ملفات خاصة

 
 
 

عودة جوائز «غولدن غلوب» بين بداية جديدة أو فشل مستمر

نكات مقدّم الحفل وُلدت ميّتة

هوليوودمحمد رُضا

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 96)

   
 
 
 
 
 
 

أسوأ ما في حفلة «غولدن غلوب» التي أقيمت ليل الأحد، أن مقدّم الحفل وفقراته، جوي كوي، لم يقل نكتةً ضحك عليها أحد. على العكس «قفشاته» انبطحت على بطنها أمام الحضور والمشاهدين. بالتعبير الطبي، ماتت عند الوصول (Dead on Arrival) وأحياناً قبل ذلك.

عندما يبدأ مقدّم البرنامج باعتذار ومن ثَمّ بإهانة، لا يمكن انتظار الكثير منه بعد ذلك؛ وكوي بدأ بالقول إنه استلم المهمّة قبل 10 أيام فقط، وبالتالي، هو على حد قوله، معذور: «أتريدون مونولوغاً رائعاً؟ اخرسوا». بعد ذلك كل شيء قاله، من كلمات نابية ونكات باهتة، لم يترك أي تأثير سوى ذلك العكسي الذي قد يساعد المؤسسة التي توزّع هذه الجائزة السنوية على عدم تعيينه في المرّات المقبلة.

ربما أدرك المشرفون على المؤسسة أن كوي ليس من يستطيع رسم الابتسامات على الوجوه، ناهيك عن إدخال المسرّة على الوجوه، فتم، قبل فوات الأوان، الحد من إطلالاته، وحين فعل ذات مرّة أطلق نكتة أخرى مفادها أن البذلة التي يرتديها كانت قماشة الكنبة في بيته. أحد الحاضرين قال بصوت مسموع لمن حوله: «اذهب إذن واجلس على كرسي».

بداية أم نهاية؟

الجانب المضيء نوعاً هو عودة حضور جوائز «غولدن غلوب» إلى نشاطها السابق. هذا بعد أن ودّع ذكراها كل من في عاصمة السينما هوليوود. وكانت «جمعية هوليوود للمراسلين الأجانب» قد عادت خجولة في العام الماضي في حفل «بيتي» بثته محطة تلفزيونية لجمهور محدود، قبل أن تشتري الجمعية مؤسسة «دك كلارك» الإنتاجية هي والجائزة والمقتنيات العقارية وكل ما ينتمي إليها وتحويلها إلى مجرد منفّذ لجمع الأصوات.

إنها نهاية بائسة لمعقل مهني كانت له رهجة ورنّة في سابق عهده، كما أخطاؤه أحياناً. وكما بات معروفاً، هدم صحافي من جريدة «لوس أنجليس تايمز» بيت الجمعية رأساً على عقب عندما نشر مقالاً اتهمها فيه بأنها خالية من الأفرو-أميركيين، وأن بعض من فيها يرتشي، وأن الحفلات الكبيرة التي تُقام لها والدعوات للسفر وتغطية الأفلام التي تُصوّر ما هي إلا سبيل الشركات في هوليوود لشراء أصواتهم.

كل ذلك كان هراءً مدسوساً لكن هوليوود ذات الخاصرة الرخوة سادها الذعر فانسحبت من نشاطاتها مع الجمعية ولم تعد تكترث لتوفير نجومها ومخرجيها للمقابلات ولا أفلامها للعروض الخاصة. الجمعية انكمشت وتخبطت في الدفاع عن نفسها.

الجديد الذي يُقل علناً هو أن هناك من يعتقد أن المؤسسة التي تبرّعت لشراء نشاطات الجمعية (تحديداً جائزتها المعروفة بـ«غولدن غلوب») هي التي بثّت تلك الدعاية التي انتقلت سريعاً عبر منصّات إعلامية أخرى في اليوم التالي لنشر مقال الصحيفة، وذلك بهدف شرائها واستحواذ الجائزة بسبب اسمها الكبير.

إذا كان هذا صحيحاً (لا إثباتات في هذا الموضوع) فإن الطريق الأسلم كانت الانسحاب من الجمعية وتأسيس جوائز جديدة تنمو بفعل تأييدٍ هوليوودي في تلك الآونة. ما فعلته مؤسسة «دك كلارك» هو شراء الجائزة ومقر الجمعية وتحويل من بقي من أفرادها إلى جامعي أصوات. هي الأرضية التي يُراد لـ«غولدن غلوب» الجديدة أن تنمو عليها.

زلزال كبير

رغم هذه العودة، فإن الحماس لم يكن كبيراً خلال الحفل وربما لم يكن كبيراً كذلك خارجه (الحفلات اللاحقة كانت متعددة وحقائب الهدايا كبيرة)، لكن أكثر من مجلة ومنصة وصحيفة في اليوم التالي (الاثنين) تحدّثت عن غياب الزلزال الكبير، الذي كانت تصاحب حفلات توزيع هذه الجائزة من قبل. البعض، في «ذا هوليوود ريبورتر» و«فارايتي»، كتب مقارناً حفلة توزيع جوائز العام الحالي (تحمل الرقم 81 ما يرمز إلى 81 سنة من الجهد والبذل والنجاح) بالحفل المتواضع الذي أقامته الجمعية في العام الماضي محبذاً إياه. بعض المعلّقين تحدّثوا عن «أسوأ حفل توزيع جوائز في تاريخ هوليوود» من حيث درجة حرارته وتأثيره.

نسبة المشاهدين على شاشة «ABC» التي نقلت الوقائع لأول مرّة ستعلن خلال ساعات، وستحدد حجم الذين انتظروا عودة جوائز «غولدن غلوب» بصبر.

استحواذ

من حسن الحظ أن توزيع الجوائز كان عادلاً، وإن كان متوقعاً في كثير من اختياراته. فيلم كريستوفر نولان عن «أب القنبلة النووية» «أوبنهايمر» خرج بخمس جوائز تتقدمها «غولدن غلوب» أفضل فيلم درامي، وأخرى لنولان أفضل مخرج. وكيليان مورفي، الذي أدّى دور أوبنهايمر خرج بجائزة أفضل ممثل في فيلم درامي، وروبرت داوني جونيور نال جائزة أفضل ممثل مساند عن الفيلم نفسه. الجائزة الخامسة ذهبت إلى إميلي ستون عن دورها في الفيلم أفضل ممثلة مساندة.

بالنظر إلى المنافسات الساخنة التي أحاطت بفيلم «أوبنهايمر» في كل هذه الأقسام، كانت هناك 6 أفلام في مسابقة الفيلم الدرامي، اثنان منها شكلا منافسة فعلية هما الفيلم الفرنسي «Anatomy of a Fall» (تشريح السقوط)، و«Killers of the Flower Moon» (قتلة ذا فلاور مون). هذا الثاني، من إخراج مارتن سكورسيزي، خسر في أربع مسابقات من أصل خمسة رُشح لها. الأربع التي خسرها هي أفضل فيلم، وأفضل ممثل في فيلم درامي (ليوناردو دي كابريو)، وأفضل ممثل مساند (روبرت دي نيرو)، وأفضل إخراج. أما السباق الخامس الذي فاز فيه فكان أفضل ممثلة في فيلم درامي وهي ذهبت إلى بطلة الفيلم ليلي غلدستون.

في خانة، وجد كريستوفر نولان نفسه محاطاً بخمسة طموحين آخرين، وهم المخرجة الكورية الأصل سيلين سونغ عن «حيوات سابقة» (Past Lives)، واليوناني يورغوس لانتيموس عن «أشياء مسكينة» (Poor Things)، والأميركيون غريتا غيرويغ عن «باربي»، وبرادلي كوبر عن «مايسترو»، ومارتن سكورسيزي عن «قتلة ذا فلاور مون».

بالنظر فقط إلى شغل نولان، وليس رسالات الفيلم، كان بالفعل يستحق الجائزة التي نالها.

وداعاً «باربي»

«باربي» لغريتا غيرويغ نافس «أشياء مسكينة» على جائزة أفضل فيلم موسيقي أو كوميدي وخسر أمام دهشة الغالبية من المتابعين. فحتى لحظات إعلان الفيلم الفائز بهذه الجائزة كان المتوقع أن يكون الفيلم الذي سيحمل التمثال المذهّب بفخر.

الجائزة الوحيدة التي خرج بها كانت جائزة مستحدثة لأول مرّة هذا العام باسم «إنجاز سينمائي وتجاري» أو تبعاً للأصل (cinematic and box office achievement)، ولم يكن ذلك مفاجئاً بسبب مليار و300 مليون دولار حصدها من عروضه الأميركية والعالمية.

حتى مارغو روبي، بطلة ذلك الفيلم الوردي، أخفقت في جمع العدد الكافي من أصوات الناخبين (نحو 300) في قسم أفضل ممثلة في فيلم كوميدي أو موسيقي، فذهبت إلى إيما ستون عن «أشياء مسكينة».

في الجهة المقابلة، استحق بول جياماتي جائزة أفضل ممثل في فيلم كوميدي أو موسيقي عن دوره في «المستمرون» (The Holdovers)، متقدّماً على أسماء معروفة مثل نيكولاس كيج عن «دريم سيناريو»، ومات دامون عن «Air»، وجيفري رايت عن «أميركان فيكشن»، وخواكيم فينيكس عن «بو خائف» (Beau is Afraid)، والحديث نسبياً - تيموثي شالاماي عن «وونكا».

في نطاق أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية خطف «تشريح السقوط» الجائزة في هذا المجال عنوةً عن الفيلم الفنلندي «الأوراق المتساقطة»، والإيطالي «الكابتن»، والأميركي «حيوات سابقة» والإسباني «مجتمع الثلج»، كما البريطاني (الناطق بالألمانية) «منطقة الاهتمام».

جوستين ترييه سحبت البساط من تحت أقدام منافسيها في مسابقة أفضل سيناريو عن فيلمها «تشريح السقوط».

 

الشرق الأوسط في

08.01.2024

 
 
 
 
 

المدعوم من صندوق البحر الأحمر

محادثة صادقة مع المخرجة أسماء المدير حول فيلمها ”كذب أبيض“

البلاد/ مسافات

أسماء المدير؛ المخرجة الواعدة المعروفة بشغفها لرواية القصص الشخصية، قدمت مؤخرًا للجمهور تجربة معمقة من خلال فيلمها الوثائقي “كذب أبيض”، الذي دعمه صندوق البحر الأحمر. حيث يُعدّ الفيلم؛ الذي عُرض لأول مرة في مهرجان كان السينمائي وتم اختياره ضمن القائمة القصيرة لسباق الأوسكار لجائزة أفضل فيلم دولي لعام 2024، بحثًا شخصيًّا عميقًا في تاريخ عائلتها. تقول أسماء: “كان فيلم ‘كذب أبيض’ قصة شخصية عن عائلتي، تتناول موضوعات الذاكرة واختلاق السرديّات بدون أدلة محسوسة، ويستكشف كيف نعيد بناء الذاكرة ونصوغ الأحداث الماضية من جديد”. 

صناعتها للفيلم الوثائقي كانت مدفوعة بحيرة المدير حيال ندرة الصور الشخصية في عائلتها، وهو ما اكتشفت لاحقاً أنه بسبب منع جدتها زهرة التقاط أية صور أو تصوير فوتوغرافي. لتجسيد ذكريات طفولتها، قامت المدير ووالدها بصنع مجموعة من التماثيل المصغرة بدلاً من الاعتماد على الصور الشخصية. تقول المدير: “الفيلم يمزج الخيال بالواقع بطلاقة. يبرز براءة الأطفال ويوازنها بقسوة الحياة الواقعية. كان التحدي هو الانتقال بين الواقع والخيال دون إشارة واضحة لهذا التحول، مما خلق بذلك تجربة مشاهدة جذابة ومثيرة.” 

رحلة العشر سنوات لصناعة هذا الفيلم لم تخلُ من التحديات. تشرح المدير: “كان إقناع عائلتي ومجتمعي للمشاركة في المشروع تحديًا. استغرق الأمر وقتًا لبناء الثقة وتهيئة بيئة آمنة لهم لسرد قصصهم.” وعلاوة على ذلك، فإن عدم توفر مواد أرشيفية دفع المدير لإنشاء أرشيف خاص بها، مما أطال فترة الإنتاج. ورغم وجود قيود مالية، إلا أن الدعم من صندوق البحر الأحمر لعب دورًا حاسمًا في تسهيل العملية، وفقًا لما ذكرته المدير. 

وقد أضافت المدير “صندوق البحر الأحمر لم يوفر الدعم المالي فقط، بل قدم أيضًا دعمًا إبداعيًا وفنيًا في مجال السينما، دورهم تجاوز مسألة التمويل البحتة؛ إذ ساهموا في إيجاد نظام بيئي متكامل لصانعي الأفلام. الفرص التي يتيحها الصندوق ذات قيمة كبيرة، وهي تساعد صانعي الأفلام مثلي على الانطلاق نحو المحافل الدولية ونشر قصصنا على نطاق عالمي.” 

أسماء المدير، التي تولت أدوارًا متعددة كمخرجة ومنتجة ومحررة، معبرة عن التزامها القوي بتحدي الأعراف التقليدية في مجال صناعة الأفلام. رغم الموارد المحدودة التي كانت تحت تصرفها، عملت على تعلم مختلف جوانب الإنتاج السينمائي بنفسها، مخصصة عامين كاملين للعمل على فيلمها. تقول المدير: “بسبب محدودية الموارد، توليت مهمة تحرير الفيلم بنفسي. عملت بجهد واجتهاد لمدة عامين، مكرسة كل طاقتي ووقتي لهذا المشروع.” 

نصيحة المدير للمخرجين الطموحين تتردد أصداءها على امتداد مسيرتها الخاصة: “أحثّ صانعي الأفلام على كسر الحدود وتجربة أشكال وأساليب مختلفة داخل الأفلام الوثائقية. استعينوا بالإبداع لتقديم القصص بأمانة وأصالة. لا تخشوا تبني الأفكار غير التقليدية. اغتنموا حرية الاستكشاف، البحث العميق، والاحتفاء بالصدق في سردكم للقصص.” 

حاليًا، تعمل المدير ضمن برنامج إقامة مهرجان كان السينمائي لتطوير فيلمها القادم، وهو فيلم روائي يستند إلى قصة حقيقية. تعلق قائلة: “مشروعي المقبل هو فيلم روائي يستند أيضًا إلى أحداث حقيقية. يغوص في تجارب واقعية، مع منح الجمهور الفرصة للتحليق في عالم الخيال. أواصل مهمتي في تسليط الضوء على المشاكل التي تواجهها النساء في منطقتنا وتقديمها من خلال التعبير الفني.” 

“نحن نعود دومًا إلى الأمور التي تسبب لنا الألم، وأنا أؤمن بأن كل تجربة نمر بها في الحياة تستحق أن تُروى”، تصرح المدير. “ما دمت أصادف أحداثًا لها تأثير ملموس على الحياة، سأواصل صناعة الأفلام. جميع أفلامي تنبع من تجاربي الشخصية، سواء كانت لحظات عابرة في سيارة أجرة، قطار، أو حتى في شوارع المدينة. لن أروي قصة لم أعشها بنفسي في الواقع.” 

 

####

 

لأول مرة.. حفل توزيع جوائز الأوسكار على قناة سعودية

البلاد/ طارق البحار

حصلت قناة الثقافة السعودية التي تتخذ من الرياض مقرا لها على الحقوق الحصرية لبث 3 من أعرق جوائز السينما والتلفزيون في الشرق الأوسط في عام 2024.

ستشمل حفلات توزيع  جوائز غولدن غلوب وإيمي وجوائز الأوسكار - العالمية لأول مرة.

وبدأت القناة التغطية في 7 يناير مع بث حفل توزيع جوائز غولدن غلوب الـ 81 من بيفرلي هيلز، كاليفورنيا.

وستبث قناة الثقافة السعودية على الهواء مباشرة وحصريا حفل توزيع جوائز إيمي الـ 75 من لوس أنجلوس في 15 يناير وحفل توزيع جوائز الأوسكار الـ 96 في 10 مارس من مسرح دولبي في هوليوود.

توقعات

الآن بعد أن استمتعنا بتوهج جوائز غولدن غلوب، حان الوقت لتوقعات الاوسكار الذي يتنافس فيه 321 فيلما من جميع أنحاء العالم.

والحقيقة أن يمكن لمعظم عشاق السينما كتابة أفضل 10 أفلام مفضلة عندهم لعام 2023 دون بذل الكثير من الجهد، وتشمل هذه الأفلام: أوبنهايمر، باربي، قتلة زهرة القمر، المايسترو، تشريح السقوط، الحياة الماضية، The Holdovers، وغيرها من الاعمال التي شاهدناها في المهرجانات الدولية، وبالطبع كل أولئك الذين فازوا بالميدالية الذهبية أو الصخب في غولدن غلوب.

ومع ذلك، إذا كنت تعتقد أن (265) فيلما مؤهلا هي كمية هائلة، فهي سنة متوسطة أكثر من أي شيء آخر.

في العام الماضي كان هناك 301 فيلما، وفي عام 2020 تم إنتاج أكبر عدد من الأفلام "366".

 

البلاد البحرينية في

09.01.2024

 
 
 
 
 

غولدن غلوب 2024 |

أول فوز لـ سيليان ميرفي والثاني في مسيرته المهنية

لوس أنجلوس ـ «سينماتوغراف»

فاز سيليان ميرفي بجائزة غولدن غلوب لأفضل ممثل في فيلم درامي عن دوره كأب القنبلة الذرية في فيلم "أوبنهايمر" للمخرج كريستوفر نولان الذي حقق نجاحًا كبيرًا في حفل أقيم في لوس أنجلوس يوم أمس الأحد.

وتفوق على برادلي كوبر عن "Maestro"، وليوناردو دي كابريو عن "Killers of the Flower Moon"، وكولمان دومينغو عن "Rustin"، وباري كيوغان عن "Saltburn"، وأندرو سكوت عن "All of Us Strangers".

ويعد هذا أول فوز لمورفي والثاني في مسيرته المهنية، بعد أن تم ترشيحه سابقًا لدوره في الفيلم الكوميدي/الإثارة "Breakfast on Pluto" عام 2006.

قال مورفي خلال خطاب قبوله: "كنت أعرف في المرة الأولى التي مشيت فيها على موقع تصوير كريستوفر نولان أن الأمر كان مختلفًا". "أستطيع أن أقول من خلال مستوى الصرامة، ومستوى التركيز، ومستوى التفاني، والغياب التام لأي خيارات جلوس للممثلين، أنني كنت بين يدي المخرج والمعلم صاحب الرؤية."

وتابع مورفي: “أحد أجمل وأضعف الأشياء في كونك ممثلاً هو أنك لا تستطيع أن تفعل ذلك بمفردك، حقًا. كان لدينا طاقم الممثلين الأكثر روعة في هذا الفيلم. لقد كان الأمر سحريًا، وبعضهم موجود هنا اليوم. إيميلي بلانت، روبرت داوني جونيور، مات ديمون، غاري أولدمان. شكرًا لكم جميعاً".

 

####

 

قفزت بنسبة 50 بالمائة في 2024 ..9.4

مليون مشاهد لحفل توزيع جوائز الـ «غولدن غلوب»

لوس أنجلوس ـ «سينماتوغراف»

سجلت جوائز غولدن غلوب 2024 تحسنًا كبيرًا في التقييمات مع انتقالها إلى شبكة سي بي إس، حيث بلغ متوسط عدد مشاهدي البث التلفزيوني يوم أول أمس الأحد حوالي 9.4 مليون، استنادًا إلى التصنيفات الوطنية السريعة المعدلة حسب المنطقة الزمنية من Nielsen (والتي تشمل المشاهدة خارج المنزل).

يمثل هذا تحسنًا بنسبة 50 بالمائة مقارنة بـ 6.25 مليون شخص تابعوا عرض العام الماضي على قناة NBC.

اجتذبت جوائز 2023 ثاني أصغر جمهور على مدار 28 عامًا على قناة NBC، بعد المؤتمر الصحفي المتلفز في عام 2008 الذي حل محل العرض المعتاد خلال إضراب الكتاب في ذلك العام.

 

####

 

بفضل الجوائز الخمسة للفيلم من الـ «غولدن غلوب» ..

كتاب «أوبنهايمر» يعود إلى قائمة أفضل الكتب مبيعاً

لوس أنجلوس ـ «سينماتوغراف»

بعد حصول فيلم "أوبنهايمر" على 5 جوائز "غولدن غلوب 2024"، عاد كتاب "بروميثيوس الأمريكي" الذي استوحى منه المخرج كريستوفر نولان سيناريو الفيلم إلى قائمة أفضل الكتب مبيعاً مع مطلع العام.

الكتاب الصادر عام 2005، والذي يشكّل سيرة ذاتية لعالم الفيزياء جيه روبرت أوبنهايمر، الرجل المعروف بـ"الأب الروحي للقنبلة الذرية"، احتل منذ الأمس المركز الأول في قوائم أمازون العلمية، وفقاً لصحيفة "هوليوود ريبورتر".

إضافة إلى عنوانه الرئيسي، يحمل الكتاب عنواناً فرعياً هو "انتصار ومأساة جيه روبرت أوبنهايمر"، أعدّه باحثان قاما بتغطية الحرب العالمية الثانية وقصف مدينة هيروشيما اليابانية على وجه التحديد، هما كاي بيرد ومارتن شيروين.

وأشاد المخرج نولان بالكتاب ووصفه بأنه "سرد مثير لواحدة من أكثر الشخصيات أهمية وتناقضاً في التاريخ"، وهو ما دفعه إلى إعداد سيناريو الفيلم بنفسه.

صدر الكتاب المؤلف من 721 صفحة للمرة الأولى عام 2005، ولكن تمتلك منصة أمازون حالياً حقوق بيع النسخة المعاد طبعها، مقابل 15.99 دولاراً عبر موقعها الإلكتروني، أو مراكزها بنسخته الورقية.

كما يمكن الاستماع إلى مقتطفات من الكتاب عبر تطبيق "أوديبل"، أما في حال اختيار تنزيله كاملاً، فذلك مُتاح مقابل 26 دولاراً من أي مكان في العالم.

ويعرض الموقع أيضاً نسخة مقروءة لسيناريو الفيلم الأصلي بعنوان "أوبنهايمر: السيناريو الكامل"، مقابل 10.95 دولارات.

سبق للكتاب أن فاز بعد عام من إصداره فقط بجائزة "بوليتزر" الأدبية العالمية الشهيرة، ضمن فقرة "أدب السيرة الذاتية"، نتيجة لما تضمنه من تفاصيل اعتبرت دقيقة جداً حول حياة العالم الفيزيائي.

وصنّفه الكثير من النقّاد الأدبيين بمثابة السيرة الذاتية الحقيقية والأكثر دقّة لأوبنهايمر، حيث يتتبع حياته المهنية منذ البداية في مدينة نيويورك، إلى سنوات دراسته الأوروبية، ويسلط الضوء على سلسلة من الأحداث التي قادته إلى أن يصبح مديراً للأبحاث النووية في مختبر لوس ألاموس العسكري الأمريكي، خلال الحرب العالمية الثانية.

ووصفت دار النشر الأساسية للكتاب "Vintage Books" الكتاب بـ"أول سيرة ذاتية كاملة لجيه روبرت أوبنهايمر، تتضمن استحضاراً غنياً لتاريخ أمريكا في منتصف القرن الماضي، من الكساد والحربين العالمية الثانيين والباردة".

أما الجوائز الخمس التي حصل عليها الفيلم أمس الأول الأحد، ضمن الدورة 81 من حفل جوائز الغولدن غلوب فهي: أفضل فيلم درامي، أفضل مخرج (كريستوفر نولان)، أفصل ممثل دور أول (كيليان مورفي)، أفضل ممثل مساعد (روبرت داوني جونيور)، وأفضل موسيقى تصويرية.

ويأتي هذا الفوز بعدما تنافس على قمة شباك التذاكر حول العالم خلال موسم صيف 2023، مع فيلم "باربي"، وتحقيق أوبنهايمر 953.8 مليون دولار حول العالم، مقابل ميزانية بلغت 100 مليون فقط، ليحتل بذلك المرتبة الثانية خلال عام 2023.

 

####

 

بعد يوم من فوز أحدث أفلامه بجائزة «غولدن غلوب» ..

ويليام دافو يحتفل بنيله نجمة على رصيف المشاهير

لوس أنجلوس ـ «سينماتوغراف»

"بقبلة على الأرض" احتفل الممثل الأمريكي ويليام دافو بحصوله على نجمة ضخمة على "رصيف المشاهير" في الحي الهوليوودي، أمس الإثنين، وكانت برفقته زوجته جيادا كولاغراندي في ظهور نادر لها.

ويأتي التكريم بنجمة هوليوود، بعد يوم على فوز أحدث أفلامه The Poor Things بجائزة غولدن غلوب لعام 2024 لأفضل فيلم موسيقي أو كوميدي.

وفي حفل تكريمه، شارك مجموعة من نجوم فرحة دافو (68 عاماً)، أبرزهم بيدرو باسكال ومارك روفالو وباتريشيا أركيت والمخرج غييرمو ديل تورو.

من أبرز الحضور في الحفل كان نجم فيلم "غلادييتر 2" بيدرو باسكال، الذي حضر بذراع مكسورة.

وفي تصريح صحفي نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، ذكر باسكال أنّه من أشد المعجبين بزميله المخضرم دافو، الذي تابعه لأول مرة في حياته حين كان عمره 10 سنوات، من خلال فيلم "بلاتون"، وتأثّر به جداً، وأشاد بمسيرة دافو الفنية وبشخصيته المميزة.

وتحدث عن أول لقاء جمعه بالنجم دافو، مشيراً إلى أنه كان عام 2017 خلال تصوير فيلم "السور العظيم"، وأكد أنه تأثر بشحصية دافو وتعلّم منه الكثير كأستاذ وممثل من الطراز الرفيع.

وظهر ويليام دافو لأول مرة في دور مساند بالفيلم الغربي الملحمي "بوابة السماء" للمخرج مايكل سيمينو عام 1980، ليقدم بعدها دوراً متميزاً في بطولة فيلم "بلاتون" للمخرج أوليفر ستون، مجسداً سيرى حياة رقيب أمريكي في حرب فيتنام.

وحصل دافو عام 1986 على أول ترشيح لجائزة الأوسكار في فئة أفضل ممثل مساعد، وحقق موقعاً متميزاً بالعديد من الأفلام في التسعينيات.

ورغم أنه في الـ68 من العمر، إلا أنه ويليام دافو لا يُظهر أي علامات على التباطؤ السينمائي، إذ لديه حالياً 7 مشاريع قيد التحضير.

 

####

 

أقصر فيلم في مسيرته الفنية ..

سكورسيزي يعلن «المسيح» مدّته على الشاشة 80 دقيقة

لوس أنجلوس ـ «سينماتوغراف»

كشف المخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي عن الانتهاء من كتابة سيناريو فيلمه الأحدث الذي تدور أحداثه حول "المسيح"، معلناً أنّه حالياً في مرحلة التحضيرات وسيبدأ تصويره خلال هذا العام.

يأتي ذلك بعد نحو 8 أشهر على إعلان سكورسيزي (81 عاماً) عن البدء بكتابة سيناريو الفيلم، وذلك في مايو الماضي خلال عبوره على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي الدولي، حيث شوّق حينها الجمهور للعمل الجديد مكتفياً بوصفه "أنه سيكون عملاً مختلف بكل المقاييس".

وفي تصريح جديد له صحيفة "هوليوود ريبورتر"، أشار إلى أنّ فيلمه الجديد لن يكون من نوع المطوّلات التي يحب تقديمها، بل ستقتصر مدّته على 80 دقيقة فقط.

واعتبرت الصحيفة أنه في حال صدق سكورسيزي في إخراج فيلم بهذه المدة، سيكون أقصر فيلم في مسيرته الفنية على الإطلاق، بعدما بلغ على سبيل المثال آخر آفلامه "قتلة زهة القمر"، الصادر في نوفمبر الماضي 206 دقائق.

لفت مخرج "قتلة زهرة القمر" إلى أنه تشارك في كتابة المشروع الجديد مع الناقد والمخرج الأمريكي كينت جونز، حيث استوحيا الأفكار الأساسية من كتاب المؤلف الياباني شوساكو إندو "حياة المسيح".

وأشار إلى أنه لجأ لكاتب إندو لأنه يعرف أسلوبه السلس والرشيق، بعدما سبق واقتبس نص كتابه "الصمت" عام 2016، وحوّله إلى سيناريو جسدّ أدواره الرئيسية: أندرو غارفيلد، آدم درايفر وليام نيسون.

وردّاً على سؤال حول مضمون سيناريو الفيلم، أشار إلى أنه "يحاول إيجاد طريقة جديدة لتسهيل وصول الناس إلى الدين بسلاسة، والتخلص من عبء الأفكار السلبية".

ووصف مشروعه الجديد بتراكم خبرات عايشها مع العديد من أفلامه على مدار مسيرته المهنية.

وعن سبب اختياره هذا الفيلم، قال في تصريح سابق إلى مجلة "الحضارة الكاثوليكية" في مايو الماضي، أنّه استجاب لنداء وجهه "بابا الفاتيكان" إلى الفنانين حول العالم، بضرورة تنفيذ أعمال عن المسيح.

وذكر أن الأحداث ستركز على أهمية التعاليم الأساسية للمسيح في نشر الفضيلة والحق.

 

####

 

فيلم The Holdovers يمنح بطليْه جائزتي «غولدن غلوب»

لوس أنجلوس ـ «سينماتوغراف»

"الباقون، The Holdovers" هو فيلم درامي حول الروابط الإنسانية والأمل في الحياة رغم الظروف العائلية القاسية. يحكي قصة مدرس يُدعى بول هانهام، حاد الطباع، يكرهه كل طلابه وزملاؤه، يتقاطع طريقه في عطلة رأس السنة مع الطالب المشاغب الذي يُدعَى أجنوس، وسرعان ما تتطور الأمور بينهما إلى صداقة غير متوقعة. والفيلم من إخراج ألكسندر باين، وسيناريو دافيد همنغسون، وتمثيل كل من بول جياماتي ودومينيك سيسا ودافين جوي راندولف وتاتي دونفان وكاري بريستون وجيليان فيجمان.

يجسّد بول جياماتي دور أستاذ صارم في أروقة الأكاديمية الرفيعة بارتون في بدايات السبعينات، إذ تظهر شخصية هانهام غير محبوبة بين الطلاب والموظفين، حيث يتميز بقساوته الفائقة، ولاسيما في المشهد الافتتاحي الذي قدمته زميلته ليديا، التي تجسدها الممثلة كاري بريستون، وتبذل جهدًا في تقديم حلويات عيد الميلاد لهذا الأستاذ العجوز، على الرغم من تجاهله المستمر.

يتسم هانهام بإعطاء درجات سلبية ومهام صعبة في أوقات عطلة الكريسماس، ويظهر ذلك على نحو واضح عندما ينفرد بصرامته، ويصفع الطلاب بكلماته القاسية بسبب أدنى مخالفاتهم، ورغم أنه يتلقى تنبيهات صغيرة من ليديا، إلا أن طبيعته العدوانية تظهر على وجه ملحوظ. ويعد هانهام إحدى الشخصيات التي تفتقر إلى قوة الشخصية، ولهذا تتجه نحو استخدام القسوة والعدوان كوسيلة للتعويض. ورغم ذلك ينعزل ويجد نفسه بلا أصدقاء يشاركونه حياته.

تتألق عدسة الكاميرا في استعراض اللقطات القريبة لمجموعة من الأطفال الذين يجدون أنفسهم مضطرين إلى البقاء في حجرة الصف بدلا من العودة إلى أحضان منازلهم، حيث يفرض على الرجل الوحيد بول أن يظل على اطلاع دائم حيال شؤونهم التربوية، ويتولى مسؤولية تكليفهم بواجبات دراسية، لأنه يعلم أن هذا هو الواجب الوحيد الذي يمتلكه فعلا.

تأخذنا آلة التصوير في رحلة لا تُنسى عندما يتقاطع عالم بول مع عوالم هؤلاء الطلاب “الباقين” خلال هذه الإجازة، إذ يجتمعون مع زميلهم أنجوس الذي يتقمص شخصيته الممثل الموهوب دومينيك سيسا بطريقة لافتة، حيث يشكلون ثلاثة أفراد ينتمون إلى فصول مختلفة تماما من حياتهم، لكنهم سيتأثرون ببعضهم البعض. ثم إن رئيسة الطهاة ماري، التي تجسد دورها الممثلة ديفاين جوي راندولف، تلعب دورًا بارزًا في هذه القصة، ما يُظهر تشابك الأقدار وتأثير اللحظات الصغيرة في خلق روابط اجتماعية حية وعميقة.

وتبدو الحبكة الدرامية متماسكة، حيث يركز السيناريو على اللحظات الفارقة في حياتنا، ويتتبع كيف لشخص غريب أن يلعب دورا حاسما في تغيير مسارنا إلى اتجاه لم نكن نخطط له، حتى بعد فترة طويلة من الاعتقاد بأننا قد استوعبنا كل التغييرات، يظهر هذا في عدة مشاهد بأسلوب يفتح النافذة على الحياة عبر نماذج مألوفة ولكنها تبتكر تفسيرات خاصة، ما يجعل دروس الحياة تتجسد على نحو منفرد متجاوزة الإيقاع الزمني في السرد الدرامي.

وتمثل شخصية ماري صورة الأم المكلومة، امرأة تفقد ابنها في حرب فيتنام، إذ تظهر راندولف بأداء مذهل ومؤثر، وتنقل ببراعة ثقل الحزن الذي يكون عائقا لها في التنقل في هذا العالم. إنه من الصعب بالنسبة إليها التكيف مع الحياة بعد هذا الفقدان القاسي. لا يمكننا تصوّر الألم الذي يخلفه فقدان الأم لابنها، لكن يبدو أنه ألم يحوّل الأيام إلى رمال سريعة التلاشي.

من ناحية أخرى يُقَدِّم أنجوس، الفتى البالغ من العمر أربعة عشر عامًا، تصرفات ذكية وحادة، ولكنه يظهر بنوع من العدوانية الناجمة عن عدم اليقين. ويتجسد تناقض والديه في كونهما لا يرغبان في وجوده خلال عطلة الأعياد، ويجد نفسه بلا وجهة محددة بعد مغادرته بارتون.

وقد يكون الانضمام حتى إلى حرب فيتنام خيارًا ممكنًا، ولكن يبدأ هؤلاء الأعداء الطلبة في فهم تدريجي لبعضهم البعض، كما يعد هانهام شخصًا يستكشف كيف وصل إلى هنا من خلال صداقته مع شاب يفحص مساره المستقبلي. وتبرز المشاهد الأولى العصبية التي يظهرها هانهام بطرق هستيرية، أما راندولف التي لا تبتسم فتظهر نوعا من اللطف عندما يتاح لها ذلك، ثم إن الحضور الفعّال هنا هو أداء الممثل سيسا، الذي يبدأ بثبات ويتطور على نحو متناغم مع تقدم أحداث الفيلم.

تلك اللحظة الفنية بين الشخوص، تعتبر واحدة من تلك الفترات الفريدة التي يسطع فيها نور الممثل كنجم مستقبلي واعد مثل سيسا، إذ لديه الحيوية التي تميز بطل الرواية وفنان الشاشة الفريد في الوقت نفسه. وتستعيد الأجواء العامة للأحداث روح الكوميديا في السبعينات، حيث كان السحر والتجربة جزءًا لا يتجزأ، والغرابة لم تكن إثمًا، بالتأكيد كان سيسا ولا يزال نجمًا يلمع، حيث يحتفظ بموهبته وجاذبيته التي تتحد ما بين الفكاهة والسحر، وهو يظل رمزًا حتى الآن.

تاريخ هوليوود يتخلله العديد من حكايات “العائلات البديلة التي تتعلم الدروس”، إلا أن طابع فيلم “الباقون” يظهر ببريق استثنائي، إذ يعكس وقعا طويلا غائبًا عن تجاربنا. ويفهم المخرج وأعضاء فريقه عمق هذه الدروس اليومية في الحياة العادية، ولكنهم يبدعون في تقديمها بأسلوب محبوك يبقى خالدا ويتجاوز حدود الزمان والمكان.

الباقون” يعتبر عملا سينمائيًا فذًا ومسلّيًا، يتناول قصة أفراد يمتازون بسهولة التحفيز، مشكّلين صورًا تشبه الأشخاص المألوفين في حياتنا اليومية، ولكن إنجازه الفني الحقيقي لا يكمن فقط في القدرة على التعرّف على الذات في شخصيات الفيلم بل يتجلى في القدرة على اكتشاف تلك الصور المتنوعة من الشخصيات الثلاث على نحو متجانس.

عندما نتأمل أسلوب المُخرج في فيلم “الباقون” مُقابل فيلم “طرق جانبية” الذي كتبه وأخرجه الفنان ألكسندر باين، الذي جمعه بالممثل بول جياماتي، ونُلقي نظرة على قصة صداقة مميزة تجمع بين مايلز وجاك، يظهر لنا كيف تتغير العلاقات مع مرور الزمن، وكيف يمكن للتحولات الحياتية أن تلقي بظلالها على أواصر الصداقة، ويعكس التطور التدريجي لهذه العلاقة جوانب الصداقة الحقيقية والتحديات التي قد تعترضها.

من ناحية أداء الممثلين تألق بول جياماتي في دوره، حيث قدم أداء قويا يعزز قوة الشخصيات، ويُضفي طابعًا فريدًا على الفيلم. وهو ما مكنه من الفوز بجائزة أفضل ممثل في جوائز الغولدن غلوب للعام 2024، بينما حصلت زميلته في الفيلم دافين راندولف على جائزة أفضل أداء لممثلة في دور داعم في فيلم سينمائي.

من جهة الإخراج يبرز ألكسندر باين بمهاراته الإخراجية، حيث يوجه القصة ببراعة، ويستخدم المواقع الجغرافية بفاعلية لإضفاء أبعاد جمالية على الرواية، إلى جانب السيناريو الذي كتبه باين وجيم تايلور والذي يظهر حسًا رائعًا في التطرق إلى التفاصيل والاهتمام بتطوير الشخصيات. ببساطة، عندما نُقارن بين الفيلمين نجد أن أسلوب المُخرج يحمل بصمة خاصة وأصيلة، تبرز من خلال اهتمامه بالتفاصيل الدقيقة وتعاطفه العميق مع عالم الشخصيات.

 

موقع "سينماتوغراف" في

09.01.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004