ملفات خاصة

 
 
 

المخرج المغربي حسن بنجلون:

السينما المصرية تعتبر مدرستنا الأولى والأم

ذكى مكاوى

الأقصر السينمائي

الدورة الثالثة عشرة

   
 
 
 
 
 
 

أقيم، صباح اليوم، الأحد، المؤتمر الصحفي لتكريم المخرج حسن بنجلون، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورتها الثالثة عشرة، بحضور السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان، والمخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان، وأدارت الحوار الإعلامية المغربية وفاء مراس.

في البداية قالت المخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان، "إن السينما المغربية تطورت بشكل كبير، والمكرم في هذه الدورة المخرج الكبير حسن بنجلون من رموز السينما في المغرب، وأحد كبار مخرجيها الذين حققوا نجاحات كبيرة بالتواجد في المظاهر السينمائية الدولية، وكذلك فإن مشاركته في المهرجان هذا العام ليست بالجديدة، إذ كنا سعداء أن شارك بأفلامه من قبل المهرجان."

وأضافت "الحسيني": "إن صناعة السينما أصبحت واحدة من أهم مصادر الدخل في المملكة المغربية، والمهرجانات السينمائية هناك من أهم الفعاليات التي تدعمها الدولة، إذ تخطى عدد المهرجانات الفنية هناك أكثر من 55 مهرجانا سنويا، وتعتبر تلك المهرجانات واحدة من أهم عوامل توفير العملة الصعبة هناك".

وناشدت "الحسيني" الحكومة المصرية بأن يكون هناك اهتمام أكبر بالمهرجانات الفنية باعتبارها أحد مصادر إدخال العملة الصعبة للبلاد، وأن يتم الاستفادة من تجربة المهرجانات المغربية والتي ساهمت في تحسين الوضع الاقتصادي هناك، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.

من جانبه أعرب السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان، عن سعادته لمشاركة السينما المغربية في المهرجان، من خلال تكريم أحد كبار رموزها المخرج حسن بنجلون، ويتم الاحتفاء بها بعرض مجموعة من أفضل الأفلام التي أنتجت في السنوات الأخيرة ضمن "بانوراما السينما المغربية" التي تقام على هامش المهرجان، قائلا: "السينما المغربية تتطور عاما بعد عام، وأثبتت وجودها، لذلك نحن نكرم أحد رموزها وهو المخرج حسن بنجلون".

فيما قالت الإعلامية المغربية وفاء مراس: "إن الدولة المغربية تقدم دعما كبيرا لصناعة السينما في الفترة الأخيرة، وهناك دعم غير محدود يقدم من حكومة المملكة وجلالة الملك للسينمائيين، فضلا عن جهود وكفاح المحبين لفن السينما، وذلك من أجل أن يثبتوا مكانتهم في الوطن العربي، وهو ما حدث بفضل رموز كبيرة في المغرب. والمكرم هذا العام من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية المخرج الكبير حسن بنجلون يعد من كبار السينمائيين المغاربة الذين استطاعوا أن يحلقوا بالسينما المغربية في سماء المهرجانات الدولية".

وفي بداية حديثه عبر المخرج المغربي حسن بنجلون عن سعادته بوجوده في مصر وتكريمه في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، قائلاً: "كنا بحاجة لخلق مهرجان إفريقي ليكون رابطا بين السينما الإفريقية والمصرية التي تعتبر مدرستنا الأولى والأم لعالم الفن السابع، لذلك أشكر القائمين على مهرجان الأقصر على ما بذلوه من أجل إقامة هذا الحدث واستمراره". وتابع: "وأنا سعيد بوجودي وتكريمي في المهرجان هذا العام بين مجموعة من الأسماء المميزة مثل المخرج الكبير خيري بشارة".

وأوضح المخرج حسن بنجلون عن أفكاره التي يعبر عنها من خلال أعماله: "حواسي وهمومي دائما مرتبطة بالواقع المغربي، ونحن كصناع سينما نحاول دائما أن نقدم أعمالا مفيدة تعبر عن مشاكل وخصوصيات المجتمع، وأردنا أن نكسر التابوهات، لذلك قدمت فيلما عن الحاصلين على شهادات ولا يجدون عملا، وحينما عُرض في مصر أحدث ضجة كبيرة في المغرب ومع الرقابة".

واستطرد "بنجلون": "تحدثت في الكثير من أفلامي عن الكثير من القضايا التي تخص الناس في المغرب، وعالجت في بعضها الكثير من أفكاري التي حاولت طرحها من خلال رؤيتي للمجتمع هناك، وأعتقد أننا نقدم سينما هادفة، ومن المهم أن نقيس تطور المجتمع."

وتابع: "نحن محظوظون لأننا نمتلك سينما نعبر بها عما نريده ولدي تراكمات في الطفولة من القصص، وأحببت من خلالها القطب الصوفي جلال الدين الرومي، خصوصا أن أفكاره كانت تتماشى مع طبيعتي المحبة، لذلك قدمت فيلما عنه أحكي فيه عن الحب والحقيقة".

وأكد صاحب "جلال الدين": "أنا فخور أن السينما المغربية تتطور، والشباب المغاربة أصبح لديهم رؤية الآن، ويحبون أن يقدموا ما يخدم صناعة السينما ويساهم في تطوير وتنوير المجتمع، وكذلك تونس بها أفلام مهمة أحب مشاهدتها". وأوضح: "نحن فهمنا أن الصورة تأتي بعد الخبز، والمغرب كان يصرف ملايين من أجل ذلك، وبعدها قرروا أن يعطوا الدعم للسينما وبالفعل حققوا ما يريدوه".

وتابع "بن جلون": "أنا أعيش للسينما وبها أصبحت شابا، فأنا أعرف أصدقاء في نفس عمري، لكنهم لا يتحركون الآن، بينما أنا فالسينما أعطتني الحياة، وجعلت لي بصمة وصنعت لي خلودا في هذا المجال، ولهذا أنا سعيد لأن السينما جعلتني أعبر عما بداخلي، وأنا فلاح ولدى علاقة مع الأرض، والحياة مفتوحة للجميع وأحاول أن أوزع السعادة على كل من حولي".

وحول دور المهرجانات الفنية، ورأيه في العدد الكبير من المهرجانات الفنية التي تقام في المملكة المغربية بفضل الدعم الحكومي لإقامة مثل هذه التظاهرات الفنية، قال "بنجلون": "كل مدينة في المغرب بها مهرجان، وأنا أرى أن تصوير أعمالا أجنبية في المغرب كان مهما لإثراء صناعة السينما في المملكة، والاثنان ساعدا في الترويج للمغرب وللسياحة بها، كذلك فإن الشباب المغاربة تأثروا بالمبدعين الأجانب الذين جاءوا إلى المغرب وتعلموا منهم وطوروا من أنفسهم".

وعن السينمائيين الذين تأثر بهم في مصر، قال "بنجلون": "أحببت يوسف شاهين وداود عبد السيد ورضوان الكاشف، وبشكل عام فقد تعلمنا في المغرب العربي من السينما المصرية الكثير، بل وتربينا عليها، مصر صنعت لنا الأرضية الفنية والثقافية والأدبية التي نشأنا عليها وسرنا من بعدها نطرق عوالم الإبداع، كما أن مصر ساعدت عدة دول في أن يكون لديها سينما".

واختتم "بنجلون" حديثه بالإشارة إلى أن السينما المصرية مازالت تقدم أعمالا رائعة، وما زالت لها ريادتها الفنية في المنطقة، مشيرا إلى أنه شاهد أحدث أفلام النجمة منى زكي "رحلة 404" والذي عرض في المسابقة الرسمية لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، ووجد فيه جرأة، مشددا على أن الجرأة ضرورة في العمل الفني، ومهمة لكي يتفاعل معه الجمهور".

 

####

 

إيمي سمير غانم تتصدر التريند بعد حقيبة صورة والدها والممثلة المفضلة لديها

ذكى مكاوى

تصدرت الفنانة إيمي سمير غانم التريندات مؤخرًا بعدما زارت الأقصر للمرة الأولى في حياتها بصحبة زوجها الفنان حسن الرداد ضمن فعاليات مهرجان الأقصر، وخلال الندوة التي حضرتها هي وزوجها كشفت الكثير من الأمور الخاصة بها.

البداية حينما تم سؤال إيمي سمير غانم عن الممثلة المفضلة لديها في مجال الكوميديا لتؤكد أنها سهير البابلى قائلة: "هي نمبر وان بالنسبة لى في الكوميديا".

وبالنسبة للفيلم المفضل لها قالت: "فيلم زنقة ستات" أحبه بصفة خاصة، لا بسبب مشاركتى أنا وحسن الرداد فيه معاً، ولكن لأن كواليس العمل مميزة للغاية، كما أن الجمهور استقبله بشكل مميز".

وعن الأمنية التي تتمناها قالت ايمى سمير غانم : "أتمنى تقديم دور باللهجة الصعيدية، وأن أتقنها بصورة كبيرة، مثل أختى دنيا التي  تميزت بها، وتنطقها بطلاقة".

كما تطرقت إيمي سمير غانم إلى والدها أيضاً بقولها : "أفتخر بأن والدى من أصول صعيدية، وهو أمر يسعدني للغاية".

إيمى سمير غانم لم تتصدر التريند بسبب تصريحاتها فحسب وإنما بسبب إطلالتها من البداية والحقيبة التي تميزت بصورة والدها سمير غانم.

 

####

 

هالة خليل: كنت أكره فيلم "أحلى الأوقات"..

هاني لاشين: الفن يستطيع تغيير الوجدان

كتب بهاء نبيل

أقيمت اليوم الأحد، ندوة تحت عنوان "السينما والتأثير في المجتمع"، ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، بحضور كل من المخرج هاني لاشين، والمخرجة هالة خليل، والمخرج خالد الحجر، وأدار النقاش المخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان.

وفي البداية قالت المخرجة عزة الحسيني: "إن السينما لها تأثير في المجتمع وهناك نظريتان إحداهما أن الفن رفاهية وليس له تأثير، والأخرى ترى أن الفن له ضرورة ومؤثر من خلال الوجدان".

وأكدت أهمية الفنون، قائلة "إن الإنسان البدائي اتجه إلى الفن ليعبر عن نفسه، بل وجميع الحضارات تم بناؤها عن طريق الفنون". لافتة إلى أن فعل الكتابة هو أكثر فعل الإنسان يشعر فيه بالحرية، واصفة إياه بالملاذ لأي مبدع.

وأضافت مدير مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية أن صناع الفن لا يرغبون في وجود الرقابة لأنها تحجر على إبداع الفنان. موضحة أنه في النهاية مهما كان الفنان حرًا فإن هناك العديد من الأشياء التي تقيده، والمجتمع بمضامينه أحيانا يكون فيه رجعية، ولكن المخرج يحب أن يترك تأثيرًا ويقدم رسالته الإبداعية بحرية

من جانبها قالت المخرجة هالة خليل: "أول فيلم بالنسبة لي هو فيلم "أحلى الأوقات" وكنت أتخيل فكرة الفيلم مع السيناريست وسام خليل، الذي شاركته الكتابة بسبب تجربتي الشخصية في نقلي من مكان إلى مكان ورحلة بحثي عن الهوية، وكنت في حالة عدم ثقة في نجاح الفيلم لأنها التجربة الأولى، وبعد ذلك شارك في مهرجانات عديدة، وكنت أخشى من رد فعل الجمهور".

وكشفت هالة خليل: "كنت أكره هذا الفيلم جدا وما زلت أكرهه لأنني كان لدي عدم ثقة في الفيلم ولا أعلم لماذا تعلق به الجمهور، وربما يكون سبب نجاحه الفطرة والعفوية الشديدة، وربما يكون ذلك ما تسبب في خوفي لأنني حينما قدمته لم أكن أعلم هل هو عمل جيد أم سيئ".

وأضافت: "المخرج أو صانع السينما لابد أن لا يكون منشغلا بالأثر، ولكن لابد أن ينشغل بما يفعله، وهناك فرق بين التأثير والتحريض، وأرى أن السينما لا تحرض ولكنها فعلا ذات تأثير، فمثلا فيلم "نوارة" قوبل في بداية إنتاجه بمشاكل عديدة وتم عمله في ثلاث سنوات، ولأنني أحب أن أكتب أعمالي بنفسي دائما كان لدي إيمان بأنني سأنجح".

واستكملت كلامها قائلة: "أعتبر فيلم "نوارة" هو الجزء الأول من أفلام عن ثورة يناير، ومازال هناك جزءان آخران، وأنا دائما أحب أن أعبر عن صوتي وصوت الشارع، لأن مشكلة العدالة الاجتماعية متواجدة لدى كل الناس في جميع الطبقات. وكذلك فيلمي "قص ولزق" جاءت فكرته من تجربتي في الحياة العادية لأنني كان حلمي الرحيل والهجرة أثناء دراستي في الجامعة، ولذلك لم أفكر في أي تأثير يتركه العمل الذي أشارك في صناعته، لأن بداخلي شيئا يريد أن يخرج للناس والمهم أن يخرج فقط".

بينما قال المخرج هاني لاشين: "تعاونت مع النجم عمر الشريف في فيلمي "أيوب" و"الأراجوز"، وخلال هذه الأفلام استطاع أن يعبر ويقول إن أي أمة من الأمم تستطيع أن تعبر وتصرخ حتى لو في سياق ساخر، بل وتتواصل عن طريق التعبير". مشيرا إلى أن: "كل الفنون هدفها التواصل مع الناس وكلها تعمل على التأثير في الوجدان، بل أرى أن الفن يستطيع تغيير الوجدان والمعتقدات بشكل سلمي، وطيلة حياتي كنت أشاهد أعمالا تغير في نظرتي للأشياء"، وأوضح: "قيمة الحب كبرت بداخلنا بسبب تأثرنا بالفنون، والبطل الدرامي شكله تغير حاليا عن قديما، وهذا بسبب تأثير الفنون والجمهور يحب تقليد النجوم".

وأضاف "لاشين" قائلا: فيلم "أيوب" كان أول فيلم أخرجته في حياتي، وأتفق مع كلام المخرجة هالة خليل، بأننا نقوم بعمل الفيلم ولا نفكر في النتيجة وردود الأفعال، بل كانت فكرة الفيلم تناقش الفساد، وكنا نشير على الفساد من خلال بطل العمل الفني، وهو نفسه فاسد ويحاول أن يتطهر من الفساد. واستعنت بالأستاذ الراحل محسن زايد ووضعت لنفسي مفتاحا لهذا الفيلم حتى أستطيع العمل عليه من جنون الحركة، إلى جنون السكون، وبدا أن البطل يقابل نفسه في النهاية، وهذا هو الهدف أن لابد للإنسان أن يواجه نفسه، وهذا التأثير لو جاء للناس لتحاول أن تغير من نفسها للأفضل فهذا يعتبر تأثير للفن".

فيما قال المخرج خالد الحجر: "عندما رأيت السيناريو الخاص بفيلم "الشوق"، كان هدفي هو توجيه رسالة إلى السلطة، هي أنه إذا زادت السلطة عن حدها تقضي على نفسها، وكان لدي أحلام صغيرة كنت أريد أن أخرجها للنور من خلال هذا الفيلم".

وتابع "الحجر": "من الافلام المقربة إلى قلبي أيضا فيلم "حب البنات"، الذي أخرجته لأنه غير موجه ويخاطب جميع الفئات، وأرى أن الممثل هو رد فعل الشارع، والجمهور لا يقوم بتقليد النجم تقليد أعمى، لكن يحدث هو ترديد لما يحدث للشارع"، وأوضح: "تجربتي في إنجلترا كانت رصدا للواقع وخليط بين الثقافتين المصري والإنجليزي، وهذا أمر جيد، وأتمنى استمرارية وتكثيف تبادل الثقافات الفنية بين الدول، فأنا تعلمت خارج مصر السيناريو والإخراج، لكن في مصر تم رفع قضايا بدون رؤية للعمل من قبل الجمهور، لأن الثقافة العامة تغيرت حاليا ولا نستطيع الحديث عن المجتمع بكل حرية حاليا".

 

اليوم السابع المصرية في

11.02.2024

 
 
 
 
 

بين قرارات الإلغاء أو الاستمرار :

إدارة المهرجانات السينمائية جلسة نقاشية تثير الجدل في «الأقصر للسينما الإفريقية»

الأقصر ـ «سينماتوغراف»

أقيمت اليوم، السبت، ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورته الثالثة عشرة، حلقة نقاشية عن إدارة المهرجانات السينمائية، شارك فيها المخرج والمنتج وسام لحود رئيس ومؤسس مهرجان بيروت لسينما المرأة، والناقد عصام زكريا رئيس مهرجان الإسماعيلية للأفلام القصيرة، والناقدة لمياء قيقة المدير الفني لمهرجان قرطاج السينمائي.

أدارت الجلسة المخرجة عزة الحسيني مدير ومؤسس مهرجان الأقصر.

في البداية تساءلت عزة الحسيني، عن التوجه لإلغاء المهرجانات بسبب الأحداث، مؤكدة أن المهرجان حدث غير ترفيهي ولكنه حدث مهم، فمهرجانات السينما تتيح تبادل الثقافات بين شعوب العالم، وتابعت قائلة: "نحن لدينا بيروقراطية تؤخرنا كثيرًا، ولابد لأي مهرجان فني أن يكون له دعم من جهات أخرى، بدلًا من المعوقات الخاصة التي تقابل صناعة المهرجانات بسبب قلة الدعم الحكومي".

من جانبها قالت الناقدة لمياء قيقة، المدير الفني لمهرجان قرطاج السينمائي، إن إلغاء المهرجانات السينمائية ومن بينها مهرجانا القاهرة وقرطاج يكون بقرار سيادي ليس لمسؤوليه يد فيه لأنه مهرجانات الدولة المنظمة، مشيرة إلى أنها كأحد المسؤولين عن مهرجان قرطاج كانت ترى أنه بالإمكان تأجيله فقط بسبب الأوضاع في قطاع غزة، لكن إلغاءه جاء بقرار سيادي من الدولة التونسية ليس لصناع السينما هناك يد فيه.

وأضافت "قيقة": "إن مهرجان قرطاج السينمائي الدولي لديه موروث ضخم لأنه أول مهرجان عربي وإفريقي في المنطقة وهو ما يُحمّل مسؤوليه عبئا إضافيًا كبيرا". مشيرة إلى أن "أيام قرطاج السينمائية" فعالية هامة لكن بالتأكيد الجمهور من الصعب أن يتفق على عمل أي إدارة، لذلك فأن الصراع سيظل قائما بين الجمهور وبين مسؤولي المهرجانات، خاصة فيما يخص نوعية الأفلام المعروضة فيها. لافتة إلى من أبرز المعوقات التي أصبحت تواجه مهرجان قرطاج على الرغم من قدمه وأهميته بين المهرجانات الفنية الإفريقية هو قلة قاعات العرض في المهرجان.

بينما قال المخرج سام لحود، إن مهرجان بيروت لسينما المرأة الذي يترأسه وعمل على تأسيسه منذ سنوات، لم يتم إلغاؤه برغم التحديات والظروف لأنه تابع للقطاع الخاص، لافتا إلى أن إلغاء أي مهرجان سينمائي خلال أحداث غزة على سبيل المثال، هو خسارة إنسانية لغزة والقضية الفلسطينية بشكل عام، لأننا من الممكن أن نصل رسالتنا للعالم من خلال السينما، وخسارة مهرجان في ظل هذه الأحداث هو بمثابة خسارة لقضايا الإنسان جميعها.

وأوضح "لحود" أن الوضع في بيروت مختلف إلى حد كبير إذ أن معظم الفعاليات الفنية ينظمها القطاع الخاص، لأن مؤسسات الدولة نفسها تحتاج إلى الدعم في ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تعيشها الدولة اللبنانية، موضحا أن الفنانين في لبنان يعملون بـ "صفر موارد". مشددا على أن لبنان لا تقوم بدور المشاهد في الصراع الفلسطيني، لكنها متورطة فيها، وذلك بفعل التهديدات اليومية من الطيران الإسرائيلي للأراضي اللبنانية، مؤكدا أن الشعب اللبناني تعود على المقاومة وأصبحت المقاومة جزءا أساسيا من حياته.

وتابع "لحود" قائلاً: "نحن مستمرون في العمل لأن المهرجان صناعة جادة وليست ترفيهية، ومن المفترض أن يكون هناك دور للإعلام لتسليط الضوء على أهمية الفن، لكن الإعلام الممول يترك صراعا دائما بالعالم لتمويه الرأي العام، بينما السينما تقوم بدور معاكس وتقوم بتقريب وجهات النظر وتنادي بالسلام وحقوق الإنسان، وتقوي هذا الإخاء لذلك هناك صراع دائم بين السينما والإعلام"، وشدد: "كل إسكات لحدث سينمائي هو إسكات لصوت حق انساني، وهو مايوازي صوت الإعلام الذي من الممكن أن يتجاهل الحق الإنساني".

بينما قال الناقد عصام زكريا رئيس مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والطويلة، أن التفكير في عمل مهرجان من عدمه يجعلنا نعيد وجهة النظر في معنى كلمة مهرجان سينمائي، ودور المهرجانات السينمائية أكبر من كونها حدث ثقافي، بل يكون بمثابة حماس للناس ورغبتهم في الالتقاء والنقاش، وهذا يكون أكبر من التأثيرات العادية، ومهرجان الإسماعيلية التي تقيمه وزارة الثقافة من الألف الى الياء، وتخصص له ميزانية سنوية في إطار الميزانية العامة للمركز القومي للسينما وهي مخصصة للمهرجان.

وأوضح أن ميزانية مهرجان الإسماعيلية أحيانا تكون معقدة لأنه يتم تقسيمها قدر الإمكان في أركان مخصصة، وعندما يكون هناك وضع اقتصادي صعبا في الدولة نحاول تخطي تلك الظروف بالحصول على استثناءات في كل بند من بنود المهرجان.

وأشار "زكريا" إلى أنه عندما تم تأسيس مهرجان الإسماعيلية كان نصيب الأفلام التسجيلية والقصيرة قليلا جدا، وكانت هذه النوعية غير متواجدة في المهرجانات الروائية الكبرى، وكان المهرجان هو النافذة الوحيدة لعرض تلك النوعية، ولكن مع التطور أصبح المعروض كثيرا، وإقامة المسابقات لهذه النوعية جعلت الجمهور يتعود عليها"، موضحا: "ساهمت كثرة المهرجانات بالتوعية وتدريب الذوق العام على هذه النوعية للأفلام، ولكن يظل للمهرجانات المتخصصة الدور والذوق الخاص، وهذه النوعيات يكون لها صداها وجمهورها الخاص من كل أنحاء العالم وليس مقتصرا على قارة أو دول بعينها، وهو ما يجعل لدينا تحديات واختيارات كثيرة جدا من كل مكان في العالم".

 

####

 

المنتج جابي خوري خلال ندوة تكريمه بمهرجان الأقصر :

أصبحنا نغير في النظرة الإنتاجية لمواكبة ذوق الجمهور

الأقصر ـ «سينماتوغراف»

أقيم اليوم، السبت، المؤتمر الصحفي لتكريم المنتج الكبير جابي خوري، ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورتها الثالثة عشرة، بحضور السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان، وأدار اللقاء المخرج شريف مندور.

في البداية قال السيناريست سيد فؤاد، إن تكريم المنتج الكبير جابي خوري في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، جاء لدوره المؤثر في الصناعة فضلاً عن رحلته المهمة مع يوسف شاهين، ثم توجه بسؤال للمنتج جابر خوري، عن كيف اختلفت العملية الإنتاجية حاليا عن ما في عصر يوسف شاهين.

وقال المنتج جابي خوري، إنه حاليا اتجه لدور العرض، حيث بدأ يستثمر في دور العرض السينمائي، ويشترك معها سواء في الإدارة أو الاقتناء "لأن الصناعة حاليا تختلف عن زمان، وأن اهتمامات الجيل الجديد أصبحت تختلف، والمقارنة بزمن الأستاذ يوسف شاهين ظالمة".

وأضاف "خوري"، قائلاً: "نحن أهملنا الإنتاج بعد يوسف شاهين، كما أن اختيارات الجمهور تغيرت، وحاليا توجهت أكثر إلى مشاركة منتجين آخرين، وكنا نتدخل في السيناريو بما يتناسب مع الناحية التجارية، وحاليا أنتجنا فيلم "مقسوم" و"أبو شنب" وأصبحنا أيضاً نغير في النظرة الإنتاجية لمواكبة ذوق الجمهور".

وتساءل المخرج شريف مندور، ماذا حدث في السينما سواء كان تطورا أو تدهورا في الساحة السينمائية؟ ورد عليه "خوري" موضحاً بأنه قديما كانت هناك طريقة إنتاج واضحة وصريحة، والتصوير نفسه كان في عصر شاهين له منهجية معينة، بينما اليوم أصبح نمط التصوير مختلفاً والآليات مختلفة.

وتابع "خوري": "إن بعض الصناع اليوم، أصبحوا يعملون على المدى البعيد وأصبحنا نعاني في جمع الممثلين في وقت واحد، ولابد أن نقوم بتغيير طريقة العمل في الساحة الإنتاجية حاليا".

وعن رأيه حول الوضع الإنتاجي حالياً وهل النجم هو من يدير الصناعة أم المخرج هو من يتحكم في العمل؟ أوضح "خوري" أن "الممثل لا يقبل أي فيلم حالياً إلا بعد أن يعلم من هو المخرج".

وأشار "خوري" إلى أن أول فيلم قام بتوزيعه كان "وقفة رجالة"، وهو الذي قدم للناس بطريقة "لايت"، وهو ما جعله يحقق إيرادات كبيرة في السوق المحلي والعربي. مشدداً على أن السوق أصبح لديه معايير معينة في النجاح سواء محلياً أو خارجياً. لافتاً إلى فيلم "الحريفة" والذي يحقق أرقاما كبيرة في إيرادات شباك التذاكر في مصر، لم يحقق إيرادات بالخارج لأنه فكرته مصرية تماما. مؤكدا أن الأفلام التي تقوم بعمل إيرادات خارج مصر هي الاجتماعية مثل من "أجل زيكو"، بينما مثلا "كيرة والجن" لم يحقق إيرادات كبيرة قياسا بإيراداته في مصر لأنه أيضا يتحدث عن جزء تاريخي مصري.

واستطرد المنتج جابي خوري، قائلا: "إن السينما الأمريكية الآن أصبحت تعمل على جذب النجوم الأجانب من كل العالم، ليشاركوا في الأعمال الفنية هناك نظرا لاهتمامهم أيضا بالخارج". موضحا أن "هناك حالة من الانتقائية حاليا في اختيار الأعمال في سوق الصناعة في الخارج".

وأوضح "خوري": أنه لا يوجد حل، والأفضل الآن مواكبة التطور التكنولوجي خاصة مع انتشار المنصات وظاهرة تسريب الأفلا"م، قائلا: "أنا لو فشلت خارج مصر ليس بالضرورة أن أفشل داخل مصر، لكن متطلبات السوق أصبحت تختلف، ولابد أن نتأقلم مع متطلبات السوق حاليا."

ولفت إلى أن هناك أجزاء كبيرة من الوطن العربي أصبحت تهتم بالصناعة الغربية، كما أن هناك منصات رقمية عديدة تتيح المشاهدة دون الخروج إلى السينما، ولابد أن نضع في اعتبارنا جميع هذه المتغيرات.

فيما قال المخرج شريف مندور، إن قوة الفيلم المصري قديماً كانت في حجم الإيرادات في الداخل، بينما الآن أصبحنا نقيس نجاح الفيلم المصري بإيراداته بالخارج، مشيرا إلى أنه لا يعلم ما هي معايير النجاح حاليا، وهل ستتوقف الصناعة المصرية لأن تكلفة الفيلم المصري أصبحت تقاس بمعايير البيع خارج مصر، وما هو الحل لنخرج من هذه الدائرة.

 

####

 

تكريم نجمة بوركينا فاسو «آي كيتا يارا» بمهرجان الأقصر ..

مشاكل التمويل أزمة تواجه السينما الأفريقية

الأقصر ـ «سينماتوغراف»

شهد مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، أول فعاليات الدورة الثالثة عشرة، حيث أقيم المؤتمر الصحفي لتكريم الممثلة البوركينابية آي كيتا يارا، بحضور السيناريست سيد فؤاد رئيس ومؤسس المهرجان، وأدارتها الإعلامية المغربية وفاء مراس.

وفي البداية قال السيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، إنه تم تكريم الممثلة البوركينابية آي كيتا يارا لأنها تمثل دولة لها أهميتها في صناعة السينما الإفريقية وتعتبر رمزاً من رموز القارة السمراء، والمهرجان سعيد بتكريمها وقبولها مشاركتنا في دورتنا الجديدة.

وتابع "فؤاد"، أن آي كيتا يارا ولدت في جمهورية مالي، لكن رحلتها كانت في بوركينا فاسو، ومنها انطلقت مسيرتها لتصبح فيما بعد واحدة من أهم الممثلات في تاريخ السينما الإفريقية.

وبعدها قام رئيس مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، بتوجيه سؤال لها عن بداية عملها مع المخرج "ميت هوندو" ورحلتها التي تصل إلى حوالي 36 عاماً مع التمثيل، فكيف كانت البداية وكيف كانت رحلتها.

من جانبها قالت الممثلة البوركينابية آي كيتا يارا، إنها دخلت الوسط السينمائي بالصدفة، وذلك بعدما رآها المخرج "ميت هوندو" بالمصادفة في الشارع، إذ كانت تدافع عن نفسها على أثر وقوع مشاجرة معها في المنطقة التي تعيش فيها، وأعجبه تلقائيتها الشديدة، وهو ما شجعه على أن يذهب لزوجها ليطلب منه أن تدخل زوجته عالم التمثيل، وأن تعمل معه في المسرح، مشيرة إلى أن نجاحها في التمثيل اعتمد على تلقائيتها الشديدة في التعبير عن الناس.

وأضافت "يارا" أنها تدربت جيداً على ركوب الخيل قبل أن تعمل في أول فيلم لها، وكانت تتعرض لمواقف محرجة كثير لأن التدريب على أشياء جديدة كان صعبا، وهذا الفيلم حصل على جوائز عديدة.

وتابعت "يارا"، أن الممثلة الإفريقية بشكل عام تتعرض لمشاكل خاصة عندما تكون سيدة متزوجة لأن المجتمعات الإفريقية بطبيعتها مجتمعات محافظة، موضحة أنها عندما دخلت إلى مجال التمثيل واجه زوجها ضغوطات كبيرة من المجتمع، وطلب منه أشقاؤه أن يكون حازما معها ويتزوج عليها إن لم تترك التمثيل، مشيرة إلى أنها رغم أن زوجها توفى منذ شهرين إلا أنها مازالت تعاني خاصة من تدخل أشقاء زوجها الراحل، لافتة إلى أنها قبل تأتي إلى الأقصر للمشاركة في مهرجانها للسينما الإفريقية واجهت تحذيراً من شقيق زوجها الراحل حيث قال لها إنها لابد أن تكون ملتزمة وترتدي زيًا أزرق اللون – لون الحداد في العادات البوركينابية - طوال أيام المهرجان حفاظاً على العادات المجتمعية هناك.

وأكدت "يارا" أن السينمائيين الأفارقة خاصة في دولتها الأم مالي أو الحالية بوركينا فاسو يعملون حالياً على تنفيذ أفكار سينمائية حول موضوع انتشار الجماعات الجهادية، وذلك أملًا في إيجاد حل من خلال السينما لمواجهة التشدد العقائدي، مشددة في الوقت ذاته على أنها كانت تفكر بشكل عميق في أن تقوم بتقديم عمل فني عن والدتها الراحلة، لكنها اصطدمت بأفكار والدها بعدما بدأت كتابة قصة والدتها التي تعذبت جدًا لأن والدها كان يحب امرأة أخرى لأنها كانت متسلطة وذكية.

واستطردت "آي كيتا يارا"، أنه رغم تصرفات والدها إلا أن والدتها كانت تحزن عندما تتشاجر مع زوجها وكانت تقول لها أن تتحمل ذلك.

وحول المشاكل التي تواجه صناعة السينما الإفريقية، أكدت آيا كيتا، أن المشاكل التي كانت تواجه صناعة الفيلم الافريقي، معظمها مشاكل تمويلية لأن إنتاج الأفلام مكلف للغاية، وهو ما جعل بعض الحكومات في إفريقيا بتبني نظام دعم لمساعدة السينمائيين لعمل أفلام قصيرة ووثائقية.

واختتمت "يارا" حديثها عن تكريمها في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، مشيرة إلى أنها عندما تلقت دعوة تكريم من مسؤولي المهرجان عرضت الأمر على عائلة زوجها ووافقوا على التكريم، مؤكدة أنه بالنسبة إليها يعتبر وجودها في مصر نوعاً من أنواع العمل، قائلة: "انا ممتنة لرئيس المهرجان وكل فريق المهرجان، وأنا سعيدة لوجودي هنا ولا أشعر أن شيئا ينقصني وأنا في مصر".

 

####

 

ثنائية الهجرة والحب

تميز أول أيام «الأقصر للسينما الأفريقية»

الأقصر ـ «سينماتوغراف»

تحت شعار "أفريقيا كل الألوان" انطلقت الدورة الثالثة عشرة لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، الجمعة، من ساحة معبد الأقصر الأثري في جنوب مصر بمشاركة 34 دولة يقدمون 42 فيلما ما بين طويل وقصير. وقالت مديرة المهرجان المخرجة المصرية عزة الحسيني في الافتتاح إن إدارة المهرجان عملت على مدى 10 أشهر كاملة من أجل إعداد برنامج مثير وثري يتنوع بين الأفلام والندوات واللقاءات والورش والمعارض والكتب في إطار الإيمان بأن “السينما نور”.

وانطلقت، السبت، برامج عروض الأفلام المشاركة بالدورة الثالثة عشرة التي تستمر إلى غاية الخامس عشر من فبراير الجاري، حيث تضمنت عروض السبت تقديم 14 فيلما موزعة على أقسام العرض المختلفة بالمهرجان. ففي مسابقة الأفلام الطويلة تم تقديم 4 أفلام هي: الفيلم المصري “رحلة 404” للمخرج هاني خليفة، ويحكي الفيلم عن غادة التي تتورط في مشكلة طارئة قبل أيام من سفرها لأداء فريضة الحج، فتلجأ لأشخاص من ماضٍ ملوّث كانت قد قطعت علاقتها بهم من أجل جمع مبلغ مالي كبير، فهل تتمكن من جمع المال والسفر لأداء مناسك الحج أم تتغيّر حياتها للأسوأ بعد لجوئها لأصدقاء الماضي؟

والفيلم الكيني “أجوندا” لمخرجه بيلي جونز أفواني، ويعرض الفيلم لقصة أرملة تروي مشاكلها التي لا تنتهي، حيث تعيش بجوار بحيرة يٌقال بأنها مأوى لأرواح الموتى، ويحكي الفيلم كيف أنه ذات ليلة عادت روح صيّاد أسماك لتطاردها من أجل الانتقام.

وفيلم “أومي نوبو” (الرجل الجديد)، من الرأس الأخضر لمخرجه كارلوس يوريكونينك، ويحكي عن “كويرينو” الذي يبلغ من العمر 76 عاما، وعاش طوال حياته في قرية ريبيرا فوندا، في الرأس الأخضر والتي كانت مهجورة منذ 40 عاما، وفي عام 1983 قُتل رجل بسبب صخرة انحدرت بعد هطول أمطار غزيرة، ونتيجة لذلك انتقل جميع القرويين إلى منطقة إيستانسيا دي براس، باستثناء كويرينو الذي قرر أن يعيش في قريته وحيدا.

ويحكي الفيلم السنغالي “بانل وآداما” للمخرجة راماتا تولاى ساي، قصة بانل وآداما اللذين يعيشان في قرية نائية قرب شمال السنغال.. آداما هادئ ومنطوي، في حين أن بانل عاطفية ومتمردة، وعندما تتولّد قصة حب بينهما يُقررا العيش بعيدا عن عائلتيهما حتى يتمكنا من البقاء معا إلى الأبد.

وفي مسابقة الأفلام القصيرة، تضمن برنامج عروض اليوم الأول تقديم 5 أفلام هي: فيلم “ثلاثة أيام على الهدم” للمخرج إسلام يوسف من مصر، والفيلم الأوغندي “صانع الأحذية الأخير” للمخرج علي موسوكي، وفيلم “لوبي إيكو سيمبا” للمخرج ريمي ريومو جابي، وفيلم “صالون الشعر” للمخرجة فاطيمة وردي من ساحل العاج، وفيلم “زهرة الصحراء” للمخرج أسامة بن حسين من الجزائر.

وفي عروض مسابقة أفلام الدياسبورا (الشتات) قدم المهرجان إثنين من الأفلام هما: “برافو بوركينا”، وهو من إنتاج بوركينا فاسو وإيطاليا، للمخرج والي أويجيدي، ويدور حول فرار صبي من قريته في بوركينا فاسو ليهاجر إلى إيطاليا، لكنه سرعان ما يشعر بخيبة أمل يحلم بالعودة لبلده. وفيلم “توغو لاند” وهو إنتاج مشترك لتوغو وألمانيا، للمخرج يورغن إلينجهاوس، ويحكي عن رحلة تصوير أفلام وثائقية إبان الاحتلال الألماني لتوغو.

وفي عروض السينما المغربية، قدم المهرجان، السبت، فيلم “أوليفر بلاك” للمخرج توفيق بابا، وفي عروض برنامج بانوراما مصرية يعرض فيلم “حسن المصري” لمخرجه سمير حبشي. وفي برنامج عروض خارج المسابقة الرسمية، عرض الفيلم الكيني “بوفس” من إخراج نهاد أحمد وفينزينسو كافايو. كما تضمنت أجندة المهرجان السبت، عقد مؤتمر صحفي للمكرمين، وانطلاق فعاليات منصة المنتجين، بجانب برنامج الورش والندوات.

وتشهد الدورة الثالثة عشرة من المهرجان مشاركة أكثر من 220 من صناع السينما في مصر وأفريقيا وعدد من بلدان أوروبا، بجانب عروض لـ42 فيلما تتوزّع من بين روائية وتسجيلية طويلة وقصيرة. ويُحيي المهرجان خلال هذه الدورة مئوية الفنان المصري فؤاد المهندس، الذي يعد أحد أهم علامات الكوميديا في صناعة السينما.

وأهدى المهرجان هذه الدورة للمخرج المصري خيري بشارة (76 عاماً) الذي ستعرض له خمسة أفلام ضمن برنامج خاص هي “الطوق والإسورة”، “يوم مُر.. يوم حلو”، “كابوريا”، “العوامة 70″، و”يوم الحداد الوطني في المكسيك”. واختيرت مالي (ضيف شرف) هذه الدورة بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيس صناعة السينما في البلد الواقع بغرب أفريقيا.

 

موقع "سينماتوغراف" في

11.02.2024

 
 
 
 
 

تيسير فهمي من مهرجان الأقصر: سعيدة لتواجدي بينكم بعد غياب 13 عاما

محمد طه

أقيمت صباح اليوم، الاثنين، ندوة "إعادة تعريف سينما المرأة"، ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورتها الثالثة عشرة (دورة المخرج الكبير خيري بشارة)، وذلك بحضور الفنانة تيسير فهمي، والفنانة سحر رامي، والمخرجة الكبيرة شويكار خليفة، وإدارة المخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان.

وفي بداية الندوة قالت المخرجة عزة الحسيني: إن "موضوع النساء في السينما من الموضوعات الهامة، خاصة في مصر لأن عدد العاملين فيها من العنصر النسائي ليس قليل كما يعتقد البعض، بل يتخطى نسبة 50% من العاملين في صناعة السينما داخل مصر فقط".

وعبرت الفنانة تيسير فهمي، عن سعادتها لتواجدها في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية وتكريمها ضمن أبطال أفلام المخرج خيري بشارة والتي تحمل الدورة الثالثة عشرة من المهرجان اسمه، قائلة: "سعيدة لتواجدي بينكم بعد غياب 13 عاما عن التواجد في أي فعاليات فنية".

ثم تطرقت للحديث عن دورها في فيلم "العوامة 70" وقالت: "شعرت أن العمل يناقش مشاكل الشباب، وتحمست له وأحببته، كما أنني أحببت العمل مع خيري بشارة فالعمل معه ممتع".

 

####

 

تيسير فهمي: نحن من خلال الفن قادرون أن نعطي للمرأة القوة

محمد طه

أقيمت صباح اليوم، الاثنين، ندوة "إعادة تعريف سينما المرأة"، ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورتها الثالثة عشرة (دورة المخرج الكبير خيري بشارة)، وذلك بحضور الفنانة تيسير فهمي، والفنانة سحر رامي، والمخرجة الكبيرة شويكار خليفة، وإدارة المخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان.

وفي بداية الندوة قالت المخرجة عزة الحسيني: إن "موضوع النساء في السينما من الموضوعات الهامة، خاصة في مصر لأن عدد العاملين فيها من العنصر النسائي ليس قليل كما يعتقد البعض، بل يتخطى نسبة 50% من العاملين في صناعة السينما داخل مصر فقط".

وقالت تيسير فهمي: "نحن من خلال الفن قادرون أن نعطي للمرأة القوة، واليوم المرأة الفلسطينية تعطي درسا للنساء فهي نموذج قوي لصمود النساء. وعن دورها في التوعية المجتمعية أكدت: "قمت بعمل أنشطة خيرية، والتوعية تحد لأنها ليست سهلة والعمل مع المجتمع والناس هواية، وتواجدنا في وقت به وعي ومسرح وثقافة وتشكلنا جيدا، لذلك انغمست مع الشباب لزيادة وعيهم وهذا دور لا يقل أهمية عن الفن".

وعبرت تيسير فهمي، عن سعادتها لتواجدها في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية وتكريمها ضمن أبطال أفلام المخرج خيري بشارة والتي تحمل الدورة الثالثة عشرة من المهرجان اسمه، قائلة: "سعيدة لتواجدي بينكم بعد غياب 13 عاما عن التواجد في أي فعاليات فنية".

ثم تطرقت للحديث عن دورها في فيلم "العوامة 70" وقالت: "شعرت أن العمل يناقش مشاكل الشباب، وتحمست له وأحببته، كما أنني أحببت العمل مع خيري بشارة فالعمل معه ممتع".

 

####

 

معتز عبد الوهاب: لم أنتج "رمسيس راح فين".. والموبايل أصبح كافيا لصناعة فيلم كامل

محمد طه

شارك المنتج معتز عبد الوهاب في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورته الثالثة عشرة، في ندوة تحت عنوان "الفيلم التسجيلي.. كيف تصنع فيلما إبداعيا؟" مع عدد صناع الأفلام الوثائقية للحديث عن التحديات التي تواجه تلك الصناعة.

وفي بداية حديثه لنشرة المهرجان، أوضح عبد الوهاب أن الفيلم التسجيلي "رمسيس راح على فين" ليس من إنتاجه كما فُهم من سياق حديثه في الندوة، وإنما هو من إنتاج عمرو بيومي وناجي إسماعيل، وأنه فقط قدم دعما لإنتاج شريط الصوت وتصميمه، مشيرا إلى أن الفيلم حقق جائزة جمعية نقاد السينما المصريين لأفضل فيلم في العام.

وأشار "عبد الوهاب" إلى أن مشاركته جاءت لرغبته في تشجيع الشباب على صناعة أفلام دون ضرورة اللجوء لمنتج، لافتا إلى المشروع الجيد والمناسب سوف يجد الدعم من المنتجين. موضحا أنه لصناعة فيلم وثائقي ليس ضروريا أن يكون المنتج متواجدا من بداية إنتاج المشروع، لأنه من الممكن أن تصنع فيلما كاملا بكاميرا الموبايل.

 

####

 

شويكار خليفة: أتعجب حاليا من حديث الأطفال بالخليجي بسبب الكارتون

محمد طه

أقيمت صباح اليوم، الاثنين، ندوة "إعادة تعريف سينما المرأة"، ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورتها الثالثة عشرة (دورة المخرج الكبير خيري بشارة)، وذلك بحضور الفنانة تيسير فهمي، والفنانة سحر رامي، والمخرجة الكبيرة شويكار خليفة، وإدارة المخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان.

وفي بداية الندوة قالت المخرجة عزة الحسيني: إن "موضوع النساء في السينما من الموضوعات الهامة، خاصة في مصر لأن عدد العاملين فيها من العنصر النسائي ليس قليل كما يعتقد البعض، بل يتخطى نسبة 50% من العاملين في صناعة السينما داخل مصر فقط". 

وتحدثت المخرجة شويكار خليفة عن تجربتها في صناعة أفلام الكارتون وعن تكوين شخصياتها الفنية قائلة: "الكارتون بالنسبة لي كطفلة كان إبهارا وسببا في حبي للفن، ووالدي كان رجلا متفتحا، ويحب أن يأخذني إلى السينما، وأحببت مشاهدة الكارتون ولكن كان الغريب بالنسبة لي هو أن الكارتون المتواجد لدينا من الخارج، وهذا ما حمسني لدخول هذا العام رغم تخرجي من كلية الفنون الجميلة قسم ديكور، لكنني تعلمت وعافرت حتى وصلت لهذا العالم وتدرجت وظائفي في الكارتون حتى وصلت للفوازير".

وتابعت: "جاءتني فرصة أن أسافر إلى ألمانيا لاستكمال دراسة الكارتون وذهبت لمهرجانات في مختلف البلدان، وعدت بخبرات كبيرة، وتشوقت لصناعة شخصيات من شخصياتنا الفلكلورية، وانتجت الكثير منها بدون ميزانية أو تخطيط، وبعدها انتقلت لـ ألف ليلة وليلة، وتنوعت بعد ذلك الأعمال التي قدمتها حيث قدمت 26 فيلما عن الفنانين التشكيلين، وفي خلال 12 عاما أنتجت كما كبيرا من الرسوم المتحركة، وحصلت على العديد من الجوائز العالمية".

وأضافت:" أتعجب حاليا من حديث الأطفال بالخليجي، وذلك بسبب الكرتون المصدر إلينا، وهذا صدمة بالنسبة لي، لذلك قررت الا اترك الأولاد، وقمت بعمل ورش لتقديم الكارتون المصري وترسيخه في ذاكرة الطفل المصري".

وأكدت "شويكار" أن فن الرسوم المتحركة مكلف للغاية، ولكن الان التكنولوجيا تطورت في هذا المجال وسهلت الامر وقالت: "المهنة ليست سهلة وكنا نجلس في الاستديو بالـثلاث ايام متواصلة من أجل ان نخرج عملا ولكن كنا مستمتعين".

 

####

 

محمود حميدة: أعترض على لقب نضج فني لأنه من المهم أن يظل المبدع طفلا

محمد طه

أقيم عصر اليوم، الاثنين، "ماستر كلاس للممثل محمود حميدة" رئيس شرف المهرجان، ضمن فعاليات الدورة الثالثة عشرة من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، وذلك بحضور السيناريست سيد فؤاد، مؤسس ورئيس المهرجان، والمخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان، والفنان صبري فواز، وعدد كبير من ضيوف المهرجان وشباب وطلبة مدينة الأقصر الذين حرصوا على حضور المحاضرة.

في البداية قال محمود حميدة: "أنا تعلمت مناهج التمثيل وأنا في عمر 18 عاما، ومنها اكتشفت بعض الجوانب الشخصية لديّ مثل حركة الجسد والصوت، وكننت أشاهد الممثلين العالميين وأذاكر أدوارهم بشكل جيد وأقارن بين ما أقدمه وما شاهدته من هؤلاء النجوم".

وتابع: "التمثيل في المسرح يختلف عن التمثيل في السينما، وأتذكر في بداياتي شاهدت عرضا مسرحيا لممثل كنت أراه للمرة الأولى وانبهرت حينها بأدائه، لكنني حينما شاهدته بعد ذلك اختلف أداؤه، لأن الممثل عندما يصعد على خشبة المسرح للمرة الأولى يكون لديه شغف ورهبة من الجمهور، لكنه مجرد ما يعتاد على الجمهور ويتخلص من الرهبة بداخله يتغير أداؤه إلى حد كبير. بينما العمل في السينما يختلف عن المسرح، لأن بعد التصوير تتم عملية المونتاج ويتم خلالها تقطيع المشهد إلى عدة لقطات تقدم تعبيرات مختلفة، بينما في المسرح لا يوجد مجال لاستخدام تعبيرات الوجه أو الجسد إلا مرة واحدة، ولذلك فإنه من المفترض أن يقوم الممثل برسم الشخصية ويركز في تفاصيل كل مشهد".

واستطرد "حميدة": "المسرح يحتاج من الممثل صدقا كاملا لفترة معينة من الزمن، وأتذكر في بداياتي، أنني كنت عندما أدخل المسرح أظل في غرفتي أذاكر دوري وأركز فيه فقط، ولم تكن علاقتي بالزملاء متوطدة، لكن الوضع في السينما مختلف، لابد أن تكون هناك علاقة ود بين الممثل والمخرج والمونتير والمصور لتظهر روح العمل في السينما بشكل متكامل".

وأضاف: "الإخلاص في الفن والعمل الذي يقدمه المخرج هو طريقه في الحياة، والفنان عندما يقدم دورا ينحي تمامًا أي مطالب شخصية عندما يقبله". معترفًا أن "هناك أعمال قد تكون لم تحقق النجاح وهذا موجود في مسيرة أي فنان".

وأوضح "حميدة": "لابد أن نراجع أنفسنا دائما، ولابد أن ننتقد أنفسنا كذلك حتى نصل إلى نسخ أفضل". لافتا إلى أن: "التدريبات في التمثيل تتبع علم الحركة، لأننا لابد أن نتعلم كيفية تغيير الصوت والنبرة التي نتحدث بها، لأن الصوت صادق عن الممثل نفسه، وكيفية تلوين الصوت حسب النص من العناصر الهامة للغاية، بل إنه لا يقل أهمية عن لغة الجسد".

وأضاف: "كل شخصية ترسمها لابد أن تدرك أن الصوت فيها له أهمية لا تقل عن أهمية لغة الجسد، ولكي تدرب نفسك على تغيير نبرة الصوت لابد للممثل أن يقوم بتكرار كلمة معينة بل ويحاول أن يعكسها ليدرب نفسه على جميع المصطلحات. ولابد كذلك على الممثل أن يأتي بالنص ويعيده بصوت عال في أماكن مختلفة بجميع الطرق، مثل أن يقرأ بطريقة ساخرة مرة ومرة أخرى بطريقة جادة ومرة أخرى بطريقة شخص مندهش وهكذا، لأن التلون في الصوت هام للتعرف على الصوت. والطريقة الوحيدة لتحسين صوتك هي صوتك، لأن صوتك على القياس العلمي أنت لم تسمعه، ولكن المستمع هو الوحيد الذي يسمعه، وكل الناس موهوبة بالفطرة وكل شخص حسب شخصيته".

وتابع "حميدة": "هناك خوف من الجمهور لأي فنان يصعد على المسرح، وهذا ليس خاصا بالمسرحيين فقط، ولكن خاص بالرياضيين أيضا، ومن الممكن أن يصاب بمتلازمة الخوف من الجمهور، وحتى نتفادى الخوف من المسرح لابد من التدرب على الاسترخاء وعمل تمارين النفس."

واستكمل: "إن البحث عن المصادر المعرفية له ضرورة في تطوير موهبة التمثيل، وأنا أشير للقادمين الجدد بأن التمثيل علم وله مصادر معرفية، وأرى أنه لم يستقر لدينا تعليم التمثيل كما ينبغي حتى الآن".

وعن علم التمثيل أكد "حميدة": "التمثيل يتبع علم الحركة وهناك أشخاص لديهم مناهج في تعليم الأشياء عن طريق التعبير الحركي مثل الفنون القتالية وفنون التمثيل، وعلم الحركة هو مجموعة حركات معينة تؤدي إلى إيصال المعنى كما يجب أن ينبغي. ولأن الطفل موجود بداخل المبدع دائما فأنا أعترض على لقب نضج فني، لأنه من المهم أن يظل المبدع طفلا كما هو، ولا يترك نفسه للعجز. مثل المخرج يوسف شاهين، كنت أنظر في عينيه أرى الطفل الذي يبلغ من العمر 5 سنوات مازال يبدع، وحكاية أن ينضج الممثل ماهي إلا أكذوبة، وأنا أرى أن البشر خلقوا لأجل التمثيل، والإنسانية كلها تتلخص في التشخيص أو السلوك الإنساني، وكل فرد ممثل بطبيعته وموهوب في ذلك، ولكن عندما يتربى في بيئة ويكبر وينشأ فقدراته تتعطل وكلما يكبر أكثر قدراته تقل أكثر بسبب تأثيرات المجتمع".

ونصح "حميدة" الشباب الذي يبدأ حياته فنيا، قائلا: "إخلاصك وتعليمك هو الشيء الوحيد المنقذ بالنسبة لك، القراءة والإخلاص والتعلم هو مفتاح النجاح في كل مجال، وكيفية جعل الممثل حقيقيا على المسرح هو أن تظل داخل الحدث على خشبة المسرح ولا تعبره عبر الحائط، ولا تنشغل بالمتفرج، بل تنشغل بالذي يحدث على خشبة المسرح فقط، المحيط الذي تجسد فيه شخصيتك داخل العمل وإذا انشغلت بالمتفرج والمتفرج انشغل بك ستكون مزيفا".

وشدد: "كل ما كان الممثل منشغل بالحدث الموجود على المسرح سيكون ممثلا حقيقيا، لأن العقد الذي تم عقده بينه وبين المتفرج هو الحدث، ونحن في فنون التمثيل نهتم بالتدريب على الحركة لأجل أن يظل الوعي بالجسد موجودا طوال الوقت، لأن حركة الجسد تحقق الجدل مع الفراغ".

واختتم "حميدة": "أنا من جيل يعتبر صناعة الفيلم عملا جماعيا يقوده رب العمل وهو المخرج، فـ"فن صناعة اللقطة" يكون الممثل فيها هو الظاهر فقط، لكن هناك أفرادا كثيرة لكل واحد منهم دور مهم في خروج اللقطة في أحسن صورة، بداية من مهندس الديكور ومدير التصوير والمونتير وغيرهم، والجمهور أصبح واعيا جدا في معرفة صناع السينما وليس الممثل فقط، ولابد أن يوطد الممثل علاقته مع جميع أفراد العمل".

 

####

 

سحر رامي: كنت سأرفض «كابوريا» لهذا السبب

محمد طه

أقيمت صباح اليوم الإثنين، ندوة "إعادة تعريف سينما المرأة"، ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورتها الثالثة عشرة (دورة المخرج الكبير خيري بشارة)، بحضور الفنانة تيسير فهمي، والفنانة سحر رامي، والمخرجة الكبيرة شويكار خليفة، وإدارة المخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان.

وفي بداية الندوة قالت المخرجة عزة الحسيني: إن "موضوع النساء في السينما من الموضوعات الهامة، خاصة في مصر لأن عدد العاملين فيها من العنصر النسائي ليس قليل كما يعتقد البعض، بل يتخطى نسبة 50% من العاملين في صناعة السينما داخل مصر فقط".

من جانبها أكدت الفنانة سحر رامي: "فيلم "كابوريا" مع المخرج خيري بشارة، كان نقلة كبيرة في حياتي، وقالت:" كابوريا مختلف عن تقديمات خيري بشارة في السينما، وطرحناه في وقت حرب الخليج، ورغم التخوف من قلة نزول الجمهور، لكن غامرنا وطرحناه"، وتابعت: "لم أكن سأتواجد في الفيلم، وقلت إنني لا أريد التواجد في عمل من إنتاج حسين الإمام زوجي، ولكن خيري بشارة أصر على تقديمي للدور".

وأكدت سحر أنها تحب تقديم أدوار غير متوقعة، موضحة: "اختلاف الأدوار يجذب الجمهور أكثر للفنان، ومن تلك الأدوار التي ظهر فيها الاختلاف دور "وسيلة" في الزيني بركات، فأنا لم أكن مرشحة لهذا الدور، وبعد أسبوع وجدتهم يحدثونني ويطلبون مني التواجد في العمل بعد اعتذار زميلة أخرى كانت مرشحة للدور، وهذا كان سببا في نجاح كبير لي".

فيما عبرت الفنانة تيسير فهمي، عن سعادتها لتواجدها في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية وتكريمها ضمن أبطال أفلام المخرج خيري بشارة والتي تحمل الدورة الثالثة عشرة من المهرجان اسمه، قائلة: "سعيدة لتواجدي بينكم بعد غياب 13 عاما عن التواجد في أي فعاليات فنية"، ثم تطرقت للحديث عن دورها في فيلم "العوامة 70" وقالت: "شعرت أن العمل يناقش مشاكل الشباب، وتحمست له وأحببته، كما أنني أحببت العمل مع خيري بشارة فالعمل معه ممتع".

وأضافت: "نحن من خلال الفن قادرون أن نعطي للمرأة القوة، واليوم المرأة الفلسطينية تعطي درسا للنساء فهي نموذج قوي لصمود النساء. وعن دورها في التوعية المجتمعية أكدت: "قمت بعمل أنشطة خيرية، والتوعية تحد لأنها ليست سهلة والعمل مع المجتمع والناس هواية، وتواجدنا في وقت به وعي ومسرح وثقافة وتشكلنا جيدا، لذلك انغمست مع الشباب لزيادة وعيهم وهذا دور لا يقل أهمية عن الفن".

 

####

 

محمود حميدة: الممثل أصدق على خشبة المسرح أكثر من السينما

محمد طه

أقيم عصر اليوم، الاثنين، "ماستر كلاس للممثل محمود حميدة" رئيس شرف المهرجان، ضمن فعاليات الدورة الثالثة عشرة من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، وذلك بحضور السيناريست سيد فؤاد، مؤسس ورئيس المهرجان، والمخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان، والفنان صبري فواز، وعدد كبير من ضيوف المهرجان وشباب وطلبة مدينة الأقصر الذين حرصوا على حضور المحاضرة.

في البداية قال محمود حميدة: "أنا تعلمت مناهج التمثيل وأنا في عمر 18 عاما، ومنها اكتشفت بعض الجوانب الشخصية لديّ مثل حركة الجسد والصوت، وكننت أشاهد الممثلين العالميين وأذاكر أدوارهم بشكل جيد وأقارن بين ما أقدمه وما شاهدته من هؤلاء النجوم".

وتابع: "التمثيل في المسرح يختلف عن التمثيل في السينما، وأتذكر في بداياتي شاهدت عرضا مسرحيا لممثل كنت أراه للمرة الأولى وانبهرت حينها بأدائه، لكنني حينما شاهدته بعد ذلك اختلف أداؤه، لأن الممثل عندما يصعد على خشبة المسرح للمرة الأولى يكون لديه شغف ورهبة من الجمهور، لكنه مجرد ما يعتاد على الجمهور ويتخلص من الرهبة بداخله يتغير أداؤه إلى حد كبير. بينما العمل في السينما يختلف عن المسرح، لأن بعد التصوير تتم عملية المونتاج ويتم خلالها تقطيع المشهد إلى عدة لقطات تقدم تعبيرات مختلفة، بينما في المسرح لا يوجد مجال لاستخدام تعبيرات الوجه أو الجسد إلا مرة واحدة، ولذلك فإنه من المفترض أن يقوم الممثل برسم الشخصية ويركز في تفاصيل كل مشهد".

واستطرد "حميدة": "المسرح يحتاج من الممثل صدقا كاملا لفترة معينة من الزمن، وأتذكر في بداياتي، أنني كنت عندما أدخل المسرح أظل في غرفتي أذاكر دوري وأركز فيه فقط، ولم تكن علاقتي بالزملاء متوطدة، لكن الوضع في السينما مختلف، لابد أن تكون هناك علاقة ود بين الممثل والمخرج والمونتير والمصور لتظهر روح العمل في السينما بشكل متكامل".

 

####

 

محمود حميدة: نبرة صوت الممثل لا تقل أهمية عن الأداء الجسدي

محمد طه

أقيم اليوم الإثنين "ماستر كلاس" للممثل محمود حميدة رئيس شرف مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، ضمن فعاليات الدورة الثالثة عشرة من المهرجان، وذلك بحضور السيناريست سيد فؤاد، مؤسس ورئيس المهرجان، والمخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان، والفنان صبري فواز، وعدد كبير من ضيوف المهرجان وشباب وطلبة مدينة الأقصر الذين حرصوا على حضور المحاضرة.

في البداية قال محمود حميدة: "أنا تعلمت مناهج التمثيل وأنا في عمر 18 عاما، ومنها اكتشفت بعض الجوانب الشخصية لديّ مثل حركة الجسد والصوت، وكننت أشاهد الممثلين العالميين وأذاكر أدوارهم بشكل جيد وأقارن بين ما أقدمه وما شاهدته من هؤلاء النجوم".

وتابع: "التمثيل في المسرح يختلف عن التمثيل في السينما، وأتذكر في بداياتي شاهدت عرضا مسرحيا لممثل كنت أراه للمرة الأولى وانبهرت حينها بأدائه، لكنني حينما شاهدته بعد ذلك اختلف أداؤه، لأن الممثل عندما يصعد على خشبة المسرح للمرة الأولى يكون لديه شغف ورهبة من الجمهور، لكنه مجرد ما يعتاد على الجمهور ويتخلص من الرهبة بداخله يتغير أداؤه إلى حد كبير. بينما العمل في السينما يختلف عن المسرح، لأن بعد التصوير تتم عملية المونتاج ويتم خلالها تقطيع المشهد إلى عدة لقطات تقدم تعبيرات مختلفة، بينما في المسرح لا يوجد مجال لاستخدام تعبيرات الوجه أو الجسد إلا مرة واحدة، ولذلك فإنه من المفترض أن يقوم الممثل برسم الشخصية ويركز في تفاصيل كل مشهد".

واستطرد محمود حميدة: "المسرح يحتاج من الممثل صدقا كاملا لفترة معينة من الزمن، وأتذكر في بداياتي، أنني كنت عندما أدخل المسرح أظل في غرفتي أذاكر دوري وأركز فيه فقط، ولم تكن علاقتي بالزملاء متوطدة، لكن الوضع في السينما مختلف، لابد أن تكون هناك علاقة ود بين الممثل والمخرج والمونتير والمصور لتظهر روح العمل في السينما بشكل متكامل".

وأضاف: "الإخلاص في الفن والعمل الذي يقدمه المخرج هو طريقه في الحياة، والفنان عندما يقدم دورا ينحي تمامًا أي مطالب شخصية عندما يقبله". معترفًا أن "هناك أعمال قد تكون لم تحقق النجاح وهذا موجود في مسيرة أي فنان".

وأوضح "حميدة": "لابد أن نراجع أنفسنا دائما، ولابد أن ننتقد أنفسنا كذلك حتى نصل إلى نسخ أفضل". لافتا إلى أن: "التدريبات في التمثيل تتبع علم الحركة، لأننا لابد أن نتعلم كيفية تغيير الصوت والنبرة التي نتحدث بها، لأن الصوت صادق عن الممثل نفسه، وكيفية تلوين الصوت حسب النص من العناصر الهامة للغاية، بل إنه لا يقل أهمية عن لغة الجسد".

وأضاف: "كل شخصية ترسمها لابد أن تدرك أن الصوت فيها له أهمية لا تقل عن أهمية لغة الجسد، ولكي تدرب نفسك على تغيير نبرة الصوت لابد للممثل أن يقوم بتكرار كلمة معينة بل ويحاول أن يعكسها ليدرب نفسه على جميع المصطلحات. ولابد كذلك على الممثل أن يأتي بالنص ويعيده بصوت عال في أماكن مختلفة بجميع الطرق، مثل أن يقرأ بطريقة ساخرة مرة ومرة أخرى بطريقة جادة ومرة أخرى بطريقة شخص مندهش وهكذا، لأن التلون في الصوت هام للتعرف على الصوت. والطريقة الوحيدة لتحسين صوتك هي صوتك، لأن صوتك على القياس العلمي أنت لم تسمعه، ولكن المستمع هو الوحيد الذي يسمعه، وكل الناس موهوبة بالفطرة وكل شخص حسب شخصيته".

وتابع "حميدة": "هناك خوف من الجمهور لأي فنان يصعد على المسرح، وهذا ليس خاصا بالمسرحيين فقط، ولكن خاص بالرياضيين أيضا، ومن الممكن أن يصاب بمتلازمة الخوف من الجمهور، وحتى نتفادى الخوف من المسرح لابد من التدرب على الاسترخاء وعمل تمارين النفس."

واستكمل: "إن البحث عن المصادر المعرفية له ضرورة في تطوير موهبة التمثيل، وأنا أشير للقادمين الجدد بأن التمثيل علم وله مصادر معرفية، وأرى أنه لم يستقر لدينا تعليم التمثيل كما ينبغي حتى الآن".

وعن علم التمثيل أكد "حميدة": "التمثيل يتبع علم الحركة وهناك أشخاص لديهم مناهج في تعليم الأشياء عن طريق التعبير الحركي مثل الفنون القتالية وفنون التمثيل، وعلم الحركة هو مجموعة حركات معينة تؤدي إلى إيصال المعنى كما يجب أن ينبغي. ولأن الطفل موجود بداخل المبدع دائما فأنا أعترض على لقب نضج فني، لأنه من المهم أن يظل المبدع طفلا كما هو، ولا يترك نفسه للعجز. مثل المخرج يوسف شاهين، كنت أنظر في عينيه أرى الطفل الذي يبلغ من العمر 5 سنوات مازال يبدع، وحكاية أن ينضج الممثل ماهي إلا أكذوبة، وأنا أرى أن البشر خلقوا لأجل التمثيل، والإنسانية كلها تتلخص في التشخيص أو السلوك الإنساني، وكل فرد ممثل بطبيعته وموهوب في ذلك، ولكن عندما يتربى في بيئة ويكبر وينشأ فقدراته تتعطل وكلما يكبر أكثر قدراته تقل أكثر بسبب تأثيرات المجتمع".

ونصح "حميدة" الشباب الذي يبدأ حياته فنيا، قائلا: "إخلاصك وتعليمك هو الشيء الوحيد المنقذ بالنسبة لك، القراءة والإخلاص والتعلم هو مفتاح النجاح في كل مجال، وكيفية جعل الممثل حقيقيا على المسرح هو أن تظل داخل الحدث على خشبة المسرح ولا تعبره عبر الحائط، ولا تنشغل بالمتفرج، بل تنشغل بالذي يحدث على خشبة المسرح فقط، المحيط الذي تجسد فيه شخصيتك داخل العمل وإذا انشغلت بالمتفرج والمتفرج انشغل بك ستكون مزيفا".

وشدد: "كل ما كان الممثل منشغل بالحدث الموجود على المسرح سيكون ممثلا حقيقيا، لأن العقد الذي تم عقده بينه وبين المتفرج هو الحدث، ونحن في فنون التمثيل نهتم بالتدريب على الحركة لأجل أن يظل الوعي بالجسد موجودا طوال الوقت، لأن حركة الجسد تحقق الجدل مع الفراغ".

واختتم "حميدة": "أنا من جيل يعتبر صناعة الفيلم عملا جماعيا يقوده رب العمل وهو المخرج، فـ"فن صناعة اللقطة" يكون الممثل فيها هو الظاهر فقط، لكن هناك أفرادا كثيرة لكل واحد منهم دور مهم في خروج اللقطة في أحسن صورة، بداية من مهندس الديكور ومدير التصوير والمونتير وغيرهم، والجمهور أصبح واعيا جدا في معرفة صناع السينما وليس الممثل فقط، ولابد أن يوطد الممثل علاقته مع جميع أفراد العمل".

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

12.02.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004