ملفات خاصة

 
 
 

الشرطي لا يصدق أن زوجته الغريقة عادت في "كان"

جولة استفزاز جديدة لليوناني يورغوس لانثيموس في فيلم "أنواع اللطف"

هوفيك حبشيان 

كان السينمائي الدولي

السابع والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

ملخص

هل يمكن أخذ أعمال المخرج اليوناني يورغوس لانثيموس على محمل الجد، هل تكفي قدرة عالية على الاستفزاز لصناعة سينما مشاكسة عندما تكون فقيرة بالأفكار؟ سؤالان يصح طرحهما بعد مشاهدة أحدث أفلامه "أنواع اللطف" المنافس على "السعفة الذهبية" في مهرجان "كان" السينمائي من 14 - 25 مايو (أيار) الجاري. وهذان السؤالان ليسا الوحيدين، فالفيلم يطرح مزيداً من علامات الاستفهام حول جدواه، وما أراد أن يقوله المخرج من خلاله؟

"أنواع اللطف" هو ثاني فيلم يقدمه يورغوس لانثيموس في أقل من عام، فعمله الأخير، "كائنات مسكينة"، كان نال "الأسد الذهبي" في موسترا البندقية الأخير في سبتمبر (أيلول) الماضي، وها هو يأتينا بجديد يعرض في مهرجان "كان"، وعينه على "سعفته" التي لم ينلها يوماً رغم مشاركته المتكررة فيه. يأتي الفيلم في ثلاثة فصول، كل واحد منها يمتد على نحو 45 دقيقة، لمجموع تبلغ مدته ثلاث ساعات إلا ربعاً. كتب لانثيموس النص مع سيناريسته الشهير إفتيميس فيليبو الذي كان خلف نجاحهما المشترك وتكريس اسمهما دولياً. هذا النوع من الأفلام الذي ينطوي على حكايات مختلفة يتولى "أفلمتها" عدة مخرجين، عرف بسينما الإسكيتشات وظهر في سنوات الـستينيات والسبعينيات في السينما الفرنسية والإيطالية، مع الفرق أن لانثيموس هو مخرج هذه الأفلام الثلاثة. تفصيل آخر ذو شأن: الممثلون أنفسهم يلعبون أدواراً مختلفة في الأفلام الثلاثة. بطلا "كائنات مسكينة"، إيما ستون وويلم دافو، يعودان في هذا العمل الجديد مساندين مخرجهما، مما يشي بعلاقة متينة بين الأطراف الثلاثة.

مهما كان رأينا في الفيلم، فلا يمكن الإنكار أن ثمة كيمياء بين هؤلاء الثلاثة. لكن، يجب عدم الاعتقاد أن لانثيموس يعيد الكرة معهما، فلا شيء مشترك بين شخصياتهما السابقة والحالية. يقلب المخرج الطاولة على رأسيهما، ليخرج من تحتها بشخصين جديدين، أشد جنوناً وتطرفاً وغرابة. ينضم إلى هذين، الممثل جس بلامونز، القلق الذي يبث الذعر في النفوس بمجرد نظرة.

يعرف الفيلم عن نفسه على النحو الآتي: رجل معدوم الخيار يحاول إعادة السيطرة على حياته، فيما شرطي قلق لأن زوجته تاهت في البحر ثم عادت، لا يصدق أن التي عادت هي زوجته. وأخيراً ثمة امرأة تبحث عن شخص يملك قدرات خارقة لتصبح مرجعاً روحياً. يتفرع الفيلم، عموماً، من هذه الخطوط الثلاثة، ولكن لكم أن تتخيلوا كمية التفاصيل متى امتد على 165 دقيقة، يعبر السيناريو خلالها، لحظات صعود وهبوط مستمرين، نبتعد من جرائها من الفيلم وندنو منه على نحو متقطع. 

كالعادة عند لانثيموس، تدور المسائل على السلطة والسيطرة والإرادة الحرة وديناميكيات العلاقات الإنسانية وتقلبات الإرادة الحرة، إضافة إلى الصراع الأزلي بين حرية الاختيار وحرية ترك الأشياء تحدث. وكما يشرح المنتج أندرو لوي في كلمة لافتة، فإن جزءاً كبيراً من عمل لانثيموس هو استكشاف كيف يعيش الناس حياتهم وفقاً لقواعدهم الخاصة ووفق قواعد يفرضها عليهم المجتمع أو سلطة أعلى. وغالباً ما يأخذ المخرج هذه المسائل إلى مستويات عبثية (أقرب إلى الفكاهة السوداء) وهي أساسية في عمل لانثيموس الذي يقول، إنه يستمتع في النظر إلى الإنسان الذي يعتقد أنه يتحكم في الأشياء أو أنه حر في اتخاذ القرارات وهو في الحقيقة عبد مأمور.

يضع لانثيموس كل أمراضه وعقده النفسية في هذا الفيلم. السينما بالنسبة إليه ملاذ، لا يمكن تخيله يعمل في متجر لبيع الأحذية أو جالساً خلف الكونتوار في مصرف. القصص التي يأتينا بها لا منطق لها، وكل محاولة لشرحها وتحليلها قضية خاسرة، لكنها تساعده على العلاج. في هذا الفيلم، كما الحال سابقاً في "قتل الغزال المقدس" و"سرطان البحر"، أشياء مشبوهة كثيرة، شخصيات لا تتمنى أن تجلس بجوارها في حديقة عامة، أحداث مترابطة هدفها الأوحد إحداث صدمة عند المشاهد من خلال مواقف اعتباطية. العنفان، الجسدي والنفسي، يجتمعان هنا في نمط سينمائي يمنحنا الشعور بأن سينمايي تود سولوندز وكوانتن تارانتينو وضعتا في خلاطة، وما فعله لانثيموس هو استخراج الخلاصة. لكن أكثر الأشياء إثارة للدهشة هو أن الممثلين يسلمون أنفسهم كلياً لاستيهامات المخرج التي لا تراعي أي قيود أخلاقية وضوابط اجتماعية. حتى إنهم لا يمانعون عن الظهور في صورة "منحطة" وبائسة، كما حال ويلم دافو وهو يتجول بسرواله الداخلي، أو كما عندما توافق إيما ستون على قطع إصبعها وطبخها نزولاً عند رغبة زوجها. في الملف الصحافي، يقول المخرج: "أحياناً، يكفي أن نكون مثيرين للسخرية، كي ننجح في تحقيق ما نسعى إليه". جملة توضح كثيراً من السلوكات التي لا تجد مبرراً في ذاتها، إلا من خلال ما يفرضه المخرج كمنطق خاص يجب الإذعان له. 

غالب الظن أن لانثيموس لا يملك شيئاً يقوله أكثر من مجرد عموميات، فهو فاقد للهم الاجتماعي وخال من امتدادات فكرية. لكن سينماه لا تحتاج إلى هذا. فهو لا يزال في مرحلة اكتشاف سطوة الصورة وإيقاعها وتداخل بعضها ببعض عبر فن المونتاج، على عقل المشاهد، ولذلك يختار ما يخدم هذه الحاجة والرغبة لديه. وقد يهدأ ذات يوم، بعد أن يكون قد استهلك احتمالات هذا الوسيط، لينجز أخيراً أفلاماً توظف الغرابة ولا تستغلها، تتسلل إلى كل المواقف من دون أن تكون هي البطلة الوحيدة. 

مع ذلك، فهناك أشياء في الفيلم محفزة، لحظات يلتقط فيها جوهر السينما، ليتطور في إطار منفصل عن كل ما يحيط به. أما الإخراج فهو بدوره محل احترام. قد تكون كلمة "احترام" في ذاتها، مخالفة لمفهوم الفن الذي يفرض عادة الإعجاب أو الشغف. لكن في النهاية، هذا ما تصنعه يدا لانثيموس: فيلم يمكن الثناء عليه كقطعة فنية مشغولة بصورة صحيحة، لكنه يتبخر بسرعة ولا يترك أثراً خلفه، في حين تأتي التساؤلات التي من حوله في إطار الاستفسار لا التأمل. 

 

الـ The Independent  في

18.05.2024

 
 
 
 
 

كان 2024 | «فيلم العلا» تنظّم حفل استقبال لأبطال الفيلم السعودي «نورة»

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

أقامت فيلم العلا بالشراكة مع مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، حفل خاص لاستقبال صناع الفيلم السعودي نورة، بمناسبة اختياره للمشاركة الرسمية في مسابقة نظرة ما، وأقيمت الاحتفالية على هامش فعاليات اليوم الرابع لمهرجان كان السينمائي الدولي في دورته ال 77، بحضور أبطال الفيلم وعدد كبير من المؤثرين في السينما السعودية .

وشارك في الاحتفال جمانا الراشد الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.

كما حضر محمد التركي الرئيس التنفيذي لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وأكد على سعادته بوصول فيلم نورة لهذه المرحلة في المنافسة بمهرجان كان السينمائي الدولي، موضحاً أنه بعد الانتهاء من عرض الفيلم بشكل رسمي في المهرجان سيتم عرضه في أمريكا وبريطانيا وجميع الدول.

الحفل شهد حضور أبطال فيلم "نورة" النجوم عبد الله السدحان ويعقوب الفرحان وماريا البحراوي بجانب مؤلف ومخرج العمل توفيق الزايدي.

تدور أحداث الفيلم السعودي "نورة" حول شخصين يجدان بعضهما البعض؛ ليكتشفا صوت الإبداع والفن الموجود داخلهما، ففي إحدى القرى البعيدة في المملكة العربية السعودية، وخلال فترة التسعينيات، تقضي فتاة تُدعى "نورة" معظم أوقاتها وهي بعيدة عن عالم القرية، وبنفس الوقت يصل معلم جديد يُدعى "نادر" إلى القرية ويلتقي "نورة".

وتتميز شخصية الفتاة "نورة" بأنها شجاعة وتبدأ في إلهام وإيقاظ موهبة المُعلم نادر، والتي تتمثل في شغفه بالفن، وفي المقابل يقدم المُعلم "نادر" العديد من الاحتمالات حول عالم أوسع وأرحب خارج حدود القرية إلى "نورة"؛ لتُدرك بذلك أن عليها أن تترك عالمها وتبدأ من جديد وتجد مكاناً تحقق فيه أهدافها، مما يغير حياة كليهما للأبد.

يعد فيلم "نورة" هو أول فيلم سعودي روائي طويل يتم تصويره بشكل كامل في منطقة العلا، وهي منطقة ذات جمال طبيعي وتراث ساحر.

 

####

 

جناح تونس في القرية العالمية لمهرجان كان يدعم الإنتاج المشترك من منطقة الجنوب

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

تشارك تونس وككل عام بجناح داخل القرية العالمية بانتيارو في الدورة 77 لمهرجان كان السينمائي، من تنظيم المركز الوطني للسينما والصورة، الذي يسعى من خلال هذا الجناح الترويج للسينما التونسية وكذلك استقطاب المشاريع والمنتجين من أجل التصوير في تونس.

يعمل الجناح من خلال ملصقات الأفلام المعروضة على إبراز الأفلام العالمية التي تم تصويرها بتونس خلال السنوات الماضية ومن أشهرها حرب النجوم، كما يشهد عقد لقاءات بين المنتجين والمخرجين من منطقة الجنوب، وذلك تعزيزاً لمسعى الإنتاج السينمائي المشترك جنوب جنوب، وإعادة احياءه من خلال العديد من الطرق من بينها عملية الترميم، التي شملت هذا العام فيلم "معسكر تيرواي" من إخراج تيرنو فاتي سو وعصمان صمبان والذي سيكون العرض الرسمي له يوم غدٍ الأحد 19 مايو الساعة 8:45 مساءً - قاعة بونويل في اطار تظاهرة كلاسيكيات كان.

تم ترميم الفيلم من قبل مؤسسة السينما العالمية – مشروع السينما العالمية و المكتبة السينمائية ببولونيا بالشراكة مع وزارة الشؤون الثقافية التونسية ووزارة الثقافة والتراث السنغالية وبدعم مالي من مؤسسة هوبسون / لوكاس وبالتعاون مع جمعية سينما الجنوب .

 

####

 

يقدم 4 أفلام 3 منها لم تعرض خارج اليابان ..

الاثنين المقبل .. «كان السينمائي» يسلم استوديو جيبلي السعفة الذهبية الفخرية

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

يستعد مهرجان كان في دورته السابعة والسبعين الاحتفال بالاستوديو الأسطوري للرسوم المتحركة الياباني وذلك يوم الاثنين المقبل 20 مايو في الساعة 15:30.

سيصعد المخرج ومدير التطوير الإبداعي لمنتزه جيبلي، غورو ميازاكي، ابن هاياو ميازاكي، على المسرح الكبير لوميير لاستلام السعفة الذهبية الفخرية نيابةً عن جميع الفاعلين والعاملين في استوديو جيبلي ومتحف جيبلي في ميتاكا ومنتزه جيبلي، من أيدي رئيسة المهرجان، إيريس كنوبلوخ والمندوب العام لمهرجان تييري فريمو.

سيتم خلال الحفل عرض أربعة أفلام قصيرة جديدة، كتبها وأخرجها هاياو ميازاكي، المؤسس المشارك للاستوديو مع توشيو سوزوكي وإيساو تاكاهاتا.

ويعتبر مهرجان كان أن هذا حدث غير مسبوق، من خلال عرض ثلاثة من الأفلام القصيرة الأربعة، القادمة مباشرة من متحف جيبلي في ميتاكا، لم يتم عرضها من قبل خارج اليابان.

 

####

 

 

في عرض أول بـ «كان السينمائي»

«الجميع يحب تودا» .. نبيل عيوش أول مخرج يمنح صوتاً لمغنيات «العيطة» المغربيات

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

قُدم مساء أمس الجمعة فيلم "الجميع يحب تودا" للمخرج المغربي نبيل عيوش ضمن قسم "العروض الأولى"، وهو عمل سينمائي كرَّم فيه (الشيخات، المغنيات) وفن "العيطة"، أحد الألوان الموسيقية والغنائية الشعبية بالمغرب، عبر قصة مؤثرة لشيخة تقاوم مجتمعياً على أكثر من جبهة لفرض الذات وضمان القوت اليومي.

يظل المخرج المغربي نبيل عيوش وفيا لأسلوبه السينمائي المثير للجدل في الساحة المغربية. ويتسلل من جديد عبر فيلمه "الجميع يحب تودا" لمناطق خفية أو محظورة في المجتمع، لا يتجاسر عليها عادة زملاؤه من المخرجين المغاربة. لكن دائماً بعين سينمائية ذكية، تضفي لمسة من التميز على أعماله مهما اختلفت وجهات النظر حولها.

هذا الحفر المستديم سينمائياً في الجروح الغائرة للمجتمع المغربي، يقوم به هذا المخرج المتألق بموهبة فنية، أكسبته احترام وتقدير الأوساط السينمائية دولياً، وهذا ما يفسر حضور أعماله في هذا الحدث السينمائي الدولي باستمرار إلى جانب زوجته مريم التوزاني التي تعتبر شريكته في الحياة وفي المشاريع السينمائية أيضا. وشاركته في هذا العمل مهمة كتابة السيناريو.

قبل بداية عرض الفيلم ألقى تيري أفريمو المندوب العام لمهرجان كان كلمة، أشاد فيه بما يقدمه المغرب من أعمال سينمائية، معتبراً إياه "بلداً سينمائياً كبيراً"، كما نوه بالعطاء المتواصل لنبيل عيوش، الذي بفضله يسافر المهرجان عبر أجواء مختلفة من المملكة بتعدد ثقافاتها، "وهذه المرة سيأخذنا معه لعالم الموسيقى"، التي تظل بعض ألوانها المغربية مجهولة من قبل عشاق الأنغام الشعبية سواء في الأوساط العربية أو عبر العالم.

وهذا اللون المتحدث عنه في الفيلم هو ما يعرف بفن "العيطة"، التي لها تاريخ عريق في المغرب، وظهرت قبل قرون بمنطقة آسفي على المحيط الأطلسي غرب البلاد، وارتبطت خاصة بالمقاومة.

ويحكى أن النساء كانت ممنوعات من الغناء، لكن امرأة تدعى خربوشة وتحول اسمها الفني فيما بعد إلى الشيخة خربوشة، وصارت أسطورة ترددها الأجيال، تمردت على تقاليد القبيلة وقمع السلطة وقتها، موظفة "العيطة" كأسلوب نضالي، إلى أن اعتقلت في النهاية فيما تختلف الروايات حول مصيرها.

و"العيطة قبل أن تكون غناء فهي مقاومة"، يقول عيوش في مقابلة نشرها موقع المهرجان. لكن لا يمكن ذكر هذا الفن الموسيقي والغنائي دون استحضار "الشيخات" اللواتي يؤدين هذا اللون الغنائي الشعبي، وبقين على الهامش، خاصة بعد أن أصبح هذا الفن مهنتهن ومصدر رزق، لنساء مورس على الكثير منهن الظلم والحيف فقط لأنهن اخترن الغناء.

ويفسر عيوش سبب هذا الاختيار: "لقد كانت الشيخات دائماً حاضرات في أفلامي منذ زمن طويل، لأنهن كن يستوقفنني دائما، ويؤثرن في، وأردت أن يكنَّ يوما ما في قلب أحد أعمالي، في وسط إحدى قصصي. لقد كنت دائما معجبا بالنساء القويات، بدون شك لأنني نشأت مع والدتي التي هي مثلهن".

وببداية موسيقية بإيحاءات عالمية، ينتقل المخرج شيئا فشيئا لإيقاع موسيقى "العيطة"، ليدخل في سرد سينمائي متماوج بين الفرح والحزن لحياة الشيخة تودا، التي عشقت هذا الفن، وتحلم أن تكون مغنية بارزة فيه، تضمن قوتها وقوت طفلها الوحيد الذي يعاني من مشكلة إعاقة.

لكن في مجتمع ذكوري ينظر للمرأة كجسد قبل أي شيء آخر، ستكون باستمرار عرضة للاعتداء والاستغلال حتى من رجل سلطة متزوج، لكن هذه المرأة كانت قادرة أن تقول لا بقوة وبجرأة عندما تقرر ذلك. وإن كان الظلم أقوى من هذه المقاومة كما أظهر الفيلم في أول المشاهد التي تعرضت فيه للاغتصاب من مجموعة من الرجال.

ظلت بطلة الفيلم حاضرة باستمرار في جميع مشاهده لربما لطول القصة وحيثياتها واختيار المخرج سرد أجزاء مهمة من تفاصيلها، أو لأنه تعمد هذا الأمر كأسلوب لإبقاء المشاهد وفيا لتسلسلها حتى النهاية. قصة مزجت بين لحظات ضاربة في الحزن واليأس بأخرى احتفالية تعيد للرأس مزاجه وتسعد النفس أيضا.

وهذه المقاربة يفسرها المخرج بأنها تشبه حياتهن، فهي "مصنوعة من نفس الشيء"، فرح وحزن، و"يملكن هذا القدرة الخارقة على الانتقال بينهما"، لأنهن مطالبات بذلك. "هذا استلهمته من قصص حياتهن التي حدثنني عنها. قصص تركتني أحياناً بدون صوت. إنه أمر صعب، لكنها الحقيقة" التي صنع منها عملاً متميزاً صفقت له القاعة بحرارة كبيرة، خاصة وأن تاريخ السينما سيظل يذكر بأنه أول مخرج يمنح صوتاً لهؤلاء النساء في مهرجان كان.

 

####

 

الجناح الجزائري يستضيف الجناح الفلسطيني في «كان» ..

الثلاثاء المقبل .. برنامج لصانعي الأفلام يروون قصصهم عن الوضع الراهن بفلسطين

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

يستضيف الجناح الجزائري بمهرجان كان في دورته الـ 77 الجناح الفلسطيني، من أجل خلق مساحة حرة ومتضامنة للتعبير عن الوضع الراهن في فلسطين وصانعي الأفلام فيها.

يتضمن البرنامج عروضاً لمبادرات سينمائية مختلفة تدعم صانعي الأفلام الفلسطينيين، بما في ذلك المخرجين من غزة، وستسمح جلسة المكروفون المفتوح لصانعي الأفلام الفلسطينيين بمشاركة رؤيتهم السينمائية لدور السينما في أوقات الإبادة الجماعية، وسيختتم الحدث بقراءة بيان تضامني من عمال السينما من أجل فلسطين.

وهكذا يعود جناح فلسطين إلى مهرجان كان السينمائي هذا العام، مدعوماً بحفاوة الضيافة من الجناح الجزائري، حيث سيقدم صانعي الأفلام الفلسطينيين قصصهم، ونضالاتهم، آمالهم، وصمودهم الذي لا يتزعزع، من خلال برنامج كامل من الفعاليات والجوائز والتضامن يوم الثلاثاء 21 مايو 2024، الساعة 3 عصراً في ساحة بانتيريو، جناح رقم 203.

 

####

 

ينافس في المسابقة الرسمية لـ «كان السينمائي» ..

«إميليا بيريز» لجاك أوديار اجتماع الجريمة مع الكوميديا والموسيقى

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

ضمن توليفة خاصة تجمع بين الكوميديا والموسيقى والجريمة عرض اليوم فيلم "إميليا بيريز" (Emilia Perez) للمخرج الفرنسي جاك أوديار في المسابقة الرئيسية لمهرجان كان بدورته السابعة والسبعين.

وحصل الفيلم على تصفيق حار بعد مراسم السجادة الحمراء خصوصاً عند وصول نجومه سيلينا جوميز، إدجار راميريز، زوي سالدانا، كارلا صوفيا جاسكون، لحضور العرض الأول وسط جمهور وضيوف المهرجان.

قصة الفيلم مستوحاة من إحدى فصول رواية "استمع" للكاتب الفرنسي "بوريس رازون" والصادرة عام 2018، وهي المرة الأولى التي يكتب فيها أوديار فيلمه بمفرده، لكن شريكه في كتابة أعماله السابقة "توماس بيديجين" سيكون هذه المرة متعاوناً إبداعياً.

والغريب في الأمر أن فكرة الفيلم خطرت للمبدع الفرنسي منذ أكثر من عامين على شكل نص أوبرا من أربعة فصول، كما صرَّح لمجلة فاريتي، لكنه أعاد كتابة المعالجة السينمائية لتلك الفكرة من جديد، محافظاً على الجانب الموسيقي ومعززاً موضوعة الكوميديا والجريمة، والأغرب أن كل ذلك باللغة الإسبانية، علماً أن أوديار سبق له أن أخرج عدداً من الأفلام بغير لغته الأم.

يحكي الفيلم، عن المحامية ريتا التي تتمتع بمؤهلات كبيرة، تستغلها في تبييض صفحة شركة تابعة لأحد كبار المجرمين المكسيكيين، أكثر من خدمتها للعدالة، ولكن ينفتح أمامها طريق غير متوقع، يتمثَّل بمساعدة رئيس العصابة "مانيتاس" على التقاعد، من خلال تنفيذ خطة دَرَسَها وعدَّلها لسنوات، وهي أن يصبح أخيراً المرأة التي طالما حلم بأن يكونها، هرباً من القانون.

تصوير الفيلم تم في استوديو بالقرب من باريس بدلاً من المكسيك كما كان مخططاً له في الأصل، وعن ذلك يشرح أوديار في أحد لقاءاته: "كانت هذه هي المرة الأولى التي تأتيني فيها فكرة لفيلم على شكل أوبرا، وهذا قد يفسر سبب قيامي بإخراج الفيلم في الاستوديو. إن ذلك يشبه العودة إلى الحدس الأساسي".

ويضيف المخرج الحائز على السعفة الذهبية في كان عام 2021: "إن التصوير في الاستوديو منحني مزيدًا من الحرية فيما يتعلق بالشخصيات التي تغني، وأيضاً بموضوع تصميم الرقصات، فعلى الرغم من أن التصوير في الموقع له مميزاته، لاسيما من حيث تكاليف الإنتاج، إلا أنه يمكن أن يكون مُقيِّداً أيضًا من حيث المساحة والإضاءة، في حين أن الأستوديو سمح لي بإنتاج المزيد على صعيد الشكل، وغنى في الأسلوب البصري، خاصةً مع المشاهد الداخلية التي تتطلب إعادة بناء خلفية مكسيكية أصيلة للعمل ككل".

 

####

 

وزيرة الثقافة الفرنسية تزور الجناح المغربي بمهرجان كان السينمائي الـ 77

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

قامت وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، اليوم السبت، بزيارة للجناح المغربي بالدورة 77 لمهرجان كان السينمائي.

وخلال الزيارة، التي جرت بحضور وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، قدمت للسيدة داتي نبذة عن أعمال المركز السينمائي المغربي، وما يميز مشاركة المغرب بهذا المهرجان المرموق.

وبهذه المناسبة، التقت السيدة داتي بالمنتجين والمخرجين المغاربة الحاضرين بمهرجان كان، بالإضافة إلى عضوة أكاديمية أوسكار، المنتجة المغربية خديجة العلمي، والمدير بالنيابة للمركز السينمائي المغربي، ومديرة الخزانة السينمائية المغربية، ومدير المعهد العالي لمهن السينما.

وفي تصريح لها ، قالت المنتجة العلمي «أنا هنا في مدينة كان لمواكبة الجناح المغربي الذي يسمح لنا جميعا بالالتقاء وعقد اجتماعاتنا. إنه عنصر مهم في حياة مهرجان كان ».

واعتبرت أن فكرة إقامة جناح مغربي في أحد أكبر المهرجانات السينمائية في العالم هي مبادرة « استثنائية » توفر لجميع المهنيين والمنتجين والمخرجين المغاربة فضاء يمكنهم من عقد اجتماعاتهم والالتقاء بالمهنيين الآخرين.

وفي وقت سابق، أجرى السيد بنسعيد مباحثات مع السيدة داتي، تم خلالها التركيز على دينامية العلاقات المغربية-الفرنسية وسبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الثقافة والسينما والتراث.

وعقب هذه المباحثات، تم التوقيع على اتفاق ثنائي حول الإنتاج المشترك والتبادل السينمائيين، يهدف، أساساً، إلى توضيح وتبسيط إجراءات الإنتاج المشترك بين المخرجين المغاربة والفرنسيين، بالإضافة إلى إحداث لجنة مشتركة بين المركز السينمائي المغربي ونظيره الفرنسي لتنفيذ الاتفاق.

 

####

 

«وداعًا جوليا» أفضل روائي و«بنات ألفة» أحسن وثائقي ..

مركز السينما العربية يعلن عن الفائزين بجوائز النقاد للأفلام العربية في مهرجان كان

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

في حفل أقيم ضمن فعاليات الدورة 77 من مهرجان كان السينمائي، أعلن مركز السينما العربية عن الفائزين في النسخة الثامنة من جوائز النقاد للأفلام العربية والتي تضم الأفلام المنتَجة وعُرضت في المهرجانات الدولية خلال عام 2023، وتشهد هذه النسخة إضافة فئة جديدة إلى الجوائز هي جائزة أفضل فيلم قصير. وقد شارك في تقييم الأفلام لجنة تحكيم تتكون من 225 ناقدًا من 72 دولة، يشاهدون الأفلام عبر الشريك الرقمي Festival Scope.

وفيما قائمة الفائزين بجوائز النقاد للأفلام العربية:

** أفضل فيلم روائي

وداعًا جوليا لمحمد كردفاني (السودان)

** أفضل مخرج

كوثر بن هنية عن فيلم بنات ألفة (تونس)

** أفضل سيناريو

محمد كردفاني عن فيلم وداعًا جوليا (السودان)

** أفضل ممثلة

منى حوا عن فيلم إنشالله ولد (الأردن)

** أفضل ممثل

صالح بكري عن فيلم الأستاذ (فلسطين)

** أفضل فيلم وثائقي

فيلم بنات ألفة للمخرجة كوثر بن هنية (تونس)

** أفضل فيلم قصير

فيلم عيسى للمخرج مراد مصطفى (مصر)

** أفضل موسيقى تصويرية

أمين بوحافة عن فيلم هجّان (السعودية)

** أفضل تصوير سينمائي

كانيمى أونوياما عن فيلم إنشالله ولد (الأردن)

** أفضل مونتاج

قتيبة برهمجي عن فيلم بنات ألفة (تونس)

كما تسلم جائزة الإنجاز النقدي الناقد بيتر برادشو الذي شغل منصب كبير النقاد السينمائيين بصحيفة الجارديان منذ عام 1999، والضيف الدائم على أكبر المهرجانات السينمائية الدولية مثل كان وبرلين وفينيسا، والذي تنقل بين الأنواع الأدبية المختلفة فكتب المقال النقدي والرواية والقصة القصيرة".

 

####

 

ريتشارد جير يودع الرجل الجذاب في «أوه، كندا»

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

يؤدي الممثل الأمريكي ريتشارد جير أمام الممثلة أوما ثورمان دور رجل مريض في نهاية حياته في فيلم «أوه، كندا» للمخرج بول شريدر، والذي يتنافس على السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي.

ولا يترك التعليق الصوتي الذي يُسمع في بداية الفيلم مجالاً للشك: هي اللحظات الأخيرة لأحد الأشخاص.

ويظهر جير جالساً على كرسي متحرك، وحاملاً كيساً للتبوّل في يده، فيما تبدو عيناه مغلقتين جزئياً بسبب المرض والألم. وهذه أول مرة يتولى فيها جير دوراً مماثلاً، بعيداً عن الشخصيات التي تظهره كرجل جذّاب مثل أفلام «أمريكان جيغولو» و«بريتي وومان»

وبعد أكثر من 40 عاماً على تعاونهما الأول، يجتمع شريدر والممثل البالغ 74 عاماً في هذا الفيلم المقتبس من رواية لراسل بانكس الذي توفي في العام الماضي.

ويتناول «أوه، كندا»، وهو عنوان أغنية لنيل يونغ، قصة مخرج أفلام وثائقية شهير يدعى ليونارد فايف حقق شهرة من خلال كشفه فضائح والتزامه السياسي. وسبق لشريدر أن أنجز فيلماً مستوحى من أول رواية لبانكس بعنوان «أفليكشن».

 

موقع "سينماتوغراف" في

18.05.2024

 
 
 
 
 

رسالة كان السينمائي: "أوه كندا"

سليم البيك - محرر المجلة

المقاربة إذن، من بعد خيبة العناصر الأولى المفترَض أن تأتي بفيلم جيد، المقاربة للموضوع كانت أقرب لتقارير مكاتب التحقيقات الأمريكية والسياسات الخارجية والداخلية لها، في استعادة "حكومية" لموضوع الحرب على فيتنام.

لن يستغرب أحدنا في الخروج من فيلم للأمريكي بول شرايدر بشعور جيد حيال السيناريو المأخوذ عن رواية، وحسب. الأساس الأدبي للسيناريو قيمة أولى، والمهارة الكتابية لصاحب السيناريو ومخرج الفيلم قيمة ثانية، وهو مؤلف السيناريو المتميز في تاريخ السينما لفيلم "سائق التاكسي" لمارتن سكورسيزي عام ١٩٧٦.

عنصران يكفيان للبناء عليهما في صناعة فيلم ممتاز، أضيف إليهما سيرة المخرج، وهو من رعيلٍ قديم من الكلاسيكيين اليوم، ممن كانوا ثوريين قبل نصف قرن وأقل، رعيل ممن انتشلوا السينما الأمريكية من استديوهات هوليوود وكرنفالاتها إلى نيويورك (قبل أن يعودوا شبه تائبين إلى معقل تلك الاستديوهات)، وبسينما وجودية تغازل تلك الأوروبية.

لكن، كل هذا الكلام لا يعني أن الفيلم المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، عظيم، أو بمستوى المتوقَّع. لا يكمن العيب في رفع التوقعات فتسهل الخيبة، بل في موضوعية ومعقولية المتوقَّع من صاحب سيرة فيلمية، كتابية تحديداً، كشرايدر. ولا يعني ذلك أن الفيلم دون المستوى. لكن، يخرج أحدنا من الصالة متسائلاً إن كان لفيلم ممتع نسبياً، كهذا، أن يصل حد التنافس على السعفة الذهبية.

يحكي "أوه كندا" (Oh Canada) عن هارب من الخدمة العسكرية الأمريكية في فيتنام، بأثر رجعي، من خلال مقابلة لفيلم وثائقي يجريه أحدهم معه. وهو، الهارب، بقي إلى حينه رمزاً وطنياً للسلام ورفض الحرب إلى درجة اللجوء إلى الجارة كندا، من بعد أفكار بالذهاب إلى كوبا، مطلوباً من قبل الأمن الأمريكي كهارب من الخدمة العسكرية. إنما يخلو الفيلم من مشاهد تعطي تبريراً درامياً للمحكيّ، فكما كان حديث الرجل عبارة عن ذكريات عشوائية ومنقوصة، كان الفيلم كذلك، أعطى المعلومة من دون إظهارها أو تبرير إعطائها. وكان علينا أن نقبل المعروضَ أمامنا كما هو، بنقائصه.

بكل الأحوال، سنعرف من القصة المبنية على شهادات الرجل وكلامه، أمام الكاميرا، أنه لم يكن بطلاً، سيحكي عن صُدف جعلته كذلك، عن خياناته الزوجية، عن تنكره لابن له من علاقة قديمة، وعن سرقته من متجر عمل به، وأساساً عن أن الهروب لم يكن لمواقف سياسية أو فكرية أو نضالية بأي شكل. الفيلم، هنا، يمزّق من صورة بطل قومي للسلام من خلال تسطيح فعل التمرد وحصره بالتهاءاتٍ وصدفٍ وقصورٍ شخصي، لا أنسنة الأسطورة.

المقاربة إذن، من بعد خيبة العناصر الأولى المفترَض أن تأتي بفيلم جيد، المقاربة للموضوع كانت أقرب لتقارير مكاتب التحقيقات الأمريكية والسياسات الخارجية والداخلية لها، في استعادة "حكومية" لموضوع الحرب على فيتنام.

 

مجلة رمان الثقافية في

18.05.2024

 
 
 
 
 

يعكس تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على حياة الفتيات

"الماس البري"..عن طموح فرنسية لتكون كيم كارداشيان

 أحمد العياد

إيلاف من كانتقدم المخرجة الفرنسية أغانا ريدنجر، في تجربتها السينمائية الجديدة "الماس البري" التي تنافس على جوائز مهرجان كان، تجربة سينمائية مختلفة تعكس تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على حياة الفتيات في عمر المراهقة، فهي ابنة الـ19 عاماً.

تحلم ليان بأن تكون كيم كارداشيان الفرنسية، فرغم ظروف معانتها اليومية وعملها كنادلة وتأخر والدتها على سداد الإيجار والفواتير، فهي تتمتع بشجاعة زائفة، شجاعة تظهرها عندما تغادر المنزل لتظهر أقوى أمام الأخرين.

من خلال قصة ليان الفتاة الجميلة التي تحاول أن تكون نموذجًا للشباب من خال ظهورها على التيك توك، لا تدخر ليان جهداً من أجل تحقيق أهدافها، فهي مسؤولة عن شقيقتها، وتقوم ببيع البضائع المسروقة من أجل استكمال عمليات التجميل التي ترغب في إجراءها وتقوم بتوثيقها عبر فيديوهات "التيك توك".

من جراحة التجميل في الشفتين التي أجرتها لرغبتها في عملية أخرى لتكبير الثدي، تسعى لجمع الأموال بشتى الطرق، بجانب تحركها لتحقيق مزيد من الشهرة عبر أحد برامج تليفزيون الواقع، فيما تسهر وترقص مع زملائها وأصدقائها لكن من دون أن تقيم أي علاقات لقناعتها بأنها يجب أن تظل مختلفة ونموذج لمتابعيها.

تتعمق المخرجة الفرنسية، على مدار أكثر 100 دقيقة في تفاصيل حياة ليان. تغوص في العالم الذي سبق أن تناولته في فيلم قصير بشكل أعمق، ما بين الظروف التي تتعامل مع ليان الطفلة التي لم تكمل 20 عاماً لمجرد أنها جميلة فتدفع ثمن جمالها وتفكك أسرتها، وبين محاولتها المستمرة لجمع المال وتكرار تجربة السرقة من أجل توفير الأموال.

رغم كثرة التفاصيل الموجودة في الأحداث، إلا أن ثمة ملاحظات مرتبطة بافتعال مواقف في الأحداث قد تبدو دخيلة لكنها تتسق مع سردية الفيلم، مع اكتساب ليان المزيد من المتابعين بشكل يومي وتوثيق حياتها من خلال التيك توك.

تترقب ليان في الأحداث مكالمة مخرج برنامج تليفزيون الواقع بعدما أبدى اهتمامه بأن تكون معهم في الموسم التاسع، وهي واحدة من ضمن مرشحات عدة، فتظل بانتظار هذه المكالمة التي تراها مهمة لحياتها.

تعترف ليان في حديثها عبر التيك توك بأنها سطحية لكن هذا الأمر لا يعني أنها غبية، في واحدة من أحد مشاهد الفيلم الذي يحاو تسليط الضوء على ما تولده مواقع التواصل من طموحات بعيدة عن الواقع، وثقافة مختلفة لجيل يسعى بعض أبناءه لشهرة على حساب القيم التي يتمسك بها الجيل الأكبر.

ما يؤخذ على الفيلم عدم وضوح بعض الخطوط الدرامية بشكل واضح على غرار خط الحبيب الذي يحاول اتودد إليها باستمرار، فالشاب دينو اذي يعمل مع شقيقه في إصلاح الدراجات النارية يرتبط معها بعلاقة رومانسية غريبة لا يشعر غالبية من شاهدوا الفيلم برؤية نهايتها.

 

موقع "إيلاف" السعودي في

18.05.2024

 
 
 
 
 

إعلان الفائزين بجوائز النقاد للأفلام العربية بالدورة 77 من مهرجان كان

ريم الزاهد

في حفل أقيم ضمن فعاليات الدورة 77 من مهرجان كان السينمائي، أعلن مركز السينما العربية عن الفائزين في النسخة الثامنة من جوائز النقاد للأفلام العربية والتي تضم الأفلام المنتَجة وعُرضت في المهرجانات الدولية خلال عام 2023، وتشهد هذه النسخة إضافة فئة جديدة إلى الجوائز هي جائزة أفضل فيلم قصير.

شارك في تقييم الأفلام لجنة تحكيم تتكون من 225 ناقدًا من 72 دولة، يشاهدون الأفلام عبر الشريك الرقمي Festival Scope.

وجاءت قائمة الفائزين بجوائز النقاد للأفلام العربية على النحو التالي..

أفضل فيلم روائي وداعًا جوليا لمحمد كردفاني (السودان)، أفضل مخرج كوثر بن هنية عن فيلم بنات ألفة (تونس)، أفضل سيناريو محمد كردفاني عن فيلم وداعًا جوليا (السودان)، أفضل ممثلة منى حوا عن فيلم إنشالله ولد (الأردن)، أفضل ممثل صالح بكري عن فيلم الأستاذ (فلسطين)، أفضل فيلم وثائقي فيلم بنات ألفة للمخرجة كوثر بن هنية (تونس)، أفضل فيلم قصير فيلم عيسى للمخرج مراد مصطفى (مصر)، أفضل موسيقى تصويرية أمين بوحافة عن فيلم هجّان (السعودية).

أفضل تصوير سينمائي كانيمى أونوياما عن فيلم إنشالله ولد (الأردن)، أفضل مونتاج قتيبة برهمجي عن فيلم بنات ألفة (تونس)، كما تسلم جائزة الإنجاز النقدي الناقد بيتر برادشو الذي شغل منصب كبير النقاد السينمائيين بصحيفة الجارديان منذ عام 1999، والضيف الدائم على أكبر المهرجانات السينمائية الدولية مثل كان وبرلين وفينيسا، والذي تنقل بين الأنواع الأدبية المختلفة فكتب المقال النقدي والرواية والقصة القصيرة".

وجوائز النقاد للأفلام العربية جوائز النقاد للأفلام العربية انطلقت في نسختها الأولى على هامش فاعليات الدورة الـ70 من مهرجان كان السينمائي، وتمنح الجوائز لأفضل إنجازات السينما العربية سنوياً في فئات أفضل فيلم روائي، ووثائقي، ومخرج، ومؤلف، وممثلة، وممثل، وتصوير، ومونتاج، وموسيقى، إضافة إلى فئة الأفلام القصيرة التي استحدثها المركز بهذه الدورة.

وقد وقع الاختيار على القائمة النهائية المرشحة للجوائز وفقًا لمعايير تضمنت أن تكون الأفلام قد عرضت لأول مرة دولياً في مهرجانات سينمائية دولية خارج العالم العربي خلال عام 2023، وأن تكون إحدى جهات الإنتاج عربية (أياً كانت نسبة وشكل مشاركتها بالفيلم).

 

####

 

6 فتيات يمتلكن أحلامًا بإعلان فيلم «رفعت عيني للسما»

محمد طه

أطلقت الشركة المنتجة لفيلم «رفعت عيني للسما» الإعلان الرسمي للعمل، تزامناً مع عرضه اليوم في المسابقة الرسمية لأسبوع النقاد بمهرجان كان في نسخته الـ 63 المقام في الفترة ما بين 14 مايو لـ 25 مايو 2024.

ويظهر بالإعلان ٦ فتيات، يمتلكن أحلاما تفوق حد السماء، فتحلم ماجدة بالسفر الى القاهرة لدراسة المسرح والعمل كممثلة، وتحلم هايدي بأن تكون راقصة باليه، بينما تحلم مونيكا بأن تكون مغنية مشهورة، يتابع الإعلان هذه الأرواح المتفردة بينما يمر عليهن العمر وينتقلن من كونهن مراهقات الى نساء صغيرات.

ويعتبر فيلم (رفعت عيني للسما) أول فيلم تسجيلي مصري يشارك في هذه المسابقة منذ تأسيسها بالإضافة أنه العمل التسجيلي الوحيد المشارك في مسابقة أسبوع النقاد، ليكون واحداً من ضمن سبعة أفلام فقط تنافس على الجائزة الكبرى لأفضل فيلم، جائزة لجنة التحكيم، وجائزة أفضل ممثل أو ممثلة، وجائزة أفضل سيناريو، وجائزة التوزيع.

وتدور أحداث الفيلم حول مجموعة من الفتيات اللاتي يقررن تأسيس فرقة مسرحية وعرض مسرحياتهن المستوحاة من الفلكلور الشعبي الصعيدي، بشوارع قريتهن الصغيرة لتسليط الضوء علي القضايا التي تؤرقهن كالزواج المبكر والعنف الأسري وتعليم الفتيات، بينما يمتلكن أحلاما تفوق حد السماء.

وقد استضافت قرية البرشا في محافظة المنيا فريق عمل الفيلم على مدار العديد من الأعوام. فيلم (رفعت عيني للسما) من بطولة فريق مسرح بانوراما برشا، ماجدة مسعود وهايدي سامح ومونيكا يوسف ومارينا سمير ومريم نصار وليديا هارون ويوستينا سمير مؤسسة الفريق.

الفيلم من اخراج ندي رياض وأيمن الأمير اللذان سبق لهم عرض فيلمهم الروائي القصير (فخ) بمهرجان كان في عام 2019، وحصل فيلمهم على تنويه خاص من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في نفس العام، كما عرض فيلمهما التسجيلي (نهايات سعيدة) عام 2016 بمهرجان أمستردام الدولي للأفلام التسجيلية، أحد أكبر وأهم مهرجانات الأفلام التسجيلية على مستوي العالم. (رفعت عيني للسما) من انتاج شركة فلوكة فيلمز، المنتج المنفذ محمد خالد، مساعدات الإخراج هاميس البلشي وضحي حمدي، مديرو التصوير دينا الزنيني وأحمد إسماعيل وأيمن الأمير، تسجيل الصوت مصطفي شعبان وسامح نبيل وأسامة جبيل وشدوي علي، موسيقى تصويرية أحمد الصاوي، مونتاج فيرونيك لاجوارد وأحمد مجدي مرسي وأيمن الأمير وندي رياض.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

18.05.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004