ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان «برلين» ينطلق وسط متاعب وتحديات

خلفيات مثيرة لمشاكل عديدة

لندنمحمد رُضا

برلين السينمائي

الدورة الرابعة والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

يبدو أن مهرجان «برلين» (الذي انطلق أمس الخميس) وقد بدأ يتعافى بعد سنتين من السعي للحفاظ على وضعه كأحد ثلاثة مهرجانات عالمية لا يجب تفويتها. إلى جانب «فينيسيا» (80 سنة)، و«كان» (77 سنة)، و«برلين» (74) هو المهرجان الذي وُلد ليشهد الكثير من المتغيّرات الفنية والسياسية على وجه التحديد.

كونه يقع في النصف الأوروبي الذي كان منشقّاً بين شرق وغرب جعله محطة لقاء فريدة في الستينات والسبعينات والثمانينات. الاتحاد بين شرق ألمانيا وغربها أضاف ثقلاً لهذا المهرجان الكبير، ولو أن هذا لم يمنع من انحسار تلك الأفلام النقدية التي طفحت الستينات والسبعينات بها شرقاً وغرباً.

هذا لا يعني أنه فقد بوصلته السياسية. هناك من المشاكل في هذا العالم ما يكفي دائماً لتطعيم الدورة الحالية بالمضامين السياسية، ولو بحدود، حتى لا تندرج كل أفلامه تحت بند واحد.

عريضة

حتى لو أراد برلين ترك السياسة، فإن السياسة لا تتركه.

رسالة من «العاملين في برلينالي» وُجّهت قبل يومين إلى إدارة المهرجان تطالبه بإعلان موقف حيال «ما يبدو إبادة جماعية للفلسطينيين»، وتطالب بموقف موحّدٍ مع القوى المناهضة للحرب الدائرة «متوافقاً مع قرار محكمة العدل الدولية». وقال العاملون في رسالتهم: «إن منصة عالمية كمهرجان برلين وكنحن، في مختلف أدوارنا من مبرمجين ومستشارين ومنفّذين (.....) وإلى جانب عاملين آخرين، نستطيع، وعلينا أن نستطيع، إيصال صوتنا ضد الهجوم على أرواح الفلسطينيين».

هذه رسالة قويّة في مضمونها وموقوتة ولا تهدّد بإضراب أو إحداث أي خلل في يوميات المهرجان المتوقعة. لكن ما تفعله هي أنها تلقي ظلالاً ثقيلة على الدورة، مناشدة إدارة المهرجان بأن «تدعو للسلام»، مشيرة إلى أن هذه المسؤولية تواكب «التزامات المهرجان السابقة التي منحت المهرجان مركزاً فريداً ومحترماً ضمن المشهد الثقافي».

تأتي هذه المطالبة بعد أيام من سحب المهرجان دعوته لليمين المتطرّف لحضور حفل الافتتاح، لأسباب لا يزال بعض الإعلام الألماني يتساءل عن دوافعها الحقيقية، وفي مثل هذه الظروف.

لكن ما ذكر حتى الآن مقاطع مجتزأة مما حدث وبدأ بقيام المهرجان، قبل نحو أسبوعين من افتتاحه، بدعوة ممثلين عن منظمة AFD («البديل لألمانيا»، Alternative to Germany) لحضور افتتاح المهرجان، الأمر الذي استدعى اعتراضات عديدة. كون المنظمة المتطرّفة تمارس قناعات ونشاطات معادية للإسلام وللمهاجرين وللاتحاد الأوروبي على حد سواء.

إذ تراجعت إدارة المهرجان عن موقفها بعد أيام من تلك الدعوة، انقسم العاملون في بعض أركانها إلى معسكرين، واحد مع والآخر ضد.

ولم تدع رسالة العاملين في المهرجان (حملت 40 توقيعاً حتى ظهر يوم 14 من هذا الشهر) الفرصة من دون أن تحتج على إهمال الإدارة لهم وتجاهل استشارتهم في مثل هذا الموقف من البداية.

لكن هذه الرسالة تأتي بعد تراجع المهرجان عن دعوته لعناصر تلك المنظّمة وهذا التراجع تم بعد تسلمها رسالة مفتوحة وقّعها نحو 200 سينمائي ألماني يرفضون ما عدّوه تأييداً للمهرجان، عبر دعوته تلك، لسياسة تلك المنظّمة. تبع ذلك لقاء بين المديرين مارييت رايزنبيك وكارلو شاتريان مع العاملين في المهرجان حيث تمسكا بقرارهما وبرّراه؛ حسب اتصال أجراه هذا الناقد به، تبيّن أن التبريرات كانت ضعيفة وغير مقنعة.

على أن المهرجان، وإن ألغى الدعوة العامّة أبقى، بناء على طلب الحكومة الفيدرالية، على عدد محدود منها. أول من أمس (الأربعاء)، قامت رايزنبيك ووزيرة الثقافة كلوديا روث بتخصيص عدد محدد من الصحف الألمانية بمقابلات دافعتا فيها عن قرار المهرجان. لكن، وحسب بعض المقالات التي علّقت على تلك المقابلات، فإن ما أثار الاستغراب أن رايزنبيك ألقت المسؤولية على أكتاف الحكومة الفيدرالية التي أدت إلى هذه الفوضى السياسية.

«بذلك، أظهرت المديرة مدى غياب المبادئ من ممارسات المهرجان وسرعة تغييرها» كما ذكر أكثر من مصدر إعلامي.

تاريخ دورات أنجح

كل هذا، والعديد من المناقشات الحادة بين مختلف موظّفي المهرجان والعاملين فيه من ناحية والمديرين راينزبيك وشاتريان من ناحية أخرى، سبق إرسال خطاب رسمي لـ«AFD» بسحب الدعوات المرسلة سابقاً.

هذا تم قبل يومين، وفي اليوم التالي خرجت وزيرة الثقافة بردٍ رسمي اعتبرت أن «المهرجان هو في النهاية يقرر من يدعوهم لحضور نشاطاته، ونحن نحترم هذا القرار».

المفاجأة هي أن إلغاء دعوة الحضور للافتتاح هذه الليلة لا يعني إلغاء كل الدعوات الأخرى لحفلات السّمر والاحتفاءات خارج النطاق الرسمي، رغم أن برنامج المنظّمة واضح من رغبته طرد كل المهاجرين حتى أولئك الذين وُلدوا في ألمانيا أو حصلوا على جنسيتها.

في كل الأحوال هذه الدورة هي الأخيرة لكل من مديريه شاتريان وراينزبيك وكل المحيط الثقافي والسينمائي في ألمانيا والعالم على قناعة من أن الدورات التي قاما بإدارتها كانت من أضعف دورات المهرجان في تاريخه.

بعض الكاريزما التي عرفها المهرجان عبر مديرين سابقين اختفت من عام 2019 وحتى الآن. في السبعينات تسلم وولف دونر إدارة سابقة دخلت في نزاعات. أسس لمهرجان رائع توزّعت أفلامه على شاشات في مختلف أرجاء المدينة. عرض دونر إقامة المهرجان في شهر فبراير (شباط) عوض عن إقامته في يناير (كانون الثاني)، وعندما لاقى موافقة أنجز دورتين متعاقبتين في غضون تسعة أشهر، وهما الدورة الأخيرة للمهرجان في الربيع (والأولى التي حضرتها بالنسبة لي) وأخرى في موعده الشتوي الذي ما زال يحافظ عليه.

خلفه في عام 1980 السويسري موريتز د هادلن، الذي بنى على النجاح السابق وأضاف إليه البريق الكبير جاعلاً منه منافساً قوياً لمهرجان «كان». عبر اتصالاته والإنفاق الكبير على نشاطاته وحفلاته أدخل د هادلن المهرجان في عصر جديد لم يعهده من قبل.

تلاه في المنصب دييتر كوزليك، وفي عهده استمر الاندفاع الكبير لمهرجان رفض أن يتراجع عن حضوره العالمي بوصفه إحدى أهم المناسبات الدولية الكبرى.

المشكلة بدأت عند تسلم شاتريان (الآتي من إدارته لمهرجان لوكارنو) الذي افتقد دفتر هواتف الأسماء الكبيرة في عالم السينما ورايزنبيك، التي أعلنت قبل أشهر عدّة من أنها لن تجدّد عقدها مع المهرجان.

في الواقع الحكومة هي التي طلبت منهما الاستقالة، الأمر الذي دفع شاتريان للطلب من سينمائيين يعرفهم تقديم عريضة تدعو الحكومة لإبقائه، لكن هذه العريضة (التي يُقال إنها جمعت 100 توقيع) لم تغيّر رأي الحكومة.

اشتراكات

تبدو الدورة الرابعة والسبعون (من 15 إلى 25 من الشهر الحالي) أفضل من سابقاتها، ربما لأن الثنائي الذي يريدها لم يشأ أن يترك الإدارة بصيت سلبي.

هناك 20 فيلماً في المسابقة من بينها فيلم الافتتاح «أشياء صغيرة كهذه» (Small Things Like These) الذي يجمع بين كيليان مورفي (بطل «أوبنهايمر») وإميلي واتسون (كلاهما سيحضران العرض). هذه دراما عن المعاملة القاسية التي مارستها إحدى كنائس آيرلندا على الراهبات «الخاطئات» التي دامت من عشرينات القرن الماضي و- للغرابة - حتى منتصف التسعينات.

من بين هذه المجموعة أيضاً، وللمرّة الأولى، ثلاثة أفلام أفريقية تشترك معاً في المسابقة وهي: «شاي أسود» للموريتاني عبد الرحمن سيساكو، و«لمن أنتمي» للتونسية مريم جوبور، والسنغالية ماتي دبوب بعنوان «داهومي»، وهو أحد فيلمين تسجيليين داخل المسابقة.

زوبعة في فنجان إيراني سببه قبول برلين بعرض فيلم يُقال إن الرقابة الإيرانية لم توافق عليه وهو «كعكتي المفضلة» للمخرجتين مريم مقدّم وبهتاش صناعية. بعد وصول الفيلم إلى لجنة الاختيار وقبوله، أصدرت المحكمة الإيرانية قراراً بمنع سفر المخرجتين لمواكبة فيلمهما.

بين المشتركين في المسابقة كذلك هونغ - سانغ سو الذي سبق له أن فاز ثلاث مرّات بجوائز من هذا المهرجان وهو حاضر هذه المرّة بفيلم «احتياجات مسافر» (A Traveler’s Needs) مع الفرنسية جولييت بينوش في البطولة.

هذه ستشهد احتفاءً تكريمياً بها كان تأجل من قبل عامين عندما لم تستطع الحضور.

والحديث عنها يقود للحديث عن الاشتراك الفرنسي والألماني والإيطالي الذي كثيراً ما يمتزج بعضه ببعض تبعاً للمشاركات الإنتاجية لهذه البلدان.

من بين هذه الأفلام «نهاية أخرى» (Another End) لبير مسينا (إيطاليا) و«كنز» (Treasure) لجوليا فون دونام (ألمانيا) و«زمن عالق» (Suspended Time) لأوليفييه أساياس (فرنسا) و«الإمبراطورية» لبرونو دومو (فرنسا).

الغياب الملحوظ هو من نصيب السينما الأميركية، وثمة رأيان في هذا المجال. الأول يقول إن الإدارة الحالية لا تملك مفاتيح هوليوود كما الحال مع «فينيسيا» و«كان». والثاني أن هوليوود لا تعير أهمية كبيرة على اشتراكها في المهرجان الألماني لأنه لا يخدم تسويقها كثيراً.

والأرجح أن السببين معاً صحيحان. هذا رغم أن شركة «نتفليكس» مشتركة عبر فيلم «رجل فضاء» (Spaceman)، من بطولة آدم ساندلر، ورغم وجود فيلم من إنتاج مستقل قام مهرجان «صندانس» الأميركي بعرضه في الشهر الماضي تحت عنوان «الحب يستلقي نازفاً» (Love Lies Bleeding).

 

الشرق الأوسط في

15.02.2024

 
 
 
 
 

3 أفلامٌ ألمانية في المسابقة الرسمية لـ «برلين السينمائي الـ 74»

برلين ـ «سينماتوغراف»

دورة جديدة من مهرجان يبلغ، بين 15 و25 فبراير 2024، دورته الـ74. "مهرجان برلين السينمائي (برليناله)" يتابع مساره التاريخي، ويحاول إيجاد توازنات بين أزمات جمّة تعانيها القارة القديمة، وألمانيا أيضاً، ورغبة عميقة في الاستمرار، وإنْ من دون تجديد، يرى البعض ضرورته.

دورة تُفتتح بـ"أشياء صغيرة كهذه" (2024)، للبلجيكي تيم مْيَلان (1979)، المقتبس عن رواية بالعنوان نفسه (2021)، للأيرلندية كلير كيغان (1968): قبل أسابيع قليلة على عيد الميلاد عام 1985، يكتشف بِلْ فورلنغ، تاجر فحم وربّ عائلة، ما يجعله يواجِه أسراراً، تدفعه إلى اختبار تجارب حياتية مُثيرة للاهتمام والمخاوف والمخاطر، في مدينته الأيرلندية الصغيرة، التي تسيطر الكنيسة عليها. هذا تعريفٌ مختصر لفيلمٍ، يُشارك كيليان مورفي في إنتاجه، مع منتجين آخرين، بينهم مات دايمون، عبر شركته الإنتاجية Artists Equity، التي يملكها مع صديقه الممثل والمخرج والمنتج بن أفلك. مورفي نفسه يؤدّي الدور الأساسي (فورلنغ)، إلى جانب أيلين والش وإيميلي واتسن وميشيل فيرلي.

في المسابقة الرسمية، هناك 19 فيلماً (إلى فيلم الافتتاح)، تُشاهدها لجنة تحكيم، تترأسها لوبيتا نيونْغو، الممثلة الكينية المكسيكية، وتضمّ برادي كوربت (ممثل ومخرج وسيناريست أميركي)، وآن هيو (مخرجة وسيناريست من هونغ كونغ)، وكريستيان بتزولد (مخرج وسيناريست ألماني)، وألبيرت سيرّا (مخرج وسيناريست إسباني)، وياسمين ترينْكا (ممثلة ومخرجة إيطالية)، وأوكْسانا زابويْكو (كاتب وشاعر أوكراني).

من تلك الأفلام، "حمام الشيطان"، للثنائي النمساوي فرونيكا فرانتز وسيفرن فيالا: استناداً إلى وثائق تاريخية، عن قصة حقيقية غير معروفة في التاريخ الأوروبي النسائي، يُقدّم الفيلم صورة عميقة عن امرأة مفعمة بالأمل واليأس: عام 1750، في "النمسا ـ العليا"، تتزوّج الشابّة أغنيس (آنيا بلاغ) شخصاً غريباً. تشعر بالعزلة والوحدة في عالمها المجهول. ولأنّها متديّنة وعاطفية للغاية، تعزل نفسها أكثر فأكثر عن الحياة الريفية والعمل. إنّها لا ترى مفرّاً من عذابها الداخلي إلا بممارسة عمل فظيع من العنف.

فيلمٌ آخر إنتاجه ألماني، بعنوان "إلى هيلدا، مع الحبّ" لأندرياس دريسن: في برلين، أوائل عام 1942، تنضمّ هيلدا (مساعدة طبيبة شابة) إلى معارضين معروفين باسم "الأوركسترا الحمراء". تلتقي هانز، فتُغرم به، ويُصبح زوجها. يمضيان معاً صيفاً رائعاً، رغم خطورة أنشطتهما. ذات يوم، يُلقي عناصر "غستابو" القبض على هيلدا، فتُسجن وهي حامل. في السجن، تُنجب ولداً، قبل صدور حُكم عليها بالإعدام.

الفيلم الألماني الـ3 بعنوان "موت"، لماتياس غلاسْنر: تستفيد ليسّي (75 عاماً) من حريتها، بعد إصابة زوجها بالخرف، وإقامته في دار رعاية. مع ذلك، عليها مواجهة أمراض مختلفة تُصاب بها، كالسكري والكلى والسرطان. كما أنّها بدأت تُصاب بالعمى، ببطء. ابنها توم قائد فرقة موسيقية، وابنتها ايلين طبيبة أسنان، ترتبط بعلاقة غرامية مع سيباستيان.

 

####

 

بعد استقطابه أفلام هوليوود ونجومها ..«

برلين السينمائي» ينطلق الخميس وسط جدل سياسي حافل بالصراعات

برلين ـ «سينماتوغراف»

يجمع مهرجان برلين في دورته الرابعة والسبعين اعتباراً من الخميس عدداً من الأسماء السينمائية الكبيرة، كالنجمين غايل غارسيا بيرنال وروني مارا، ويمنح المخرج مارتن سكورسيزي جائزة فخرية، ويشهد عودة المخرجين عبدالرحمن سيساكو وبرونو دومون وهونغ سانغ سو، فيما يسعى إلى تحقيق توازن سياسي صعب.

وتخيم الأحداث الراهنة على المهرجان الذي يهدف إلى أن يكون “مساحة للحوار والاندماج” في عالم حافل بالصراعات.

ويندرج في هذا الإطار قرار إلغاء الدعوات الموجهة إلى خمسة سياسيين من حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف لحضور افتتاح المهرجان الخميس، بعدما تظاهر مئات الآلاف في ألمانيا في الأسابيع الأخيرة تنديدا بأفكاره الراديكالية.

وأثار الإعلان عن توجيه الدعوات إلى هذا الحزب احتجاجات في الأوساط السينمائية والثقافية الألمانية.

وأعرب منظّمو المهرجان عن قلقهم إزاء “تصاعد معاداة السامية والمشاعر المعادية للمسلمين وخطاب الكراهية وغيرها من المواقف التمييزية والمخالفة للديمقراطية في ألمانيا”. أما الحزب فاستهجن ما وصفه بعملية “إقصاء”.

وعلى نطاق أوسع، تنطلق الدورة الرابعة والسبعون من مهرجان برلين في سياق متوتر بعد أربعة أشهر من الحرب في الشرق الأوسط.

وأبدت ألمانيا دعماً واضحاً لإسرائيل منذ الهجوم الذي نفذته حركة حماس الإسلامية الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023 على الأراضي الإسرائيلية والحرب التي أعقبته بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.

وفي منتصف يناير، أطلق فنانون من بينهم الكاتبة الفائزة بجائزة نوبل آني إرنو حملة مقاطعة للمؤسسات الثقافية الألمانية المتهمة بحجب الأصوات الفلسطينية.

وأكد مهرجان برلين أنه لم يتلق أي “إشارات” إلى مشاركة مخرجي الأفلام المدرجة في مسابقته في هذه المقاطعة.

يتردد صدى هذه المواضيع على شاشة المهرجان من خلال عدد من الأعمال، من بينها فيلم ألماني ضمن المسابقة الرسمية يتناول مقاومة النازية، وقراءة سينمائية جديدة لمسرحية “وحيد القرن” Rhinoceros للكاتب أوجين يونيسكو في فيلم للمخرج الإسرائيلي الشهير عاموس غيتاي، من بطولة إيرين جاكوب.

وتوقّع مراسل مجلة “هوليوود ريبورتر” في أوروبا سكوت روكسبورو في حديث لها أن تكون “المكانة التي ستحتلها الجغرافيا السياسية في مهرجان برلين مسألة مهمة هذه السنة”.

ورأى أن مديري المهرجان سيتركان منصبيهما هذه السنة من دون أن يكونا قد تمكنا من إيجاد التوازن بين “السينما السياسية أو سينما الفن والتجريب، وأفلام هوليوود الجماهيرية” التي يسعى مهرجان برلين إلى استقطابها مجددا.

وتشهد سجادة المهرجان الحمراء بالفعل حضور عدد من النجوم الهوليووديين، كالمخرج الأميركي الكبير مارتن سكورسيزي الذي يُكرّم بمنحه دبا ذهبيا فخريا عن مجمل مسيرته المهنية، إضافة إلى عدد من الممثلين البارزين، في مقدمتهم الإيرلندي كيليان مورفي، أحد المرشحين لجائزة الأوسكار عن دوره في “أوبنهايمر”، ويؤدي الدور الرئيسي في الفيلم الافتتاحي للمهرجان “سمول ثينغز لايك ذيس” (Small Things Like This).

ومن المتوقع أن يشارك أيضاً المكسيكي غايل غارسيا بيرنال الذي يتول بطولة فيلم “إيناذر إند” Another End المدرج ضمن برنامج المهرجان، وروني مارا الحائزة على جائزة التمثيل في مهرجان كان عام 2015 عن فيلم “كارول” والتي ستؤدي دور أودري هيبرن السنة المقبلة في فيلم عن سيرته، وعمر سي الذي يواصل مسيرته الدولية. أما المخرج الكوري الجنوبي هونغ سانغ سو فيجتمع مجددا مع إيزابيل أوبير التي تولت بطولة فيلمه “إن إيناذر كانتري” In Another Country عام 2012.

ستترأس الممثلة المكسيكية الكينية لوبيتا نيونغو لجنة التحكيم التي تختار الفيلم الذي سينال جائزة الدب الذهبي في الرابع والعشرين من فبراير. وهي أول شخص أسود يتولى هذا المنصب في مهرجان برلين. وتتنافس 20 فيلماً على هذه الجائزة التي نالها العام الفائت الوثائقي الفرنسي “سور لادامان” للفرنسي نيكولا فيليبير.

أما المخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو الذي لم يصور أي فيلم منذ نجاح “تمبكتو” وحصوله على جائزة سيزار لأفضل مخرج عام 2015، فيعود من خلال مهرجان برلين بفيلم “بلاك تي” Black Tea، وهو قصة حب في الجالية الأفريقية في كانتون.

ويتضمن البرنامج فيلم “لو روتور” Le Retour عن استعادة بنين كنوز أبومي الملكية التي تم الاستيلاء عليها في مرحلة الاستعمار، وهو وثائقي للفرنسية السنغالية ماتي ديوب Le Retour (الفائزة بالجائزة الكبرى في مهرجان كان 2019 عن فيلم “أتلانتيك”).

وستكون تونس ممثلة بفيلم “ماء العين”، وهو أول شريط روائي طويل للمخرجة مريم جعبر.

وبعد مرور عامين على خوضه مسابقة مهرجان كان بفيلم “فرانس” France، يعود برونو دومون بفيلم “لامبير” L’Empire، وهو نوع من “حرب النجوم” بنكهة شمال فرنسا، حيث صُوّر.

ويشارك في الفيلم الممثل الفرنسي فابريس لوكيني والممثلات البارزات أناماريا فارتولوميه والجزائرية لينا خودري وكاميّ كوتان.

 

موقع "سينماتوغراف" في

13.02.2024

 
 
 
 
 

برلين السينمائي يفتتح الخميس وسط جدل سياسي متصاعد

المهرجان يعود لاستقطاب أفلام هوليوود ونجومها.

تأتي الدورة الرابعة والسبعون لمهرجان برلين السينمائي في ظل ظروف سياسية متوترة في ألمانيا، وهو ما سينعكس حتما على التظاهرة، التي تحاول أن تمثل نقطة التقاء حرة وتأكيدا على التسامح وقبول الاختلاف، لكنها تواجه في الوقت نفسه تحديات كبيرة في سبيل تحقيق ذلك، وهو ما يبدو أمرا بالغ الدقة والصعوبة حاليا.

برلينيجمع مهرجان برلين في دورته الرابعة والسبعين اعتبارا من الخميس عددا من الأسماء السينمائية الكبيرة، كالنجمين غايل غارسيا بيرنال وروني مارا، ويمنح المخرج مارتن سكورسيزي جائزة فخرية، ويشهد عودة المخرجين عبدالرحمن سيساكو وبرونو دومون وهونغ سانغ سو، فيما يسعى إلى تحقيق توازن سياسي صعب.

وتخيم الأحداث الراهنة على المهرجان الذي يهدف إلى أن يكون “مساحة للحوار والاندماج” في عالم حافل بالصراعات.

ويندرج في هذا الإطار قرار إلغاء الدعوات الموجهة إلى خمسة سياسيين من حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف لحضور افتتاح المهرجان الخميس، بعدما تظاهر مئات الآلاف في ألمانيا في الأسابيع الأخيرة تنديدا بأفكاره الراديكالية.

وأثار الإعلان عن توجيه الدعوات إلى هذا الحزب احتجاجات في الأوساط السينمائية والثقافية الألمانية.

مقاطعة المهرجان

المهرجان يحاول إيجاد التوازن بين السينما السياسية أو سينما الفن والتجريب، وأفلام هوليوود الجماهيرية التي عاد لاستقطابها

أعرب منظّمو المهرجان عن قلقهم إزاء “تصاعد معاداة السامية والمشاعر المعادية للمسلمين وخطاب الكراهية وغيرها من المواقف التمييزية والمخالفة للديمقراطية في ألمانيا”. أما الحزب فاستهجن ما وصفه بعملية “إقصاء”.

وعلى نطاق أوسع، تنطلق الدورة الرابعة والسبعون من مهرجان برلين في سياق متوتر بعد أربعة أشهر من الحرب في الشرق الأوسط.

وأبدت ألمانيا دعما واضحا لإسرائيل منذ الهجوم الذي نفذته حركة حماس الإسلامية الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023 على الأراضي الإسرائيلية والحرب التي أعقبته بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.

وفي منتصف يناير، أطلق فنانون من بينهم الكاتبة الفائزة بجائزة نوبل آني إرنو حملة مقاطعة للمؤسسات الثقافية الألمانية المتهمة بحجب الأصوات الفلسطينية.

وأكد مهرجان برلين أنه لم يتلق أي “إشارات” إلى مشاركة مخرجي الأفلام المدرجة في مسابقته في هذه المقاطعة.

منظمو المهرجان أعربوا عن قلقهم إزاء تصاعد معاداة السامية والمشاعر المعادية للمسلمين وخطاب الكراهية وانتشار التمييز

حرب النجوم

يتردد صدى هذه المواضيع على شاشة المهرجان من خلال عدد من الأعمال، من بينها فيلم ألماني ضمن المسابقة الرسمية يتناول مقاومة النازية، وقراءة سينمائية جديدة لمسرحية “وحيد القرن” Rhinoceros للكاتب أوجين يونيسكو في فيلم للمخرج الإسرائيلي الشهير عاموس غيتاي، من بطولة إيرين جاكوب.

وتوقّع مراسل مجلة “هوليوود ريبورتر” في أوروبا سكوت روكسبورو في حديث لها أن تكون “المكانة التي ستحتلها الجغرافيا السياسية في مهرجان برلين مسألة مهمة هذه السنة”.

ورأى أن مديري المهرجان سيتركان منصبيهما هذه السنة من دون أن يكونا قد تمكنا من إيجاد التوازن بين “السينما السياسية أو سينما الفن والتجريب، وأفلام هوليوود الجماهيرية” التي يسعى مهرجان برلين إلى استقطابها مجددا.

وتشهد سجادة المهرجان الحمراء بالفعل حضور عدد من النجوم الهوليووديين، كالمخرج الأميركي الكبير مارتن سكورسيزي الذي يُكرّم بمنحه دبا ذهبيا فخريا عن مجمل مسيرته المهنية، إضافة إلى عدد من الممثلين البارزين، في مقدمتهم الإيرلندي كيليان مورفي، أحد المرشحين لجائزة الأوسكار عن دوره في “أوبنهايمر”، ويؤدي الدور الرئيسي في الفيلم الافتتاحي للمهرجان “سمول ثينغز لايك ذيس” (Small Things Like This).

ومن المتوقع أن يشارك أيضا المكسيكي غايل غارسيا بيرنال الذي يتول بطولة فيلم “إيناذر إند” Another End المدرج ضمن برنامج المهرجان، وروني مارا الحائزة على جائزة التمثيل في مهرجان كان عام 2015 عن فيلم “كارول” والتي ستؤدي دور أودري هيبرن السنة المقبلة في فيلم عن سيرته، وعمر سي الذي يواصل مسيرته الدولية. أما المخرج الكوري الجنوبي هونغ سانغ سو فيجتمع مجددا مع إيزابيل أوبير التي تولت بطولة فيلمه “إن إيناذر كانتري” In Another Country عام 2012.

ستترأس الممثلة المكسيكية الكينية لوبيتا نيونغو لجنة التحكيم التي تختار الفيلم الذي سينال جائزة الدب الذهبي في الرابع والعشرين من فبراير. وهي أول شخص أسود يتولى هذا المنصب في مهرجان برلين. وتتنافس 20 فيلما على هذه الجائزة التي نالها العام الفائت الوثائقي الفرنسي “سور لادامان” للفرنسي نيكولا فيليبير.

أما المخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو الذي لم يصور أي فيلم منذ نجاح “تمبكتو” وحصوله على جائزة سيزار لأفضل مخرج عام 2015، فيعود من خلال مهرجان برلين بفيلم “بلاك تي” Black Tea، وهو قصة حب في الجالية الأفريقية في كانتون.

ويتضمن البرنامج فيلم “لو روتور” Le Retour عن استعادة بنين كنوز أبومي الملكية التي تم الاستيلاء عليها في مرحلة الاستعمار، وهو وثائقي للفرنسية السنغالية ماتي ديوب Le Retour (الفائزة بالجائزة الكبرى في مهرجان كان 2019 عن فيلم “أتلانتيك”).

وستكون تونس ممثلة بفيلم “ماء العين”، وهو أول شريط روائي طويل للمخرجة مريم جعبر.

وبعد مرور عامين على خوضه مسابقة مهرجان كان بفيلم “فرانس” France، يعود برونو دومون بفيلم “لامبير” L’Empire، وهو نوع من “حرب النجوم” بنكهة شمال فرنسا، حيث صُوّر.

ويشارك في الفيلم الممثل الفرنسي فابريس لوكيني والممثلات البارزات أناماريا فارتولوميه والجزائرية لينا خودري وكاميّ كوتان.

 

العرب اللندنية في

13.02.2024

 
 
 
 
 

هيئة الأفلام السعودية تشارك بجناح في «برلين السينمائي الـ 74»

برلين ـ «سينماتوغراف»

تشارك السعودية في مهرجان برلين السينمائي الدولي «برلينالي» الـ74، خلال الفترة بين 15 و25 فبراير الحالي؛ بهدف التعريف بجهودها في دعم صناعة الأفلام، وتطوير الإنتاج السينمائي، وتنمية المواهب المحلية عبر تشجيعهم على المشاركة بالمهرجانات العالمية، وذلك في إطار سعي البلاد لأن تكون وجهة عالمية لهذه الصناعة.

وتأتي مشاركتها ممثلة بهيئة الأفلام عبر جناح بالشراكة مع «فيلم العلا»، والصندوق الثقافي، و«نيوم»، ومبادرة «استثمر في السعودية»، ومهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «إثراء».

وأكد عبد الله آل عِياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، أن هذه المشاركة «تعكس التزامنا بدعم صناعة السينما، وتشجيع المنتجين للتعرف على مقومات مواقع التصوير الملهمة بالمملكة»، مبيناً أنها «تتجاوز تسويق الإنتاج السينمائي في السعودية، إذ تهدف إلى تقديم المواهب المحلية على الساحة العالمية، وخلق فرص للتبادل المعرفي والثقافي، وتقديم الجهود البارزة التي تشهدها الصناعة السينمائية بالمملكة، ورواية قصصنا المحلية بالشكل الذي يليق بها».

وتسلّط الهيئة خلال جلسة نقاش حول «برامج التمويل ومواقع السعودية»، يوم الأحد المقبل، الضوء على تلك البرامج ومواقع التصوير ذات الطبيعة الفريدة والتنوع الملهم، فضلاً عن الممكنات اللوجستية المتوفرة لدعم صناع الأفلام والحوافز التمويلية.

ويعد مهرجان برلين السينمائي الدولي أحد أكثر المهرجانات السينمائية أهمية في العالم وأكثرها حضوراً، وتأتي مشاركة الهيئة في سياق حضورها تلك المحافل الدولية، كمهرجانات «كان» و«تورونتو» و«البندقية»؛ لتطوير قطاع الأفلام وبيئة الإنتاج في السعودية، إلى جانب تحفيز وتمكين الصناع، وتبادل الخبرات والتجارب، بما يقود إلى تطوير البيئة الداعمة له.

 

موقع "سينماتوغراف" في

14.02.2024

 
 
 
 
 

يتم تسويقه في «برلين السينمائي الـ 74» ..

ميشيل يوه بطلة فيلم الإثارة والتشويق The Mother

برلين ـ «سينماتوغراف»

من المقرر أن تلعب ميشيل يوه الحائزة على جائزة الأوسكار دور البطولة في فيلم الإثارة The Mother.

وستقوم ميلاني لوران بإخراج الفيلم الذي يتم تسويقه للمشترين الدوليين في برلين. ستلعب يوه دور آن، وهي أم مهاجرة وسيدة أعمال تتطلع إلى تحقيق أقصى استفادة من حياتها الجديدة في أمريكا من أجل عائلتها.

عندما يقع ابناها المراهقان في مشكلة مع شرطي قذر في بوسطن وحلقة إجرامية، ليس أمام "آن" خيار سوى إعادة إحياء ماضيها وعدم التوقف عند أي شيء حتى يصبحا آمنين. سيقوم باسل إيوانيك وإريكا لي بالإنتاج عبر طريق ثاندر، إلى جانب آرثر سركيسيان وجون شرام.

سيتم تصوير فيلم The Mother في صيف عام 2024، وتمتلك شركة AGC International وCAA Media Finance حقوق التوزيع العالمية للفيلم وستقدمان الفيلم للمشترين في EFM في برلين.

يقام EFM في الفترة من 15 إلى 21 فبراير بالتزامن مع مهرجان برلين السينمائي الـ 74 الذي يبدأ في اليوم.

 

####

 

ثلاثة أفلام تمثل القارة السمراء في الدورة الـ 74 ..

«أشياء صغيرة كهذه» يفتتح الليلة «برلين السينمائي»

برلين ـ «سينماتوغراف»

تنطلق الدورة الرابعة والسبعون لمهرجان برلين اليوم الخامس عشر من فبراير الجاري وتستمر حتى الخامس والعشرين من نفس الشهر.

وسيكون افتتاح المهرجان الليلة بالعرض العالمي الأول لفيلم (Small Things Like This) أو " أشياء صغيرة كهذه" وهو عمل من إنتاج أيرلندي-بلجيكي مشترك ومن إخراج تيم ميلانتس وبطولة كيليان مورفي إيلين والش وميشيل فيرلي وإميلي واتسون.

يسرد الفيلم الذي يشارك في المسابقة الرئيسية في المهرجان جانباً من أزمة "مغاسل المجدلية" في إيرلندا التي أدارتها أربع جماعات من الأخوات الكاثوليكيات منذ عشرينيات القرن التاسع عشر وحتى عام 1996، حيث جرى استعباد "شابات " جرى اعتبارهن "ساقطات".

ويتنافس عشرون فيلماً هذا العام على أرفع جوائز المهرجان وهما "الدب الذهبي والدب الفضي" فيما تترأس لجنة التحكيم لوبيتا نيونغو، الممثلة المكسيكية-الكينية الحائزة على جائزة "أوسكار".

وتضم لجنة التحكيم ستة أعضاء هم الممثل والمخرج برادي كوربيه من الولايات المتحدة والمخرجة آن هوي من هونغ كونغ والمخرج الألماني كريستيان بيتزولد والمخرج الإسباني ألبرت سيرا والممثلة والمخرجة الإيطالية جاسمين ترينكا والكاتبة الأوكرانية أوكسانا زابوزكو.

وتتميز الأفلام المنافسة بأنها إنتاج مشترك ما يعني أنها تمثل 30 دولة أبرزها ثلاث أفلام تمثل القارة السمراء التي غابت عن النسخة الماضية من المهرجان.

سيكون المهرجان فرصة لعرض الأفلام الثلاثة وهي فيلم "شاي أسود" للمخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو الذي ذاع صيته عقب فيلمه "تمبكتو" الذي توج بجائزة "سيزار" الفرنسية لأفضل فيلم عام 2015 ورُشح عام 2014 لجائزة الأوسكار.

وتدخل المخرجة التونسية مريم جبور السباق بفيلمها الطويل الأول "إلى من أنتمي؟" وهو فيلم تونسي-فرنسي يروي قصة أم تتفاجأ بعودة نجلها الذي انضم إلى داعش.

وتشارك المخرجة الفرنسية السنغالية ماتي ديوب في المسابقة بفيلمها الوثائقي "داهومي" الذي يدور حول إعادة 26 من الكنوز الملكية لمملكة داهومي إلى بنين. ذاع صيت المخرجة ديوب عند اختيار فيلمها "أتلانتيكس" للمنافسة على السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي عام 2019.

ويعود المخرج الكوري الجنوبي هونغ سانغ سو، الحائز على جائزة الدب الفضي ثلاث مرات، إلى المنافسة مرة أخرى مع فيلم (A Traveler's Needs) من بطولة الممثلة والمنتجة الفرنسية إيزابيل هوبرت التي سوف يتم تكريمها في المهرجان، لكنها لن تتمكن من الحضور.

ومن بين الأفلام المنافسة فيلم (My Favorite Cake) أو (كعكتي المفضلة) وهو أحدث أعمال الثنائي الاخراجي الإيراني مريم مقدم وبهتاش سنيحة اللذان لن يشاهدا العرض العالمي الأول لفيلمهما بسبب منع السلطات الإيرانية سفرهما.

وقد ناشد منظمو مهرجان برلين السماح للمخرجين بالسفر بسبب أنهما "ممنوعان من السفر حيث جرى مصادرة جواز سفريهما ويلاحقان أمام المحاكم بسبب عملهما كفنانين وصانعي أفلام".

وينافس فيلم (كعكتي المفضلة) على جائزة "الدب الذهبي"، أرفع جوائز المهرجان.

ويشارك في المنافسة فيلم "بيبي" الذي اعتبره المدير الفني لمهرجان برلين كارلو شاتريان بأنه أكثر الأفلام التي من الصعب تصنيفها.

ويسرد الفيلم وهو من إخراج نيلسون كارلو دي لوس سانتوس أرياس، قصة فرس نهر يتم نقله من أفريقيا إلى كولومبيا حيث يعيش في حديقة حيوان يمتلكها تاجر المخدرات سيء السمعة بابلو إسكوبار. يروى أحداث الفيلم فرس النهر نفسه.

وتشارك في المسابقة أفلام ألمانية وفرنسية وإيطالية بما في ذلك فيلم "من هيلدا..مع الحبّ" للمخرج الألماني المخضرم أندرياس دريسن. يستند الفيلم إلى قصة حقيقة عن مقاومين مناهضين للنازية ضمن مجموعة عُرفت باسم "الأوركسترا الحمراء".

ويتنافس أيضاً المخرجان الفرنسيان برونو دومونت وأوليفييه أساياس على أعرق جوائز المهرجان إلى جانب المخرجة الفرنسية كلير برجر الحائزة على جائزة "الكاميرا الذهبية" في مهرجان كان.

يُنظر إلى برلينالة باعتباره أكثر المهرجانات الأوروبية ذات الطابع السياسي. وفي هذا السياق، أعرب المدير الفني كارلو شاتريان والمديرة التنفيذية ماريت ريسينبيك عن تعاطفهما مع "جميع ضحايا الأزمات الإنسانية في الشرق الأوسط وأماكن أخرى".

وعلى هامش المهرجان، سوف تقام حلقة نقاشية تحت عنوان "صناعة الأفلام في أوقات الصراع".

وسيكون المهرجان فرصة لعرض أفلام عن الحرب الحالية مثل فيلم (Shikun) للمخرج الإسرائيلي عاموس جيتاي الذي وُصف بكونه "محاولة لإنشاء منصة للحوار في الشرق الأوسط".

وفي قسم البانوراما، يشارك فيلمان هما الوثائقي "لا أرض أخرى" وهو إنتاج فلسطيني-إسرائيلي مشترك وفيلم "يوميات من لبنان" للمخرجة مريم الحاج.

وسيكون المهرجان فرصة للاحتفاء بنجوم ونجمات من جميع أنحاء العالم إذ سيحصل المخرج العالمي مارتن سكورسيزي على جائزة الدب الذهبي الفخرية عن إنجازاته طوال حياته.

وخلال المهرجان، سيكون العرض العالمي الأول لفيلم (Spaceman) أو (رجل الفضاء) من إنتاج شبكة نتفليكس بحضور بطلا العمل آدم ساندلر وكاري موليجان.

ويعد فيلم (A Different Man) أو (رجل مختلف) العمل الوحيد الذي عُرض في السابق قبل عرضه في مهرجان برلين حيث عُرض لأول مرة عالميا في مهرجان صندانس السينمائي.

ويسدل الستار عن مهرجان في الرابع والعشرين من الشهر الجاري بحفل ختامي، حيث سيتم الإعلان عن الفائزين بجوائز الدببة الذهبية والفضية.

الجديد بالذكر أن الدورة الرابعة والسبعون لمهرجان برلين السينمائي ستكون الأخيرة للقيادة الثنائية للمهرجان المتمثلة في كارلو شاتريان وماريت ريسينبيك.

 

####

 

تعرف على | المشاركة العربية في «برلين السينمائي» 2024

برلين ـ «سينماتوغراف»

تنطلق فعاليات مهرجان برلين السينمائى الدولى 2024 في دورته الـ 74 اليوم الخميس بمشاركة عربية متميزة.

تأتي المشاركة العربية في المهرجان في أكثر من قسم منها المسابقة الرسمية للمهرجان الذي يشارك فيها فيلم «Who Do I Belong To» ، إلى من أنتمي ، للمخرجة التونسية الكندية ميريام جوبور، وأيضاً يشارك بنفس المسابقة فيلم "شاي أسود" غير ناطق بالعربية للمخرج الموريتانى عبد الرحمن سيساكو .

ويُعرض فيلم «Diaries from Lebanon» يوميات من لبنان، للمخرجة اللبنانية مريم الحاج فى قسم البانوراما وينافس على جوائز الأفلام الوثائقية، ويضم المنتدى فيلم المخرج الجزائرى عبدالنور زحزاح «وقائع حقيقية حدثت فى القرن الماضى بمستشفى الطب النفسى بالبليدة»، فيما تشارك المخرجة الفلسطينية الأردنية دينا ناصر فى مسابقة «Kplus Generation» بفيلمها القصير «سكون»، بمشاركة إنتاجية مصرية.

ويُعرض الفيلم الفلسطينى «No Other Land» للمخرج باسل عدرا فى قسم البانوراما، وينافس على جائزة الفيلم الوثائقى بشراكة نرويجية فى الإنتاج، كما يشهد قسم عروض «البرلينال» الخاصة العرض العالمى الأول للفيلم الأردنى «The Strangers Case» إخراج برانديت اندرسون، وفى القسم نفسه يُعرض فيلم غير ناطق بالعربية للمخرج الكندى ذى الأصول المصرية الأرمينية أتوم أجويان تحت عنوان «Seven Veils»، من بطولة أماندا سيفريد عن فرقة مسرحية تقدم عرضا عن سالومي.

كما تأتي المشاركة العربية كذلك بلجان التحكيم، حيث يشارك المخرج والمنتج السودانى أمجد أبو العلاء فى عضوية لجنة تحكيم قسم «جينيريشن» لأفلام الشباب، بينما يشارك المخرج العراقى الفرنسى عباس فاضل فى عضوية لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية.

وتدعم مؤسسة الدوحة للأفلام فيلمين من الأفلام المتنافسة ضمن المسابقة الرئيسية وهما "إلى من أنتمي"، و"شامبالا" الذي يشارك في إنتاجه عدد من الدول أبرزها نيبال وفرنسا والنرويج وتايوان.

 

موقع "سينماتوغراف" في

15.02.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004