ملفات خاصة

 
 
 

«الأقصر للسينما الإفريقية» يطلق دورة «خيرى بشارة»

كتب: سعيد خالد

الأقصر السينمائي

الدورة الثالثة عشرة

   
 
 
 
 
 
 

افتتح الفنان محمود حميدة فعاليات الدورة الـ 13 من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، بمعبد الأقصر، أمس الأول، تحت شعار إفريقيا كل الألوان، وقد شهد الحفل تكريم عدد كبير من رموز الفن المصرى والإفريقى.

حضور الحفل

حرص على حضور الحفل السيناريست سيد فؤاد، رئيس المهرجان، المخرجة عزة الحسينى مدير المهرجان، د. محمد عبدالقادر خيرى، نائب محافظ الأقصر، خيرى بشارة التى تحمل الدورة الجديدة اسمه، الفنان حسن الرداد، إيمى سمير غانم، والفنانة تيسير فهمى، والفنانة البوركينية آيا كيتا يارا، والمنتج جابى خورى، أحمد حاتم، والمنتج محمد العدل، والمخرج عمر عبدالعزيز، صبرى فواز، والمخرج مجدى محمد على، والمخرجة هالة خليل، أحمد فتحى، والمخرج عمرو عابدين، محمد ياسين، هانى لاشين، وسفيرا المملكة المغربية ودولة مالى، ضيف شرف المهرجان، واعتذرت عن عدم الحضور وزيرة الثقافة د. نيفين الكيلانى لانشغالها بارتباطات أخرى.

المكرمون فى حفل الافتتاح

كرم الفنان محمود حميدة، رئيس شرف المهرجان، الفنان حسن الرداد، إيمى سمير غانم، كما تم تكريم أسماء الراحلين الفنان طارق عبدالعزيز، المخرجة الراحلة صافى فاى، وكذلك تم تكريم السينما فى جمهورية مالى ضيف شرف المهرجان هذا العام بمناسبة مرور 50 عامًا على تأسيسها، وتسلم التكريم سفير مالى بالقاهرة بابكر ديالو، وفى كلمته أكد دعمه للشعب الفلسطينى فى حربه ضد الكيان الصهيونى، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية فى قلوب الجميع.

ومن بوركينا فاسو تم تكريم نجمة السينما الإفريقية آيا كيتا يارا، ومن المغرب كُرم المخرج حسن بنجلون، ومن مصر تم تكريم المنتج جابى خورى.

إيمى سمير غانم: فخورة بالتكريم فى بلدى

من جانبها قالت الفنانة إيمى سمير غانم: «فخورة جدًا بالتكريم فى بلدى، أزور الأقصر للمرة الأولى، فى بلد التاريخ والحضارة، شعور غريب وجديد بالنسبة لى، لم يتم توجيه التكريم لى منذ فترة وهو أمر مهم بالتأكيد لأى فنان».

وأضافت: «لم أشارك فى موسم رمضان 2024، كان لدى مشروع ولم يتم الانتهاء من كتابته، وأحضر حاليًا لمسرحية ضمن فعاليات الموسم الرياض».

حسن الرداد: التكريم يدفع الفنان للمزيد

أكد الفنان حسن الرداد أن التكريم أمر مهم فى مشوار كل فنان ويدفعه لتقديم مزيد من الأعمال والتركيز فى الاختيارات، خاصة حينما يأتى من مهرجان داعم للسينما الإفريقية، التى تحتاج للمزيد من المساندة، وفيها تجارب مهمة جدًا وصناع على قدر كبير من الخبرة.

وعن جديده قال: «أواصل حاليًا تصوير مسلسل محارب، ينافس فى رمضان 2024، إخراج شيرين عادل، بطولة سلوى عثمان، وماجد المصرى، وتامر عبدالمنعم، ونرمين الفقى، تأليف محمد سيد بشير، أجسد خلاله شخصية شاب مصرى، من أسرة متوسطة، يعمل سائقا على ميكروباص، ليوفر مصاريف الإنفاق على أهله، لديه دراما حياتية مركبة، يكون لها انعكاس على عائلته وأشقائه ووالدته وأتمنى أن يلقى إعجاب الناس».

دعم القضية الفلسطينية

فى بداية الحفل تم تقديم فيديو عن فلسطين من أشعار الشاعر فؤاد حداد من أداء الفنانة آية حميدة.

وفى كلمته قال السيناريست سيد فؤاد، رئيس ومؤسس مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية: «إن المهرجان يعلن تضامن كل صناعه مع القضية الفلسطينية، كما يدين ويرفض ممارسات الكيان الصهيونى من مجازر فى قطاع غزة شكلًا وموضوعًا».

وتابع «فؤاد»: «نجحنا فى إقامة الدورة رقم 13 برغم كل الظروف والتحديات التى واجهتنا، أشكر كل داعم للمهرجان وكل أشقائنا من 32 دولة إفريقية، وأقول لكل أهالى الأقصر إن المهرجان يعرض أفلامه فى سيدى أبوالحجاج وقصر الثقافة وفندق جولى فيل مجانا، وأنا سعيد جدا بخروج هذه الدورة للنور وسعيد بالأسماء المكرمة هذا العام».

أوبريت إفريقيا كل الألوان

تضمن الحفل فقرة فنية تحمل اسم شعار المهرجان «إفريقيا كل الألوان» من كلمات وألحان هيثم الخميسى، وأداء ياسمين الهوارى ومروان محمد وزياد رحال، وقدم الحفل الإعلامية المغربية وفاء مراس والفنانة ياسمين الهوارى، وإخراج مسرحى أحمد مختار، وإخراج تليفزيونى داليا سالم من قناة نايل سينما، رؤية بصرية إهداء من مهندس الديكور فوزى العوامرى.

محمود حميدة: أتمنى لمهرجان الأقصر أن يظل كبيرًا كما ولد

قال الفنان محمود حميدة: «أرحب بالحضور على أرض محافظة الأقصر العظيمة، الأقصر كمان وكمان على غرار ما قدمه العظيم يوسف شاهين فى فيلم إسكندرية كمان وكمان، فهى واحدة من العلامات الأرضية الكبرى، باختلافها وتفردها الشاخص فى أهلها كما هو شاخص فى الآثار الإنسانية التى تحتويها هذه المدينة، فإذا زرت هذه المدينة ستجد الكرم والعطاء اللذان يمنحان لك الطمأنينة».

وأضاف: «هذه التظاهرة كمن يتمسح بالشمس لتعطيه من نورها وبريقها ليتحقق بريقه السينمائى ونأمل أن يظل كبيرًا كما ولد كبيرًا».

وقالت المخرجة عزة الحسينى، مدير ومؤسس المهرجان: «السينما نور وصوت ولون وإفريقيا كل الألوان»، فريق المهرجان عمل على مدار 10 أشهر لتطوير برنامج مثير، وأشكر شركاء وقفوا معنا، على رأسهم وزارة الثقافة ووزارة السياحة ووزارة الخارجية ووزارة الشباب والرياضة، ونقابة السينمائيين».

وقال محمد عبدالقادر خيرى، نائب محافظ الأقصر، فى كلمة ألقاها نيابة عن المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر: «نحتفل بمرور 13 عاما على أول نسخة من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، وهذا نجاح يحسب للمهرجان، حيث استطاع المهرجان أن يفرض نفسه كأهم الفعاليات الثقافية والفنية على أرض محافظة الأقصر، باعتباره وسيلة تواصل وهمزة وصل بين كل الدول الإفريقية، ونأمل أن يكون المهرجان إحدى منصات الحوار، ونتمنى أن يواصل تحقيق التفاعل والتواصل، ونتمنى لكل ضيوف مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية بإقامة سعيدة ودورة ناجحة على أرض مدينة الأقصر».

وشهد الحفل تقديم لجان التحكيم والأفلام المشاركة فى المسابقات الأربع للمهرجان وهى مسابقة الأفلام الطويلة، مسابقة الأفلام القصيرة، مسابقة أفلام الطلبة، مسابقة الدياسبورا.

تكريم نورالدين الصايل

وتم تكريم الراحلين الناقد المغربى نورالدين الصايل، مؤسس مهرجان خريبكة، وتسلم التكريم سفير المملكة المغربية بالقاهرة محمد آيت أوعلى.

 

####

 

بندوة تكريمه بمهرجان الأقصر.. حسن بنجلون:

السينما المصرية سبب تواجد الفن السابع في عدة دول

كتب: سعيد خالد

شهدت فعاليات ثاني أيام الدورة 13 من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، ندوة تكريم المخرج المغربي حسن بنجلون، صباح اليوم، بحضور السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان، ومدير المهرجان المخرجة عزة الحسيني، والإعلامية المغربية وفاء مراس.

وفي حديثه، قال حسن بنجلون: «وجود مهرجان للسينما الأفريقية في بلد الفنون مصر كان ضروريًا للربط بين السينما الأفريقية والمصرية وخلق لغة تواصل لمشاهدة السينما التي تعبر عن مدرستنا الأولى والأم، وفخور بتكريمي بدورة تحمل اسم المخرج خيري بشارة بحضور عدد كبير من رموز السينما الأفريقية.

حسن بنجلون: نشأت على أفلام يوسف شاهين ورضوان الكاشف

وأضاف بنجلون: «أعشق السينما المصرية، خاصة أفلام العظماء يوسف شاهين وداود عبدالسيد ورضوان الكاشف، نشأت على أفلامهم وتعلمت منها الكثير، ولولا السينما المصرية ما كانت تواجدت السينما في عدد كبير من الدول».

بنجلون: المغرب تروج للسياحة من خلال السينما.. ورسالتي في الحياة إسعاد كل من حولي

وعن دعم المهرجانات السينمائية في المغرب، أكد: «المهرجانات ليست محافل، لكنها فرصة لتبادل الثقافات والتعرف على القضايا التي تعيشها الدول من خلال السينما، المغرب تتميز بأن كل مدينة لديها مهرجان سينمائي باسمها، ودون شك تصوير الأفلام الأجنبية في المغرب بتسهيلات كبيرة جدًا ساهم في الترويج للبلد وكان سببًا في انتعاش السياحة، وكانت فرصة لتدريب شباب السينمائيين المغاربة على يد الأجانب.

وعن سياسة اختياره لأفلامه، قال: «أتأثر دائمًا بالواقع المغربي، والتصدي ومعالجة موضوعات تفيد الناس والمجتمع وترصد مشاكلهم وخصوصياتهم بجرأة، كنت مهمومًا بكسر التابوهات وعدم التقيد، وبسبب السينما تم التصدي للعديد من القضايا في المغرب، ومن بين الأفكار التي تناولتها البطالة، والشباب المتعلمون الحاصلون على شهادات لكنهم لا يجدون فرصة عمل وأثار جدلًا واسعًا عند عرضه في مصر.

وتابع: «محظوظون لأننا نمتلك سينما تعبر عن مشاكلنا، وتعكس ما تأثرت به منذ الطفولة، سواء القصص التي قرأتها أو حبي لجلال الدين الرومي، وأفكاره التي كانت تتماشى مع طبيعتي المحبة، لذلك قدمت فيلمًا عنه أحكي فيه عن الحب والحقيقة».

وأضاف: «فخور بأن السينما المغربية تتطور، وشباب المخرجين أصبحت لديهم رؤى جديدة ومتطورة، لتقديم مواضيع تخدم السينما والمجتمع، في المغرب كان يتم إنفاق الملايين في حملات ترويج للمملكة، وبعد رصد صدى وأهمية السينما تحولت تلك الأموال لدعم السينما وبالفعل حققوا ما يريدونه».

وشدد حسن بنجلون: «أنا شخص عاشق أعيش للسينما وهي التي تجعلني شابًا، أصدقائي في نفس عمري أصبحوا متقاعدين، لذلك أقول إن السينما هي التي منحتني الحياة، وجعلت لديّ بصمة وخلود في هذا المجال، أعبر من خلالها عما بداخلي».

وعن أصوله قال: «أنا في الأساس فلاح ولدى علاقة قوية مع الأرض، والحياة مفتوحة للجميع وأحاول أن أوزع السعادة على كل من حولي تلك هي رسالتي».

 

####

 

جابي خوري بماستر كلاس مهرجان الأقصر:

دخلت مجال الإنتاج صدفة والسبب يوسف شاهين

كتب: سعيد خالد

تتواصل فعاليات الدورة 13 لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية ، لليوم الثاني ، بتنظيم «ماستر كلاس» للمنتج جابي خوري بحضور السيناريست سيد فؤاد رئيس ومؤسس المهرجان، وإدارة المنتج شريف مندور.

بداية تحدث جابي خوري قائلا: «دخلت مجال السينما بالصدفة ، والدي كان من أكبر المنتجين والموزعين، حيث أسس شركة تحمل اسم الشرق، إلا أنها تعرضت للتأميم في الستينيات، فقرر السفر بعدها لبنان من أجل تغطية تكاليف دراستنا».

وتابع: «قمت بدراسة هندسة كهرباء وعملت في الكويت والجزائر واليابان، وجلست في مكتب أفلام مصر العالمية لتجهيز مكتب هندسة، وطلب يوسف شاهين أن يتحدث معي و أن أعمل معه، و اعترضت لأني لا أفهم في المجال ولكنه أصر وأقنعني».

وأكد «خوري»: «قالي هتاخد كام، وأنا بحكم قربي منهم أعرف أن الماديات معهم ليست كبيرة، وكان يعاني من دفع المرتبات، وطلبت منه 2000 جنيه في فترة كنت أقبض فيها 35 ألف جنيه في الكويت، ولكنه رفض وقالي 2000 كتير، وبعدها طلب مني أن أحضر أعمالا وأحصل على جزء من المال الخاص بها».

وأوضح جابي خوري: «يوسف شاهين يفهم في مجاله بشكل رائع، ولا يترك تفصيله إلا ويعرفها جيداً ، وكنت محظوظاً للجلوس معه يوميًا والتعرف على عالمه من قرب، ولا أخفي أنني استفدت منه كثيراً وأعتبر أن تجربة الإنتاج معه كانت تجربة خاصة جدا بالنسبة لي».

وأكمل: «كنت أبحث عن الطرق التي يمكنني أن أجلب منها المال من أجل أن يقدم هو ما يريد تقديمه، ولم أكن أدرك الكثير من الحمول التي يحملها على عاتقه، لكن بعد وفاته أدركت كم كان يتحمل، ومن بعده وجدت نفسي تائها».

واستطرد خوري قائلا: «شعرت أن هناك أمورا كثيرة لا أعرفها بعد رحيله، وخصوصاً أتخاذ القرارات ، جلست وتعلمت لأتمكن من إدارة العمل والتعرف على السوق المتغير بشكل أكبر، وحينما كنا نعمل على فيلم وهو موجود كان يحب أن يتواجد الممثلون معه وأن يتفرغوا من أجل صناعة فيلمه، ولكن هذه ليست الطريقة التي نعمل بها حالياً بحكم ارتباط النجوم بعدة أعمال في وقت واحد».

وعن التوزيع السينمائي والدور الذي تلعبه أفلام مصر العالمية في هذا الشأن، قال جابي خوري: «نسير في خطين متوازيين، هما إنتاج فيلم جيد وتوزيعه بطريقة صحيحة، لانهما مساران مكملان للمنتج، ووجودهما ضروري، وفي الحقيقة أنا كنت أريد أن أزيد خبراتي في مجال التوزيع من أجل تأسيس جهة تعمل خارج مصر لتوزيع الفيلم المصري، واعتقد أننا نجحنا، وأصبحنا نعرف اليوم قيمة الفيلم المصري بالخارج».

وأوضح: «أول فيلم قمنا بتوزيعه كان وقفة رجالة والطريف أن الأمر جاء بالصدفة حيث عرض علينا كمنتجين في البداية توزيعه خارجياً مقابل 950 ألف دولار، لكن الموزع رفض العقد بيننا، فقررنا توزيعه بأنفسنا وحققنا وقتها 4.5 مليون دولار، وهو أضعاف ما عرض علينا في بداية الأمر».

وأضاف خوري: «هناك أفلام حققت نجاحات كبيرة في الخارج، وهو ما زاد من حجم الاهتمام بالتوزيع».

وشدد: «التوزيع أصبح من العناصر الأساسية في صناعة السينما، ويجب أن يقدم بحرفية لأنه يعطي خبرات أيضا في فهم طبيعة الذائقة في كل بلد، وهو ما يمكننا من توزيع أفلام تتناسب مع الدول التي نوزع بها، والفيلم قديمًا كان يباع بأسعار أقل كثيرا من قيمته».

وأكد «خوري»: «من الضروري حساب إيرادات الأفلام بحسب عدد الأشخاص الذين دخلوا الفيلم وليس بحجك الأموال التي حققها، لأن هذه الحسبة ناجحة وعادلة». منوها إلى أن نوعية الفيلم المقدم هامة في عملية توزيعه خارجيا، وذلك يتوقف وفقا لنوع القضية التي يناقشها».

وتحدث جابي خوري كذلك عن ترميم مصر العالمية لأغلب أفلامها، قائلا: «الأمر بدأ بالتزامنا الأدبي تجاه يوسف شاهين، ومن حقه علينا أن يظل تراثه موجودا ويراه الناس بشكل جيد، ومن هنا بدأت الفكرة وقمت بترميم أعماله وترجمتها. كذلك كان هناك الأرشيف الورقي من سيناريوهات الأفلام موجودة».

وأعرب «جابي» عن حزنه لعدم وجود رؤية واضحة حول صناعة الفن في مصر وقال: «صناعتنا مطلوبة في الوطن العربي ولا نعرف كيف نستفيد منها، خصوصا أنه يمكننا أن نستفيد منها ماديا بشكل كبير». موضحا: «يجب أن تعبر الأفلام حدود الوطن لذلك الجميع يبحث عن المواضيع التي تتناسب مع الخارج، ويجب أن يكون لدينا عدد أفلام كبير من أجل توزيعها بشكل أكبر، ويجب أن ننوع من أفكارنا حتى في أفلامنا التجارية».

 

####

 

الأقصر للسينما الإفريقية يوقع بروتوكول تعاون مع مهرجان خريبكة المغربي

كتب: إيمان عليسعيد خالد

وقعت المخرجة عزة الحسيني مدير مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، بروتوكول تعاون مع الكاتب ثلاث عبدالعزيز مدير الإعلام والتواصل بمهرجان خريبكة السينمائي المغربي، بحضور الفنان محمود حميدة رئيس شرف مهرجان الأقصر، والمخرج حسن بنجلون أحد أعضاء مجلس مهرجان خريبكة بالمغرب، والسيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر.

محمود حميدة: الوطن العربي يتعامل معنا بأننا أصحاب الصناعة العربية

بداية قال الفنان محمود حميدة: «كان لدي تساؤل دائم لماذا لا يوجد معنا سينمائيون عرب آخرون؟، ولماذا لا أقوم بصناعة فيلم في المغرب؟، ولماذا لا تقوم المغرب بصناعة فيلم مصري؟، بل لا يوجد تبادل ثقافات وصناعة سينما لدينا في الوطن العربي، إلى أن فهمت في النهاية أن الوطن العربي يتعامل معنا بأننا لنا الريادة بأننا أصحاب الصناعة العربية».

وتابع «حميدة»: «علينا وعلى صناع السينما الشباب من بعدنا أن يضعوا أيديهم في أيدي بعضهم البعض ويؤمنون بالمساواة ويعززون التعاون المتبادل، لأننا لدينا صناع وإمكانيات ومتطلبات السوق أيضا، ولذلك أطالب بالتكاتف والتعاون، بل والمشاهدة لأنها عادة، وأن يتعود الجمهور على مشاهدة أفلامنا، سواء الأفلام المغربية في مصر أو الأفلام المصرية في المغرب، مثلما كان الجمهور في المغرب العربي يشاهد الفيلم المصري وكانوا يطلقون عليه حينها الفيلم العربي».

تصريحات المخرجة عزة الحسيني

من جانبها قالت المخرجة عزة الحسيني: «إن أحد أدوار وأهداف مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية هو خلق مساحة للتعاون والإنتاج المشترك في المنطقة العربية وهذا هو دور صناع السينما جميعا».

مدير الإعلام بمهرجان السينما الأفريقية: نتعامل مع المهرجان على أنه عمل خيري

فيما أكد الكاتب ثلاث عبدالعزيز مدير الإعلام والتواصل بمهرجان السينما الأفريقية بخريبكة في المغرب، أنهم وقعوا اتفاقا قبل ذلك للمشاركة وتبادل الثقافات مع بعض المدن العربية، وقال مازحا: «نحن في المهرجانات يجب أن نتعامل معه على أنه عمل خيري لأن السينما والفنون هدفها الأول إنساني من الطراز الأول، وأنا سعيد بهذا التعاون المثمر والمفيد للجمهور في المنطقة».

 

المصري اليوم في

11.02.2024

 
 
 
 
 

إيمي سمير غانم: لدي عروض للعودة للتمثيل.. ولكني لم استقر حتى الآن | خاص

محمد طه

قالت الفنانة إيمي سمير غانم إنها تمتلك عدة عروض للعودة للتمثيل مرة أخرى.

وأضافت إيمي، لبوابة أخبار اليوم، أنها يعرض عليها أعمال مع زوجها حسن الرداد وشقيقتها دنيا سمير غانم لكنها بحاجة لبعض الوقت لاتخاذ قرار عودتها مجددا.

وأقيم أمس السبت بمعبد الاقصر، المؤتمر الصحفي لتكريم النجم حسن الرداد والنجمة إيمي سمير غانم، ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورتها الثالثة عشرة، بحضور السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان.

وقالت النجمة إيمي سمير غانم: "هذه هي المرة الأولى التي أزور فيها مدينة الأقصر، ولم اعتد تلك الأجواء لكنني سعيدة لوجودي هنا"، وتحدثت إيمي عن تأثير والدها النجم سمير غانم فيها فنيا، قائلة: "والدي قامة كبيرة وأحبه وفي أغلب الأوقات أتحدث مثله، وكل من حولي يقولون لي إنني نسخة منه حينما أتحدث، وهو أمر يسعدني". مشيرة إلى أن والديها تركا لها محبة كبيرة، وهما متوغلان بداخلها، وداخل كل من يحبهما.

إقرأ ايضابعد «لعبة الحبار».. 5 شخصيات لأعمال أجنبية ينتظرها جمهور «الكبير أوي 8»

وأكدت إيمي، أنها تحب كل أفلامها، وكل الأعمال التي قدمتها قريبة منها، موضحة: "أحب فيلم "زنقة ستات" للغاية، ليس لوجود حسن الرداد معها فقط ولكن لأن المزاج العام للفيلم كان رائعا".

أما عن أقرب ممثلة كوميدية لها، كشفت النجمة إيمي سمير غانم، أن النجمة الراحلة سهير البابلي أكثر الممثلات اللاتي يجعلونها تضحك من قلبها، مشيرة إلى أنها مرتبطة بها للغاية، قائلة: "أعشق سهير البابلي وهي نمبر وان وهناك كوميديانات كثيرات تضحكني لكنها أقربهن لقلبي".

واختتمت إيمي حديثها، أنها تتمنى تقديم بطولة مسلسل صعيدي، وقالت: "كان هناك مشروعا من قبل ولكنه لم يكتمل، وإذا عرض علي تقديم عمل صعيدي فيما بعد لن أتردد وسوف أذاكره جيدا". وتابعت: "شقيقتي دنيا تعرف اللهجة الصعيدي وتتقنها بشكل جيد، كما أنني فخورة أن والدي من أصول صعيدية".

 

####

 

المخرج المغربي حسن بنجلون: السينما المصرية مدرستنا الأولى

محمد طه

أقيم، صباح اليوم الأحد، المؤتمر الصحفي لتكريم المخرج حسن بنجلون، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورتها الثالثة عشرة، بحضور السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان، والمخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان، وأدارت الحوار الإعلامية المغربية وفاء مراس.

في البداية، قالت المخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان: "إن السينما المغربية تطورت بشكل كبير، والمكرم في هذه الدورة المخرج الكبير حسن بنجلون من رموز السينما في المغرب، وأحد كبار مخرجيها الذين حققوا نجاحات كبيرة بالتواجد في المظاهر السينمائية الدولية، وكذلك فإن مشاركته في المهرجان هذا العام ليست بالجديدة، إذ كنا سعداء أن شارك بأفلامه من قبل المهرجان."

وأضافت "الحسيني": "إن صناعة السينما أصبحت واحدة من أهم مصادر الدخل في المملكة المغربية، والمهرجانات السينمائية هناك من أهم الفعاليات التي تدعمها الدولة، إذ تخطى عدد المهرجانات الفنية هناك أكثر من 55 مهرجانا سنويا، وتعتبر تلك المهرجانات واحدة من أهم عوامل توفير العملة الصعبة هناك".

وناشدت "الحسيني" الحكومة المصرية بأن يكون هناك اهتمام أكبر بالمهرجانات الفنية باعتبارها أحد مصادر إدخال العملة الصعبة للبلاد، وأن يتم الاستفادة من تجربة المهرجانات المغربية والتي ساهمت في تحسين الوضع الاقتصادي هناك، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.

من جانبه أعرب السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان، عن سعادته لمشاركة السينما المغربية في المهرجان، من خلال تكريم أحد كبار رموزها المخرج حسن بنجلون، ويتم الاحتفاء بها بعرض مجموعة من أفضل الأفلام التي أنتجت في السنوات الأخيرة ضمن "بانوراما السينما المغربية" التي تقام على هامش المهرجان، قائلا: "السينما المغربية تتطور عاما بعد عام، وأثبتت وجودها، لذلك نحن نكرم أحد رموزها وهو المخرج حسن بنجلون".

فيما قالت الإعلامية المغربية وفاء مراس، "إن الدولة المغربية تقدم دعما كبيرا لصناعة السينما في الفترة الأخيرة، وهناك دعم غير محدود يقدم من حكومة المملكة وجلالة الملك للسينمائيين، فضلا عن جهود وكفاح المحبين لفن السينما، وذلك من أجل أن يثبتوا مكانتهم في الوطن العربي، وهو ما حدث بفضل رموز كبيرة في المغرب. والمكرم هذا العام من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية المخرج الكبير حسن بنجلون يعد من كبار السينمائيين المغاربة الذين استطاعوا أن يحلقوا بالسينما المغربية في سماء المهرجانات الدولية".

وفي بداية حديثه عبر المخرج المغربي حسن بنجلون عن سعادته بوجوده في مصر وتكريمه في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، قائلا: "كنا بحاجة لخلق مهرجان إفريقي ليكون رابطا بين السينما الإفريقية والمصرية التي تعتبر مدرستنا الأولى والأم لعالم الفن السابع، لذلك أشكر القائمين على مهرجان الأقصر على ما بذلوه من أجل إقامة هذا الحدث واستمراره". وتابع: "وأنا سعيد بوجودي وتكريمي في المهرجان هذا العام بين مجموعة من الأسماء المميزة مثل المخرج الكبير خيري بشارة".

وأوضح المخرج حسن بنجلون عن أفكاره التي يعبر عنها من خلال أعماله: "حواسي وهمومي دائما مرتبطة بالواقع المغربي، ونحن كصناع سينما نحاول دائما أن نقدم أعمالا مفيدة تعبر عن مشاكل وخصوصيات المجتمع، وأردنا أن نكسر التابوهات، لذلك قدمت فيلما عن الحاصلين على شهادات ولا يجدون عملا، وحينما عُرض في مصر أحدث ضجة كبيرة في المغرب ومع الرقابة".

واستطرد "بنجلون": "تحدثت في الكثير من أفلامي عن الكثير من القضايا التي تخص الناس في المغرب، وعالجت في بعضها الكثير من أفكاري التي حاولت طرحها من خلال رؤيتي للمجتمع هناك، وأعتقد أننا نقدم سينما هادفة، ومن المهم أن نقيس تطور المجتمع."

وتابع: "نحن محظوظون لأننا نمتلك سينما نعبر بها عما نريده ولدي تراكمات في الطفولة من القصص، وأحببت من خلالها القطب الصوفي جلال الدين الرومي، خصوصا أن أفكاره كانت تتماشى مع طبيعتي المحبة، لذلك قدمت فيلما عنه أحكي فيه عن الحب والحقيقة".

وأوضح: "نحن فهمنا أن الصورة تأتي بعد الخبز، والمغرب كان يصرف ملايين من أجل ذلك، وبعدها قرروا أن يعطوا الدعم للسينما وبالفعل حققوا ما يريدوه".

وتابع "بن جلون": "أنا أعيش للسينما وبها أصبحت شابا، فأنا أعرف أصدقاء في نفس عمري، لكنهم لا يتحركون الآن، بينما أنا فالسينما أعطتني الحياة، وجعلت لي بصمة وصنعت لي خلودا في هذا المجال، ولهذا أنا سعيد لأن السينما جعلتني أعبر عما بداخلي، وأنا فلاح ولدى علاقة مع الأرض، والحياة مفتوحة للجميع وأحاول أن أوزع السعادة على كل من حولي".

وحول دور المهرجانات الفنية، ورأيه في العدد الكبير من المهرجانات الفنية التي تقام في المملكة المغربية بفضل الدعم الحكومي لإقامة مثل هذه التظاهرات الفنية، قال "بنجلون": "كل مدينة في المغرب بها مهرجان، وأنا أرى أن تصوير أعمالا أجنبية في المغرب كان مهما لإثراء صناعة السينما في المملكة، والاثنان ساعدا في الترويج للمغرب وللسياحة بها، كذلك فإن الشباب المغاربة تأثروا بالمبدعين الأجانب الذين جاءوا إلى المغرب وتعلموا منهم وطوروا من أنفسهم".

وعن السينمائيين الذين تأثر بهم في مصر، قال "بنجلون": "أحببت يوسف شاهين وداود عبد السيد ورضوان الكاشف، وبشكل عام فقد تعلمنا في المغرب العربي من السينما المصرية الكثير، بل وتربينا عليها، مصر صنعت لنا الأرضية الفنية والثقافية والأدبية التي نشأنا عليها وسرنا من بعدها نطرق عوالم الإبداع، كما أن مصر ساعدت عدة دول في أن يكون لديها سينما".

واختتم "بنجلون" حديثه بالإشارة إلى أن السينما المصرية مازالت تقدم أعمالا رائعة، وما زالت لها ريادتها الفنية في المنطقة، مشيرا إلى أنه شاهد أحدث أفلام النجمة منى زكي "رحلة 404" والذي عرض في المسابقة الرسمية لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، ووجد فيه جرأة، مشددا على أن الجرأة ضرورة في العمل الفني، ومهمة لكي يتفاعل معه الجمهور".

 

####

 

جابي خوري: أصبحت تائها بعد يوسف شاهين

محمد طه

أقيم ظهر اليوم، الأحد، "ماستر كلاس" للمنتج جابي خوري ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورته الثالثة عشرة، بحضور السيناريست سيد فؤاد رئيس ومؤسس المهرجان، وإدارة المنتج شريف مندور.

وفي بداية اللقاء قال السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان: "رحلة جابي خوري ممتدة لأكثر من 30 عاما، وصاحب تجربة ومسيرة كبيرة، والحديث عن تلك التجربة هام للشباب الذين يبدأون مشوارهم سواء في الإنتاج أو الإخراج، ومن المؤكد أنهم يحتاجون الاستماع لمثل تلك الخبرات حتى يستفيدون منها".

بينما رحّب المخرج شريف مندور بالمنتج جابي خوري وقال في بداية حديثه: "إن بداية عمل جابي خوري في شركة أفلام مصر العالمية جاء بحكم كونه أحد أقارب الراحل يوسف شاهين مؤسس الشركة، لكنه استطاع أن يقوم بتوسيع النشاط الإنتاجي للشركة ويصل إلى أسواق عالمية لم يكن يصل إليها الإنتاج السينمائي المصري". وتابع: "أحب أن أنوه أنني أدين بالفضل للراحل يوسف شاهين فقد تعلمت منه كثيرا".

من جانبه أكد المنتج الكبير جابي خوري إن دخوله المجال السينمائي لم يكن مخططا له منذ البداية، قائلا: "والدي كان من أكبر المنتجين والموزعين في مصر، حيث أسس شركة تحمل اسم "الشرق" في بداية حياته، إلا أن الشركة تعرضت للتأميم في الستينيات، فقرر السفر بعدها لبنان من أجل تغطية تكاليف دراستنا". وتابع: "قمت بدراسة هندسة كهرباء وعملت في الكويت والجزائر واليابان، وجلست في مكتب أفلام مصر العالمية لتجهيز مكتب هندسة، وطلب يوسف شاهين أن يتحدث معي وطلب مني أن أعمل معه، ولكن أنا اعترضت لأني لا أفهم في المجال ولكنه أصر وأقنعني".

وأكد "خوري": "قالي هتاخد كام، وأنا بحكم قربي منهم أعرف أن الماديات معهم ليست كبيرة، وكان يعاني من دفع المرتبات، وطلبت منه 2000 جنيه في فترة كنت أقبض فيها 35 ألف جنيه في الكويت، ولكنه رفض وقالي 2000 كتير، وبعدها طلب مني أن أحضر أعمالا وأحصل على جزء من المال الخاص بها".

وأوضح جابي خوري: "يوسف شاهين يفهم في مجاله بشكل رائع، ولا يترك تفصيله إلا ويعرفها جيدا، وكنت محظوظا للجلوس معه يوميًا والتعرف على عالمه من قرب، ولا أخفي أنني استفدت منه كثيرا، وأعتبر أن تجربة الإنتاج معه كانت تجربة خاصة جدا بالنسبة لي".

وأكمل: "كنت أبحث عن الطرق التي يمكنني أن أجلب منها المال من أجل أن يقدم هو ما يريد تقديمه، ولم أكن أدرك الكثير من الحمول التي يحملها على عاتقه، لكن بعد وفاته أدركت كم كان يتحمل، ومن بعده وجدت نفسي تائها".

واستطرد خوري قائلا: "شعرت أن هناك أمورا كثيرة لا أعرفها بعد رحيله، وخصوصا أخذ القرارات بدونه، جلست وتعلمت لأتمكن من إدارة الشركة والتعرف على السوق المتغير بشكل أكبر. وحينما كنا نعمل على فيلم وهو موجود كان يحب ان يتواجد الممثلون معه وأن يتفرغوا من أجل صناعة فيلمه، ولكن هذه ليست الطريقة التي نعمل بها حاليا بحكم ارتباط النجوم بعدة أعمال في وقت واحد".

وعن التوزيع السينمائي والدور الذي تلعبه شركة أفلام مصر العالمية في هذا الشأن، قال جابي خوري: "نسير في خطين متوازيين، هما إنتاج فيلم جيد وتوزيعه بطريقة صحيحة، لانهما مساران مكملان للمنتج، ووجودهما ضروري. وفي الحقيقة فأنا كنت أريد أن أزيد خبراتي في مجال التوزيع من أجل تأسيس شركة تعمل خارج مصر لتوزيع الفيلم المصري، واعتقد أننا نجحنا، وأصبحنا نعرف اليوم قيمة الفيلم المصري بالخارج".

وأوضح: "أول فيلم قمنا بتوزيعه كان "وقفة رجالة" والطريف أن الأمر جاء بالصدفة حيث عرض علينا كمنتجين في البداية توزيعه خارجيا مقابل 950 ألف دولار، لكن الموزع رفض العقد بيننا، فقررنا توزيعه بأنفسنا وحققنا وقتها 4.5 مليون دولار، وهو أضعاف ما عرض علينا في بداية الأمر".

وأضاف المنتج جابي خوري: "هناك أفلام حققت نجاحات كبيرة في الخارج، وهو ما زاد من حجم الاهتمام بالتوزيع". وشدد: "التوزيع أصبح من العناصر الأساسية في صناعة السينما، ويجب أن يقدم بحرفية لأنه يعطي خبرات أيضا في فهم طبيعة الذائقة في كل بلد، وهو ما يمكننا من توزيع أفلام تتناسب مع الدول التي نوزع بها، والفيلم قديمًا كان يباع بأسعار أقل كثيرا من قيمته".

وأكد "خوري": "من الضروري حساب إيرادات الأفلام بحسب عدد الأشخاص الذين دخلوا الفيلم وليس بحجك الأموال التي حققها، لأن هذه الحسبة ناجحة وعادلة". منوها إلى أن نوعية الفيلم المقدم هامة في عملية توزيعه خارجيا، وذلك يتوقف وفقا لنوع القضية التي يناقشها، موضحا أن: "90% من أفلامنا لا تصلح للتوزع خارج الوطن العربي".

وتحدث جابي خوري كذلك عن ترميم شركة مصر العالمية لأغلب أفلامها، قائلا: "الأمر بدأ بالتزامنا الأدبي تجاه يوسف شاهين، ومن حقه علينا أن يظل تراثه موجودا ويراه الناس بشكل جيد، ومن هنا بدأت الفكرة وقمت بترميم أعماله وترجمتها. كذلك كان هناك الأرشيف الورقي من سيناريوهات الأفلام موجودة".

وأعرب "جابي" عن حزنه لعدم وجود رؤية واضحة حول صناعة الفن في مصر وقال: "صناعتنا مطلوبة في الوطن العربي ولا نعرف كيف نستفيد منها، خصوصا أنه يمكننا أن نستفيد منها ماديا بشكل كبير". موضحا: "يجب أن تعبر الأفلام حدود الوطن لذلك الجميع يبحث عن المواضيع التي تتناسب مع الخارج، ويجب أن يكون لدينا عدد أفلام كبير من أجل توزيعها بشكل أكبر، ويجب أن ننوع من أفكارنا حتى في أفلامنا التجارية".

 

####

 

عزة الحسيني: الكتابة أكثر فعل يشعر فيه الإنسان بالحرية

محمد طه

أقيمت اليوم الأحد ندوة تحت عنوان "السينما والتأثير في المجتمع"، ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، بحضور كل من المخرج هاني لاشين، والمخرجة هالة خليل، والمخرج خالد الحجر، وأدار النقاش المخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان.

وفي البداية قالت المخرجة عزة الحسيني، "إن السينما لها تأثير في المجتمع وهناك نظريتان إحداهما أن الفن رفاهية وليس له تأثير، والأخرى ترى أن الفن له ضرورة ومؤثر من خلال الوجدان".

وأكدت أهمية الفنون، قائلة "إن الإنسان البدائي اتجه إلى الفن ليعبر عن نفسه، بل وجميع الحضارات تم بناؤها عن طريق الفنون".

لافتة إلى أن فعل الكتابة هو أكثر فعل الإنسان يشعر فيه بالحرية، واصفة إياه بالملاذ لأي مبدع.

وأضافت مدير مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية أن صناع الفن لا يرغبون في وجود الرقابة لأنها تحجر على إبداع الفنان.

موضحة أنه في النهاية مهما كان الفنان حرا فإن هناك العديد من الأشياء التي تقيده، والمجتمع بمضامينه أحيانا يكون فيه رجعية، ولكن المخرج يحب أن يترك تأثيرا ويقدم رسالته الإبداعية بحرية.

 

####

 

جابي خوري: الأفلام شديدة المصرية "توزيعها صعب" في الدول العربية

محمد طه

أقيم ظهر اليوم، الأحد، "ماستر كلاس" للمنتج جابي خوري ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورته الثالثة عشرة، بحضور السيناريست سيد فؤاد رئيس ومؤسس المهرجان، وإدارة المنتج شريف مندور.

وفي بداية اللقاء قال السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان: "رحلة جابي خوري ممتدة لأكثر من 30 عاما، وصاحب تجربة ومسيرة كبيرة، والحديث عن تلك التجربة هام للشباب الذين يبدأون مشوارهم سواء في الإنتاج أو الإخراج، ومن المؤكد أنهم يحتاجون الاستماع لمثل تلك الخبرات حتى يستفيدون منها".

بينما رحّب المخرج شريف مندور بالمنتج جابي خوري وقال في بداية حديثه: "إن بداية عمل جابي خوري في شركة أفلام مصر العالمية جاء بحكم كونه أحد أقارب الراحل يوسف شاهين مؤسس الشركة، لكنه استطاع أن يقوم بتوسيع النشاط الإنتاجي للشركة ويصل إلى أسواق عالمية لم يكن يصل إليها الإنتاج السينمائي المصري". وتابع: "أحب أن أنوه أنني أدين بالفضل للراحل يوسف شاهين فقد تعلمت منه كثيرا".

من جانبه أكد المنتج الكبير جابي خوري إن دخوله المجال السينمائي لم يكن مخططا له منذ البداية، قائلا: "والدي كان من أكبر المنتجين والموزعين في مصر، حيث أسس شركة تحمل اسم "الشرق" في بداية حياته، إلا أن الشركة تعرضت للتأميم في الستينيات، فقرر السفر بعدها لبنان من أجل تغطية تكاليف دراستنا". وتابع: "قمت بدراسة هندسة كهرباء وعملت في الكويت والجزائر واليابان، وجلست في مكتب أفلام مصر العالمية لتجهيز مكتب هندسة، وطلب يوسف شاهين أن يتحدث معي وطلب مني أن أعمل معه، ولكن أنا اعترضت لأني لا أفهم في المجال ولكنه أصر وأقنعني".

وأكد "خوري": "قالي هتاخد كام، وأنا بحكم قربي منهم أعرف أن الماديات معهم ليست كبيرة، وكان يعاني من دفع المرتبات، وطلبت منه 2000 جنيه في فترة كنت أقبض فيها 35 ألف جنيه في الكويت، ولكنه رفض وقالي 2000 كتير، وبعدها طلب مني أن أحضر أعمالا وأحصل على جزء من المال الخاص بها".

وأوضح جابي خوري: "يوسف شاهين يفهم في مجاله بشكل رائع، ولا يترك تفصيله إلا ويعرفها جيدا، وكنت محظوظا للجلوس معه يوميًا والتعرف على عالمه من قرب، ولا أخفي أنني استفدت منه كثيرا، وأعتبر أن تجربة الإنتاج معه كانت تجربة خاصة جدا بالنسبة لي".

وأكمل: "كنت أبحث عن الطرق التي يمكنني أن أجلب منها المال من أجل أن يقدم هو ما يريد تقديمه، ولم أكن أدرك الكثير من الحمول التي يحملها على عاتقه، لكن بعد وفاته أدركت كم كان يتحمل، ومن بعده وجدت نفسي تائها".

واستطرد خوري قائلا: "شعرت أن هناك أمورا كثيرة لا أعرفها بعد رحيله، وخصوصا أخذ القرارات بدونه، جلست وتعلمت لأتمكن من إدارة الشركة والتعرف على السوق المتغير بشكل أكبر. وحينما كنا نعمل على فيلم وهو موجود كان يحب ان يتواجد الممثلون معه وأن يتفرغوا من أجل صناعة فيلمه، ولكن هذه ليست الطريقة التي نعمل بها حاليا بحكم ارتباط النجوم بعدة أعمال في وقت واحد".

وعن التوزيع السينمائي والدور الذي تلعبه شركة أفلام مصر العالمية في هذا الشأن، قال جابي خوري: "نسير في خطين متوازيين، هما إنتاج فيلم جيد وتوزيعه بطريقة صحيحة، لانهما مساران مكملان للمنتج، ووجودهما ضروري. وفي الحقيقة فأنا كنت أريد أن أزيد خبراتي في مجال التوزيع من أجل تأسيس شركة تعمل خارج مصر لتوزيع الفيلم المصري، واعتقد أننا نجحنا، وأصبحنا نعرف اليوم قيمة الفيلم المصري بالخارج".

وأوضح: "أول فيلم قمنا بتوزيعه كان "وقفة رجالة" والطريف أن الأمر جاء بالصدفة حيث عرض علينا كمنتجين في البداية توزيعه خارجيا مقابل 950 ألف دولار، لكن الموزع رفض العقد بيننا، فقررنا توزيعه بأنفسنا وحققنا وقتها 4.5 مليون دولار، وهو أضعاف ما عرض علينا في بداية الأمر".

وأضاف المنتج جابي خوري: "هناك أفلام حققت نجاحات كبيرة في الخارج، وهو ما زاد من حجم الاهتمام بالتوزيع". وشدد: "التوزيع أصبح من العناصر الأساسية في صناعة السينما، ويجب أن يقدم بحرفية لأنه يعطي خبرات أيضا في فهم طبيعة الذائقة في كل بلد، وهو ما يمكننا من توزيع أفلام تتناسب مع الدول التي نوزع بها، والفيلم قديمًا كان يباع بأسعار أقل كثيرا من قيمته".

وأكد "خوري": "من الضروري حساب إيرادات الأفلام بحسب عدد الأشخاص الذين دخلوا الفيلم وليس بحجك الأموال التي حققها، لأن هذه الحسبة ناجحة وعادلة". منوها إلى أن نوعية الفيلم المقدم هامة في عملية توزيعه خارجيا، وذلك يتوقف وفقا لنوع القضية التي يناقشها، موضحا أن الفيلم شديد المصرية عندما يذهب إلى بعض الدول العربية لا يرغبون في مشاهدته، لأنهم يريدون مشاهدة أفلام ذات موضوعات كوميدية واجتماعية بسيطة، أما الأفلام المصرية شديدة المصرية يكون توزيعها صعبا لأنهم لا يرغبون في مشاهدة مشاكلنا وهمومنا، بل موضوعات تناسب ذوقهم وطبيعتهم.

وتحدث جابي خوري كذلك عن ترميم شركة مصر العالمية لأغلب أفلامها، قائلا: "الأمر بدأ بالتزامنا الأدبي تجاه يوسف شاهين، ومن حقه علينا أن يظل تراثه موجودا ويراه الناس بشكل جيد، ومن هنا بدأت الفكرة وقمت بترميم أعماله وترجمتها. كذلك كان هناك الأرشيف الورقي من سيناريوهات الأفلام موجودة".

وأعرب "جابي" عن حزنه لعدم وجود رؤية واضحة حول صناعة الفن في مصر وقال: "صناعتنا مطلوبة في الوطن العربي ولا نعرف كيف نستفيد منها، خصوصا أنه يمكننا أن نستفيد منها ماديا بشكل كبير". موضحا: "يجب أن تعبر الأفلام حدود الوطن لذلك الجميع يبحث عن المواضيع التي تتناسب مع الخارج، ويجب أن يكون لدينا عدد أفلام كبير من أجل توزيعها بشكل أكبر، ويجب أن ننوع من أفكارنا حتى في أفلامنا التجارية".

 

####

 

هاني لاشين: الفن يستطيع تغيير الوجدان والمعتقدات بشكل سلمي

محمد طه

أقيمت اليوم الأحد ندوة تحت عنوان "السينما والتأثير في المجتمع"، ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، بحضور كل من المخرج هاني لاشين، والمخرجة هالة خليل، والمخرج خالد الحجر، وأدار النقاش المخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان.

وقال المخرج هاني لاشين: "تعاونت مع النجم عمر الشريف في فيلمي "أيوب" و"الأراجوز"، وخلال هذه الأفلام استطاع أن يعبر ويقول إن أي أمة من الأمم تستطيع أن تعبر وتصرخ حتى لو في سياق ساخر، بل وتتواصل عن طريق التعبير". 

أشار إلى أن "كل الفنون هدفها التواصل مع الناس وكلها تعمل على التأثير في الوجدان، بل أرى أن الفن يستطيع تغيير الوجدان والمعتقدات بشكل سلمي، وطيلة حياتي كنت أشاهد أعمالا تغير في نظرتي للأشياء"، وأوضح: "قيمة الحب كبرت بداخلنا بسبب تأثرنا بالفنون، والبطل الدرامي شكله تغير حاليا عن قديما، وهذا بسبب تأثير الفنون والجمهور يحب تقليد النجوم".

وأضاف "لاشين" قائلا: فيلم "أيوب" كان أول فيلم أخرجته في حياتي، وأتفق مع كلام المخرجة هالة خليل، بأننا نقوم بعمل الفيلم ولا نفكر في النتيجة وردود الأفعال، بل كانت فكرة الفيلم تناقش الفساد، وكنا نشير على الفساد من خلال بطل العمل الفني، وهو نفسه فاسد ويحاول أن يتطهر من الفساد. واستعنت بالأستاذ الراحل محسن زايد ووضعت لنفسي مفتاحا لهذا الفيلم حتى استطيع العمل عليه من جنون الحركة، إلى جنون السكون، وبدا أن البطل يقابل نفسه في النهاية، وهذا هو الهدف أن لابد للإنسان أن يواجه نفسه، وهذا التأثير لو جاء للناس لتحاول أن تغير من نفسها للأفضل فهذا يعتبر تأثير للفن".

 

####

 

هالة خليل: كنت أكره فيلم «أحلى الأوقات» ولا أعلم لماذا تعلق به الجمهور

محمد طه

أقيمت اليوم الأحد ندوة تحت عنوان "السينما والتأثير في المجتمع"، ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، بحضور كل من المخرج هاني لاشين، والمخرجة هالة خليل، والمخرج خالد الحجر، وأدار النقاش المخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان.

وقالت المخرجة هالة خليل: "أول فيلم بالنسبة لي هو فيلم "أحلى الأوقات" وكنت أتخيل فكرة الفيلم مع السيناريست وسام خليل، الذي شاركته الكتابة بسبب تجربتي الشخصية في نقلي من مكان إلى مكان ورحلة بحثي عن الهوية، وكنت في حالة عدم ثقة في نجاح الفيلم لأنها التجربة الأولى، وبعد ذلك شارك في مهرجانات عديدة، وكنت أخشى من رد فعل الجمهور".

وكشفت هالة خليل: "كنت أكره هذا الفيلم جدا وما زلت أكرهه لأنني كان لدي عدم ثقة في الفيلم ولا أعلم لماذا تعلق به الجمهور، وربما يكون سبب نجاحه الفطرة والعفوية الشديدة، وربما يكون ذلك ما تسبب في خوفي لأنني حينما قدمته لم أكن أعلم هل هو عمل جيد أم سيئ".

وأضافت: "المخرج أو صانع السينما لابد أن لا يكون منشغلا بالأثر، ولكن لابد أن ينشغل بما يفعله، وهناك فرق بين التأثير والتحريض، وأرى أن السينما لا تحرض ولكنها فعلا ذات تأثير، فمثلا فيلم "نوارة" قوبل في بداية إنتاجه بمشاكل عديدة وتم عمله في ثلاث سنوات، ولأنني أحب أن أكتب أعمالي بنفسي دائما كان لدي إيمان بأنني سأنجح".

واستكملت كلامها قائلة: "أعتبر فيلم "نوارة" هو الجزء الأول من أفلام عن ثورة يناير، ومازال هناك جزءان آخران، وأنا دائما أحب أن أعبر عن صوتي وصوت الشارع، لأن مشكلة العدالة الاجتماعية متواجدة لدى كل الناس في جميع الطبقات. وكذلك فيلمي "قص ولزق" جاءت فكرته من تجربتي في الحياة العادية لأنني كان حلمي الرحيل والهجرة أثناء دراستي في الجامعة، ولذلك لم أفكر في أي تأثير يتركه العمل الذي أشارك في صناعته، لأن بداخلي شيئا يريد أن يخرج للناس والمهم أن يخرج فقط".

 

####

 

هالة خليل: كنت أكره فيلم «أحلى الأوقات» ولا أعلم لماذا تعلق به الجمهور

محمد طه

أقيمت اليوم الأحد ندوة تحت عنوان "السينما والتأثير في المجتمع"، ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، بحضور كل من المخرج هاني لاشين، والمخرجة هالة خليل، والمخرج خالد الحجر، وأدار النقاش المخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان.

وقالت المخرجة هالة خليل: "أول فيلم بالنسبة لي هو فيلم "أحلى الأوقات" وكنت أتخيل فكرة الفيلم مع السيناريست وسام خليل، الذي شاركته الكتابة بسبب تجربتي الشخصية في نقلي من مكان إلى مكان ورحلة بحثي عن الهوية، وكنت في حالة عدم ثقة في نجاح الفيلم لأنها التجربة الأولى، وبعد ذلك شارك في مهرجانات عديدة، وكنت أخشى من رد فعل الجمهور".

وكشفت هالة خليل: "كنت أكره هذا الفيلم جدا وما زلت أكرهه لأنني كان لدي عدم ثقة في الفيلم ولا أعلم لماذا تعلق به الجمهور، وربما يكون سبب نجاحه الفطرة والعفوية الشديدة، وربما يكون ذلك ما تسبب في خوفي لأنني حينما قدمته لم أكن أعلم هل هو عمل جيد أم سيئ".

وأضافت: "المخرج أو صانع السينما لابد أن لا يكون منشغلا بالأثر، ولكن لابد أن ينشغل بما يفعله، وهناك فرق بين التأثير والتحريض، وأرى أن السينما لا تحرض ولكنها فعلا ذات تأثير، فمثلا فيلم "نوارة" قوبل في بداية إنتاجه بمشاكل عديدة وتم عمله في ثلاث سنوات، ولأنني أحب أن أكتب أعمالي بنفسي دائما كان لدي إيمان بأنني سأنجح".

واستكملت كلامها قائلة: "أعتبر فيلم "نوارة" هو الجزء الأول من أفلام عن ثورة يناير، ومازال هناك جزءان آخران، وأنا دائما أحب أن أعبر عن صوتي وصوت الشارع، لأن مشكلة العدالة الاجتماعية متواجدة لدى كل الناس في جميع الطبقات. وكذلك فيلمي "قص ولزق" جاءت فكرته من تجربتي في الحياة العادية لأنني كان حلمي الرحيل والهجرة أثناء دراستي في الجامعة، ولذلك لم أفكر في أي تأثير يتركه العمل الذي أشارك في صناعته، لأن بداخلي شيئا يريد أن يخرج للناس والمهم أن يخرج فقط".

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

11.02.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004