ملفات خاصة

 
 
 

زادت مؤشراته بقوة للفوز بالأوسكار ..«

الصبي ومالك الحزين» أول فيلم رسوم متحركة بلغة غير الإنجليزية يحصد «غولدن غلوب»

لوس أنجلوس ـ «سينماتوغراف»

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 96)

   
 
 
 
 
 
 

واحدة من أجمل مفاجآت عام 2023 السينمائية، هو فيلم الرسوم المتحركة "الصبي ومالك الحزين" (The Boy and the Heron)، للمخرج الياباني "هاياو ميازاكي" والذي عمل عليه برفقة فريق من 60 رساماً لمدة سبع سنوات، وحظي بعرض سينمائي واسع حول العالم، وفاز مؤخراً بجائزة غولدن غلوب لأفضل فيلم رسوم متحركة، وهي المرة الأولى التي يفوز فيها عمل بلغة غير الإنجليزية ومرسوم باليد. ومن المتوقع منافسة الفيلم بقوة على الأوسكار هذا العام خاصة مع ضعف الأفلام الأميركية التي عُرضت خلال العام الماضي.

اقتطف ميازاكي نثرات من حياته الشخصية وطفولته وجعلها محور أفلامه على مدار مسيرته، فقد عاش حياة ثرية بالأحداث الجسام التي تستحق النبش في تفاصيلها، وإخراج هذه التحف الفنية التي تعلق بها الجمهور منذ ثمانينيات القرن العشرين وحتى اليوم.

"الصبي ومالك الحزين" عودة جديدة لهذه الطفولة، فهو يبدأ بالفتى "ماهيتو" الذي توفيت والدته خلال تفجير أحد المستشفيات، ويعمل والده مهندساً في مصنع حربي، وتزوج مرة أخرى من أخت زوجته السابقة. وينتقل الصبي للريف خوفاً على حياته ليعيش في منزل عائلة الأم مع خالته الحامل في مولود جديد وباقي أفراد العائلة والخدم.

تموج داخل "ماهيتو" دوامة من المشاعر المتضاربة؛ الكثير من الحزن والغضب على وفاة أمه، والحنين لهذه الأم ولشكل الأسرة التي اعتاد عليها، والذنب تجاه الخالة التي تحاول التواصل معه بشتى الطرق، ولكنه يغلق الأبواب في وجهها بأسلوب مهذب وصارم، بينما أصوات الحرب تهدر في الخارج.

وتأتي القشة التي تهدد محاولات "ماهيتو" في التماسك على يد طائر مالك الحزين العملاق الذي يسكن الغابات خلف منزل الأسرة، ويخالف المنطق ويتحدث معه مؤكدا ضرورة بحثه عن والدته الميتة التي لا تزال حية، الأمر الذي يُدخل الصبي في نوبات غضب شديدة تجعله يحاول قتل الطائر.

وفي إحدى الأيام تختفي الخالة قرب البرج الذي بناه أحد أسلافه منذ زمن بعيد وتحيط به الأساطير المخيفة، ويضطر الصبي للحاق بها وإعادتها للمنزل، ولكنه بدلاً من ذلك يدلف إلى عالم سحري مواز لعالمه الحقيقي، وفيه يخوض مغامرة لم يتخيل أنها ممكنة، لا تنعش فقط روحه وخياله ولكن تجعله يتواصل مع أسلافه وأمه وخالته بصورة جديدة.

لا يفوت المشاهد المحب لأفلام "ميازاكي" نقاط التشابه بين "الصبي ومالك الحزين" وأفلامه السابقة، فنجد فقدان الأم أو القلق على صحتها يتقاطع مع فيلم "جاري توتورو" (My Neighbor Totoro) والعالم الموازي الذي يحمل قوانينه الخاصة ويحمي خلاله الطفل أفراد عائلته من "المخطوفة" (Spirited Away).

هذه الصلات مع الأفلام السابقة لا تعني أن عالم المخرج محدود بحياته وهواجسه الشخصية، بل إنه قادر على إعادة قراءة نفسه كفرد ضمن مجتمع أكبر يتشارك معه نفسه الهموم والمخاوف، واستطاع تحويلها إلى فن ثري للغاية يصل إلى الجميع حول العالم رغم اختلاف اللغة والثقافة.

شهدت بداية حياة الجيل الذي ينتمي إليه "هاياو ميازاكي" الهزة الأكبر التي حدثت في اليابان، فنشأ على الخوف على الأقرباء والأحباء، واختار المخرج الهرب من هذا القبح إلى الخيال، فأنشأ عوالم سينمائية موازية وجعل أبطاله الصغار يخوضون رحلات نجاتهم فيها. فالطفلتان في "جاري توتورو" تجدان الدعم من كائن خيالي عملاق، و"ماهيتو" في "الصبي ومالك الحزين" يقابل والدته مرة أخرى في طفولتها في هذا العالم، ويحاول التصالح مع فكرة فقدانها، واستعادة خالته الحامل التي كاد يفقدها.

ولكن نهاية الفيلم تطرح سؤالا مختلفا، فعلى عكس الأبطال الآخرين الذين كان مصير كل منهم في النهاية العودة للعالم الاعتيادي؛ أُعطي ماهيتو حرية الاختيار بين العالمين، عالمه الحقيقي حيث الحرب والخوف والألم، والبقاء وحكم العالم الخيالي، وفيه يمكنه وضع قواعده الخاصة والبقاء مع والدته.

أعطى "ميازاكي" الخيار لـ"ماهيتو"، وكذلك لكل مشاهد، والخطاب الأخير للبطل يوضح وجهة نظر المخرج الذي اختار ألم الحياة على عذوبة الخيال، فهذا الألم يحمل في باطنه جماله الخاص، فعذاب الفراق يأتي بسبب عذوبة المحبة، ولا يستطيع الصبي التخلي عن كلاهما والهرب من الحياة.

ويظهر إبداع المخرج في طريقة رسم كل من العالمين، فبينما يبدأ الفيلم بمشهد تفجير المستشفى الذي ماتت فيه أم البطل بما يحمله ذلك من عنف وقسوة، نجد صورة العالم الخيالي شديدة العذوبة خاصة في رسم كائنات "الوار ورا" البيضاء الطائرة، وغرفة الولادة حيث تقيم خالته.

وجعل "هاياو ميزاكي"، وربما لهذا السبب جعل خيارات بطل فيلمه "الصبي ومالك الحزين" ، واضحة ومحددة وليست مفتوحة مثل أفلامه الأخرى، كما لو أنه يعطي الأجيال الحالية والقادمة نصيحة من عجوز ثمانيني جرب العيش خلال حرب شديدة البشاعة. ورغم كونه صانع خيال محترف فإنه يختار الواقع في النهاية.

 

####

 

هاريسون فورد يحصل على جائزة الإنجاز الوظيفي في حفل توزيع جوائز اختيار النقاد

لوس أنجلوس ـ «سينماتوغراف»

سيحصل الممثل هاريسون فورد البالغ من العمر 81 عامًا، على جائزة الإنجاز الوظيفي في الحدث السنوي التاسع والعشرين، خلال حفل توزيع جوائز اختيار النقاد يوم الأحد المقبل.

أعلنت ذلك الجهة المنظمة للحدث أمس الثلاثاء، وسيتسلم فورد الجائزة في الحفل الذي سيستضيفه تشيلسي هاندلر ويبث على شبكة CW.

جاء هذا الخبر خلال فترة مزدحمة لفورد الذي يلعب أيضًا دور البطولة أمام هيلين ميرين في سلسلة يلوستون الفرعية عام 1923. و في العام الماضي، أعاد تمثيل دوره في دور إنديانا جونز في فيلم Indiana Jones and the Dial of Destiny للمخرج جيمس مانجولد.

تم عرض هذا الفيلم لأول مرة في مهرجان كان السينمائي في شهر مايو، وبالتزامن مع العرض الأول، مُنح جائزة السعفة الذهبية الفخرية المفاجئة عن إنجازاته مدى الحياة.

وتم تكريمه أيضاً بجوائز مهنية من الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون جائزة ألبرت آر بروكولي بريتانيا، وجائزة الإنجاز مدى الحياة من معهد الفيلم الأمريكي، وجائزة سيزار الفخرية، ونجم شباك التذاكر من الرابطة الوطنية لأصحاب المسرح. جائزة القرن عام 1994.

 

####

 

«أوسكار فخرية» للمخرج الأمريكي مل بروكس وثاني ممثلة سوداء أنجيلا باسيت

لوس أنجلوس ـ «سينماتوغراف»

تسلّم المخرج الأمريكي مِل بروكس، البالغ 97 عاماً، جائزة أوسكار فخرية، أمس الثلاثاء، عن مجمل أعماله، بعد أكثر من نصف قرن على نيله جائزة الأوسكار الوحيدة عن فيلمه "ذي بروديوسرز" (The Producers)، الذي يتناول هتلر بطريقة ساخرة.

وأشار سيد السينما الكوميدية في هوليوود مازحاً خلال أمسية احتفالية إلى أنه يشعر بالندم على مصير جائزة الأوسكار التي نالها سابقاً عن أفضل سيناريو أصلي.

وقال المخرج الذي تناول أيضاً التعصب العنصري في أفلام أخرى من بينها Blazing Saddles "اشتقت كثيراً (إلى الجائزة). لم يكن ينبغي أن أبيعها".

وأضاف "لن أبيع هذه، أقسم بالله".

وتسلّم مِل بروكس تمثال الأوسكار الفخري خلال الاحتفال بتوزيع جوائز "غافرنرز" التي تمنحها أكاديمية فنون السينما وعلومها سنوياً لأربعة من قدامى الفن السابع، ومن بينهم كثر لم يحصلوا على جوائز أوسكار عادية.

وأُعطيت جائزة مماثلة للممثلة أنجيلا باسيت (64 عاماً) التي رُشحت للأوسكار مرتين، واشتهرت بتجسيدها شخصيتي المغنية تينا تورنر في فيلم السيرة الذي يحمل الاسم نفسه عام 1993 في فيلم "واتس لاف غات تو دو ويذ إت" (What's Love Got To Do With It) والملكة راموندا في الجزء الثاني من فيلم "بلاك بانثر: واكاندا فوريفر" (Black Panther: Wakanda Forever) عام 2022.

وأشارت أنجيلا باسيت إلى أنها ثاني ممثلة سوداء فحسب تفوز بجائزة أوسكار فخرية بعد سيسلي تايسون، ووجهت تحية إلى رائدات هوليووديات سوداوات أخريات، من بينهن هاتي مكدانييل، التي نالت جائزة أوسكار عام 1940 عن فيلم "غان ويذ ذي ويند" (Gone with the Wind). ولم تتبعها الممثلة ووبي غولدبرغ إلا بعد نصف قرن.

وقالت أنجيلا باسيت "أمنيتي هي أن نترك هذه الصناعة، وهي أغنى وأكثر طليعية وشمولاً مما عرفناها".

 

####

 

الترشيح الـ 11 لـ سكورسيزي في نفس الفئة..

غريتا غيرويغ وكريستوفر نولان من بين المرشحين لجوائز نقابة المخرجين الأمريكية 2024

لوس أنجلوس ـ «سينماتوغراف»

أعلنت نقابة المخرجين الأمريكية (DGA) يوم أمس الأربعاء عن ترشيحاتها لجوائز DGA لعام 2024.

ومن بين المرشحين غريتا غيرويغ عن فيلم Barbie، ويورجوس لانثيموس عن فيلم Poor Things، وكريستوفر نولان عن فيلم Oppenheimer، وألكسندر باين عن فيلم The Holdovers، ومارتن سكورسيزي عن فيلم Killers of

the Flower Moon.

وفي فئة المخرج الأول، ترشح كورد جيفرسون (American Fiction)، مانويلا مارتيلي (Chile ’76)، نورا نياساري (Shayda)، أ.ف. روكويل (A Thousand and One) وسيلين سونغ (Past Lives).

هذا هو ترشيح سكورسيزي الحادي عشر لـ DGA في نفس الفئة. فقط ستيفن سبيلبرغ هو المتميز بـ 13 ترشيحاً، أما نولان فلديه حتى الآن خمسة ترشيحات، وتلقت غيرويغ ترشيحاً، ويعد المرة الثالثة عشرة التي يتم فيها ترشيح امرأة في هذه الفئة.

في العام الماضي، تم استبعاد المخرجات بشكل ملحوظ من الترشيحات، كما تم إعادة تسمية جائزة المخرج لأول مرة إلى جائزة مايكل أبتيد للإنجاز الإخراجي المتميز في فيلم سينمائي طويل لأول مرة.

وقالت ليزلي لينكا جلاتر، رئيسة DGA، في بيان: "في عام مليء بالعديد من الأفلام الاستثنائية، تم ترشيح مجموعة مذهلة من رواة القصص الموهوبين". لقد دمجت أفلامهم بين البراعة التقنية والرؤى الفنية الفريدة التي استحوذت على عمق التجربة الإنسانية وتركت أثراً لا يمحى على الجماهير في جميع أنحاء العالم. تهانينا لهؤلاء المخرجين الرائعين على ترشيحاتهم المستحقة».

سيتم الكشف عن الفائزين في جميع الفئات في حفل توزيع جوائز DGA السنوي السادس والسبعين، والذي سيقام يوم 10 فبراير بفندق بيفرلي هيلتون في لوس أنجلوس.

 

موقع "سينماتوغراف" في

10.01.2024

 
 
 
 
 

الفيلم المغربي (كذب ابيض) الى الأوسكار

متابعة المدى

رحبت نشرة "أمواج السينما"، بالإنجازات الرائدة للفيلم المغربي "كذب أبيض" لأسماء المدير. والذي الذي حظي بدعم صندوق البحر الأحمر، حيث تم اختياره ضمن القائمة القصيرة لسباق الأوسكار.

وفيلم "كذب أبيض" هو رحلة شخصية تتعمّق في تاريخ عائلة أسماء المدير. يتناول الفيلم كيف تتعامل مع تعقيدات الذاكرة وصياغة السرديات بدون أدلة ملموسة، مقدمًا وجهة نظر متميزة عن كيفية استعادة الذكريات وإعادة تشكيل الأحداث الماضية. حظي "كذب أبيض" بعرضه العالمي الأول في الدورة الـ76 من مهرجان كان السينمائي، حيث فاز بجائزة العين الذهبية لأفضل فيلم وثائقي إلى جانب فيلم "بنات ألفة" لكوثر بن هنية.

يقدم فيلم "كذب أبيض" تجربة سينمائيّة متفردة، حيث يجمع بين تقنيات بصرية مبتكرة وسرد قصصي قوي. يتميز الفيلم بتوازنه الفني بين الإبداع الخيالي لأسماء والأساس الوثائقي للقصة. تصف أسماء العمل قائلة: "الفيلم يدمج بين الخيال والواقع بطريقة سلسة. يستكشف براءة الطفولة بالتوازي مع قساوة الحياة الواقعية. أكبر تحدٍ كان في الانتقال بين الواقع والخيال دون الإشارة الواضحة لهذا التحول، مما يخلق تجربة مشاهدة شيقة وجذابة." الرابط

في جلسة أسئلة وأجوبة فائقة العمق أُقيمت في مهرجان دوك نيويورك؛ المهرجان السنوي للأفلام الوثائقية بمدينة نيويورك، كشفت أسماء المدير عن تفاصيل رحلة صناعة فيلمها. استعرضت أسماء كيف استكشف الفيلم بأسلوب شعري ومشوق الأكاذيب والذكريات المغلوطة من طفولتها، وتطرقت إلى مهارة ودقة صناعة المجسّمات والدمى المصغرة التي استُخدمت في إعادة تشكيل تلك الذكريات.

عقب العرض الأول في مهرجان كان، سافر فيلم "كذب أبيض" في جولة عالمية شاملة، مرورًا بمهرجانات سينمائية رائدة مثل مهرجان سيدني السينمائي في أستراليا، مهرجان تورونتو الدولي للأفلام، مهرجان مومباي للأفلام، ووصولاً إلى مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي. الوجهة التالية للفيلم هي مهرجان صندانس في هذا الشهر. قامت أسماء المدير بمشاركة فيديو تقديمي خصيصًا لجمهور مهرجان صندانس، يلقي الضوء على الإلهام وراء صناعة الفيلم.

 

المدى العراقية في

10.12.2023

 
 
 
 
 

أوبنهايمر يحاكم أميركا قبل أن يحاكمها التاريخ

علاء أبو زيد

«أوبنهايمر» فيلم للمخرج كريستوفر نولان، صدر منتصف عام 2023، مقتبس عن كتاب السيرة الذاتية الحاصل على جائزة بوليتزر بروميثيوس الأميركي للمؤلفين كاي بيرو ومارتن ج. شيروين.

الأسطورة تقول باختصار إن بروميثيوس هو الذي كان مسؤولًا عن خلق الإنسان، وجعل هذا الإنسان يرفع رأسه لينظر إلى السماء، ولما جاء برد الشتاء ورأى بروميثيوس الناس يرتجفون من البرد، وأن الإنسان ضعيف البنية لا يستطيع حماية نفسه من البرد، قام بسرقة شعلة من نار البركان دون أن يشعر وهرب بها لينقذ الناس من الموت بردًا.

أما كتاب بروميثيوس الأميركي، فيتحدث عن العالم الأميركي روبرت أوبنهايمر، الذي قاد عملية تطوير القنبلة الذرية وبطل قصة معقدة ومشحونة أخلاقيًا.

ورغم أن الفيلم يفتقد الإضحاك والإثارة، فإنه حقق إيرادات عالمية، فقد تعتقد وأن تتأهب لمشاهدة الفيلم داخل قاعة العرض أنك ستشاهد عملًا لا يخرج عن الحرب العالمية الثانية برؤية جديدة تتضمن ما حدث لضحايا القنبلة الذرية لحظة الانفجار وتوابع الانفجار، لكن هذا لا يحدث لأنك ستكتشف أن اعتقادك خاطئ.

الفيلم يروي حياة عالم الفيزياء روبرت أوبنهايمر، ويركز على دراساته المبكرة وإدارته لمشروع مانهاتن خلال الحرب العالمية الثانية، ثم فقده لحظوته بعد جلسة الاستماع الأمنية 1954. والفيلم من بطولة كيليان مورفي بدور أوبنهايمر، وروبرت دارفي جونيور بدور ستراوس، إضافة إلى طاقم فني يضم أسماء مبهرة في فن التمثيل.

هو فيلم في حقيقته يحاكم أميركا بعد الانتصار في الحرب العالمية الثانية نافذًا إلى كارثة المكارثية من حيث انعقاد محاكم التفتيش ليس فقط على مقتنيات النابغين، بل على نواياهم ومعتقداتهم وسيرتهم الشخصية، وفي القلب من هذه المحاكمات بطل هذه السيرة السينمائية أوبنهايمر الذي تولى إنهاء الحرب باختراعه القنبلة الذرية.

عندما ترى الفيلم وتجلس مع أصدقائك على مقهى وتخبرهم بمدى إعجابك بالفيلم، وبالتالي تجزم بأن الفيلم لن تتخطاه جوائز الأوسكار القادمة، فأنت لست بعيدًا عن الحقيقة، فالتوقعات ترشح أوبنهايمر بالفوز عن فئة أفضل فيلم، كما ترشح مخرجه كريستوفر نولان وكيليان مورفي وروبرت جونيور للفوز أيضًا بالأوسكار.

فاز بالخلود من أحب الناس وسرق النار من أجلهم.

فهل يفوز من أشعل النار لكي تنطفئ الحرب.

علينا أن ننتظر.

 

موقع "سوليوود" في

12.12.2023

 
 
 
 
 

ظاهرة «باربنهايمر» وترشيحات جوائز غولدن غلوب 2023

محمد القاسمي

يبدو أن ظاهرة «باربنهايمر» التي هيمنت على العالم منذ الصيف الماضي لا تزال قائمة في هوليوود، وذلك مع إعلان ترشيحات جوائز غولدن غلوب لعام 2023 باكتساح فيلم «Barbie» بـ9 ترشيحات وفيلم «Oppenheimer» بـ8 ترشيحات، مع العلم أن الفيلمين نالا زخمًا أكثر من اللازم في وجود أفلام أخرى عديدة أحقّ بالاهتمام والترشيح للجوائز.

قبل ثلاثة أعوام شهدنا جميعًا الحملة الهوليودية الشرسة على رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية المانحة لجوائز غولدن غلوب باتّهام إدارتها وأعضائها بالفساد والعنصرية، ومن بعدها لاحظنا تغييرًا كبيرًا في سياسات الترشيح للجوائز بالتركيز على التنوع العرقي والجندري وغيرها من الأمور، وبالتالي الترشيحات لهذا العام ليست صادمة بالنسبة إليّ بكونها مسيّسة وغير منصفة إلى حدّ ما. يمكنكم الاطّلاع على قائمة الترشيحات في موقعهم الرسمي، وأنا هنا سأتحدث عن أن الأفلام التي أراها تستحق الترشيح فعلًا.

الفيلم الفرنسي الرائع «Anatomy of a Fall» ترشّح لـ4 جوائز، لأفضل فيلم «دراما» وأفضل فيلم أجنبي وأفضل نص سينمائي وأفضل ممثلة «ساندرا هولر»، وهو حتى الآن الفيلم المفضّل إليّ لهذا العام، ويستحق الفوز بكل الجوائز التي ترشّح لها.

فيلم «The Holdovers» ترشّح لـ3 جوائز، لأفضل فيلم «غنائي أو كوميدي» وأفضل ممثل في فيلم «غنائي أو كوميدي» «بول جياماتي» وأفضل ممثلة مساعدة «دافين جوي راندولف»، وهو أيضًا من روائع أفلام 2023، ويستحق الفوز بكل الجوائز التي ترشّح لها.

من المفاجآت الجميلة ترشيح فيلم «Air» لجائزة أفضل فيلم «غنائي أو كوميدي» وجائزة أفضل ممثل في فيلم «غنائي أو كوميدي» «مات ديمون»، فقد كان من الأفلام المتميزة لهذا العام. فيلم «Spider-Man: Across The Spider-Verse» هو أفضل فيلم أنيميشن في 2023 بالنسبة إليّ، وقد ترشّح لـ3 جوائز، لأفضل فيلم أنيميشن وأفضل موسيقى تصويرية والجائزة الجديدة لأفضل إنجاز في شبّاك التذاكر.

تم ترشيح «تيموثي شالاميه» لجائزة أفضل ممثل في فيلم «غنائي أو كوميدي» عن فيلم «Wonka»، وقد كان أداؤه جميلًا في التمثيل والغناء. بشكل عام، معظم الممثلين والممثلات المرشّحين لجوائز فئات التمثيل كانوا على قدر الاستحقاق.

هناك مجموعة من الأفلام المرشّحة التي لم أشاهدها لحد الآن، فبالتالي لا أستطيع أن أحكم عليها، وأبرزها: «Maestro» و«Poor Things» و«The Zone of Interest» و«American Fiction» و«Fallen Leaves» و«The Color Purple»، وبالتوفيق للأفلام الأفضل والممثلين الأجدر.

 

موقع "سوليوود" في

13.12.2023

 
 
 
 
 

الثابت الذي فرق بين مايو وديسمبر

رشا كمال

منذ أن خطا اليوناني «ثيسبيس» على المسرح القديم للتمثيل أعلن بذلك النشأة الأولى للممثل في تاريخ الدراما. وتعددت من وقتها تقنيات التمثيل بما يتناسب مع المادة التي تتم محاكاتها. والشخصيات هي التي تنفخ الحياة في الفيلم الروائي، وتتنوع حسب أدوارها، وأهميتها في الحكاية. فهناك الشخصية الدائرية «Round» التي تتغير بتغير الأحداث التي تؤثر فيها وتتأثر بها، وهناك الشخصية المسطحة «Flat» التي تخدم الحكاية وتعكس مواطن القوة والضعف في الشخصيات الأخرى. وهناك نوع آخر، وهو الشخصية الثابتة «Static» التي كثيرًا ما يحدث اللبس بينها وبين الشخصيات المسطحة.

لا تتغير الشخصية الثابتة بتغير الأحداث، لكنها تحمل بداخلها كمًا من التعقيدات التي تشكلها، على عكس الشخصية المسطحة النمطية التي لا نلمس فيها أي تغيير طوال الحكاية. وتعتبر شخصية «كابتن أميركا» من أشهر الشخصيات الثابتة، وكذلك بطلة أحدث أفلام المخرج تود هاينز «مايو، ديسمبر» May December التي لعبتها «ناتالي بورتمان» في دور الممثلة إليزابيث بيري التي تذهب لدراسة شخصية سيدة مثيرة للجدل لتأدية دورها في فيلم سينمائي وهي جرايسي «جوليان مور» التي سجنت بسبب علاقة عاطفية مع مراهق يصغرها في العمر جو «تشارلز ميلتون»، ثم تزوجته بعد خروجها من السجن وأنجبت أبناءه.

تؤدي الشخصية الثابتة دورًا مهمًا في الكشف عن الكذبة التي يعتنقها العالم الذي تدخله، وأتاح سيناريو الفيلم هذا من خلال أسلوب التقصي الذي تقوم به إليزابيث في محاولتها لدراسة شخصية جرايسي. نراها بعد اللقاء الأول الذي جمع بينهما تسرد صفاتها الشكلية وانطباعاتها عنها، وتبدأ في دراسة وتقليد لغة جسدها، وأسلوبها في التحدث، وكذلك طريقتها في التعامل مع من حولها. ولم يتقيد السرد بوجهة نظر إليزابيث وحدها، فهناك وجهة النظر العلمية للمخرج التي تنتقل من شخص لآخر لكي تكتمل الحكاية، ويظهر لنا عوار هذا العالم.

كما تحث الشخصية الثابتة الشخصيات الأخرى على التغيير، ونتلمس هذا في شخصية «جو» الذي لم يكن واعيًا بشكل كامل بحجم ما أصابه من علاقته المريضة بجرايسي، فبدأ يتسرب التغيير لعالمه تدريجيًا من اللحظات الأولى التي قابل فيها إليزابيث، ومشاهدة صورها بتوق على الحاسوب، واضطرابه الواضح في مشهد زيارتها له في عمله. وسعى المخرج في الكشف عن هذا التغيير الذي يسعى «جو» إليه، ولا يقدر على القيام به، سواء على المستوى السردي بالعلاقة بينه وبين الإنسانة التي تشاركه على الإنترنت هوايته الطفولية بحماية الفراشات، أو من خلال القلق الذي يعتريه على أبنائه. وهناك مجاز بصري للتغيير متمثلاً في رحلة الفراشات من البيض الذي يعثر عليه، وحتى خروجها من الشرنقة وتحولها لفراشة يحررها في النهاية.

وكما ذكرنا في مستهل الحديث عن الشخصية الثابتة أنها تحمل جانبًا من التعقيدات يميزها عن الشخصية المسطحة، تنقسم شخصية إليزابيث إلى وجهين: وجه مستتر لا نعلم عنه شيء، والوجه الظاهر يتمثل في المعلومات البسيطة التي أتاحها لنا السيناريو؛ أنها ممثلة مشهورة، مرتبطة بشخص ما، وتبلغ من العمر 36 عامًا، وتتبع الأسلوب المنهجي في التمثيل، الذي يصفه واضعه «لي ستراسبورج»: بـ«أن الذاكرة العاطفية والحسية للممثل هي القناة التي يمكنه من خلالها الوصول إلى كل ما يحتاجه للعب الشخصية». لذا، ما نراه من إليزابيث هو الصفحة البيضاء التي تحاول ملأها من تقصيها عن المعلومات حول جرايسي، وتفصح بذلك في مشهد فصل التمثيل عن اختيارها للشخصيات التي تبدو بسيطة على السطح لكنها سيئة الجوهر، فتسعى كممثلة منهجية لمعرفة إذا ما كان فسادها هذا منذ الصغر، أم اكتسبته الشخصية عبر الأيام. وهذا ما ترمي إليه إليزابيث من دراستها لشخصية جرايسي التي يختلف مظهرها كثيرًا عما تضمره بداخلها.

تبدأ رحلة التقمص من الخارج للداخل، بداية من محاولة تقليد مظهر جرايسي الخارجي وصولًا لمحاولة الوقوف عند أسباب فعلتها الفضائحية، وكيفية تعايشها مع الواقع. في بداية الفيلم تضع اليزابيث مكياجًا ثقيلًا للعيون المرسومة، واختلفت ملابسها مع تطور الأحداث، ويبدأ التقمص بالظهور تدريجيًا على مظهرها الخارجي. فأصبح الماكياج أبسط، ومائلًا للمظهر الطبيعي، وكذلك هندامها مثل الشخصية الأخرى. مثل مظهرها في مشهد وضع الزينة، ومشهد إعداد الكعكة.

تصل إليزابيث لتحقيق هدفها، وتكلل ذروة شخصيتها بالمشهد الذي تصل فيه لأعلى درجات التقمص وهي تقف وجهًا لوجه تتحدث أمام المرآة أو للمتلقي في هذه الحالة، مستدعية بأدائها أسلوب جرايسي، ولثغتها في الكلام، ولغة جسدها التعبيرية. وكما تدرجت الشخصية في تقمص الأخرى، تدرج أيضًا أداء ناتالي بورتمان خلال المشاهد لتبدع في هذا المشهد، واختيار المخرج أن تكون اللقطة طويلة وأمامية، كثف بذلك من أثر أدائها وكلماتها المباشرة للمتلقي، لتكتمل بذلك الصفحة الخالية التي كانت عليها في بداية الأحداث. ورحلة دراسة الشخصية وراء تصميم العناوين في بداية الفيلم، التي كانت جوفاء، مجرد أُطر للأحرف، لتتحول في النهاية إلى خط سميك ممتلئ باللون

ولكن لكي تصل إليزابيث إلى مرحلة التقمص الكاملة كما كان في المشهد سالف الذكر، كان عليها أن تتعمق في الجانب المظلم لهوسها بالمنهجية لمعرفة جرايسي معرفة حقة، فبدأ يتضح من أفعال إليزابيث أنها لا تختلف كثيرًا عنها، في نصب الشباك والاستغلال والتلاعب لكي تصل إلى أهدافها، فهي من البداية كانت تستعد لإغواء «جو» من حديثها معه على انفراد بعيدًا عن زوجته، ومشهد زيارتها له في العمل لتجربة إحساس التسلل خفية معه، وتوج مسعاها بمطارحته الغرام لكي تشعر بنفس الأحاسيس التي تشعر بها جرايسي

ووصفت الممثلة ناتالي بورتمان المعضلة التي يقع فيها الممثل في تجسيد الشخصيات في أحد حواراتها:

«نحن نتطلع إلى تمثيل قلوب الناس، وفهم أرواحهم، وعقولهم، وكيفية عمل دواخلهم، لكننا أيضًا في النهاية نلتهم مشاعرهم بوحشية، من استغلالنا لمشاعرهم وقصصهم الحقيقية كمواد خام لدينا. هذه هي المفارقة الأخلاقية القاسية التي نواجهها عندما نفعل ما نفعله تجاه الأشخاص الحقيقيين».

نستطيع أن نستشف من هذا الحديث، الجانب المظلم والهوس بالمنهجية والتقمص الذي جسدته إليزابيث في اقتحام حياة الآخرين، واستغلالهم للوصول إلى غايتها.

والتعقيدات التي تحملها شخصية إليزابيث كانت تطفو على السطح من حين لآخر، عندما تطغى ذاتيتها في إصدار الأحكام على جرايسي، في مشهد تحدثها مع المخرج واستنكارها لقدرة جرايسي على التعايش مع عواقب فعلتها كل يوم، وكذلك مشهد شراء فساتين حفل التخرج، كانت تحاول إليزابيث طوال المشهد تقليد جرايسي في لغة جسدها وأسلوبها في التحدث والجلوس، لكن عندما أبدت جرايسي ملاحظتها المتسلطة على مظهر ابنتها، تغيرت ملامح إليزابيث، وتوقفت عن تقليدها، لندرك أن في تلك اللحظة هي الإنسانة، وليست الممثلة التي تحاول تقمص أخرى.

ومن جانبه حافظ المخرج على وجود فاصل بصري في الإطار بين إليزابيث وبقية الشخصيات طوال رحلة تقصيها، غير أن هذا الحائل المرئي تلاشى عندما اقتربت من جرايسي في مشهد وضع الزينة، ومشهد إعداد الكعكة. لكن كان يعود الفاصل المرئي في الإطار في لحظات وعي إليزابيث بمدى اعتلال شخصية جرايسي، مثل مشهد شراء فستان حفل التخرج، فصل المخرج بينهما داخل الإطار باستخدام انعكاسات المرآة التي كانت تعبر عن ازدواجية شخصية كل منهما.

وكما تكشف الشخصية عن الكذبة التي يعيشها العالم الذي اقتحمته إليزابيث – المتمثلة في مدى الضرر الواقع من اعتلال شخصية جرايسي على من حولها، واعتناقها للسذاجة في مواجهة حياتها كل يوم – نرى الكذبة التي تصدقها إليزابيث منذ البداية بقدرتها على معرفة شخصية جرايسي معرفة حقة؛ لذا تنهار دفاعاتها في مشهد المواجهة الأخيرة بينهما، عندما تعري جرايسي ذات إليزابيث المزيفة أمامها وأمام المتلقي.

تود هاينز، وحد رؤيتنا مع شخصية إليزابيث منذ بداية الأحداث، عندما توغلت كاميرته في العالم الذي هي بصدد اكتشافه، ووضع في يد شخصيتها الثابتة مفاتيح الكشف عن طبقات هذا العالم، دون محاسبة أحد.

 

موقع "سوليوود" في

15.12.2023

 
 
 
 
 

«باربنهايمر».. عندما تعافت السينما من كورونا

عبدالرحمن كمال

في 21 يونيو الماضي، كان العرض الأول لفيلمي «باربي» للنجمة مارجو روبي، وفيلم «أوبنهايمر» للنجم كيليان ميرفي. وبدلاً من أن يزاحم الفيلمان بعضهما بعضًا، كما كان متوقعًا، خاصة أن وقت صدورهما كانت إيرادات شباك التذاكر بطيئة؛ عزز كل منهما الآخر بالفعل، مما أدى إلى خلق ظاهرة عالمية أطلق عليها النقاد اسم «باربنهايمر».

فيلم «باربي» للمخرجة جريتا جيرويج، عن قصة الدمية الأكثر شعبية في العالم، والتي، بعد خوضها رحلة للتعافي من أزمة وجودية، تصبح امرأة. أما فيلم «أوبنهايمر» للمخرج كريستوفر نولان، فهو فيلم سيرة ذاتية عن جيه روبرت أوبنهايمر، الفيزيائي الذي أشرف على اختراع القنبلة الذرية.

إن القاسم المشترك بين الفيلمين هو أن مخرجيهما صنعا أفلامًا أصلية بالكامل، أفلامًا تسترشد بإبداعهم. لقد كانت الروح الابتكارية لفيلمي «أوبنهايمر» و«باربي» هي التي ألهمت بدورها الجماهير لتكون مبدعة وتشاركية في قاعدتها الجماهيرية لكلا الفيلمين.

من أبرز صور النجاح الجماهيري انتشار من «الميمز» ومقاطع تيك توك الخاصة بالفيلمين والتأثر بهما، حتى الأزياء التي ارتداها الناس للذهاب إلى دور العرض، مرارًا وتكرارًا لتجربة «باربنهايمر».

كل ذلك بعد أن كادت جائحة كورونا أن تقضي تمامًا على الذهاب إلى السينما. أثبت الفيلمان أن متعة الذهاب للسينما لا تزال موجودة، فضلاً عن الأرباح. تجاوزت إيرادات فيلم «باربي» 1.4 مليار دولار في جميع أنحاء العالم، وتجاوزت إيرادات فيلم «أوبنهايمر» مؤخرًا 950 مليون دولار.

كانت الظاهرة حاضرة بقوة أيضًا في سباق ترشحيات جوائز جولدن جلوب. حصد الفيلمان العدد الأكبر من الترشيحات، إذ ظهر اسم «باربي» في تسع فئات، أبرزها «أفضل فيلم كوميدي»، إضافة إلى جائزة الإخراج. فيما حصل «أوبنهايمر» على ثمانية ترشيحات للجوائز، أهمها في فئتَي «”أفضل فيلم درامي» و«أفضل مخرج».

في لقاء أجراه بطلا الفيلمين مع بعضهما البعض، أكدت مارجو روبي، التي شاركت في إنتاج «باربي»، إنها كانت واثقة بنسبة 90% من أن إنتاج الفيلم سيكون صفقة كبيرة ونجاحًا هائلاً، مشيرة إلى أن الأمر كله كان يتعلق بجريتا جيرويج. قالت «مارجو» إنه لو لم تكن هي المخرجة، لأصبحت خطوة إنتاج الفيلم كارثة مطلقة بالنسبة لها.

أما كيليان ميرفي، فلم يكن يظن أن الجمهور سيذهب إلى السينما لمشاهدة فيلم عن صنع القنبلة الذرية، لكنه وافق على الفيلم لثقته بالمخرج نولان، الذي عمل معه في ستة أفلام على مدار 20 عامًا.

كان القائمون على إنتاج «باربي» يعرفون أن كريستوفر نولان اختار يوم 21 يونيو موعدًا لعرض فيلمه الجديد، ومع ذلك، أصروا على إصدار فيلمهم في نفس اليوم.

كانت النتيجة مفاجأة للجميع، فالجمهور كان متحمسا جدًا لصانعي الأفلام. كان الجمهور متشوقًا لفيلم كريستوفر نولان القادم ومتأهبًا لفيلم جريتا جيرويج القادم.

كانت مشاهدة الفيلمين في نفس الوقت أمرًا مثيرًا، أفرزت ظاهرة «باربنهايمر»، التي مثلت لحظة إعلان تعافي السينما من جائحة كورونا.

 

موقع "سوليوود" في

19.12.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004