بانيل وآدما" من تأمين مقعدٍ في مهرجان كان السينمائي لعام 2023.

احتفى الحفل كذلك بالممثلة السعودية أضوى فهد، التي شاركت في الفيلم السعودي الفائز بجائزتين في الدورة الـ42 لمهرجان القاهرة السينمائي، فيلم "حد الطار"، بجانب مشاركتها في فيلم "بين الرمال" الذي عرض خلال الدورة الثانية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، بالإضافة إلى الممثلة والمغنية السعودية أسيل عمران التي لفتت الأنظار في عالم الموسيقى وعالم صناعة الأفلام على حد سواء، حيث شاركت من العام 2009 في العديد من المسلسلات التلفزيونية من أبرزها: مسلسل قابل للكسر، مسلسل غرابيب سود، مسلسل هارون الرشيد، مسلسل أكون أو لا، بجانب هذه الإسهامات التليفزيونية، تعاونت عام 2016 مع الفنان الموسيقي "ريدوان" في أغنية " Don't You Need Somebody" بمشاركة النجوم، إنريكيه إجليسياس، وشاجي، وجينيفر لوبيز، وغيرهم.

كما تعاونت مع المغني الأمريكي جيسون ديرولو في النسخة العربية لأغنية كأس العالم لكرة القدم 2018.

وشهد الحفل تكريم الممثلة الهندية "كيارا أدفاني" التي شاركت في سبعة أفلام سينمائية ولديها اليوم قائمة من الأعمال السينمائية المرتقبة، مثل فيلم "Game Changer" و" War 2"، "Don 3".

كما تم تكريم النجمة التايلاندية "ساروتشا تشانكيمها" والشهيرة بـ"فرين" التي حققت نجاحًا ملحوظا في أدوارها السينمائية والتلفزيونية المؤثرة، لا سيما دورها في الكوميديا الرومانسية التايلاندية الشهيرة، مسلسل "Gap".

يذكر أن أمسية "المرأة في السينما" أقيمت بحضور جمانا الراشد، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، ومحمد التركي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، وشيفاني بانديا مالهوترا، المديرة التنفيذية لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، بالإضافة إلى عدد من الأسماء والمواهب اللامعة في عالم السينما، والتلفزيون والموضة، من أبرزها: أوما ثورمان، والفنانة المصرية يسرا، والممثل الأمريكي ريتشارد جير، والمخرجة السينمائية أسماء المدير، والممثلة ناتالي إيمانويل، والنجم الفرنسي فانسن كاسل، والممثل الأمريكي الشهير جيمس فرانكو، والنجمة لوسي هيل، بالإضافة إلى: إكرام عبدي، روزي هنتنغتون-وايتلي، كارلا بروني، أليكسا تشونغ، روسي دي بالما، إيمي جاكسون، لوكاس برافو، ناعومي كامبل وميشيل رودريغيز.

وبهذه المناسبة، قالت جمانا الراشد: "في مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، لا تقتصر مبادرة المرأة في السينما على أمسية واحدة فحسب، بل تعد حجر أساس في رؤيتنا وأهدافنا الرامية إلى دعم الأصوات النسائية التي لم تحظ بالتمثيل الكافي، وامتلكن مهارات وقدرات استثنائية، دافعة الصناعة السينمائية نحو آفاق واعدة"، وتابعات "منذ بدايات المؤسسة، قمنا بدعم أكثر من 79 فيلمًا من إخراج نساء، وساعدنا أكثر من 75 صانعة أفلام ومبدعة، عبر برنامج معامل البحر الأحمر".

من جانبه، علّق محمد التركي قائلًا: "تحمل إنجازات مكرماتنا الست دلالة على القدرات والإمكانات الهائلة لصانعات الأفلام حول العالم، ونرغب في تقديمهن كرمز للإلهام؛ لتبصرهم أعين الأجيال القادمة من صانعي الأفلام والممثلين والكتّاب، كنماذج يُحْتَذَى بها، بفضل قدراتهن على التأثير وإعادة تغيير المفاهيم السينمائية، تكرّس مؤسسة البحر الأحمر السينمائي جهودها لدعم صانعات الأفلام، وكوثر بن هنية خير دليل على ذلك، إذ تمكنت من دخول التاريخ كأول امرأة عربية تترشح مرتان لجوائز الأوسكار، ومتحمسون اليوم لرؤية مستقبل مكرماتنا الست في الساحة السينمائية".

 

####

 

على هامش مهرجان كان.. تكريم سلمى أبو ضيف من مبادرة «المرأة في السينما»

إسراء زكريا

تلقت الفنانة الشابة سلمى أبو ضيف تكريماً خاصاً من مبادرة "المرأة في السينما"، التي أقامها مهرجان البحر الأحمر بالتعاون مع مجلة فانتي فير الأوروبية، وذلك على هامش الدورة الـ77 من مهرجان كان السينمائي.

وكرم خلال هذه المبادرة ست نساء فريدات، أعدن تعريف ما يمكن تحقيقه للأجيال النسائية القادمة، ورسمن آفاقا واعدة لإلهام المواهب النسائية حول العالم، من بينهم: كاتبة السيناريو والمخرجة راماتا تولاي سي، والممثلة السعودية الموهوبة أضوى فهد، والممثلة والمغنية السعودية أسيل عمران، والممثلة الهندية اللامعة كيارا أدفاني، والنجمة التايلاندية المحبوبة ساروتشا تشانكيمها والشهيرة بـ"فرين".

كما شاركت الفنانة سلمى أبو ضيف خلال مهرجان كان في ندوة خاصة عن موضوع "المرأة في السينما"، وتحدثت خلالها عن التحديات والصعوبات، التي تواجهها المرأة في السينما، والفرص المتوفرة للنساء في الصناعة، وعن تجربتها الأخيرة في مسلسل "أعلى نسبة مشاهدة"، الذي عرض في رمضان الماضي، وعن بدايتها بفيلم "الشيخ جاكسون".

وكانت أحدث أعمال الفنانة سلمى أبو ضيف مسلسل "إلا الطلاق"، الذي شاركت فيه كضيفة شرف، وهو من بطولة: إياد نصار، ودينا الشربيني، وتأليف ورشة سرد، وإخراج محمد بركة.

 

الشروق المصرية في

19.05.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004