ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان كان السينمائي 2024:

كابولا.. يكتب وصيته في (Megalopolis)

البلاد/ كان: عبدالستار ناجي

كان السينمائي الدولي

السابع والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

فرانسيس فورد كابولا.. كل يكفي؟ أم نزيد؟ لا بل نزيد، فنحن أمام قامة سينمائية شامخة ومسيرة عامرة بالإنجازات والتفرد، ويكفي أن نشير إلى أن الرجل قدم للسينما تحف خالدة مثل (العراب – أربع اجزاء) و(ابوكاليبس ناو – نهاية العالم) و(المحادثة) و(نادي القطن) وغيرها وهو يعود إلى السينما بعد غياب طويل، مشيرين إلى أنه يحضر لتجربة السينمائية (ميجالوبولس) منذ أكثر من 40 عاما حيث عانى الكثير من الإشكاليات المالية لتأمين إنتاجه وصولا إلى بيع مزرعته وأيضا استديوهات زيتون التي يمتلكها وعدد آخر من الأصول العقارية والتجارية. علما بأن كلفة الإنتاج تجاوزت ال 120 مليون دولار. 

واليوم، يبدو أن الرجل البالغ من العمر 88 عامًا يضع كل ما لديه على الطاولة للمرة الأخيرة، مع ملحمة الخيال العلمي التي طال انتظارها.

Megalopolis والتي عرضت مساء الأمس لأول مرة في مهرجان كان السينمائي. ولا يمكن لأحد أن يصدق أن هذا قد حدث: لقد ظل كوبولا يحاول إنتاج هذا الفيلم لأكثر من 40 عامًا، مر خلالها المشروع بعدد لا يحصى من عمليات إعادة الكتابة والتأخير والبدايات الخاطئة. إنه موجود الآن فقط لأنه باع جزءًا من ممتلكاته الناجحة في مصنع النبيذ لتمويل الفيلم عندما لم يفعل ذلك أي شخص حيث المغامرة مشرعة الابواب. 

وحينما يأتي الفيلم نحن وبصورة قريبة من الواقع أمام ما يشبه الوصية التي قال بها كابولا الكثير، بل أكثر مما قاله في النسبة الأكبر من أعماله حيث ضخامة الإنتاج وحضور الجانب الفلسفي. 

المحور الدرامي للفيلم يتحرك حول حادث كوني يدمر مدينة متدهورة تسمى روما الجديدة، ويهدف سيزار كاتيلينا  (ادم درايفر )، المهندس المعماري المثالي الذي يتمتع بالقدرة على التحكم في الوقت، إلى إعادة بنائه باعتباره مدينة فاضلة مستدامة، في حين تظل معارضته، العمدة الفاسد فرانكلين شيشرو(جينكارلو اسبوسيتو )، ملتزمة بالوضع الراهن التراجعي. وفي المقابل نرصد حالة التمزق بينهما عبر شخصية جوليا (ناتالي ايمانويل ) ، ابنة فرانكلين الاجتماعية، التي سئمت من التأثير الذي ورثته، وتبحث عن معنى حياتها . وتتداخل الحكايات عبر فضاء من الخيال العلمي والعوالم التي تدهشنا لذهابها الى المستقبل رغم اسقاطاتها على اللحظة التي تعيشها الولايات المتحدة الاميركية من صراعات سياسية واقتصادية واجتماعية، وحول سيزار زوجته وابناء عمومته الذين يحاولون السيطرة على الجانب الاقتصادي المتمثل بالبنك الذي يقدم الاسناد المالي لكافة المشاريع والمنجزات المدهشة التى راح يحققها سيزار . كل العلاقات في فيلم كابولا الجديد تحكمها صراعات ومصالح اقتصادية بحته الا تلك العلاقة التي تجمعه مع جوليا التي تدير ظهرها لوالدها من اجل حبها الكبير حتى تحمل منه طفلا هو الحلم والامل للمستقبل . ولكن كل ذلك لا يستطيع الصمود امام مراجل الحقد والاطماع والكراهية سواء من زوجته  (واو بلاتينيوم – اوبري بلازا ) او ابناء عمومته ومنهم كلاوديو  (شيا لابوف ) والعمدة الفاسد وغيرهم حيث يتعرض سيزار للقتل، ولكنه ينجو ويتم شفاؤه ويبدأ مشواره من جديد من اجل المحافظة على تلك المدينة الفاضلة الغارقة في الفوضى والدمار، في فيلم – ميجالوبولس - وكان كابولا يكتب وصيته التى تأتى ثرية بالمضامين الفلسفية واستدعاء للتاريخ بالذات تاريخ روما وحالة الفوضى التي عمتها اثر اطماع اسيادها من التجار والسياسيين .

في الفيلم الكثير من الروحانيات والدعوة الى التسامح والمحبة واستحضار الاديان السماوية الثلاثة الكبري  (الاسلام والمسيحية واليهودية ) ورهان متجدد على ذلك الطفل الذي يمثل المستقبل . وجريا على عادته فان كابولا حينما يذهب الى الفعل السينمائي فانة يستحضر التاريخ والفلسفة والحضارات والصراع الانساني عبر رموز ودلالات تظل حاضرة وكأنها تمنح المشاهد اشارات تضئ له الطريق وتوضح المعاني والرموز . الاخراج عند كابولا ليس مجرد كاميرا تفتح على نجوم وشخصيات واحداث، بل هو استحضار لتاريخ البشرية وحاضراتها وثقافاتها . وهو يعتمد في الغالب على سيناريوهات يقوم بكتابتها.

فيلم كابولا الجديد قصيدة سينمائية تتطلب الكثير من الهدوء والتانى والبحث والتحليل والغوص في تفاصيل الشخوص والصراع والتقاط الاشارات والدلالات والرموز في هذا الفيلم يستدعي كابولا عدد من رفاق دربة ونجومه ومنهم تاليا شير ودستين هوفمان وان ظل الحضور العالي الكعب لجيل من النجوم الشباب ونخص ادم درايفر وناتالي ايمانويل، ميزانيات ضخمة صرفت على الازياء والديكورات والمؤثرات والكومبارس وايضا النجوم، وحتى لا نطيل نكرر ، كابولا في ميجالوبولس يكتب وصيته السينمائية عبر قصيدة ستظل الاجيال تتوقف عندها طويلا لانها وباختصار شديد تحفة عالية المستوى علينا ان نكون بمستواها حتى ندركها .

 

####

 

مهرجان كان السينمائي 2024:

فيلم (بيرد ) عن معاناة مراهقة!

البلاد/ كان: عبدالستار ناجي

المخرجة البريطانية اندريا ارنولد واحدة من أبرز المخرجات الاوروبيات لما تمتاز به اعمالها من مقدرة في الذهاب الى ادق التفاصيل الانسانية بكل المها ووجعها وظروفها . وفي رصيد اندريا خمسة اعمال ومنها – الطريق الاحمر –و – فش تناك – و- العسل الاميركي – و- كاو – واخيرا فيلمها الجديد – بيرد – العاصف بالالم والمعاناة حيث حكاية المراهقة ب (بيلي – ناكيا ادمز ) في 12 عاما من عمرها والتى تعيش مع والدتها المنفصل عن والدتها والذي يستعد للاقتران بصديقته الجديدة ولها من والدها اخ أكبر، بالاضافه الى عدة اخوات غير شقيقات من والدتها التي تعيش مع صديق يعاملها ويعامل بناتها بكثير من القسوة . فيلم - بيرد – لاندريا ارنولد عامر الشخوص والثرثرة وعبارة عن مغامرة واقعية اجتماعية فوضوية مع عروض كبيرة محفوفة بالمخاطر وحلقات عنيفة قاتمة ومأساة تصطدم بالكوميديا والوجود الجسدي في مواجهة الواقع الصعب الا من بعض الاحلام التي تعيشها تلك الصبية المراهقة.

في الفيلم الذي كتبته ايضا اندريا ارنولد بحث يتأمل في الهوية والانتماء، ومشاعر عدم التقدير، وعدم الظهور، والانتقال من الطفولة إلى البلوغ، ومن الطفولة إلى الأنوثة، والتمييز الجنسي والقسوة. الطاقة والفكاهة الطيبة الصادقة تعوض لحظات الكليشيهات وعدم المعقولية في السياقات الدرامية، خصوصا حول شخصية الطفلة وكان القدرية كلها اجتمعت حولها، وتتمتع بايلي بعلاقة وطيدة مع الطيور بالذات طيور النورس التي تكثير بالمنطقة التى تلهو معها وفجأة يظهر شاب مراهق في حياتها (بيرد – فرانزرودوسكي ) الذي يبحث عن والده الذى فقدة وهو طفل لتزاد ظروفها تعقيدا خصيصا مع اقتراب موعد زواج والدها وتورط شقيقها بعلاقة مع مراهقة تحمل من عنده وهكذا الامر مع والدتها وشقيقاتها الصغيرات اللواتي يعانين من قسوة صديق والدتها المدمن، وفي لحظة من المواجهة بينها وبين صديق والدتها وبحضور صديقها بيرد ينشب عراك حيث يتحول الشاب بيرد الى طائر جارح يحمي صديقته وامها والاطفال، وفي المشهد الاخير نشاهد العرس الذى يجمع والدها وصديقته وانهاء قضية شقيقها وحضور بيرد الى يودعها وكانه يقول لها بانه سيظل الحامي والحارس لها دائما .احداث فيلم – بيرد - علاوة على ذلك، يقدم المراهقة بيلي شاهدًا حميمًا على الميول المزعجة نحو الجرائم المرتبطة بالعصابات بين المراهقين الأكبر سنًا. كل شيء في حياتها منفر، إلا حبها للطيور، وعلاقتها مع الشاب بيرد، والطفلة بيلي تقدم مجموعة مشاهد فيديو عبر الهاتف؛ تقوم "بيلي" بتصوير الأشخاص الذين تجدهم مشبوهين دون تفكير تقريبًا.

هناك الخيول (التي غالبًا ما تجد طريقها بكرامتها البسيطة إلى أفلام كهذه) وبالطبع الطائر، الذي يجسد الروح الحرة الضعيفة، الذي يشترك في قضية مشتركة مع الشاب المحروم، المحطة الاخيرة من احداث الفيلم تبدو متوقعة ومنطقية حيث التخلص من مصدر الازعاج المتمثل بشخصية صديق امها . فيلم –بيرد – احتفاء بالمراهقة وتسليط الضوء بشكل مباشر على احداثيات تلك الشخوص والمها وتعبها وهي خطوة اضافية في رصيد اندريا ارنولد .

 

####

 

كيف يعمل مهرجان كان.. من التصفيق الحار إلى التحكيم

البلاد/ طارق البحار

مهرجان كان السينمائي هو أرض مقدسة في السينما ولكن فهم مناظره الطبيعية الفريدة يمكن أن يكون مربكا، هو باليه لمدة 10 أيام من المشاهد والأفلام حيث يرتدي حتى المصورون البدلات الرسمية، ويتم توقيت التصفيق الحار بساعات الإيقاف وتميل الأفلام إلى الإشارة إليها بأسماء مخرجيها - "المودوفار" و "ماليك" و "كوبولا".

من الخارج، يمكن أن يبدو مجنونا، ولكن من الداخل يمكن أن يكون أقل إرباكا، لكن استيعاب بعض المراوغات والتقاليد في مهرجان كان يمكن أن يساعدك على فهم ما هو غير متجمد في جنوب فرنسا وما هو بالضبط النخيل.

الإجابة المختصرة هي أن مهرجان كان هو أكبر وأهم مهرجان سينمائي، وقليلون يهتمون بفن السينما أكثر من الفرنسيين، وهذا هو المكان الذي ولدت فيه السينما وهو المكان الذي تخضع فيه لحراسة مشددة. ليس من قبيل المصادفة أنه لدخول قصر المهرجانات ، المحور المركزي، يجب عليك تسلق 24 درجة مغطاة بالسجادة الحمراء ، كما لو كنت تصعد إلى فيلم نيرفانا.

مهرجان كان هو أيضا حدث عالمي فريد من نوعه، حيث يجذب صانعي الأفلام والمنتجين والصحفيين من جميع أنحاء العالم، إنه يشبه إلى حد ما الألعاب الأولمبية للأفلام، أقامت الدول خيامها الخاصة في قرية دولية. نظرا لأن كان هو أيضا أكبر سوق للأفلام في العالم، فإن العديد من الذين يأتون إلى هنا يحاولون بيع أفلامهم أو يتطلعون إلى شراء الحقوق.

يحدث عقد الصفقات، على الرغم من أنه لم يكن جنونا كما كان من قبل، في غرف الفنادق على طول كروازيت، على متن اليخوت الراسية في الميناء، ونعم مع مكالمات Zoom، ولكن بصرف النظر عن كونه منارة لصانعي الأفلام والمديرين التنفيذيين، فإن مهرجان كان هو نقطة جذب لسحر الريفيرا الفرنسية المتلألئ، منذ أيام نجوم مثل غريس كيلي وبريجيت باردو، اشتهرت مدينة كان بأنها مركز الصدارة للأزياء التي تقبلها الشمس.

ولد مهرجان كان، الذي كان يسمى في الأصل مهرجان الفيلم الدولي، في الفترة التي سبقت الحرب العالمية الثانية، وأطلقت البندقية أول مهرجان سينمائي كبير في عام 1932، ولكن في عام 1938، كان التأثير الفاشي على البندقية منتشرا، واختارت الحكومة الفرنسية في عام 1939 الوجهة السياحية في كان كمكان لمهرجان جديد - على الرغم من أنه بسبب الحرب لم تعقد النسخة الأولى حتى عام 1946، ومهرجان هذا العام هو النسخة 77.

خلية النشاط بالمهرجان هي بالقصر، وهو مجمع ضخم على البحر مليء بدور السينما بأسماء مثل بونويل وبازين والجد والمسرح الكبير لوميير، هذا هو المكان الذي تقام فيه السجادة الحمراء في مدينة كان، حيث تستضيف ليلا عرضين أو ثلاثة من العروض العالمية الأولى تحت مظلة زجاجية تحيط بها صفوف من المصورين. تنقل سيارات المهرجان النجوم والمخرجين الذين يتم توجيههم إلى أسفل البساط وصعود الدرج، وعلى عكس معظم العروض الأولى للأفلام، لا يوجد مراسلون على السجادة.

بدلا من ذلك، يواجه صانعو الأفلام والممثلون أسئلة من وسائل الإعلام في اليوم التالي لعرضهم الأول، في مؤتمر صحفي يسبقه مكالمة مصورة، ويمكن أن تكون المؤتمرات الصحفية إخبارية بشكل غير عادي أيضا، بعد أن أعلن المخرج الدنماركي لارس فون ترير "أنا نازي" في مؤتمر صحفي في مهرجان كان في عام 2011  أطلق عليه المهرجان لقب "شخص غير مرغوب فيه" لسنوات.

يترجم المترجمون الفوريون مباشرة للمراسلين الذين يرتدون سماعات الرأس داخل القصر، ويتم التعامل مع الحاضرين ذوي العيون الباهتة بإسبرسو مجاني!

أسفل كروازيت، على ضفاف المحيط منتزه كان الذي تصطف على جانبيه أشجار النخيل، توجد فنادق قديمة ملكية حيث يتدفق الحاضرون في المهرجان ويخرجون، وقد تحدث المقابلات على الشرفات حيث يتجمع المشجعون الباحثون عن التوقيعات في الخارج في حشود، وتقام حفلات ما بعد الحفلات عادة في النوادي عبر كروازيت على الشاطئ.

على عكس المهرجانات العامة مثل تورنتو، فإن كان هو الصناعة فقط وبعيد المنال إلى حد كبير لمعظم رواد السينما، وهذا لا يمنع الباحثين اليائسين الذين يرتدون البدلات الرسمية الذين يحملون لافتات خارج القصر على فرصة حصول شخص ما على سيارة إضافية، أو ملتقطي الصور الذين يقفون على سلالم صغيرة بالقرب من السجادة الحمراء.

مدينة كان هرمية بشكل صارم، مع نظام من الشارات المرمزة بالألوان التي تنظم الوصول، وإذا سمعت عن فيلم تعرض لصيحات الاستهجان في مهرجان كان - حتى فيلم "سائق التاكسي" لمارتن سكورسيزي تعرض للسخرية الشهيرة قبل فوزه بالسعفة الذهبية - فعادة ما يكون ذلك في عرض صحفي.

العروض الأولى، التي يحضرها إلى حد كبير متخصصون في هذا المجال، هي المكان الذي يقام فيه التصفيق الحار لفترات طويلة، لكن هذا مثل العديد من الأشياء في كان، هو نوع من المسرحية لتعزيز الأساطير.

 بعد دور الاعتمادات يندفع مصور مع بث لقطاته مباشرة على الشاشة، وينزل في الممرات، مما يمنح الجمهور فرصة للتصفيق للمخرج وكل نجم، لا أحد يهتف فقط لشاشة فيلم مظلمة.

التسلسل الهرمي لمهرجان كان موجود في التشكيلة أيضا، ويتركز الاهتمام أكثر على الأفلام "في المنافسة": عادة ما يتنافس حوالي 20 فيلما على السعفة الذهبية، وهي أعلى جائزة في المهرجان.

المنافسة هي قسم واحد فقط ورغم ذلك، قد يتم عرض العديد من الأفلام البارزة خارج المنافسة، مثل "Furiosa: A Mad Max Saga" هذا العام.

”نظرة ما“ يجمع مجموعة من الأفلام الأصلية أو الجريئة، ويتم عرض الفيلمين الأول والثاني في الشريط الجانبي أسبوع النقاد، وهناك أيضا اختيارات منتصف الليل والشريط الجانبي Premiere الذي تم إطلاقه مؤخرا، والذي يأخذ أيضا بعض الفائض للأفلام التي لا تتناسب مع المنافسة، ويتم عرض الترميمات والأفلام الوثائقية في كلاسيكيات كان.

وأسفل كروازيت، منفصلة عن الاختيار الرسمي  هو أسبوعا المخرجين أو كوينزين، وهو عرض مواز أطلقته مجموعة من صانعي الأفلام الفرنسيين في عام 1969 بعد إلغاء مهرجان كان عام 1968.

هناك العديد من الجوائز الأخرى أيضا، حتى الجائزة غير الرسمية التي أنشأها صحفيون تسمى Palm Dog (للأسف ليست Palme D'Og)، لأفضل في كان. في العام الماضي ذهب هذا الشرف إلى ميسي "تشريح السقوط“ بحسب أسوشيتد برس.

 

البلاد البحرينية في

17.05.2024

 
 
 
 
 

«توم كروز» فوق القمة

حديث ميريل ستريب في كان السينمائي.. كل ما أفعله للفرح والترفيه

طارق البحار

«الأدوار رائعة الآن، على ما أعتقد أصبحت اليوم للنساء، والكثير من النساء ينتجن لأنفسهن»، هكذا أكدت النجمة الكبيرة ميريل ستريب، في حديثها ولقائها مع الجمهور في مهرجان كان السينمائي، بعد ساعات فقط من حصولها على السعفة الذهبية الفخرية في حفل ليلة افتتاح المهرجان.

«أنا في رهبة من أولئك الذين فعلوا ذلك مثل النجمات ريس ويذرسبون ونيكول كيدمان وناتالي بورتمان، فكل منهن لديها شركة إنتاج خاصة بها»، وأضافت الأم لأربعة أطفال والجدة لخمسة أطفال بضحكة مكتومة: «لم أرغب في تلقي مكالمات بعد الساعة السابعة ليلًا، لذلك لم أفعل ذلك».

وقالت خلال حديثها للجمهور مع الصحفي الفرنسي ديدييه ألوش، بمسرح ديبوسي المزدحم: «فكرت السيدة البالغة من العمر 74 عامًا ليس فقط في كيفية تغير الفرص المتاحة للمرأة على مدار مسيرتها المهنية على الشاشة التي استمرت ما يقرب من نصف قرن»، وتحدثت كيف كانت زيارتها السابقة الوحيدة إلى مهرجان كان قبل 35 عاما مع فيلم «ايه كراي اين ذا دار» «وحصلت على جائزة أفضل ممثلة في المهرجان»، والتي كانت مختلفة تمامًا عن هذه الزيارة الجديدة مع الدورة الـ77.

تتذكر ستريب: «عندما جئت إلى كان في المرة الأولى قالوا لي إنني سأحتاج إلى 9 حراس شخصيين»، مشيرة إلى أنها لم تستخدم حراسًا شخصيين تقريبًا من قبل وتشك في أنها ستحتاج إلى تسعة، حتى وصلت إلى المدينة، و«حينها أدركت أنني ربما كنت بحاجة إلى عشرة!».

وأشارت إلى أن انعدام الأمن يعني أنه أينما ذهبت، دفع المصورين الكاميرات في وجهها مباشرة بطريقة لم تختبرها من قبل «لم أتعافَ تقريبًا من ذلك، وهذا ما أتذكره عن ذلك، حقًا كنت خائفة جدًا».

وأكدت أن هذه المرة كان الأمن أكثر تشددًا، وكانت تجربتها أفضل بكثير، وقالت عن عرض السعفة الذهبية الفخري، الذي ترأسته الممثلة الفرنسية جولييت بينوش: «شعرت بموجة من المشاعر قادمة من الجمهور، وهي أكبر بكثير مما كنت أعتقد؛ العديد من طبقات الناس، وصولًا إلى القمة، نعم كان كثيرًا».

أعيش حياة هادئة للغاية حاليًا، وفي الحقيقة لا أحصل على أي احترام في المنزل من أحفادي الصغار، لذلك من المدهش أن آتي إلى هذه الساحة وأحصل على موجة التقدير الكبيرة.

اعترفت ستريب أيضًا بأنها غالبًا ما كانت تشعر بالتوتر قبل يومها الأول من العمل على أي فيلم: «اعتدت أن أقول لزوجي في الليلة السابقة من التصوير لا أعرف كيف أفعل هذا»؛ لم أهدف إلى تحقيق نجاح كبير على الإطلاق، ولكني أصررت أن أقدم أفلامًا رائجة مثل عندما قدمت «ماما ميا لعام 2008!»، وفيلم «الشيطان يرتدي برادا» في عام 2006، كان عمري 58 و60 عامًا، ولم أعتقد أبدًا أني سأقدم غير المرح والترفيه، ولم أكن أعلم أنها ستكون كبيرة، لكنني كنت أعرف أنه يمكنني صنعها.

وقالت وهي عضو مستأجر في حركة Time’s Up عن عمل المنظمة: «أعتقد أنها غيرت الأمور ليس فقط في هوليوود، وأحدثت تصحيحًا بسيطا في الأشياء وفي بعض الأماكن». في ملاحظة أخف، تأملت في المشهد المثير الشهير في فيلم «أوت أوف أفريكا» لعام 1985، حيث قام روبرت ريدفورد بغسل شعرها بالشامبو: «لقد رأينا الكثير يمثلون، لكننا لا نرى تلك اللمسة المحبة».

وأوضحت ستريب، وهي ناشطة منذ مدة طويلة من أجل المساواة في الأجور في صناعة السينما، أن الفجوة المستمرة في الأجور بين الجنسين في هوليوود «لا تتعلق دائمًا بالمال فقط»، ولكنها مرتبطة بمشاكل المشاهدين الذكور والمديرين التنفيذيين للأفلام الذين يرون أنفسهم ينتكسون في أدوار الإناث. «لقد جاء أكثر من رجل وقال لي: أعرف كيف شعرت، أعرف ما يعنيه أن تكون الشخص الذي يتخذ القرارات، ولا أحد يفهمك». «الأفلام هي مرآة لأحلام الناس، وحتى المديرون التنفيذيون لديهم أحلام، لأنهم يعيشون خيالهم، قبل أن تكون هناك نساء في الاستوديوهات، كان من الصعب جدًا على الرجال رؤية أنفسهم بأدوار أنثوية».

بينما قالت ستريب إنه من السهل أن ترى نفسها في شخصيات رئيسة ذكورية، مثل شخصيات روبرت دي نيرو وكريستوفر والكن في فيلمها الشخصي «ذا ديير هانتر». وأضافت أنه كان «من الصعب» بالنسبة للرجل أن يتعرف على ممثل رئيسي أنثى. وقالت النجمة إن الوضع قد تغير بشكل كبير؛ لأن المزيد من المديرات التنفيذيات يشغلن مناصب عليا في صناعة السينما.

وقالت: «هناك بعض التقدم، فأكبر النجوم في العالم هم من النساء في الوقت الحالي، على الرغم من أن توم كروز ربما يكون فوق القمة».

 

موقع "سوليوود" في

17.05.2024

 
 
 
 
 

خاص "هي" مهرجان كان 2024ـ

فيلم "رفعت عيني للسما"..نظرة ثاقبة على أحلام الفتيات

أندرو محسن

بعد ثلاثة أعوام من فوز الفيلم المصري "ريش" لعمر الزهيري بالجائزة الكبرى لمسابقة أسبوع النقاد في مهرجان كان، يشارك المخرجان أيمن الأمير وندى رياض بفيلمهما الوثائقي "رفعت عيني للسما" (The Brink of Dreams) في المسابقة نفسها. تجدر الإشارة بداية إلى الخطوات الجيدة التي تقطعها الأفلام الوثائقية المصرية في السنوات الأخيرة، ربما بشكل أفضل من الروائية، فلدينا أفلام مثل "أمل" لمحمد صيام (2017)، و"عاش يا كابتن" لمي زايد (2020)، و"الحلم البعيد" لمروان عمارة ويوهانا دوميكي (2018)، وجميعها كانت أفلام ذات تميز لافت وحققت نجاحًا على مستوى المهرجانات المختلفة، والآن ينضم إليهم "رفعت عيني للسما"، الذي يمكن القول بداية إنه من أجمل الأفلام المصرية التي شاهدناها مؤخرًا، أو دعنا لا نقول "أجمل" ولكن "أصدق"، وسنفسر ذلك في السطور التالية.

تدور أحداث الفيلم في قرية البرشا في محافظة المنيا في صعيد مصر، مجموعة من الفتيات يشكلن معًا فريقًا مسرحيًا، ويقدمن مسرحياتهن في الشارع. يتابع الفيلم هؤلاء الفتيات لمدة 4 سنوات، مقتربًا من أحلامهن المختلفة، وكيف تحولت شخصياتهن خلال هذه الفترة، قربًا وبعدًا من هذه الأحلام.

بالنسبة للمصريين، وربما العرب عمومًا، يُعتبر تمثيل الفتيات أمرًا غير محبب، حتى بالنسبة لبعض الممثلين، فعندما نضيف إلى التمثيل، الخروج في الشارع، وعندما نضع كل ذلك في قرى الصعيد الأكثر تشددًا في ما يخص المرأة، فإن ما تفعله هؤلاء الفتيات هو أمر يحمل شجاعة استثنائية، وعندما نشاهد الأفكار التي تطرحنها في عروضهن، فإن التقدير لهن يتضاعف.

يخصص الفيلم ثلثه الأول تقريبًا للتعريف بالفتيات ومشروعهن المسرحي، مع متابعة بعض العروض، وفيها نشاهدهن يناقشن قضايا مثل: حرية اختيار شريك الحياة بالنسبة للفتاة، وحرية اختيار الملابس، وموضوعات أخرى. لا يمر هذا الفصل دون أن نشاهد ردود الفعل على ما يفعلنه، ليس فقط من الجمهور الذي يتجمع في الشارع ليتابع بشغف حتى وإن قال عنهم "ناقصات رباية"، ولكن أيضًا من الأهل الذين يتراوح رد فعلهن بين التقدير لهواية البنات، والسخرية منهن لأن "البنت مصيرها إلى الجواز والبقاء في البيت".

هذا الفصل، على بساطته، يلخص الكثير جدًا من مشكلات المرأة في مصر وربما الدول العربية عمومًا، بلا أي صراخ أو انفعال، ودون التركيز على قضية بعينها، وهو ما قد يعد عيبًا في أفلام أخرى، ولكنه هنا مقبول كوننا نتابع عدة فتيات لكل منهن أحلامها ومشاكلها، وبالتالي نتقاطع مع كل هذه المشكلات.

كون الفيلم وثائقي فإن المُخرج والمخرجة لا يملكان السيطرة على الشخصيات ومصائرها، ولكن كأن الشخصيات مرسومة لهذا الفيلم، إذ تحلم كل واحدة منهم بالتخصص في أحد الفنون، واحدة تحلم بأن تصبح راقصة باليه، والأخرى ممثلة، والأخيرة مغنية.

يأتي الفصل الثاني ليشتبك أكثر مع الواقع. فحتى مع شجاعة هؤلاء الفتيات فإن الحياة نفسها ليست مثالية. هكذا نتابع كيف تبدأ كل واحدة منهن في التغيّر تدريجيًا، خاصة مع دخول اثنتين منهما في دائرة الحب والارتباط. ما يميز هذا الفصل هو وجود نموذجين للرجال، الأول يَعِد خطيبته بأن يدعمها في حلمها بالغناء، والثاني يأمرها بأن تقطع علاقتها بالمسرح بل وبصديقاتها أيضًا. مرة أخرى، يبدو أن صانعا الفيلم محظوظين بالشخصيات، ومرة أخرى يخدم هذا التباين فكرة الفيلم نفسها. لا يحاول الفيلم أن يفرض علينا وجهة نظر معينة، لا يتهم الشخصيات بشيء، بل يقدم ما هو موجود وقائم بالفعل في المجتمع.

مع اقتراب الفيلم من نهايته، تتضح مصائر الشخصيات بشكل ما، لكن الفيلم لا يتخلى عن التمسك بالأمل والحلم. هكذا تتركنا مشاهد النهاية مع تفاصيل غير محسومة للشخصيات المختلفة، بين من غيرت مسار حياتها برضاها دون أن تتخلى عن الحلم، ومن رضخت للضغط وقررت أن تقطع خيوط أحلامها، ومن قررت أن تفرض حلمها على الواقع.

رغم أن الواقع ليس ورديًا للنساء والفتيات في مصر، فإن "رفعت عيني للسما" يطرح بشكل عذب الكثير من هذه المشكلات، دون وعظٍ أو ابتزاز للعواطف، ودون شيطنة للطرف الآخر، بل ولا يبخل بعد كل هذا أن يقدم نهاية تحمل بعض الأمل.

 

مجلة هي السعودية في

17.05.2024

 
 
 
 
 

«الفتاة ذات الإبرة» تفتح أبواب جحيم قديم

شفيق طبارة

في الدنمارك، ما بين عامي 1913 و1920، عاشت قاتلة متسلسلة اسمها داغمار أوفرباي، قيل إنها ساعدت النساء الفقيرات على قتل أطفالهن غير المرغوب فيهم. في عام 1921، كانت واحدة من ثلاث نساء في التاريخ الدنماركي حُكم عليهن بالإعدام. اتهمتها السلطات بقتل عدد يراوح بين 9 إلى 25 طفلًا، قبل أن يُخفّف الحكم لاحقًا إلى السجن مدى الحياة.

في سباقه على السعفة الذهبية، يعيد المخرج الدنماركي ماغنوس فان هورن، إحياء قصة داغمار، لكن بطريقة غير مباشرة. في فيلمه الثالث «الفتاة ذات الإبرة» (The Girl With The Needle)، المشارك في المسابقة الرسمية لـ «مهرجان كان»، يجد فان هورن طريقة بين الوجوه المشوهة والأصوات الصغيرة ذات النغمة الشريرة، وحيوات النساء الفقيرات في الدنمارك بعد الحرب العالمية الأولى، في فيلم يجعلنا دائمًا نتوقع الأسوأ من دون أن يكون ذلك واضحًا أمامنا، فنبقى مشدودين حتى النهاية

تبدأ مصاعب كارولين (فيكتوريا كارمن سون)، عندما ينفد المال لدفع الإيجار فتجد نفسها في الشارع، وينتهي بها الأمر في غرفة قذرة باردة يمكنها تحمّل تكاليفها بفضل عملها كخياطة في مصنع. لم يعد زوجها من الحرب، فتعتقد أنّه مات، وتبدأ مغامرة مع صاحب المعمل، وسرعان ما تحمل منه. لكن الحرب تنتهي، ويعود زوجها بيتر (بسير زسيري) بوجه مشوّه تمامًا. وبعد وعد بالزواج من مديرها، تُطرد من المصنع، تهرب. وبعد محاولة إجهاض فاشلة، تقابل بائعة حلويات ودودة تُدعى داغمار (تريني ديرلهولم)، تعرض عليها حلًا بديلًا هو أن تأخذ منها طفلها لتعرضه للتبني. شيئًا فشيئًا تصبح كارولين وداغمار شريكتين لا تنفصلان في «عمل» نكتشفه رويدًا.

كثيرة هي الأفلام التي أُنتجت بالأبيض والأسود حول مواضيع الحرب والحياة المعقدة، لكن قلّة منها كانت بقسوة «الفتاة ذات الإبرة». قسوة بالكاد تخفيها اللقطات البعيدة أو اللقطات القريبة على الوجوه، بل لا نرى سوى وحشية الحياة والمشاكل والخيارات السيئة والحظ السيء. مع ذاك، هناك شيء فاتن في الطريقة التي يقدم فيها المخرج نظرته الخبيثة والشريرة للعالم. فيلم يجذب الانتباه منذ البداية بسبب اتقانه في تقديم جماليات السينما الصامتة، مع جرعة قوية من التعبيرية، وميلودراما مروعة، تغازل أحيانًا سينما الرعب.

«الفتاة ذات الإبرة» صارم في وحشيته، وصورته البيضاء والسوداء بمثابة رحلة تشرّع أبواب الجحيم على مصاريعها. يخيط فان هورن المشاهد بطريقة مثيرة للقلق، تستعرض القبح والجمال. ولكن لا يتعمق كثيرًا في دوافع داغمار الكارهة للبشر ولا في تطور حياة كارولين، مما يتركنا بانطباع بأنه أضاع الطريق خلال رحلته، تمامًا كما أضاع طريق نهاية الفيلم، حيث أطاله أكثر من اللازم في النهاية، وأنهاه بطريقة لا تشبه تقريبًا روح الفيلم.

في «الفتاة ذات الإبرة» كل شيء يلدغ، تمامًا مثل الإبر المتعددة التي نراها، حتى في لحظاته الحميمية والسعيدة. في الفيلم سرّ غامض، يحشد شعورًا لا يمكن التعرف إليه، يترك داخلك مرارةً، قريبة جدًا من الشعور بالذنب. العنف غير الظاهر يؤذي أكثر، والضحية هي الطفولة. ولكن قبل أي شيء، هناك الموت، والموت فقط

 

موقع "فاصلة" السعودي في

17.05.2024

 
 
 
 
 

مواقف خجولة من نجوم مهرجان كان بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة

الجزيرة نت

في الوقت الذي تلقي فيه آثار الحرب الإسرائيلية على غزة بظلالها على الجامعات ومواقع التواصل الاجتماعي، فضّل النجوم الحاضرون في الدورة الـ77 من مهرجان كان السينمائي إظهار دعم رمزي ومحدود.

إذ سجلت الفنانة الفرنسية -من أصل جزائري- ليلى بختي رسالة لمنظمة اليونيسيف لصالح أطفال غزة، كما وضعت دبوسا أحمر على شكل بطيخ خلال مرورها على السجادة الحمراء تعبيرا عن تعاطفها مع الفلسطينيين.

أما عضو لجنة تحكيم المهرجان الممثل الفرنسي عمر سي، فنشر بدوره دعوة لوقف إطلاق النار على إنستغرام في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وتبدو هذه المواقف متحفظة للغاية، في وقت تتزايد فيه الدعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي لحظر حسابات مشاهير مؤثرين احتجاجا على صمتهم بشأن الحرب.

وتشمل أهداف هذه "التعبئة الإلكترونية" أسماء بارزة من أمثال المغنيتين الأميركيتين بيونسيه، وتايلور سويفت، ونجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان. وتشهد الحملة زخما أكبر منذ إقامة حفل "ميت غالا" الأسبوع الماضي، وهو من أبرز أحداث الموضة في نيويورك، وتستقطب سنويا أبرز المشاهير في عالم صناعة الترفيه.

في المقابل، تقيم منظمة مؤيدة لإسرائيل الجمعة، عرضا خاصا لفيلم "الشهادة" (Bearing Witness) الذي يتناول شهادات من هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول أنتجته الحكومة والجيش الإسرائيليين.

إعلان

ويتألف الفيلم من مشاهد التقطتها كاميرات المراقبة أو أخرى صُوّرت عبر الهواتف المحمولة لهجوم كتائب عز الدين القسام، وسبق أن عُرض في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في الجمعية الوطنية في فرنسا. وكان أيضا قد شهد عروضا خاصة على هامش مؤتمرات بينها منتدى دافوس، بحسب للمنظمين.

إجراءات مشددة

وكانت مدينة "كان" الفرنسية قد حظرت التظاهر وتنظيم المسيرات الاحتجاجية على طول شاطئ كروازيت، حيث يقام مهرجان كان السينمائي الدولي في ظل اشتعال غضب الرأي العام العالمي ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني المحاصر.

وقال رئيس المهرجان تييري فريمو في مؤتمر صحفي عشية احتفالات ليلة الافتتاح "قررنا هذا العام أن يكون المهرجان بدون جدلية، لنحرص على أن يكون الاهتمام الرئيسي لنا جميعا هو السينما، فإذا كانت هناك جدليات أخرى فهذا لا يعنينا".

وفي حين تغيب الأفلام الفلسطينية عن المسابقة الرسمية، فإن فيلم "إلى عالم مجهول" للمخرج الدانماركي من أصل فلسطيني مهدي فليفل، يتبع قصة شابين فلسطينيين من أبناء العمومة يجدان نفسيهما في اليونان، بعد فرارهما من مخيم في لبنان. ويُعرض الفيلم في فئة "أسبوعا المخرجين".

وفي "سوق السينما" -وهو الأكبر من نوعه في العالم- حمل لواء "الفيلم العربي" لافتة كبيرة تدعو إلى دعم قطاع السينما في الأراضي الفلسطينية المحتلة أو صنّاع السينما في المنفى.

أما الفيلم الإسرائيلي الوحيد الذي عُرض هذا العام، فهو الفيلم القصير "إتس نو تايم فور بوب" (It’s Not Time For Pop) لأميت فاكنين، والذي يتناول قصة شابة ترفض المشاركة في احتفالات وطنية.

المصدر الجزيرة وكالات

 

الجزيرة نت القطرية في

17.05.2024

 
 
 
 
 

منحت السعفة الفخرية عن مسيرتها السينمائية الحافلة

نصيحة ميريل ستريب من مهرجان كان : لا تستسلموا!

أحمد طه

إيلاف من كانشهد مهرجان كان السينمائي الدولي احتفاء خاصًا بالفنانة الأميركية ميريل ستريب بعد منحها السعفة الفخرية عن مسيرتها السينمائية الحافلة، لتتحدث في اليوم التالي بندوة موسعة عن مسيرتها السينمائية الطويلة مستذكرة محطات وصعوبات مرت بها في حياتها.

وقالت ستريب خلال ندوة تكريمها في مسرح ديبوسي إنها تأثرت كثيراً من التصفيق والاحتفاء بها من الجمهور عندما تسلمت الجائزة في حفل افتتاح المهرجان، موجهة نصيحة للجيل الجديد من صناع السينما الشباب بعدم الاستسلام.

السينما الفرنسية

وعندما سألت عن السينما الفرنسية، أكدت الممثلة الأميركية أنها تشعر بالخجل لعدم مشاهدتها ما يكفي من الأفلام لعدة أسباب من بينها ساعات اليوم المحدودة وانشغالها بحياتها العائلية بالإضافة إلى تقدمها بالعمر، الأمر يجعل أولوياتها مختلفة. لكنها أبدت إعجابها بالممثلة الفرنسية كاميل كوتان في أحد الحلقات الدرامية التي شاهدتها لها.

وحول مشهد الماستر سين في فيلمها "اختيار صوفي" الذي قدمته عام 1982، قالت الممثلة الأميركية أنها صورت المشهد من أول مرة لكنهم قاموا بتصويره مرة ثانية بسبب عدم معرفة الفتاة الصغيرة بما سيحدث لها عند التصوير أول مرة.

كما تحدثت عن فيلمها " جسور مقاطعة ماديسون" الذي صور في 5 أسابيع فقط، مشيدة بزميلها كلينت إيستوود الذي كان يعمل من الخامسة صباحاً بشكل يومي لإنجاز الفيلم، حيث قامت ببطولة وإخراج وإنتاج الفيلم الأميركي المأخوذ عن رواية بروبرت جيمس والر التي حملت الأسم ذاته.

وتطرقت الممثلة الأميركية لصفات المخرج الجيد الذي أكدت أنه يتوجب أن يكون لديه القدرة على معرفة ما يريد قوله، مع بناء الثقة في المجموعة التي يعمل معها، وأن يكون لديه شيء يريد أن ينقله في عمله حتى في حال خوض تجربة كوميدية. لافتة إلى أنها تفضل العودة للمنزل ما لم تجد الأمر كذلك.

وعن الأدوار التي تقدمها المرأة في العالم اليوم، أكدت ميريل ستريب أن أكبر نجوم العالم اليوم من النساء، وهو أمر مختلف عما كان عليه الوضع عندما بدأت. وكانت الأدوار الثانوية هي أدوار النساء، بينما يتمركز كل شئ حول النجم. لافتة إلى أن المرة الأولى التي يكون العمل فيها متحمور حول سيدة كانت في فيلم " الشيطان يرتدي برادا" الذي عرض عام 2006.

ورغم أن الفيلم ربما لا يكون الأهم في مسيرتها الفنية الحافلة إلا أنه شكل نقطة مهمة في مسيرتها الفنية لكونه أول دور يأتي إليها بعده صناع السينما ويتفهمون شعورها بالقدرة على اتخاذ القرار. مؤكدة أن الأفلام وإن كانت لتجسيد أحلام الناس فإن المسؤولين عنها أيضاً لديهم أحلام.

وأضافت أنه قبل صعود النساء لتولي مواقع صنع القرار في الاستوديوهات السينمائية، كان من الصعب على الرجال رؤيتهم للأنثى كبطلة. لكنها كانت ترى أنه من السهل بالنسبة لها أن تقدم أدوار بطولة على غرار الأدوار التي قدمها روبرت دي نيرو.

وأشارت إلى أن الأفلام التي حققت نجاحًا تجاريًا كبيرًا حدثت عندما كانت في سن 58 و60 عاماً مؤكدة أنها لم تكن تتوقع أن تصبح هذه الأعمال كبيرة لكن كانت تستطع انتاجها.

وتذكرت ستريب حضورها الأول لمهرجان كان مع فيلمها "الملائكة الأشرار" الذي فازت عنه بالسعفة الذهبية، وإبلاغها باحتياجها لحراس شخصيين من أجل مرافقتها بوقت لم يكن لديها أي حراس. لافتة إلى أنها عندما تسلمت الجائزة وعادت لغرفتها كانت ترتجف بسبب صعوبة الأمر، لكن هذه المرة كانت التجربة مختلفة رغم خوفها المسبق.

صعوبات واجهتها

وتطرقت إلى الصعوبات التي واجهتها في فيلم "الخروج من أفريقيا" الذي قدم عام 1985، من بينها التصوير بالنهر بالقرب من "فرس البحر" الذي يلتهم من يقترب منه، وهو أمر وصفته بالخطير، بجانب عدة أسود جرى استيرادها من كاليفورنيا من أجل التواجد بموقع التصوير باعتبارها هادئة ومروضة بالفعل لكنها لم تكن كذلك.

وأضافت أن من بين الصعوبات التي تتذكرها الحشرات الليلية التي كانت تتجمع على الأضواء الكبيرة، بجانب الخفافيش، متذكرة استكمالها لتصوير مشهد طويل بالرغم من شعورها بحشرة دخلت إلى قميصها، بجانب قلق زميلها روبرت ريدفورد الذي أثر عليه الشعور بالخوف من "فرس البحر" خلال تصوير مشهد "الشامبو الشهير" الذي جمع بينهما، مما اضطرهم لإعادته عدة مرات وتلقيه نصائح من مصفف الشعر والماكياج ليتحسن أدائه عند التصوير للمرة الخامسة.

وكشفت الممثلة الأميركية عن حماسها للتواجد في الجزء الثالث من الفيلم الموسيقي "ماما ميا" على الرغم من وفاتها في الجزء الثاني، وهو الأمر الذي ستناقشه مع فريق العمل خلال الفترة المقبلة، بعدما أبدت للمنتجة حماسها للتواجد حال ما استطاعوا إعادة شخصيتها التي توفيت في الجزء الأخير بطريقة مأساوية.

 

####

 

إثارة مستوحاة من أحداث حقيقية: حيث يصطدم الماضي بالحاضر

استقبال حافل بمهرجان كان لفيلم أثر الأشباح عن جرائم الحرب في سوريا

 مراسلو إيلاف ووكالات

كانحصد فيلم أثر الأشباح للمخرج جوناثان ميليت، استقبالًا حافلًا وتصفيقًا حارًا من الجمهور. وافتتح الفيلم قسم أسبوع النقاد ضمن الدورة السابعة والسبعين من مهرجان كان السينمائي الدولي المقامة في الفترة من 14 إلى 25 أيار (مايو).

وجاءت الإشادات النقدية للفيلم بشكل واسع من مختلف المواقع السينمائية العالمية، حيث كتب جون فروش في هوليوود ريبورتر "فيلم إثارة حول المنفيين السوريين في فرنسا يدعمه الأداء الرائع للممثلين. الفيلم الطويل الأول لجوناثان ميليت هو عمل به كثافة ذات عمق وتحكم هائل".

أثر الأشباح هو فيلم مطاردة مستوحى من أحداث حقيقية، حيث يصطدم الماضي بالحاضر وتُستكشف موضوعات العدالة والخلاص. تدور أحداثه حول حميد المنضم إلى منظمة سرية تلاحق مسؤولين بالنظام السوري لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية. تأخذه مهمته إلى فرنسا، حيث يتبع أثر جلاده الذي لم ير وجهه من قبل وعليه مواجهته.

وكتب كريستيان زيلكو، في إندي واير، "العمل الطويل الأول لجوناثان ميليت في الإخراج هو ملحمة تجسس تقوم بتكريم تعطشنا الطبيعي للانتقام. يرفض أثر الأشباح السماح لأي شخص بالتعامل مع محنة السوريين وكأنها شيء من الماضي. مليء بلقطات جميلة توضح كيف أنك لا تحتاج إلى كلمة واحدة لتوضيح الألم في الروح البشرية".

كما كتب فابيان لوميرسييه في سينيوروبا "العمل الطويل الأول الرائع حول الانتقام والصدمة والمنفى. مرحبًا بكم في عالم من جنون العظمة، والأكاذيب، والتظاهر، والذكريات الكابوسية، والتظليل والتبادلات السرية في أول فيلم طويل لجوناثان ميليت".

إنتاج وإخراج فرنسيان

الفيلم إنتاج فرنسي، من إخراج جوناثان ميليت ويشاركه التأليف فلورنس روشات وبطولة الممثل التونسي الفرنسي آدم بيسا الحائز على جائزة أفضل ممثل في مسابقة نظرة ما في مهرجان كان السينمائي عن فيلم حرقة والممثل الفلسطيني توفيق برهوم وجوليا فرانز ريختر، ومدير التصوير أوليفييه بونجينج وألحان وسام حجيج وإنتاج بولين سيجلاند وليونيل ماسول (أفلام غراند هويت) وتتولى MAD Solutions توزيع الفيلم في العالم العربي.

جوناثان ميليت مصور ومخرج فرنسي قام بإخراج عدة أفلام قصيرة ووثائقية منها فيلم ودائما سوف نسير الذي رُشح لجائزة سيزار لعام 2018، ويُعد أثر الأشباح هو أول فيلم روائي طويل له أخذ عنه جائزة منظمة فيزو لأفضل سيناريو فيلم روائي بمهرجان أنجرس الأوروبي للفيلم الأول.

 

موقع "إيلاف" السعودي في

17.05.2024

 
 
 
 
 

كوبولا: شعوري بالسعادة بعد عرض Megalopolis لا تصفه الكلمات

رانيا الزاهد

بدأ منذ قليل المؤتمر الصحفي الخاص بفيلم " Megalopolis" للمخرج المخضرم صاحب رائعة "the godfather" فرانسيس فورد كوبولا بحضور أبطال وصناع العمل آدم درايفر، ناتالي إيمانويل، جون فويت، بتحية كبيرة لطاقم العمل.

وقال المخرج فرانسيس فورد كوبولا عن شعوره بعد عرض الفيلم أمس واستمرار الجمهور في التصفيق لمدة ١٠ دقائق إنه كان سعيد للغاية ومشاعره لا توصف بالكلمات لإنجاز هذا المشروع بعد كل هذه السنوات بعد التفكير في فكره وقال :"كان الأمر رائع".

داخل قصر المهرجانات التي تقام في قاعاته عروض أفلام مهرجان كان، اصطف أهم الصحفيين والنقاد من جميع أنحاء العالم في "طوابير" استعداداً للقاء واحد من اهم مخرجي العالم

كوبولا الحاصل على جائزة السعفة الذهبية من مهرجان كان مرتين، ينافس باحدث افلامه بعد توقف ١٣ عاما، في المسابقة الرسمية للمهرجان وسط مجموعة من الأعمال لأهم المخرجين

كان العرض العالمي الاول للفيلم مساء أمس الخميس، ضمن فعاليات الدورة ٧٧ لمهرجان كان السينمائي الدولي. وانتظر عشاق النجم ادم درايفر ونتالي إيمانويل امام قصر المهرجانات في محاوله لخطف نظره عن قرب لنجومهم المفضلين على السجادة الحمراء

ورغم ذلك جاءات ردود الأفعال الاراء حول الفيلم مثيرة للجدل حيث تعرض لانتقادات واسعه من بعض النقاد بينما اشاد به نقاد الصحف الأمريكية

Megalopolis، فيلم ملحمي به تفاصيل كثيرة من الخيال العلمي الأمريكي، وهو من كتابة وإخراج وإنتاج، فرانسيس فورد كوبولا، وبطولة آدم درايفر، ناتالي إيمانويل، جون فويت، لورنس فيشبورن.

 

####

 

استقبال حافل بمهرجان كان لفيلم « أثر الأشباح» عن جرائم الحرب في سوريا

محمد طه

استقبال حافل وتصفيق حار من الجمهور حصده فيلم أثر الأشباح للمخرج جوناثان ميليت الذي افتتح قسم أسبوع النقاد ضمن الدورة السابعة والسبعين من مهرجان كان السينمائي الدولي المقامة في الفترة من 14 إلى 25 مايو.

وجاءت الإشادات النقدية للفيلم بشكل واسع من مختلف المواقع السينمائية العالمية، حيث كتب جون فروش في هوليوود ريبورتر "فيلم إثارة حول المنفيين السوريين في فرنسا يدعمه الأداء الرائع للممثلين.

الفيلم الطويل الأول لجوناثان ميليت هو عمل به كثافة ذات عمق وتحكم هائل". أثر الأشباح هو فيلم مطاردة مستوحى من أحداث حقيقية، حيث يصطدم الماضي بالحاضر وتُستكشف موضوعات العدالة والخلاص.

تدور أحداثه حول حميد المنضم إلى منظمة سرية تلاحق مسؤولين بالنظام السوري لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية. تأخذه مهمته إلى فرنسا، حيث يتبع أثر جلاده الذي لم ير وجهه من قبل وعليه مواجهته.

وفي إندي واير كتب كريستيان زيلكو "العمل الطويل الأول لجوناثان ميليت في الإخراج هو ملحمة تجسس تقوم بتكريم تعطشنا الطبيعي للانتقام. يرفض أثر الأشباح السماح لأي شخص بالتعامل مع محنة السوريين وكأنها شيء من الماضي.

مليء بلقطات جميلة توضح كيف أنك لا تحتاج إلى كلمة واحدة لتوضيح الألم في الروح البشرية". كتب فابيان لوميرسييه في سينيوروبا "العمل الطويل الأول الرائع حول الانتقام والصدمة والمنفى. مرحبًا بكم في عالم من جنون العظمة، والأكاذيب، والتظاهر، والذكريات الكابوسية، والتظليل والتبادلات السرية في أول فيلم طويل لجوناثان ميليت".

الفيلم إنتاج فرنسي، من إخراج جوناثان ميليت ويشاركه التأليف فلورنس روشات وبطولة الممثل التونسي الفرنسي آدم بيسا الحائز على جائزة أفضل ممثل في مسابقة نظرة ما في مهرجان كان السينمائي عن فيلم حرقة والممثل الفلسطيني توفيق برهوم وجوليا فرانز ريختر، ومدير التصوير أوليفييه بونجينج وألحان وسام حجيج وإنتاج بولين سيجلاند وليونيل ماسول (أفلام غراند هويت) وتتولى MAD Solutions توزيع الفيلم في العالم العربي.

جوناثان ميليت مصور ومخرج فرنسي قام بإخراج عدة أفلام قصيرة ووثائقية منها فيلم ودائما سوف نسير الذي رُشح لجائزة سيزار لعام 2018، ويُعد أثر الأشباح هو أول فيلم روائي طويل له أخذ عنه جائزة منظمة فيزو لأفضل سيناريو فيلم روائي بمهرجان أنجرس الأوروبي للفيلم الأول.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

17.05.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004