ملفات خاصة

 
 
 

كوثر بن هنية لـ"المدن":

فيلمي عالمي وأتمنّى الفوز بالأوسكار

محمد صبحي

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 96)

   
 
 
 
 
 
 

مثلما أعاد فيلم "بنات ألفة"، للمخرجة كوثر بن هنية، تونس، إلى المنصّة الكبرى في مهرجان كانّ السينمائي، بعد 53 عاماً من الغياب، بمنافسته على جائزة السعفة الذهب في دورته الـ76 منتصف العام الماضي، دشّن الفيلم الوثائقي حضور البلد الصغير للمرة الأولى في حفلة جوائز الأوسكار بترشّحه للمنافسة على جائزة أفضل فيلم وثائقي للعام 2024.

يتناول الفيلم القصة الحقيقية للأم التونسية، ألفة الحمروني، التي اختفت ابنتان من بناتها الأربع في العام 2016، لتفاجأ بانضمامهما إلى تنظيم داعش بليبيا. تروي كوثر بن هنية قصة ألفة وبناتها من خلال مزج الوثائقي بالروائي، لالتقاط قصة قوية عن التضامن النسائي والصدمات العائلية، وهو أسلوب جرّبته سابقاً في فيلميها الوثائقيين "شلاط تونس" و"زينب تكره الثلج".

في الفيلم، تشارك ألفة وابنتاها الأصغر، آية وتيسير الشيخاوي، بشخصياتهن الحقيقية، فيما تؤدّي دور الأم في مشاهد درامية، الفنانة هند صبري، وتضطلع الممثلتان التونسيتان إشراق مطر ونور قروي بأداء دوري الفتاتين رحمة وغفران الشيخاوي. تقول المخرجة التونسية إنها سمعت أُلفة الحمروني، تروي حكاية ابنتيها (البالغتان من العمر 16 و15 عاماً)، وكيف هربتا للانضمام إلى داعش، وتابعت توسلاتها في الإذاعة لإنقاذ ابنتيها واستعادتهما من ليبيا حيث سُجنتا بعدما شاركتا مع زوجيهما في هجوم بن قردان الإرهابي العام 2016. النهج الإبداعي الذي تتبعه بن هنية يلقي نظرة متعاطفة على عائلة نبذها الجميع تقريباً، ويفتح مساراً للنبش في ماضٍ مؤلم واجتراح مستقبل ممكن.

مع وصول الفيلم إلى اللائحة النهائية لترشيحات جائزة أوسكار لأفضل فيلم وثائقي، التقت "المدنكوثر بن هنية، للحديث عن فيلمها وأسلوبها وفرصها في التتويج بأول أوسكار لتونس في تاريخها.

·        ما الذي جذبك لإنجاز هذا الفيلم؟

- بدأ الأمر في 2016. سمعتُ مقابلة مع ألفة في الراديو، بعدما قرّرت نشر قصة ابنتيها للعامة. أعتقد أن السبب الأول كان فهم أصول المأساة، ولماذا ذهبت الأمور إلى هذا النحو.

كانت عملية طويلة من الشكّ والتساؤل. في البداية، اخترت فيلماً وثائقياً كلاسيكياً، لكني شعرتُ أن الشكل لا يتناسب مع تعقيد القصة. صوّرتُ بعض المشاهد، ثم استسلمت لعمل فيلم "على كف عفريت"، قبل أن أعود إلى الشخصيات، لكن الأمر لم ينجح. صورت "الرجل الذي باع ظهره"، وبعد هذا الفيلم سألتُ نفسي ما إذا كان ينبغي عليّ التخلي عن هذا المشروع أو الاستمرار في البحث للعثور على الشكل الصحيح. كنت بحاجة للوصول إلى ماضي هذه العائلة. كانت لدي أرشيفات، لكن الأهم هو ذكرياتها. كيف تصوّر ذكرى في شكل وثائقي؟ كان هذا هو السؤال الكبير.

·        العملية التي تستخدمينها لبناء فيلمك، فريدة. تستعينين بممثلات لملء الفراغ الذي خلّفه اختفاء ابنتي ألفة الكُبريين. والنتيجة عمل لافت حول التعافي والشجاعة.

- لم أفكر في ذلك في البداية. استغرق الأمر منّي وقتاً طويلاً للعثور على الشكل المناسب لرواية هذه القصة. عندما اتصلت بهن، كنت ذاهبة لعمل فيلم وثائقي أكثر تقليدية. لكنه لم ينجح. تُهت في منتصف الطريق. جرَّبتُ الكثير من الأشياء... أردت أن أنقل مدى تعقيد القصة. أدركت أنه لكي أفهم أصل المأساة، كان علي أن أعود إلى ماضي العائلة.

·        سوى أن الماضي لا يمكن سبره بالنسبة لمخرج الأفلام الوثائقية الذي يصوّر هنا وهناك والآن...

- هناك كليشيه شائع في صناعة الأفلام الوثائقية: المُعاد تمثيله. لكني أحببت تبنّى هذا الكليشيه. قال هيتشكوك ذات مرة: "من الأفضل أن تبدأ بكليشيهات بدلاً من أن تنتهي إلى واحدٍ منها". أخذتُ تلك العبارة المبتذلة وحاولت تحريفها، لجعلها بريختية (نسبة إلى برتولد بريخت) بعض الشيء. في ضوء هذه الخلفية، بدأت التصوير في 2021، بفكرة إشراك ممثلين وممثلات إلى جانب الشخصيات الحقيقية، وإدخالهم في تجربة تفاعلية، يطرحون فيها أسئلة، ويدخلون محادثة مفتوحة حول هذه الذكريات، يستدعون الماضي، لكن أيضاً يسائلونه ويحاولون فهم الدوافع والأسباب والحيثيات. حاولت خلق هذا الفضاء المسرحي البريختي الذي يسمح لنا بالغوص في الذاكرة، في المسرح، مثلما يسمح بكسر الجدار الرابع والتأمّل في ما يُعاد تمثيله على الخشبة. واعتقد أن هذه المقاربة كانت ناجحة. لأن الشكل الذي وجدته، بعد بضع سنوات من البحث، سمح لي في التقاط الجانب المتغيّر من هذه القصة.

·        ما أهمية أن يكون العرض الدرامي مُرتَّباً؟ نظراً لأن الحدث يحدث في مكان واحد تقريباً، لذا فالاستبطان مفهوم أساسي للعمل، مثلما يتمّ التركيز على الكلمات والعواطف والشخصيات.

- أولاً، لتبسيط عملية التصوير، كنت بحاجة إلى طاقم صغير جداً لمنح الجميع الثقة، والحصول على مساحة آمنة. وكنت أعلم أن الفيلم سيكون استبطانياً. لم أكن مهتمة على الإطلاق بأصالة المواقع لإعادة إنتاج تلك الموجودة في حياتهن. يمكن القول إن المواقع التي صوّرنا فيها كانت استرشادية. قررنا التصوير في فندق قديم في تونس... إذا كان لارس فون ترير قد صنع فيلماً كاملاً بدون طاقم عمل، ونجح (فيلم دوغفيل)، فيمكنني أنا أيضاً إنجاز فيلم بموقع تصوير إسترشادي.

أتاح لي هذا النهج الاقتراب قدر الإمكان من ألفة، وهي أمّ مفرطة في الحماية. ورغم أنها تتحدر من خلفية تقليدية، إلا أنها أرادت أن تكون قدوة مختلفة لنسلها. باستثناء، بالطبع، أنه عندما يكبر الأطفال، يرفضون نموذج الوالدَين، مما يؤدّي إلى مشاكل...

في الفيلم تتحدّث ألفة عن لعنة. تقول: "ما عانيت منه هو ما عانت منه بناتي". في الواقع، إنها لعنة انتقال الصدمات وردود الأفعال السيئة والعنف بين الأجيال. ما تسمّيه لعنة، أعتقد أنها تشير به، من دون وعي منها، إلى النظام الأبوي المتكامل. تقول لها الممثلة: "صحيح، هذا ما نفعله جميعاً بين الأمّ وابنتها، حتى يأتي جيل يكسر هذه اللعنة، سلسلة انتقال العدوى هذه. أعتقد أن بناتك هكذا. وهذا ما حاولن فعله. الأكبر سناً والأصغر سناً، بطرق مختلفة جداً".

·        عندما تتحدثين عن ألفة وبناتها، فأنت تتحدثين أيضاً عن تونس، وتداعيات الربيع العربي، وصعوبات النشأة كامرأة ومراهقة. هل كان من المهم خلق لعبة المرايا هذه بين الجزئي والكلي، الحميم والسياسي، المرأة والسلطة الأبوية؟

- نعم. وما جذبني أيضاً إلى هذه القصة هو مدى تأثير السياسة في حياة الناس العاديين. غالباً ما يعتقد الناس أن السياسة شيء منفصل. لكنها ليست كذلك. فهي تؤثر في الحياة اليومية. كانت لعبة المرايا هذه مهمة جداً بالنسبة إلي. أردت أن أصنع فيلماً حميماً للغاية، لكنه فيلم تتعارض فيه حميمية القصة الصغيرة مع القصة الكبيرة. حين عُرض الفيلم في تونس، أواخر العام الماضي، لاقي نجاحاً كبيراً، لأن الجمهور وجد شيئاً من نفسه فيه.

·        في أثناء تكشُّف أحداث الفيلم، يبدو أن بطلاتك شكّلن في ما بينهن رابطة أختية، داعمة ومتحدّية كذلك؟ هل أصبح الأمر كما توقّعت؟

- ما أحبّه في الفيلم الوثائقي هو أني الجمهور الأول لفيلمي. لذلك أنا مندهشة طوال الوقت. في بعض الأحيان تعتقد أنك ستحصل على مشهد بعينه، لكن الأمور لا تحدث كما تعتقد. لذلك أجد تحدياً دائماً لتوقعاتي في ثراء الواقع وأصالة الناس وردود أفعالهم الحقيقية.

·        بعد عرضه في مهرجان "كانّ" منتصف العام الماضي، سافر الفيلم كثيراً بين المهرجانات، ووصل إلى اللائحة المختصرة لجوائز أوسكار في فئة أفضل فيلم وثائقي. ما رأيك في فرصك للتتويج؟ ولماذا تعتقدين أن فيلمك يخاطب جمهوراً واسعاً؟

- لا أعرف شيئاً عن فرصي، لكني بالطبع أتمنى أن يفوز الفيلم. سنكتشف ذلك يوم 11 آذار/مارس المقبل. ونعم، الفيلم يتحدث حقاً إلى الناس، مهما كانت ثقافتهم أو خلفيتهم. ربما تظن أنها قصة عن المرأة العربية، وبالتالي فجمهورها محدود للغاية. لكنها ليست كذلك. وبعيداً من السياق التاريخي والسياسي والثقافي للفيلم، فإنه يتحدث عن شيء عالمي حقاً. عندما نتحدث عن العلاقات بين الأمّ والابنة، فهذه أمور عالمية بامتياز. عندما نتحدّث عن المراهقة، فهي مرحلة إلزامية على الجميع. الجميع يتعرّفون على أنفسهم في هذا الفيلم. في أي عرض حضرته حول العالم، حين تضيء الأضواء، كان هناك دائماً شخص يبكي في الصالة. إنه شيء يمسّني حقاً. لأن النوايا أو الأشياء التي أثّرت في هذه القصة، تمكّنتُ بطريقة أو بأخرى من نقلها إلى الكثير من الناس.

·        ما الأفلام أو مَن هم صانعو الأفلام الذين كان لهم دور مهم في شغفك بالسينما؟

- لم أكن لأتمكن من إخراج هذا الفيلم لولا فيلم "لقطة مقرّبة" لعباس كياروستامي، وهو أحد المخرجين المفضّلين لدي. بالنسبة إلي، كانت الأفلام في الأساس بمثابة اكتشافات. مثل فيلم "راشومون" للمخرج أكيرا كوروساوا، وهو فيلم عن الحقيقة ونسبيتها، لم يَشِخ يوماً واحداً. هناك أيضاً فيلم My Winnipeg للمخرج غاي مادين، والذي كان له تأثير كبير فيّ. أعدتُ مشاهدته في مرحلة التحضير لـ"بنات ألفة". حاولتُ إعادة النظر في جميع الأفلام التي تجاوزت حدود النوع، وهذا فيلم أصلي للغاية، جميل وقوي وصعب في الوقت نفسه.

 

المدن الإلكترونية في

12.02.2024

 
 
 
 
 

كريستوفر نولان يتغزل فى روبرت داوني جونيور: لطالما أردت أن أعمل معه

كتب آسر أحمد

أثنى المخرج العالمي كريستوفر نولان، على النجم العالمي روبرت داوني جونيور، الذى عمل معه في تحفته الفنية الأخيرة Oppenheimer وحققا جوائز بالجملة في مشوار الفيلم منذ عرضه حتى الآن، والذى يتوقع الكثيرون أن جونيور هو الممثل الأكثر حظاً لحصد جائزة أفضل ممثل مساعد في سباق الأوسكار المقبل.

ووفقاً لتصريحات نولان التي نقلتها صحيفة فاريتي، عن مقابلته مع ستيفن كولبير في برنامج The Late Show، قال مخرج أوبنهايمر، "ان اختيار روبرت داوني لدور الرجل الحديدي هو أعظم اختيارات للممثلين التي تم اتخاذها على الاطلاق في تاريخ السينما"، مضيفاً "أردت دائما العمل مع داوني بسبب كاريزمته وشخصيته".

روبرت داوني قام بتجسيد شخصية الرجل الحديدي في عالم Marvel  للأبطال الخارقين، منذ 2008 واستمر في تجسيد الشخصية لأكثر من عقد من الزمان، حتى قتل في فيلم "Avengers: Endgame" عام 2019، حيث ظهر في إجمالي تسعة أفلام من مارفل، وتابع نولان في تصريحاته قائلاً: "مع أي شخص تعمل معه، مع الممثلين، فأنت تبحث عن نوع من التواصل العاطفي والتعاطفي، أنت تبحث عن نوع من الكرم، وروبرت لديه هذا الكرم المذهل للروح، هذا يعني أنه عندما يكون في مشهد مع أشخاص آخرين، فهو يتأكد من أنهم جميعًا يبذلون قصارى جهدهم، وأنهم جميعًا قادرون على تقديم أفضل ما لديهم، إنه يساعدهم على توضيح تلك الروابط العاطفية".

وفي مقابلة سابقة مع مجلة نيويورك تايمز في الصيف الماضي، اعترف داونى بأنه كان يشعر بالقلق من أن مهاراته التمثيلية قد تكون معرضة للخطر أثناء لعب دور الرجل الحديدي لمدة 11 عامًا في عالم مارفل السينمائي، فلذلك كان يبحث عن هذا الدور بشكل او بآخر.

 

اليوم السابع المصرية في

10.02.2024

 
 
 
 
 

كريستوفر نولان يحصل على جائزة نقابة المخرجين الأمريكية عن Oppenheimer

لميس محمد

حصل المخرج العالمى كريستوفر نولان على جائزة نقابة المخرجين الأمريكية  DGAعن فيلمه Oppenheimer، وتعد هذه المرة الخامسة التي يترشح فيها نولان للجائزة، ولكنها المرة الأولى التي يحصل فيها على الجائزة.

وتم ترشيح نولان من قبل للجائزة عن أفلامه Memento في عام 2002، وThe Dark Knight في عام 2009، وInception في عام 2011، وDunkirk في عام 2018.

ويشير فوزه الأول بـ جائزة نقابة المخرجين الأمريكية إلى أن المخرج البريطاني سيحصل على جائزة أفضل مخرج في جوائز الأوسكار.

تعد جوائز DGA أحد أفضل المقاييس لتحديد من سيفوز بجائزة أفضل مخرج في حفل توزيع جوائز الأوسكار، لم يكن هناك سوى ثماني مرات في تاريخ جوائز DGA اختلفوا فيها مع الفائز النهائي بجائزة الأوسكار لأفضل مخرج (1968، 1972، 1985، 1995، 2000، 2002، 2012 و2019).

تم تقديم الجائزة لنولان من قبل الفائزين بجائزة DGA للأفلام الطويلة العام الماضي، " Everything Everywhere All at Once " للمخرج دانييل شينرت ودان كوان.

نولان أبقى كلمته قصيرة على المسرح، معترفًا بقوة DGA في النضال من أجل حقوق صانعي الأفلام، وبالإضافة إلى ذلك، شكر نولان أقرانه على الفوز.

ومن بين رفاق نولان المتنافسين الليلة على جائزة أفضل مخرج، مارتن سكورسيزي عن فيلم Killers of the Flower Moon، وجريتا جيرويج عن فيلم Barbie، ويورجوس لانثيموس عن فيلم Poor Things، وألكسندر باين عن فيلم The Holdovers.

فاز نولان بالفعل أفضل مخرج في حفل توزيع جوائز جولدن جلوب واختيار النقاد، تم ترشيحه أيضًا لجائزة BAFTA لأفضل فيلم وسيناريو مقتبس ومخرج.

 

####

 

كيت بلانشيت بملابس غريبة أثناء تسليم مارجوت روبى جائزتها من AACTA

لميس محمد

ارتدت النجمة العالمية كيت بلانشيت، فستانا ورديا كبيرا ومختلفا خلال ظهورها في حفل توزيع جوائز الأكاديمية الأسترالية لفنون السينما AACTA، وأثار هذا الزي صيحات صادمة من الجمهور عندما توجهت كيت إلى الميكروفون لتقديم جائزة Trailblazer إلى النجمة العالمية مارجوت روبي.

تسلط جائزة Trailblazer الضوء على إنجازات ونجاحات الممثل أو الممثلة الأسترالي الذي يلهم الآخرين بأعماله.

أشارت كيت، وسط ضحك الجمهور، إلى أن الزي كان ساخرًا، قالت النجمة: "باربي في منتصف عمرى"، وهي تكافح للحفاظ على وجهها دون ضحك، ثم غمزت بشكل كوميدي للجمهور الذي رد بالضحك والتصفيق.

وفي هذه الأثناء، لم تتمكن مارجوت من السيطرة على ضحكتها بصعوبة عندما صعدت إلى المسرح لتسلم جائزتها.

وقالت روبي لممثلتها المفضلة: "إذا سألتني عندما كبرت من هو الممثل المفضل لدي، كانت إجابتي دائمًا، وستظل دائمًا، كيت بلانشيت، كنت أعشقك من بعيد بقدر ما أستطيع أن أتذكر، وأن أكون واقفة الآن على هذا القرب هو أمر مشوق".

وتابعت روبى قائلة:" لقد كانت لدي أحلام كبيرة عندما كنت طفلة، والأحلام الكبيرة يمكن أن تأخذك بعيدًا جدًا، ولكن حب ودعم عائلتك وأصدقائك سيحملك إلى أبعد من ذلك بكثير."

 

اليوم السابع المصرية في

11.02.2024

 
 
 
 
 

في حفل الأكاديمية الأسترالية تكريم مارجوت روبي وفوز Talk To Me بجوائز أفضل فيلم ومخرج وممثلة

غولد كوست (أستراليا) ـ «سينماتوغراف»

سلمت الأكاديمية الأسترالية لفنون السينما والتلفزيون جوائزها لعام 2024 مساء يوم أمس السبت، وفاز فيلم Talk to Me بجائزة أفضل فيلم، وأفضل مخرج لداني ومايكل فيليبو وأفضل ممثلة لصوفي وايلد، بينما تم تكريم مارجوت روبي بجائزة تريل بليزر.

ومن بين الفائزين الدوليين الآخرين باربي ونجميها مارجوت روبي وريان غوسلينغ (أفضل فيلم وممثلة رئيسية وممثل مساعد)، وكريستوفر نولان وكيليان ميرفي عن فيلم أوبنهايمر (أفضل مخرج وممثل)، وأشياء مسكينة (أفضل سيناريو لتوني ماكنمارا) ونابليون. فانيسا كيربي (الممثلة الداعمة).

وأشارت الأكاديمية الأسترالية إلى أن فيلم Talk to Me هو الفائز الأكبر في هذه الليلة، حيث أضاف ثلاث جوائز أخرى إلى مجموعته ليصل إجمالي جوائزه إلى ثمانية، بعد حفل توزيع جوائز الصناعة في وقت سابق من الأسبوع الماضي.

ومن بين جوائز المواهب التمثيلية، حصل أسوان ريد على جائزة أفضل ممثل رئيسي في السينما عن دوره في فيلم The New Boy.

وفي الوقت نفسه، تم منح جائزة تريل بليزر لمارجوت روبي كرائده، والتي تسلط الضوء على "إنجازات وقدرات ونجاح ممارس الشاشة الأسترالي الذي يلهم الآخرين في صناعة السينما".

 

####

 

«أوبنهايمر» يحصد جائزة نقابة المخرجين الأمريكية قبل الأوسكار

لوس أنجلوس ـ «سينماتوغراف»

حقق فيلم "أوبنهايمر" انتصاراً مهماً، مساء أمس السبت، حيث نال الجائزة الرئيسية التي تقدمها نقابة المخرجين الأمريكية ("دي جي إيه").

هذه الجائزة عادة ما تكون مؤشراً قوياً على الفائزين في جوائز الأوسكار، مما زاد من التوقعات بأن المخرج كريستوفر نولان قد يحصل على أعلى تكريم في السينما هذا العام، بعد فترة طويلة من الانتظار.

المخرج البريطاني الذي غالباً ما تُحقق أفلامه الضخمة إنتاجياً نجاحاً تجارياً كبيراً، لكنها لا تتمكن دائماً من انتزاع جوائز سينمائية، حصل على لقب أفضل فيلم خلال الاحتفال الخامس والسبعين بتوزيع جوائز نقابة المخرجين الأميركية.

وقال نولان عن فيلمه الذي يتناول سيرة مخترع القنبلة الذرية جيه روبرت أوبنهايمر ويؤدي دوره فيه الممثل الايرلندي كيليان مورفي "فكرة أن زملائي يرون أنني أستحق هذه الجائزة تعني لي الكثير".

وسبق أن رُشحت أربعة من أفلام نولان السابقة، وهي "ميمينتو" Memento و"ذي دارك نايت" The Dark Knight و"إنسيبشن" Inception و"دانكرك" Dunkirk لجائزة "دي جي إيه" الكبرى، لكنّ اياً منها لم يفز بها.

وبات في إمكان المخرج أن يتوّج فيلمه الشهر المقبل في الاحتفال السادس والتسعين لتوزيع جوائز الأوسكار، بعد إخفاقه 5 مرات في الحصول على المكافأة الكبرى. ونال "أوبنهايمر" هذه السنة 13 ترشيحاً.

وأشاد نولان لدى تسلمّه جائزة "دي جي إيه" بفريقه لنجاحه في ترجمة رؤاه الطموحة، ومنها إنشاء نسخة طبق الأصل مذهلة لأول اختبار للقنبلة الذرية.

وقال خلال الاحتفال "آسف يا رفاق! الأمر كله يعتمد عليكم وعلى فرقكم. لم تحققوا يوماً نجاحاً مماثلاً لذلك الذي حققتموه في أوبنهايمر".

وتنافس نولان على جائزة "دي جي إيه" لأفضل فيلم هذه السنة مع كل من مارتن سكورسيزي عن "كيلرز أوف ذي فلاور مون" Killers of the Flower Moon وغريتا غيرويغ عن "باربي" Barbie ويورغوس لانتيموس عن "بور ثينغز" Poor Things وألكسندر باين عن "ذي هولدوفرز" The Holdovers.

وسبق لثمانية عشر من آخر عشرين فائزاً بجائزة "دي جي إيه" أن حصلوا أيضاً في العام نفسه على جائزة أفضل مخرج في احتفال الأوسكار، الذي يقام هذه السنة في 10 مارس المقبل.

 

موقع "سينماتوغراف" في

12.02.2024

 
 
 
 
 

ديانا نياد «سَبَحت» إلى حلمها

ستريمينغ/ شفيق طبارة

في 31 آب (أغسطس) 2013، أدّت محاولتها الخامسة إلى وصولها إلى شواطئ فلوريدا، لتصبح أول شخص، حتى اليوم، يُكمل السباحة من كوبا إلى فلوريدا من دون قفص حماية. يستلهم «نياد» قصّته من سبّاحة المسافات الطويلة الأميركية، التي عرفت الشهرة بعدما حطّمت الرقم القياسي للسيدات في «مسابقة خليج نابولي» عام 1974

ديانا نياد (1949)، سبّاحة المسافات الطويلة الأميركية، عرفت الشهرة بعدما حطّمت الرقم القياسي للسيدات (8 دقائق و11 ثانية، مسافة 35 كلم) في «مسابقة خليج نابولي» عام 1974 ثم في السباحة حول جزيرة مانهاتن (45 كلم) عام 1975، ومن جزر البهاما إلى فلوريدا (165 كلم). في عام 1978، عبرت المحيط بين هافانا في كوبا وكي ويست في ولاية فلوريدا الأميركية، وقَطعت مسافة 180 كيلومتراً، لكن بعد 42 ساعة من السباحة، أُخرجت من الماء بواسطة الفريق الطبي بسبب إصابتها بالجهد والتعب. بعد 32 عاماً، قرّرت نياد في عام 2010، تحقيق الحلم الوحيد الذي استعصى عليها: السباحة من كوبا إلى فلوريدا. هكذا، عيّنت صديقتها المفضلة وشريكتها السابقة بوني ستول لتدريبها. رغم الشكوك العامة بإمكانية نجاحها نظراً إلى عمرها، انتقلت ديانا مع بوني وعيّنت الملاح جون باليت لمرافقتها. بدلاً من القفص الذي سبحت به قبل حوالي ثلاثين عاماً، اختارت ديانا السباحة باستخدام تقنية إلكترونية كطارد لأسماك القرش. في عام 2011، قامت بمحاولتها الأولى، لكنها فشلت. في عام 2012 قامت بمحاولة ثانية من دون جدوى. في 31 آب (أغسطس) 2013، نجحت محاولتها الخامسة في إيصالها إلى شواطئ فلوريدا في 2 أيلول (سبتمبر) من ذلك العام، لتصبح أول شخص، حتى اليوم، يُكمل السباحة من كوبا إلى فلوريدا من دون قفص حماية.

الوافدون الجدد إلى عالم الأفلام الروائية، المتخصّصون في الأفلام الوثائقية حول الرياضات المتطرّفة، جيمي تشين وإليزابيث تشاي فاسارهيلي (Free Solo» /2018، وThe Rescue» /2021)، ومعهما كاتبة السيناريو جوليا كوكس، استلهموا حياة ديانا نياد، ليقدموا أول فيلم روائي لهما بعنوان «نياد». يحكي الشريط قصة ديانا الحقيقية وسباحتها الطويلة في عمر الستين عاماً. آنيت بنينغ (مرشحة لأوسكار أفضل ممثلة)، تكرّس نفسها وجسدها لتقمّص دور ديانا نياد، الذي يتطلّب جهداً جسدياً كبيراً. في البداية، تظهر لنا كامرأة تبحث عن تحقيق حلمها المستحيل، وتملؤنا بالإلهام، فنرغب بشدّة أن نراها تنجح في مسعاها. لكن مع تقدّم الفيلم، تكشف عن شخصية السبّاحة المهووسة والأنانية، التي تعامل زملاءها في الفريق بشكل سيّئ، بل تخاطر بحياتهم. إنها شخصية يصعب حبّها ومتابعتها، إلا أن الانضباط والعاطفية اللذين تنقلهما لنا بنينغ، يدعواننا إلى مواصلة الرحلة. سرقت جودي فوستر (مرشحة لأوسكار أفضل ممثلة مساعدة) الفيلم بدور بوني ستول، الذي لا يتطلب جهداً جسدياً كبيراً، لكنه دور عاطفي. حملت فوستر العديد من المشاعر، ونقلتها لنا بطريقة غير عادية. مثلاً، عندما تكافح ديانا للوصول وتحدّي الموت بينما تحاول الوصول إلى مبتغاها، يمكننا أن نرى القلق والخوف على وجه ستول (فوستر). هي قلب الفيلم، بشخصيتها الحيوية وتفاؤلها، تُلهم بقية الشخصيات الداعمة باستمرار. من بين هذه الشخصيّات الملّاح جون بارتليت (ريس إيفانز). رجل لا يتحدث كثيراً لكنّه يعرف التيارات الغادرة في المحيط، ولا يتوقف عن إظهار شكوكه. العلاقة بين ديانا وبوني معقّدة، حنونة في بعض الأحيان، ومزاجية في أحيان أخرى. يبدو أنهما أشبه بزوجين ـــ وقد كانا كذلك لمدة قصيرة ــــ أكثر من كونهما صديقين. تتعامل بوني مع ديانا بحبّ لكنّها تعرف تماماً أنّها أنانية بشكلٍ لا يطاق، وقد بُنيت شخصيتها على أساس أسطورتها.

يستخدم «نياد» بنية «الفيلم الرياضي» الكلاسيكي، التي تعرف هوليوود كيف تصنعه بشكل جيد، عبر الإضاءة على الاستحالة والجنون الحرفي تقريباً لما تنوي نياد القيام به. يجمع العمل بين صفات الهوس والعناد والتظاهر، الرائعة لكن الخطيرة، فهي مزيج من رفض الاعتراف بالهزيمة وعدم التخلي أبداً عن أحلامك. لكنّ سيناريو الفيلم إشكالي للغاية، لا يعرف ما الذي يرد التركيز عليه. هل يسعى إلى أن يرويَ لنا قصة امرأة تجاوزت الستين من عمرها وتحقّق المستحيل؟ أم يرغب في استكشاف علاقتها مع والدها، والصدمات والجروح الشخصية لرياضية تمكنت من التغلب على ماضيها؟ يصعب استخلاص المغزى، وخصوصاً لدى مزج مشاهد أرشيفية ولقطات ومقابلات توثيقية وتسجيلات صوتية وغيرها من الموارد الحقيقية طوال الفيلم تقريباً.

يتّبع العمل بنية «الفيلم الرياضي» الكلاسيكي التي تجيد هوليوود صنعه

يراهن الفيلم على العلاقة بين الشخصيات. ومن الواضح أنه من دون الجودة التمثيلية لكلا الممثلتين، لم يكن ليتحرّك من مكانه، لأن الشخصيات كما هي مكتوبة، عبارة عن أشكال بلاستيكية لا تؤدي سوى وظيفة وصفيّة. الفيلم غير متناسق لا يتألق إلا في لحظات محددة، فهو يسعى جاهداً إلى إلهامنا للمضي قدماً، لكنّه لا يقنعنا. بعد مدة من الوقت، يتضخّم شعور اللامبالاة بسبب تكرار ذكريات الماضي المؤلمة إلى ما هو أبعد من الضروري لإبراز الدوافع النفسية التي تشكّل الحافز وراء كل فعل.

في «نياد» نشاهد ونسمع الكثير من الكلمات التي تحثّنا على تحقيق أحلامنا، حتى في تترات الفيلم النهائية. يغرقنا المخرجان في مشاهد ومقابلات لنياد الحقيقية التي تنطق بكل الكلمات التي تجبرنا على عدم الاستسلام، ما يحوّل الفيلم إلى ما يشبه فيديوات التحسين الذاتي التي تملأ اليوتيوب، لكنها هنا مجمّعة ومُختصرة وموجّهة إلى أولئك الذين يدفعون ثمن اشتراك نتفليكس.

* Nyad على نتفليكس

 

الأخبار اللبنانية في

12.02.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004