ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان عمّان السينمائي...

استعادة السردية

شفيق طبارة

عمّان السينمائي

الدورة الخامسة

   
 
 
 
 
 
 

لا تزال العاصمة الأردنية تحتضن فعاليات الدورة الخامسة من «مهرجان عمّان السينمائي الدولي – أول فيلم» التي تُختتم غداً، بعدما رفعت شعار «احكيلي...» المستوحى من الحاجة الملحة إلى رواية قصصنا واستعادة سرديتنا. هذا الشعار انعكس أيضاً على الأفلام المشاركة، التي جاءت بمعظمها شخصية جداً، أكانت وثائقية أم روائية طويلة وقصيرة. جميع المخرجين والمخرجات المشاركين تقريباً، رووا عبر السينما قصصهم الخاصة، فكانت الأفلام كاعترافات حميمة على شاشة كبيرة. هنا نستعرض المشاركات اللبنانية في الحدث، إلى جانب وقفة مع الأعمال الفلسطينية القصيرة التي خرجت من اللحم الحيّ، من قلب قطاع غزة المذبوح

 

####

 

«وحشتيني»: نادين لبكي تعود إلى أشباح الماضي

شفيق طبارة

هناك نوع من الأفلام المباشرة والواضحة جداً، المكتوبة والمصوّرة بطريقة لا مكان فيها للخطأ. هي لا تفاجئك أبداً ولا يمكنك أن لا تحبّها، لكنك لا تعجب بها كثيراً أيضاً. باختصار، تمرّ من دون إحداث ضجة كبيرة. تستمتع بمشاهدتها، ولكن ما يزعجك أنّها مثالية، محمولةً على أكتاف شخصياتها وممثليها، تمشي بثبات، وكل شيء فيها مدروس. ويمكن القول إنّ «وحشتيني» للمخرج السويسري المصري تامر روغلي، واحد من تلك الأفلام: «خفيف ونظيف»، لا يترك داخلك أي بقعة، تشاهده وتنهيه من دون أي ترسبات.

تعدّ العلاقة مع الأمّ، التقدم في العمر، والهجرة، والعائلة، والحب والموت، من أكثر القضايا المطروقة في السينما، و«وحشتيني»، يعرّج عليها جميعاً بالتساوي تقريباً. بعد أكثر من 20 عاماً، تعود سو (نادين لبكي) إلى موطنها مصر لزيارة والدتها فيروز (الممثلة الفرنسية فاني أردان) التي ترقد على فراش الموت. عندما كانت صغيرة، هربت سو من عائلتها الأرستقراطية وأمها لأسباب عديدة. اليوم، تضطرّ إلى العودة، والرحلة التي تقوم بها من القاهرة إلى الإسكندرية فيها الكثير من الأحداث التي تسمح لها بإعادة اكتشاف جذورها. الطريق هي رحلة إلى ماضيها، مليئة برؤى جميع النساء في حياتها. تزور بعض أفراد الأسرة، والأماكن التي تحمل ذكريات خاصة. طوال الفيلم، نبقى مع سو التي تبدو ــ منذ البداية ــ عاجزة عن التمييز بين الواقع والخيال والهلوسة. ترافقها في هذه الرحلة والدتها وطفل صغير، لكنّ حضورهما يأتي كخيال، كحلم، ويتفاعلان معها. هل تفقد عقلها أم أننا وهي نعيش في الخيال؟ ربما قليلاً من كليهما.

«وحشتيني» دراما نوستالجية خفيفة، لا تحتوي على الكثير من اللحظات المتفجرة المناسبة لهذا النوع، لكنها تسير بخطى جيدة. ما يقدمه لنا روغلي هو مجموعة من اللحظات والمشاهد البسيطة بين سو والأشخاص الذين تقابلهم، وكل منهم يمثل فرصةً للتعرف إليها أكثر، بينما نتعرف إليها وإلى علاقتها مع والدتها. تظهر والدتها بين الحين والآخر لتعلّق على كل شيء في حياة سو، ويقضي الفيلم كل الوقت في مناقشة أسباب هذه العلاقة المضطربة. معظم الأحداث والدراما في الفيلم تأتي من المحادثات بين سو وخيال والدتها والطفل الصغير الخيالي. يحاول روغلي أن يعطي فيلمه بُعداً نسوياً إلى حد ما، عبر الطفل الصغير، الذي يكون بمثابة سؤال عن تخيّل حياتها لو أنّها ولدت ذكراً. لا يقدّم روغلي هذا النص الفرعي بطريقة عميقة، يتركه عائماً بعض الشيء، ما يثير القليل من التساؤلات، التي سرعان ما تختفي مع تقدّم الفيلم.
يتعامل روغلي بشكل كلاسيكي جداً مع فيلمه، فصورته مريحة وأنيقة ومباشرة. يأخذ وقته مع اللحظات، يمشي مع سو في شوارع القاهرة وتصبح البيوت والأماكن متناغمةً مع إيقاع الفيلم. يمشي الفيلم بهذه الطريقة طوال الوقت، حتى نصل إلى الطريق الصحراوي الذي يربط القاهرة بالإسكندرية، بينما تقود سو سيارتها وبجانبها رؤى والدتها. في تلك اللحظة، يصبح الفيلم مباشراً جداً، يشرح نفسه بنفسه، أو تقريباً يقدّم لنا ملخّصاً على كل ما شاهدناه سابقاً. إن الخفّة الذي تعامل بها روغلي مع فيلمه والأحداث، يجعل من مشهد الذروة هذا غير فعّال، ولا يقدم أي شيء جديد، ولا يعطي القوة المناسبة المرجوة منه
.

دراما نوستالجية خفيفة، لا تحتوي على الكثير من اللحظات المتفجرة المناسبة لهذا النوع

تحمل نادين لبكي وفاني أردان الفيلم على أكتافهما، يظهر في الفيلم كيف يمكن بسهولة أن تجذب أردان الاهتمام في كل مشهد تظهر فيه. ظهرت للمرة الأولى في مشهد وهي ترقص في غرفة معيشة سو، تتمايل بروعتها الخاصة. لا تسيطر أردان على المشهد فقط، بل إنّها تضيف أيضاً رونقاً بسيطاً على خيال ابنتها. عرف روغلي كيف يستخدم هالة أردان، بينما هي تتحرك وتتحدث بطريقة مسرحية أخّاذة. شخصية أردان تتناقض مع الطبيعة المقيّدة لشخصية لبكي، بينما نجحت الأخيرة بشكل كبير في تقديم شخصية الابنة التي تبدو مشلولة تماماً أمام والدتها، تحاول التمرد لكنّ أغلال والدتها أثقل منها. هذا التناقض بين الشخصيتين والأداءان منحت الفيلم ديناميكيةً جذابةً في المشاعر المتصاعدة، عبّرت عنها كل ممثلة بطريقة مختلفة.
 

####

 

فلسطينيون يوثّقون الإبادة «من المسافة صفر»

شفيق طبارة

«لا» (هناء عوض)، «الحقيبة» (إسلام الزريعي)، «جنة جهنم» (كريم ستوم)، «سيلفي» (ريما محمود)، «ونيسة» (اعتماد وشاح)، هذه بعض عناوين الأفلام وأسماء المخرجين الذين شاركوا في مجموعة من 22 فيلماً قصيراً صوّرت كلياً في غزة في خضم الإبادة الإسرائيلية بحقّ القطاع في الأشهر الماضية. هذه الأفلام التي عُرضت في «مهرجان عمّان السينمائي الدولي – أوّل فيلم» تحت عنوان «من المسافة صفر»، تنوّعت بين روائية ووثائقية وتحريكية وفيديو آرت وتجريبية. جاء المشروع ثمرة مبادرة أطلقها المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، وأشرف عليه فنياً وسينمائياً بمساعدة مهنيين من العالم العربي والأجنبي. يعكس عنوان «من المسافة صفر» قدرة الشباب والشابات على تصوير وإنتاج ومنتجة أفلام تعبّر عن آمالهم وهواجسهم في ظروف استثنائية عسيرة جداً، ما يؤكد على صمود أهل غزة وقدرتهم على الإبداع وحبّهم للحياة رغم القتل والدمار والتهجير.

تنوّعت طبيعة هذه الأعمال بتنوّع مخرجيها ومخرجاتها وأماكنهم في قطاع غزة وطريقة رؤيتهم لما يحدث. كما تنوعت طريقة تصويرهم، فبعض الأفلام صوِّرت بكاميرات ديجيتال وبعضها الآخر بالهواتف الخليوية، بينما وقف جميع المخرجين وسط الخراب والدمار ليسجّلوا قصصاً وحكايات لم نرها ونسمعها على الشاشات الإخبارية. ورغم أن جميع الأفلام تسجّل الواقع الفظيع داخل القطاع، ولكن كان لكلّ مخرج ومخرجة طريقته الخاصة في التعبير عن فنّه. بعضهم اختار الوثائقي، ليوثّق ليس فقط الدمار والواقع، بل أيضاً مبادرات صغيرة لا نسمع عنها ولا نعرفها مثل فرق للغناء والرقص. بعضهم الآخر اختار اللجوء إلى الخيال لتقديم الواقع، فيما لجأ آخرون إلى التجريب وحتى التحريك.

قصص لا يمكن إلا أن تروى عبر السينما

أثناء رؤيتنا لجميع الأفلام، على مدى ساعة ونصف ساعة تقريباً، تجلّى أمامنا الوعي الفني والسينمائي لهؤلاء المخرجين والمخرجات. رغم أنّهم فقدوا أقارب أثناء التصوير أو التحضير أو الكتابة، وصعوبة الوصول إلى الإنترنت لإرسال الأفلام الذي صوّروها، وأيضاً الصعوبات التقنية، استطاعوا أن يصنعوا أفلاماً من لا شيء... أفلام عمودها الفقري هو حكايتهم الخاصة، وأفكارهم، ووجهة نظرهم. هذه الأفلام السينمائية التي وصلت إلينا رغم كل ما يحدث في القطاع، شاهدة على علاقة الفنان بفنه في أوقات الحروب والإبادة. قصص لا يمكن إلا أن تروى عبر السينما، ومخرجين ومخرجات يتمسّكون بفنهم ويواصلون الكفاح بطريقتهم الخاصة، التي لا تختلف أبداً عن المقاومة بالسلاح.

 

####

 

رين رزوق وجود شهاب... كاميرا جريئة محمّلة بالأسئلة

شفيق طبارة

شارك وثائقيان لبنانيان في «مهرجان عمّان السينمائي الدولي – أوّل فيلم» حملا قصصاً شخصية وحميمة أو انطلقاً من الشخصي إلى العام. «واصلة» لرين رزوق يضيء على علاقة متضعضعة مع الأماكن، والأحاسيس، والاعترافات. إنّه نوع من الأفلام الوجودية، ذو قصّة صوِّرت برقة رغم قسوتها. فيلم عن شخصيتين تبحثان عن مكانهما، وعن الذين يتوقون إلى الانتماء. «واصلة»، عبارة عن حديث مطول، تخبر فيه نيكول صديقتها وابنة خالتها المخرجة رين رزوق، قصتها وتقرر البوح من دون حواجز أو حدود، حول إدمانها على المخدرات منذ أن كانت في الثالثة عشرة من عمرها، ورحلة إعادة التأهيل في جمعية «إم النور»، وعلاقتها بأهلها، وتأثير الدين والمجتمع والأحزاب والحرب الأهلية اللبنانية على جيل عايشها وجيل ولد في آخرها أو بعدها. من جهتها، نرى علاقة رين بفيلمها، وعلاقتها بنيكول، وعلاقة الفنان بفنّه. «واصلة» الذي يتّبع رحلة رين مع نيكول لمدة عشر سنوات، بدءاً من عام 2011، صريح ومباشر وخام وحميمي، متنكّر في هيئة قصة قاسية، لكنها تحمل في داخلها الكثير من الحنان الذي نراه في عيني نيكول أو كاميرا رين التي تستجوبها. كاميرا تربت على كتف ابنة خالتها، وهي الكاميرا نفسها التي تصوّر رين في حياتها الخاصة التي تغيرت خلال كل هذه السنوات. في الفيلم، نرى تأثير السنوات على رين ونيكول، ونسمع كلمات نيكول وأسئلة رين، ونشاهد تغيّرهما عبر السنين، وحكمهما على الأشياء والأشخاص، ورؤيتهما لبيروت، لعين الرمّانة، لحزب «القوات اللبنانية»، للمخدرات، للجنس، وطبعاً علاقتهما بعائلتهما.

«واصلة» لرين رزوق

تؤكد رين أنّ بعض الأفلام الوثائقية لا يحتاج الكثير، بل فقط إلى أشخاص مثيرين للاهتمام ليتحدثوا أمام الكاميرا، وقصة تستحقّ أن تروى. كاميرا رين جريئة، واضحة لا تخاف أن تكون فارغة إلا من نيكول، لا تحتاج رين إلى هندمة صورتها كثيراً، فكل شيء يجب أن يبدو كما هو، بلا تجميل، والواقع كفيل بأن ينقل ما لا يقال. تعرف رين كيف يكون الاستجواب، لا تضغط كثيراً على نيكول، والأخيرة تعرف بدورها كيف تراوغ، وتحاول في مناسبات عدة الاختباء من رين ومنّا ومن الكاميرا. يضعنا الفيلم وسط مدينة ومكان متغيّر باستمرار، وشخصيتين متغيرتين، ويسأل عنهما ومعهما، بينما تحاول الاثنتان فهم نفسيهما من خلال الكاميرا. غريبة هي علاقة المخرجة بما تصوّره من جهة، وعلاقتها بنيكول التي تحتاج إلى هذه الكاميرا للبوح، فنجد أنفسنا مؤتمنين على حكاية أشخاص لا نعرفهم.

«ق» لجود شهاب

ساعة ونصف تقريباً قضيناها مع رين ونيكول. ورغم غياب السرد التقليدي، نستغرق سريعاً في أنماط وتفاصيل حيث يظهر المعنى تدريجياً. تحكي نيكول كل ما تريد قوله بالكلمات، بينما تعبر رين من خلال صور وأصوات وإيماءات، أو من خلال مشاهدها وعلاقتها بالبحر والماء. خلقت رين مساحة من التفسير والنمو للقصة بعيداً عن حدود وجه نيكول. عرفت كيف تعرض ما تراه شخصيتها وما تفكر فيه وما تراه هي وكاميرتها. هناك صدق في الفيلم، كلّف المخرجة توازنه في مكان ما، إذ تخلخل في بعض الأماكن، وأصبح عبثياً، وفقد تقريباً طريقه، وبات يدور حول نفسه وحول الشخصيتين. غرق في بعض الأحيان في «الأنا» ــ أنا المخرجة وأنا نيكول ـــ كما تغرق رين في المياه في بعض المشاهد لتولد من جديد. بعد الغرق والأنا، عادت رين لتحقق التوازن المطلوب، وتنهي فيلمها بالطريقة المناسبة.

طريقة المونتاج واضحة تماماً. هي أقرب إلى طريقة اصطدام قطع مختلفة ببعضها بقوة. سنوات وكلمات ووجوه تتغيّر مع الزمن، كلها تجد مكانها في مشاهد الفيلم من خلال الاصطدام، ما يحوّل شوائب كل لقطة أو كلمة إلى فكرة بحد ذاتها. «واصلة» فيلم ميلانكولي، يواصل تقديم جرعات من القسوة والحنين والحب والخيانة والاستغلال على مدى التسلسل الزمني الذي لا تحده شاشة ولا زمان ولا مكان.

جود شهاب: وقفة مع القبيسيات

من جهتها، حملت جود شهاب كاميراتها لتستجوب أقرب الناس إليها. قرّرت البحث عن أجوبة تقلقها، وفي الوقت نفسه حماية عائلتها، أو لنكن أكثر دقة، مساعدتها لرؤية حياتها وما مرّت أو تمرّ به بطريقة مختلفة من خلال السينما. «ق» للمخرجة اللبنانية الأميركية، ليس فيلماً وثائقياً فحسب، بل هو علاج أو خلاص شخصي، سيرة ذاتية، وتعبير عن حاجة شهاب إلى مشاركة قصة عائلتها معنا. قصة عشق من نوع مختلف، حكاية متعددة الأجيال عن البحث الأبدي عن الدين والله والحب والعائلة والتفاني. «ق»، يأخذ عنوانه من الحرف الأول من الـ«قبيسيات»، الجماعية الدعوية النسائية الإسلامية، وهن مفتاح قصة جود ووالدتها هبة وجدّتها. يكشف الفيلم في بدايته عن الولاء الذي أظهرته جدة جود لهذه الجماعة، ثم والدتها من بعدها، ثم تركها لها وتأثير كل هذا على زواجها وأولادها وحياتها الخاصة.

ينقل «واصلة» رؤية رين ونيكول لبيروت وعين الرمّانة و«القوات اللبنانية» والمخدرات والجنس

من خلال الوثائقي، تريد جود من والدتها أن تعيد النظر في الماضي المؤلم، وتسلّط الضوء على ولائها المتحمّس لهذا التنظيم الديني الذي عمل ويعمل في السر منذ عقود. نرى والدة جود وهي تدرّس القرآن، تقرأ الشعر الذي كتبته منذ سنوات لآنستها في الجماعة، تتحدث أمام الكاميرا عن بعض الأشياء الخاصة، وعن رؤيتها للدين وللجماعة وسبب تركها لها أو طردها. كما نرى حياة هبة وهي شابة، وكيف كانت ممثلة مسرحية تغني قبل انضمامها إلى الجماعة وتغيّر حياتها إلى الأبد. الفيلم عبارة عن صورة منظّمة لثلاثة أجيال من النساء، وكيفية تأثير هذه الجماعة عليها. لا يوجد نقد أو اتهام أو حتى حكم من قبل المخرجة، بل مجرد فضول قوي تجاه قصة عائلتها.

تحاور جود جدتها، ووالدتها وحتى والدها، تحاول فك ألغاز عائلتها، تواجهها ببعض الحقائق، تحاول استخلاص كل شيء منها، لكن يبقى دائماً شيء مفقود أو غامض في كلام أفرادها كأنهم يهابون البوح. هناك بعض اللحظات الكاشفة، ومشاهد تكشف الكثير عن علاقة هذه العائلة بالدين والقبيسيات. في بداية الفيلم تقريباً، يقول والد جود إنّه كان يعرف عندما تزوج والدتها أنه تزوج أيضاً الجماعة.

«ق» صوفي بطريقته الخاصة، حميمي، صورة تأملية عن الإيمان والمعتقدات. وثائقي خاص جداً وعام في الوقت نفسه، لا يوجد اتهام للجماعة أو للدين، بل يعرض كل شيء وتترك لنا حرية رؤية الأمور كما نريد. قدمت جود شهاب في فيلمها الأول عائلتها بكل ما تحمله من غموض. واضح حبّها لهم، كأنها من خلال فيلمها تحاول أن تخلّص عائلتها ونفسها، نخرج من الفيلم محملين بالكثير من الأسئلة، لكن الأكيد أنّنا شاهدنا وثائقياً جريئاً وشافياً وشفّافاً.

 

الأخبار اللبنانية في

11.07.2024

 
 
 
 
 

«من المسافة صفر»... 22 فيلماً قصيراً من قلب غزة برُكامها وخيامها وأحلامها

المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: البعض كاد يخسر حياته من أجل إنجاز هذا المشروع

عمّانكريستين حبيب

أن توجد في غزة خلال الأشهر التسعة الماضية، يعني أن تركض بحثاً عن مكانٍ يقيك من القصف، أو أن تجول القطاع مقتفياً أثر كيس طحين، أو أن تأوي إلى خيمةٍ مترقّباً مصيرك المجهول. لكن أن تحمل كاميرا تحت الصواريخ وتقرّر أن تُنجز فيلماً يوثّق يوميّات البشر بحلوِها ومُرّها، فهذا يعني أنك عزمت على النهوض كي تروي للعالم ما يجري حقيقةً، و«من المسافة صفر».

«From Ground Zero» أو «من المسافة صفر» هو عنوان المشروع التوثيقي السينمائي الذي يضمّ 22 فيلماً قصيراً، من توقيع مخرجين وفنانين عالقين داخل القطاع المنكوب. «منذ 8 أشهر ونحن منغمسون في هذا العمل، دمعاً وتأثّراً وخوفاً على زملائنا الذين كاد بعضهم يخسر حياته من أجل إنجازه»؛ الكلام للمخرج الفلسطينيّ الغزّاويّ رشيد مشهراوي، الذي أشرف عن بُعدٍ على المشروع بتفاصيله كلّها.

النوم في الكفن

من وسط فعاليات «مهرجان عمّان السينمائي الدولي»، الذي شهد على العرض الأول للفيلم، يتحدّث مشهراوي لـ«الشرق الأوسط» كيف أنه عقد العزم على تسليم الشعلة هذه المرة إلى المخرجين المبتدئين، كي يرووا ما يعاينون بالعين المجرّدة من قلب غزة المدمّرة. يقول مشهراوي إنه في الحروب والانتفاضات التي مضت كلها، كان يجول بعدسته موثّقاً ليخرج بعدها بأفلامٍ شخصية. هذه المرة، تولّى المهمة مخرجون من قلب الفاجعة، فسردوا سينمائياً الحكايات التي لم تُروَ. أما هو، وما بين إقامتَيه بين عمّان وباريس، فوضع كل ما أُتيح له من لمساتٍ على المشروع؛ موظفاً خبرته التقنية وعلاقاته المهنية.

ما تُبصره العين في «من المسافة صفر» لا يشبه بشيءٍ كل ما راكمته الذاكرة البصريّة عن حرب غزة من خلال القنوات الإخباريّة. هنا، تتسلّل الكاميرا ما بين طوابير انتظار المياه والخبز وشحن الهواتف. وهنا، تدخل العدسة إلى قلب الخيمة، حيث أمٌّ تكتب أسماء أولادها على جلدهم الطرّيّ لئلّا تضيع الهويّات إن باغتهم الموت. أما هنا، و«من المسافة صفر»، فيدخل «كريم» في كفن الموتى لينام لأن لا تدفئة تردّ عنه برد الليل.

كعكة في الخيمة احتفالاً

يوضح مشهراوي أن فكرة المشروع انطلقت بعد شهر على اندلاع الحرب، أي بعد «انتهاء فترة البكاء أمام شاشات الأخبار». وبما أنّ الكابوس هذه المرة هو الأكبر عبر التاريخ، كان لا بُدّ أن يُمنَح مَن هم في الداخل الوسائل حتى يرووا حكاياتهم وما يعاينون من كثب.

وسط دموع الحاضرين وذهولهم وشهقات تأثّرهم، عُرضت الأفلام الـ22 في قاعة سينما «تاج» في عمّان، حيث امتلأت المقاعد وحتى الأدراج. طوال الدقائق المائة من مدة العرض، كان القيّمون على المشروع على اتصال مباشر بصنّاع الأفلام في غزة؛ يوافونهم بردود الفعل. يخبر مشهراوي أنهم احتفلوا هناك على طريقتهم بالعرض الأوّل، فـ«حضّروا كعكة في الخيمة، حيث كانوا يُنجزون أعمال المونتاج ويرسلون المادة المصوّرة».

قصص الحياة والموت

مهما تنوّعت الحكايات وغاصت في الفرديّة، فهي كلّها تعكس واقع شعبٍ عالقٍ تحت الصواريخ وأزيز طائرات الاستطلاع، يفترش الركام ولا شيء يقيه نار السماء سوى سقف خيمة. في فيلم «الأستاذ» من إخراج تامر نجم، نتابع يوماً في حياة المدرّس «علاء»، الذي يغادر خيمته حاملاً وعاءً على أمل العودة ببعض الطعام. إلّا أن الطوابير الطويلة تحول بينه وبين الخبز والمياه وشحن الهاتف.

وفي «حِمل زائد» لآلاء أيوب، تنزح المخرجة إلى جنوب القطاع وتجد نفسها مضطرّةً للتخفف من المتاع وتَرك أغلى ما لديها في المنزل خلفها؛ نواكب رحلة آلاء العاثرة ودموعها على كتُبها التي أُجبرت على التخلّي عنها.

أما قصص البحث تحت الركام فيزخر بها الوثائقيّ، وهي تعود ضمن مشاهد حيّة وفي الكوابيس التي تُروى على ألسنة الأطفال. ففي فيلم «24 ساعة» لآلاء دامو، يطلّ ناجٍ ليشارك شهادته حول إنقاذه 3 مرات من تحت الأنقاض خلال يومٍ واحد. وفي «فلاش باك» لإسلام الزريعي، تحكي فتاةٌ مراهقة كيف قُصف بيتها وهي في داخله، وكيف يعود إليها المشهد يومياً في المنام. تتحدّى الصدمة وأزيز «الزنّانة» التي تحلّق في الأجواء، فتضع السمّاعات على أذنَيها وترقص على أحد السطوح برفقة هرّتها.

أن تنجز فيلماً بلا كهرباء ولا إنترنت

لا تقتصر المخاطرة في إنجاز الأفلام على التصوير وسط الحرب. يروي مشهراوي كيف أن المخرجين والتقنيين عبروا مسافاتٍ تحت القصف من أجل تسليم المادة، كما أن بعضهم تعرّض للاستهداف المباشر خلال التصوير، في وقتٍ فُقد أثر بعضهم الآخر لأيام عدة. هذا إضافةً إلى المعاناة التقنية كانقطاع الكهرباء والإنترنت، التي أجبرتهم على استحداث خيمتَين في كلٍ من دير البلح ورفح، والاستعانة بأدوات الصحافيين، وشراء ألواح الطاقة الشمسية والبطّاريّات من أجل شحن الحواسيب.

رغم العراقيل والتأخير، وصلت المادة إلى فرنسا، حيث جرى العمل على مرحلة ما بعد الإنتاج؛ من استكمال المونتاج، وتصحيح الألوان، وتنقيح الصوت، والترجمة، والموسيقى، والغرافيكس. يؤكد مشهراوي أنه لم يصادف ظروف عملٍ مشابهة طيلة مسيرته الإخراجية الممتدّة 40 عاماً؛ «في مشروع مثل هذا لا يمكن العمل من العقل بل من القلب. أنا ابنُ غزة، وعشتُ حياة هؤلاء السينمائيين جميعاً، فكانوا يخبرونني بكل ما يصادفهم خلال التصوير وخارجه».

لا يريد فريق «من المسافة صفر» لمشروعه أن يحصد التصفيق والدموع فحسب، بل يطمح أن يحرّك الرأي العام الغربيّ ويبدّله، في مواجهة السرديّات الإسرائيلية المضلّلة. وإذا كان الألم فيه سيّد الموقف، فإنّه لا يغفل إخبار الجمهور بأنّ أهل غزة يستحقّون الحياة؛ مثل نضال، الممثل الموهوب الحالم بفُرصة، وتلك الطفلة الراقصة على شاطئ غزة في فيلم «تعويذة»، وأحمد الذي يرفض التخلّي عن حقيبته المدرسيّة، وكلّ هؤلاء المخرجين المبدعين الذين أنجزوا عملاً محترفاً تحت القصف، وبين الركام ومن تحت الخيام.

 

الشرق الأوسط في

11.07.2024

 
 
 
 
 

مهرجان عمّان السينمائي يواصل عروضه بمجموعة من الأفلام القصيرة والطويلة

عمان/ الدستور

يواصل مهرجان عمان السينمائي والذي افتتح الأسبوع الفائت بحضور سمو الأمير علي بن الحسين عروضه، حيث عرض مساء الأربعاء مجموعة من الأفالم الحديثة لمخرجين ومنتجين عرب وأجانب، منها ما هو طويل وآخر قصير، وقائمة عروض الأربعاء كانت:

مكاين الروح

الأفلام الوثائقية العربية الطويلة

المخرج: حميدة عيسى |النوع: وثائقي |السنة: 2023 |المدة: 73 دقيقة |البلد: قطر

حتى لو ذهبت إلى القمر

موعد مع السينما الفرنسية العربية

المخرج: لوران رودريغيز | النوع: وثائقي | السنة: 2023 | المدة: 93 دقيقة | التصنيف: 13+ |البلد: فرنسا

موعد مع السينما الفرنسية العربية

المخرج: سارة القنطار |النوع: وثائقي, تجريبي | السنة: 2023 | المدة: 13 دقيقة | التصنيف: 13+ |البلد: فرنسا, سوريا

ليني أفريكو

الأفلام العربية القصيرة

المخرج: مروان لبيب | النوع: دراما |السنة: 2024 |المدة: 30 دقيقة |التصنيف: 18+ |البلد: تونس
الرحلة

الأفلام العربية القصيرة

المخرج: هانية باخشوين |النوع: دراما |السنة: 2023 | المدة: 15 دقيقة |التصنيف: 18+ |البلد: السعودية
الترعة

الأفلام العربية القصيرة

المخرج: جاد شاهين |النوع: رعب, قصة بلوغ |السنة: 2023 |المدة: 12 دقيقة |التصنيف: 18+ |البلد: مصر

طلب زواج

الأفلام العربية القصيرة

المخرج: ناديا الخاطر |النوع: كوميديا |السنة: 2023 |المدة: 13 دقيقة |التصنيف: 18+ |البلد: قطر
هوليوود جيت

الأفلام الوثائقية العربية الطويلة

المخرج: إبراهيم نشأت |النوع: وثائقي |السنة: 2024 |المدة: 91 دقيقة |التصنيف: 16+ |البلد: ألمانيا, أمريكا, مصر

المفتاح

موعد مع السينما الفرنسية العربية

المخرج: راكان مياسي |النوع: تشويق |السنة: 2023 |المدة: 19 دقيقة |التصنيف: 16+ |البلد: فلسطين, بلجيكا, فرنسا, قطر

فيلم قصير عن الأطفال

موعد مع السينما الفرنسية العربية

المخرج: إبراهيم حنظل |النوع: دراما |السنة: 2023 |المدة: 10 دقائق |التصنيف: 13+ |البلد: فلسطين

حقبات

موعد مع السينما الفرنسية العربية

المخرج: ملاك أبو حمده Iالنوع: تجريبي |السنة: 2023 |المدة: 4 دقائق |التصنيف: 13+ |البلد: فلسطين

صوت الآخرين

موعد مع السينما الفرنسية العربية

المخرج: فاطمة قاسي |النوع: دراما |السنة: 2023 |المدة: 30 دقيقة |التصنيف: 18+ |البلد: فرنسا

كواليس

الأفلام الروائية العربية الطويلة

المخرج: عفاف بن محمود, خليل بنكران |النوع: دراما |السنة: 2023 |المدة: 101 دقيقة |التصنيف: N/A |البلد: المغرب, تونس, بلجيكا, فرنسا, قطر, النرويج, السعودية

أن أندُرَ

الأفلام العربية القصيرة

المخرج: إليو طربيه |النوع: دراما |السنة: 2023 |المدة: 24 دقيقة |التصنيف: 18+ |البلد: لبنان

وذكرنا وأنثانا

الأفلام العربية القصيرة

المخرج: أحمد اليسير |النوع: دراما |السنة: 2023 |المدة: 11 دقيقة |التصنيف: 18+ |البلد: الأردن

رولينج

الأفلام العربية القصيرة

المخرج: عمر الطاهر |النوع: دراما |السنة: 2024 |المدة: 24 دقيقة |التصنيف: 16+ |البلد: الأردن

سموكي أيز

الأفلام العربية القصيرة

المخرج: علي علي |النوع: دراما, سياسي |السنة: 2023 |المدة: 20 دقيقة |التصنيف: 16+ |البلد: مصر

حلاوة مرة

الأفلام العربية القصيرة

المخرج: زاهر سمير قصيباتي |النوع: دراما |السنة: 2024 |المدة: 21 دقيقة |التصنيف: 13+

الأفلام الوثائقية العربية الطويلة

المخرج: جود شهاب |النوع: وثائقي |السنة: 2023 |المدة: 93 دقيقة |البلد: لبنان, الولايات المتحدة الأمريكية

سكون

الأفلام العربية القصيرة

المخرج: دينا ناصر |النوع: دراما |السنة: 2023 |المدة: 19 دقيقة |التصنيف: 13+ |البلد: الأردن, فلسطين, مصر

عصفور كشاف

الأفلام العربية القصيرة

المخرج: دوان القاوقجي |النوع: كوميديا سوداء |السنة: 2024 |المدة: 20 دقيقة |التصنيف: 18+ |البلد: لبنان

 

الدستور الأردنية في

12.07.2024

 
 
 
 
 

الأميرة ريم العلي تعلن اختتام مهرجان عمّان السينمائي… واليمنية عبير أفضل ممثلة

عمان – «القدس العربي» ـ وكالات:

حصلت اليمنية عبير محمد (يسار) على جائزة أفضل ممثلة في الدورة الخامسة لمهرجان عمّان السينمائي الدولي التي اختتمت في مقر الهيئة الملكية الأردنية للأفلام.

وفازت عبير بالجائزة عن دورها في الفيلم اليمني «المرهقون» الذي نال كذلك جائزة لجنة التحكيم الخاصة، فيما فاز فيلم «عصابات» للمخرج المغربي كمال الأزرق بجائزة السوسنة السوداء لأفضل فيلم روائي طويل، وحصل بطل العمل عبد اللطيف المستوري على جائزة أفضل ممثل. وترأس المهرجان الأميرة ريم العلي (وسط الصورة) وإلى يسارها ابنتها الأميرة جليلة.

وذهبت جائزة الجمهور للفيلم الأردني «إن شاء الله ولد»، من إخراج أمجد الرشيد وبطولة منى حوا وهيثم عمري ويمنى مروان ومحمد جيزاوي.

وفي مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، فاز بجائزة «السوسنة السوداء» فيلم (ق) للمخرجة جود شهاب من لبنان، فيما ذهبت جائزة لجنة التحكيم للفيلم الأردني «حلوة يا أرضي» للمخرجة سارين هايربديان.

وفي مسابقة الأفلام القصيرة، فاز بالجائزة الفيلم الأردني (الحرش) للمخرج فراس الطيبة وفيلم (وذكرنا وأنثانا) للمخرج أحمد اليسير من الأردن فيما منحت لجنة التحكيم جائزتها للفيلم اللبناني «عصفور كشاف» من إخراج دوان القاوقجي. وفي قسم الأفلام العالمية الطويلة، وهو غير تنافسي، منح الجمهور السوسنة السوداء للفيلم الأمريكي (قضية الغرباء) من إخراج براندت أندرسن. وكان المهرجان الذي يسلط الضوء بشكل رئيسي على الأعمال الأولى للفنانين من مخرجين وكتاب وممثلين قد انطلق في الثالث من يوليو/ تموز بمشاركة أكثر من 50 فيلما، وشمل برنامجه تنظيم ورش عمل وجلسات نقاش.

 

القدس العربي اللندنية في

12.07.2024

 
 
 
 
 

تفاصيل فوز فيلم «الحرش» بأفضل فيلم عربي قصير بمهرجان عمّان السينمائي

أحمد السنوسي

فاز فيلم "الحرش" للمخرج فراس الطيبة بجائزة السوسنة السوداء لأفضل فيلم عربي قصير، مناصفة مع فيلم "وذكرنا وأنثانا" بالدورة الخامسة من مهرجان عمان السينمائي الدولي - أول فيلم (3-11 يوليو) وذلك بعد منافسته في مسابقة الأفلام القصيرة.

وشهد الفيلم عرضه العالمي الأول في مهرجان البحر الأحمر السينمائي وشارك مؤخرًا في المسابقة الرسمية لمهرجان روتردام للفيلم العربي تدور أحداثه  في البرية، وبعد انقطاع طويل، حيث يلتقي شقيقان في الطريق لدفن والدهم، فيتعين عليهم التوصل إلى قرار مشترك لكن ليس قبل مواجهة الماضي. من خلال التعمق في الدوافع الكامنة وراء تصرفات الإنسان في عالم يتسم بالصراع، يقوم الفيلم بتشريح لأمراض القلوب ويطرح تسائلاً عن مصدر الغرائز البدائية.

فيلم "الحرش" من تأليف وإخراج فراس الطيبة، ومجد حجاوي، وبطولة خالد الغويري وعدي فواز وتصوير غسان نظمي، ومونتير إياد حمام. وكان الفيلم قد تلقى تمويلًا من صندوق دعم الأفلام الأردني.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

12.07.2024

 
 
 
 
 

تفاصيل فوز فيلم الحرش بأفضل فيلم عربي قصير بمهرجان عمّان السينمائي

حسام جودة

فاز فيلم "الحرش" للمخرج فراس الطيبة بجائزة السوسنة السوداء لأفضل فيلم عربي قصير، مناصفة مع فيلم "وذكرنا وأنثانا"، بالدورة الخامسة من مهرجان عمان السينمائي الدولي - أول فيلم (3-11 يوليو) وذلك بعد منافسته في مسابقة الأفلام القصيرة.

الفيلم الذي شهد عرضه العالمي الأول في مهرجان البحر الأحمر السينمائي وشارك مؤخرًا في المسابقة الرسمية لمهرجان روتردام للفيلم العربي، تدور أحداثه في البرية. بعد انقطاع طويل، يلتقي شقيقان في الطريق لدفن والدهم، فيتعين عليهما التوصل إلى قرار مشترك، لكن ليس قبل مواجهة الماضي.

من خلال التعمق في الدوافع الكامنة وراء تصرفات الإنسان في عالم يتسم بالصراع، يقوم الفيلم بتشريح لأمراض القلوب ويطرح تساؤلاً عن مصدر الغرائز البدائية.

فيلم "الحرش" من تأليف وإخراج فراس الطيبة، وإنتاج مجد حجاوي (شركة لبيبة للإنتاج)، ويشارك في الإنتاج أحمد عامر، وبطولة خالد الغويري وعدي فواز، وتصوير غسان نظمي، ومونتاج إياد حمام.

وتلقى الفيلم تمويلًا من صندوق دعم الأفلام الأردني، وإيماجينيريوم، وA.A Films. تتولى MAD World مبيعات الفيلم عالميًا، بينما تتولى MAD Distribution مهام التوزيع والمبيعات داخل العالم العربي.

 

الشروق المصرية في

12.07.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004