ملفات خاصة

 
 
 

استديو «غيبلي» في «كان»…

احتفاء بمصنع الأحلام

شفيق طبارة

كان السينمائي الدولي

السابع والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

توتورو سيحصل على السعفة الذهبية، وأيضًا سيتا وستيسوكو، ومورو، والساحرة الصغيرة كيكي، وباركو روسو، وطبعًا شيهيرو. ستُمنح جميع شخصيات استديو «غيبلي» سعفة ذهبية فخرية في «مهرجان كان» في دورته الـ 77 (14- 25 مايو 2024). وسيكون الاستديو أول كيان جماعي، وليس فردًا، يحصل على هذه السعفة الفخرية المخصّصة للاحتفال بالمساهمات البارزة في تاريخ الفن السابع.

قدم لنا استديو «غيبلي» بعضًا من أهم وأفضل مغامرات «الأنيمي» على الإطلاق، بفضل عناوين مثل «ناوسيكا أميرة وادي الرياح» Nausicaä of the valley of the wind  (1984)، «قلعة في السماء» Castle in the sky (1986)، و«جاري توتورو» My Neighbour Totoro (1988)، و«قبر اليراعات» Grave of the fireflies (1988)، و«الأميرة مونونوكي» (1997) Princess Mononoke، وابتعاد الروح «Spirited Away» (الحائز على جائزة الأوسكار 2001)، و«الصبي ومالك الحزين» The boy and the Heron (2023) وغيرها الكثير… 

نحن نتحدث عن أعمال فريدة مليئة بالخيال والمشاعر تتوجّه إلى مختلف الشرائح العمرية، من دون فرض ما يطلق عليه الآن “اللياقة السياسة” Political correctness. أعمال «غيبلي» لآلئ بصرية وصوتية وموسيقية، تغمرنا أكثر في الكون الذي أنشأه مؤسّسوها

مصنع الاحلام الياباني هذا، أنشأه العظيم هاياو ميازاكي عام 1985، مع صديقه المخرج أساو تاكاهاتا، والمنتج توشيو سوزوكي. أي شخص شاهد أفلام ميازاكي، لن يفاجأ عندما يكتشف أنّ مخرج أفلام الرسوم المتحركة يملك شغفًا غير مخفي بالطائرات وإيطاليا. ربما هذا هو السبب الذي جعله يطلق اسم «غيبلي» على الاستديو. فـ «غيبلي» كلمة إيطالية تعني الرياح الحارة، وهذه التسمية أُخذت من الرياح التي تهبّ على ليبيا في الربيع أي «رياح قبلي». كما أنّ الكلمة مرتبطة بميازاكي نفسه كونه من عشاق الطائرات في طفولته، فـ «غيبلي» هو اسم طائرة استطلاع إيطالية تعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية كما شاهدنا في فيلم «بوركو روسو» (1992).

على عكس استوديوهات الرسوم المتحركة الأخرى، لم يكن استديو «غيبلي» مهتمًا في البداية بالنجاح التجاري العالمي. أراد المبدعون فقط استخدام فنهم لاستكشاف أعماق التجربة الإنسانية وسرد القصص الشاعرية العاطفية. من دون أشرار تقليديين، حتى «الأشرار» في أفلام «غيبلي» محبوبون إلى حد ما، ولكل منهم خلفيته التي تشرح سلوكه.

 تتميز أفلام الاستديو الياباني باعتمادها على أسلوب الرسوم المتحركة التقليدي، أي تقنية الرسم اليدوي بدون استخدام الكمبيوتر. تعقيد هذا النوع يعني أنّ أوقات الإنتاج طويلة جدًا. يرسم ميازاكي وزملاؤه تفاصيل كل مشهد وكل إطار بشكل مفصل ومتقن.

يهتم استديو «غيبلي» بالتفاصيل، بدءًا من سيولة حركة الرسومات وحتى تعقيد الخلفيات، ويصمّم كل إطار بدقة وعناية. هذا الالتزام بالجودة، يرفع مستوى التجربة البصرية ويغمر الجمهور في عوالم خيالية غير مألوفة وعالمية على حد سواء. يتعمق الاستديو في موضوعات حماية البيئة، وبلوغ سن الرشد، والترابط بين الإنسان والطبيعة، وطبعًا الشخصيات النسائية القوية. يستكشف هذه المواضيع كلها بدقة وعمق، ويدعو المشاهدين إلى التفكير في حياتهم الخاصة والعالم من حولهم.

 أحيانًا تنجرف هذه القصص نحو العاطفة العالية وتقترب من الميلودراما. وغالبًا ما يكون الأبطال متعددي الأوجه، مع نقاط القوة والعيوب والصراعات الداخلية التي تدفع السرد إلى الأمام. وبالمثل، فإن الشخصيات الداعمة متطورة بشكل جيد، مما يضيف طبقات من التعقيد إلى القصة ويثري تجربة المشاهدة

حالمة هي أفلام استديو «غيبلي»، تنقل المشاهدين إلى عوالم ساحرة، من خلال الرسوم المتحركة الغنية بالتفاصيل، والمناظر الطبيعية الخصبة، والقصص الخيالية. تثير الأفلام شعورنا بالحنين إلى الطفولة، سواء أكان الأمر يتعلق باستكشاف العجائب الخفية للعالم الطبيعي أو الشروع في مغامرات ملحمية مليئة بالمخلوقات الأسطورية.

لا يمكن المبالغة في أهمية استديو «غيبلي» الثقافية، فأفلامه أصبحت من الكلاسيكيات، وتتجاوز الحواجز الثقافية واللغوية. تركت أفلام «غيبلي» علامة لا تمحى على الثقافة الشعبية، إذ شكّلت طفولة ومخيلات أجيال من المشاهدين في جميع أنحاء العالم. باختصار، عظمة استديو «غيبلي» لا تكمن فقط في براعته التقنية وتميزه في سرد القصص، ولكن أيضًا في تأثيره الثقافي والتراث الذي راكمه.

تستمر أفلامه في جذب وإلهام الجماهير، مما يعزز مكانته كأحد أعظم استديوهات الرسوم المتحركة على الإطلاق.

 

موقع "فاصلة" السعودي في

02.05.2024

 
 
 
 
 
 

ميريل ستريب تستعد للحصول على سعفة فخرية في مهرجان كان السينمائي

(فرانس برس)

ستحصل الممثلة الأميركية ميريل ستريب على السعفة الذهبية الفخرية في حفل افتتاح مهرجان كان السينمائي في 14 مايو/ أيار الحالي، وفق ما أعلن المنظمون الخميس.

وتُعدّ ستريب (74 عاماً)، من أشهر الممثلات في تاريخ هوليوود، وفي رصيدها ثلاث جوائز أوسكار لأفضل ممثلة من أصل 21 ترشيحاً. كما تزخر مسيرتها المهنية بالكثير من الأعمال الناجحة، من بينها "ذا دير هانتر" و"آوت أوف أفريكا" و"كرايمر فرسس كرايمر"، فضلاً عن أفلام محببة للعائلات، مثل "ذا ديفل ويرز برادا" و"ماما ميا!". لكنها للمفارقة لم تشارك في مهرجان كان سوى مرة واحدة، فازت فيها بجائزة أفضل ممثلة عن فيلم "إيه كراي إن ذا دارك" عام 1989.

وقالت ستريب في بيان: "يشرفني للغاية أن أتلقى نبأ حصولي على هذه الجائزة المرموقة. الفوز بجائزة في مهرجان كان، بالنسبة للمجتمع الدولي للفنانين، يمثل دائماً أعلى إنجاز في فن صناعة الأفلام". أضافت: "الوقوف في ظل أولئك الذين كُرّموا سابقاً أمر يبعث على التواضع والإثارة بالمقدار نفسه".

بدورهم، قال منظمو المهرجان في بيان: "لأن مسيرتها امتدت لما يقرب من 50 عاماً في السينما وجسّدت عدداً لا يحصى من الروائع، فإن ميريل ستريب جزء من مخيلتنا الجماعية، وحبّنا المشترك للسينما".

وتنضم ميريل ستريب إلى مجموعة من نجوم هوليوود سيقصدون المهرجان الذي يقام في منطقة كوت دازور الفرنسية، ومنهم المخرج جورج لوكاس مبتكر سلسلة أفلام "حرب النجوم"، والذي سيحصل أيضاً على جائزة في الحفل الختامي تقديراً لمجمل مسيرته. كما سيحصل استديو غيبلي الياباني الشهير للرسوم المتحركة على جائزة السعفة الذهبية الفخرية، وهي المرة الأولى التي تُمنح فيها هذه الجائزة لمجموعة وليس لفرد.

وكان القائمون على مهرجان كان السينمائي قد أعلنوا في نهاية إبريل/ نيسان الماضي عن أعضاء لجنة تحكيم الدورة الـ77 المقبلة، التي تقام بين 14 و25 مايو. واختارت إدارة المهرجان أربعة رجال وأربع نساء ضمن لجنة تحكيم سترأسها المخرجة الأميركية غريتا غيرويغ (40 عاماً)، التي حقق فيلمها "باربي" نجاحاً تجارياً واسعاً خلال العام الفائت. مع العلم أنّه لم يسبق أن كانت رئاسة لجنة التحكيم من نصيب أحد بمثل هذه السن منذ أن شغلتها صوفيا لورين عام 1966.

 

العربي الجديد اللندنية في

03.05.2024

 
 
 
 
 

مركز السينما العربية ينظم خمس فعاليات مميزة في مهرجان كان السينمائي

سيدتي - عمرو رضا

ينظّم مركز السينما العربية، في إطار أنشطته بمهرجان كان السينمائي هذا العام، بالتعاون مع سوق الفيلم بمهرجان كان وMAD Celeberity، عدداً من حلقات النقاش والفعاليات المميزة، التي ستُعقد خلال الدورة السابعة والسبعين للمهرجان، والتي تستمر فعالياتها خلال الفترة من 14 إلى 25 مايو المقبل.

تركيز خاص على المواهب الإبداعية العربية

تم تصميم أنشطة مركز السينما العربية لهذا العام بتركيز خاص على المواهب الإبداعية العربية؛ لجذب الانتباه الدولي إلى الثروة الكبيرة من الخبراء والفنانين أمام وخلف الكاميرا، والذين ساعدوا في دخول السينما العربية إلى عصر ذهبي جديد، في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

سيتضمن برنامج مركز السينما العربية لهذا العام، أربع جلسات نقاش منفصلة، بالإضافة إلى الحفل السنوي المرتقَب لتوزيع جوائز النقاد للأفلام العربية. ستقام جميع الفعاليات في Plage des Palmes، وهو المكان الجديد المطلّ على الشاطئ، والذي يتقاسمه مهرجان كان وسوق الأفلام.

إقبال دولي على مشاهدة المزيد من الأفلام العربية

وقال علاء كركوتي وماهر دياب: "إن هذه الحلقات النقاشية دائماً ما تجتذب حشداً كبيراً من الجمهور في مدينة كان، وهو ما يعكس مدى الطلب والإقبال الدولي على مشاهدة المزيد من الأفلام العربية على الساحة العالمية، والتعاون مع المواهب وصناع التغيير في المنطقة؛ لإنتاج المزيد من هذه الأفلام ذات القصص المثيرة والمسلية.

نحن ممتنون للغاية لمهرجان كان السينمائي وفريقهم الرائع في سوق الأفلام، ولجميع شركائنا والمتعاونين معنا؛ لمنحنا الفرصة لمواصلة الارتقاء بصناعة السينما العربية في عيون المجتمع العالمي، ونتطلع كثيراً لرؤيتكم في مهرجان كان".

أعرب غيوم إسميول، المدير التنفيذي لسوق الفيلم، عن حماسه لتجديد التعاون مع مركز السينما العربية هذا العام؛ قائلاً: "إن التزام مركز السينما العربية بتسليط الضوء على المواهب العربية، يعكس تماماً روح التنوُّع والإبداع التي يمثلها مهرجان كان السينمائي. يسعدنا أن نتعاون مرة أخرى مع مركز السينما العربية، ونتطلع إلى استضافة هذه الفعاليات التي ينظّمها في مواقعنا المميزة، معاً سنعزز المناقشات المثيرة ونحتفل، بلا شك، بحيوية صناعة السينما العربية بكل تألُّقها".

مرعى المواهب: كيف يغزو الفنانون والحِرفيون العرب عالم الترفيه

ستبدأ فعاليات المؤتمر بحدث مليء بالنجوم لمدة ثلاث ساعات تحت عنوان: "مرعى المواهب: كيف يغزو الفنانون والحِرفيون العرب عالم الترفيه". والذي سيقدّمه كلٌّ من: مركز السينما العربية، وMAD Celebrity، وسيقام يوم 17 مايو من الساعة 3 إلى الساعة 6 مساءً. ويتكون من حلقتين مليئتين بالمشاهير، يليهما حفل استقبال لمدة ساعة للمدعوّين فقط.

ستُعقد الحلقة النقاشية الأولى تحت عنوان: "الموجة العربية الجديدة: الممثلون". وستديرها ميلاني جودفيلو من موقع Deadline، من الساعة 3 إلى الساعة 4 مساءً، وستتحدث خلالها مع بعض نجوم صناعة السينما العربية الحاليين، في مناقشة مشتركة حول الفرص المتاحة، والتحديات التي يواجهونها في اقتحام السوق الدولية.

سيتبع ذلك حلقة ثانية بعنوان: "الموجة العربية الجديدة: الفنانون والحرفيون"، والتي ستُعقد من الساعة 4 إلى 5 مساءً. ويديرها مايكل روسر من Screen International، وتحتفي بأعمال الجيل الجديد من الفنانين المبدعين خلف الكاميرا، واستعراض رحلاتهم المهنية الدولية، والخطوات اللازمة لمزيد من هؤلاء الفنانين الاستثنائيين؛ للحصول على الاعتراف خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

الحفل السنوي لجوائز النقاد للأفلام العربية

وفي اليوم التالي، 18 مايو، سيعقد مركز السينما العربية الحفل السنوي لجوائز النقاد للأفلام العربية من الساعة 5 إلى 7 مساءً، بالتعاون مع MAD Solutions، والرابطة الدولية للمواهب السينمائية الصاعدة (IEFTA)، ومسابقة NEFT الدولية للمواهب السينمائية الصاعدة.

توفّر جوائز النقاد للأفلام العربية، التي أطلقها مركز السينما العربية عام 2017 في مهرجان كان السينمائي، منصة للجنة تحكيم متألقة، تضم أكثر من 200 من النقاد السينمائيين البارزين؛ لاختيار وتكريم أفضل الأفلام العربية الحديثة عبْر العديد من فئات الجوائز.

بعد ذلك بيومين، في 20 مايو، من الساعة 9:30 إلى الساعة 11 صباحاً، سيعقد مركز السينما العربية بالتعاون مع IEFTA، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، جلسة نقاش بعنوان: "النزوح: وجهات نظر سينمائية"، تشارك خلالها الصحفية هادلي جامبل في محادثة مثيرة مع أحد سفراء النوايا الحسنة للمفوضية، إلى جانب المخرجة دانييلا ريباس. ستسلّط هذه الجلسة التي يديرها المشاركون، الضوءَ على قوة السينما في تصوير ومعالجة تحديات النزوح.

وسيتبع ذلك في نفس اليوم، من الساعة 11:15 صباحاً وحتى الساعة 12 ظهراً، الحدث النهائي لمركز السينما العربية، وهو جلسة نقاش رفيعة المستوى، بعنوان: "الأردن: دراسة حالة في النموّ المستدام". يدير الجلسة نيك فيفاريلي من مجلة فارايتي، وسيجمع بين العديد من أبرز نجوم صناعة السينما الأردنية، الذين حوّلوا بلادهم إلى نموذج عالمي لكيفية بناء بنية تحتية محلية لسرد القصص؛ لتحقيق نجاح مستدام على المدى الطويل.

 

سيدتي نت السعودية في

03.05.2024

 
 
 
 
 

الفنان أحمد كمال: "فرح ليلى" كان فيلما وتحول إلى مسلسل

رامى محيى الدين

قال الفنان القدير أحمد كمال إن مهرجان كان اختار فيلمه " شرق 12 " للعرض ضمن أفلام المهرجان  موضحا أنه يكره السينما في بداياته. 


وأضاف الفنان القدير أحمد كمال خلال لقائه مع الإعلامية إيمان أبو طالب في برنامجها بالخط العريض على شاشة الحياة إن فرح ليلى كان في البداية فيلما ثم تحول لمسلسل مشيرا إلى أن دوره في فيلم كيرة والجن كان صغيرا ولكنه مؤثر. 
وأوضح الفنان القدير أحمد كمال خلال اللقاء أن أبناء المشاهير بداياتهم تكون سهلة والحكم عليهم يكون  بعد 10 سنوات مشيرا إلى أن حنان مطاوع ومنة شلبي وريهام عبد الغفور نجحن في الأعمال الصعبة. 


وقال كمال، إن أي فنان يمثل في حياته ويصطنع، يفشل أمام الكاميرا، كما كشف تفاصيل تدريبه العديد من الفنانين في بداية مشوارهم مثل: أحمد الفيشاوي ونيللي كريم وباسم سمرة وغيرهم.

يذاع برنامج بالخط العريض، مع الإعلامية إيمان أبوطالب، الجمعة الثامنة مساء على شاشة تليفزيون الحياة.

 

اليوم السابع المصرية في

03.05.2024

 
 
 
 
 

رئيس مهرجان كان:

ميريل ستريب جزء من خيالنا الجماعى وولعنا المشترك بالسينما

خالد محمود

·        السعفة الذهبية تتوج النجمة الأمريكية فى ليلة تكريمها بافتتاح مهرجان كان الـ77

·        نوبلوخ وفريمو: فى داخلنا جميعا شىء ما من ميريل ستريب .. وتأثرنا كثيرا بأفلامها

«يشرفنى للغاية أننى سأحصل على هذه الجائزة المرموقة.. فالفوز بجائزة فى مهرجان كان، بالنسبة للفنانين حول العالم يمثل دائما أعلى إنجاز وتميز فى فن صناعة الأفلام، والوقوف فى نفس المكان الذى وقف فيه أولئك النجوم العظام الذين تم تكريمهم سابقا هو أمر مثير للتواضع والإثارة، لا أستطيع الانتظار حتى آتى إلى فرنسا لأشكر الجميع شخصيًا».. بهذه الكلمات علقت النجمة الامريكية ميريل ستريب
على منحها جائزة السعفة الذهبية الفخرية لمهرجان كان السينمائى الدولى، وتكريمها ليلة الافتتاح 24 مايو بقاعة مسرح «جراند لوميير» كونها ضيف شرف دورته لـ77
.

ويعد هذا التكريم الفخرى عودة للنجمة ميريل ستريب إلى مهرجان «كان» 35 عاما، إذ تعود مشاركتها الأخيرة فى المهرجان إلى عام 1989 مع عرض فيلمها «ملائكة الشر» للمخرج فريد شبيسى، الفائزة عنه بجائزة أفضل ممثلة عن تجسيدها شخصية ميراندا بريستلى.

إيريس نوبلوخ رئيس المهرجان، وتيرى فريمو المندوب العام قالا: «لدينا جميعًا شىء ما من ميريل ستريب فى داخلنا.. من تأثرنا بأفلام مثل «كرامر ضد كرامر»، أو«الخروج من إفريقيا»، أو «على الطريق إلى ماديسون»، أو حتى «ماما ميا»، نظرًا لأنها عاشت ما يقرب من 50 عامًا من السينما، وسكنت عددًا لا يحصى من الروائع، فإن ميريل ستريب جزء من خيالنا الجماعى، ومن ولعنا المشترك بالسينما».

ميريل ستريب «74 عاما» تبقى واحدة من أقوى نجمات التمثيل على مدار التاريخ بل أحد أعظم فنانى السينما إبداعا وتنوعا. تميزها فى العديد من الأدوار جعلها تستحق لقب «الأسطورة الحية». و«ملكة شرف هوليوود بلا منازع».. نعم ، وهى بحسب نظرة مهرجان كان لها، تستخدم حدسها وعملها الجاد لإعادة اكتشاف نفسها فى كل ظهور لها: فى فيلم «عشيقة الملازم الفرنسى» أحد روائع السينما للمخرج كاريل ريس، حيث تلعب دورين مختلفين هما أنا وسارا اللذان جسدا عالم الواقع وعالم الوهم. تنقلت ستريب بين الشخصيتين بكل سلاسة وكانت كلتا الشخصيتين تحمل بداخلها نفس الألم العاطفى لدى الأخرى.

فى فيلمها «اختيار صوفى» للمخرج آلان جيه باكولا، تطرح أسئلة عن معضلة أخلاقية لا يمكن تصورها بالنسبة للأم. بالنسبة لهذه الشخصية، لم تتردد فى تعلم اللغتين الألمانية والبولندية لتتعلم اللهجة فهى تعرف بقدرتها العجيبة على إتقان جميع اللهجات وإن كانت تكرر دائما أنها تقوم بذلك بفضل مساعدة مدربى اللغات الذين تتعامل معهم وتؤدى أدوارها بروعة وإتقان وفازت بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة.

تمثل اللوحة الجدارية التاريخية والرومانسية التى لا تُنسى فى فيلمها «خارج أفريقيا» (1985) لسيدنى بولاك نقطة تحول جديدة حيث تشكل هى وروبرت ريدفورد أحد أكثر الأزواج الأسطوريين فى السينما. بعيدًا عن حصر نفسها فى سجل العاطفة الرومانسية، تغامر ميريل ستريب أيضًا بشخصيات أكثر غموضًا. فى فيلم «صرخة فى الليل» لفريد شيبيسى (1988)، لم تتردد فى لعب دور الأم المتهمة بوأد الأطفال وتتوجه بأدائها.

كانت فترة التسعينيات فرصة لها لتجربة الكوميديا ​​السوداء، فقد تحدت الصور النمطية الأنثوية فى فيلمى «قبلات طيبة من هوليوود» لمايك نيكولز و«الموت يناسبك جيدًا» لروبرت زيميكيس. فى فيلم على الطريق إلى ماديسون، ظهرت على الشاشة جنبًا إلى جنب مع كلينت إيستوود فى قصة حب مستحيلة بقدر ما هى خالدة والتى تميز تاريخ السينما. فى «الساعات» لستيفن دالدرى و«العرض الأخير» لروبرت ألتمان، تؤدى دورين غير متوقعين فى بعدهما الكوميدى، حيث تترك انطباعًا مختلفا مرة أخرى.

دون شك كانت مرحلة البدايات مهمة فى مسيرة التألق، مثلما ظهرت فى فيلم «جوليا» أمام جين فوندا وفانيسا ريدجريف، وبسبب تميزها فى تأدية الدور الذى أوكل لها أسندت لها بطولة فيلم «صائد الغزلان» إلى جانب روبرت دى نيرو فى العام 1978 ورشحت عنه لنيل جائزة الأوسكار.

وتعد ستريب الممثلة الأكثر ترشيحا فى تاريخ جوائز الأوسكار بـ 21 ترشيحا فازت بثلاثة منها، كانت الأولى جائزة أفضل ممثلة ثانوية عام 1979 عن دورها فى فيلم كرامر ضد كرامر والثانية جائزة أفضل ممثلة رئيسية عام 1982 عن دورها فى فيلم اختيار صوفى، والثالثة عن فيلم «المرأة الحديدية».

بينما فى 1981 رشحت عن فيلم زوجة «الملازم الفرنسى»، وعام 1983 «الغابة الحريرية»، وعن فيلم «خارج إفريقيا» عام 1985 كما تم ترشيحها عام 1987 للأوسكار عن فيلم «ايرونويد»، وعام 1988 عن فيلم «بكاء فى الظلام».

فى العام 2002 ترشحت ستريب للأوسكار للمرة الثالثة عشرة وذلك عن فيلم «التكيف»، وجاء ترشيحها الرابع عشر فى العام 2007 عن دورها فى فيلم «الشيطان يرتدى برادا».

وترشحت للجولدن جلوب 16 مرة وفازت بها ثلاث مرات، كما أنها فازت 6 مرات متتالية بجائزة (اختيار الجماهير) الأمريكية.

عرفت مرحلة التسعينيات تنوعا فى العديد من إدوار ميريل ستريب منها فيلم «بطاقات من الحافة» ثم فيلم «الموت تجسد فيها» مع جولدن هون وبروس ويليس، وفيلم «بيت الارواح» ، و«النهر الجامح» و«شىء واحد حقيقى» و«موسيقى القلب»، حيث تعلمت من أجل أداء الدور الأخير العزف على آلة الكمان.

طوال حياتها المهنية، لم تكن ميريل ستريب خائفة من التنديد العلنى بعدم استقرار المرأة فى صناعة السينما، وهى تدرك القضايا المحيطة بتمثيل المرأة فى سينما هوليوود وتحرص على تجسيد جميع جوانبها فى تعقيدها وهشاشتها، وتتنوع السجلات والأنواع.

 

####

 

مركز السينما العربية ينظم 5 فعاليات في مهرجان كان السينمائي

خالد محمود

ينظم مركز السينما العربية، في إطار أنشطته بمهرجان كان السينمائي هذا العام، بالتعاون مع سوق الفيلم وMAD Celeberity، عددا من حلقات النقاش والفعاليات المميزة التي ستعقد خلال الدورة السابعة والسبعين للمهرجان والتي تستمر فعالياتها خلال الفترة من 14 إلى 25 مايو المقبل.

وتركز الأنشطة بشكل خاص على المواهب الإبداعية العربية لجذب الانتباه الدولي إلى الثروة الكبيرة من الخبراء والفنانين أمام وخلف الكاميرا والذين ساعدوا في دخول السينما العربية إلى عصر ذهبي جديد في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وسيتضمن برنامج مركز السينما العربية لهذا العام 4 جلسات نقاش منفصلة، بالإضافة إلى الحفل السنوي المرتقب لتوزيع جوائز النقاد للأفلام العربية.

وستقام جميع الفعاليات في Plage des Palmes ـــ وهو المكان الجديد المطل على الشاطئ والذي يتقاسمه مهرجان كان وسوق الأفلام.

وقال علاء كركوتي وماهر دياب الشريكان المؤسسان لمركز السينما العربية، إن هذه الحلقات النقاشية دائمًا ما تجتذب حشدًا كبيرًا من الجمهور في مدينة كان، وهو ما يعكس مدى الطلب والإقبال الدولي على مشاهدة المزيد من الأفلام العربية على الساحة العالمية والتعاون مع المواهب وصناع التغيير في المنطقة لإنتاج المزيد من هذه الأفلام ذات القصص المثيرة والمسلية.

وأعرب جيوم إسميول المدير التنفيذي لسوق الفيلم بمهرجان كان، عن حماسه لتجديد التعاون مع مركز السينما العربية هذا العام قائلا: "إن التزام مركز السينما العربية بتسليط الضوء على المواهب العربية يعكس تمامًا روح التنوع والإبداع التي يمثلها مهرجان كان السينمائي. يسعدنا أن نتعاون مرة أخرى مع مركز السينما العربية، ونتطلع إلى استضافة هذه الفعاليات التي ينظمها في مواقعنا المميزة في Plage des Palmes. معًا سنعزز المناقشات المثيرة ونحتفل، بلا شك، بحيوية صناعة السينما العربية بكل تألقها".

وستبدأ الفعاليات بمؤتمر تحت عنوان: "مرعى المواهب: كيف يغزو الفنانون والحرفيون العرب عالم الترفيه"، وسيقام يوم 17 مايو ، ويتكون من حلقتين مليئتين بالمشاهير يليهما حفل استقبال.

وستُعقد الحلقة النقاشية الأولى تحت عنوان "الموجة العربية الجديدة: الممثلون" وستديرها ميلاني جودفيلو من موقع Deadline، وستتحدث خلالها مع بعض نجوم صناعة السينما العربية الحاليين في مناقشة مشتركة حول الفرص المتاحة، والتحديات التي يواجهونها في اقتحام السوق الدولية.

وسيتبع ذلك حلقة ثانية بعنوان "الموجة العربية الجديدة: الفنانون والحرفيون"، ويديرها مايكل روسر من Screen International، وتحتفي بأعمال الجيل الجديد من الفنانين المبدعين خلف الكاميرا، واستعراض رحلاتهم المهنية الدولية والخطوات اللازمة لمزيد من هؤلاء الفنانين الاستثنائيين للحصول على الاعتراف خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وفي اليوم التالي 18 مايو، سيعقد مركز السينما العربية الحفل السنوي لجوائز النقاد للأفلام العربية ً، بالتعاون مع MAD Solutions، والرابطة الدولية للمواهب السينمائية الصاعدة (IEFTA)، ومسابقة NEFT الدولية للمواهب السينمائية الصاعدة.

وتوفر جوائز النقاد للأفلام العربية، التي أطلقها مركز السينما العربية عام 2017 في مهرجان كان السينمائي، منصة للجنة تحكيم متألقة تضم أكثر من 200 من النقاد السينمائيين البارزين لاختيار وتكريم أفضل الأفلام العربية الحديثة عبر العديد من فئات الجوائز.

وفي 20 مايو، سيعقد مركز السينما العربية بالتعاون مع IEFTA، ومفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، جلسة نقاش بعنوان: "النزوح: وجهات نظر سينمائية".

وتشارك خلالها الصحفية هادلي جامبل في محادثة مثيرة مع أحد سفراء النوايا الحسنة للمفوضية، إلى جانب المخرجة دانييلا ريباس.

وستسلط هذه الجلسة التي يديرها المشاركون الضوء على قوة السينما في تصوير ومعالجة تحديات النزوح.

وسيتبع ذلك في نفس اليوم، جلسة نقاش بعنوان: "الأردن: دراسة حالة في النمو المستدام".

ويدير الجلسة نيك فيفاريلي من مجلة فارايتي، وسيجمع بين العديد من أبرز نجوم صناعة السينما الأردنية الذين حولوا بلادهم إلى نموذج عالمي لكيفية بناء بنية تحتية محلية لسرد القصص لتحقيق نجاح مستدام على المدى الطويل.

 

الشروق المصرية في

04.05.2024

 
 
 
 
 

حضور الأقليّات في مهرجان "كان": عدالة أم عنصرية "إيجابية"؟

يارا نحلة

تعرّض مهرجان "كان" السينمائي، في العقد الأخير، لانتقادات كثيرة، على خلفية افتقاره لأعمالٍ من إخراج النساء والأقليّات. فلأكثر من سبعة عقود، لم تفز سوى مخرجة واحدة بجائزة المهرجان الأولى، Palme D'Or، وكان ذلك في العام 1992. ولم يأت الفوز الثاني لمخرجة في هذه الفئة إلا في العام 2021. وأمام تهم التمييز الجنسيّ والعنصري، كان ردّ القيّمين على المهرجان بأن النزاهة الفنيّة هي فوق الاعتبارات السياسية والهوياتية.
وصل هذا الجدل إلى ذروته في العام 2018 بالتوازي مع حركة "مي توو" وفضائح هارفي واينستين، بما في ذلك اتهامه باغتصاب الممثلة آسيا أرجنتو في المهرجان نفسه العام 1997. هذه المستجدات وتداعياتها على المشهد الثقافي العالمي، دفعت مهرجان "كانّ" إلى الالتحاق بموجة التمثيل القائم على الهوية. فرأينا في العام نفسه (2018) لجنة تحكيم بغالبية نسائية برئاسة كايت بلانشيت، وهي من الشخصيات البارزة في حركة #Me Too. في الأعوام اللاحقة، استمرّت جهود تطهير تاريخ المهرجان من الهيمنة الذكورية والأوروبية عبر تقديم برامج ترعى التنوّع الجنسي والعرقي وغيرها من اشتراطات الثقافة الحديثة
.

أمّا هذا العام، فتتألّف لجنة التحكيم التي ترأسها مخرجة فيلم "باربي"، غريبتا غرويغ، من أربعة رجال وخمس نساء، من بينهن المخرجة اللبنانية نادين لبكي، فضلاً عن كاتبة السيناريو التركية ابرو جيلان، والممثلة ليلي غلادستون المتحدرة من الأميركيين الأصليين. وتضمّ اللجنة أيضاً مخرجاً يابانياً، إلى جانب الأوروبيين من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا

بدقّة لا مثيل لها، تستوفي هذه الحسبة شروط التعددية الثقافية بصيغتها الحداثوية. فعدد النساء يفوق عدد الرجال بنقطةٍ واحدة، وكذلك عدد الأجانب مقارنةً بالأوروبيين، مع غلبة "لأصحاب البشرة الملوّنة" حسب التسمية الدارجة. أما في ما يخصّ الكوتا الفرنسية من أعضاء التحكيم، فذهبت التسمية لامرأة ورجل أسود.

في المبدأ، يقدّر هذا الجهد المبذول باتجاه تحقيق عدالة تمثيلية ونزع الهيمنة الثقافية عن الرجل الأبيض، عبر تسخير منصاته لتعزيز الأصوات التي لطالما تمّ تهميشها. لكنّ السؤال الذي لا مفرّ منه هو، ألا تتطلّب هذه المعادلة الدقيقة في احتساب العناصر الثقافية والهوياتية، تضحية بعناصر أخرى، كالجدارة والقيمة الفنية مثلاً؟

هو سؤال قديم يُستحضر كلّما طُرح خيار "الكوتا" أو التمييز الإيجابي. وما زالت الولايات المتحدة تخوض هذا النقاش منذ منتصف القرن الماضي، وقد ذهبت خطوة اضافية في هذا المجال عبر استحداث نظام affirmative action الذي يمنح اعتباراً خاصّاً للأقليات العرقية من حيث فرص التوظيف والتعليم وغيرها. وقد طاولته انتقادات كثيرة كونه يجعل الانتماء العرقيّ أولوية على الجدارة.

هذا التوجّه لم يعد مقتصراً على الولايات المتحدّة. إذ تبنّته النخبة الأوروبية بحذافيره، كما يبدو من خيارات لجنة تحكيم "كانّ"، التي تشكّل انعكاساً لخيارات هوليوود ونتفليكس. ويرى كثر أن المهرجان قد أصبح بمثابة فعالية تسويقية لهوليوود، مع استقطابه لرجال أعمال وعارضات أزياء ومؤثرين لا يملكون رأس مال فنيّ، وإنّما القدر الكافي من الثروة أو الشعبية التي تتيح لهم الاختلاط بفناني النخبة.

ومن هنا يأتي الاهتمام بفيلم "باربي" بعد النجاح التجاريّ الذي حقّقه. فقرّرت إدارة "كانّ" مكافأة المخرجة على إنجازها المتمثّل في إعادة تدوير علامة تجارية ذات عناصر بطريركية متأصّلة وتقديمها كرمز نسوي.

كذلك الأمر بالنسبة إلى غلادستون، وهي أوّل إمرأة من سكّان أميركا الأصليين، تفوز بالغولدون غلوب، ويتمّ ترشيحها في "الأوسكار". وبالتالي يأتي تعيينها ضمن لجنة تحكيم "كانّ" في سياق اعتراف هوليوود بها كممثّلة ذات خصوصية ثقافية. كما أن أكثر ما يركز عليه الإعلام في تناوله لسيرتها الذاتية، هو القبائل التي تتحدر منها ونشأتها في محمية هندية. في العام 2024، يأتي نجاح غلادستون كسابقةٍ ثقافية يحتفي بها العالم، وذلك بعد أكثر من نصف قرنٍ على الدراسات ما بعد الكولونيالية وسياسات التمييز الإيجابي.

ومع تحقيق سكّان أميركا الأصليين، أخيراً، إعترافاً سينمائياً بوجودهم، أوشك القطاع الثقافي على استهلاك كافّة الأوسمة من فئة "أوّل فنّان/ة". والحال أنّه سوف يضطر قريباً إلى إبتداع معادلات جديدة لمواكبة الهوس الهوياتي. من الوارد أنّ نراه مثلاً يخلط بين هويات مختلفة لتسجيل نقاط مضاعفة على مقياس التهميش.. "أوّل فنّأنة نصف عربيّة نصف أمازيغية مثلية مصابة بالتوحّد…" على سبيل المثال.

أمّا بالنسبة للبنانية، نادين لبكي، فيبدو أن السينما العالمية قد نصّبتها ممثلةً عنّا (لبنان، العالم العربي، المشرق، الشرق الأوسط، النساء،... أيّ من تلك الملصقات أو كلها). وذلك بعد ترشيح فيلمها "كفرناحوم" للأوسكار وحيازته على إحدى جوائز "كانّ". بالتأكيد، تشكّل لبكي مصدر فخر لجزءٍ كبيرٍ من اللبنانيين، وهذا مفهوم. لكنّ نموذج لبكي السينمائيّ، بنزعته الاختزالية تجاه الهوية والسياسة، هو موجّه أساساً للنظرة الغربيّة. وإن كان يعبّر عنّا بشيءٍ، فهو اهتمامنا بصورتنا أمام الغرب، ورؤيتنا لأنفسنا بعيونه.

وهذا ما يقودنا إلى إشكالية "الأصالة" التي يكثر الحديث عنها في الآونة الأخيرة. فاتجاه "كانّ" مؤخراً إلى الانفتاح على السينما الآسيوية، والعالم-ثالثية بشكل عام، تمّ ربطه بالبحث عن سينما "أصيلة" غير أوروبية. أي بمعنى آخر، سينما من النوع الخام الذي لم تفسده تعقيدات الحضارة الأوروبية. ما عدنا نتحدث إذاً عن تمييز إيجابي فحسب، بل عن عنصرية "ايجابية" تبحث عن البدائي والايكزوتيكي لدى الآخر تحت مسمّى الأصالة. لكن، بمعزل عن عنصريته، يبقى هذا الطرح منقوصاً، إذ كيف يمكن الحديث عن أصالة لم تشوّها يد الغرب إن كانت عينه هي الهدف المنشود؟

في إحدى حلقات سلسلة الرسوم المتحركة، "ساوث بارك"، ينضمّ تلميذ أسود يدعى "توكن" إلى مدرسة بيضاء بغالبيتها. النكتة هي في اسمه، Token، والذي لا تَفيه الترجمة العربية حقه من الرمزية. فالـ"توكن" في اللغة الانكليزية هو الشيء الذي يمثّل شيئاً آخر، مثل هديةٍ تقدّم كعربون لشعورٍ ما، "من دون أن يكون لها جدوى عملانية"، بحسب تعريف قاموس كامبريدج.. أو قسيمة شرائية يمكن صرفها واستبدالها مقابل سلعةٍ ما. وقد تمّت استعارة هذا المصطلح للدلالة على ظاهرة التمثيل الرمزيّ والناقص للأقليات، والذي يتمّ عبر توظيف عدد قليل منهم كي يظهروا في الصور والفعاليات الترويجية للشركات.

يشكّل اليوم كثر من العاملين في مجال الثقافة والترفيه، قسائم شرائية تصرفها البرجوازية الغربيّة، مقابل رأس مال أخلاقيّ تغسل به ماضٍ حافلٍ بالتمييز والتهميش والتعالي. وبينما تدّعي معالجة الأطر المنهجية للتمييز، إلا أنها ممارسة ظاهرية، لا تعالج الأسباب الجوهرية، وهي أساساً اقتصادية وطبقية. في المحصلة، تحصل الشعوب والأقليات على تمثيلها. لكنّه تمثيل محصور في برجوازياتها "الشاطرة" في مخاطبة الغرب وإثارة فانتازماته الإكزوتيكية

 

المدن الإلكترونية في

04.05.2024

 
 
 
 
 

مركز السينما العربية ينظم خمس فعاليات في الدورة الـ 77 لـ «كان السينمائي»

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

في إطار أنشطته بمهرجان كان السينمائي هذا العام، ينظم مركز السينما العربية، بالتعاون مع سوق الفيلم بمهرجان كان عدد من حلقات النقاش والفعاليات المميزة التي ستعقد خلال الدورة السابعة والسبعين للمهرجان والتي تستمر فعالياتها خلال الفترة من 14 إلى 25 مايو المقبل.

تم تصميم أنشطة مركز السينما العربية لهذا العام بتركيز خاص على المواهب الإبداعية العربية لجذب الانتباه الدولي إلى الثروة الكبيرة من الخبراء والفنانين أمام وخلف الكاميرا والذين ساعدوا في دخول السينما العربية إلى عصر ذهبي جديد في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

سيتضمن برنامج مركز السينما العربية لهذا العام أربع جلسات نقاش منفصلة بالإضافة إلى الحفل السنوي المرتقب لتوزيع جوائز النقاد للأفلام العربية. ستقام جميع الفعاليات في Plage des Palmes ـــ وهو المكان الجديد المطل على الشاطئ والذي يتقاسمه مهرجان كان وسوق الأفلام.

وقال علاء كركوتي وماهر دياب، الشريكان المؤسسان لمركز السينما العربية "إن هذه الحلقات النقاشية دائمًا ما تجتذب حشدًا كبيرًا من الجمهور في مدينة كان، وهو ما يعكس مدى الطلب والإقبال الدولي على مشاهدة المزيد من الأفلام العربية على الساحة العالمية والتعاون مع المواهب وصناع التغيير في المنطقة لإنتاج المزيد من هذه الأفلام ذات القصص المثيرة والمسلية. نحن ممتنون للغاية لمهرجان كان السينمائي وفريقهم الرائع في سوق الأفلام، ولجميع شركائنا والمتعاونين معنا لمنحنا الفرصة لمواصلة الارتقاء بصناعة السينما العربية في عيون المجتمع العالمي، ونتطلع كثيرًا لرؤيتكم في مهرجان كان".

وأعرب غيوم إسميول، المدير التنفيذي لسوق الفيلم، عن حماسه لتجديد التعاون مع مركز السينما العربية هذا العام قائلا: "إن التزام مركز السينما العربية بتسليط الضوء على المواهب العربية يعكس تمامًا روح التنوع والإبداع التي يمثلها مهرجان كان السينمائي. يسعدنا أن نتعاون مرة أخرى مع مركز السينما العربية، ونتطلع إلى استضافة هذه الفعاليات التي ينظمها في مواقعنا المميزة في Plage des Palmes. معًا سنعزز المناقشات المثيرة ونحتفل، بلا شك، بحيوية صناعة السينما العربية بكل تألقها."

ستبدأ فعاليات المؤتمر بحدث مليء بالنجوم لمدة ثلاث ساعات تحت عنوان "مرعى المواهب: كيف يغزو الفنانون والحرفيون العرب عالم الترفيه"، والذي سيقدمه كل من مركز السينما العربية، و MAD Celebrity، وسيقام يوم 17 مايو من الساعة 3 إلى الساعة 6 مساءً، ويتكون من حلقتين مليئتين بالمشاهير يليهما حفل استقبال لمدة ساعة للمدعوين فقط.

ستُعقد الحلقة النقاشية الأولى تحت عنوان "الموجة العربية الجديدة: الممثلون" وستديرها ميلاني جودفيلو من موقع Deadline، من الساعة 3 إلى الساعة 4 مساءً، وستتحدث خلالها مع بعض نجوم صناعة السينما العربية الحاليين في مناقشة مشتركة حول الفرص المتاحة، والتحديات التي يواجهونها في اقتحام السوق الدولية.

سيتبع ذلك حلقة ثانية بعنوان "الموجة العربية الجديدة: الفنانون والحرفيون"، والتي ستُعقد من الساعة 4 إلى 5 مساءً، ويديرها مايكل روسر من Screen International، وتحتفي بأعمال الجيل الجديد من الفنانين المبدعين خلف الكاميرا، واستعراض رحلاتهم المهنية الدولية والخطوات اللازمة لمزيد من هؤلاء الفنانين الاستثنائيين للحصول على الاعتراف خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وفي اليوم التالي، 18 مايو، سيعقد مركز السينما العربية الحفل السنوي لجوائز النقاد للأفلام العربية من الساعة 5 إلى 7 مساءً، بالتعاون مع MAD Solutions، والرابطة الدولية للمواهب السينمائية الصاعدة (IEFTA)، ومسابقة NEFT الدولية للمواهب السينمائية الصاعدة.

توفر جوائز النقاد للأفلام العربية، التي أطلقها مركز السينما العربية عام 2017 في مهرجان كان السينمائي، منصة للجنة تحكيم متألقة تضم أكثر من 200 من النقاد السينمائيين البارزين لاختيار وتكريم أفضل الأفلام العربية الحديثة عبر العديد من فئات الجوائز.

بعد ذلك بيومين، في 20 مايو، من الساعة 9:30 إلى الساعة 11 صباحًا، سيعقد مركز السينما العربية بالتعاون مع IEFTA، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، جلسة نقاش بعنوان "النزوح: وجهات نظر سينمائية"، تشارك خلالها الصحفية هادلي جامبل في محادثة مثيرة مع أحد سفراء النوايا الحسنة للمفوضية ، إلى جانب المخرجة دانييلا ريباس. ستسلط هذه الجلسة التي يديرها المشاركون الضوء على قوة السينما في تصوير ومعالجة تحديات النزوح.

وسيتبع ذلك في نفس اليوم، من الساعة 11:15 صباحًا وحتى الساعة 12 ظهرًا، الحدث النهائي لمركز السينما العربية، وهو جلسة نقاش رفيعة المستوى بعنوان "الأردن: دراسة حالة في النمو المستدام".

يدير الجلسة نيك فيفاريلي من مجلة فارايتي، وسيجمع بين العديد من أبرز نجوم صناعة السينما الأردنية الذين حولوا بلادهم إلى نموذج عالمي لكيفية بناء بنية تحتية محلية لسرد القصص لتحقيق نجاح مستدام على المدى الطويل.

 

####

 

سيُطرح للمشترين في «كان السينمائي الـ 77» ..

كريستين ستيوارت مع أوسكار آيزاك تعود إلى أفلام مصاصي الدماء

لوس أنجلوس ـ «سينماتوغراف»

لقد مر أكثر من عقد من الزمان منذ فيلم Twilight الأخير، لذا يبدو التوقيت مناسبًا تمامًا لكريستين ستيوارت لدخول عصرها الثاني من مصاصي الدماء مع فيلمFlesh of the Gods. وستكون الأمور مختلفة تمامًا هذه المرة، مع أوسكار آيزاك بصفته المشارك في البطولة و يحمل العمل بصمة المخرج " بانوس كوزماتوس" الذي قَدم فيلم Mandy للممثل "نيكولاس كيج".

تبدو القصة - التي كتبها أندرو كيفن ووكر من قصة كتبها ووكر وكوزماتوس - بعيدة كل البعد عن الرومانسية الخارقة للطبيعة في سن المراهقة. "فيلم مصاصي الدماء المثير" Flesh of the Gods "يتبع زوجين، راؤول (إيزاك) وأليكس (ستيوارت)، ينزلان كل مساء من شقتهما الفاخرة في ناطحة السحاب ويتوجهان إلى عالم ليلي من الثمانينيات في لوس أنجلوس. وعندما يلتقيان بالمرأة الغامضة وعصابتها المتشددة، يتم إغراء راؤول وأليكس إلى عالم ساحر وسريالي مليء بالإثارة والعنف..

لا يوجد لدى فيلم Flesh of the Gods استوديو يَعمل عليه حاليًا، لكنه سيُطرح للمشترين بمهرجان "كان" السينمائي القادم.

 

موقع "سينماتوغراف" في

05.05.2024

 
 
 
 
 

تُمنح السعفة الذهبية الفخرية 14 مايو الجاري ..

ميريل ستريب .. «أسطورة هوليوود» ومعجزة الأوسكار

لوس أنجلوس ـ «سينماتوغراف»

علقت النجمة الأميركية ميريل ستريب على منحها جائزة السعفة الذهبية الفخرية لمهرجان كان السينمائى الدولى، وتكريمها ليلة الافتتاح 14 مايو بقاعة مسرح «جراند لوميير» وكونها ضيف شرف دورته لـ77، قائلة : «يشرفنى للغاية أننى سأحصل على هذه الجائزة المرموقة.. فالفوز بجائزة فى مهرجان كان، بالنسبة للفنانين حول العالم يمثل دائما أعلى إنجاز وتميز فى فن صناعة الأفلام، والوقوف فى نفس المكان الذى وقف فيه أولئك النجوم العظام الذين تم تكريمهم سابقا هو أمر مثير للتواضع والإثارة، لا أستطيع الانتظار حتى آتى إلى فرنسا لأشكر الجميع شخصيًا»..

ويعد هذا التكريم الفخرى عودة للنجمة ميريل ستريب إلى مهرجان «كان» بعد 35 عاماً، إذ تعود مشاركتها الأخيرة فى المهرجان إلى عام 1989 مع عرض فيلمها «ملائكة الشر» للمخرج فريد شبيسى، الفائزة عنه بجائزة أفضل ممثلة عن تجسيدها شخصية ميراندا بريستلى.

وقالا إيريس نوبلوخ رئيس المهرجان، وتيرى فريمو المندوب العام: «لدينا جميعًا شىء ما من ميريل ستريب فى داخلنا.. من تأثرنا بأفلام مثل «كرامر ضد كرامر»، أو«الخروج من إفريقيا»، أو «على الطريق إلى ماديسون»، أو حتى «ماما ميا»، نظرًا لأنها عاشت ما يقرب من 50 عامًا من السينما، وسكنت عددًا لا يحصى من الروائع، فإن ميريل ستريب جزء من خيالنا الجماعى، ومن ولعنا المشترك بالسينما».

الأرقام لا تصنع المعجزات، وإنما تجسدها فقط، حيث تعد نجمة هوليوود المعروفة «ميريل ستريب» (74 عاماً)، أعظم ممثلة أمريكية على قيد الحياة، وأكثرهن ثقافة ومؤهلات، كما أنها تجاوزت كل زميلاتها في الماضي والحاضر للترشح لعدد الجوائز أو تلك التي حصدتها عن أدائها الرائع وحضورها القوي على الشاشة والمسرح، وتقمصها أدواراً نسائية معقدة.

وتأتي مناسبة حصولها على السعفة الذهبية، لكي نتعرف على ستريب أكثر ونعرف سر تألقها الدائم، ونجول في بعض أرقامها المتميزة.

تعد «ميريل ستريب» الأكثر ترشيحاً في تاريخ جوائز الأوسكار بـ 21 ترشيحاً، منها 17 ترشيحا لجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة، وأربع ترشيحات لجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة مساعدة. وكان أول ترشيح لها للجائزة في عام 1979 عن دورها في فيلم صائد الغزلان.

وسبق أن نالت نجمة هوليوود ميريل ستريب جائزة الأوسكار ثلاث مرات عن أدوارها في أفلام «كرامر مقابل كرامر» (1979) و«اختيار صوفي» (1982) و«المرأة الحديدية» (2012)، وكان آخر ترشيح لها للفوز بالأوسكار عام 2014 عن فيلم «أغسطس : مقاطعة أوساج»، وعام 2015 عن فيلم في «الغابة، وعام 2016 عن فيلم «فلورنس فوستر جينكينز».

وستريب، واحدة من أقوى الممثلات الموجودات حاليا في العالم، وليس في الولايات المتحدة فقط، وتعرف بقدرتها الكبيرة على إتقان عدد من اللغات، وهو ما تبرره بأن مساعديها يعاونونها في ذلك. وإلى جانب ترشيحها 21 مرة للأوسكار، رُشحت لـ 32 جائزة غولدن غلوب، أكثر من أي شخص آخر، وفازت بثمانية

وتمتاز «ستريب» بقدرة رائعة على التلون بين الشخصيات، فقدمت الكوميديا والاستعراض في «ماما ميا»، كما تستطيع تقمص الشخصيات الحقيقية مثل رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر، وهو ما تحدثت عنه في تصريح لها مع برنامج «إن سايد»: “يبدو أنني أفلت من قاعدة حبس الممثلات في لون محدد، فلا تسألوني مثل هذا السؤال واتركوني حرة على الأقل في تنويع أدواري السينمائية، بما أنني لست حرة في الانتقال على مزاجي بين السينما والمسرح، صحيح أن الدور الذي أطلقني حقيقة هو من النوع الدرامي في فيلم «كرامر ضد كرامر»، لكنني اتجهت بسرعة نحو الكوميديا من خلال فيلم «مانهاتان»، ثم المغامرات الرومانسية الكبيرة في كل من «عشيقة الملازم الفرنسي» و«جسور ماديسون كاوتي»، فهل يعتبرني جمهوري فنانة متقلبة؟ هذا ما لا أعرفه أبدا”.

وتبقى أدوارها التي تنتقيها، وتبرع في تقديمها، علامة فارقة عبر تاريخ سينمائي طويل يستحق الرصد، فقد حققت ميريل ستريب نجاحاً كبيراً وأشاد بها النقاد عن دورها في فيلم «The Deer Hunter» “صائد الغزلان” عام 1978 حيث رُشحت لجائزة الأوسكار للمرة الأولى كأفضل ممثلة مساعدة عن هذا الفيلم، ولكنها حازت الجائزة من ثاني ترشيح عام 1979عن دورها الرائع في فيلم «كرامر مقابل كرامر أو Kramer vs Kramer»، بعدما قدمت دور الأم الشابة التي تتنازع على حضانة ابنها الوحيد مع زوجها وقام بدوره النجم داستين هوفمان.

ولم تنتظر ميريل كثيراً في رحلتها السينمائية لتحصل على مقعدها ضمن المرشحات للأوسكار، ففي عام 1981 كانت على موعد مع «الآنسة مأساة» أو سارة بطلة أحداث «امرأة الملازم الفرنسي ـ The French Lieutenant’s Woman»، الفيلم المقتبس عن الرواية الشهيرة للكاتب جون فوليس، إلا أن الممثلة الكبيرة «كاترين هيبورن» خطفت الجائزة منها عن دورها في فيلم «فوق البحيرة الذهبية». ولكن يبقى لهذا الدور رقم غير مسبوق في عالم السينما فقد حصلت ميريل على أول مليون دولار كأجر.

هل يمكنك ان تختاري من بين ابنيك من ينجو ومن يذهب للمحرقة؟ هذا هو «اختيار صوفي أو Sophie’s Choice» الذي منح ميريل ستريب جائزة الأوسكار عام 1983.

وفي العام التالي مباشرة كانت على القوائم نفسها بعد بطولتها فيلم «سيلك وود Silk wood»، وقدمت فيه قصة واقعية لسيدة اسمها كارين سيلك وود، وهي مهندسة تقنية لدى محطة نووية وناشطة في اتحاد العمال تحتج على مستوى السلامة في المفاعلات النووية، وتثور ضد النظام الذي يستهتر بصحة العمال، وتموت في حادث سير غامض، ولكنها خسرت الجائزة أمام المعجزة شيرلي مكلاين التي فازت عن دورها المميز في فيلم “شروط المحبة”.

وفي عام 1985 وهى على مشارف عامها الأربعين كانت ميريل على موعد مع شخصية البارونة الدنماركية كارين بيلكسن في فيلم «Out of Africa» “خارج أفريقيا”، المقتبس عن مذكراتها الحقيقية أثناء تواجدها في مزرعتها بكينيا في الفترة من 1914الى1931 وتحكى فيه قصة حيرتها بين غرامها بالصياد الذى يعشق الحرية وعدم الارتباط والبساطة في الحياة من جهة، والزوج المشغول في ملاحقة النساء من جهة ثانية، وقد حاز الفيلم على 7 جوائز أوسكار من بينها أفضل فيلم لعام 1985، أفضل مخرج، سيناريو وموسيقى، كما حاز على 3 غولدن غلوب.

وأهلت القصص الواقعية ميريل مجددا لقوائم ترشيحات الأوسكار في العام 1988 عن فيلم «صرخة في الظلام ـ a cry in the dark»، حيث قدمت دور أم أسترالية تفعل المستحيل لتثبت براءتها من تهمة قتل طفلها الوحيد، وقد نالت جائزة مهرجان كان كأفضل ممثلة عن هذا الفيلم، ولكنها خسرت الأوسكار.

ولم تكن الكوميديا غائبة عن مسيرة أعظم ممثلة على وجه الأرض، وأهلتها أيضا للترشح لنيل الأوسكار عن شخصية الكاتبة مادلين أشتون في فيلم «الموت تجسد فيها ـ Death Becomes Her»، الذى انتج عام 1992، ومن بطولة النجم بروس ويلز، وتدور أحداث الفيلم حول امرأتين تشتعل الغيرة بينهما منذ الصغر وتتصارع كل منهما كي تصبح أفضل من الأخرى إلى أن تسرق إحداهما (ميريل ستريب) من الأخرى (غولدي هون) خطيبها (بروس ويليز) وتغريه حتى تتزوج منه، ولذلك يزداد الصراع بينهما، ولكن بعد أن يتقدم بهما العمر تحاول كل منهما أن تكون الأجمل حتى تعثر إحداهما على دواء سحري يجعلها تعيش للأبد، ويحافظ على شبابها. وبعد ذلك تعود غولدي لخطيبها السابق وتخطط معه لقتل ميريل ولكنهما يقتلانها وهي لا تموت!.

أجمل قصص الحب قدمتها ميريل عام 1996 في شخصية فرانشيسكا السيدة الإيطالية التي تقع في غرام خاطف مع مصور صحافي عابر سبيل، في فيلم الدراما الرومانسية «The Bridges of Madison County أو جسور مقاطعة ماديسون»، وهو مأخوذ من رواية تحت نفس الاسم للكاتب روبرت جيمس ولر، وقد رُشحت لجائزة الأوسكار أفضل ممثلة.

أما فيلم «The Manchurian Candidate أو المرشح المنغولي»، والذي جمع ميريل ستريب ودينزل واشنطون عام 2004 فقادهما معا للترشح للأوسكار، وقدمت فيه شخصية السيناتور إيلينور برينتس شو التي تعد لترشيح ابنها لمنصب نائب الرئيس مستخدمة كل الأكاذيب والحيل لصنع بطولات عسكرية وسياسية له.

وفي عام 2006 ومن كواليس عالم الموضة تخرج ميرندا بريستلي أقوى امرأة في مجال الأزياء والموضة، الشخصية القاسية المقتبسة عن القصة الحقيقية لرئيسة تحرير مجلة فوغ آنا وينتور، لتدفع ميريل لقوائم الأوسكار عن فيلم «الشيطان يرتدي برادا The Devil Wears Prada»، ولكنها هذا العام تكتفي بجائزة الغولدن غلوب كأفضل ممثلة دور رئيسي عن الفيلم نفسه.

وفي العام التالي مباشرة تغير ميريل ستريب من جلدها في فيلم «أسود في مواجهة الحملان ـ Lambs for Lions»، لتقدم دور صحافية مجتهدة ترافق الرئيس الأميركي في جولاته، وتبحث عن أسباب الحرب على أفغانستان، وعلاقته بالنفط وترشحت كالعادة ولكنها خرجت من حفل الأوسكار خالية الوفاض.

وجذبت أفلام الموسيقى هي الأخرى ميريل ستريب التي تألقت وحازت كالعادة على ترشيح للأوسكار عام 2008 عن فيلمها «Mamma Mia» المقتبس عن قصة رومانسية كوميدية للكاتبة البريطانية كاثرين جونسون، تدور أحداثها حول امرأة اسمها دونا قضت ريعان شبابها تخرج من كل تجربة حب فاشلة أكثر رغبة في استخدام جسدها في الحب، وبعد شهر صاخب من العلاقات العابرة تصبح حاملاً، وتنجب فتاة اسمها صوفي لا تعرف عن أبيها شيئاً وعندما تكبر الفتاة وتقرر أن تتزوج باكراً تتذكر أنها بحاجة لمعرفة أبيها ولقائه، فتفتح مذكرات أمها السرية وتدعو كل من عاشرتهم الأم لحضور زواجها، لعل أحدهم يكون الأوفر حظاً في حملها إلى مذبح الزواج، المشكلة هنا أنهم أو الفتاة أو الأم لا يعرفون من هو الأب المتوج لهذه الفتاة اليافعة فعلاً، والمفارقة أن ميريل هي من طلبت القيام بدور الأم، وكانت المرشحة الأولى النجمة نيكول كيدمان.

وفي العام نفسه كانت ميريل مرشحة للجائزة نفسها، عن دور بوفير الراهبة القاسية في فيلم «الشك ـ Doubt»، المقتبس عن نص مسرحي يحمل نفس الاسم للمؤلف والمخرج الأيريكي جون باتريك شانلي.

وعام 2010 قادت شخصية السيدة جوليا تشايلد زوجة الدبلوماسي الأميركي في باريس، التي تحولت الى طباخة فرنسية ماهرة ميريل ستريب لقوائم الترشيحات عن فيلمها الكوميدي أيضا«Julie and Julia»، والفيلم مقتبس عن قصة مدونة حقيقية اسمها جولى استعارت وصفات السيدة جوليا، وقد ذهبت الجائزة وقتها للنجمة ساندرا بولوك عن فيلمها «الجانب الآخر The Blind Side».

ثم استطاعت عام 2012 ببراعة منقطعة تجسيد الحياة الشخصية والمهنية المركبة لرئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر، في «المرأة الحديدية ـ The Iron Lady» كان نهاية طابور انتظارها الطويل في موقف الترشيحات، فعن هذا الدور حصدت جائزتها الثالثة والثانية كأفضل ممثلة دور رئيسي.

وفي عام 2014، رشحت عن فيلم «أغسطس: مقاطعة أوساج»، والتي قدمت خلاله دور السيدة الأرملة فايلوت المصابة بسرطان الفم ومع هذا تدمن التدخين والمهدئات، الحريصة على تصفية حساباتها مع بناتها الثلاث وتخشى على حفيدتها من أي مكروه، العنصرية حتى النخاع والمحبة أيضاً لخادمتها السمراء.

وهكذا حققت نجمة هوليوود الشهيرة ميريل ستريب، رقماً قياسياً فى عدد الترشيحات لنيل جائزة الأوسكار والتى تعد أهم جائزة فنية فى العالم، حيث اعتبر الكثيرون من المعنيين بالسينما بأنها إيقونة الأوسكار الرئيسية، حيث حصلت على تسعة أضعاف الترشيحات لأهم نجوم العالم مثل كاثرين هيبورن وجاك نيكولسون.

 

####

 

شاهد | مقطع من فيلم فرانسيس فورد كوبولا Megalopolis

** يعرض في المسابقة الرسمية لـ «كان السينمائي الـ 77»

لوس أنجلوس ـ «سينماتوغراف»

أصدر اليوم المخرج الأميركي الشهير فرانسيس فورد كوبولا المقطع الأول لفيلمه الجديد Megalopolis على قناته الشخصية عبر YouTube. إنه لا يخبرنا كثيرًا عن الفيلم أو ما يمكن توقعه، لكن قد يكون العرض الأول في مهرجان كان يوم 17 مايو هو ما يصنع هذا الفيلم أو يحطمه من حيث التوزيع. وعلينا الانتظار لنرى.

الإعلان التشويقي هو مجرد مشهد واحد من الفيلم حيث يظهر آدم درايفر أعلى مبنى (يشبه مبنى كرايسلر) وهذا كل ما في الأمر حتى الآن.

مشروع الفيلم تبلغ قيمته أكثر من 100 مليون دولار، وهو الثالث والعشرون للمخرج الأميركي الأسطوري، الذي أخرج العديد من الأفلام الأخرى بما في ذلك ثلاثية العراب الجزء الأول إلى الثالث، المحادثة، نهاية العالم الآن، واحد من القلب، الغرباء، السمكة الرعدية، نادي القطن، تزوجت بيجي سو، دراكولا برام ستوكر، جاك، صانع المطر، شباب بلا شباب، تيترو، و تويكست سابقًا.

تدور أحداث الفيلم الجديد حول حادث يدمر مدينة شبيهة بمدينة نيويورك في حالة اضمحلال بالفعل. يهدف سيزار، المثالي، إلى إعادة بناء المدينة باعتبارها مدينة فاضلة مستدامة، في حين أن عمدة المدينة المرتشي، فرانك شيشرون، لديه خطط أخرى. تأتي جوليا ابنة فرانك الاجتماعية بين الرجال المعارضين ورؤاهم. سئمت جوليا من الاهتمام والقوة التي ولدت بها، وتبحث عن معنى حياتها.

يتألف طاقم الفيلم من آدم درايفر، ناتالي إيمانويل، جيانكارلو إسبوزيتو، جون فويت، لورنس فيشبورن، أوبري بلازا، شيا لابوف، جيسون شوارتزمان، جريس فاندروال، كاثرين هانتر، تاليا شاير، داستن هوفمان، ودي بي سويني.

ولم يتم تحديد تاريخ إصدار في الولايات المتحدة بعد. وسيعرض لأول مرة فيلم Megalopolis لكوبولا في دور السينما الفرنسية في سبتمبر من هذا العام.

 

####

 

ضمن طاقم فيلمه الجديد Horizon ..كيفن كوستنر يصطحب سبعًا من النساء إلى «كان السينمائي الـ 77»

لوس أنجلوس ـ «سينماتوغراف»

قرر كيفن كوستنر اصطحاب طاقم الممثلين النسائي في فيلمه Horizon إلى مهرجان كان السينمائي، وقال الممثل والمخرج البالغ من العمر 69 عامًا "سآخذ سبعًا من النساء الموجودات في الفيلم معي".

الفائز بجائزة الأوسكار مرتين سيرافقه نجوم Horizon سيينا ميلر وجينا مالون وأبي لي وسام ورثينجتون ولوك ويلسون.

وقال كيفن، متحدثًا عن سبب ذلك: "بالنسبة لمهرجان كان، أريد حقًا أن أختار هؤلاء النساء اللاتي قدمن مساهمة كبيرة في هذا الفيلم".

ناقش كيفن، الذي أخرج العمل الجديد وشارك في كتابته وقام ببطولته، قصة الفيلم موضحًا: “النساء هن السبب في تقدم البلاد إلى الأمام. لقد تم أخذهن في كثير من الأحيان ضد رغبتهن. لقد تم استغلالهن وكانوا صامدات. لم أستطع أن أروي القصة إلا إذا كانت تدور حولهن”.

وأشاد كيفن بسيينا ميلر، قائلاً: "أعتقد أنها واحدة من الممثلات الرائعات لدينا. جمالها الخارجي لا يمكن إنكاره، لكنها ماهرة جدًا كممثلة".

في وقت سابق، قال كيفن في عام 2022: "إن Horizon له معنى كبير بالنسبة لي. لقد كان أصعب شيء قمت به على الإطلاق، ولكن هذا بالضبط ما أريد القيام به."

يذكر أن فيلم Horizon الجديد سيتم عرضه لأول مرة في مهرجان كان السينمائي يوم 19 مايو الجاري.

 

####

 

الفيلم الجزائري الحائز على «سعفة كان الذهبية» ..  «وقائع سنين الجمر» في عرض استثنائي لنسخة مرممة بفرنسا

«سينماتوغراف» ـ نبيلة رزايق

في عرض استثنائي خاص، ستعرض نسخة مرممة لفيلم "وقائع سنين الجمر" للمخرج الجزائري محمد الأخضر حمينة (المتوج بالسعفة الذهبية لمهرجان "كان" السينمائي عام 1975)، وذلك يوم 17 مايو الجاري 2024 الساعة 20:30 بقاعة لا فوفيت في (نيويلي بلايسانس) وهي بلدية فرنسية في الضواحي الشرقية، وتقع على بعد 11.8 كم من وسط باريس.

تم ترميم نسخة عن فيلم "وقائع سنين الجمر"، وهو ملحمة سياسية تاريخية، ومن أبرز الأعمال التي تركت بصمة في الساحة السينمائية العالمية، بالتعاون مع عدة شركاء بينهم "مؤسسة جورج لوكاس فاميلي للأفلام"، و"مؤسسة سينما العالم لـ مارتن سكورسيزي".

يروى الفيلم قصة الجزائر بين عامي 1939 و1954 مرورًا بمراحل عمرية تروي حالة الجفاف الرهيب الذي أصاب الأراضي الزراعية، وقتل المواشي، ودفع الفلاحين إلى الهجرة نحو المدن، ثم ما حدث للجزائريين إبان سنوات الحرب العالمية الثانية، ثم حكاية الانتخابات بين الحرب، والاختيار الصعب الذى واجه الجزائر، من أجل نيل الاستقلال والحرية.

كما صور الفيلم الحياة القبلية في جبال الجزائر، والتي كانت تعيش على حياة التنقل في الصحراء والرعي، ثم لم تلبث أن تحولت الصحراء إلى ساحة للقتال والجهاد المستميت من أجل نيل الحرية المضرجة بالدماء، ويغلب على الفيلم روح التراجيديا، حيث سادت فيه مناظر البؤس والألم والمجازر الدموية لمئات من المواطنين.

 

موقع "سينماتوغراف" في

06.05.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004