ملفات خاصة

 
 
 

(بذرة التين المقدس)

ومعركة (كان) السياسية!!

طارق الشناوي

كان السينمائي الدولي

السابع والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

لا أتصور أن تداعيات القبض على المخرج الإيرانى محمد رسولوف سوف تنتهى بمجرد إيداعه السجن لمدة سبعة أعوام تم تخفيفها إلى خمسة، وبالتالى منعه من السفر، ومعه فريق العمل، الشريط كالعادة تم تهريبه لكى يلحق بالمهرجان.

(بذرة التين المقدس) سيعرض بعد أيام فى موعده داخل المسابقة الرسمية، وسط ترقب عالمى، بينما ستوجه إدارة المهرجان رسالة إلى العالم- غالبا فى الافتتاح- تطالب بمنح الحرية للفنان الإيرانى، محمد رسولوف وفريق العمل من المشاركين فى الفيلم، ولم تكن المرة الأولى التى يتعرض فيها رسولوف للمصادرة مع أحكام مشددة ونافذة بالسجن، والجلد، ستكتشف أن أستاذه المخرج الكبير جعفر بناهى، صاحب الرصيد الأكبر من تلك الضربات العنيفة، وكثيرا ما يمنع هو وفيلمه من السفر. لا يخلو الأمر تقريبا كل عام من موقف مشابه، مثلا الدورة الأخيرة لمهرجان (برلين) فيلم (كعكتى المفضلة)، احتجت إيران على عرضه فى المسابقة الرسمية، وفى العادة تفاجأ الدولة بالفيلم، هناك أفلام كثيرة تم تصويرها داخل إيران، بينما مخرجها ممنوع من ممارسة المهنة أساسا، ولا يحق له بحكم قضائى الإمساك بالكاميرا، مثلا جعفر بناهى كان يصور قبل 8 سنوات فيلما تسجيليا (تاكسى)، الفكرة قائمة على أنه يجرى لقاءات عشوائية وأغلب الزبائن يعرفونه شكلا، ويبدأون فى سرد مشاعرهم وأفكارهم، لاحظت أن أغلب هذه الأفلام تلتزم بالمعايير الرقابية الشكلية، بتغطية شعر رأس المرأة، والبعد عن المشاهد الحميمية وتجنب العنف، إلا أنها فى النهاية توجه رسالة عميقة بالدفاع عن الحرية، وهو غالبا ما يدفع الدولة الرسمية لإعلان الغضب.

تسيطر كالعادة، وربما أكثر من العادة، هذه الدورة على فعاليات مهرجان (كان) والأحداث السياسية، كأننا بصدد خمسة سياسة وخمسة فن.

من البديهى أنها هذه المرة، طوال عمر المهرجان حضورها وقد كان لها، السياسة لن تغيب عن أحداث غزة ورفح، التى يتابعها العالم واقفا على أطراف أصابعه.

إسرائيل تحتفل أيضا بيوم الاستقلال، وهو تحديدا يوم النكبة العربية الفلسطينية، وهو تحديدا أيضا يوم افتتاح المهرجان 14 مايو.

لا أستبعد قطعا أى محاولة لاستغلال السجادة الحمراء فى توصيل رسائل سياسية، إسرائيل كثيرا ما فعلتها، وقبل 7 سنوات شاهدنا وزيرة الثقافة الإسرائيلية وهى ترتدى فستانا يحمل صورة القدس الشرقية والمسجد الأقصى، والرسالة المعلنة القدس عاصمة أبدية لإسرائيل، ولا أستبعد أن نرى ردا عربيا هذه المرة أيضا على السجادة الحمراء.

ربما يخفت على الجانب الآخر، هذه المرة، قليلا الموقف المعادى لروسيا فى حربها ضد أوكرانيا التى كانت هى (عنوان) آخر دورتين وفى كان وبرلين وفينسيا.

هل يؤثر الموقف السياسى المسبق على قرارات لجان التحكيم، أتذكر قبل بضع سنوات قد تم اختيار المخرج الإيرانى جعفر بناهى رئيسا للجنة التحكيم وكانت إدارة المهرجان تدرك أنه ممنوع من السفر، لكن البعد الرمزى فى اختياره رئيسا للجنة، مع تسليط الضوء على مقعده الخالى لأنه لن يستطيع الحضور أراها رسالة أخرى تضيف لرصيد المهرجان، لكنها لا تعنى التدخل فى توجيه لجنة التحكيم، لكى تعبر الجوائز عن موقف سياسى.

المهرجان الذى يستسلم لرؤية سياسية مسبقة يفقد الكثير من مصداقيته، صحيح أن إيران، رسميا، لا تتعامل مع مهرجان كان أو برلين بأى قدر من الثقة، لديها دائما إحساس مسبق بأن المهرجانات لا تعرض إلا الأفلام التى تقف على الجانب الآخر من توجه الدولة الرسمى، وأن هناك أفلاما تنتجها الدولة وتحظى بمباركة الرقابة ولا تنال أى حفاوة.

أستطيع أن أرى فى إيران مخرجين لديهم موقف وشاركوا فى المظاهرات الأخيرة المطالبة بالحرية، وبعدم فرض الحجاب على رؤوس النساء.

عدد من هؤلاء المخرجين الذين لا يتبنون الموقف الرسمى للدولة، وأشهرهم من الجيل الماضى الراحل عباس كيروستامى، ومن الجيل الحالى أصغر فرهادى، لا يحصلون أثناء تنفيذ أفلامهم على أى دعم من الدولة مباشر أو غير مباشر، ويقدمون أفلاما تنتمى إنتاجيا لدول أوروبية وآسيوية، ويتجنبون بقدر المستطاع إثارة الغضب الداخلى، وفى العادة لا تصدر ضدهم أحكام بالسجن أو المنع من السفر، وهم يدركون بالضبط أين المناطق الشائكة فلا يقتربون منها، كما أن أفلامهم تحمل جنسيات أخرى بسبب الشراكة الإنتاجية، ولهذا يتاح لها التواجد فى المهرجانات، ممثلة لتلك الدولة، ولا يتهم المخرج بأنه قام بتهريب فيلمه خارج الحدود، إلا أن الدولة تعاملهم بقدر لا ينكر من الريبة.

السجادة الحمراء هى عنوان المهرجان لن تخلو كما أتوقع فى الدورة رقم (77) من مواقف سياسية، دعونا ننتظر معا ليلة الثلاثاء القادم.

 

المصري اليوم في

12.05.2024

 
 
 
 
 

كلمة و 1 / 2..

مهرجان (كان) يتكلم هذه المرة عربى !!

كتب طارق الشناوي

يومان فقط وأنت تقرأ هذه الكلمة تفصلنى عن مهرجان (كان) الذى يفتتح فى قاعة (لوميير) الثامنة مساء الثلاثاء القادم، دورته التى تحمل رقم77.

لدينا هذا العام حضور مصرى وعربى مميز، أفلام من مصر والسعودية وفلسطين والمغرب والصومال يكفى أن أقول لكم أن المخرجة المصرية (هالة القوصى) ستعرض فيلمها (12 شرق) فى قسم (أسبوعى المخرجين) بعد أن غبنا عن المشاركة فى هذا القسم 33 عامًا، حيث كان يوسف شاهين قد عرض فيلمه (القاهرة منورة بأهلها)1991، سبق يوسف شاهين بعامين تلميذه المخرج يسرى نصرالله حيث عرض فى نفس القسم فيلمه الطويل الأول (سرقات صيفية).

فيلم هالة القوصى تُشارك فى بطولته منحة البطراوى وأحمد كمال، وكان قد سبق لهالة أن أخرجت فيلم (زهرة الصبار)، قبل نحو سبع سنوات، عرض فى مهرجان(دبى) السينمائى، أثبتت فيه حضورها وألقها، ولكن وكالعادة، لم ينتبه السينمائيون وشركات الإنتاج لموهبتها، وتلك حكاية أخرى

التواجد العربى فى (كان) ستجده أيضًا فى حضور المخرجة اللبنانية نادين لبكى (عضو لجنة تحكيم المسابقة الرسمية) كما أن علاء كركوتى رئيس مركز السينما العربية، يقدم عددًا من اللقاءات تتناول حال السينما وتشارك فيها من مصر يسرا، والمخرج الإماراتى عامر سالمين بصدد مشروع ضخم لتوثيق الحضور العربى فى كان مع أول دورة عقدت عام1946.

تختلف وتتعدد وأحيانا تتناقض المشارب والأهداف، لكل من يأت للمهرجان، رغم أنه قد يبدو فى الوهلة الأولى أن الاتجاه واحد.

(كان)، تاريخيًا يحتل المرتبة الثانية بعد (فينسيا) إلا أنه كمكانة وحضور صار -على الأقل عربيًا- يحتل قمة المهرجانات، حالة المهرجان لو أردت توصيفها فى كلمة واحدة يكفى أن تقول (كان).

بوجه عام لو عقدت مقارنة مع مهرجان (برلين) الذى أواظب أيضًا على حضور فعالياته، أقول لكم بضمير مستريح، إن الكفة الرابحة قطعًا لصالح (كان).

كل من يحضر (كان) له هدفه الخاص، عدد من النجمات العرب يشاركن لما لهن من تأثير فى محيطهن، فكن من علامات الموضة فى الملابس أو المجوهرات، مثل ياسمين صبرى والتى باتت خلال السنوات الأخيرة وجهًا مالوفًا على السجادة الحمراء، رغم أنها لم تشارك من قبل فى أى فيلم، ولدينا أيضًا العديد من الأجنحة العربية وجدتها فرصة للإعلان عن الدورة القادمة. كالعادة وعلى مدى يربو على خمس سنوات يقيم مهرجان البحر الأحمر جناحًا دائمًا على شاطئ (الريفييرا)، هو الأضخم وأيضًا الأكثر نشاطًا على المستوى العربى العالمى، ويعقد العديد من اللقاءات ويُساهم فى عشرات من الاتفاقات.

دائمًا ما يعقد مهرجان (الجونة) من خلال الشقيقين نجيب وسميح حفل استقبال للإعلان عن الدورة المقبلة لمهرجان (الجونة)، وينشط فريق العمل للاستحواذ على أفضل الأفلام، كما يتواجد حسين فهمى رئيس مهرجان القاهرة السينمائى، وغالبًا سوف يُعقد مؤتمر صحفى يُعلن من خلاله موعد الدورة المقبلة للمهرجان، وأهم ملامحها، وخاصة أننا غبنا عن الحضور العام الماضى، بسبب قرار وزارة الثقافة بتأجيل الدورة تعاطفًا مع أحداث غزة.

أتمنى أن ندرك أهمية تواجد جناح مصرى تتشارك فيه وزارتا السياحة والثقافة وأيضًا غرفة صناعة السينما، ويرفع علم مصر كما كان يحدث فى الماضى، أتمنى حقًا أن نفعلها، هل يسمعنا أحد؟!. 

 

مجلة روز اليوسف المصرية في

12.05.2024

 
 
 
 
 

فيلمان يمثلان مصر بالمهرجان.. إضراب العمال يهدد «كان»

منى شديد

قبل يومين من انطلاق دورته السابعة والسبعين؛ يواجه مهرجان «كان السينمائى الدولي» أزمة تتعلق بالعاملين فيه، وفى قطاع السينما بفرنسا، مما قد يتسبب فى تعطيل فعاليات انعقاده المزمعة؛ من بعد غد الثلاثاء حتى السبت 25 مايو الحالي، فى مدينة «كان» على ساحل الكروزيت، بحضور نخبة من صناع السينما بأنحاء العالم ومشاركة عربية واسعة، وفيلمين من مصر فى «البرامج الموازية».

تأتى الأزمة انعكاسا للمتاعب الاقتصادية التى تعانيها دول أوروبا بشكل عام، وقطاع الثقافة وصناعة السينما بشكل خاص فى فرنسا، حيث وجهت هيئة العاملين فى قطاع السينما، قبل أيام، دعوة للإضراب عن العمل لجميع العاملين فى المهرجان والأقسام الموازية به، مما يهدد انعقاد الحدث السينمائى الأهم فى العالم.

وأشار البيان إلى الظروف السيئة التى يمر بها العاملون فى قطاع السينما بشكل حر، حيث تتم الاستعانة بهم للعمل فى المهرجانات فى أعمال مؤقتة، وأنه ليس لديهم وظائف ثابتة، ومع تغيير قوانين إعانة البطالة فى فرنسا فى الآونة الأخيرة، ربما لن يستطيعوا الحصول على الإعانة، إذ كان يُسمح لهم بالحصول عليها فى الأوقات التى لا يعملون فيها بالمهرجان خلال العام، لكن مع تغيير قواعدها وزيادة ساعات العمل أصبح من الصعب عليهم الحصول عليها.

صوت لصالح الإضراب أكثر من 200 من ممثلى المهن الرئيسة فى المهرجانات مثل العاملين على تشغيل عروض الأفلام، وفى المكتب الصحفى والبرمجة وبيع التذاكر واستقبال الضيوف، وهو ما قد يؤثر على فعاليات هذا الحدث الضخم رغم من نفى إدارة المهرجان لذلك.

حاولت الإدارة احتواء الموقف بإصدار بيان مشترك بينها وبين إدارة البرامج الموازية، أكدتا فيه تفهمهما للمصاعب التى يواجهها العاملون، نتيجة قوانين التأمين ضد البطالة، ودعتا ممثلى الحكومة وهيئة العاملين بقطاع السينما للجلوس إلى مائدة المفاوضات، آملتين فى الوصول إلى وسيلة للتفاهم.

من جانب آخر تستعد مدينة «كان» لاستقبال صناع ونجوم السينما فى الدورة الجديدة التى تشهد حضورا عربيا فى أقسام المهرجان المختلفة والبرامج الموازية، ومنها عودة السينما المصرية بفيلمين لندى رياض وهالة القوصي. وتشارك المخرجة هالة القوصى بفيلمها الجديد «شرق 12» ضمن مسابقة «أسبوعى المخرجين» فى المهرجان، وهو من بطولة منحة البطراوي، وأحمد كمال، والوجوه الجديدة: عمر رزيق وفايزة شامة، إلى جانب أسامة أبو العطا وباسم وديع.

وينتمى الفيلم لنوعية الكوميديا السوداء، وتدور أحداثه فى إطار من الفانتازيا الساخرة فى عالم مغلق خارج الزمن عن موسيقار شاب يتمرد على شوقى «البهلوان» الذى يدير المكان بالعبث والتخفيف عن الناس بحكايات خيالية عن البحر الذى لا يعرفه أحد.

وجاء تكوين البوستر وألوانه معبرين عن هذا العالم، من تصميم هالة القوصي، وتنفيذ علياء صلاح الدين ومحمد بدر.

وواجهت «القوصي» صعوبات فى ترتيب إجراءات سفر فريق عمل الفيلم لحضور عرضه فى المهرجان بعد إعلان مشاركته رسميا فيه، مما اضطرها لكتابة منشور على صفحتها فى «فيس بوك» طلبا للدعم فى تيسير الإجراءات، وهى الأزمة التى تواجه أغلب صناع السينما الحريصين على الوجود على المنصات الدولية بأعمالهم، إذ يضطرون للاعتماد على الجهود الذاتية سواء فى السفر أو المشاركات الدولية دون مساندة من مؤسسات الدولة.

وبعد سنوات من العمل تمكنت المخرجة ندى رياض ـ بمشاركة المنتج والمخرج أيمن الأمير ـ من الوصول بفيلمها الوثائقى «رفعت عينى للسما» لمسابقة «أسبوع النقاد»، ويُعد أول فيلم وثائقى مصرى يشارك فى هذه المسابقة التى شهدت منذ أعوام مشاركة فيلم «ريش» للمخرج عمر الزهيري، وحاز الجائزة الكبرى لأفضل فيلم فى «أسبوع النقاد».

ويُعتبر «رفعت عينى للسما» الوثائقى الوحيد فى المسابقة أيضا هذا العام، ويتناول قدرة الإيمان والفن على تغيير المجتمع، وتحقيق الأحلام مهما بدت مستحيلة، ويركز على فتيات فى الصعيد قررن تأسيس فرقة مسرحية تقدم عروضا مستوحاة من الفلكلور الصعيدى فى شوارع القرية الصغيرة لتسليط الضوء على قضايا الزواج المبكر والعنف الأسرى والتعليم.

هالة القوصي - نادين لبكى

كما تشهد هذه الدورة المشاركة الأولى للسينما السعودية بالفيلم الروائى الطويل «نورة» للمخرج توفيق الزايدى فى مسابقة «نظرة ما»، التى تضم أيضا فيلم «القرية جوار الجنة» للمخرج الصومالى مو هراوي، فيما يقدم المخرج المغربى نبيل عيوش فيلمه «الجميع يحب تودا« فى قسم «عروض كان الأولي».

وتشارك المخرجة اللبنانية نادين لبكى فى اختيار الفيلم الفائز بالسعفة الذهبية (أهم جوائز المهرجان) فى لجنة تحكيم المسابقة الرسمية التى تترأسها هذا العام المخرجة الأمريكية جريتا جيرويج، وتضم كلا من: الممثلة الأمريكية ليلى جلادستون، وكاتبة السيناريو التركية إبرو جيلان، والفرنسية إيفا جرين، والمخرج الإسبانى ج.أ. بايونا، والممثلين: الإيطالى بيير فرانسيسكو والفرنسى عمر سي، والمخرج اليابانى هيروكازو كوريدا.

ومن جهتها تشارك المخرجة المغربية أسماء المدير فى عضوية لجنة تحكيم مسابقة «نظرة ما» التى يترأسها المخرج الكندى زافييه دولان، وتضم كاتبة السيناريو والمخرجة الفرنسية السنغالية ميمونة دوكوري، والممثلة الألمانية اللوكسمبورجية فيكى كريبس، والناقد والمخرج الأمريكى تود مكارثي.

 

الأهرام اليومي المصرية في

12.05.2024

 
 
 
 
 

نيران صديقة فى مهرجان (كان)!!

طارق الشناوي

مساء الغد، نحو الثامنة بتوقيت مصر، تتوجه أنظار العالم إلى قاعة (لوميير) بمهرجان (كان)، حيث نتابع أشهر سجادة حمراء بين المهرجانات الكبرى.

الجمهور الفرنسى هل هو الأكثر شغفا؟.. بحكم الخبرة والمقارنة، أستطيع أن أقول لكم وأنا مطمئن إنه الأكثر عشقا لنجوم السينما، بينما الجمهور الألمانى مثلا فى مهرجان (برلين) هو الأكثر عشقا للسينما.

كل عام على الشاطئ أتابع الفنادق الكبرى وأشهرها (الماجستيك)، المقر الرسمى لإقامة النجوم، وهكذا تلمح مئات من المعجبين وهو ينتظرون، مجرد إطلالة هذا النجم أو تلك النجمة، مدينة (كان) لا تعرف النوم على مدى 14 يوما هى عمر المهرجان، وقبل ساعات وبعد ساعات من تلك الأيام، تشعر أنها فى حالة إجازة طويلة، أغلب أصحاب الفنادق والمحلات الصغيرة بكل أنواعها، يعتبرون أن تلك الأيام هى فرصتهم الذهبية لكى يضمنوا مكاسبهم التى يعيشون عليها باقى الأيام، وهكذا ترتفع أرقام كل الأشياء، من أول حجز غرفة فى فندق صغير، حتى احتساء قهوة فى مقهى أمام محطة القطارات، ليصبح الذهاب إلى (كان) هو المغامرة الكبرى. العاملون فى المهرجان يصل عددهم للمئات، يتم تكريمهم كل عام مع اقتراب نهاية الفعاليات، قبل الإعلان عن نتيجة جوائز قسم (نظرة ما)، الذى يسبق الإعلان الرسمى للقسم الرئيسى بالمهرجان، يصعد على المسرح عدد كبير منهم ويقابلون بحفاوة بالغة من الجمهور، بعضهم بالنسبة لى صارت وجوههم مألوفة، وبيننا عشرة بحكم الزمن الذى يربو على 30 عاما، وهناك أيضا الجدد الذين ينضمون سنويا، كنت قد اقترحت على رئيس مهرجان القاهرة الفنان حسين فهمى وقبله الكاتب والمنتج محمد حفظى إقامة احتفالية مماثلة، يتم فيها سنويا تكريم عدد من العاملين، الجنود المجهولين، وبعضهم تجاوز فى عطائه للمهرجان أربعين عاما، ومع الأسف لم يتم الاستجابة للاقتراح.

العاملون فى مكتب مهرجان القاهرة- ولو أضفنا عددا محدودا جدا من المتطوعين- يستحقون قطعا التكريم المضاعف، لأنهم يعملون فى ظل ظروف اقتصادية غير موائمة.

المهرجان أيضا يحاول تأكيد الصورة التى سبقه إليها مهرجان (برلين)، والتى تعنى تطبيق معادلة (5050)؛ أى أن نصف العاملين فى المهرجان من النساء، لكم أن تعلموا أن مهرجان (القاهرة) سبق بدون أن يقصد كل المهرجانات فى تطبيق هذا القرار، أكثر من 50 فى المائة من العاملين بإدارة المهرجان من مبرمجين، هن من النساء، وأضيف لكم معلومة أخرى أنهن يقتطعن جزءا كبيرا من المكافأة من أجل متابعة المهرجانات وتحمل نفقات السفر والإقامة التى قفزت فى العام الأخير فقط للضعف.

هل يصل عدد أفلام النساء إلى 50 فى المائة أيضا داخل كل أقسام المهرجان؟.. ممكن قطعا ولكن بلا تعمد، لجان التحكيم، يراعى فيها هذه النسبة النسائية، ولكن لا يمكن تطبيقها مباشرة على الأفلام، ولا مجال أيضا لكى تخضع لجنة التحكيم، لهذا التصنيف فى منح الجوائز، وصل مهرجان (برلين) للذروة، عندما ألغى جائزة أفضل تمثيل رجال ونساء، وصارت فقط جائزة أفضل تمثيل تمنح لممثل أو ممثلة، وفى السنوات الأربع الأخيرة للمهرجان منذ تطبيقها منحتها لجنة التحكيم لثلاث ممثلات مقابل ممثل واحد.

وتبقى ورقة التحرش ومنظمة (مى تو) (أنا كمان)، التى تضع قائمة كل عام بالمتحرشين، وتشجع الممثلات على أن يبحن بكل التفاصيل حتى من تعرض لواقعة مماثلة قبل نصف قرن.

ويبقى السؤال هل بالضرورة أن المرأة تقول الحقيقة؟، وما الذى من الممكن أن يحدث لو أن العكس هو الصحيح، نساء تحرشن برجل، حسين فهمى عندما سألوه عن التحرش قال إنه هو الذى تعرض له فى (الأسانسير) وتلك حكاية أخرى، ربما تنطبق فقط على (الواد التقيل).

 

المصري اليوم في

13.05.2024

 
 
 
 
 

مهرجان المهرجانات... وأغنية الأغنيات

طارق الشناوي

مساء غد يفتتح «كان»، الذي يجوز أن نطلق عليه «مهرجان المهرجانات» دورته التي تحمل رقم 77. قبل أيام أطلقت مجلة «رولنغ ستون» قائمة بأفضل 50 أغنية في القرن الـ21، الذي لم يمض منه سوى ربعه فقط، وباقي ثلاثة أرباع، بديهي أنها ستشهد الكثير من المتغيرات، اعتبرت المجلة أن اختياراتها التي احتلت القمة الرقمية هي «أغاني الأغنيات».

الأفلام أو الأغنيات تخضع في النهاية لذوق من ينتقيها، وحتى نمنحها قدراً من المصداقية والبريق، نشير عادة إلى أنها تعبر عن الذوق العام، لو أمعنت التفكير ستتأكد بما لا يدع مجالاً للشك، أنها تتبنى ذوقاً خاصاً، لفريق من المتذوقين الكبار، مهما اختلفت أو تباينت مشاربهم، يظل في النهاية مجرد ذوق خاص.

تيري فريمو المدير الفني لمهرجان «كان» ومعه قطعاً مجموعة من الخبراء، يقودهم قبل نحو 20 عاماً، مدربون على الانتقاء، من بين آلاف الأفلام التي تلهث للعرض في المهرجان الفرنسي المطل على شاطئ «الريفييرا»، يقع اختياره على نسبة ضئيلة، هي تلك التي وجد أنها الأكثر تعبيراً عن توجه المهرجان، وفي الوقت نفسه تحمل تفرداً خاصاً كلغة سينمائية، تستحق تلك الحفاوة الاستثنائية.

المجلة التي وقع اختيارها على الأغنيات الأشهر والأهم في عالمنا العربي، أكدت أيضاً أنها استعانت بمتخصصين لانتقائها، حتى تضمن لها صدارة المشهد.

تكتشف أن عمرو دياب اعتلى القمة بأغنية «تملي معاك»، التي قدمها في مطلع القرن، ولا تزال الأغنية مطلوبة بقوة، ولا يخلو أي حفل من جمهور يطالب بإعادتها، عمرو يحتفظ برقم الأفضل عربياً، لأنه حريص على ألا يناصب أي لون موسيقي العداء، وهذا وحده يحمل رداً عملياً على من وصفوا تلك الأغنيات وغيرها التي حملت لقب «شبابية»، عندما انطلقت نهاية ثمانينات القرن الماضي، بأنها لا تملك مقومات الحياة، وأنها معادل موضوعي لأوراق «الكلينكس»، تستخدم مرة واحدة ثم تلقى في سلة المهملات.

ما توقفت عنده أيضاً هو «أغاني المهرجانات» التي نالها الكثير من الاستهجان الرسمي والشعبي، مصرياً وعربياً، إلى درجة أن نقيب الموسيقيين السابق هاني شاكر، لم يكتف بأنه حال دون اعتماد مطربيها تحت مظلة النقابة، بل كان يطالب مطربيها بتغيير أسمائهم، ويسارع بالتواصل مع أي نقابة عربية مماثلة يحثها على منعهم من مزاولة المهنة، ورأى البعض أن الحفاوة بتلك الأغنيات تحمل قدراً من سوء النية لضرب الفن المصري في مقتل، وهو ما دفع نقيب الموسيقيين الحالي مصطفى كامل، لمنع التداول الرسمي لكلمة «مهرجانات»، داخل النقابة، ووضعهم تحت اسم «أداء صوتي»، متجاهلاً أن العالم كله يصفهم بـ«مطربي المهرجانات»، أسماء مثل (أوكا وأورتيجا وحسن شاكوش وعمرو كمال وحنجرة وكسبرة وحمو بيكا) ترددت، مع أسماء أخرى مثل هيفاء وهبي وروبي، وهم أكثر مطربين تلقوا طعنات من الجيل الأسبق.

وفي مكانة مميزة جداً جاء ترتيب نانسي عجرم بعد عمرو في المركز الثاني «أطبطب وأدلع»، تلك الأغنية تحديداً بمجرد انطلاقها، وصفت بالإسفاف والتردي، والشاب خالد لا يزال يحمل التواصل بين الشرق والغرب بأغنياته التي عبرت الحدود، فضل شاكر «يا غايب» لا يزال غير مسموح لشاكر بحكم القانون بممارسة الغناء في حفلات، بسبب اتهامات لاحقته أنكرها جميعها إلا أنه حل سادساً، وبرغم أن كلاً من هشام عباس وإيهاب توفيق لم يعودا حالياً في البؤرة، فإنهما كانا من العشرة الأوائل، احتل مكانة متقدمة صابر الرباعي من تونس بأغنية «سيدي منصور»، ولا تزال سميرة سعيد «يوم ورا يوم» تتمتع بمكانة خاصة، هي ومحمد منير «عشق البنات»، رغم أن كلاً منهما بدأ مشواره في سبعينات القرن الماضي.

علينا دائماً أن نؤكد، سواء عند اختيار الأفلام أو الأغنيات، أن الحقيقة ليست أبداً مطلقة، تخضع في جزء كبير منها للذوق الخاص، ولو تغير اسم المهرجان مثلاً من «كان» إلى «فينيسيا» لحصلت على أفلام أخرى، ولو مجلة «رولنغ ستون» كانت «نيوزويك» لرأينا أغنيات، ومطربين يحتلون المقدمة، ربما لم يأت أبداً ذكرهم.

 

الشرق الأوسط في

13.05.2024

 
 
 
 
 

دورة محمّلة بالأسماء الكبرى والأعمال المهمّة:

«كان» 77 يصمّ أذنيه عن الحرب... ويهرب إلى «ميغالوبوليس»!

شفيق طبارة

تنظر كيّن (ساشيكو موراسي)، وأحفادها إلى السماء الزرقاء، التي تتوسطها سعفة «مهرجان كان» على الملصق الرسمي لـ«مهرجان كان السينمائي» الذي ينطلق غداً ليستمر حتى 25 أيار (مايو). يعكس هذا الملصق المأخوذ من فيلم Rhapsody in August (عام 1991) للياباني أكيرا كوروساوا، مسرح السينما ويحتفل بالفن السابع بسذاجة ودهشة كما جاء في بيان المهرجان. فيلم كوروساوا يحكي عن الجدة كيّن التي كانت ضحية لتفجير ناغازاكي عام 1945، وإيمانها بالحب والنزاهة كحصن ضد الحرب، وتنقل قناعاتها إلى أحفادها وابن أخيها الأميركي كلارك (ريتشارد غير). عبر هذا الملصق، يؤكد المهرجان قناعته بأنّ السينما تمنح الجميع صوتاً، فهي تتيح التحرّر، لأنها تتذكر الجروح وتحارب النسيان، ولأنها تشهد على المخاطر، فإنها تدعو إلى الاتحاد، ولأنها تهدئ الصدمات، فهي تساعد على إصلاح الأحياء (كما جاء في البيان أيضاً).

لعل هذه هي الطريقة الوحيدة «غير المباشرة»، الذي يحاول فيها المهرجان الإشارة إلى الحرب على غزة، «أو أوكرانيا»، لأنّه حتى اليوم لم يصدر أي بيان يدين الحرب على غزة أو يذكرها. مع العلم أنّه في عام 2022، تحدث رئيس أوكرانيا زيلينكسي خلال افتتاح المهرجان، مقتبساً من فيلم تشارلي تشابلن «الديكتاتور العظيم» (1940) وقائلاً: «سوف تمرّ كراهية الرجال، ويموت الطغاة، وستعود السلطة التي أخذوها من الشعب إلى الناس». هذه السنة، لا ترد غزة في بيانات المهرجان رغم حرب الإبادة التي تتعرّض لها، ولم تُذكر إلا مرة واحدة في المؤتمر الصحافي للمفوض العام للمهرجان تييري فريمو الذي أعلن عن أسماء الأفلام المشاركة في المهرجان، فذُكرت غزة عبر وثائقي بعنوان «حسناء غزة» (La Belle de Gaza ـ صُوّر قبل الحرب على غزّة بحسب فريمو)، للفرنسية يولاند زوبرمان، الذي يُعرض ضمن فئة «عروض خاصة» في المهرجان. طبعاً، لا يتناول الفيلم الحرب على غزة، بل المتحوّلين جنسياً في القطاع، وتحديداً سليم الذي هرب من غزة ليتحول جنسياً في تل أبيب، فأطلقت عليه المخرجة اسم «حسناء غزة»! هكذا، لم ير المهرجان أي إبادة حاصلة في غزة، فأصدر بياناً مائعاً ومطّاطاً عن السلام في المطلق، ولم يرفّ له جفن أمام المجزرة المستمرّة منذ السابع من أكتوبر 2023، بل هاله وضع الأقلية الجنسية في القطاع فاختار شريطاً عنها!

عدا ذلك، تنطلق النسخة السابعة والسبعون من الحدث الكبير على شاطئ الريفييرا الفرنسية، محمّلةً بعروض الأفلام الأولى والمؤتمرات الصحافية وبالنجوم والحفلات الباذخة. ومن المتوقع كما دائماً أن يتألق نجوم هوليوود بمن في ذلك جورج لوكاس، وميريل ستيريب، اللذين سوف يُمنحان «سعفة كان الفخرية». كما ستُعطى هذه السعفة إلى استديو «غيبلي» الياباني. وسيكون الاستديو الذي أنشأه العظيم هاياو ميازاكي عام 1985، مع صديقته أساو تاكاهاتا، والمنتج توشيو سوزوكي، أول كيان جماعي، وليس فرداً، يحصل على السعفة الذهبية الفخرية المخصصة للاحتفال بالمساهمات البارزة في تاريخ الفن السابع.

لا يزال المهرجان صارماً لناحية عدم عرض أفلام نتفليكس والمنصات الرقمية الأخرى، ومخلصاً لروح الشاشة الكبيرة. يأتي ذلك في لحظة مفصلية في فرنسا، إذ يكافح موزعو الأفلام «غير التجارية» لجذب الجماهير إلى السينما. كما اضطرت بعض الشركات إلى الإغلاق في الأشهر الأولى من هذا العام. وبينما عادت صناعة السينما في فرنسا والعالم إلى مستويات ما قبل الوباء، لم تسترد سينما المؤلف جمهورها بعد. لذلك، نلاحظ أن المهرجان يحاول التوفيق في برمجته بين الأفلام التجارية الكبيرة وسينما المؤلف، التي يمكن أن تصل إلى جماهير السينما السائدة في أنحاء العالم. يحاول المهرجان هذه السنة تحقيق التوازن بين التفرّد وجذب الجمهور، كما مساعدة الأفلام غير التجارية في العثور على الجماهير عندما تٌعرض في دور السينما. أفلام المسابقة الرسمية و«نظرة ما» والأقسام الأخرى من بينها «نصف شهر المخرجين» و«أسبوع النقّاد»، تمتلئ بالعناوين الجذابة تجارياً، وبالأسماء التي تشارك للمرة الأولى، كأنّ المهرجان يخاطب الجماهير كلّها من المشهد المستقلّ إلى هوليوود.

هذا التوازن نلاحظه أيضاً عبر لجان التحكيم. رئيسة لجنة تحكيم المسابقة الرسمية هي الأميركية غيرتا غيرويغ، التي بدأت مسيرتها في السينما المستقلة قبل أن تحطم الأرقام القياسية في شباك التذاكر مع فيلمها «باربي» (2023)، وتشاركها اللبنانية نادين لبكي، والممثلة الأميركية ليلي غلادستون، التي اشتهرت في فيلم مارتن سكورسيزي الجديد «قتلة زهرة القمر» (2023)، وأيضاً كاتبة السيناريو والمصورة التركية إيبرو جيلان، التي شاركت في كتابة أشهر أفلام زوجها المخرج نوري بيلجي جيلان، من بينها «سبات الشتاء» الذي حاز «سعفة كان» عام 2014، والممثلة الفرنسية إيفا غرين، والمخرج خوان أنطونيو بايونا، الذي حاز فيلمه «مجتمع الثلج» (2023) مشاهدات عالية على منصة نتفليكس. كما يشارك في اللجنة الممثل الإيطالي بيار فرانشيسكو فافينو، والممثل الفرنسي عمر ساي المشهور بمسلسل «لوبان» على نتفليكس.

أما مسابقة «نظرة ما» فيرأسها المخرج الكندي كزافيي دولان، الذي كان يريد ترك السينما العام الماضي، بسبب عدم وجود جماهير متحمّسة لمشاهده أفلامه، هو الذي قال علانية: «لا أشعر برغبة في الالتزام لمدة عامين بمشروع لا يكاد يراه أحد. لقد وضعت الكثير من الشغف في السينما حتى لا أحصل على خيبات الأمل هذه، وهذا يجعلني أتساءل إذا كانت أفلامي سيئة، وأنا أعلم أنها ليست كذلك». دولان دائم الحضور في «كان» والمهرجانات العالمية، ويبدو أنّ عودته إلى «كان» كانت أشبه بـ «تطييب خاطر» لمخرج يواجه أزمة عدم وجود جماهير لأفلامه التي تُعدّ أفلام مؤلف، مع أنها جيدة الصنع. يتشارك مع دولان في اللجنة، كل من المخرجة المغربية أسماء المدير الذي حازت جائزة أفضل مخرجة في مسابقة «نظرة ما» عن فيلمها «كذب أبيض» (2023)، والمخرجة السنغالية الفرنسية مايمونا دوكوري، والممثلة الألمانية فيكي كريبس، والناقد السينمائي الأميركي تود ماكارثي.

ستجمع الدورة الجديدة عدداً من صنّاع الأفلام البارزين، بمن في ذاك الأميركي فرانسيس فورد كوبولا بفيلمه الجديد «ميغالوبوليس»، وهو حكاية ملحمية رومانية تدور أحداثها في أميركا الحديثة المتخيّلة، وجورج ميلر مع فيلم «فيروسيا»، من سلسلة «ماد ماكس»، وكيفن كوستنر في الجزء الأول من ملحمة الويسترن «أفق: ملحمة أميركية». كما سيتنافس على السعفة الذهبية اليوناني يورغوس لانثيموس بفيلمه الجديد «أنواع من اللطف»، بعدما حاز «أسد» مهرجان البندقية العام الماضي بفيلمه «كائنات مسكينة». فيلمه الجديد، هو حكاية ثلاثية، تتبع رجلاً بلا خيار يحاول السيطرة على حياته وشرطياً يشعر بالقلق من عودة زوجته المفقودة في البحر؛ وامرأة مصمّمة على العثور على شخص ذي قدرة خاصة، ومن المقدر له أن يصبح قائداً روحياً. ويحضر المخضرم بول شريدر بفيلمه «أوه، كندا»، عن مخرج أفلام وثائقية شهير يجري مقابلة أخيرة مع أحد طلابه السابقين ليخبرنا الحقيقة الكاملة عن حياته. ويشارك الإيطالي باولو سورنتينو بفيلم «بارثينوبي»، الذي يحكي الرحلة الطويلة لبارثينوبي منذ ولادتها عام 1950 حتى اليوم في ملحمة أنثوية، خالية من البطولات وبشغف لا يرحم، فيما يتصدر الاسم القديم لنابولي عنوان الفيلم. وبعدما فاجأنا الإيراني الدنماركي علي عباسي بفيلمه «العنكبوت المقدس»، يعود بفيلم جديد بعنوان «المتدرب»، يغوص في أعماق الإمبراطورية الأميركية، بينما يرسم خريطة صعود دونالد ترامب إلى السلطة عبر «صفقة فاوست» مع المحامي اليميني والمصلح السياسي روي كوهن. فيلم إيراني آخر يشارك في «كان» هو شريط محمد رسولوف الذي حُكم عليه أخيراً بالسجن لمدة ثماني سنوات بسبب فيلمه «بذرة التين المقدسة». وكانت السلطات الإيرانية تأمل أن تجبر رسولوف بهذا الحكم على سحب فيلمه من المسابقة، بعدما منعت جميع من شارك في الفيلم من السفر إلى كان. تدور أحداث «بذرة التين المقدسة» حول تعامل قاضٍ في المحكمة الثورية في طهران مع تداعيات الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد في السنوات الأخيرة. كما يشارك في المسابقة الرسمية المخرج الجزائري البرازيلي كريم عينوز، والأميركي شون بيكر، والإنكليزية أندريا أرنولد، والفرنسي جاك أوديار، والبرتغالي ميغيل غوميز، والكندي ديفيد كروننبيرغ، وغيرهم.

أما لناحية المشاركات العربية، فتضمّ مسابقة «نظرة ما» فيلم «القرية المجاورة للجنة» للصومالي مو هواري الذي تدور أحداثه في قرية صومالية، حيث تجد عائلة نفسها مجبرة على التنقّل بين تطلّعاتها المختلفة والعالم المعقّد المحيط بها. وكان هواري قد أدهشنا بفيلمه القصير «هل سيأتي والديّ لرؤيتي» في «مهرجان برلين» عام 2022. تناول الشريط يومها أحداث يوم واحد في حياة شاب صومالي مدان بالإرهاب، يخضع للإجراءات الرسمية قبل حكم الإعدام. طرح الفيلم نقاشاً بشأن حكم الإعدام عبر وجهة نظر غير تقليدية. وللمرة الأولى في «مهرجان كان»، تشارك السعودية في المسابقة عبر فيلم «نورة» للسعودي توفيق الزايدي. تدور أحداث الفيلم في قرية نائية في حقبة التسعينيات وتبدأ عندما يأتي مدرّس جديد إلى مدرسة نورة، فيفتح لها عالماً أوسع من الاحتمالات.

وفي عروض Cannes Premiere، يحضر المغربي نبيل عيوش بفيلمه «الجميع يحب تودا» الذي يحكي قصة تودا، التي تحلم بأن تكون «شيخة». تغني أغنيات عن المقاومة والحب والتحرّر. وفي كل مساء، تؤدي عروضها في الحانات تحت أنظار الرجال في قريتها الصغيرة بينما تتأمل في مستقبل أفضل لها ولابنها.

لا يزال المهرجان صارماً لناحية عدم عرض أفلام نتفليكس والمنصات الرقمية الأخرى

وفي «أسبوع النقاد»، يشارك الوثائقي المصري «رفعت عيني للسما»، من إخراج أيمن الأمير وندى رياض. تدور أحداث الفيلم في قرية البرشا في محافظة المنيا، حيث تقوم مجموعة من الفتيات بتأسيس فرقة وعرض مسرحياتهن المستوحاة من الفولكلور الشعبي الصعيدي في شوارع قريتهن الصغيرة لتسليط الضوء على القضايا التي تؤرّقهن كالزواج المبكر والعنف الأسري وتعليم الفتيات. وأيضاً يشارك «البحر البعيد» للمخرج الفرنسي المغربي سعيد حميش الذي يتناول قصة مغربي هاجر بشكل غير قانوني إلى مرسيليا، يحاول هو وأصدقاؤه الجزائريون، تدبّر أمورهم بقدر المستطاع.

وتشارك في «أسبوعا المخرجين» ثلاثة أفلام عربية. من مصر، تقدم هالة القوصي «شرق 12» الذي تدور أحداثه في أرض صناعية قاحلة وعالم مغلق خارج الزمن. وفي إطار من الفانتازيا الساخرة، يتمرّد الموسيقار الشاب عبدو (عمر رزيق) على شوقي البهلوان (أحمد كمال)، الطاغية الذي يحكم بخليط من العبث والعنف. وبينما جلالة الحكاءة (منحة البطراوي) تخفف عن الناس بحكايات خيالية عن البحر الذي لا أحد يعرفه، يخطط عبدو، مستعيناً بموهبته، مع الشابة ننة (فايزة شامة) لكسر قبضة شوقي ونيل الحرية في عالم أرحب.

بعد الكثير من الأفلام الروائية والوثائقية القصيرة، يقدّم الفلسطيني الدنماركي مهدي فليفل باكورته «إلى أرض مجهولة» الذي لا يختلف كلياً عن أفلامه القصيرة، التي تقارب أزمة اللجوء في أوروبا. يحكي الشريط قصة شابين فلسطينيين فرّا من مخيّم في لبنان، ووصلا إلى أثينا، ويعيشان في طي النسيان. وفي سعيهما اليائس إلى إيجاد وسيلة للوصول إلى ألمانيا، يجدان نفسيهما عالقين في دوامة لا يمكن السيطرة عليها. ومن الجزائر يقدم ريان مكيردي فيلمه القصير «بعد الشمس» الذي يروي قصة عن عائلة جزائرية تسلك الطريق من ضواحي باريس للوصول إلى مرسيليا. أثناء الرحلة، يختلط الواقع بالخيال، والمتعة بالحماس والحرية والحنين إلى الماضي والوطن.

 

الأخبار اللبنانية في

13.05.2024

 
 
 
 
 

كان السينمائي الدولي 2024..  الافتتاح بفيلم "الفصل الثاني"

البلاد/ عبدالستار ناجي

تنطلق في السابعة مساءً من مساء الثلاثاء الرابع عشرة من مايو بتوقيت فرنسا أعمال الدورة ال 77 لمهرجان كان السينمائي الدولي. وسط احتفالية هي الأهم بين المهرجانات والملتقيات السينمائية الدولية وسط حضور كوكبه من أهم صناع السينما العالمية. وحضور عربي رفيع المستوى سواء ضمن الاختيارات الرسمية أو لجان التحكيم الدولية.

 وسيكون فيلم الافتتاح هو الفرنسي (الفصل الثاني) للمخرج الفرنسي كونتين دوبيلو وبطولة كوكبة متميزة من نجوم السينما الفرنسية ومنهم ليا سيدو وفينسان ليندون ولوي جاريا ورافايل كينار، وتدور إحداث الفيلم حول شخصية (فلورنس – ليا سيدو) امرأة تريد تقديم دافيد الرجل الذي تحبه لوالدها جيوم لكن المشكلة الوحيدة أن دافيد ليس بمعجب بها ويريد أن يدفعها لحب صديقة ويلي تلتقي الشخصيات الأربع في مع طعم في مكان ناء لتتفاعل مع بعضها في دراما اجتماعية تعتمد المفارقات.

 الحضور العربي في مهرجان كان السينمائي 2024 يتحرك في مجموعة من المستويات العالية على تؤكد على قيمة ومكانة المبدع السينمائي العربي، وما يفرح أن المبدعة العربية تحصد الحصة الأكبر من الحضور متمثلا بعدد من المبدعات العربيات تتقدمهن المخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي التي ستشارك في لجنة تحكيم المهرجان التي تترأسها المخرجة الأميركية غريتا جيرويج التي أدهشت العالم في العام الماضي بفيلمها (باربي).

كما تم اختيار المخرجة المغربية أسماء المدير ضمن أعضاء لجنة تحكيم تظاهرة (نظرة ما) وكانت المدير قد عرضت فيلمها الروائي الأول (كذب أبيض) ضمن هذه المسابقة وحققت عدة جوائز

وضمن الحضور العربي ستترأس الممثلة المغربية (البلجيكية الجنسية) لبنى الزبال لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة في مهرجان كان السينمائي.

أما الحضور علي الصعيد الأفلام ضمن الاختيارات الرسمية وضمن المسابقة الرسمية فنشير أولا إلى المخرج السوري الأصل (البرازيل الجنسية) الذي يحضر هذا العام بفيلم (فندق ديستينو) بعد أن كنا قد شاهدنا له في العام الماضي فيلم (حياة خفية).

في تظاهرة – نظرة ما- يأتي الاختيار الرسمي السعودي الأول من خلال فيلم (نوره) للمخرج توفيق الزايدي فيما يمثل أول إنجاز من نوعه في تاريخ السينما السعودية معه في الفيلم كلا من عبد الله السدحان ويعقوب الفرحان وماريا بحراوي والتي تجسد شخصية (نوره) التي تعيش في قرية بعيدة في تسعينيات القرن الماضي وفجأة تتغير حياتها مع وصول (نادر – يعقوب الفرحان) الذي يعمل معلما حيث توقظ نوره بداخله عشقه للفن فيما يبعث بداخلها البحث عن عالم أوسع خارج تلك القرية الصغيرة المعزولة.

وضمن الاختيارات الرسمية التي تمثل السينما العربية وفي ذات التظاهرة (نظرة ما) سيتم عرض الفيلم الصومالي الأول ضمن الاختيارات الرسمية (القرية جوار الجنة) للمخرج سمو هراوي.

وتتواصل الاختيارات الرسمية حيث فيلم (الجميع يحب تودان) للمخرج المغربي نبيل عيوش تودا يقدم عمله ضمن تظاهرة (كان بريمير) وهي مخصصة للأفلام الكبيرة كما أنها المرة الأولى التي يعرض بها فيلم عربي ضمن هذه التظاهرة الدولية.

كما تم اختيار الفيلم المصري (رفعت عيني للسماء) من توقيع ندي رياض وايمن الامير ضمن مسابقة نقاد السينما في دورته الثالثة والستين التى انطلقت عام 1962

هذا وستشهد اعمال الدورة 77 لمهرجان كان السينمائي حضور كوكبة بارزة من اهم صناع الفن السابع يتقدمهم المخرج الاميركي القدير فرانسيس فورد كابول بفيلمه الجديد (ميجابوليس) مشيرين إلى أن مخرج أفلام العراب والقيامة الآن كان قد حقق السعفة الذهبية مرتين عن (القيامة الآن) و (المحادثة)، كما تنافس على السعفة الذهبية اليوناني بورجوس لانثيموس بفيلمه ( أنواع الطيبة) مشيرين إلى أن لانثيموس كان قد تنافس على الأوسكار هذا العام من خلال فيلمه (اشياء فقيرة).

كما يعود للتنافس على السعفة الإيطالي باولو سورينتينو والكندي دافيد كروتينبرج والإيراني على عباسي بفيلمه (المتدرب) وكان عباسي قد تنافس عباسي عامين بفيلم (العنكبوت المقدس).

كان في دورته ال 77 ينطلق إلى مرحلة متجددة عامرة بجيل من الشباب الذي يشكل فضاءات إضافية لمسيرة السينما وصناعة الفن السابع موشاة بالحضور العربي الذي يقوده جيل من الأسماء الشابة والواعدة. كما سيكرم المهرجان هذا العام المنتج والمخرج الأميركي جورج لوكاس صاحب سلسلة أفلام (حرب النجوم) كما ستكون النجمة الأميركية ميريل ستريب ضيفة شرف المهرجان.

مهرجان كان السينمائي ستتواصل أعماله في الفترة من 14 – 25 مايو الجاري في مدينة كان جنوب فرنسا.

 

####

 

العرض العالمي الأول للفيلم القصير وراء الشمس لريان مسيردي بمهرجان كان السينمائي الدولي

البلاد/ مسافات

يشهد الفيلم القصير وراء الشمس للمخرج ريان مسيردي عرضه العالمي الأول بالدورة السابعة والسبعين من مهرجان كان السينمائي الدولي المقامة في الفترة من 14 إلى 25 مايو/ آيار حيث ينافس في مسابقة نصف شهر المخرجين.

في ثمانينيات القرن الماضي، تنضم فتاة صغيرة إلى عائلتها في رحلة حنين إلى الجزائر، موطنهم الأصلي، لاستكشاف جذورهم وإعادة اكتشاف ذكريات عزيزة.

الفيلم إنتاج جزائري فرنسي بلجيكي مشترك، من تأليف وإخراج ريان مسيردي وبطولة سنية فيدي وباللمن عبدالملك وإنتاج وليد بختي، شيريان ليلى بختي، ويانيس زكريا بختي لشركةMALFAMÉ، ومدير تصوير سيمي بننينو وتتولى MAD Solutions مهام التوزيع والمبيعات في العالم العربي.

مواعيد العرض:

● مسرح كروازيت: الخميس 23 مايو الساعة 11:45 صباحًا

● سينما أولمبيا: قاعة 8 - الجمعة 24 مايو الساعة 12.00 ظهرًا

● سينما ألكسندر الثالث: الجمعة 24 مايو الساعة 7.00 مساءً

رايان مسيردي مخرج سينمائي وفنان تشكيلي فرنسي، تخرج من المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة في باريس عام 2019، بعد دراسته في مدرسة الفنون الجميلة في أنجيه. 

يكمن عمله الفريد حيث تتقاطع الأفلام الوثائقية والروائية، ويستكشف بدقة الروابط بين شمال إفريقيا والضواحي الباريسية.

تم عرض أعمال مسيردي، التي تتميز بشخصيات وألوان متجذرة بعمق في الخيال الشعبي والجماليات التأملية، في صالات العرض والمؤسساتالمرموقة في جميع أنحاء العالم. ويتميز بقدرته على التقاط جوهر موضوعاته بحساسية عميقة ونهج مبتكر، مما يجعله شخصية بارزة في السينما المعاصرة.

 

####

 

هيئة الأفلام السعودية تعلن عن مشاركتها في مهرجان كان السينمائي

البلاد/ مسافات

أعلنت هيئة الأفلام السعودية مشاركتها في مهرجان كان السينمائي بدورته الـ 77 المقرر انعقاده من 14 إلى 25 مايو 2024م، وتتمثل المشاركة في تنظيم جناح للمملكة، بحضور شركاء قطاع الأفلام في المملكة.

وتهدف المشاركة إلى تعزيز حضور قطاع الأفلام السعودي في المحافل العالمية، وتسليط الضوء على الثراء الثقافي والسينمائي، وتعزيز فرص التواصل والتعاون، وتقديم الرؤى المتنوعة في عالم صناعة الأفلام، إضافة إلى الاحتفاء بالمواهب السعودية والقصص المحلية، وذلك في إطار سعي المملكة لأن تكون وجهة عالمية لصناعة الأفلام.

وتنظم هيئة الأفلام عددًا من الندوات الحوارية على هامش المهرجان، تتناول فيها أحدث تطورات القطاع، حيث سيتم تناول عدد من المواضيع مثل “تجربة صناعة الأفلام في الأسواق الناشئة”، و “الصحة النفسية والرفاهية في قطاع السينما” و”جلسة مع فريق فيلم نورة” و “خارطة الطريق إلى السوق السعودي”، إلى جانب تنظيم برامج وفعاليات على هامش المهرجان تهدف إلى التواصل مع خبراء القطاع الدوليين المشاركين في المهرجان مع الوفد السعودي من الهيئة وصناع الأفلام، وتعزيز حضور قطاع السينما السعودي في أحد أكبر الأسواق العالمية.

كما عملت الهيئة هذا العام على توفير جناح خاص لشركات القطاع الخاص في المملكة بهدف تمكينها وتوسيع نطاق أعمالها دوليًا.

وفي المشاركة السعودية الأولى بتاريخ المهرجان ، يشارك ضمن مسابقة “نظرة ما” في المهرجان، الفيلم السعودي “نورة” للمخرج توفيق الزايدي، المدعوم من هيئة الأفلام عبر”ضوء لدعم الأفلام” الذي تم تصويره بالكامل في منطقة العلا في المملكة.

وتأتي مشاركة هيئة الأفلام في مهرجان كان السينمائي 2024 امتدادًا للنجاح الذي حققه الجناح السعودي في المهرجان العام الماضي؛ وضمن سياق مشاركتها بالمحافل السينمائية الدولية، مما يجسد التزام الهيئة في تطوير المشهد السينمائي المحلي، إلى جانب تحفيز وتمكين صناع الأفلام السعوديين، وتبادل الخبرات والتجارب، بما يقود إلى تطوير البيئة الداعمة لصناعة الأفلام.

 

####

 

أفلام كبيرة ومزاج غريب

استعدادت مهرجان كان السينمائي لليلة الافتتاح

البلاد/ طارق البحار

وسط خوف قبل ليلة افتتاح مهرجان كان السينمائي هذا العام بسبب شائعات عن مزاعم الحملة النسوية #MeToo القابلة للتصعيد، وإضراب محتمل لعمال المهرجان.

هناك الكثير مما يدعو إلى الإثارة ، مع فيلم "Megalopolis" لفرانسيس فورد كوبولا، وإيما ستون - التي حققت نجاحا جديدا في "Poor Things" - يتعاونان مرة أخرى مع يورجوس لانثيموس في " Kinds of Kindness" - من بين الأفلام ذات الأسماء الكبيرة التي سيتم عرضها لأول مرة.

وقال سكوت روكسبورو، رئيس المكتب الأوروبي لهوليوود ريبورتر: "مزيج من الحماس للأفلام والقلق بشأن الاضطراب وربما الادعاءات، هذا يجمع في مزاج غريب للغاية هذا العام" ،

وذكرت صحيفة لو فيجارو الفرنسية الأسبوع الماضي أن المنظمين جلبوا فريقا لإدارة الأزمات للتعامل مع أي تداعيات للإفراج المحتمل عن أسماء 10 شخصيات في الصناعة متهمة بالاعتداء الجنسي والتي قد تتزامن مع حفل الافتتاح.

وقالت لو فيجارو إن بعض الأفلام قد تسقط من الجدول الزمني أو قد يطلب من بعض المتهمين عدم الظهور على السجادة الحمراء اعتمادا على خطورة الاتهامات، ولم يرد منظمو المهرجان على طلب للتعليق.

وهناك أيضا إضراب محتمل من قبل العمال المستقلين في المهرجان بسبب التغييرات المقترحة على قانون العمل الفرنسي.

وقال روكسبورو حول التأثير الذي يمكن أن يحدثه الإضراب على المهرجان "يمكننا أن نرى ما لم نره منذ عام 1968 وبالفعل يمكن أن يغلق المهرجان"، وعلى هذه الخلفية المتوترة، بذل المنظمون قصارى جهدهم مع واحدة من أفضل التشكيلات منذ سنوات.

بالنسبة لروكسبورو ، فإن ملحمة الخيال العلمي "Megalopolis" من بطولة آدم درايفر ، والتي يعمل عليها كوبولا منذ عقود ويمولها من ثروته، هو الفيلم الذي يجب مشاهدته هذا العام "يمكن أن يكون فشلا هائلا أو نجاحا هائلا، لكن الجميع بالطبع يائسون لمشاهدة هذا الفيلم."

أعطى مهرجان كان الحب بشكل خاص لأسماء هوليوود القديمة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك كوبولا ، كما يتضح من ارتفاع الجوائز الفخرية التي تمنح لأسماء معروفة مثل جورج لوكاس وميريل ستريب وتوم كروز وهاريسون فورد.

وقال روكسبورو إن جزءا من ذلك يرجع إلى رغبة مهرجان كان في إعادة الأضواء إلى هؤلاء الممثلين، الذين تم نسيانهم إلى حد ما في العصر الحديث لأفلام Marvel الرائجة، ومع ذلك "على الرغم من الكثير من اللحية الرمادية التي ستسير على السجادة الحمراء، فإن غالبية النجوم الراقيين حقا سيكونون جميعا صغارا جدا" كما ذكر.

بعض الأسماء الكبيرة تحت 35 عاما تشمل جاكوب إلوردي من دراما المراهقين "Euphoria" ، الذي شارك في فيلم بول شريدر التنافسي "Oh، Canada" ، بالإضافة إلى أنيا تايلور جوي في دور Furiosa الفخري في "Furiosa: A Mad Max Saga" الجديد ونجمة البوب سيلينا غوميز في كوميديا الجريمة الموسيقية "إميليا بيريز" بحسب رويترز.

 

####

 

بعد أن حكمت عليه السلطات بالسجن

المخرج الإيراني محمد رسولوف "يغادر" ايران سرا

البلاد/ طارق البحار

غادر المخرج الإيراني محمد رسولوف إيران وسافر إلى أوروبا سرا بعد أن حكمت عليه سلطات البلاد بالسجن 8 سنوات، وضغطت عليه لسحب أحدث أعماله "بذرة التين المقدس" من مهرجان كان السينمائي وضايقت منتجي الفيلم وممثليه.

وفي تصريحات صحافية قال جان كريستوف سيمون، الرئيس التنفيذي للشركة الموزعة للفيلم Films Boutique و Parallel45: "نحن سعداء للغاية ومرتاحون جدا لأن محمد قد وصل بأمان إلى أوروبا بعد رحلة خطيرة، ونأمل أن يتمكن من حضور العرض الأول لفيلم "بذرة التين المقدس" في مهرجان كان على الرغم من كل المحاولات لمنعه من الحضور شخصيا".

ومع ذلك لا يزال من غير الواضح ما إذا كان رسولوف سيتمكن من حضور العرض العالمي الأول لفيلم "Sacred Fig" في المهرجان، كما أشار وكيل الدعاية والموزع الفرنسي في كان.

ويعد رسولوف من بين أبرز المخرجين الإيرانيين على الرغم من أن أيا من أفلامه لم تعرض في إيران حيث تم حظرها دائما.

في عام 2011، وهو العام الذي فاز فيه بجائزتين في مهرجان كان عن فيلمه "وداعا" تحت عنوان الرقابة، حكم عليه مع زميله المخرج جعفر بناهي بالسجن لمدة ست سنوات وحظر لمدة 20 عاما على صناعة الأفلام بسبب الدعاية المزعومة المناهضة للنظام.

وعلقت عقوبته في وقت لاحق وأفرج عنه بكفالة، وفي عام 2017، صادرت السلطات الإيرانية جواز سفر رسولوف لدى عودته من مهرجان تيلورايد السينمائي حيث عرض فيلمه "رجل النزاهة" عن الفساد والظلم في إيران.

 

####

 

تكريم خاص لنجمة خاصة..

مهرجان كان يكرم ملكة السينما "ميريل ستريب"

البلاد/ طارق البحار

تعود ملكة السينما النجمة ميريل ستريب إلى مهرجان كان السينمائي بعد 35 عاما، لتحصل على تكريم خاص بالسعفة الذهبية المرموقة.

إنها لحظة حنين إلى الماضي عندما تعود إلى المهرجان، حيث كانت هناك لأول في عام 1988، وفازت حينها بجائزة أفضل ممثلة عن فيلم "Evil Angels"، واليوم في 14 مايو ، سيتم تكريمها مرة أخرى بأعلى جائزة في الصناعة.

لم تستطع رئيسة مهرجان كان السينمائي إيريس كنوبلوخ ورئيس المهرجان تييري فريمو احتواء إعجابهما بميريل، في حديثهما للصحافة، فهي ليست مجرد ممثلة، بل إنها أسطورة حية أسرت قلوبنا لما يقرب من خمسة عقود.

 

####

 

المؤتمر الصحفي الافتتاحي لمهرجان كان السينمائي

البلاد/ طارق البحار

يتجنب تييري فريمو المواضيع المثيرة للجدل ، لأن الرغبة في مهرجان "خال من الجدل" هي أولوية، ونريد أن نضع السينما في المقدمة".

وأضاف: "في العام الماضي، كما تعلمون، كان لدينا بعض الجدل، وأدركنا ذلك، ولذا قررنا هذا العام استضافة مهرجان بدون جدل للتأكد من أن الاهتمام الرئيسي لنا جميعا أن نكون هنا فقط للسينما، لذلك إذا كانت هناك مجادلات جديدة ، فهذا لا يهمنا."

وقال فريمو: "يتعلق الأمر بالأفلام وما إذا كانت تستحق أم لا ، من الناحية الجمالية أو الفنية ، ولا توجد أيديولوجية توجه لجنة الاختيار"، وتابع رئيس كان: "نود أن يكون لدينا مهرجان بدون جدل ، يجب أن تكون السياسة على الشاشة، وسنتحدث عن ذلك في غضون خمس سنوات، وقد لا أكون هنا، ولكن هل ستكون هناك رقابة ذاتية قادمة من الفنانين، ما يحدث اليوم مع العلاقات الاجتماعية الجديدة ، والعلاقات بين النساء والرجال في العالم ، هل سيحفز نوعا جديدا من القصص".

قالت رئيسة مهرجان كان السينمائي إيريس كنوبلوخ في مقابلة مع مجلة المشاهير Paris Match يوم الخميس 9 مايو حول كيفية تعامل المهرجان مع موجة #MeToo "نحن منتبهون للغاية لما يحدث اليوم ، ونحن نتابع الوضع عن كثب" ،

"إذا نشأت حالة تورط شخص ما ، فسوف نحرص على اتخاذ القرار الصحيح على أساس كل حالة على حدة، بالتشاور مع مجلس الإدارة وجميع الأطراف المعنية.

 

البلاد البحرينية في

13.05.2024

 
 
 
 
 

تفاصيل الحضور العربي في كان 77

محمد عوض

تواصل السينما العربية تسجيل حضورها القوي في المحافل السينمائية الدولية وعلى رأسها مهرجان كان السينمائي الذي تنطلق فعاليات دورته السابعة والسبعين مساء الثلاثاء 14 مايو الجاري.

ما بين الروائي والوثائقي والطويل والقصير، يتنوع 12 فيلمًا عربيًّا تشارك في أقسام المهرجان المختلفة حمل بعضها توقيع مخرجين ذوي خبرة مثل مهدي فليفل وهالة القوصي ونبيل عيوش، فيما حملت أفلام أخرى أسماء صاعدة من جيل الشباب من بينهم توفيق الزايدي وندى رياض ومو هراوي، ينافسون جميعهم أفضل الإنتاجات السينمائية الدولية في حدث هو الأضخم والأكبر على مستوى صناعة السينما في العالم.

العرب في أسبوع النقاد

يفتتح فيلم «أثر الأشباح» Ghost Trail للمخرج جوناثان ميليت قسم أسبوع النقاد. الفيلم مستوحى من أحداث حقيقية تدور حول منظمة سرية تلاحق مسؤولين بالنظام السوري لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية. الفيلم من بطولة الممثل التونسي آدم بيسا الحائز على جائزة أفضل ممثل في مسابقة نظرة ما في مهرجان كان السينمائي عن فيلم «حرقة» والممثل الفلسطيني توفيق برهوم وجوليا فرانز ريختر.

وفي المسابقة الرسمية لقسم أسبوع النقاد يشارك الفيلم المصري «رفعت عيني للسماء» The Brink of Dreams من إخراج ندى رياض وأيمن الأمير، وهو وثائقي طويل يتتبع مجموعة من الفتيات القبطيات يشكلن فريق لمسرح الشارع ويقدمن العروض في قريتهم الصغيرة في صعيد مصر.

أما الفيلم الثالث «عبر البحر» Across the Sea للمخرج المغربي سعيد حميش، فيعرض خارج المسابقة الرسمية. تدور أحداث الفيلم في تسعينيات القرن العشرين حول شاب مغربي يهاجر هجرة غير منظمة إلى فرنسا ويحب فتاة فرنسية ويعيش معها ومع مجموعة من الشباب الجزائريين حياة بلا قيود، ويتورط في بعض الأعمال الإجرامية التي تضعه في مواجهة مع ضابط فرنسي.

سعودي وصومالي في نظرة ما

في سابقة تاريخية، يشارك الفيلم السعودي «نوره» للمخرج توفيق الزايدي في مسابقة «نظرة ما» ليكون بذلك أول فيلم سعودي يتم اختياره رسميًّا للمشاركة في مهرجان كان السينمائي. تدور أحداث الفيلم في التسعينيات في إحدى القرى النائية حيث تعيش فتاة طموحة تحب الفن، تتغير حياتها بعد قدوم معلم من المدينة إلى قريتها. الفيلم من بطولة ماريا بحراوي ويعقوب الفرحان، ويعتبر أول فيلم سعودي يتم تصويره في مدينة العلا الأثرية.

يشهد قسم نظرة ما سابقة أخرى، وهي مشاركة الفيلم الصومالي «القرية المجاورة للجنة» The Village Next to Paradise للمخرج مو هراوي.

تدور أحداث الفيلم في قرية صومالية حول عائلة تضطر للنزوح بسبب الأوضاع المضطربة التي تعيشها القرية. الفيلم من تأليف وإخراج مو هراوي ومن بطولة أحمد علي فرح، وتصوير مدير التصوير المصري الشاب مصطفى الكاشف، وهو أول فيلم سينمائي يتم تصويره بالكامل في الصومال يشارك في مهرجان كان السينمائي.

نصف شهر المخرجين

يشهد قسم نصف شهر المخرجين الحضور العربي الأكثر كثافة بمهرجان كان هذا العام، حيث يشارك أربعة أفلام، اثنان منهم في مسابقة الأفلام الطويلة هما الفيلم المصري «شرق» 12 East of Noon، للمخرجة هالة القوصي ومن بطولة عمر زريق وأحمد كمال ومنحة البطراوي، والفيلم الفلسطيني «إلى أرض مجهولة» To a Land Unknown للمخرج مهدي فليفل، والمقتبس عن رواية غسان كنفاني الشهيرة «رجال في الشمس».

ويشارك في مسابقة الأفلام القصيرة فيلمان آخران هما الجزائري «بعد الشمس» After the Sun من إخراج ريان مكيردي، واللبناني «طُهر» IMMACULATA من إخراج ليا صقال.

مسابقة LA CINEF وقسم عرض أول

يختار قسم Cinéfondation ما بين 15 إلى 20 فيلم قصير كل عام من مختلف معاهد وكليات السينما حول العالم، للمنافسة في مسابقته التي بدأت منذ عام 1998 بهدف تشجيع الجيل الجديد من صناع السينما

يشارك في قسم Cinéfondation هذا العام الفيلم اللبناني «رجُل الغُراب» Crow man للمخرج يوحنا عبد النور، والفيلم الفلسطيني «سن الغزال» للمخرج سيف حماش.

وفي قسم العرض الأول، يشارك المخرج المغربي نبيل عيوش بأحدث أفلامه «الجميع يحب تودا» وهو رابع فيلم له يشارك في كان. يدور الفيلم حول تودا، مغنية مغربية تقليدية تقدم عروضها في حانات مدينتها الصغيرة وتخطط للمغادرة إلى الدار البيضاء سعياً وراء مزيد من الأضواء وبحثًا عن مستقبل أفضل لابنها. الفيلم من بطولة الممثلة المغربية نسرين الراضي.

نادين لبكي وأسماء المدير على مقاعد التحكيم

تشهد الدورة 77 من مهرجان كان حضورًا عربيًا على مستوى لجان التحكيم كذلك، إذ تشارك المخرجة والممثلة اللبنانية الشهيرة نادين لبكي في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية بالمهرجان، التي ستترأسها المخرجة الأمريكية جريتا جرويج. بينما تشارك المخرجة المغربية أسماء المدير في لجنة تحكيم مسابقة نظرة ما. يذكر أن نادين لبكي سبق لها المشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان كان عام 2018 بفيلمها «كفر ناحوم» وفازت عنه بجائزة لجنة التحكيم، كما شاركت أسماء المدير في دورة العام الماضي بفيلمها «كذب أبيض» The Mother of All Lies في قسم نظرة ما، وفازت بجائزة أفضل مخرج وجائزة العين الذهبية.

 

موقع "فاصلة" السعودي في

13.05.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004