ملفات خاصة

 
 
 

قبل انطلاقة الدورة الجديدة

أفلام «كان» العربية أجنبية غالباً

لندنمحمد رُضا

كان السينمائي الدولي

السابع والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

يزداد الخلاف في وصف هوية الفيلم العربي. هل يكون عربياً إذا كان مخرجه من أصل عربي؟ هل يكون عربياً إذا كان تمويله آتٍ، في غالبه، من الغرب؟ هل هو فيلم عربي إذا كانت أحداثه تقع في الغرب؟ أو هو ما زال فيلماً عربياً إذا كان المخرج عربياً وشخصياته فرنسية أو كندية أو هندية؟

إلى ذلك، هل يكفي أن يكون المخرج عربياً، أو من أصول عربية، لاعتبار أن أي فيلم ينجزه هو عربي؟ هذا السؤال الأخير ليس جديداً، لكن كثيرين من النقاد العرب عدّوا ذلك كافياً على أساس أن هوية الفيلم تتبع المخرج وليس الإنتاج.

ما يحدث يؤكد عكس ذلك، وما سنراه في مهرجان «كان» يدعم منحى أنّ الفيلم ينتمي إلى جهة إنتاجه الغالبة، وليس إلى أي فرد فيه حتى ولو كان مخرجاً. ومهرجان «كان» الذي سينطلق في 14 من هذا الشهر يأتي بدوره تأكيداً على ذلك.

هناك 6 أفلام سيُعدّها كثيرون عربية، في حين أن هناك فيلماً واحداً بينها عربي بالفعل، الباقية تختلف، لكن ليس من بينها ما هو إنتاج عربي فعلي.

6 أفلام طويلة

«نورة» هو الفيلم الوحيد الذي كان إنتاجاً سعودياً بالكامل من قِبل شركة «العلا»، وكان فاز سابقاً بجائزتها الخاصّة في مهرجان «البحر الأحمر» في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ويدخل مسابقة قسم «نظرة ما» في دورة «كان» العام الحالي بوصفه أول مشاركة رسمية سعودية في المهرجان العريق.

لا بدّ من القول إن السينما السعودية شاركت خارج الإطار الرسمي في عام 2006 عندما عرض المخرج السعودي عبد الله المحيسن فيلمه الروائي «زمن الصمت». وفي العام نفسه عرضت شركة «روتانا» فيلمها «كيف الحال»، الذي دارت أحداثه في المملكة من إخراج الكندي (من أصل فلسطيني) إيزادور مسلّم.

الأفلام الأخرى المعروضة لمخرجين عرب أو من أصول عربية هي، «رفعت عيني للسما» لندى رياض وأيمن الأمير؛ التمويل فرنسي ويعرض في قسم «أسبوع النقاد». في المسابقة الرسمية هناك فيلم للمخرج الكندي (الجزائري الأصل) كريم عينوز عنوانه «موتيل دستينو».

وهناك فيلمان ناطقان بالعربية معروضان في تظاهرة «نصف شهر المخرجين» هما، «إلى أرض مجهولة» للمخرج الفلسطيني مهدي فليفل، الذي حصد تمويلاً من بريطانيا واليونان وهولندا، و«شرقي الظُهر» (East of Noon) للمخرجة هالة القوصي وهو من تمويل هولندي بمشاركتين مصرية وقطرية.

خارج المسابقة نجد «الجميع يحبون تودا» تمويله فرنسي بالكامل ومن إخراج المغربي نبيل عيوش.

أبيض - أسود

حقيقة اعتماد معظم هذه الأفلام على «معونات» غربية أو تمويل أجنبي كاملٍ ليس حكماً عليها (أو لها) على الإطلاق. المسألة هي مسألة إطلاق التسمية على أفلام تنتمي إلى دول غير عربية إما جزئياً أو كلياً.

هو اعتمادٌ ناتجٌ عن غياب مظلّة إنتاجية جيدة في معظم دول الإنتاج العربي، تؤمن بالفيلم المحلّي الجاد والفني، الذي يمكن إطلاقه في المحافل والمناسبات العالمية المختلفة. إنه نقصٌ موجودٌ، والحديث فيه يتداخل، والأوضاع والظروف الإنتاجية والاقتصادية والسياسات المحلية التي لا تنصّ في معظم هذه الدول المنتجة، على توفير دعمٍ مدروسٍ للإنتاجات المحلية.

الاستثناء الفعلي في هذا الوضع هو من نصيب السينما السعودية، التي تمكّنت في فترة قصيرة من القفز قُدُماً في مجال صناعة الفيلم السعودي والثقافة السينمائية بوجه عامٍ تبعاً لاهتمامات الدولة.

القليل معروف عن هذه الأفلام التي لا يجوز الحكم لها أو عليها إلا تبعاً لمستوياتها الفنية، وهذا غير متاحٍ إلا من بعدِ عروضها الموزّعة على مدار الأيام الـ11 للمهرجان (14 - 25 من الشهر الحالي).

تحدثنا هنا أكثر من مرّة عن فيلم «نورة» للمخرج توفيق الزايدي واهتمامه بوضع فتاة شابّة في قرية بعيدة عن الحياة المدنية (وفي سنوات عدّة سابقة)، تجد في أستاذ المدرسة المنتدب من المدينة فرصة لتحقيق حلمها بالعيش في مكان آخر ترى منه العالم الذي تطالعه في بعض المجلات الفنية المتاحة لها. موضوعٌ جديرٌ بالاهتمام، صاغ منه الزايدي عملاً يعكس طموحاته جيداً.

على صعيد آخر، من المهم انتظار فيلم هالة القوصي بكل الاهتمام الذي يستحقه. في الأساس، وبشجاعة محسوبة، صوّرت المخرجة المصرية فيلمها الجديد بالأبيض والأسود (ثاني فيلم عربي حديث يختار الأبيض والأسود للتعبير لجانب «مندوب الليل» للسعودي علي الكُلثمي).

أظهرت هالة القوصي إبداعاً وإتقاناً في فيلمها السابق (الروائي الطويل الأول لها) «زهرة الصبار» (2017)، حين عرضت حياة امرأة شابّة (سلمى سامي). ممثلة لا تجد عملاً ولا أمل لها في ذلك. حالياً تمثل إعلاناً إذاعياً. تجول مع جارتها التي طُردت من منزلها (منحة البطراوي)، باحثة عن مأوى لها. وفي الوقت نفسه تلتقي بكاتبين كانت على علاقة معهما: شاب يتحاشى الارتباط بها، والثاني (زكي عبد الوهاب) كاتب مخضرم هي التي تحاشت ذات يوم الارتباط به. لكن المدينة لا تبدو بعد كل ذلك الخيار الصحيح، وها هي تقصد منزل أمّها الريفي، وتجدُ المخرجة هناك فسحة من الوقت لتوسيع رقعة اهتماماتها بإضافة وضع الأم وعلاقتها المتوترة بابنتها، لتخلص المخرجة إلى مشهد تلتقط فيه كاميرا علوية للنساء الثلاث مستلقيات على الحشيش الأخضر في مشهد رومانسي آخر من مشاهدها.

«زهرة الصبّار» جاء مُحاكاً جيداً، فكرة جديدة التناول لا من حيث مفارقاتها فحسب، بل من خلال أماكن حدوثها غير المستهلكة للعين.

فلسطيني في اليونان

أيضاً من المهم الوقوف عند فيلم «إلى أرض مجهولة» لمهدي فليفل، الذي كان قدّم سابقاً فيلماً جيداً عنوانه «عالم ليس لنا» (2012). فيلم تسجيلي عن أحوال ثلاثة أجيال من المهاجرين الفلسطينيين لا يزالون يعيشون بين الأمل والواقع الصعب.

فيلمه الجديد «إلى أرض مجهولة» يختلف عن سابقه حكاية، لكنه ما زال متصلاً بفلسطين من خلال شخصية شاب فلسطيني (محمود بكري) يبحث عن مهرّب سرقه ليستعيد ما هو ملكه. الفلسطيني المهاجر إلى اليونان، حسب الفيلم، يعيش في وضع مزرٍ وليس أمامه سوى الانتقام من الشخص الآخر.

بالنسبة لفيلم نبيل عيّوش «الجميع يحب تودا»، هو دراما خفيفة مؤلّفة من 102 دقيقة، يبدو - ظاهرياً - كما لو كان جزءاً من مسلسل تلفزيوني أنتجته «أمازون» في العام الماضي من إخراج عيوش وبعنوان مشابه.

نشاط ملحوظ لممثلات طموحات ومكرّمات

هناك نشاطٌ نسائيٌّ ملحوظٌ في ميادين شتّى من العمل السينمائي. طبعاً التوقف عند هذه الكلمات ليس جديداً، فالعقود القريبة الماضية شهِدت ارتفاع نسبة العاملات في السينما، كتابةً وإخراجاً وتمثيلاً وتصويراً.

عودة المخرجة المصرية هالة القوصي إلى العمل السينمائي بعد 7 سنوات من الغياب، ينخرط في هذا النشاط، كما وصول المخرجة اللبنانية نادين لبكي للتربّع بوصفها عضو لجنة تحكيم في مهرجان «كان» السنة الحالية. لكن ذلك ليس الصورة بكاملها فهناك ما يتعدّى هاتين الشخصيّتين حالياً.

* إيزابيل أوبير

الممثلة الفرنسية المشهورة ستقود لجنة تحكيم مهرجان «ڤينيسيا» في دورته المقبلة بمطلع سبتمبر (أيلول) المقبل. اختيارها يبدو ردّاً على اختيار مهرجان «كان» للممثلة والمخرجة الأميركية غريتا غيرويغ. المقارنة بين أوبير وغيرويغ تميلُ لصالح الأولى إن لم يكن لثراء أدوارها فلحقيقة أنها في الـ71 من عمرها وما زالت تتلألأ في أي فيلم تحل به.

* تيلدا سوينتون

انتهت من تصوير أول فيلم لها مخرجةً في حياتها المهنية، التي تمتد لـ38 سنة. عنوان الفيلم «الخلية السُّداسية والفأر في المتاهة» وقد اختير لافتتاح «مهرجان شفيلد الدّولي للأفلام الوثائقية» الذي يُنظّم سنوياً في بلدة شَفيلد البريطانية. انتقالها ذاك قد يوازي شغفها الكبير في إتقان ما تؤديه من أدوارٍ آخرها كان، دورها الصغير في «القاتل» لديڤيد فينش.

* الممثلة كريتي سانون

هي إحدى أكثر وجوه السينما الهندية نشاطاً هذه الأيام، لكنها على أهبّة التحوّل كذلك إلى الإنتاج إذ ارتبطت بعقد مع «نتفليكس» لإنتاج «دو باتي» الذي سيُعرض على المنصّة العام الحالي.

* جيسيكا لانج

ستعود من سنوات الغياب لحضور مهرجان «ميونيخ» المقبل، ليس بسبب فيلم جديد، بل لمنحها جائزة شرفيّة عن جميع أعمالها السينمائية. وبعد غياب دام 7 سنوات، شُوهدت في عام 2022 في «مارلو»، فيلمٌ بوليسي يا ليته كان بمستوى إبداعاتها.

 

####

 

شاشة الناقد: عودة المخرجة اللبنانية هَيني سرور بعد غياب طويل

لندنمحمد رُضا

المخرجة اللبنانية هَيني سرور غابت طويلاً وتعود الآن بفيلم قديم - جديد؛ مع اقتراب مهرجان «كان» نختار عملين فازا بذهبيته في دورتين سابقتين

ليلى والذئاب ★★★☆

إخراج: هَيني سرور | دراما | لبنان- بريطانيا | 2024

غابت المخرجة اللبنانية هَيني سرور منذ الثمانينات حتى نسيانها. من تذكّرها لم يسمع منها أو عنها، ومن لم يتذكرها نسيها تماماً. صاحبة «دقّت ساعة التحرير... برّة يا استعمار»، و«ليلى والذئاب»، وفيلمين قصيرين. بدت هَيني سرور كما لو أنها اكتفت من الإخراج ونأت بنفسها عن عالم السينما.

ربما نعم وربما لا. لكنها عادت فجأة بمناسبة مرور 40 سنة على إطلاق فيلمها «ليلى والذئاب». رممته وسَعَت لإعادة عرضه في صالات «ICA» في العاصمة البريطانية لندن، مع احتمالات عروضٍ أخرى كون الفيلم أحد الأعمال التي احتفى بها مهرجان «ڤينيسيا» بوصفه عملاً كلاسيكياً خاصاً.

وهو كذلك فعلاً، وتأتي إعادة عروضه لتواكب ما يحدث حالياً في قطاع غزة، وفي زمن ما زالت فيه «بلاد الشام»، كما يقول الفيلم في مطلعه، تعيش حروباً مختلفة.

الفيلم الماثل هو مزيج من مسائل عدّة. هو «روائي» و«وثائقي». عن المقاومة الفلسطينية ضدّ البريطانيين الذين احتلوا فلسطين ورحّبوا (كما يرد في مشهد مختار بعناية) بالمهاجرين اليهود الفارين من ويلات النّازيين، كما في العامين الأولين من الحرب الأهلية اللبنانية (1975 - 1977).

لكنّ الخيط الرابط بين كل هذه المسائل، هو موقع المرأة في ذلك الوقت انطلاقاً من اعتقادٍ سائدٍ (وخاطئ) من أن المرأة لم تتعاطَ السياسة مطلقاً. لدى هَيني سرور كثير تريد قوله في هذا الشأن. المرأة حاربت وضحّت وعانت لا من الحروب وحدها، بل كذلك من القبضة الذكورية المتوارثة، حين باتت هي المسؤولة عن أوضاع الحياة المجتمعية وهي التي تُعاقب على عشاء لم يُحضّر أو ولدٍ لم تُنجبه. خلال العرض يسود شعور بأن المخرجة زادتها قليلاً من دون أن تمضي في منهج يزيد رسالتها قوّة وعمقاً. المسألة، يستطيع المرء أن يُناقشها، ليس في نطاق «كيف عُوملت المرأة»، بل «لماذا عُوملت المرأة على هذا النحو»؛ هذا مع الاعتراف أن الطرح الأول هو الأنسب ضمن المعالجة المختارة للفيلم. فالمخرجة ليست في وارد سرد قصّة ستضمن وجود تحليلٍ ما، بل يقدّم فيلمها شخصية رمزية عابرة للأزمنة اسمها ليلى (نبيلة زيتوني) تحمل، رمزياً، مشعلاً لإضاءة التاريخ ودور المرأة فيه من خلال شبه حكايات تخدم هذا السعي.

هو فيلم يحمل رحيقاً من أفلام الجورجي تنجيز أبولادزو، الأرمني الجورجي سيرغي بارادجانوف.

العلاقة مع الحاضر ليست وهماً. يخصّص الفيلم حديثه للمقاومة الفلسطينية قبيل النكبة ودور المرأة فيها، لكن بعد مرور 40 سنة، نجدُها تصبّ فيما يحدث اليوم في حرب غزة. نكتشف أن أشياء كثيرة لم تقع بعد في 4 عقود منذ تحقيق هذا الفيلم ومن بينها العدالة.

هَيني سرور كانت أول امرأة من عِرق الأقلية (هي يهودية) تحقّق فيلماً روائياً طويلاً في العالم العربي وتعرضه في لندن. للأسف، ضاعت سنوات كثيرة، ولأسباب مجهولة، كان يمكن لهذه السيدة أن تُنجز أكثر بكثير مما فعلت.

للفيلم إدارة غير مريحة. فيه أداءات متفاوتة الإجادة. دخوله وخروجه ما بين المشاهد ثم بين فصليه (يتحوّل الفيلم من فلسطين إلى لبنان بعد منتصفه بقليل). كان يمكن التوسع قليلاً لشرح العلاقة بين القضيّتين، حرب الاحتلال والحرب الأهلية، هذا لو تم لمنح الفيلم بعداً سياسياً خارج نطاق ما تم طرحه.

في المشهد الأخير هذه ليلى ترمز جيداً لوطن يتلقّفه رجال ينتمون إلى طوائف مختلفة. تمنح المخرجة المشهد رمزيته هذه ومن ثَمّ تُقفل الفيلم على تجربة كانت رنّانة آنذاك ولا تزال تتعامل مع فرادتها إلى اليوم.

* عرض خاصّ

THE TREE OF WOODEN CLOGS ★★★★★

إخراج: إرمانو أولمي | دراما تاريخية | إيطاليا | 1978

صوّر إرمانو أولمي فيلمه هذا بكاميرا 16 ملم، ومن لا يعرف هذه الحقيقة لن يتوقف عند ملاحظة أن الفيلم بهذا النظام يبدو كما لو كان استخدم المقاس العادي (35 ملم)، هذا بسبب مساحة مشاهده الخارجية وعمق تلك الداخلية من بين عناصر تقنية أخرى. كذلك صوّر المخرج هذا الفيلم بممثلين غير محترفين، ورغم أن المرء يستطيع تخمين ذلك، لكنه لن يكون واثقاً كون ممثليه يتمتعون بفهمهم الكامل للبيئة التي يعيشونها ويتصرّفون فيها بسلوكيات هي طبيعية بالنسبة إليهم سواء كانت في التقديس المستمر دينياً أو في تفاصيل حركتهم الطبيعية وممارستها أمام الكاميرا كما لو كانت، فعلاً غير موجودة.

ضع هذه الملاحظات جنباً إلى جنب، حقيقة إن أولمي لم يأتِ من البيئة التي يصوّرها، تجد نفسك معجباً بالطريقة الخالية من الشوائب التي نقل فيها حياة قرية فلاحية تعمل لتأكل وتنال ثلث قيمة الحصاد التي تزرعه. لا أحد لديه القدرة (والأحداث تقع عند مطلع القرن العشرين) على النظر إلى هذه الحال سياسياً، لكن السياسة تمرّ ضمن ما يستعرضه المخرج. يجمع المخرج هنا، كما في أفلام أخرى، الناحيتين الدينية والسياسية ويخلص صوبَ نتاجٍ إنساني في الوقت الذي ينظر فيه لما يعرضه من دون تدخّل أو فعلٍ عاطفي محدد.

* عروض: «كان» 1978

APOCALYPSE NOW ★★★★★

إخراج: فرنسيس فورد كوبولا | تشويق | الولايات المتحدة | 1983

إذ يعود فرنسيس فورد كوبولا إلى عرين الأسود في «كان» هذا العام بفيلمه الجديد «ميغالوبوليس» يستدعي ذلك العودة إلى أفلامه البديعة التي اشتغل عليها من «العراب» (1982) وما بعد. «القيامة الآن» ليس فقط من أفضل أفلامه، بل هو بحجم طموحاته التي جسّدها هذه السنة بفيلمه الجديد.

عن رواية طالما قيل إنها عصيّة على «التفليم» هي «قلب الظلام» لجوزيف كونراد (التي تقع أحداثها في الكونغو وسيناريو من رجل المهام الصعبة جون ميليوس قدّم كوبولا حكاية تبتعد عن صلب الرواية باختيارات دقيقة، تعكس الفوضى التي صاحبت تلك الحرب وتنقل عنها صوراً لا تبتعد عن الحقيقة، لكنها مترجمة إلى مشاهد عملاقة تشي بكل ما كانت عليه وهي كثيرة يفرد لها المخرج فصولاً متوالية. تتقدم القيادة العسكرية من الكابتن ويلارد (شين) بطلب إنجاز مهمّة اغتيال للكولونيل كورتز (براندو) الذي اقتطع لنفسه جزءاً من البلاد على الحدود الكمبودية متمرّداً على القيادة الأميركية. الفريق الذي يقوده ويلارد هو زمرة من غير المؤهلين (سام بوتومز، وفردريك فورست، ولورنس فيشبورن، وألبرت هول) والجميع ينطلقون في قارب سريع (اسمه إيريبوس، على اسم ابن إله الظلام الإغريقي) منتقلاً من حدث لآخر طوال رحلة شاقّة.

إنه على تلك الطريق يوفّر الفيلم مشاهد من جنون الحياة في حاضنة الحرب: القتال، والقصف الأميركي، والضحايا، والحفلات الراقصة... إلخ. في أحدها يقف قائد عسكري (روبرت دوڤول) أمام وحدته التي تحتمي من قصف الفيتكونغ ليقول، بعد غارة أميركية استخدم فيها النابالم «أحب رائحة النابالم في الصباح». حين الوصول إلى حيث اقتطع الكولونيل كورتز ولايته يقف ويلارد (وقد بقي من فريقه جندي واحد) على المشهد المفجع لرجل فقد رجاحة عقله وعاش على العنف حتى بات جزءاً منه. دينيس هوبر في دور لا يُنسى مصوّراً غائباً عن الحقيقة بدوره. والنهاية حتمية، اغتيال ويلارد لكورتز، لكن ربما ليحل مكانه كونه لا يستطيع إنقاذ أحد من هذه الحرب بدءاً بنفسه. لا يخطئ كوبولا مرة واحدة في منح المشهد ما يتطلبه من تأمين عناصر وبصريات متّحدة في غايتها الوصول إلى لبّ ما يريده من كل لقطة. تصوير رائعٌ من الإيطالي ڤيتوريو ستورارو مختلف عن تصوير أي شيء سبق تقديمه في السينما. التعليق الذي يصاحب الفيلم بصوت ويلارد مع موسيقى ڤاغنر لجانب حرفة كوبولا الخبيرة والعالية، من الأمور التي جعلت هذا الفيلم عملاً خالداً.

من بين كلّ ما خرج من السينما الأميركية من أفلام تتناول الحرب الڤيتنامية، «القيامة الآن» هو أفضلها من نواحي متعدّدة. كتابة وإخراجاً وتمثيلاً وعناصر إنتاجية علماً بأن المشاكل التي سبقت تصويره وتلك التي وقعت خلال التصوير كان يمكن لها أن تقضي على العمل أو تعرّض طموحاته للتلف. كوبولا موّل الفيلم مما جناه من أفلامه السابقة («العرّاب» الأول والثاني و«المحادثة») وصوّره في الفلبين. في الخطّة قضاء 5 أشهر في التصوير. في الواقع امتد التصوير لـ16 شهراً وتعرّض فيها فريق العمل لأحداثٍ ومشاكل متعددة على كل نطاق (عواصف عاتية هدمت الديكورات)، وشخصية (مشاكل بين المخرج ومارلون براندو)، وصحية (إصابة مارتن شين بنوبة قلبية)... إلخ كل ذلك لم يمنع كوبولا في النهاية من إتمام فيلم رائع، مشحون بالنقد ضد المؤسسة العسكرية وضد الحرب بصرف النظر عمّا هي وتحت أي لواء.

* عروض منصّات مختلفة

ضعيف | ★★: وسط| ★★★: جيد | ★★★★ جيد جداً | ★★★★★: ممتاز

 

الشرق الأوسط في

09.05.2024

 
 
 
 
 

سويسرا هي دولة الشرف خلال سوق الأفلام بكان السينمائي

البلاد/ مسافات

أعلن منظمو مهرجان كان السينمائي الخميس أن سويسرا ستكون ضيفة الشرف في سوق الأفلام خلال الدورة السابعة والسبعين للحدث الضخم، الّذي سيُقام من 14 إلى 22 أيار الجاري، فيما يستمر المهرجان إلى الخامس والعشرين منه.

ويتولى ممثلون عن الصناعة السينمائية السويسرية من مهرجان لوكارنو والسينماتيك السويسرية، ومهرجان زوريخ إحياء سلسلة من المحاضرات خلال فترة إقامة السوق.

ويُعرض فيلمان سويسريان ضمن فئة "نظرة ما" هما "ذي شايملِس" The Shameless لكونستانتين بوجانوف و"لو بروسيه دو شيان" Le proces du chien للمخرجة والممثلة الفرنسية السويسرية ليتيسيا دوش، بحسب وكالة فرانس برس.

كذلك يقام عرض مخصص للصغار لفيلم الرسوم المتحركة "سوفاج!" Sauvages للمخرج كلود باراس. وتقدّم إيلينا لوبيز رييرا فيلمها القصير "لاس نوفياس دل سور" Las Novias del Sur ضمن "أسبوع النقاد" في عرض خاص، وهو من إنتاج إسباني وسويسري مشترك.

 

####

 

يسرا يعقوب الفرحان ودرة بشوشة وصبا مبارك

مركز السينما العربية يكشف عن أسماء المشاركين في فعالياته خلال مهرجان كان

البلاد/ مسافات

ينظم مركز السينما العربية، بالتعاون مع وسوق الفيلم بمهرجان كان وMAD Celeberity عدد من حلقات النقاش والفعاليات المميزة التي ستعقد خلال الدورة السابعة والسبعين لمهرجان كان السينمائي الدولي والتي تستمر فعالياتها خلال الفترة من 14 إلى 25 مايو المقبل.

حيث كشف برنامج مركز السينما العربية لهذا العام عن أسماء المشاركين في أربع جلسات نقاش منفصلة والتي تتضمن تركيز خاص على المواهب الإبداعية العربية لجذب الانتباه الدولي إلى الثروة الكبيرة من الخبراء والفنانين أمام وخلف الكاميرا والذين ساعدوا في دخول السينما العربية إلى عصر ذهبي جديد في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى الحفل السنوي المرتقب لتوزيع جوائز النقاد للأفلام العربية.

وقال علاء كركوتي وماهر دياب، الشريكان المؤسسان لمركز السينما العربية "إن هذه الحلقات النقاشية دائمًا ما تجتذب حشدًا كبيرًا من الجمهور في مدينة كان، وهو ما يعكس مدى الطلب والإقبال الدولي على مشاهدة المزيد من الأفلام العربية على الساحة العالمية والتعاون مع المواهب وصناع التغيير في المنطقة لإنتاج المزيد من هذه الأفلام ذات القصص المثيرة والمسلية. نحن ممتنون للغاية لمهرجان كان السينمائي وفريقهم الرائع في سوق الأفلام، ولجميع شركائنا والمتعاونين معنا لمنحنا الفرصة لمواصلة الارتقاء بصناعة السينما العربية في عيون المجتمع العالمي، ونتطلع كثيرًا لرؤيتكم في مهرجان كان". 

أعرب غيوم إسميول، المدير التنفيذي لسوق الفيلم، عن حماسه لتجديد التعاون مع مركز السينما العربية هذا العام قائلا: "إن التزام مركز السينما العربية بتسليط الضوء على المواهب العربية يعكس تمامًا روح التنوع والإبداع التي يمثلها مهرجان كان السينمائي. يسعدنا أن نتعاون مرة أخرى مع مركز السينما العربية، ونتطلع إلى استضافة هذه الفعاليات التي ينظمها في مواقعنا المميزة في Plage des Palmes. معًا سنعزز المناقشات المثيرة ونحتفل، بلا شك، بحيوية صناعة السينما العربية بكل تألقها."

ستبدأ فعاليات المؤتمر بحدث مليء بالنجوم لمدة ثلاث ساعات تحت عنوان "مرعى المواهب: كيف يغزو الفنانون والحرفيون العرب عالم الترفيه"، والذي سيقدمه كل من مركز السينما العربية، وMAD Celebrity، وسيقام يوم 17 مايو من الساعة 3 إلى الساعة 6 مساءً، ويتكون من حلقتين مليئتين بالمشاهير يليهما حفل استقبال لمدة ساعة للمدعوين فقط.

ستُعقد الحلقة النقاشية الأولى تحت عنوان "الموجة العربية الجديدة: الممثلون" وستديرها ميلاني جودفيلو من موقع Deadline، من الساعة 3 إلى الساعة 4 مساءً، وستتحدث خلالها مع بعض نجوم صناعة السينما العربية الحاليين في مناقشة مشتركة حول الفرص المتاحة، والتحديات التي يواجهونها في اقتحام السوق الدولية.

سيتبع ذلك حلقة ثانية بعنوان "الموجة العربية الجديدة: الفنانون والحرفيون"، والتي ستُعقد من الساعة 4 إلى 5 مساءً، ويديرها مايكل روسر من Screen International، يشارك في هذا الحدث الحصري كل من النجمة الأيقونية يسرا من مصر، والممثل أحمد مالك (مصر)، والممثل يعقوب الفرحان (السعودية)، والإعلامية ريا أبي راشد (لبنان، المملكة المتحدة)، والمنتجة درة بوشوشة (تونس)، ومدير التصوير مصطفى الكاشف (مصر)، والمخرج مراد أبو عيشة (الأردن)، والمؤلفة الموسيقية سعاد بشناق (الأردن، كندا)، والمنتج روجر فرابيه (كندا)، وكاسندرا هان مديرة اختيار الممثلين (الولايات المتحدة الأميركية)، وواين بورغ المدير التنفيذي في نيوم (السعودية)، وزينب أبو السمح الرئيس التنفيذي لأكاديمية MBC وMBC Studios (السعودية)، وعلاء كركوتي الشريك المؤسس لمركز السينما العربية وشركة MAD Solutions (مصر).

وفي اليوم التالي، 18 مايو، سيعقد مركز السينما العربية الحفل السنوي لجوائز النقاد للأفلام العربية من الساعة 5 إلى 7 مساءً، بالتعاون مع شركة MAD Solutions، والرابطة الدولية للمواهب السينمائية الصاعدة (IEFTA)، ومسابقة NEFT الدولية للمواهب السينمائية الصاعدة.

توفر جوائز النقاد للأفلام العربية، التي أطلقها مركز السينما العربية عام 2017 في مهرجان كان السينمائي، منصة للجنة تحكيم متألقة تضم أكثر من 200 من النقاد السينمائيين البارزين لاختيار وتكريم أفضل الأفلام العربية الحديثة عبر العديد من فئات الجوائز.

بعد ذلك بيومين، في 20 مايو، من الساعة 9:30 إلى الساعة 11 صباحًا، سيعقد مركز السينما العربية بالتعاون مع IEFTA، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، جلسة نقاش بعنوان "النزوح: وجهات نظر سينمائية"، تشارك خلالها الصحفية هادلي جامبل في محادثة مثيرة مع أحد سفراء النوايا الحسنة للمفوضية، إلى جانب المخرجة دانييلا ريباس. ستسلط هذه الجلسة التي يديرها المشاركون الضوء على قوة السينما في تصوير ومعالجة تحديات النزوح.

وسيتبع ذلك في نفس اليوم، من الساعة 11:15 صباحًا وحتى الساعة 12 ظهرًا، الحدث النهائي لمركز السينما العربية، وهو جلسة نقاش رفيعة المستوى بعنوان "الأردن: دراسة حالة في النمو المستدام". يدير الجلسة نيك فيفاريلي من مجلة فارايتي.

يشارك في الجلسة كل من مهند البكري المدير العام للهيئة الملكية الأردنية للأفلام، والنجمة الأردنية صبا مبارك، والمنتجة الأردنية رولا ناصر، والمخرج الأردني باسل غندور، والمنتجة المصرية شاهيناز العقاد، والمنتج الدنماركي جاكوب جاريك. وتناقش الحلقة كيف تحولت صناعة السينما الأردنية إلى نموذج عالمي لكيفية بناء بنية تحتية محلية لسرد القصص ولتحقيق نجاح مستدام على المدى الطويل. ويدير الحلقة نيك فيفاريلي من مجلة فارايتي.

عن سوق الأفلام في مهرجان كان السينمائي

يعد سوق الأفلام الجناح التجاري لمهرجان كان السينمائي، أكبر تجمع دولي للمهنيين في صناعة السينما. باعتباره نقطة انطلاق رئيسية في إنشاء وإنتاج وتوزيع الأفلام في جميع أنحاء العالم، يفتخر سوق الأفلام بجمع أكثر من 12500 متخصص في الصناعة (بما في ذلك المنتجين والموزعين وممثلي المهرجانات ومؤسسات السينما والمشترين والممولين) من أكثر من 120 دولة، للالتقاء وتبادل الأفكار والمشاريع وعقد الصفقات في بيئة واحدة فريدة من نوعها.

عن مركز السينما العربية

مركز السينما العربية مؤسسة غير ربحية تأسست منذ 10 سنوات بهدف الترويج للسينما العربية، ويوفر مركز السينما العربية لصناع السينما العربية، نافذة احترافية للتواصل مع صناعة السينما في أنحاء العالم، عبر عدد من الفاعليات التي يقيمها وتتيح تكوين شبكات الأعمال مع ممثلي الشركات والمؤسسات في مجالات الإنتاج المشترك، التوزيع الخارجي وغيرها، وتتنوع أنشطة مركز السينما العربية ما بين أجنحة في الأسواق الرئيسية، وجلسات تعارف بين السينمائيين العرب والأجانب، حفلات استقبال، واجتماعات مع مؤسسات ومهرجانات وشركات دولية، وإصدار مجلة السينما العربية ليتم توزيعها على رواد أسواق المهرجانات، كما أتاح مركز السينما العربية التسجيل عبر موقعه في خدمة الرسائل البريدية، وعبر هذه الخدمة يتاح للمستخدمين الحصول على نسخ رقمية من مجلة السينما العربية، أخبار عن أنشطة مركز السينما العربية، وإشعارات بمواعيد التقدم لبرامج المنح والمهرجانات وعروض مؤسسات التعليم والتدريب، تحديثات عن الأفلام العربية المشاركة بالمهرجانات، وإلقاء الضوء على تحديثات أنشطة شركاء مركز السينما العربية ومشاريعهم السينمائية.

وقد أطلق مركز السينما العربية، دليل السينما العربية عبر موقعه على الإنترنت باللغة الإنكليزية، وهو دليل سينمائي شامل وخدمي يعتمد على مجموعة أدوات يتم تقديمها مجتمعة لأول مرة، بهدف توفير المعلومات المرتبطة بالسينما العربية لصُنَّاع الأفلام داخل وخارج العالم العربي، وتيسر لصناع الأفلام والسينمائيين العرب الوصول للأسواق العالمية، كما تساعد ممثلي صناعة السينما العالمية في التعرّف بسهولة على إنتاجات السينما العربية.

 

البلاد البحرينية في

08.05.2024

 
 
 
 
 

مركز السينما العربية يكشف عن أسماء المشاركين في فعالياته خلال مهرجان كان

خالد محمود

ينظم مركز السينما العربية، بالتعاون مع وسوق الفيلم بمهرجان كان وMAD Celeberity، عددًا من حلقات النقاش والفعاليات التي ستعقد خلال الدورة السابعة والسبعين لمهرجان كان السينمائي الدولي والتي تستمر فعالياتها خلال الفترة من 14 إلى 25 مايو الجاري.

وكشف برنامج مركز السينما العربية لهذا العام عن أسماء المشاركين في أربع جلسات نقاش منفصلة والتي تتضمن تركيز خاص على المواهب الإبداعية العربية لجذب الانتباه الدولي إلى الثروة الكبيرة من الخبراء والفنانين أمام وخلف الكاميرا والذين ساعدوا في دخول السينما العربية إلى عصر ذهبي جديد في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى الحفل السنوي المرتقب لتوزيع جوائز النقاد للأفلام العربية.

وقال علاء كركوتي وماهر دياب، الشريكان المؤسسان لمركز السينما العربية، إن هذه الحلقات النقاشية دائمًا ما تجتذب حشدًا كبيرًا من الجمهور في مدينة كان، وهو ما يعكس مدى الطلب والإقبال الدولي على مشاهدة المزيد من الأفلام العربية على الساحة العالمية والتعاون مع المواهب وصناع التغيير في المنطقة لإنتاج المزيد من هذه الأفلام ذات القصص المثيرة والمسلية.

وأضافا: "نحن ممتنون للغاية لمهرجان كان السينمائي وفريقهم الرائع في سوق الأفلام، ولجميع شركائنا والمتعاونين معنا لمنحنا الفرصة لمواصلة الارتقاء بصناعة السينما العربية في عيون المجتمع العالمي، ونتطلع كثيرًا لرؤيتكم في مهرجان كان".

من جانبه أعرب غيوم إسميول، المدير التنفيذي لسوق الفيلم، عن حماسه لتجديد التعاون مع مركز السينما العربية هذا العام، قائلا: "إن التزام مركز السينما العربية بتسليط الضوء على المواهب العربية يعكس تمامًا روح التنوع والإبداع التي يمثلها مهرجان كان السينمائي، يسعدنا أن نتعاون مرة أخرى مع مركز السينما العربية، ونتطلع إلى استضافة هذه الفعاليات التي ينظمها في مواقعنا المميزة في Plage des Palmes، معًا سنعزز المناقشات المثيرة ونحتفل، بلا شك، بحيوية صناعة السينما العربية بكل تألقها."

وستبدأ فعاليات المؤتمر بحدث مليء بالنجوم لمدة ثلاث ساعات تحت عنوان "مرعى المواهب: كيف يغزو الفنانون والحرفيون العرب عالم الترفيه"، والذي سيقدمه كل من مركز السينما العربية، وMAD Celebrity، وسيقام يوم 17 مايو من الساعة 3 إلى الساعة 6 مساءً، ويتكون من حلقتين مليئتين بالمشاهير يليهما حفل استقبال لمدة ساعة للمدعوين فقط.

فيما ستُعقد الحلقة النقاشية الأولى تحت عنوان "الموجة العربية الجديدة: الممثلون"، وستديرها ميلاني جودفيلو من موقع Deadline، من الساعة 3 إلى الساعة 4 مساءً، وستتحدث خلالها مع بعض نجوم صناعة السينما العربية الحاليين في مناقشة مشتركة حول الفرص المتاحة، والتحديات التي يواجهونها في اقتحام السوق الدولية.

وسيتبع ذلك حلقة ثانية بعنوان "الموجة العربية الجديدة: الفنانون والحرفيون"، والتي ستُعقد من الساعة 4 إلى 5 مساءً، ويديرها مايكل روسر من Screen International، يشارك في هذا الحدث الحصري كل من النجمة الأيقونية يسرا من مصر، والممثل أحمد مالك (مصر)، والممثل يعقوب الفرحان (السعودية)، والإعلامية ريا أبي راشد (لبنان، المملكة المتحدة)، والمنتجة درة بوشوشة (تونس)، ومدير التصوير مصطفى الكاشف (مصر)، والمخرج مراد أبو عيشة (الأردن)، والمؤلفة الموسيقية سعاد بشناق (الأردن، كندا)، والمنتج روجر فرابيه (كندا)، وكاسندرا هان مديرة اختيار الممثلين (الولايات المتحدة الأميركية)، وواين بورغ المدير التنفيذي في نيوم (السعودية)، وزينب أبو السمح الرئيس التنفيذي لأكاديمية MBC وMBC Studios (السعودية)، وعلاء كركوتي الشريك المؤسس لمركز السينما العربية.

وفي اليوم التالي، 18 مايو، سيعقد مركز السينما العربية الحفل السنوي لجوائز النقاد للأفلام العربية من الساعة 5 إلى 7 مساءً، بالتعاون ماد سوليوشنز، والرابطة الدولية للمواهب السينمائية.

وتوفر جوائز النقاد للأفلام العربية، التي أطلقها مركز السينما العربية عام 2017 في مهرجان كان السينمائي، منصة للجنة تحكيم متألقة تضم أكثر من 200 من النقاد السينمائيين البارزين لاختيار وتكريم أفضل الأفلام العربية الحديثة عبر العديد من فئات الجوائز.

كما سيعقد مركز السينما العربية بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، جلسة نقاش بعنوان "النزوح: وجهات نظر سينمائية"، في 20 مايو، من الساعة 9:30 إلى الساعة 11 صباحًا، وتشارك خلالها الصحفية هادلي جامبل في محادثة مثيرة مع أحد سفراء النوايا الحسنة للمفوضية، إلى جانب المخرجة دانييلا ريباس.

وستسلط هذه الجلسة التي يديرها المشاركون الضوء على قوة السينما في تصوير ومعالجة تحديات النزوح.
وسيتبع ذلك في نفس اليوم، من الساعة 11:15 صباحًا وحتى الساعة 12 ظهرًا، جلسة نقاش بعنوان "الأردن: دراسة حالة في النمو المستدام"، يديرها نيك فيفاريلي من مجلة فارايتي
.

ويشارك في الجلسة كل من مهند البكري المدير العام للهيئة الملكية الأردنية للأفلام، والنجمة الأردنية صبا مبارك، والمنتجة الأردنية رولا ناصر، والمخرج الأردني باسل غندور، والمنتجة المصرية شاهيناز العقاد، والمنتج الدنماركي جاكوب جاريك.

فيما ستناقش حلقة "كيف تحولت صناعة السينما الأردنية إلى نموذج عالمي لكيفية بناء بنية تحتية محلية لسرد القصص ولتحقيق نجاح مستدام على المدى الطويل؟"، ويديرها نيك فيفاريلي من مجلة فارايتي.

 

الشروق المصرية في

08.05.2024

 
 
 
 
 

قبل أيام من عرض فيلمه بـ«كان»..

الحكم على الممثل الإيراني محمد رسولوف بالسجن والجلد

رانيا الزاهد

قبل أيام من عرض فيلمه الجديد "بذرة التين المقدس" في المسابقة الرسمية بمهرجان كان السينمائي، حكم على المخرج محمد رسولوف بالسجن لمدة ثماني سنوات والجلد في إيران

وقال موقع "فرايتي " ان روسولوف سيخضع أيضا لغرامة ومصادرة الممتلكات بسبب معارضة المخرج للحكومة الايرانية لسنوات، وهناك بعض المؤشرات على أن توقيت هذا الحكم القاسي للغاية هو محاولة من الحكومة للضغط على رسولوف لسحب الفيلم من المهرجان تمام.

وفي منشور على موقع X، كتب محامي المخرج باباك باكنيا أن محكمة الثورة الإسلامية الإيرانية حكمت على رسولوف بالسجن ثماني سنوات والجلد والغرامة ومصادرة الممتلكات. وكتب باكنيا أنه تم تأكيد الحكم في محكمة الاستئناف وتم الآن إرسال القضية للتنفيذ.

وأضاف المحامي أن السبب الرئيسي لإصدار الحكم هو تصريحات رسولوف العلنية وصناعة الأفلام، والتي تعتبر في رأي المحكمة “أمثلة على التواطؤ بقصد ارتكاب جريمة ضد أمن البلاد كما تم منع بعض ممثلي الفيلم من مغادرة ايران، وبحسب أقوالهم، بعد عدة ساعات من التحقيق، طُلب منهم أن يطلبوا من المخرج سحب الفيلم من مهرجان كان” بحسب ما قال باكنيا في موقع X.

تدور احداث فيلم رسولوف المشارك بمهرجان كان السينمائي الدولي هذا العام "بذرة شجرة التين المقدسة" حول قاضي المحكمة الثورية في طهران الذي يتعامل مع تداعيات الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد في السنوات الأخيرة، ليستسلم للحظات من جنون العظمة عندما يختفي مسدسه.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

08.05.2024

 
 
 
 
 

فيلم «سن الغزال» الفلسطيني في مسابقة La Cinef بـ «كان السينمائي الـ 77»

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

اختارت لجنة تحكيم مسابقة La Cinef، وهي إحدى المسابقات الرسمية التابعة لمهرجان كان السينمائي الدولي الـ77، والمخصصة لأفلام طلاب الجامعات والمعاهد والمدارس السينمائية، فيلم سن الغزال الروائي القصير، لسيف همّاش، وهو فيلم تخرّجه من جامعة دار الكلمة في بيت لحم.

أشار الموقع الرسمي لمهرجان كان السينمائي الدولي، إلى أن لجنة تحكيم الجائزة لفئة الفيلم القصير وأفلام الطلاب La Cinef، لهذا العام، اختارت 18 فيلماً قصيراً، منها 14 فيلماً روائيّاً، وأربعة أفلام رسوم متحركة، من بين 2263 فيلماً قدّمتها مدارس السينما في جميع أنحاء العالم.

اللجنة تكوّنت من الممثلة البلجيكية من أصول مغربية لبنى أزابال، والمخرجة والمنتجة وكاتبة السيناريو الفرنسية ماري كاستيل مينشن- شار، والأكاديمي والناقد مدير العديد من المهرجانات ودور العرض الإيطالية، باولو موريتي، والمخرجة والمنتجة الفرنسية كلودين نوغاريه، والمخرج وكاتب السيناريو الصربي فلاديمير بيريزيتش.

تلفت اللجنة إلى أن برنامج هذا العام لعروض منافسات مسابقة La Cinef للحراك الجغرافي لطلاب السينما، يمثّلها إلى جانب سيف همّاش، مخرج سنغافوري في أستراليا، ومخرج هندي وليتواني في المملكة المتحدة، ومخرج روسي في جمهورية التشيك، وثلاثة أفلام قصيرة جرى إنتاجها في المدارس الأميركية بواسطة مخرجين روس وصينيين وبريطانيين، لافتة إلى أنها ستقوم بتسليم جوائز المسابقة في حفل يسبق عرض الأفلام الفائزة، والمقرر في 23 مايو 2024، في مسرح "بونويل" (Buñuel).

ويروي فيلم سن الغزال في 16 دقيقة، قصة مؤثرة لرحلة شاب من مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين في مدينة بيت لحم، وصراعاته الداخلية والخارجية، لتنفيذ رغبة أخيه الطفل الشهيد في إلقاء سِنِّه في البحر، بالرغم من كلّ الصعوبات والعراقيل التي يواجهها من أجل تحقيق تلك الرغبة.

 

####

 

قائمة بأسماء نجوم ومنتجين ومخرجين «متحرّشين» تُهدّد الدورة الـ 77 لمهرجان «كان»

باريس ـ «سينماتوغراف»

قبل أيام من انطلاق مهرجان «كان» السينمائي الدولي، أعلن صحافي شاب عبر حسابه في «إكس» عن قائمة ستُنشر عشية الافتتاح، وتهدّد بعرقلة الحدث المُنتَظر. وقال كليمان غاران إنه حصل على نسخة من القائمة التي تنوي نشرها صحيفة «ميديابار» الإلكترونية التي يديرها الصحافي إدوي بلينيل والمتخصِّصة في التحقيقات الاستقصائية.

وتوالت تعليقات تؤكد أنّ القائمة لن تقتصر على الممثلين، بل تضمّ عدداً من المخرجين والمنتجين الكبار المتّهمين بالاستفادة من مواقعهم وشهرتهم في استغلال الممثلات جنسياً. وهو من أول المتحمّسين لقضايا فضح التحرّش بالنساء. بهذا، فإنّ فضيحة من هذا النوع قد تصيب صناعة السينما الفرنسية في مقتل.

أشهر الفضائح، اتّهامات التحرّش التي وجّهتها ممثلات كثيرات لجيرار ديبارديو، أكبر نجوم السينما الفرنسية. وتثير القضية جدلاً واسعاً وخلافات تعدّت مجال الفن، وبلغت الوسط السياسي، خصوصاً أنّ القضاء أصدر قراراً بمحاكمته في الخريف المقبل.

وتقف صحيفة «ميديابار» في طليعة المطالبين بفضح التحرّش. ففي مطلع الشهر الحالي، وضع مديرها توقيعه إلى جانب 100 شخصية فرنسية معروفة في الأوساط الثقافية، نشرت بياناً عبر مجلة «إيل» النسائية واسعة الانتشار، يندّد بـ«الهيمنة الذكورية»، ويقدّم الدعم لحركة «مي تو». وجاء في البيان أنّ «من دواعي الغضب استخدام المسرح والسينما غطاءً لتجاوزات لا تمتُّ إلى الفنّ بصلة. ومن دواعي الثورة استخدام الشهرة للإساءة إلى الإعجاب الذي ينجم عنها. وبخلاف ما يُشاع، فإننا لسنا في هجمة ضدّ الرجال، لكننا نجد أنّ ممارسة المساواة أمر مطلوب». ومن بين الموقّعين، بالإضافة إلى بلينيل، توماس جولي المدير الفني لمراسم افتتاح دورة باريس الأولمبية، والمؤرّخ بنجامان ستورا، والمخرج جاك أوديار الذي من المقرَّر أن يُعرَض فيلم له في المسابقة الرسمية بـ«كان».

وحتى وقت قصير، كان قانون الصمت يمنع ضحايا التحرّش من التصريح بمعاناتهن خوفاً من الاستبعاد، وفقدان فرص العمل والظهور على الشاشة، لكن الأمر تغيَّر بعد حملة «مي تو» التي بدأت في الولايات المتحدة للتشهير بالمتحرّشين، ووصلت إلى فرنسا، وكانت لها أصداء في الدورات السابقة من «كان». وفي (فبراير) الماضي، أعلنت الممثلة جوديث غورديش أنها كانت ضحية لعنف جسدي وجنسي تعرّضت له من المخرجَيْن بونوا جاكو وجاك دوايون عندما كانت دون سنّ البلوغ. وإذا كانت صناعة السينما الأميركية وكبرى الشركات في هوليوود قادرة على الاستمرار رغم فضح المتحرّشين، فإنّ فرنسا تبدو أكثر هشاشة من تحمُّل فضيحة تتّهم أسماءً كبيرة تنهض على أكتافها هذه الصناعة.

وبموازاة التحرش بالممثلات، ظهرت حركة «مي تو» بين الممثلين الذكور؛ فقد اتهم الممثل فرنسيس رينو المخرج المعروف أندريه تشيني، البالغ 80 عاماً، بتحرّشات جنسية، وبأنه «كان يتمتّع مثل شيطان بتدمير حياة كثيرين»؛ علماً أنّ مهرجان «كان» كان قد عدَّ تشيني، في عام 2017، من عمالقة السينما الفرنسية.

يُذكر أنّ المهرجان حرص في دوراته الأخيرة على تعديل الميزان المنحاز لمصلحة المخرجين، واختار مجموعة من الأفلام التي أخرجتها نساء. وفي مواجهة فضيحة واينستين وحملة «مي تو» في الولايات المتحدة، قرّر القائمون عليه اعتماد سياسة واقعية من خلال توزيع منشورات تُذكّر بالعقوبات التي يواجهها المتحرّشون، ورقم هاتف مخصَّص لكل ضحية أو شاهد، والدعوة إلى اعتماد «سلوك صحيح». كما لاحظوا العدالة بين الجنسين في أسماء أعضاء لجان التحكيم. وفيما يخصُّ الدورة 77 المقبلة، فإنّ عدد النساء في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية هو 4 محكِّمات، مقابل 4 محكمين، برئاسة المخرجة الأميركية غريتا غيرويغ صاحبة فيلم «باربي». كما سيُقام تكريم خاص للممثلة الأميركية ميريل ستريب.

 

####

 

يعرض في افتتاح قسم «نظرة ما» ..

فيلم «موا أوسي» لجوديث جودريش يسلط الضوء على قصص ضحايا العنف الجنسي

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

سيعرض مهرجان كان السينمائي الـ 77، الذي يستمر من 14 إلى 25 مايو، الفيلم القصير الجديد للممثلة والمخرجة والكاتبة والمنتجة الفرنسية جوديث جودريش، والذي يسلط الضوء على قصص ضحايا العنف الجنسي.

قبل ثلاثة أشهر، كانت النداءات الصاخبة للعمل والمسؤولية الجماعية في مكافحة الإساءة الجنسية المستمرة في السينما الفرنسية ملحوظة بقوة وشجاعة، ووضوح وتأكيد. وتجاوزت حدود الفن السابع لتساؤل الجميع في المجتمع، الذي يتعثر في فتح عينيه.

بالضبط شهر واحد بعد هذا الخطاب المثير، في 23 مارس 2024، اعتمدت جوديث جودريش وسيلتي التعبير المعروفتين لديها - الكتابة والسينما - وجمعت نساء ورجالًا قد شاركوا تجاربهم الصادمة معها.

"فجأة، كانت أمامي جموع من الضحايا، واقع يمثل فرنسا أيضًا، قصص عديدة من جميع الخلفيات الاجتماعية والأجيال"، كشفت جوديث جودريش. "ثم كان السؤال، ماذا سأفعل بهم؟ ماذا تفعل عندما يغمرك ما تسمع، بحجم الشهادات المطلقة؟".

ومن خلال إعادة بناء مناظر صوتية وبصرية حميمية، قامت بإنتاج فيلم بشكل قطع موسيقية، مكون من حسابات شخصية مقسمة وصنعت هذه الرحلة المريرة ولكن الحيوية، من الألم الصامت إلى بداية التحرر من خلال الكلمات، مع حوالي 1000 شخص. تقدم الموسيقى والرقص والصور وعالم الخيال لهم مساحة جسدية ورمزية: ليكونوا معًا، في وسط الشارع، في ضوء النهار، وليحتلوا المدينة كتحرك نقابي.

"موا أوسي"، في الاختيار الرسمي لعام 2024، سيتم عرضه في حفل افتتاح "نظرة ما" في قاعة ديبوسي في قصر المهرجانات وفي سينما دي لا بلاج، بدخول مجاني، في 15 مايو.

الممثلة والمخرجة والكاتبة والمنتجة جوديث جودريش شاركت في ما يقرب من خمسين فيلمًا. بدأت حياتها السينمائية في عام 1981 مع فيلم "ليتي بروشين" لنادين ترينتينيانت ومنذ ذلك الحين شاركت في العديد من الأدوار في الأفلام والتلفزيون والمسرحيات. تم ترشيحها لعدة جوائز سيزار، عملت جوديث جودريش مع مخرجين من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك صوفي فيلير، سيدريك كلابيش، بارك تشان ووك، أوليفييه أساياس، جيرزي سكوليموفسكي، فرانسوا أوزون وتوني مارشال.

في عام 2010، كتبت وأخرجت أول فيلم لها "توت لي فليل بلوران"، قبل أن تعود إلى الكاميرا في عام 2023 مع سلسلة "رمز سينما".

 

####

 

تشمل مختلف الأعمار ..

نخبة من نجوم هوليوود يستقطبها «كان السينمائي الـ 77»

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

من نجوم مخضرمين مثل ريتشارد غير وميريل ستريب وصولاً إلى أسماء صاعدة من أمثال باري كيوغان وأنيا تايلور جوي، يجتمع مختلف النجوم السينمائيين في الدورة السابعة والسبعين لمهرجان كان السينمائي الذي ينطلق في 14-25 مايو الجاري، بظل منافسة محتدمة.

ويجتمع عالم السينما في المهرجان الفرنسي العريق في نسخة تتميز مجدداً بحضور قوي لنجوم هوليوود على جادة كروازيت، قبل شهرين من دورة الألعاب الأولمبية في باريس.

بعد سكورسيزي وهاريسون فورد العام الماضي، يُنتظر هذا العام عرض فيلم «ميغالوبوليس» للمخرج فرانسيس فورد كوبولا ضمن المسابقة الرسمية، بعد 45 عاماً من عرض عمله الشهير «أبوكاليبس ناو» الذي نال عنه سعفة ذهبية في مسيرته.

ويعِد هذا الفيلم الطويل من بطولة آدم درايفر، والذي عُرض أول مقطع دعائي له السبت، بأن يكون عملاً طموحاً من نوع الخيال العلمي، وهو فيلم بدأ الإعداد له قبل 40 عاماً وكرّس له عرّاب السينما الشهير جزءاً لا يستهان به من ثروته.

وسيلتقي كوبولا ببعض من أشهر الأسماء الأخرى في مجال السينما الأمريكية، أبرزهم جورج لوكاس، مبتكر أفلام «حرب النجوم» الذي سيحصل على السعفة الذهبية الفخرية، وكذلك الممثلة ميريل ستريب.

ومن المتوقع أيضاً حضور ممثلين من الرعيل الجديد في هوليوود، بينهم باري كيوغان وجيكوب إلوردي، وكلاهما برزا في فيلم «سالتبورن»، أو مارغريت كواللي.

ولن يخلو المهرجان من أفلام التشويق والحركة، خصوصاً عبر فيلم «فوريوسا» الذي سيُعرض خارج المنافسة الرسمية، وهو الجزء التمهيدي لسلسلة أفلام «ماد ماكس».

ومن بين الأفلام التي ستُعرض في مختلف الأقسام والتي يقرب عددها من مئة، يتنافس 22 فيلماً على جائزة السعفة الذهبية التي فازت بها الفرنسية جوستين ترييه العام الماضي، عن فيلمها «أناتومي دون شوت» («أناتومي أوف إيه فال» بالتسمية الإنجليزية).

وستترأس لجنة التحكيم الأمريكية غريتا غيرويغ (40 عاماً)، وهي أول مخرجة تتجاوز إيرادات أفلامها المليار دولار مع «باربي».

وتضم اللجنة أيضاً أسماء شهيرة أخرى، من أمثال الممثل الفرنسي عمر سي أو الممثلة الأمريكية المنتمية إلى السكان الأصليين ليلي غلادستون التي لفتت الانتباه قبل عام في مهرجان كان من خلال مشاركتها في فيلم «كيلرز أوف ذي فلاور مون» للمخرج مارتن سكورسيزي، وأيضاً المخرجة اللبنانية نادين لبكي.

في المنافسة أيضاً، يشارك سينمائيون معتادون على المهرجان الفرنسي العريق، من أمثال جاك أوديار، مع عمل استعراضي موسيقي باللغة الإسبانية، أو ديفيد كروننبرغ. وتعود إيما ستون أيضاً مع مخرجها المفضل يورغوس لانثيموس بعد فوزها بجائزة الأوسكار عن فيلم «بور ثينغز».

وكما هي الحال في كثير من الأحيان، لن تغيب التطورات الدولية عن المهرجان، لا سيما في المنافسة، مع فيلم روائي عن دونالد ترامب في شبابه «ذي أبرنتيس» واقتباس من فيلم «ليمونوف» لإيمانويل كارير، بتوقيع المخرج الروسي المنفي كيريل سيريبرينيكوف.

ويواصل قطاع السينما في مهرجان كان البحث في تأثير الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الجديدة على الإبداع، بعد ستة أشهر من الإضراب التاريخي في هوليوود، ومع استحداث المهرجان مسابقة للواقع الافتراضي.

لكن الحدث سيثير أيضاً مناقشات بشأن المناصفة بين الجنسين؛ (إذ تشكّل المخرجات نسبة 20% فقط من الأسماء في قائمة المشاركين في المسابقة الرسمية، بحسب منظمة نسوية)، فضلاً عن قضايا العنف والتمييز ضد النساء.

 

موقع "سينماتوغراف" في

08.05.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004