ملفات خاصة

 
 
 

«هوليوود الجديدة» في كانّ:

جيل الستينات لم يقل كلمته الأخيرة

هوفيك حبشيان

كان السينمائي الدولي

السابع والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

أحب فيلليني “مبارزة” سبيلبرغ، في حين كان كوروساوا من هواة سلسلة “حرب النجوم” للوكاس. تيار “هوليوود الجديدة” الذي فرض قواعده المستحدثة لصناعة فيلم في نهاية الستينات، دوّخ العالم وأحدث تغييراً في الصناعة السينمائية، على غرار “الموجة الفرنسية الجديدة”. هذا العام يجتمع أربعة من رموز هذا التيار في مهرجان كانّ السينمائي الذي تُعقد دورته الـ77 من 14 إلى 25 أيار/ مايو، وهم: جورج لوكاس الذي تُسند إليه “سعفة فخرية” عن مجمل مسيرته، وفرنسيس فورد كوبولا وبول شرايدر اللذان يعرضان جديدهما “ميغالوبوليس” و”أو، كندا” في المسابقة، وستيفن سبيلبرغ الذي سيحصر حضوره بفيلمه “شوغرلاند إكسربس” (1974) في نسخته المرممة المعروضة داخل قسم “كلاسيكيات كانّ”، وذلك بعد نصف قرن على عرضه الأول في المهرجان نفسه حيث فاز بجائزة السيناريو.

هؤلاء الأربعة تتراوح أعمارهم اليوم بين أواخر السبعينات ومنتصف الثمانينات، مع ذلك هم لا يزالون في ذروة انخراطهم في الشأن الجمالي، تحملهم حماستهم من مشروع إلى آخر، من دون كلل أو ملل. لا بل ان بعضهم يحسّسنا بأنه يعيش سباقاً مع الزمن ليمد المكتبة السينمائية بأكبر كم من الأفلام. وقد شبّه مؤرخ هوليوود توماس دوهرتي اللقاء بين كوبولا وشرايدر في مسابقة كانّ بـ”عودة قدامى المحاربين إلى المدينة لمبارزة أخيرة”.

بدأت الحكاية في مهرجان برلين السينمائي العام الماضي، يوم كُرِّم سبيلبرغ بجائزة “دب فخري” تلتها أخرى أُسنِدت في مطلع هذا العام إلى رفيقه سكورسيزي في المهرجان نفسه. هاتان اللحظتان في غضون عام واحد، كوّنتا شعوراً أن “هوليوود الجديدة” (آخر وأبرز تيار جمالي شهدته السينما الأميركية)، هي المكرمة وهي التي يُرد إليها الاعتبار من خلال تكريم آخر رموزها الأحياء.

عندما نحاول استعادة السينمائيين الذين صنعوا أمجاد “هوليوود الجديدة”، ثمة أسماء تحضر وأخرى تغيب. بعضها لا يزال متألقاً وحاضراً بقوة في الآني، فيما أخرى راحت أدراج الرياح، إما خطفها الموت أو طواها النسيان. كأي حركة فنية، لم تكن التجارب كلها متساوية من حيث القيمة، ولم تخرج بخلاصات متشابهة

بعض السينمائيين كانوا من صميم الحركة، وآخرون مكثوا على هامشها أو اكتفوا بمغازلتها. مصائرهم أيضاً كانت مختلفة عن مصائر بعضهم البعض. في حين هناك منهم مَن عاش تجارب قصيرة ومحدودة زمنياً أو قاسية جماهيرياً، فعرف كلّ من لوكاس وسبيلبرغ قصّة نجاح باهرة، فراكما إلى جانب الخبرة الفنية، ثروات ضخمة إلى حد تحوّلهما إلى أغنى مخرجين في العالم، ليجدا نفسيهما على رأس إمبراطورية سينمائية على امتداد الكرة الأرضية، بحيث يمكن القول أن ضوء النجاح لم يغب عنها يوماً واحداً

وإذا كان عمل لوكاس، بسبب طلاته المتقطّعة، ورغم العرش الذي يتربّع عليه، في أمس الحاجة إلى قراءة جديدة في ضوء الزمن الحديث والتطور التكنولوجي وتغير المفاهيم وتبدد الغموض في أسرار الكون، فإن رفيقه سبيلبرغ كان الأكثر حضوراً في وجداننا منذ خمسة عقود، وانتهى به الأمر بأن يفتح لنا قلبه في تحفته الأخيرة “آل فايبلمان”. ولذلك الحضور أشكال مختلفة، فبائع الأوهام الأشهر في تاريخ السينما الحديثة، لطالما توزّعت اهتماماته بين الأرض حيث التاريخ وإرثه، والفضاء حيث الغموض والخوف منه.  

لم يكن النجاح المطلق نصيب الجميع. كلّ متابع للسينما لا بد أنه يتذكّر ماذا حل بمايكل تشيمينو (1939 – 2016)، وكيف جعلته أميركا يدفع ثمن “تطاوله” على تاريخها في ملحمته الأشهر “باب الجنّة” (1980) الذي لم يستطع النهوض من الفشل الجماهيري الذريع الذي تعرض له

لا ينسحب ذلك على سكورسيزي الذي صوّر “الثور الهائج” جنباً إلى جنب مع تشيمينو، وكلاهما تسبّبا بإفلاس “يونايتد أرتستس”، لكن سكورسيزي واصل صعوداً، مع ما يعنيه هذا من فترات تألق وبهتان، وهو اليوم المخرج الذي نعرفه

وفي حين كان الصراع على أشدّه بين جيل صنع هوليوود وجيل أراد تسلّم الدفّة ليحدث فيها تغييراً جذرياً، هناك مَن لم ينصب العداء التاريخي للجيل السابق، إنما كان صلة الوصل بين هوليوود القديمة والجديدة. أفضل مثل على ذلك هو بيتر بوغدانوفيتش (1939 – 2022)، الذي رغم بضعة أفلام مميزة له أشهرها “بايبر مون” (1973)، لم يرتقِ إلى بقية أفراد “العصابة”. زملاؤه آنذاك كانوا دبالما وسكورسيزي وكوبولا وفريدكين وهوبر وسبيلبرغ… رفع هؤلاء شعار قلب الطاولة على رأس سينما الآباء (باستثناء بعضهم مثل جون فورد)، حيث ساد ما كان يُعرف بنظام الاستوديوات. خلافاً للآخرين، وقف بوغدانوفيتش على مسافة من هذه الفكرة، لا بل عندما انطلق في صناعة الأفلام، راح يعبّر عن فكرة موت السينما الكلاسيكية، مصوراً “الميلانكوليا” الناتجة من هذه الخسارة الفاضحة.

يصعب الحديث عن “هوليوود الجديدة” من دون ذكر دنيس هوبر (1936 – 2010) الذي مات مريضاً ووحيداً ومفلساً. هذا الذي كان رمزاً من رموز التمرد على أميركا الطهرانية والقيم المحافظة والمبادئ الأولى المؤسسة لها، قاد صراعاً مفتوحاً مع أشكال السلطة المتخلفة في فيلمه الأيقوني “إيزي رايدر” (1969)، بحيث أصبح ناطقاً باسم جيل كامل. فيلم جعل هوليوود الستينات تنحرف عن مسارها، لتفتح الطريق أمام جيل كامل من الأميركيين الذين يعيشون آخر سنوات حرب فيتنام. جيل آمن بثقافة الـ”ضدّ”. كان يكفي أن يقولوا “أنا ضد”، كي تنبعث فيهم روح النضال والمقاومة، مع ما يعني ذلك من تجاوزات وإقصاء، قد يحتاجان بدورهما إلى إعادة نظر.  

وليم فريدكين (1935 – 2023)، أكبرهم سناً، هو الآخر مضى في نهاية الصيف الماضي بعدما كان بلغ السابعة والثمانين. هو أيضاً لمع اسمه خلال الثورة في هوليوود التي كان هدفها التحرر من قبضة الاستوديوات انطلاقاً من نموذج “الموجة الفرنسية الجديدة”، التي كان هذا الفنّان معجباً بها. ساهم فيلمه “الرابط الفرنسي” (1971) في إحداث قطيعة مع السينما الهوليوودية التقليدية، كونه استلهم من الواقع، فكاتب السيناريو إرنست تيديمان استوحى الأحداث من تحقيق بوليسي عن شبكة تجارة مخدرات نشطت بين جنوب فرنسا وأميركا. حقق الفيلم نجاحاً تجارياً كبيراً وفاز بخمس جوائز “أوسكار”. 

وكيف لنا أن ننسى براين دبالما، الأقرب إلى قلبي مع سبيلبرغ، وأحد آخر “الناجين” من “هوليوود الجديدة”. بعدما قدّم عملين آخرين لم يرتقيا إلى مستواه السينمائي، ها انه توقّف عن الإخراج بسبب المرض. أنجز دبالما روائع مثل “سكارفايس” و”طريق كارليتو” وأفلام رعب مثل “كاري” و”جسد مزدوج” و”هوس”، وضعته في مصاف الابن الروحي لهيتشكوك، علماً أنه ليس أقل أهمية من “سيد التشويق”.  

لنعد إلى كانّ: قبل أيام نشر بول شرايدر صورة معبّرة على صفحته الفايسبوكية هي التي أعطتني فكرة كتابة هذا المقال. مهرجان كانّ أعاد نشر تلك الصورة وهذا شيء لا أتذكّر أنه سبق أن فعله. الصورة التي يعود تاريخها إلى الثمانينات، تجمعه بكوبولا ولوكاس وقد علّق عليها قائلاً “معّاً من جديد”. سيجتمعان مجدداً بعد أيام قليلة على الـ”كروازيت”، وسنرى مَن المصوّر السعيد الحظ الذي سيلتقط لهما واحدة جديدة.

من بين كلّ هؤلاء، شرايدر، ذو الأصول الهولندية، هو الأكثر مواكبةً لكلّ مستجد ومثير في السينما المعاصرة. انه الوحيد الذي يملك حساباً على وسائط التواصل يخاطب من خلاله القراء والمشاهدين ولا يتوانى عن التغريد خارج السرب، لمخالفة الجو الطهراني الذي يسيطر على هوليوود في السنوات الأخيرة بعد انتشار ثقافة الصحوة. فهو من الذين كان وقفوا بشدّة ضد ثقافة الإلغاء التي كان ضحيتها بعض الممثّلين نتيجة اتهامات بانتهاكات جنسية، في مقدمهم كيفن سبايسي. يبقى كوبولا، هذا الطفل الثمانيني بائع النبيذ، الذي راهن بمبلغ 120 مليون دولار من جيبه لتحقيق “ميغالوبوليس” وهو حلم لازمه طوال عقود، عائداً به إلى المهرجان الذي صنع مجده قبل أربعة عقود يوم فاز بـ”السعفة الذهب” للمرة الثانية عن “القيامة الآن”. صحيح ان كلّ هؤلاء أصبحوا في سنّ يصبح فيها معظم الناس متقاعدين، لكن ثمة شعلة مضيئة داخل جيل الستينات هذا، أقوى من أي رغبة في الانسحاب من المشهد قبل قول كلمة أخيرة

 

موقع "فاصلة" السعودي في

12.05.2024

 
 
 
 
 

مهرجان كان السينمائي 2024.. حضور عربي متجدد بجيل الشباب (خاص)

صفوت الدسوقي

بدأ العد التنازلي لانطلاق فعاليات الدورة 77 من عمر مهرجان كان السينمائي، وهو العرس الفني الكبير الذي ينتظره بشغف شديد صناع السينما في كل العالم، أملا في مشاهدة أفلام جديدة رائعة في مستوى التكنيك ومبهرة في محتواها.

وترتفع آمال السينمائيين العرب في هذه الدورة، لا سيما أن هناك 6 أعمال مميزة تنافس على جوائز المهرجان.

أفلام عربية تشارك في مهرجان كان السينمائي 2024

يوجد 6 أفلام عربية في الدورة 77 لمهرجان كان السينمائي، الذي تنطلق فعالياته في الفترة من 14 إلى 26 مايو/أيار المقبل، وتمثل الأفلام كلا من السعودية، ومصر، والمغرب والصومال، وفلسطين، في مسابقات المهرجان المختلفة، المعلن عنها وهي:

ـ فيلم "شرق 12"من مصر، للمخرجة هالة القوصي، في مسابقة "أسبوعي المخرجين"، بطولة منحة البطراوي، وأحمد كمال، وعمر رزيق، وفايزة شامة، سيناريو وحوار هالة القوصي، وتصوير عبدالسلام موسى، وتدور أحداثه في موسيقار شاب يتمرد على واقعه.

الفيلم السعودي "نورة" بطولة يعقوب الفرحان، وماريا بحراوي، وعبدالله السدحان، ويتناول العمل أحداث قرية نائية في السعودية خلال تسعينيات القرن الماضي، ويحكي قصة "نورة" التي تتغير حياتها بوصول معلم جديد للقرية، ويوقظ بداخلها حب الفن، ويعرض الفيلم في قسم "نظرة ما".

ـ فيلم "إلى أرض مجهولة" للمخرج الفلسطيني مهدي فليفل، ويتناول قصة صديقين فلسطينيين، "شاتيلا" و"فاتح"، اللذين يجدان نفسيهما محاصرين في أثينا، محاولين الهرب إلى شمالي أوروبا بحثًاً عن حياة أفضل، ومع تعقيدات الرحلة وصعوبات الهجرة، يجدان نفسيهما في مواجهة تحدٍّ جديد، حيث يفقدان المبلغ المالي المخصص للهجرة، وينجرفان في سلسلة من الأحداث غير المتوقعة.

ـ فيلم "الكل يحب تودة" للمخرج المغربي نبيل عيوش، وبطولة نسرين الراضي، ويتناول قصة سيدة تحارب من أجل ضمان مستقبل أفضل لابنها الأصم الأبكم.

ـ الفيلم المصري "رفعت عيني إلى للسماء" إخراج ندى رياض وأيمن الأمير، يشارك في مسابقة "أسبوع النقاد"، وهو حاصل على دعم صندوق البحر الأحمر السينمائي.

ـ ويشارك الصومال بفيلم "القرية جوار الجنة" وتم تصوير أحداثة داخل الصومال، وتدور أحداثه حول عائلة تواجه تحديات في تحقيق أهدافها الفردية ومواجهة تعقيدات الحياة الحديثة، ويسلط الضوء على مشاعر الحب والثقة وتأثيرها في توجيه الشخصيات..

بنظرة دقيقة لحجم الوجود العربي في مهرجان كان يتبين أنه ظاهر وواضح في حجم الأعمال المشاركة، إلا أن عدد الجوائز قليل جدا التي حصدتها الأعمال العربية، فكيف يرى النقاد الوجود العربي في كان السينمائي قديما وحديثا.

المشاركة العربية في مهرجان كان السينمائي 2024.. كيف يراها النقاد؟

يقول الناقد الكويتي الكبير عبدالستار ناجي لـ"العين الإخبارية" حول المشاركة العربية في مهرجان كان السينمائي: "حتى وقت قريب كان الحضور الأساسي والممثل للسينما العربية في مهرجان كان السينمائي هو الراحل الكبير يوسف شاهين، الذي كرم بجائزة السعفة الذهبية تقديرا لمسيرته ومشواره ومنجزاته السينمائية الخالدة".

واليوم حينما تنطلق أعمال الدورة الـ77 لمهرجان كان السينمائي في الفترة من 14-25 مايو/أيار الجاري سنكون أمام نقلة كبرى وأسماء جديدة تمثل جيل الشباب الذين يحملون على عاتقهم حمل السينما العربية إلى العالم من خلال المهرجان السينمائي الدولي الأهم في العالم حيث مهرجان كان السينمائي الدولي.

وأضاف: "الحضور العربي في كان هذا العام لا يقتصر على الأعمال السينمائية، بل على كوكبة من الأسماء المتميزة التى راحت تحتل موقعها في لجان التحكيم وغيرها من الفعاليات والأنشطة التى تتواصل على مدى أحد عشر يوما عامرة التنافس على السعفة الذهبية التي تمثل حلم كل صناع السينما في العالم. ونشير هنا إلى أن السعفة الذهبية الوحيدة التي كانت من نصيب العرب (كأفضل فيلم) كانت من نصيب الفيلم الجزائري (سنوات الجمر الحمراء) للمخرج محمد الأخضر حامينا في عام 1975، أما السعفة الذهبية الخاصة بالراحل الكبير يوسف شاهين فهي جائزة تكريمه عن مشواره، وهكذا الأمر بالنسبة لفيلم (الأزرق اللون المفضل) فقد ذهبت السعفة لفرنسا (جهة الإنتاج) وليس للمخرج التونسي الأصل عبداللطيف كشيش".

وواصل عبدالستار ناجي حديثه قائلا: "نعود إلى بيت القصيد.. الحضور السينمائي العربي العالي الكعب للسينما العربية وصناعها في هذا العام والمتمثل أولا بعدد من المبدعات تتقدمهم المخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي التي تشارك في لجنة التحكيم الدولية للمسابقة الرسمية والتي تترأسها المخرجة الأمريكية غريتا جيرويج (صاحبة فيلم باربي)، ونادين قدمت في كان عددا من أعمالها ومنه فيلم (وهالق لوين) بالإضافة لمسيرتها العامرة بالإنجازات، ومنها سكر بنات وكفر ناحوم وغيرها، كما ترأست لجنة تحكيم تظاهرة أفلام (نظرة ما).. التي تشارك بها هذا العام المخرجة المغربية أسماء المدير التي قدمت في العام الماضي في ذات التظاهرة فيلم (كذب أبيض) وهي تعود إلى كان هذا العام وفي رصيدها حفنة من الجوائز المهمة".

ومن الأسماء العربية التي تحل في لجنة التحكيم هناك الممثلة المغربية الأصل (بلجيكية الجنسية) لبنى زبال التي ستترأس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة.

واستكمل ناجي حديثه لـ"العين الإخبارية" قائلا: "أما الأفلام العربية التي جاءت ضمن الاختيارات الرسمية فنشير إلى الفيلم السعودي (نورة) للمخرج توفيق الزايدي وهي المرة الأولى التي يتم بها اختيار فيلم سعودي ضمن الاختيارات الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي. وكان الفيلم قد عرض في المسابقة الرسمية لمهرجان البحر الأحمر. وهو من بطولة عبدالله السدحان ويعقوب الفرحان وماريا بحراوي وقد صور الفيلم في منطقة العلا. وسيعرض الفيلم في تظاهرة نظرة ما (وهي التظاهرة الثانية من حيث الأهمية بعد المسابقة الرسمية)".

وأضاف: "من الصومال وللمرة الأولى ضمن الاختيارات الرسمية وفي ذات التظاهرة يطل علينا فيلم (القرية جوار الجنة) للمخرج مو هراوي، وهذا المخرج صاحب الكثير من الإنجازات على صعيد الأفلام القصيرة ونتذكر له فيلمه (الحياة في القرن) ونال عنه جائزة التانيت الذهبي في مهرجان قرطاج السينمائي 2021.

وأكد ناجي: "ضمن تظاهرة (كان الأولى) -الأفلام التي تعرض للمرة الأولى- الفيلم المغربي "الجميع يحب تودا" للمخرج المغربي القدير نبيل عيوش صاحب التاريخ الطويل في كان، ونتذكر له (ياخيل الله) 2012 و(الزين اللي فيك) 2015 و(علي صوتك) 2021 وهي المرة الرابعة التي يحط بها رحاله في كان وضمن الاختيارات الرسمية. ونشير هنا إلى أن زوجته المخرجة والممثلة مريم توزاني هي الأخرى دائمة الحضور كمخرجة وأيضا في لجان التحكيم".

قال: "وضمن الأصول العربية وضمن المسابقة الرسمية هناك المخرج السوري الأصل البرازيلي الجنسية كريم عينوز بفيلم (فندق الواجهة)، ومن مصر هناك في تظاهرة (أسبوع النقاد) فيلم (رفعت عيني للسما) للثنائي ندى رياض وأيمن الأمير، ونشير إلى أن تظاهرة (أسبوع النقاد) باتت محطة أساسية للأفلام المصرية، ونشير إلى عدد منها مثل (ريش) لعمر الزهيري 2019 و(عيس) لمراد مصطفى 2021".

وتابع: من المغرب ضمن أسبوع النقاد الفيلم المغربي (البحر البعيد) للمخرج سعيد حميش وهو معروف كمنتج (أنتج أكثر من 40 فيلما)، وضمن تظاهرة (أسبوع المخرجين) تحط السينما المصرية رحالها في فيلم (12 شرق) للمخرجة هالة القوصي، ونتذكر لهالة فيلمها الطويل زهرة الصبار 2017، ومن فلسطين فيلم (إلى أرض مجهولة) للمخرج مهدي فليفل وسيعرض الفيلم ضمن مسابقة (أسبوع المخرجين)، وفي ذات التظاهرة الفيلم الجزائري القصير (بعد الشمس) للمخرج ريان مكيردي وهو عمله الروائي الأول".

واختتم عبدالستار ناجي حديثه لـ"العين الإخبارية" قائلا: "يبقى أن نقول إن السينما العربية في مهرجان كان السينمائي الدولي حاضرة بجيل من الشباب الذين يشكلون رهانات متجددة لمستقبل السينما العربية الجديدة".

أفلام عربية منوعة في مهرجان كان السينمائي 2024

يقول الناقد المصري أحمد النجار لـ"العين الإخبارية": "توجد 6 أفلام منوعة وهو عدد ليس قليلا، توجد أفلام قصيرة وأفلام تعرض في قسم (نظرة ما) وفيلم للمغربي نبيل عيوش خارج المسابقة".

وأضاف: "أتصور أن الأفلام القصيرة هي التي حفظت ماء وجه السينما العربية في الدورات السابقة، بالجوائز التي حصلت عليها منها فيلم (16) للمخرج سامح علاء، والذي حصد سعفة كان الذهبية، وفيلم "ريش" الذي أحدث صدى واسعا بالمهرجان، وفيلم اشتباك للمخرج محمد دياب والذي بسببه أصبح عضوا في أكاديمية الصورة التي تقدم جوائز الأوسكار في نيويورك".

وتابع النجار: "ولا يتوقف التواجد العربي في كان عند التمثيل فقط، ولكن على مستوى الإنتاج أيضا وأكبر دليل على ذلك فيلم افتتاح المهرجان في دورته السابقة والذي قام ببطولته براد بيت كان من إنتاج مؤسسة البحر الأحمر".

وأوضح النجار أن السينما العربية شهدت طفرة كبيرة في السنوات الماضية، وظهر جيل جديد قادر على مواكبة التطور والاقتراب من موضوعات شائكة، وسجلت السينما السودانية حضورا قويا في كان من خلال تجارب مهمة منها فيلم "وداعا جوليا" وفيلم "ستموت في العشرين" وفيلم "الأشجار تموت واقفة" للمخرج صهيب ياسين، هذا بالإضافة إلى أن السينما المصرية حاضرة دائما في كان وشاركت بأفلام مهمة منها "شباب امرأة".

أفلام عربية سجلت حضورا لافتا في مهرجان كان السينمائي

لم تتخلف السينما العربية عن مهرجان كان السينمائي، وشارك عدد كبير من الأفلام في هذه التظاهرة الفنية الرائعة خلال السنوات السابقة وفي السطور التالية تلقي "العين الإخبارية" الضوء على أبرز هذه الأفلام:

ـ فيلم "دنيا" مصري ومن إنتاج عام 1949، من إخراج محمد كريم وبطولة راقية إبراهيم، أحمد سالم، سليمان نجيب، دولت أبيض، فاتن حمامة، نادية.

ـ فيلم "ليلة غرام" إنتاج 1951 وهو بطولة زينب صدقي وزوزو نبيل وزوزو حمدي الحكيم وسناء سميح وسعيد أبوبكر ومحمد عبدالمطلب، ومن إخراج أحمد بدر خان.

ـ فيلم "ابن النيل" بطولة فاتن حمامة وشكري سرحان ويحيى شاهين، ومن إخراج يوسف شاهين.

ـ فيلم "شباب امرأة" بطولة تحية كاريوكا وشكري سرحان ومن إخراج صلاح أبوسيف وإنتاج عام 1956.

ـ فيلم "الأرض" تم ترشيحه لنيل جائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي، وهو بطولة محمود المليجي، عزت العلايلي، نجوى إبراهيم، يحيى شاهين، توفيق الدقن، وصلاح السعدني، ومن إخراج يوسف شاهين.

ـ فيلم "الحرام" من إخراج هنري بركات، وبطولة فاتن حمامة وزكي رستم وعبدالله غيث.

ـ فيلم "العصفور" إنتاج 1967 وإخراج يوسف شاهين، وبطولة محسنة توفيق ومحمود المليجي.

ـ فيلم "اليوم السادس" إنتاج 1987 ومن إخراج يوسف شاهين وبطولة داليدا، وحسن محيي الدين وشويكار.

ـ فيلم "المصير" إنتاج 1997، ومن إخراج يوسف شاهين وبطولة نور الشريف، ليلى علوي، محمود حميدة، صفية العمري، محمد منير، وخالد النبوي.

ـ فيلم "بعد الموقعة" إنتاج 2012 ومن إخراج يسري نصر الله، وﺗﺄﻟﻴﻒ عمر شامة، ومن بطولة باسم سمرة، منة شلبي، سلوى محمد على، فرح، ناهد السباعي.

ـ فيلم "اشتباك" إنتاج 2016 نيللي كريم وطارق عبدالعزيز وهاني عادل وأحمد مالك وتم اختياره رسميا لافتتاح مسابقة "نظرة ما" في مهرجان كان السينمائى 2016.

ـ فيلم "يوم الدين" إنتاج 2018، تأليف وإخراج أبوبكر شوقي وبطولة راضي جمال وشهيرة فهمي وشهاب إبراهيم ومحمد عبدالعظيم وأسامة عبدالله وأحمد عبدالحافظ.

ـ الفيلم المغربي "كلاب الصيد" للمخرج كمال لزرق.

ـ الفيلم السوداني "وداعا جوليا" للمخرج محمد كردفاني، والذي يعد أول فيلم سوداني يقع عليه الاختيار في مهرجان كان عبر التاريخ.

ـ الفيلم السوداني "ستموت في العشرين" إخراج أمجد أبوالعلا وتدور أحداثه حول طفل يتنبأ له بأنه سيموت في العشرين من عمره مما يجعل الأبوين يمران بظروف وأفكار صعبة ويحاولان السيطرة عليه، ترى ماذا يحدث عندما يصل هذا الطفل إلى سن العشرين.

ـ الفيلم التونسي"بنات ألفة" تنافس على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي، وحصل على جائزة العين الذهبية. ورشح الفيلم أيضاً لجائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقي طويل، وهو بطولة هند صبري ومن إخراج وتأليف كوثر بن هنية.

 

####

 

مهرجان كان 2024.. قائمة سرية بـ10 مشاهير متهمون بالإساءة للنساء

رقية عنتر

تتجه الأنظار صوب فرنسا مع افتتاح النسخة 77 من مهرجان كان السينمائي 2024، الثلاثاء، وسط مخاوف من فضائح مشاهير السينما بحق النساء.

وبينما تستعد نخبة من المواهب السينمائية النسائية، بما في ذلك نجمة هوليوود ميريل ستريب والممثلة البريطانية أندريا أرنولد، لتلقي جوائز مهنية كبيرة، فإن سحابة سوداء تهدد بالخطر.

ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن مزاعم جديدة حول إساءة معاملة النساء في صناعة الترفيه الأوروبية، الأمر الذي قد يطغى على بريق شاطئ "كروازيت" الذي يحتضن الحدث الفني المهم سنويا.

وخلال النسخة الحالية، يتم الاحتفال بإنجازات ميريل ستريب على الشاشة بمنحها جائزة السعفة الذهبية الفخرية في حفل الافتتاح، بينما يحصل المخرج السينمائي البريطاني الشهير أرنولد على جائزة كاروس دور المرموقة من نقابة المخرجين الفرنسيين في اليوم التالي.

وفي يوم الأحد، سيتم تحية شخصية سينمائية بريطانية أخرى مؤثرة عندما يتم تكريم بطلة التنوع السيدة دونا لانجلي، رئيسة مجلس الإدارة والمسؤولة الرئيسية عن المحتوى في NBCUniversal، بجائزة Women in Motion في حفل عشاء فخم.

يأتي كل هذا في عام يشهد أيضًا رئاسة المخرجة الأمريكية جريتا جيرويج، التي اشتهرت بفيلم باربي الصيف الماضي، لجنة تحكيم تضم نجمتي الحملة إيفا جرين وليلي جلادستون.

مشاهير في قفص اتهام MeToo

لكن مسار المهرجان الـ77 لن يكون كله إيجابيا بالنسبة للمرأة، ففي الفترة التي سبقت التجمع السنوي المزمع في "كوت دازور"، انتشرت شائعات على نطاق واسع في فرنسا حول وجود قائمة سرية تضم 10 رجال في الصناعة، بما في ذلك كبار الممثلين والمخرجين، الذين اعتدوا على النساء.

أُرسلت القائمة بشكل مجهول إلى المركز الوطني للسينما في باريس، إلى جانب شركات تمويل الأفلام الرائدة الأخرى في فرنسا، وفقا لصحيفة "غارديان" البريطانية.

وذكرت الصحيفة، التي استندت لتقارير نشرتها صحيفة "لوفيجارو" والمجلة الساخرة "لو كانارد أنشيني"، أن منظمي المهرجان شكلوا فريقا لإدارة الأزمات للرد على الاتهامات، وسط تكهنات بحذف أفلام من الجدول الزمني للعرض إذا تضمنت أسماء متورطة.

قد تكون هذه الاكتشافات الوشيكة بمثابة بداية مناسبة للعرض الأول للفيلم الفرنسي القصير Moi Aussi، يوم الأربعاء ويدور حول الانتهاكات في الصناعة.

ومن المتوقع أن يكون الفيلم، الذي أضيف إلى برنامج نظرة ما للمهرجان في اللحظة الأخيرة، مثيرا للاهتمام مثل القائمة بسبب محتواه العاطفي.

الفيلم القصير من تأليف الممثلة جوديث جودريش، التي يطلق عليها لقب "سفيرة #MeToo" في فرنسا، وهي تعتمد على كلمات العديد من المشاركات الإناث وتأخذ شكل مقطوعة كورالية، وتوحد حسابات شخصية مختلفة.

وهزت جودريش (52 عاما) السينما الفرنسية لأول مرة في فبراير/شباط الماضي عندما اتهمت المخرجين جاك دويون وبينوا جاكوت باغتصابها في الثمانينيات عندما كانت مراهقة.

وقالت جودريش إن جاكوت (77 عاماً) أقام علاقة معها عندما كانت تحت سن الرشد، وزعمت أن دويلون (80 عامًا) أجبرها على المشاركة في مشهد جنسي غير مبرر في فيلمه La fille de 15 ans (الفتاة البالغة من العمر 15 عامًا) عام 1989.

تابعت جودريش اتهاماتها بعد شهر بخطاب ألقته في حفل توزيع جوائز سيزار رفيعة المستوى في فرنسا، زعمت فيه أن صناعة السينما كانت غطاءً لاستغلال الممثلين القاصرين.

ويتزامن الأمر مع موافقة المشرعين الفرنسيين الأسبوع الماضي على إجراء تحقيق حكومي في العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي في قطاعات الفنون المسرحية والأزياء في البلاد.

وفي الخريف، سيحاكم الممثل الفرنسي جيرار ديبارديو بتهمة الاعتداء الجنسي على امرأتين أثناء تصوير فيلم The Green Shutters، وأيضا يواجه اتهامات بالاغتصاب في قضية أخرى ويخضع للتحقيق في مزاعم بالاعتداء. وينفي جميع التهم.

 

بوابة العين الإماراتية في

12.05.2024

 
 
 
 
 

قبل انطلاق دوته الـ77.. تفاصيل المشاركة المصرية في مهرجان كان السينمائي

 محمد نبيل

تفصلنا ساعات على انطلاق مهرجان كان السينمائي الدولي والذي يقام في الفترة من 14 وحتى 25 مايو الجاري، وسط مشاركة عربية لأكثر من فيلم منتظر، من الصومال والمغرب والجزائر، وأول مشاركة رسمية سعودية متمثلة في فيلم نورة الذي يعرض في “نظرة ما” رغم عرضه المحلي ضمن فعاليات الدورة الماضية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.

وتشارك السينما المصرية خلال فعاليات الدوة 77 من المهرجان الفرنسي بفيلمي “شرق 12” للمخرجة هالة القوصي ضمن مسابقة “نصف شهر المخرجين”، والوثائقي “رفعت عيني للسما” للمخرجان أيمن الأمير وندى رياض ضمن مسابقة “اسبوع النقاد”.

شرق 12

فيلم  شرق 12  يدور في إطار من الفانتازيا الساخرة في عالم مغلق خارج الزمن، وجاء تكوين البوستر وألوانه معبرين عن تلك الحالة، وهو من تصميم هالة القوصي، وتنفيذ علياء صلاح الدين ومحمد بدر، ويلعب بطولة الفيلم منحة البطراوي، وأحمد كمال، كما يشهد أول ظهور سينمائي للموهبتين الصاعدتين عمر رزيق وفايزة شامة، بمشاركة أسامة أبو العطا وباسم وديع.

الفيلم تصوير عبد السلام موسى، وموسيقى أحمد الصاوي، وتصميم شريط الصوت عبد الرحمن محمود وجايم ساهوليكا، وتسجيل حوار محمد حسن، ومونتاج بوبي رولوفس وهالة القوصي، وتصميم رقصات شيرين حجازي، ورؤية فنية وملابس هالة القوصي، وديكور عمرو عبدو، ومخرج منفذ فاضل الجارحي، ومدير انتاج محمد جمال الدين، ويعد الفيلم هو التعاون السابع بين هالة القوصي ومدير التصوير عبد السلام موسى وثالث انتاج لشركتهما نقطة للإنتاج الفني بعد الفيلم الروائي زهرة الصبار ٢٠١٧ والفيلم القصير لا أنسى البحر ٢٠٢٠ والذي عرض في مسابقة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

وينتمي فيلم شرق ١٢ لنوعية الكوميديا السوداء، حيث يدور في إطار من الفانتازيا الساخرة في عالم مغلق خارج الزمن، يتمرد فيه الموسيقار الشاب عبدو (عمر رزيق) على شوقي البهلوان (أحمد كمال) الذي يدير المكان بخليط من العبث والعنف وجلالة الحكاءة (منحة البطراوي) التي تخفف عن الناس بحكايات خيالية عن البحر الذي لا يعرفه أحد. ويخطط عبدو، مستعينا بموهبته، مع الشابة ننة (فايزة شامة) لكسر قبضة شوقي ونيل الحرية في عالم أرحب.  

الفيلم ناطق بالعامية المصرية وتم تصويره خلال ٢٢ يوما في القاهرة والقصير عام ٢٠٢٢، كما تم تصوير الفيلم على خام السينما وهو أول فيلم يتم تصويره بهذا الشكل منذ ما يزيد على عشر سنوات وتم تحميض الفيلم في معامل مدينة السينما وتم مسحه رقميا في قسم الترميم في مدينة الإنتاج الإعلامي كما تمت أعمال الصوت النهائية في ستوديو دولبي أتموس في مدينة الإنتاج الإعلامي.

رفعت عيني للسما

فيلم (رفعت عيني للسما) يشارك في المسابقة الرسمية لأسبوع النقاد بمهرجان كان في نسختها الـ 63، ويعتبر أول فيلم تسجيلي مصري يشارك في هذه المسابقة منذ تأسيسها بالإضافة أنه العمل التسجيلي الوحيد المشارك في مسابقة أسبوع النقاد، ليكون واحداً من ضمن سبعة أفلام فقط تنافس على الجائزة الكبرى لأفضل فيلم، جائزة لجنة التحكيم، وجائزة أفضل ممثل أو ممثلة، وجائزة أفضل سيناريو، وجائزة التوزيع، وهو من بطولة فريق مسرح بانوراما برشا، ماجدة مسعود وهايدي سامح ومونيكا يوسف ومارينا سمير ومريم نصار وليديا هارون ويوستينا سمير مؤسسة الفريق.

وتدور أحداث الفيلم حول مجموعة من الفتيات اللاتي يقررن تأسيس فرقة مسرحية وعرض مسرحياتهن المستوحاة من الفلكلور الشعبي الصعيدي، بشوارع قريتهن الصغيرة لتسليط الضوء علي القضايا التي تؤرقهن كالزواج المبكر والعنف الأسري وتعليم الفتيات، بينما يمتلكن أحلاما تفوق حد السماء. وقد استضافت قرية البرشا في محافظة المنيا فريق عمل الفيلم على مدار العديد من الأعوام.

ومن اخراج ندي رياض وأيمن الأمير اللذين سبق لهم عرض فيلمهم الروائي القصير (فخ) بمهرجان كان في عام 2019، وحصل فيلمهم على تنويه خاص من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في نفس العام. كما عرض فيلمهم التسجيلي (نهايات سعيدة) عام 2016 بمهرجان أمستردام الدولي للأفلام التسجيلية، أحد أكبر وأهم مهرجانات الأفلام التسجيلية على مستوي العالم.

 

صدى البلد المصرية في

12.05.2024

 
 
 
 
 

مركز السينما العربية يمنح جائزة الإبداع النقدي لعام 2024

للبناني نديم جرجوره والبريطاني بيتر برادشو

خالد محمود

أعلن مركز السينما العربية، منح جائزة الإنجاز النقدي لهذا العام لكل من الناقد اللبناني نديم جرجوره والناقد البريطاني بيتر برادشو تقديراً لمسيرتهما المهنية المميزة، ومن المقرر أن يتسلما الجائزة خلال حفل يقام في سوق الأفلام ضمن الدورة الـ77 من مهرجان كان السينمائي.

ويشارك كلا الناقدين بمقالين في العدد 22 من مجلة السينما العربية الصادر عن مركز السينما العربية ضمن فعاليات الدورة 77 من مهرجان كان السينمائي.

وعلق ماهر دياب وعلاء كركوتي، الشريكان المؤسسان لمركز السينما العربية على الجائزة "يمنح مركز السينما العربية جائزة الإنجاز النقدي لهذا العام لاثنين من أبرز النقاد في عالم صناعة السينما العربية والعالمية وهما الناقد اللبناني نديم جرجورة لما قدمه من إسهامات على مستوى الكتابة والتأليف والتدريب طوال أكثر من 35 سنة من العمل في الصحافة الفنية والنقد السينمائية. وعلى المستوى الدولي الناقد بيتر برادشو الذي شغل منصب كبير النقاد السينمائيين بصحيفة الجارديان منذ عام 1999، والضيف الدائم على أكبر المهرجانات السينمائية الدولية مثل كان وبرلين وفينيسا، والذي تنقل بين الأنواع الأدبية المختلفة فكتب المقال النقدي والرواية والقصة القصيرة".

وقال نديم جرجوره "إن منح ناقدٍ سينمائي عربي تكريماً من مركز سينمائي، يهتمّ أساساً بالسينما العربية، يُشير الى أنّ للنقد السينمائي مكانةً وأهميةً في مركز يكترث، من بين أمور عدّة، بأحد أبرز جوانب صناعة الأفلام، أو المشاركة، بشكل ما، في صناعتها. بالتأكيد، يُسعدني التكريم، ويُسعدني أنْ يأتي التكريم من مركز السينما العربية تحديداً، لأنّ هناك مشتركاً بين المركز وبيني، يتمثّل بالاهتمام بالسينما العربية أولاً وأساساّ".

وعن حصوله على الجائزة قال بيتر برادشو "تتملكني سعادة غامرة لقبول هذه الجائزة. بالنسبة لي، النقد هو فعل من المشاركة الفكرية والعاطفية، وفعل التزام وفعل حب. لذا فإن الاحتفاء بي كناقد من قبل مركز السينما العربية هو أمر رائع".

نديم جرجوره صحفي وناقد سينمائي لبناني من مواليد عام 1965. بدأ العمل في الصحافة منذ عام 1984، وكتب للعديد من الصحف والمنصات الإعلامية العربية من بينها العربي الجديد القطرية، والسفير البيروتية، وجريدة الفنون الكويتية، كما شغل منصب محرر قسم السينما وكاتب عمود أسبوعي في مجلة "المجلة" ومجلة "زهرة الخليج" الإماراتيتين. كما صدر له العديد من الدراسات السينمائية وتولى عضوية العديد من لجان التحكيم بالمهرجانات العربية والدولية من بينها مهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية، ومهرجان القدس للسينما العربية، ومهرجان مالمو للسينما العربية.

بيتر برادشو التحق بجامعة كامبريدج، حيث درس الأدب الإنجليزي، وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في الأدب. بدأ العمل في الصحافة الفنية ككاتب عمود في صحيفة London Evening Standard، قبل أن ينتقل إلى صحيفة الجارديان ويصبح كبير النقاد السينمائيين بها. نشر مجموعة مقالاته ومراجعاته الفنية في كتاب بعنوان "الأفلام التي صنعتني"، كما نشر ثلاث روايات ومجموعة قصصية قصيرة.

جائزة الإنجاز النقدي يستهدف بها مركز السينما العربية جذب الأضواء إلى مهنة النقد، عبر تكريم أحد النقاد العرب أو الأجانب سنوياً في مهرجان كان السينمائي، وكان مركز السينما العربية قد قدم الجائزة من قبل إلى الناقد والإعلامي المصري الراحل يوسف شريف رزق الله ومن لبنان إبراهيم العريس ومحمد رُضا ومن أميركا ديبورا يانغ وسيدني ليفاين.

 

الشروق المصرية في

12.05.2024

 
 
 
 
 

كان 2024 | ملاحظات مثيرة في أفلام «السعفة الذهبية»

نصفها يتمحور حول قصص النساء وأربعة تنتمي للسيرة الذاتية

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

22 فيلمًا تتنافس على جائزة السعفة الذهبية بالمسابقة الرسمية لـ مهرجان كان السينمائي في نسخته الـ77، والذي يقام خلال الفترة من 14 إلى 25 مايو الجاري.

ويستقبل الكروازيت هذا العام، نخبة كبيرة من صناع السينما العالمية بما في ذلك المخرج الأمريكي فرانسيس فورد كوبولا، ومواطنه بول شريدر، وكذلك أحدث أعمال المخرج الإيراني محمد رسولوف «بذرة التين المقدس»، والذي تسبب في سجنه 5 سنوات.

وذلك إلى جانب تكريم اثنين من أقطاب صناعة السينما الأمريكية، هما: النجمة ميريل ستريب، والمخرج والمؤلف جورج لوكاس، ومنحهما جائزة السعفة الذهبية الفخرية لما قدموه خلال مسيرتهم الفنية.

هناك ملاحظتان مثيرتان للاهتمام في الاختيارات الرسمية لمهرجان كان السينمائي هذا العام؛ الأولى: وجود 4 أفلام من أصل 22 فيلمًا تنتمي لنوعية السيرة الذاتية.

والثانية: أن ما يقارب نصف أفلام المسابقة الرسمية تتمحور حول قصص النساء بصورة أساسية، سواء أحلامهم المفقودة أو تطلعاتهم للمستقبل أو حتى معاناتهم مع السلطة الأبوية القاسية.

وتجدر الإشارة إلى أن غالبية هذه الأعمال من إنجاز مخرجين، بحيث تقلصت مشاركة المخرجات في هذه الدورة لأربعة أفلام فقط. هذا الغياب الملحوظ نجد أن إدارة المهرجان قد حاولت تصويبه باختيار المخرجة الأمريكية غريتا غيرويغ لرئاسة لجنة تحكيم المسابقة الرسمية.

يركز المخرج الإيراني الدنماركي علي عباسي هذا العام، في فيلمه الرابع «The Apprentice»، على علاقة دونالد ترامب بمعلمه السابق، المحامي المكيافيلي والمصلح السياسي روي كوهن، الذي خاض وخسر دعوى قضائية بقيمة 100 مليون دولار نيابة عنه في السبعينيات.

يقوم ببطولة دراما السيرة الذاتية سيباستيان ستان في دور دونالد ترامب، ويوصف الفيلم بأنه قصة مرشد يوثق بداية سلالة أمريكية، ويتناول موضوعات تشمل السلطة والفساد والخداع. إنه يتعمق في العلاقة والصفقة الفاوستية بين ترامب وكوهن، المدعي العام لمدينة نيويورك، والذي كثيرًا ما يُذكر لعمله مع السيناتور جوزيف مكارثي خلال فترة الذعر الأحمر الثاني.

يعتبر علي عباسي، الإيراني المولد والمقيم في الدنمارك حاليًا، واحد من الأصوات البارزة في صناعة السينما، وتعد هذه المشاركة هى الثالثة بمهرجان كان، بعد فيلم «Border» عام 2018، الفائز بجائزة أفضل فيلم في قسم «نظرة ما»، وفيلم «Holy Spider» عام 2022، الفائز بجائزة أفضل ممثلة لبطلته زار أمير إبراهيمي.

أما الكاتب والمخرج الأمريكي بول شريدر، فيوجه نظره إلى الشمال من الحدود ليقوم بدراسته الأخيرة عن الموت والقلق من خلال فيلمه الأحدث «Oh Canada»، المقتبس عن رواية الكاتب الراحل راسل بانكس «Foregone» أو «ضائع».

يتبع الفيلم الأيام الأخيرة للكاتب ليونارد فايف «ريتشارد جير» الذي فر من الولايات المتحدة إلى كندا لتفادي التجنيد الإجباري لحرب فيتنام.

قبل وقت سابق، تحدث «شريدر» عن كون كندا استعارة للموت في الفيلم، وهذا يضيف طبقة جديدة إلى الحبكة الشاملة وشخصية فايف.

يرتبط هذا حتمًا بتجربة المخرج الخاصة، حيث كان «شريدر» يُعاني من مشاكل في الجهاز التنفسي أثناء جائحة كورونا وكان في المستشفى عدة مرات عند كتابة السيناريو، وتحدث أيضًا عن مدى اهتمامه بفكرة صنع فيلم عن الموت في ذلك الوقت.

وبالتزامن مع الذكرى المئوية لميلاد الممثل الإيطالي الشهير مارسيلو ماستروياني، يستكشف المخرج الفرنسي كريستوف أونوريه لحظات مميزة للنجم الإيطالي في فيلمه الجديد «Marcello Mio»، والذي يُعد واحدًا من العناوين المثيرة للاهتمام في كان هذا العام.

تدور أحداث الفيلم في الحد الفاصل ما بين الخيال والواقع والروائي والتسجيلي حول قصة امرأة تدعى كيارا، ابنة مارسيلو ماستروياني والنجمة الفرنسية كاثرين دينوف، والتي قررت في أحد الأعوام – بينما كانت حياتها في حالة اضطراب – أن تعيش حياة والدها. إنها ترتدي مثله، وتتحدث مثله، وتتنفس مثله، بقوة لدرجة أن من حولها يبدأون في تصديق ذلك ويبدأون في تسميتها «مارسيلو».

تأخذ هذه الرحلة كيارا إلى مدينة والدها في روما، حيث تزور الأماكن القديمة والخلفيات الرئيسية لأفلامه، حتى أنها تقفز في نافورة تريفي لتستمتع بلحظة «La Dolce Vita» الخاصة بها، ما دفعها للقول بأنه يبدو الأمر كما لو أنه يطاردني، أو بالأحرى، لقد أصبحت شبح والدي.

ويعود المخرج الروسي الشهير كيريل سيريبرينيكوف إلى الكروازيت بفيلم جديد يحمل اسم «Limonov، the Ballad of Eddi»، مقتبس عن رواية إيمانويل كارير الأكثر مبيعًا «ليمونوف»، والتي تدور حول حياة وعمل الكاتب الفرنسي الروسي والمعارض السياسي إدوارد ليمونوف، والمُلقب بآخر صعاليك الأدب.

كان إدوارد ليمونوف، يلعبه «بن ويشو»، مناضلًا وثوريًا ومتأنقًا ومارقًا ومتشردًا، وهو شاعر غاضب ومولع بالقتال، ومحرض سياسي وروائي استثنائي.

حياة إدوارد ليمونوف، مثل أثر الكبريت، هي رحلة عبر شوارع موسكو المضطربة وناطحات السحاب في نيويورك، من الأزقة الخلفية لباريس إلى قلب سجون سيبيريا خلال النصف الثاني من القرن العشرين.

وقد روى إيمانويل كاريير المصير الغريب لهذا الرجل الذي بدأ في تحقيق نفسه قبل وأثناء انهيار الإمبراطورية السوفيتية، ووجد نفسه في نيويورك، قبل أن يعود للعيش في روسيا بوتين، حيث لا يزال سياسيًا متطرفًا بشكل غير عادي.

ويعد سيربرينيكوف أحد صناع السينما المولعين بحبهم للشخصيات المشوهة والمضطربة، كما هو الحال في فيلميه السابقين اللذين شاركا بـ كان «Tchaikovsky’s Wife» و«Petrov’s Flu»؛ الأمر الذي دفع مدير مهرجان كان بالقول بأن أسلوب سيريبر ينيكوف اللامع وإخراجه يصنعان فيلمًا يحتضن هذه الشخصية حتى أدق التفاصيل.

ويعتبر شون بيكر، هو أحد أفضل المخرجين في الولايات المتحدة اليوم، وهو صناع أفلام يرضي الجماهير وينجذب إلى حياة الأشخاص الذين يعيشون على هامش المجتمع.

وكما هو الحال في فيلمه السابق «Red Rocket» الذي نافس على السعفة الذهبية عام 2021، واستكشف خلاله حياة الوحدة والتهميش لممثل الأفلام الإباحية ميكي؛ يعود في فيلمه الأحدث «Anora» إلى موضوع مفضل يتتبع خلاله حياة عاملة جنس شابة من بروكلين، تحصل على فرصتها في قصة سندريلا عندما تلتقي بشاب وتتزوجه بشكل متهور، وبمجرد وصول الأخبار إلى روسيا، تتعرض قصتها الخيالية للتهديد بينما ينطلق الوالدان إلى نيويورك لإلغاء الزواج.

ولم يخرج الإيطالي باولو سورينتينو، عن إطار أفلامه المليئة بالشاعرية والملحمية والأثيرية، التي تتجلى في فيلم «The Great Beauty»، وكذلك في فيلمه الجديد «Parthenope»، الذي يُعتبر ملحمة أنثوية تُغازل مدينة نابولي.

ويُعتبر «بارثينوب» ملحمة أنثوية، تبدأ في الخمسينيات من القرن الماضي وحتى الوقت الراهن، يُضيء خلاله المخرج على حياة «بارثينوب» وعلى مدينته نابولي من خلال قصة فتاة مشكلتها في الحياة أنها شابة وجميلة، تريد أن تُرى لأكثر من مجرد جمالها.

في الأساطير اليونانية، بارثينوب، هو اسم حورية البحر التي فشلت في إغراء أوديسيوس بأغانيها، وألقت بنفسها في البحر وغرقت، ثم جرى غسل جسدها على صخرة حيث تقع نابولي، لدرجة أن النابوليتانيين يُعرفون في إيطاليا باسم البارثينوبيين.

وعن أحدث مشاريعه، قال «سورينتينو»: «تجسد حياتها الطويلة الذخيرة الكاملة للوجود الإنساني: خفة الشباب وزواله، الجمال الكلاسيكي وتبدُلاته العنيدة، الحب الذي لا معنى له والمستحيل، والغزل والعاطفة المذهلة، القبلات الليلية في كابري، ومضات من الفرح والمعاناة المستمرة».

وعلى عكس «بارثينوب»، فإن ليان في فيلم الفرنسية أجاث ريدنجر «Wild Diamond» تبحث عن الجمال وتتطلع إليه لدرجة الهوس. فالفتاة ذات الـ19 عامًا، جريئة ونارية، تعيش مع والدتها وأختها الصغيرة تحت شمس فريجوس المغبرة في جنوب فرنسا، مهووسة بالجمال والحاجة إلى أن تصبح شخصًا ما، وترى في تليفزيون الواقع فرصتها لتكون محبوبة، ليبتسم لها القدر عندما تقوم باختبارات أداء ما يُعرف بـ«جزيرة المعجزة».

وعندما يصف المخرج الصيني جيا تشانع كي فيلمه الجديد «Caught by the Tides» بأنه تركيز 20 عامًا من الخبرة، فهو يعني ذلك بشكل حرفي. فأحدث أعمال تشانغ كي الذي يعيده إلى كان للمرة السادسة هو مشروع مثير للإعجاب جرى تصويره على مدى 20 عامًا، وهو من بطولة زوجته تشاو تاو، التي تلعب دور امرأة عالقة في علاقة غرامية متقطعة تتبع حبيبها إلى مقاطعة بعيدة.

من خلال الاستفادة من مزيجه المميز من تقنيات صناعة الأفلام الخيالية والوثائقية، وجه جيا يده إلى الذكاء الاصطناعي لإضفاء الحيوية على رؤيته، وهو أول فيلم روائي طويل له منذ فيلم «Ash Is Purest White» إنتاج عام 2018.

وتشمل إنجازات جيا السابقة في مهرجان كان الفوز بجائزة أفضل سيناريو عن فيلم «A Touch of Sin» في عام 2013، وهو فيلم ينسج أربع قصص تدور أحداثها في مقاطعات مختلفة بنهايات عنيفة.

ويُشارك المخرج السويدي ماجنوس فون هورن ولاين لانغبيك في كتابة السيناريو لفيلمه الجديد «The Girl with the Needle»، والمستوحى من القصة الحقيقية لـ داجمار أوفرباي التي قتلت عددًا كبيرًا من الأطفال المولودين خارج إطار الزواج في كوبنهاجن بين عامي 1913 و1920.

تدور أحداث الفيلم حول كارولين، عاملة مصنع شابة تكافح من أجل البقاء في كوبنهاجن بعد الحرب العالمية الأولى. عندما تجد نفسها عاطلة عن العمل ومهجورة وحامل، تلتقي بداجما، وهي امرأة جذابة تدير وكالة تبني سرية وتساعد الأمهات في العثور على دور رعاية لأطفالهن غير المرغوب فيهم.

مع عدم وجود مكان آخر تلجأ إليه، تتولى كارولين دورها كممرضة وتتشكل علاقة قوية بين المرأتين، لكن عالم كارولين يتحطم عندما تتعثر على الحقيقة المروعة وراء عملها.

 

####

 

عرض 6 أعمال تدعمها مؤسسة الدوحة للأفلام في «كان السينمائي الـ 77»

الدوحة ـ «سينماتوغراف»

أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام عن اختيارها ستة أفلام حاصلة على منح من المؤسسة، لعرضها في الدورة السابعة والسبعين من مهرجان كان السينمائي المقرر خلال الفترة من الرابع عشر إلى الخامس والعشرين من شهر مايو الجاري.

وتواصل المؤسسة بذلك المحافظة على إرثها العريق بدعم الأفلام من جميع أنحاء العالم، حيث سيتم عرض فيلم لقاء مع بول بوت بقسم العروض العالمية الأولى في فئة الاختيار الرسمي بالمهرجان، وهو أحدث أفلام المخرج وكاتب السيناريو الكمبودي الشهير ريثي بان، وحظي بدعم من برنامج التمويل المشترك بالمؤسسة، كما سيشهد المهرجان مشاركة مجموعة من الأفلام التي حصلت على دعم من برنامج المنح في المؤسسة، من ضمنها ثلاثة أفلام في قسم أسبوع النقاد، وفيلمين في قسم أسبوعي المخرجين.

وأكدت فاطمة حسن الرميحي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام، في تصريح بهذه المناسبة، أن اختيار المشاريع التي تدعمها مؤسسة الدوحة للأفلام في مهرجان كان هذا العام، يظهر مدى التزام المؤسسة بدعم الأصوات المميزة والقصص المؤثرة التي لديها القدرة على ترك بصمة قوية في السينما العالمية، منوهة بحرص المؤسسة على التعاون مع أصحاب الرؤى المبدعة المعروفين عالميا والمواهب الناشئة من العالم العربي وخارجه، لتوفر لهم نافذة مهمة على ثقافات ومفاهيم مختلفة بهدف تعزيز الشعور بقيم الوحدة العالمية.

وعبرت عن سعادتها بالعرض العالمي الأول لفيلم المخرج السينمائي الشهير ريثي بان في هذا الحدث السينمائي المرموق، مشيرة إلى أن أفلام ريثي بان تعد تعبيرا سينمائيا إبداعيا للأحداث الاجتماعية والتاريخية المهمة التي غيرت العالم، كما أن شغفه غير المحدود بسرد القصص بطريقة جذابة ومذهلة يتجلى في فيلمه المميز لقاء مع بول بوت الذي سيترك صدى قويا لدى الجميع.

وتشمل الأفلام المقرر عرضها في قسم أسبوع النقاد، فيلم أرض النساء للمخرجة ندى رياض والمخرج أيمن الأمير، وفيلم الجراد من إخراج "كيف" وتدور أحداثه في تايوان، حيث يكافح شاب أبكم في العشرين من عمره لمعرفة مغزى العيش في ظلم الحياة اليومية، بالإضافة إلى فيلم البحر البعيد للمخرج سعيد حميش بن العربي ويتتبع الفيلم نور الذي هاجر بطريقة غير شرعية إلى مرسيليا في عام 1990 ويعيش مع أصدقائه حياة هامشية، فيما تضم أفلام قسم أسبوعي المخرجين، فيلم شرق 12 من إخراج هالة القوصي، وفيلم إلى أرض مجهولة للمخرج مهدي فليفل، وتدور أحداثه حول فلسطينيين يضطران إلى اتخاذ إجراءات صارمة للهروب من بيئة يائسة.

كما سيتم عرض ثلاثة أفلام أخرى حظيت بدعم من مؤسسة الدوحة للأفلام ستشارك في منصات سينمائية مختلفة في المهرجان، من ضمنها أسطورة محمود لميار حمدان وشيماء التميمي، وفيلم منزل والدي لمهدي فليفل في قسم الوثائقيات، وفيلم لمينا لراندا معروفي في قسم الأعمال قيد التطوير من تنظيم ركن الأفلام القصيرة.

 

####

 

في احتفال ضمن سوق أفلام «كان السينمائي الـ77»

مركز السينما العربية يمنح جائزة الإبداع النقدي للبناني نديم جرجوره والبريطاني بيتر برادشو

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

أعلن مركز السينما العربية عن منح جائزة الإنجاز النقدي لهذا العام لكل من الناقد اللبناني نديم جرجوره والناقد البريطاني بيتر برادشو تقديراً لمسيرتهما المهنية المميزة، ومن المقرر أن يتسلما الجائزة خلال حفل يقام في سوق الأفلام ضمن الدورة الـ77 من مهرجان كان السينمائي.

ويشارك كلا الناقدين بمقالين في العدد 22 من مجلة السينما العربية الصادر عن مركز السينما العربية ضمن فعاليات الدورة 77 من مهرجان كان السينمائي.

وعلق ماهر دياب وعلاء كركوتي، الشريكان المؤسسان لمركز السينما العربية على الجائزة "يمنح مركز السينما العربية جائزة الإنجاز النقدي لهذا العام لاثنين من أبرز النقاد في عالم صناعة السينما العربية والعالمية وهما الناقد اللبناني نديم جرجورة لما قدمه من إسهامات على مستوى الكتابة والتأليف والتدريب طوال أكثر من 35 سنة من العمل في الصحافة الفنية والنقد السينمائية. وعلى المستوى الدولي الناقد بيتر برادشو الذي شغل منصب كبير النقاد السينمائيين بصحيفة الجارديان منذ عام 1999، والضيف الدائم على أكبر المهرجانات السينمائية الدولية مثل كان وبرلين وفينيسا، والذي تنقل بين الأنواع الأدبية المختلفة فكتب المقال النقدي والرواية والقصة القصيرة".

وقال نديم جرجوره "إن منح ناقدٍ سينمائي عربي تكريماً من مركز سينمائي، يهتمّ أساساً بالسينما العربية، يُشير الى أنّ للنقد السينمائي مكانةً وأهميةً في مركز يكترث، من بين أمور عدّة، بأحد أبرز جوانب صناعة الأفلام، أو المشاركة، بشكل ما، في صناعتها. بالتأكيد، يُسعدني التكريم، ويُسعدني أنْ يأتي التكريم من مركز السينما العربية تحديداً، لأنّ هناك مشتركاً بين المركز وبيني، يتمثّل بالاهتمام بالسينما العربية أولاً وأساساّ."

وعن حصوله على الجائزة قال بيتر برادشو "تتملكني سعادة غامرة لقبول هذه الجائزة. بالنسبة لي، النقد هو فعل من المشاركة الفكرية والعاطفية، وفعل التزام وفعل حب. لذا فإن الاحتفاء بي كناقد من قبل مركز السينما العربية هو أمر رائع".

نديم جرجوره صحفي وناقد سينمائي لبناني من مواليد عام 1965. بدأ العمل في الصحافة منذ عام 1984، وكتب للعديد من الصحف والمنصات الإعلامية العربية من بينها العربي الجديد القطرية، والسفير البيروتية، وجريدة الفنون الكويتية، كما شغل منصب محرر قسم السينما وكاتب عمود أسبوعي في مجلة "المجلة" ومجلة "زهرة الخليج" الإماراتيتين. كما صدر له العديد من الدراسات السينمائية وتولى عضوية العديد من لجان التحكيم بالمهرجانات العربية والدولية من بينها مهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية، ومهرجان القدس للسينما العربية، ومهرجان مالمو للسينما العربية.

وُلد بيتر برادشو في قرية ليتشمور هيث الإنجليزية، على بعد نصف ساعة فقط من لندن. التحق بجامعة كامبريدج، حيث درس الأدب الإنجليزي، وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في الأدب. بدأ العمل في الصحافة الفنية ككاتب عمود في صحيفة London Evening Standard، قبل أن ينتقل إلى صحيفة الجارديان ويصبح كبير النقاد السينمائيين بها. نشر مجموعة مقالاته ومراجعاته الفنية في كتاب بعنوان "الأفلام التي صنعتني"، كما نشر ثلاث روايات ومجموعة قصصية قصيرة.

جائزة الإنجاز النقدي يستهدف بها مركز السينما العربية جذب الأضواء إلى مهنة النقد، عبر تكريم أحد النقاد العرب أو الأجانب سنوياً في مهرجان كان السينمائي، وكان مركز السينما العربية قد قدم الجائزة من قبل إلى الناقد والإعلامي المصري الراحل يوسف شريف رزق الله ومن لبنان إبراهيم العريس ومحمد رُضا ومن أميركا ديبورا يانغ وسيدني ليفاين.

 

موقع "سينماتوغراف" في

12.05.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004