ملفات خاصة

 
 
 

ميريل ستريب مُكرَّمةً في مهرجان "كانّ":

أداءٌ باهرٌ

نديم جرجوره

كان السينمائي الدولي

السابع والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

"في كلّ واحدٍ منّا شيءٌ ما من ميريل ستريب". جملةٌ يُطلقها الثنائي الألمانية إيريس كْنوبلَخ والفرنسي تييري فريمو، رئيسة مهرجان "كانّ" السينمائي ومديره الفني، في إعلان رسميّ عن تكريم الممثلة الأميركية في افتتاح الدورة الـ77، المُقامة بين 14 و25 مايو/أيار 2024.

جملةٌ تختصر معنى اختيارها لتكريمٍ، تُمنح فيه "سعفة ذهبية فخرية"، بعد 35 عاماً على فوزها بجائزة أفضل ممثلة، عن دورها في "صرخة في الظلام" للأسترالي فْرَد شَبيسي، في الدورة الـ42 (11 ـ 23 مايو/أيار 1989). في الإعلان نفسه تفسيرٌ لمعنى اختيارها، فهي عاملةٌ في المهنة منذ أكثر من نصف قرنٍ: "لأنّها تسكن في روائع لا تُعدّ، تُشكّل ستريب جزءاً من مخيلتنا الجماعية، ومن "سينيفيليّتنا" المشتركة". يذكر الإعلان بعض تلك الروائع: "كرايمر ضد كرايمر" (1979) لروبرت بِنْتن، و"اختيار صوفي" (1982) لآلن ج. باكولا، و"خارج أفريقيا" (1985) لسيدني بولاك، و"جسور مقاطعة ماديسون" (1995) لكلينت إيستوود، و"الشيطان يرتدي البْرادا" (2006) لديفيد فرانكِل (هؤلاء جميعهم مخرجون أميركيون)، و"ماما ميا" (2008) للإنكليزية فيلّيدا فيليبس.

في بيان كهذا، يستحيل ذكر أفلام ممثلة، ستحتفل عام 2025 بمرور 60 عاماً على بداية عملها السينمائي، من دون تناسي انجذابها إلى المسرح بأنواعٍ مختلفة منه. لكنّ اللافت للانتباه أنْ المذكور، الذي يُراد له نوعٌ من مساواة بين تُحفٍ سينمائية واشتغال كوميدي، يقول ضمناً إنّ أداءها الكوميدي والموسيقي ـ الغنائي يمتلك سحراً ويُثير متعةَ مُشاهدة، تماماً كأدائها الدرامي في أفلامٍ تعاين أهوال حياة وعلاقات، وتغوص في حالةٍ أو شعور. المذكور في الإعلان يوازن، وإنْ باختيار أفلامٍ قليلة للغاية (وهذا مفهوم)، بين نمطين، فيهما تتنافس ستريب مع نفسها، لابتكار جديدٍ في التمثيل، ولاختراع ما يُظهر اختلافاً، ولو متواضع، في تقديم كلّ شخصية.

رغم أنّ المذكور مُنفضٌّ عن تُحفٍ أخرى، تمتلك جمالياتٍ، تتساوى شكلاً ومضموناً مع المذكور، وتواجِه بلداً واجتماعاً يعانيان مآزق شتّى في السياسة والعلاقات والحياة اليومية والانفعال. ومع أنّ هذه المواجهة تسم الممثلةَ بيساريّة أميركية ما، كما في رائعة Lions For Lambs لروبرت ريدفورد (2007) مثلاً، يبقى الفعل السينمائي أولويةً أساسيةً في إنجاز أي فيلمٍ، من دون حجب أهمية المطروحThe Post لستيفن سبيلبيرغ (2017) مثلٌ على ذلك: عام 1971، تنشر "واشنطن بوست" وثائق مُسرّبة من مؤسّسة استشارية عسكرية، تفضح تناقضات المُعلن والمخبّأ في إدارة حرب فيتنام. للفيلم جانبٌ بديع للغاية، يتمثّل في نقاشٍ حول دور الصحافة في صراعها مع الإدارة السياسية والقيادة العسكرية، وحول مفهوم حريات المهنة وأخلاقياتها وواجباتها، وحول الكذب والعدالة والتحايل والافتراء والحقّ.

في هذين الفيلمين، تؤدّي ميريل ستريب دورين يتشابهان بصورة ما: مع ريدفورد، تكون جانين روث، إعلامية تلفزيونية تحاول التصالح مع نفسها إزاء مهنةٍ، يريد سياسيون التحكّم فيها لمآرب ومصالح خاصة وعامة، فتبحث عن كيفية استعادة المهنة من براثن الخديعة والواقع المهنيّ. ومع سبيلبيرغ، تُصبح كاترين "كاي" غراهام، مالكة صحيفة "واشنطن بوست"، التي تواجِه أصعب تحدٍّ لها في صراعٍ خطر بين سياسة وأمن وعسكر ومصالح أفرادٍ، ومهنة يُراد تحجيمها لمنعها من كشف وقائع مُثْبتة.

هذان مثلان لا أكثر، يعكسان شيئاً من حيوية أداء وجماله الفعليّ في إخراج ما في الشخصية من ارتباكات وقناعات ورغبات، عند مواجهة طغاة يرتدون ملابس حملان، أحياناً كثيرة. هذا (حيوية أداء وجماله الفعلي) حاصلٌ أيضاً في "السيّدة الحديدية" (2011) لفيلّيدا لويد: عنوان يُحيل إلى مارغريت تاتشر، رئيسة وزراء المملكة المتحدّة (1979 ـ 1990)، وستريب تغوص في أعماق تلك الشخصية، المُصابة بألزهايمر، مع أنّها تستعيد لحظاتٍ تصنع حياتها. وإذْ يصعب اختزال سيرة حياة شخصية عامّة في 105 دقائق، تتجاوز ستريب كلّ صعوبات النصّ السينمائي بما تملكه من قدرة، فنية ونفسية وفكرية وانفعالية، على بلوغ حالة يكاد يختفي معها كلّ فصل بين الممثلة والشخصية العامة.

في بدايات اشتغالها السينمائي، تُمثّل ستريب (ستبلغ 75 عاماً في 22 يونيو/حزيران 2024) في "صائد الغزال (The Deer Hunter)" لمايكل تشيمينو (1978): التقاط جحيم الفرد والحياة، بسبب حرب فيتنام (مجدّداً). تفكيك البُنى المختلفة التي يُصنع الفرد بها. انغماس وحشيّ، بقدر وحشية الحرب وفوضاها (الذي يفضح The Post بعض خفاياها)، في جنون وخراب ومتاهة وقهر وانكسار وموت وتشويه، والأخير يُصيب روحاً بعنفٍ أقوى من إصابته جسداً. إلى جانب روبرت دي نيرو وجون كازال وكريستوفر واكن (وغيرهم وغيرهنّ)، المتألّقون في تأدية أدوارٍ رئيسية، تُقدِّم ستريب أحد أدوارها الأولى بندّيةٍ تتوافق وما تملكه من مفردات مهنةٍ، تصقلها بتمرينٍ دائم على ابتكار المختلف.

هذه نماذج قليلة للغاية. تكريم ميريل ستريب دافعٌ إلى استعادتها، من دون تجاهل غيرها من تُحفٍ، بفضلها يستضيفها مهرجان "كانّ"، المُصاب بأعطابٍ لن يُعوّضها تكريمٌ كهذا، رغم أهميته للمهرجان نفسه أساساً.

 

العربي الجديد اللندنية في

06.05.2024

 
 
 
 
 

فلسطين ضمن الاختيارات الرسمية لمهرجان كان

البلاد/ عبدالستار ناجي

تحل السينما الفلسطينية ضمن الاختيارات الرسمية لمهرجان كان السينمائي في دورته ال 77 في تظاهرة – أسبوعا المخرجين – من خلال فيلم – إلى أرض المجهول – للمخرج مهدي فليفل ضمن تعاون إنتاجي مشترك فلسطيني – دانماركي وبهذا تحقق السينما الفلسطينية والعربية بشكل عام حضورا إضافيا ضمن الاختيارات الرسمية لأعمال المهرجان السينمائي الأهم عالميا.

وفيما يلي قائمة الأفلام المدرجة ضمن هذه التظاهرة، والتي ستعرض في قاعة الكروازيت في المقر السابق لقصر المهرجانات في كان:

لصوفي فيليير (فرنسا) الفيلم الافتتاحي "هذه حياتي"

على صورته – تييري دي بيريتي (فرنسا)

ليلة عيد الميلاد في ميلرز بوينت – تايلر تاورمينا (الولايات المتحدة الأميركية).

صحراء ناميبيا - يوكو ياماناكا (اليابان)

شرق الظهيرة - هالة القوصي (مصر)

أكل الليل – كارولين بوجي وجوناثان فينيل (فرنسا)

آيفون - كارسون لوند (الولايات المتحدة الأميركية)

جازر – ريان جيه سلون (الولايات المتحدة الأميركية)

القط الشبح أنزو - يوكو كونو ونوبوهيرو ياماشيتا (اليابان).

جود وأن – إنديا دونالدسون (الولايات المتحدة الأميركية)

مونغريل - شيانغ وي ليانغ ويو تشياو يين (تايوان).

ساعات الزيارة (سجينة بوردو) – باتريشيا مازوي (فرنسا).

السافانا والجبل – باولو كارنيرو (البرتغال)

الأخت منتصف الليل - كاران كانداري (الهند)

شيء قديم، شيء جديد، شيء مستعار،  هيرنان روسيلي (الأرجنتين).

السماء المتساقطة - إريك روشا وغابرييلا كارنيرو دا كونها (البرازيل).

 كريستوبال ليون وخواكين كوسينا (شيلي)

الطريق الآخر (فولفيريس - جوناس تروبا (إسبانيا)

إلى أرض مجهولة - مهدي فليفل (فلسطين/الدنمارك).

اللغة العالمية – ماثيو رانكين (كندا)

البنادق البلاستيكية – جان كريستوف موريس (فرنسا (الفيلم الختامي).

وكانت تظاهرة أسبوعا المخرجين قد استقبلت عبر مسيرتها أهم صناع السينما العالمية، ومن بينهم المخرج العربي الراحل يوسف شاهين والتركي يلمز جونية والأميركي فرانسيس فورد كابولا وكم آخر من المخرجين والأفلام الخالدة. ونتوقف عند عدد من الأفلام من بينها الفيلم الكويتي الروائي الأول – بس يا بحر – للمخرج الراحل خالد الصديق. كما شهدت هذه التظاهرة عرض فيلم – أوروبا – للمخرج حيدر رشيد ضمن تعاون إنتاجي مشترك (عراقي – كويتي – ايطالي) وقد مثل الجانب الكويتي في الإنتاج المنتج المخرج الكويتي عبدالله بوشهري.

 

البلاد البحرينية في

06.05.2024

 
 
 
 
 

طرح بوستر فيلم شرق 12 المشارك في مسابقة أسبوعي المخرجين بمهرجان كان

كتب بهاء نبيل

كشفت المخرجة هالة القوصي عن البوستر الرسمي لـ فيلم  شرق 12 المشارك ضمن مسابقة أسبوعي المخرجين في مهرجان كان 2024.

الفيلم يدور في إطار من الفانتازيا الساخرة في عالم مغلق خارج الزمن، وقد جاء تكوين البوستر وألوانه معبرين عن تلك الحالة، وهو من تصميم هالة القوصي، وتنفيذ علياء صلاح الدين ومحمد بدر.

ويلعب بطولة الفيلم كل من، منحة البطراوي، وأحمد كمال، كما يشهد أول ظهور سينمائي للموهبتين الصاعدتين عمر رزيق وفايزة شامة، بمشاركة أسامة أبو العطا وباسم وديع.

الفيلم تأليف وسيناريو وحوار وإخراج هالة القوصي وأنتجته شركة فريزا وسيريوس فيلم (هولندا) بالتعاون مع نقطة للإنتاج الفني (مصر) بدعم من دي فيربيلدنج (الخيال) -وهي جائزة ممنوحة من قبل صندوق موندريان وصندوق الفيلم الهولندي- وألوان سي أي سي وفوندز 21 وصندوق أمستردام للفنون ومؤسسة الدوحة للأفلام، وتصوير عبد السلام موسى، وموسيقى أحمد الصاوي، وتصميم شريط الصوت عبد الرحمن محمود وجايم ساهوليكا، وتسجيل حوار محمد حسن، ومونتاج بوبي رولوفس وهالة القوصي، وتصميم رقصات شيرين حجازي، ورؤية فنية وملابس هالة القوصي، وديكور عمرو عبدو، ومخرج منفذ فاضل الجارحي، ومدير انتاج محمد جمال الدين.

ويعد الفيلم هو التعاون السابع بين هالة القوصي ومدير التصوير عبد السلام موسى وثالث انتاج لشركتهما نقطة للإنتاج الفني بعد الفيلم الروائي زهرة الصبار 2017 والفيلم القصير لا أنسى البحر 2020 والذي عرض في مسابقة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

وينتمي فيلم شرق 12 لنوعية الكوميديا السوداء، حيث يدور في إطار من الفانتازيا الساخرة في عالم مغلق خارج الزمن، يتمرد فيه الموسيقار الشاب عبدو (عمر رزيق) على شوقي البهلوان (أحمد كمال) الذي يدير المكان بخليط من العبث والعنف وجلالة الحكاءة (منحة البطراوي) التي تخفف عن الناس بحكايات خيالية عن البحر الذي لا يعرفه أحد. ويخطط عبدو، مستعينا بموهبته، مع الشابة ننة (فايزة شامة) لكسر قبضة شوقي ونيل الحرية في عالم أرحب

الفيلم ناطق بالعامية المصرية وتم تصويره في 22 يوم في القاهرة والقصير عام 2022.

كما تم تصوير الفيلم على خام السينما وهو أول فيلم يتم تصويره بهذا الشكل منذ ما يزيد على عشر سنوات وتم تحميض الفيلم في معامل مدينة السينما وتم مسحه رقميا في قسم الترميم في مدينة الإنتاج الإعلامي كما تمت أعمال الصوت النهائية في ستوديو دولبي أتموس في مدينة الإنتاج الإعلامي.

وقد بدأ التحضير للفيلم في 2018 بالتعاون مع الموسيقار أحمد الصاوي ومهندس الصوت عبد الرحمن محمود حيث أن بطل الفيلم عبدو يعزف موسيقاه على آلات من اختراعه، وتم تصنيع الآلات وكتابة موسيقى خاصة لعبدو يعزفها عمر رزيق في الفيلم، كما تمت تجربة خام السينما وكاميرات التصوير في الفيلم القصير لا أنسى البحر بطولة منحة البطراوي وأحمد مالك قبل الإبحار في مشروع الفيلم الروائي الطويل.

يذكر أن هالة القوصي هي فنانة بصرية ومخرجة تعمل في مصر وهولندا وقد أنتجت عدد من الأفلام القصيرة التي عرضت في مهرجانات ومعارض دولية. ويعد فيلم شرق 12 فيلمها الروائي الثاني، حيث عرض فيلمها الأول زهرة الصبار للمرة الأولى في مسابقة مهرجان روتردام الدولي وحصل على جائزة أحسن ممثلة في مهرجان دبي الدولي وجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان أسوان لسينما المرأة وجائزة لجنة التحكيم الخاصة في المهرجان القومي للسينما وجائزة أحسن ممثلة مساعدة في مهرجان جمعية النقاد.

 

اليوم السابع المصرية في

06.05.2024

 
 
 
 
 

كان الـ77: أبرز ملامح أسبوعا المُخرجين وأسبوع النقاد

محمد هاشم عبد السلام

أعلنت مُؤخرًا عن البرامج الكاملة وجداول العروض الخاصة بتظاهرة نصف شهر المُخرجين في نسختها الـ56. وكذلك عن برامج التظاهرة الأقدم، أسبوع النقاد في نُسختها الـ63. النُسختان المُقامتا على هاش الدورة الـ77، لـ”مهرجان كان السينمائي الدولي”، (14 – 25 مايو/أيار، 2023)، عادة ما كانتا تزخران بأفلام وعروض جد مُميزة، وأحيانًا تبرز أفلامهما مُقارنة ببرنامج المهرجان الرئيسي، إلا أن الأمر هذا العام يبدو، حتى الآن وبناء على العناوين المطروحة، غير ذلك أو على الأقل ليس بقوة الأفلام والأسماء المطروحة في النُسخ السابقة.

أسبوعا المُخرجين والمُخرجات

التظاهرة التي يُنظمها اتحاد السينمائيين الفرنسيين منذ عام 1969 تحت عنوان “أسبوعا أو نصف شهر المُخرجين”، تبدَّلَ عنوانها مُؤخرًا وصارت ترجمته العربية الحرفية هي “أسبوعا المُخرجين والمُخرجات”  اتساقًا والتسمية الأخيرة المُحايدة للجنس، وهي من البدع الغريبة والسخيفة ضمن هوجة الصوابية الجنونية المُتفشية مُؤخرًا. وذلك رغم أن تظاهرة “أسبوع النقاد”، مثلا، لم تغير أو تبدل عنوانها إلى “أسبوع النقاد والناقدات” اتساقًا والمُحايدة المنشودة. يتضمن برنامج التظاهرة هذا العام 10 أفلام قصيرة، و21 فيلمًا روائيًا طويلا، تُعرض جميعها على مدار 10 أيام، ابتداءً من 15 مايو، وحتى الـ25. على أن تُفتتح الدورة بالفيلم الروائي “حياتي هذه” للمُخرجة الفرنسية صوفي فيليير، الراحلة في يوليو الماضي عن 85 عامًا. وتُختتم بفيلم “أسلحة بلاستيكية” للفرنسي جان كريستوف موريس.

اللافت في أفلام القسم لهذا العام أنه يشهد أوَّلَ مُشاركة فلسطينية ضمن مُسابقته، بعنوان “إلى أرض مجهولة” لمهدي فليفل. يروي الفيلم قصة لاجئين فلسطينيين من مُخيم “عين الحلوة” في لبنان، تقطعت بهما السُبل في أثينا خلال مُحاولتهما الهُروب إلى شمال أوروبا. يقع الصديقان في خديعة يفقدان على أثرها المبلغ المالي المُخصص للهجرة، لينجرفا في سلسلة من الأحداث غير المُتوقعة لاسترجاع المبلغ. كان فليفل قد قدَّمَ عددًا كبيرًا من الأفلام الوثائقية والتسجيلية القصيرة اللافتة منذ أن بدأ مسيرته السينمائية قبل 20 عامًا، ومن أهم أعماله “عالم ليس لنا” و”رجل يغرق”، و”إلى أرض مجهولة” هو أول أفلامه الروائية الطويلة.

كما يُشارك أيضًا الفيلم المصري “شرق 12″، وهو الروائي الطويل الثاني للمصرية هالة القوصي. وهو كوميديا سوداء، في إطار فانتازي ساخر. بطولة منحة البطراوي وفاضل الجارحي وعلياء صلاح الدين وأحمد كمال وفايزة شامة. وتدور أحداثه في عالم مُغلق خارج الزمن، يتمرد فيه المُوسيقار الشاب عبدو (عمر رزيق)، على شوقي البهلوان (أحمد كمال) الذي يُدير المكان بخليط من العبث والعنف وجلالة الحكاءة (منحة البطراوي) التي تخفف عن الناس بحكايات خيالية عن البحر الذي لا يعرفه أحد، ويُخطط عبدو، مُستعينًا بموهبته، مع الشابة ننة (فايزة شامة) لكسر قبضة شوقي ونيل الحرية في عالم أرحب. القوصي فنانة بصرية ومُخرجة تعمل في مصر وهولندا، وسبق لها أن أنتجت عددًا من الأفلام القصيرة عُرضت في مهرجانات ومعارض دولية.

ولأوّل مرة منذ انطلاقتها، تشهد التظاهرة، ما يُعرف بـ”جائزة الجمهور”، وتحمل اسم المُخرجة البلجيكية الراحلة المعروفة “شانتال أكيرمان”، وتبلغ قيمتها 8 آلاف دولار أميركي. وسيُعرض بهذه المناسبة فيلمها “قصص أميركية: طعام، وأسرة، وفلسفة”.

يتصدر مُلصق التظاهرة الغريب لهذا العام لوحة تشكيلية برشية “تاكيشي كيتانو”، المُمثل والكاتب والكوميدي والرسام والمُخرج الياباني المعروف لما يقرب من 20 فيلمًا، ومنها ما عُرض بالقسم في عام 1996. وفيما يتعلق بموضوع اللوحة/ المُلصق التي لا تحمل عنوانًا، قال كيتانو مُتحفظًا: “فسروها كما يروق لكم. عنوانها هو تاكيشي!”

أسبوع النُقاد

من ناحية أخرى، أعلَنَ القائمون على تظاهرة “أسبوع النقاد” في دورتها الـ63، والتي يُنظمها اتحاد نُقاد السينما الفرنسيين بالاشتراك مع الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية، عن برنامج التظاهرة المُنعقدة بين (15 – 23). ويشمل البرنامج كالعادة، 7 أفلام تتنافس على “جائزة النقاد”، وفيه ستة أفلام من الولايات المتحدة الأميركية والبرازيل وفرنسا والأرجنتين وبلجيكا وتايوان. إضافة إلى الفيلم المصري “رفعت عيني للسما” لندى رياض وأيمن الأمير. تم تصوير الفيلم في قرية البرشا بمحافظة المنيا، ويُصور كيف تقرر مجموعة من فتيات القرية تأسيس فرقة مسرحية وعرض مسرحياتهن المُستوحاة من الفلكلور الشعبي الصعيدي والتي تُحاكي مشاكل واقعية مثل، زواج الأطفال والعُنـف الأسري وتعليم الفتيات، وذلك من خلال قصص ثلاث فتيات. وقد استغرق تصوير “رفعت عيني للسما” 4 سنوات مُتواصلة.

سيُفتتح “أسبوع النقاد” بالفيلم الفرنسي “تعقب الشبح” لجوناثان ميلييه، الذي يُصور قصة حقيقية عن شاب سوري يُدعى حامد، عضو مع جماعة سرية تتعقب ضباط الأمن الفارين الذين مارسوا أشد أنواع القمع والتعذيب في معتقلات النظام، بغرض تصفيتهم. وخلال مُهمته، يتوجه البطل إلى فرنسا لتعقب ضابط أمن سابق مارس التعذيب لمُواجهته وتصفيته، وتبدأ التساؤلات بخصوص هذا السلوك أو المُمارسة. يقوم بالدور الرئيسي في الفيلم المُمثل التونسي الذي اشتهر في “كانّ” قبل سنوات “آدم بيسا”.

ضمن قسم “عروض خاصة” في نفس التظاهرة، يُعرض الفيلم المغربي “عبر البحر” لسعيد حميش بن العربي. يتناول الفيلم قصة الشاب “نور”، 27 عامًا، الذي هاجر بطريقة غير شرعية إلى مرسيليا. يكسب نور عيشه مع أصدقائه من العمل كتاجر صغير، ويعيش حياة احتفالية غير تقليدية. لقاء نور مع الشرطي الكاريزمي سيرج وزوجته نويمي، يقلب حياته رأسًا على عقب.  يرصد الفيلم مُحاولات نور، من عام 1990 إلى عام 2000، لمُغالبة الصعاب والنضج والتمسك بأحلامه.

أما فيلم الختام، “حيوان” فبتوقيع المُخرجة الفرنسية الجزائرية إيما بينستان. تدور الأحداث في إحدى البلدات الفرنسية الشهيرة بمصراعة الثيران التقليدية. تتدرب الفتاة الشابة نجمة، 22 عامًا، بجد واجتهاد لتحقيق حلمها بالفوز بالمُسابقة السنوية القادمة، لكن أخبار وجود ثور مارق وعنيف طليقًا، يتسبب في حوادث قتل غريبة، تُرعب المُجتمع وتُؤدي إلى تبعات مجهولة.

إضافة إلى هذا، تعرض التظاهرة مجموعة من الأفلام الفرنسية القصيرة والطويلة، خارج المُسابقة كـ”عروض خاصة”، للتنويه عن المواهب الجديدة في السينما الفرنسية. وذلك وفقًا لما ذكره المدير الفني الجديد للتظاهرة جوليان ريجين.

يُذكر أن المُلصق الرسمي الخاص بدورة هذا العام عبارة عن لقطة ساحرة، للمُمثلة الفرنسية الموهوبة حفظية حرزي، 37 عامًا، التونسية الأب والجزائرية الأم، مأخوذة من فيلم “النشوة” (2023) للمُخرجة إيريس كالتينبك.

 

موقع الـ cinarts24  في

06.05.2024

 
 
 
 
 

مهرجان كان يستقبل أجيالاً من نجوم هوليوود في دورته الـ77

باريس-أ ف ب

من نجوم مخضرمين مثل ريتشارد جير وميريل ستريب، وصولاً إلى أسماء صاعدة من أمثال باري كيوجان وأنيا تايلور جوي، يجتمع مختلف النجوم السينمائيين في الدورة الـ77 لمهرجان كان السينمائي، الذي ينطلق في 14 مايو بظل منافسة محتدمة.

يجتمع عالم السينما في المهرجان الفرنسي العريق، الذي يستمر حتى 25 مايو، في نسخة تتميز مجدداً بحضور قوي لنجوم هوليوود على جادة كروازيت، قبل شهرين من دورة الألعاب الأولمبية في باريس.

بعد سكورسيزي وهاريسون فورد العام الماضي، يُنتظر هذا العام عرض فيلم Megalopolis للمخرج فرانسيس فورد كوبولا، ضمن المسابقة الرسمية، بعد 45 عاما من عرض عمله الشهير Apocalypse Now الذي نال عنه سعفة ذهبية في مسيرته.

ويعدُ هذا الفيلم الطويل من بطولة آدم درايفر، بأن يكون عملاً طموحاً من نوع الخيال العلمي، وهو فيلم بدأ الإعداد له قبل 40 عاماً، وكرّس له عرّاب السينما الشهير جزءاً لا يستهان به من ثروته.

وسيلتقي كوبولا ببعض من أشهر الأسماء الأخرى في مجال السينما الأميركية، أبرزهم جورج لوكاس، مبتكر أفلام Star Wars الذي سيحصل على السعفة الذهبية الفخرية، وكذلك الممثلة ميريل ستريب.

ومن المتوقع أيضاً حضور ممثلين من الرعيل الجديد في هوليوود، بينهم باري كيوجان، وجيكوب إلوردي، وكلاهما برزا في فيلم Saltburn، أو مارجريت كواللي.

ولن يخلو المهرجان من أفلام التشويق والحركة، خصوصاً عبر فيلم Furiosa الذي سيُعرض خارج المنافسة الرسمية، وهو الجزء التمهيدي لسلسلة أفلام Mad Max.

Me Too مجدداً 

ومن بين الأفلام التي ستُعرض في مختلف الأقسام والتي يقرب عددها من مئة، يتنافس 22 فيلماً على جائزة السعفة الذهبية، التي فازت بها الفرنسية جوستين ترييه العام الماضي عن فيلمها Anatomy of a Fall.

وستترأس لجنة التحكيم الأميركية جريتا جيرويغ (40 عاماً)، وهي أول مخرجة تتجاوز إيرادات أفلامها المليار دولار مع Barbie.

وتضم اللجنة أيضاً أسماء شهيرة أخرى، من أمثال الممثل الفرنسي عمر سي، أو الممثلة الأميركية المنتمية إلى السكان الأصليين ليلي جلادستون، التي لفتت الا نتباه قبل عام في مهرجان كان من خلال مشاركتها في فيلم Killers of the Flower Moon للمخرج مارتن سكورسيزي، وأيضاً المخرجة اللبنانية نادين لبكي.

في المنافسة أيضاً، يشارك سينمائيون معتادون على المهرجان الفرنسي العريق، من أمثال جاك أوديار، مع عمل استعراضي موسيقي باللغة الإسبانية يغوص في عالم تجار المخدرات، أو ديفيد كروننبرج. وتعود إيما ستون أيضاً مع مخرجها المفضل يورجوس لانثيموس بعد فوزها بجائزة الأوسكار عن فيلم Poor Things.

كما الحال في كثير من الأحيان، لن تغيب التطورات الدولية عن المهرجان، ولا سيما في المنافسة، مع فيلم روائي عن دونالد ترامب في شبابه The Apprentice، واقتباس من فيلمLimonov: The Ballad of Eddie لإيمانويل كارير، بتوقيع المخرج الروسي المنفي كيريل سيريبرينيكوف.

كذلك، تُطرح تساؤلات عن إمكان مشاركة المخرج الإيراني محمد رسول آف، المرشح للسعفة الذهبية الذي يواجه باستمرار قرارات منع سفر من النظام الإيراني.

سيواصل قطاع السينما في مهرجان كان البحث في تأثير الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الجديدة على الإبداع، بعد 6 أشهر من الإضراب التاريخي في هوليوود، ومع استحداث المهرجان مسابقة للواقع الافتراضي.

لكن الحدث سيثير أيضاً مناقشات بشأن المناصفة بين الجنسين (إذ تشكّل المخرجات نسبة 20% فقط من الأسماء في قائمة المشاركين في المسابقة الرسمية، بحسب منظمة نسوية)، فضلاً عن قضايا العنف الجنسي والتمييز ضد النساء.

بعد 7 سنوات من بدء حركة Me Too، لا يزال موضوع الانتهاكات الجنسية في القطاع حاضراً في أذهان الجميع، في الولايات المتحدة حيث أُسقط أخيراً أحد أحكام الإدانة في حق هارفي وينستاين، وأيضاً في فرنسا، بين محاكمة جيرار دوبارديو في أكتوبر وفتح المجال أمام رفع الصوت لضحايا هذه الارتكابات، ببادرة من الممثلة جوديت جودريش.

وتنطلق فعاليات المهرجان، مساء الثلاثاء، مع الممثلة كامي كوتان، قبل عرض فيلم الافتتاح The Second Act لكانتان دوبيو، مع ليا سيدو، الذي سيُعرض بالتزامن في صالات السينما.

 

الشرق نيوز السعودية في

07.05.2024

 
 
 
 
 

فيلم سن الغزال الفلسطيني في مهرجان كان السينمائي

رام الله/ بديعة زيدان

اختارت لجنة تحكيم مسابقة La Cinef، وهي إحدى المسابقات الرسمية التابعة لمهرجان كان السينمائي الدولي، والمخصصة لأفلام طلاب الجامعات والمعاهد والمدارس السينمائية، فيلم سن الغزال الروائي القصير، لسيف همّاش، وهو فيلم تخرّجه من جامعة دار الكلمة في بيت لحم.

أشار الموقع الرسمي لمهرجان كان السينمائي الدولي، إلى أن لجنة تحكيم الجائزة لفئة الفيلم القصير وأفلام الطلاب La Cinef، لهذا العام، اختارت 18 فيلماً قصيراً، منها 14 فيلماً روائيّاً، وأربعة أفلام رسوم متحركة، من بين 2263 فيلماً قدّمتها مدارس السينما في جميع أنحاء العالم

اللجنة تكوّنت من الممثلة البلجيكية من أصول مغربية لبنى أزابال، والمخرجة والمنتجة وكاتبة السيناريو الفرنسية ماري كاستيل مينشن- شار، والأكاديمي والناقد مدير العديد من المهرجانات ودور العرض الإيطالية، باولو موريتي، والمخرجة والمنتجة الفرنسية كلودين نوغاريه، والمخرج وكاتب السيناريو الصربي فلاديمير بيريزيتش.
تلفت اللجنة إلى أن برنامج هذا العام لعروض منافسات مسابقة La Cinef للحراك الجغرافي لطلاب السينما، يمثّلها إلى جانب سيف همّاش، مخرج سنغافوري في أستراليا، ومخرج هندي وليتواني في المملكة المتحدة، ومخرج روسي في جمهورية التشيك، وثلاثة أفلام قصيرة جرى إنتاجها في المدارس الأميركية بواسطة مخرجين روس وصينيين وبريطانيين، لافتة إلى أنها ستقوم بتسليم جوائز المسابقة في حفل يسبق عرض الأفلام الفائزة، والمقرر في 23 مايو/أيار 2024، في مسرح "بونويل
" (Buñuel).

فيلم سن الغزال في 16 دقيقة

يروي فيلم سن الغزال في 16 دقيقة، قصة مؤثرة لرحلة شاب من مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين في مدينة بيت لحم، وصراعاته الداخلية والخارجية، لتنفيذ رغبة أخيه الطفل الشهيد في إلقاء سِنِّه في البحر، بالرغم من كلّ الصعوبات والعراقيل التي يواجهها من أجل تحقيق تلك الرغبة. في هذا السياق، يلفت سيف همّاش مخرج فيلم سن الغزال في حديث إلى "العربي الجديد"، إلى أن التسمية جاءت من حكاية شعبية وممارسة طفولية دارجة في فلسطين، تتعلق بمخاطبة الشمس كي تبدل السنّ التالف بأفضل منه، أو بـ"سنّ غزال".

يحضر البحر في الفيلم تأكيداً على علاقة الشعب الفلسطيني برمزيته، وارتباطه بالحريّة وحق العودة، وذاكرة الشعب الجمعية، خاصة أنه لا يوجد في الضفة الغربية إلا البحر الميّت، وهو تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، وليس من السهل الوصول إليه، في ظل التعقيدات التي تفرضها سلطات الاحتلال على تنقل الفلسطينيين من منطقة إلى أخرى، خصوصاً بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، علاوة على الاعتداءات المتواصلة وعمليات قطع الطرق التي تمارسها قطعان المستوطنين، الذين ارتفعت وتيرة جرائمهم في السنوات الأخيرة.

وبوصول فيلم سن الغزال إلى مهرجان كان، يحقق طلاب جامعة دار الكلمة حضوراً سينمائياً مميزاً في التظاهرة الدولية، حيث سبق اختيار فيلم الطالب سيف همّاش لهذا العام، فوز فيلم "أمبيانس" للمخرج وسام الجعفري في عام 2019، حين كان طالباً في الجامعة ذاتها، بجائزة مهرجان كان السينمائي بدورته الثانية والسبعين عن فئة أفلام الطلاب (La Cinef).

وأشارت الجامعة إلى أنها، وضمن رسالتها الأكاديمية والفنية، تسعى دوماً إلى خلق مساحات تعبيرية بنَّاءة للطلاب والطالبات، تساهم في تعزيز حالة من المقاومة الثقافية، تكون قادرة على الانتصار، من دون تمييز، لمفهوم الحرية والإبداع وحق الشعوب في التعبير عن ذاتها ضد مختلف أشكال الاضطهاد، معبّرة عن فخرها بالإنجاز الذي تحقق من خلال اختيار فيلم "سنّ الغزال" للطالب سيف همّاش، "المخرج الواعد"، للمنافسة في هذه المسابقة الدولية المهمة.

يشير همّاش إلى أن اختيار فيلمه لمهرجان عالمي بحجم مهرجان كان السينمائي، خلق لديه شعوراً مُختلطاً؛ فمن جهة يريد أن يشعر بسعادة داخلية بذلك، باعتباره فيلمه الأول، وقد بذل فيه وطاقم العمل مجهوداً كبيراً، بإشراف المخرج مجدي العمري، الأستاذ في جامعة دار الكلمة. ومن جهة أخرى، تبدو السعادة صعبة في ظل العجز الذي يتملكنا نحن الفلسطينيين من حرب الإبادة على قطاع غزة، وممارسات الاحتلال والمستوطنين جرائمهم في الضفة الغربية، لكن المهم "رسالة الفيلم التي تمثّل صوتي في هذه التظاهرة العالمية".

مخيم الدهيشة للاجئين

يلفت همّاش إلى أن الفيلم يتناول قضية اللاجئين، بشكل أو بآخر، خاصة أنه صُوّر في مخيم الدهيشة للاجئين، حيث وُلد ويعيش، مؤكداً أن لا تنازل عن حق العودة لمن هُجرّوا من ديارهم عنوة في عام 1948، كما حال أبنائهم وأحفادهم، وهو حق متوارث، فالمخرج ابن الجيل الرابع للاجئين لا يزال متمسكاً بهذا الحق، بل ويصنع فيلماً من داخل المخيم الذي كان ولا يزال أهله على قناعة بأنه مؤقت منذ 76 عاماً.
يقول: "أمارس المقاومة بالفن، الذي هو وسيلتي في تحدّي الاحتلال والتعبير عن أبناء شعبي، ولا سيّما في مخيمات اللجوء، ونحن على باب ذكرى النكبة
". 

وهمّاش (24 عاماً) بدأ موسيقيّاً، واحترف عزف القانون، ومن ثم التحق بدراسة السينما في جامعة دار الكلمة في بيت لحم، ويعيش في مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين؛ إذ اتّجه إلى السينما لقناعته بقوة تأثيرها في المجتمع، كما يشير في حديثه إلى "العربي الجديد"، خاصة أن "الصورة هي اللغة المشتركة في عصرنا الحالي بين كل الشعوب، ومن السهل أن تقدّم عبرها للآخرين المعلومة والإحساس في الوقت ذاته"، كما أن السينما، من وجهة نظره، قادرة على توظيف جميع أنواع الفنون، علاوة على كون خبرته في الموسيقى ساعدته في بناء إيقاع داخلي في فيلمه هذا، وربّما أفلامه القادمة، وإلى حد ما قد تقوده إلى أسلوب خاص به.

 

العربي الجديد اللندنية في

07.05.2024

 
 
 
 
 

مهرجان "كان" يترقب بصمة هوليوودية وتطورات دولية

تنطلق فعاليات الدورة الـ77 في 17 مايو المقبل وسط منافسة محتدمة

  أ ف ب

ملخص

تترأس لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي الأميركية غريتا غيرويغ (40 سنة) وهي أول مخرجة تتجاوز إيرادات أفلامها المليار دولار مع "باربي".

من نجوم مخضرمين مثل ريتشارد غير وميريل ستريب وصولاً إلى أسماء صاعدة من أمثال باري كيوغان وأنيا تايلور جوي، يجتمع مختلف النجوم السينمائيين في الدورة الـ77 لمهرجان "كان" السينمائي الذي ينطلق في الـ14 من مايو (أيار) الجاري وسط منافسة محتدمة.

ويلتقي عالم السينما في المهرجان الفرنسي العريق الذي يستمر حتى الـ25 من الشهر نفسه، في نسخة تتميز مجدداً بحضور قوي لنجوم هوليوود على جادة "كروازيت"، قبل شهرين من دورة الألعاب الأولمبية في باريس.

بعد سكورسيزي وهاريسون فورد العام الماضي، ينتظر هذا العام عرض فيلم "ميغالوبوليس" للمخرج فرانسيس فورد كوبولا ضمن المسابقة الرسمية، بعد 45 عاماً من عرض عمله الشهير "أبوكاليبس ناو" الذي نال عنه سعفة ذهبية في مسيرته.

ويعِد هذا الفيلم الطويل من بطولة آدم درايفر الذي عرض أول مقطع دعائي له السبت الماضي، بأن يكون عملاً طموحاً من نوع الخيال العلمي، وهو فيلم بدأ الإعداد له قبل 40 عاماً وكرس له عراب السينما الشهير جزءاً لا يستهان به من ثروته.

وسيلتقي كوبولا بعضاً من أشهر الأسماء الأخرى في مجال السينما الأميركية، أبرزهم جورج لوكاس، مبتكر أفلام "حرب النجوم" الذي سيحصل على السعفة الذهبية الفخرية، وكذلك الممثلة ميريل ستريب.

الرعيل الجديد لهوليوود

ومن المتوقع أيضاً حضور ممثلين من الرعيل الجديد في هوليوود، بينهم باري كيوغان وجيكوب إلوردي، وكلاهما برزا في فيلم "سالتبورن"، أو مارغريت كواللي.

ولن يخلو المهرجان من أفلام التشويق والحركة، خصوصاً عبر فيلم "فيوريوسا" الذي سيعرض خارج المنافسة الرسمية، وهو الجزء التمهيدي لسلسلة أفلام "ماد ماكس".

ومن بين الأفلام التي ستعرض في مختلف الأقسام والتي يقرب عددها من مئة، يتنافس 22 فيلماً على جائزة السعفة الذهبية التي فازت بها الفرنسية جوستين ترييه العام الماضي عن فيلمها "أناتومي دون شوت".

وستترأس لجنة التحكيم الأميركية غريتا غيرويغ (40 سنة)، وهي أول مخرجة تتجاوز إيرادات أفلامها المليار دولار مع "باربي".

وتضم اللجنة أيضاً أسماء شهيرة أخرى، من بينها الممثل الفرنسي عمر سي والممثلة الأميركية المنتمية إلى السكان الأصليين ليلي غلادستون التي لفتت الانتباه قبل عام في مهرجان "كان" من خلال مشاركتها في فيلم "كيلرز أوف ذا فلاور مون" للمخرج مارتن سكورسيزي، وأيضاً المخرجة اللبنانية نادين لبكي.

في المنافسة أيضاً، يشارك سينمائيون معتادون على المهرجان الفرنسي العريق، من أمثال جاك أوديار مع عمل استعراضي موسيقي باللغة الإسبانية يغوص في عالم تجار المخدرات وديفيد كروننبرغ. وتعود إيما ستون أيضاً مع مخرجها المفضل يورغوس لانثيموس بعد فوزها بجائزة "الأوسكار" عن فيلم "بور ثينغز".

التطورات الدولية

كما الحال في كثير من الأحيان، لن تغيب التطورات الدولية عن المهرجان، لا سيما في المنافسة، مع فيلم روائي عن دونالد ترمب في شبابه ("ذا أبرنتيس") واقتباس من فيلم "ليمونوف" لإيمانويل كارير، بتوقيع المخرج الروسي المنفي كيريل سيريبرينيكوف.

كذلك تطرح تساؤلات عن إمكان مشاركة المخرج الإيراني محمد رسول آف، المرشح للسعفة الذهبية الذي يواجه باستمرار قرارات منع سفر من النظام الإيراني.

وسيواصل قطاع السينما في مهرجان "كان" البحث في تأثير الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الجديدة في الإبداع، بعد ستة أشهر من الإضراب التاريخي في هوليوود ومع استحداث المهرجان مسابقة للواقع الافتراضي.

لكن الحدث سيثير أيضاً مناقشات حول المناصفة بين الجنسين (إذ تشكل المخرجات 20 في المئة فقط من الأسماء في قائمة المشاركين في المسابقة الرسمية، بحسب منظمة نسوية)، فضلاً عن قضايا العنف الجنسي والتمييز ضد النساء.

وبعد سبعة أعوام من بدء حركة "أنا أيضاً" (Me Too)، لا يزال موضوع الانتهاكات الجنسية في القطاع حاضراً في أذهان الجميع في الولايات المتحدة، حيث أسقط أخيراً أحد أحكام الإدانة في حق هارفي وينستاين، وأيضاً في فرنسا بين محاكمة جيرار دوبارديو في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وفتح المجال أمام رفع الصوت لضحايا هذه الارتكابات ببادرة من الممثلة جوديت غودريش.

وتنطلق فعاليات المهرجان مع الممثلة كامي كوتان قبل عرض فيلم الافتتاح "لو دوزيام أكت" لكانتان دوبيو مع ليا سيدو الذي سيعرض تزامناً في صالات السينما.

 

الـ The Independent  في

07.05.2024

 
 
 
 
 

إبداع الواحدة منها يتطلب 70 ساعة عمل..

السعفة الذهبية لعام 2024 تصميم دار «شوبارد» الذي يقدّر قيمة النجوم

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

منذ عام 1988، ودار «شوبارد» هي الشريك الرسمي لمهرجان «كان» السينمائي. هذه الشراكة تمنحها الحق في صنع جميع الجوائز التي يحصل عليها النجوم في المهرجان، بما في ذلك جائزة السعفة الذهبية. ولأنها أرفع جائزة في المهرجان على الإطلاق؛ أرادتها كارولين شوفوليه، الرئيس المشارك والمدير الإبداعي لدار «شوبارد»، أن تكون أكثر جائزة قيّمة ومرغوبة في عالم السينما. أرادتها كذلك أن تعكس قيمة العمل الفائز من جهة، ومهارة حرفيي مشاغلها، إضافة إلى مبادئها المعروفة بتبني الاستدامة في مجوهراتها من جهة ثانية.

من هذا المنطلق، تُصنع جائزة السعفة الذهبية بالكامل من الذهب الأخلاقي المصادق عليه بشهادة التعدين العادل؛ وهو ما يميّز هذه الجائزة عن غيرها من الجوائز السينمائية. وتشير دار «شوبارد» إلى أن الأمر يُعبّر عن التزامها الراسخ بأن الترف يمكن أن يكون مستداماً يتزاوج فيه الفن مع الأخلاق والجمال بشكل وثيق.

وهذا ما أكدته المخرجة جوستين تريت وهي تتلقى جائزة السعفة الذهبية عن فيلم «تشريح سقوط» (Anatomy of a Fall) في مهرجان «كان» السينمائي لعام 2023، بتصريحها أن السينما وسيلة أو بالأحرى مرآة يمكن للمرء استكشاف الطبيعة البشرية المعقدة من خلالها، وأيضاً الجوانب الإنسانية والتطورات الاجتماعية. من بين هذه التطورات، كما تُلمّح كارولين شوفليه، تمكين المرأة وحصولها على بعض حقوقها بقوة ناعمة قائمة على العطاء والتميز.

ليس أدل على هذا أن فوز جوستين تريت كان حدثاً لافتاً، خصوصاً وأنها قدّمت في هذا الفيلم شخصية نسائية رائعة تُجسّد امرأة قوية لا تكتفي بالمطالبة بحقها، بل تنتزعه انتزاعاً. تجدر الإشارة إلى أن هذه المرة الثانية في غضون ثلاث سنوات تحصل فيها امرأة على جائزة السعفة الذهبية. في عام 2021، فازت بها جوليا دوكورنو عن فيلم «تايتان» (Titane)، بينما كانت آخر مرة من نصيب امرأة في عام 1993 عندما فازت بها جين كامبون عن فيلم «The Piano Lesson».

لم تكن الجائزة جوهرة نفيسة، أي بالقيمة الحالية نفسها. والفضل يعود إلى كارولين شوفوليه، التي حرصت على أن تصوغها من الذهب الخالص لتعكس قيمة العمل الفائز.

علاقة الحب بين «شوبارد» والسينما بدأت في عام 1997، عندما التقت كارولين شوفوليه بيير فيوت، رئيس مهرجان «كان» السابق. فاجأها بأن طلب منها إعادة تصميم السعفة. لم تتردد وحملت النموذج القديم في حقيبة يدها، وتوجهت إلى جنيف لتعيد تصميم جميع القياسات والتفاصيل الجمالية. في شكلها الجديد، تفرّعت وريقاتها الـ19 بشكل أنعم، وانتهى جذعها المائل على شكل قلب لتبقى وفيّة لرمز من أهم رموز «شوبارد». حرصت أيضاً على أن تجعلها أخف وزناً وأكثر عُمقاً. كانت تُدرك أنها بهذا التعاون مع مهرجان «كان» السينمائي، لن تُعلن شغفها بالفن السابع للعالم فحسب، بل أيضاً مهارتها الإبداعية وحرفية العاملين معها.

الآن، وبعد سبعة وعشرين عاماً، أُعيد إصدار السعفة الشهيرة بشكلها الأصلي ووضعت على قاعدة من الكريستال الصخري تتميز بشوائب تجعل كل واحدة منها قطعة فريدة، لا تشبه أخرى.

كما يُبنى السيناريو على سلسلة من المشاهد والأحداث التي تسلّط الضوء على نواحٍ مختلفة ووجهات نظر محتملة، فإن صناعة السعفة الذهبية هي الأخرى كانت بمثابة رقصة باليه اعتمدت على خطوات متعددة نُفّذت وفق نسق متسق من المراحل. تطلب إبداع كل سعفة ذهبية ما لا يقل عن 70 ساعة من العمل في ورشات الدار. تولى الإشراف على كل واحدة منها صائغ رئيسي حتى يضمن اتساق سير العمل طوال العملية الإبداعية التي يشارك فيها ستة حرفيين. تبدأ هذه الرحلة الإبداعية الجماعية بـ118 جراماً من الذهب الأخلاقي المعتمد بشهادة التعدين العادل؛ لضمان المعايير الأخلاقية على الصعيدين الاجتماعي والبيئي. بعدها تبدأ المرحلة الأساسية بصبّ الشمع لإعداد القالب قبل أن تصل إلى مرحلة صهر المعدن في فرن تبلغ درجة حرارته 900 درجة. بعد التشذيب والتنظيف والتلميع تظهر السعفة الذهبية في حلّتها النهائية في انتظار إبداع يستحقها.

 

####

 

قبل عرضه في مهرجان كان .. الكشف عن البوستر الرسمي لفيلم «شرق 12»

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

كشفت المخرجة هالة القوصي عن البوستر الرسمي لفيلم شرق 12 المشارك ضمن مسابقة أسبوعي المخرجين في مهرجان كان 2024.

الفيلم يدور في إطار من الفانتازيا الساخرة في عالم مغلق خارج الزمن، وقد جاء تكوين البوستر وألوانه معبرين عن تلك الحالة، وهو من تصميم هالة القوصي، وتنفيذ علياء صلاح الدين ومحمد بدر.

يلعب بطولة الفيلم منحة البطراوي، وأحمد كمال، كما يشهد أول ظهور سينمائي للموهبتين الصاعدتين عمر رزيق وفايزة شامة، بمشاركة أسامة أبو العطا وباسم وديع.

الفيلم تأليف وسيناريو وحوار وإخراج هالة القوصي، وتصوير عبد السلام موسى، وموسيقى أحمد الصاوي، وتصميم شريط الصوت عبد الرحمن محمود وجايم ساهوليكا، وتسجيل حوار محمد حسن، ومونتاج بوبي رولوفس وهالة القوصي، وتصميم رقصات شيرين حجازي، ورؤية فنية وملابس هالة القوصي، وديكور عمرو عبدو، ومخرج منفذ فاضل الجارحي، ومدير إنتاج محمد جمال الدين.

ويُعد الفيلم هو التعاون السابع بين هالة القوصي ومدير التصوير عبد السلام موسى وثالث إنتاج لشركتهما نقطة للإنتاج الفني.

وينتمي فيلم شرق 12 لنوعية الكوميديا السوداء، حيث يدور في إطار من الفانتازيا الساخرة في عالم مغلق خارج الزمن، يتمرد فيه الموسيقار الشاب عبدو (عمر رزيق) على شوقي البهلوان (أحمد كمال) الذي يدير المكان بخليط من العبث والعنف وجلالة الحكاءة (منحة البطراوي) التي تخفف عن الناس بحكايات خيالية عن البحر الذي لا يعرفه أحد. ويخطط عبدو، مستعينا بموهبته مع الشابة ننة (فايزة شامة) لكسر قبضة شوقي ونيل الحرية في عالم أرحب.

الفيلم ناطق بالعامية المصرية وتم تصويره في 22 يوماً في القاهرة والقصير عام 2022.

كما تم تصوير الفيلم على خام السينما وهو أول فيلم يتم تصويره بهذا الشكل منذ ما يزيد على عشر سنوات وتم تحميض الفيلم في معامل مدينة السينما وتم مسحه رقميا في قسم الترميم في مدينة الإنتاج الإعلامي، كما تمت أعمال الصوت النهائية في ستوديو دولبي أتموس في مدينة الإنتاج الإعلامي.

يذكر أن هالة القوصي هي فنانة بصرية ومخرجة تعمل في مصر وهولندا وقد أنتجت عدداً من الأفلام القصيرة التي عرضت في مهرجانات ومعارض دولية. ويعد فيلم شرق 12 فيلمها الروائي الثاني، حيث عرض فيلمها الأول زهرة الصبار للمرة الأولى في مسابقة مهرجان روتردام الدولي وحصل على جائزة أحسن ممثلة في مهرجان دبي الدولي وجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان أسوان لسينما المرأة وجائزة لجنة التحكيم الخاصة في المهرجان القومي للسينما وجائزة أحسن ممثلة مساعدة في مهرجان جمعية النقاد.

 

موقع "سينماتوغراف" في

07.05.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004